الخميس، 23 أغسطس 2012

تصورات عن المنشورات و الأعلام ( للمرة الثانية )

تصورات عن المنشورات و الأعلام

أستاذى الجليل لقد أستحضرت كل أمكانياتى المتواضعة بالكلمات لأعبر عن تصورى للمنشورات فوجدت أنها أوراق يكتب أو يطبع عليها كلمات فى جمل أو موضوعات تعبر أو تحرض أو تحاول الأقناع بشئ ما قد يكون حقيقى أو وهمى أو ذا غرض من فرد أو جماعة يراد به أن يكون فكر عام فى المجتمع و هذا الغرض قد يكون ذا فائدة و منفعة عامة و قد يكون لخدمة طبقة أو فئة دون عموم المجتمع أو لأثارة البلبلة و الفتن و القلاقل لتدمير المجتمع .
و بحثت عن الأعلام فوجدته كلمات تبث مسموعة أو مرئية أو مكتوبة لنقل خبر وقع بالفعل و قد يعقب عليه برأى من فكر رصين يرسى دعائم الحق و الخير و الجمال و الفضيلة أو يزود المتلقى بالمعارف و يثقفه ثقافة تثرى أفراد المجتمع ثراء داعم لتتطوير و التنمية و الأنطلاق إلى أفق أرحب و مستقبل مشرق .
و حينما نرى و نسمع أن الأعلام أرتدى أبشع أثواب المنشورات و راح أهله يصولون و يجولون ظناً منهم أنهم يحققو

ن قفزات نوعية لصالح أسيادهم و هم فى الحقيقة بعد نضج الوعى المصرى الذى أفرز ثورة 25 يناير يهبطون بأنفسهم و أسيادهم من قمة الأعلام الصادق المحترم إلى هوة منشورات الشوارع الخلفية المطلوب أصحابها للتقويم والعلاج أو الردع و العقاب فأنهم بالتالى يفقدون و أسيادهم نقاط فى التواصل و تحقيق قاعدة عريضة يرتكز عليها للوصول إلى النجاح .
إذاً المطلوب من الجميع و للجميع حتى لا تهدر الطاقات و تذهب هباء طاقة وراء طاقة من فئة و أخرى أو طيف و آخر هو تحرى المصداقية و المنطقية التى تحترم العموم الذى هو ناضج بالفعل عقلياً و ثقافياً و الأنتهاج العلمى فى الأداء الأعلامى و على الأخص الصحفى منه لأنه يخاطب المثقفين الذين سرعان ما يكتشفون الزيف و الكذب و يقرأون النوايا و النفسيات الكامنة خلف الكلمات و أن كان ذلك مطلوب أيضاً فى المسموع و المرئى لأنه يؤثر فى مساحة أوسع من أفراد المجتمع الذين هم الطاقة المحركة له .

ليست هناك تعليقات: