الخميس، 31 يناير 2013

لى مطالب

لى مطالب

أننى كمواطن بسيط يحلم بوطن ينعم فيه بالأستقرار والأمان و غد أفضل عندى قائمة مطالب : -

1 - الديمقراطية بالدرجة الأولى الأحتكام إلى الصندوق الأنتخابى الحر النزيه الشفاف .
2 - الذين يختارهم الشعب هم من يتحمل المسؤلية المادية و المعنوية أمام عموم الشعب و يتقلدون مناصب أدارة مؤسسات البلاد الفترة الزمنية المنصوص عليها دستورياً لمصلحة العباد وفقاً لما أعلنوا من برامج و وعود .
3 - أستكمال بنية و تنظيف مؤسسات الدولة مع تحصينها التحصين المطلق من التفكيك أو الأنحلال او تسرب الفساد إلى هيكلها .
4 - إذا كان للأعلام دور ألقاء الضوء و النقد على الدولة و مؤسساتها و أشخاصها يكون فى أطار حرية الرأى و التعبير المقرونة بمعلومات صحيحة مسؤلة من مراكز معتبرة حيادية أو وطنية مخلصة فى الدراسات سواء الأستراتيجية أو الأقتصادية أو السياسية و ما عدا ذلك يقدم للمحاسبة القانونية بتهمة زعزعة أستقرار البلاد و أشاعة الفوضى و البلبلة .
5 - النهوض بنخبتنا الباحثة عن الشهرة و الأضواء و أغتصاب و أقتناص المصالح و المناصب و تعليمها الممارسات السياسية و المجتمعية السليمة التى تبنى البلاد بدلاً من أهدار الطاقات و أضاعت ملايين الساعات فيما لا طائل بناء من ورائه و لا حتى أقتناص شئ يسير يريدونه كنخبة أعتادت هذا الأسلوب و عندما تنهض فإنها بالتالى إذا خاضت العملية الديمقراطية ستكون ند قوى يثرى مسعى الجميع لخدمة و أرضاء صاحب القرار المؤثر فى مصلحة الوطن و تواجدهم فى سدة سلطة و هنا أعنى صوت المواطن المنتخب .

و ما دعانى إلى هذه المطالب هذه المشاهد التى أراها فى الشارع السياسى من مزايدات و مراهنات على المواقف الخارجية و على الحشد و التوهم بأن مشهد ثورة 25 يناير يمكن أستنساخه مرة أخرى بأدعاءات خلال شهور أو سنوات و الحقيقة أن الثورة زخم عقود فهل يستجيب لى من أظنهم عقلاء و حكماء مهمومين بى كمواطن بسيط أم أنهم سيظلون إلى ما يريدونه مهرولين على غير هدى أو تعقل  و خاصة أن الأغطية بدأت فى التكشف و الرؤية تنحسر أنه لا شئ يمكن أن يكون لهم فى الأفق على هذا المنوال .

الأربعاء، 30 يناير 2013

قوة الدولة


قوة الدولة

قوة الدولة فى أقامة العدل و الضرب بقبضة حديديه على العبث فهل لدينا دولة و مؤسسات أم أنها نزاعات و مليشيات لتبقى مصر فى وهن مطلوب و خوار أقتصادى  حتى لا يكون لها قرار ذاتى و كيان أقليمى مؤثر و من يريد ذلك بالخارج و يجد من يحالفه فى الداخل و هل الثورة التى هى فى حد ذاتها خروج جماعى عن القانون لهدف سامى بناء تتساوى مع خروج جماعى عن القانون لبث الفوضى و الرعب و الأعتداء على الممتلكات العامة و الخاصة و القتل و التخريب و الأصابات أن المعايير لا يحددها أعلام و لا شباب موتور مقتنع بالعمالة أو مغرر به و لا يدرى أبعاد الأمور و الأحداث و لا يدرك قيمة وطن  و الأنتماء إليه و الأستقرار فيه و خاصة إذا كان وطن عريق كبير بحجم مصر أن القيادة المصرية على محك الأختبار و المسؤلية فأما تمر بالبلاد و أما تنزلق مصر إلى الهاوية و أكثر ما أعيبه على القيادات هو الصمت الرهيب على وقائع الأحداث و عدم الأعلان عنها فإن الأقتصاد المتردى الذى يجبر الحكومة على أتخاذ أجراءات يشعر بها فقراء الشارع المصرى يجب أن يقابله شفافية و وضوح و أعلان أننا لم نحصل على معونات خارجية سواء دولية أو عربية بالقدر الذى نجتاز به أزماتنا و حاجتنا لا تتجاوز على سبيل المثال 20 مليار دولار و تعدادنا يفوق 80 مليون فى حين أن اليونان التى ضربها زلزال أقتصادى جعل التضخم فيها يزيد عن 3% و هو المسموح فى دول اليورو تحصل على مساعدات تتجاوز 80 مليار و تعداد شعبها لا يتجاوز 8 ملايين ، على جانب أخر أن تطلعات مصر لتكون دولة قوية أقتصادية و تعدادها الكبير و رؤيتها لأمنها القومى و العربى يتعارض مع دول محليه  صغيره متعاونه مع دول خارجية لا تريد لنا إلا حالة محلك سر و هنا أين الأعلام المسؤل ليكشف الأعلام المأجور الغير مسؤل عن سلامة و طموحات مصر ؟ نريد دولة قوية فى يد قيادة قوية أمينة حتى نكون و بغير ذلك لن نكون .

الثلاثاء، 29 يناير 2013

أستاذ هويدى أختلف معك


أستاذ هويدى أختلف معك

قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي

أستاذى الجليل فهمى هويدى إنك دوماً إذا ما خضت فى الدعوة إلى اللحمة الوطنية و تصفية الأجواء السياسية فى الشارع السياسى المصرى تتغاضى عن الأسس الجوهرية للعملية الديمقراطية التى تتمثل فى القرار النابع من الشعب الناخب فى صندوق أنتخابى شفاف حر نزيه كما أنك لا تضمن دعوتك صلب نصوص الدستور و حقيقة أمر أهمال رأى و أرادة الشعب و الأحتفاظ بالدستور شكلى كديكور سياسى مع تعطيل العمل به كان من أهم أسباب تكوين حس عام لدى الشعب المصرى بضرورة و حتمية ثورة 25 يناير و نجاحها .

و هنا أسمح لى بأن أخالفك الرأى بما تغاضيت عنه و أضيف متسائل لما لا يكون معالجة مؤسسة الرئاسة الأمر بما ورد فى الآيات التاليات لتك الآيات الكريمات التى أستشهدت بها و التى تنص

قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا

و أستند إلى موقفين كانا أكثر صعوبة و حرج مر بهما الرئيس و مؤسسة الرئاسة و الدولة بأكملها أولهما مقتل جنودنا فى سيناء على الحدود و النجاح فى ذلك بصفة مبدأيه و الموقف الثانى الذى كان محك دولى و أقليمى فى العدوان الصهيونى على غزة .

و عليه عندى سؤال لسيادتكم لماذا ترى الأستاذ الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية فى صورة سيدنا هارون عليه السلام فى حين أن سيدنا هارون كان مستشار و مساعد و ترجمان القائد صاحب العزم و الرسالة و لا تريد الرئيس فى صورة سيدنا موسى عليه السلام  الذى يقهر باطل بقوة و يقيم عبادة لله وحده لا شريك له فى عزة و منعه ؟

أننا نريد رئاستنا لينه فى غير ضعف و قهر و كسر لأرادتها الصحيحة و السليمة فى محلها كما نريد رئاستنا قوية فى غير شدة و غلظه تأخذ علينا .............. حقاً أننا نريد العادلة الصعبة و لكنها ليست مستحيلة . 

الاثنين، 28 يناير 2013

ألبوم صور


ألبوم الصور

الصورة الأولى نظام يقود البلاد و يربى الكوادر يعلى شأن البلطجية و البلطجة و العنف لأرهاب الشعب و تخويفه و السيطرة عليه فيما يريده و خاصة فى أنتخابات مجلس الشعب حتى أن مجلس الشعب دخله نواب عنه أرباب سوابق و جرائم تعددت و تنوعت من أختلاس أموال بنوك إلى أستغلال نفوذ و حصانات و تجارة منشطات جنسية و مخدرات و لعب قمار و سرقة و قتل شعب بأكمله .
الصورة الثانية أقلية مصابة بهوس الطمع السياسى و تستغل كل الظروف الشريفة و الغير شريفة لرفع سقف مطامعها حتى أنها أستخفت بأخلاقيات ثورة يناير السلمية الى تعتبر بمثابة نقطة مضيئة فى تاريخ مصر و شبابها و سكتت عن العنف و القتل و حمل السلاح و التعاون مع البلطجية و التشبه بهم .
الصورة الثالثة صدامات مستمرة بين تحقيق كل مطلب ثورى أو تغيير و بين فوضويين خارجين عن القانون و كان أبرزها كلمة القانون فى قضية أستاد بورسعيد الشهيرة و أنتشار البلطجية و الخارجين عن القانون يحملون السلاح الذى لا يصرح به إلا لمؤسسات الأمن أو الدفاع عن الوطن و راحوا يعملون القتل و الترويع ضاربين بالقانون و الدولة و هيبتها عرض الحائط ليتكلم من يعتقدون فى أنفسهم أنهم سياسيون من طراز فريد و يملون على رئيس شرعى منتخب ما يفعله أو ما لا يفعله حتى أختياراته لأجهزته المعاونه لأدارة البلاد يسفهونها و يسفهونه و يطالبون بالتخلى عن الشرعية الممنوحة له ليفسح لهم المجال و لا يدرون أنهم يعتدون أعتداء سافر على جزئيتين هامتين كبيرتين لهما ثقل عظيم فى شأن الدول الجزئية الأولى أرادة شعب أنتخب و الجزئية الثانية قواعد العملية الديمقراطية .
الصورة الرابعة و الأجدر أن نراها أعلان طبيعة الأوضاع بكل شفافية و وضوح ليهيئ الرأى العام و الشعب لما يجب أن يكون حتى تستقر البلاد و الأستقرار هو عصب الأقتصاد و الأقتصاد هو عصب السياسية و قوة جيوش الأمم التى تدافع عن البلاد و من بعد تعلن حالة الطوارئ بوضوح فكل من يحمل سلاح سواء أبيض أو نارى أو ثقيل و يحاول الأعتداء به على فرد أو جماعات أو مؤسسات يقتل رمياً بالرصاص فوراً فى مكانه و بهذا نكون قد حجمنا ظاهرة البلطجه و نتحول إلى خطوتين أخريتين الأول أستخدام القانون مع بقايا البلطجة و محرضيها و المسهلين لها كخط أول لعلاج ظاهرة نمت و تفشت بشكل مرضى و الخطوة الثانية تنمية الوعى المجتمعى للحصول على الحقوق بصورة قانونية يراعى تطويرها و أكسابها السرعة الناجزة .

الأحد، 27 يناير 2013

أسس الأختلاف


أسس الأختلاف

أن الأختلاف سنة كونية و ظاهرة صحية إذا ما كان معلن عنها و الأجماع و الوفاق الكامل أمر مستحيل إلا فى ظروف نادرة حرجة من عمر الأمم و الشعوب و من الأمراض الأجتماعية السياسية التى نعانى منها المزايدة إلى أبعد الحدود مع الأعتداد بالنفس و التصلب فى الرأى و الأسقاط على الأخر و عدم أدراك الشخص لقيمته و حجم ذاته أو جماعته أو حزبه و هذه الأمراض تورث الجهل و هذا بدوره  يؤدى إلى العداء الأعمى الذى يصعد ليكون نتاجه فرقاء يهدمون وطن فى حين أن الأختلاف الفكرى الحوارى السلمى يكون بناء يثرى الحياة السياسية و يرقى بالأمم .
و الأن نحن نعيش أختلاف فكرى مع خبرات سياسية محدودة و عنف يطفو على سطح المجتمع و عجزت عقولنا عن التفكير للبناء و راحت قوتنا لأعمال العنف الذى يرفض فى قرارة أنفسنا فبدأنا نتلثم و نخفى معالم أوجهنا و نقلد الغرب فى فكرة و عقائده التى هى بالأصل منبوذة فى مجتمعاته لنهدم وطننا بأيدينا و نسعى  لأمتلك زعامة على تلال خرائبه و لا نتحرج فى أستخدام عتاة المجرمين و البلطجية المحتاجين إلى تقويم و علاج نفسى و سلوكى و نجعلهم أبطال يتصدرون المشهد فى حياتنا فإلى أى هاوية نحن ماضون دون تريث أو تعقل و هنا السؤال لمن يقع على عاتقه المسؤلية و الأمر فى البلاد أين الحكمة و الرشاد أين الحزم و الثبات إذا ما عصفت الرياح بالسفينة و ما هى ألياتك لتأخذها إلى بر الأمان و إلى متى ستلتزم الصمت و لا تبوح بسطر واحد عن الغلاة و الوشاه و العصاه و متى سنظل هكذا ؟ 
و العابثون لهم سؤال ماذا تريدون و هل تدرون حصائد و نتائج ما تفعلون بوطن منهك و شعب طال صبره و أنتظاره لفرج بعد ثورة ؟
أننا نحتاج إلى أسس قانونية حازمة رادعة للأختلاف البناء بمعايير عالمية تعارفت عليها المجتمعات التى سبقتنا و سارت عليها حتى وصلت إلى مكانة بين الأمم الراقية المتقدمة
و كما أن القضايا التى تعرض على القضاة قرائن و أدلة يتحقق منها ثم تقاس على مواد القانون المعمول به و الأخير صدور حكم فإن أسس الأختلاف السلمية و مصلحة الوطن العليا و الحفاظ الكامل على الممتلكات و الأرواح و مؤسسات و هيبة الدولة التى نملكها جميعا و نتشرف و نتباهى بين الدول
و كل ما آمله فى المستقبل القريب أنفراج ما نحن فيه على أيدى رجالات مصر و بحكمة و رشد عقولهم فمصر ما عقمت لتلد مثل هؤلاء .

السبت، 26 يناير 2013

دولة القانون


دولة القانون

فلنعود إلى الوراء فترة قصيرة من الزمن و نحدد معالم و سمات الدولة فنجدها دولة فساد بوليسية قمعية تعتمد على البلطجية فى الترويع و التطويع للمجتمع و ما يجعلنا نقول بهذا الوصف هو الشواهد من ظلم و فساد و رشوة و محسوبية و نهب و سرقة و قهر و قتل و هرج و مرج يتم أخفاء أدلة وقوعة بحرفية أجراميه و خفه و سرعة و نستطيع أن نقر أيضاً أن أدوات و وسائل هذه الدولة موجود بيننا إلى الأن و لم يندثر بالكلية على الرغم من الثورة و أعادة بناء الدولة و أرساء دعائمها و مؤسساتها ، و أحداث أستاد بورسعيد هى نتاج هذه الدولة الفسادة بحق أبرياء لم يرتكبوا جرماً غير أنهم ذهبوا للترفيه و أخراج ما بداخلهم من كم مشاعر حماسية و ضغوط  كبت بصيحات تتعالى لتشجيع فريقهم و حيث أننا فى مرحلة أرساء دولة القانون و ذوى القتلى أصحاب حقوق قصاص قد يقرها حكم محكمة لأن جمع الأدلة و القرائن كان بمهنية فإن صاحب القرار السياسى يوافقه القانون و العدل و يعلم أن الأحكام ستشفى غليل أهالى القتلى إلى حد ما و لذا فتركهم يعبروا عما يجيش بأحاسيسهم و مشاعرهم و سيكون ذلك لزمن ليس بالطويل كما أن صاحب القرار السياسى أعتبر قتلى أستاد بورسعيد ملحقين بشهداء الثورة لأنه أستقر بيقينه أن المسؤل عن قتلهم بقايا دولة الفساد الذى أغتالوا شهداء الثورة و بدون أدنى شك إذا ثبت لديه أن أى قتلى أخرين هم ضحايا دولة الفساد فسيلحقهم بشهداء الثورة و هنا أخص بالذكر أطفال حادث القطار فى أسيوط أو جنود الأمن المركزى  فى حادث القطار الأخير أو من ينطبق عليه ظروف و ملابسات شبيهة بشهداء الثورة السلميين الأبرياء و فى المقابل فإن القائمين على القرار السياسى و الأمن يتحسبون لرقصات موت دولة الفساد و أسلوبها القذر فى صناعة الموت و الفزع و الفوضى فى نفوس الأبرياء لأسقاط نظام جديد جاء بعد أن أطاح بهم الشعب لأن التعامل لن يكون أمنياً أو قمعياً بل سيكون أعلاء لدولة القانون التى أسلوبها يختلف و يسمح بمساحة من الحرية كبيرة جداً و الأصل فى التعامل مع الأنسان البراءة إلى أن يتم جمع قرائن و أدلة ثبوتية تستوجب حكم قضائى مناسب للوقائع و عندما يستوعب المجتمع ثقافة دولة القانون و يعلم المجرم أن العقاب نازل لا محالة و يعلم صاحب الحق أن حقه بيده بقوة القانون فحيئذ فقط سننعم جميعاً الأمن و السلم الأجتماعى و نرى مصر التى نتمنى فى قمة الأستقرار .

الجمعة، 25 يناير 2013

قصيدة أحدُّ بتيا هجرها وشتاتها ، للأعشى

قصيدة للأعشى نقلاً عن مجالس الأقلاع

أحدَّ بتيا هجرها وشتاتها،

الأعشى

  
  القصيدة



أحدَّ بتيا هجرها وشتاتها
                   ، وَحَبّ بِهَا لَوْ تُسْتَطَاعُ طِيَاتُهَا
وما خلتُ رأيَ السّوءِ علّقَ قلبهُ
                   بوهنانة ٍ قدْ أوهنتها سناتها
رَأتْ عُجُزاً في الحَى ّ أسْنَانَ أمّهَا
                   لِداتي، وَشُبّانُ الرّجَالِ لِدَاتَهَا
فشايعها ما أبصرتْ تحتَ درعها
                   على صومنا واستعجلتها أناتها
وَمِثلِك خَوْدٍ بَادِنٍ قَدْ طَلَبْتُهَا
                   وَسَاعَيْتُ مَعْصِيّاً لَدَيْنا وُشاتُهَا
متى تُسقَ مِنْ أنْيابِها بَعدَ هَجعَة
                   ٍ من اللّيلِ شرباً حينَ مالتْ طلاتها
تَخَلْهُ فِلَسْطِيّاً إذا ذُقْتَ طَعمَهُ
                   على ربذاتِ النَّيّ حمشٍ لثاتها
وخصمٍ تمنّى فاجتنيبُ بهِ المنى
                   وَعَوْجَاءَ حَرْفٍ لَيّنٍ عَذَبَاتُهَا
تعاللتها بالسوطِ بعدَ كلالها
                   ، عَلى صَحْصَحٍ تَدْمَى بِهِ بخَصَاتُهَا
وَكَأسٍ كمَاءِ النّيّ باكَرْتُ حَدّها،
                   بِغِرّتِهَا، إذا غَاب عَني بُغَاتُهَا
كُمَيْتٍ عَلَيها حُمْرَة ٌ فَوْقَ كُمتة
                   ٍ يكادُ يُفَرّي المَسْكَ مِنها حَمَاتُهَا
وردتُ عليها الرّيفَ حتى شربتها
                   بمَاءِ الفُرَاتِ حَوْلَنَا قَصَبَاتُهَا
لعمركَ إنّ الرّاحَ إنّ كنتَ سائلاً
                   لَمُخْتَلِفٌ غُدِيُّهَا وَعَشَاتُهَا
لَنا من ضُحاها خُبْثُ نَفْسٍ وَكأبَة
                   ٌ وذكرى همومٍ ما تغبّ أذاتها
وعندَ العشيّ طيبُ نفسٍ ولذة ٌ،
                   ومالٌ كثيرٌ غدوة ً نشواتها
على كلّ أحوالِ الفتى قدْ شربتها
                   غنيّاً وة صعلوكاً وما إنْ أقاتها
أتانا بها السّاقي فأسندَ زقهُ
                   إلى نُطْفَة ٍ، زَلّتْ بِهَا رَصَفَاتُهَا
وُقُوفاً، فَلَمّا حَانَ مِنّا إنَاخَة ٌ
                   ، شربنا قعوداً خلفنا ركباتها
وفينا إلى قومٍ عليهمْ مهابة
                   ٌ إذا ما معدٌّ أحلبتْ حلباتها
أبَا مِسْمَعٍ! إني امْرُؤٌ مِنْ قَبيلَة ٍ
                   بني ليَ مجداً موتها وحياتها
فلسنا لباغي المهملاتِ بقرفة ٍ،
                   إذا مَا طَهَا بِاللّيْلِ مُنْتَشِرَاتُهَا
فَلا تَلْمسِ الأفْعَى يَداكَ تُرِيدُها
                   ودعها إذا ما غيبتها سفاتها
أبَا مِسمَعٍ أقْصِرْ فَإنّ قَصِيدَة
                   ً متى تأتكمْ تلحقْ بها أخواتها
أعيرتني فخري، وكلُّ قبيلة
                   ٍ محدثة ٌ ما أورثتها سعادتها
ومنّا الّذي أسرى إليهِ قريبهُ
                   حَرِيباً وَمَنْ ذا أخطأتْ نَكَبَاتُهَا
فقالَ لهُ: أهلاً وسهلاً ومرحباً
                   أرى رحماً قدْ وافقتها صلاتها
أثَارَ لَهُ مِنْ جَانِبِ البَرْكِ غُدْوَة
                   ً هنيدة َ يحدوها إليهِ رعاتها
ومنّا ابن عمرٍ ويومَ أسفلِ شاحبٍ
                   يزيدُ، وألهتْ خيلهُ عذراتها
سَمَا لابنِ هِرٍّ في الغُبَارِ بِطَعْنَة
                   ٍ، يفورُ على حيزومهِ نعراتها
ومنّا امرؤٌ يومَ الهمامينِ ماجدٌ،
                   بِجَوّ نَطَاعٍ يَوْمَ تَجْني جُنَاتُهَا
فقالَ لهُ: ماذا تريدُ وسخطهُ
                   عَلى مِائَة ٍ قَدْ كمّلَتْهَا وُفَاتُهَا
ومنّا الّذي أعطاهُ في الجمعِ ربُّهُ
                   عَلى فَاقَة ٍ، وَلِلْمُلُوكِ هِبَاتُهَا
سبايا بني شيبانَ يومَ أوارة ٍ
                   ، على النّارِ إذْ تجلى لهُ فتياتها
كفى قومهُ شيبانَ أنّ عظيمة
                   ً متى تأتهِ تؤخذْ لها أهباتها
إذا رَوّحَ الرّاعي اللقَاحَ مُعَزِّباً
                   وَأمْسَتْ عَلى آفَاقِهَا غَبَرَاتُهَا
أهنّا لهَا أمْوَالَنَا عِنْدَ حَقّهَا؛
                   وَعَزّتْ بهَا أعْرَاضُنَا لا نُفَاتُهَا
وَدَارِ حِفَاظٍ قَدْ حَلَلْنَا مَخُوفَة ٍ 

الخميس، 24 يناير 2013

مؤسسات الدولة و الشرعية


مؤسسات الدولة و الشرعية

لا تحسبوه شر أن يدعوا البعض إلى الفوضى و الدعوة إلى الأشتباك و أهدار الدم و أزهاق الأرواح بل هو خير كل الخير لنفخ كير الحقيقة فى المشهد السياسى على الساحة المصرية و نفث خبث العبث الهزلى و المزايدة و صنع عدم الأستقرار و أننى يا أستاذى الجليل فهمى هويدى معك فى أن يلزم الأخوان المسلمون بيوتهم بل و معهم كل وطنى مخلص محب لوطنه و لا نتغافل أننا فى دولة على أعتاب سيادة القانون و أرساء دعائم المؤسسات و أن بالبلاد شرعية معترف بها فى أطار الديمقراطية الدولية و على جميع المؤسسات فى الدولة الحفاظ على الشرعية دون تقصير أو تراخى أو تهاون أو تراجع لأن ذلك فى عداد أدانة الذات بالتواطئ و الأنضمام إلى فئة بلطجية يريدون حرق الوطن و هدم أستقراره و أدخاله فى دوامة العنف و العنف المضاد و أول الخاسرين سيكون المواطن البسيط الحزين الذى تجرفه أبطأ رياح للتعثر الأقتصادى الناجم عن عدم أستقرار البلاد و أقول لهؤلاء الفوضويون أن فى أنفسكم كبر ما أنتم ببالغيه بعد أن أراد الله بهذا الشعب المصرى الصبور خيراً بهذا التغيير الذى نعيشه و هذا المستقبل الذى يلوح لنا فى الأفق و أن أقصى ما يمكن أن تصنعوه هو أذى يأخذ بكم إلى الهاوية بحق الله و شرعية القوانين العادلة التى تفصل بين الناس الحق .

الأربعاء، 23 يناير 2013

السلمية و الراديكالية


السلمية و الراديكالية

أن ثورة 25 يناير يشهد العالم كله لها بسلميتها و رقيها و تحضرها أما ما هو على السطح الأن فى أجواء المعارضة أو ما يسمون أنفسهم أنهم جبهة أنقاذ مصر فهو عداء سافر و كراهية غير مبررة للتيار الأسلامى و أستنكار عليه أنه يتمتع بالأغلبية الشعبية و التأييد الأنتخابى و لعلمهم اليقين أنهم لن يصلوا إلى السلطة عبر صندوق الأنتخابات فأنتهجوا شئ أطلقوا عليه أستمرارية الثورة و هو بعيد كل البعد عن الثورة بل هو أعمال تهديد و قذف مقرون بعنف راديكالى فى مسعى للأستيلاء السلطة و هذا يستدعى مصر المؤسسات التى أعتقد أنها بدأت فى التعافى شئ ما بالأخذ على الأيد و المحاسبة قبل أن نرى فى الشوارع المحاربة التى توصلنا إلى الحالة اللبنانية التى هى شبه دولة متماسكة تماسك هزيل تعانى من كم جم من المشكلات حتى أن أهل لبنان يهاجرون إلى كل أسقاع العالم و ليس هناك دولة فى العالم إلا و فيها لبنانى مهاجر .
أن الأستقرار بات طلب شديد الألحاح يجب أن يخيم على كل ربوع مصر و أن لا يطلق العنان لحماس شباب قد يدرك أو لا يدرك أنه يهدم بلده و يظن فى ذاته أنه ثائر صاحب حقوق يسعى لتحقيقها و الحقيقة أنه معول هدم لبلده و التمييز بين السلمية و الراديكالية و التفريق بين الثورة و الفوضى يجب أن يكونوا مواد أعلامية تثقيفية مطروحة على الشارع السياسى المصرى و المصريين المهتمين بمستقبل بلادهم .

الثلاثاء، 22 يناير 2013

سلطة بعد القهر و التجريف


سلطة بعد القهر و التجريف

حقائق لابد أن نتقبلها و متوقع حدوثها فى بلد جرف لأكثر من ستة عقود فمن البديهى أن كوادره و أن وجدت بقدرات نظريه أكاديمية إلا أنها ليس لديها الخبرات العملية فى الممارسات السياسية و أدارة الدولة و عليه نقر أن الرئيس الدكتور مرسى و حكومته وطنيين مخلصين و أخطاؤهم بانت للعيان لنقص الخبرات العملية ، هذا أن سنوات القهر العجاف طبعت أهل سلطة اليوم بالعمل السرى المتخفى المتسم بالهروب و المراوغة و المفاجأة و هذا مازل حالهم فى التعاطى مع الشعب و الحذر كل الحذر من الأخر الذى قد يبدوا منه محاولات الأزاحة أو المزايدة و أن كان يصف نفسه بالمعارضة و سيظل هذا هو الحال حتى تستقر البلاد و تتوطد أركان الدولة و يعرف كل فرد أو حزب أو فصيل أو تيار ما له و ما عليه و ما هى الأليات الصحيحة الصحية لتداول السلطة و تحمل المسؤلية تحت مظلة مصر الوطن و الحلم و الغد و المستقبل الذى علينا أن نبنيه و يكون نموذج و قدوة للعالم العربى . 

الاثنين، 21 يناير 2013

قدر جماهير الشعب


قدر جماهير الشعب

أن جماهير الشعب المصرى واعية عالية الحس تعتز بنفسها و تعرف قدرها و الشاهد فى تحركاتها إذا ما دعاها الداعى  إلى الأستفتاء و الأنتخاب أو حماية ثورة حقيقة فإنها لا تتأخر و لما كانت ثورة 25 يناير 2011 ثورة حقيقية نابعة من أدراك و حس صادق فقد كان زخم الملايين فى الميادين يصل إلى 20 مليون و لما كانت الدعوة لأختيار مجلس شعب بعد الثورة مصحوب بنزاهة و شفافية قرأت فى أستفتاء مارس الذى سبق هذه الأنتخابات فقد خرج عدد من الملايين قارب 30 مليون و غير مسبوق فى تاريخ مصر لأن الشعب أدرك أن كلمته مسموعة مؤثرة موجهة للقرار و المصير و لما أعتدى على أرادة هذا الشعب بحل مجلس الشعب تراجع عدد هذه الملايين بنسبة تجاوزت 30% و مازال الأعتداء على أرادة الشعب مستمرة من هؤلاء الذين خدعوا أنفسهم و ظنوا أنهم يستطيعون محاكاة الثورة و أخراج مثيلها إلى حيز الوجود بدعوات متتالية للأعتصامات و المظاهرات لا تجد زخم شعبى لخلوها من دسم الثورة و أخلاقيتها فى سمو الهدف و السلوكيات السلمية و بدلاً من ذلك صور الهدم و الحرق و الرفض و الأعتراض و المولوتوف و السلاح الأبيض و الخرطوش و الأسلحة النارية .
و إذا كنا نريد << خطوة إلى الأمام و ليس انتكاسة إلى الوراء >> فهنا واجب تكاتف من أجهزة أدارة الدولة سواء أن كان حكومة أو أعلام أو أمن أو وعى شعبى لرفض رفضاً قطعياً كل عمل هدام مخرب معرقل و تقديمه إلى عدالة ناجزة بأسم مستقبل مصر كلها و ليست مصر العزبه التى أنتزعت من يد فسدة الحزب الوطنى و يدعى أن قد تملكها الأخوان الأن و هذا أداء باطل و زور و بهتان لأن مصر لكل المصرين و مصير المصريين مرتبط بمصر فإن نهضت نهضوا و أن تعثرت تعثروا و ينتقلون من سئ الأحوال إلى أسوأها فهل لهمة الأخلاص و الولاء و الأنتماء إلى بر مصر المحروسة أن يستنهض و يفعل ؟

الأحد، 20 يناير 2013

منْ نحن ؟


منْ نحن ؟

فلنجيب على مجموعة من الأسئلة أجابة تقريبية حسب نسبة الأغلبية : - 
منْ نحن ؟
ما هو ديننا ؟  
ما هى هويتنا ؟ 
هل بيننا مأجورين و خونة ؟ 
هل عندنا طابور خامس يعمل لحساب أعداء البلاد ؟ 
هل لدينا طبقة تحتقر عموم الشعب و تتعالى عليه و توالى الغرب عليه ؟ 
ما هى سمات المرحلة التى نعيشها من الحراك و الأستقرار و البناء و التطلع للغد ؟ 
كم عدد الفرسان النبلاء اليوم بين حملة الأقلام و نقل الخبر و التعبير عن الرأى و الفكر ؟
 بالأجابة على الأسئلة نجدنا عرب مصريين مسلمين هويتنا أسلامية بيننا من يكره الأسلام و يحقد عليه حقد أعمى لدرجة أنه يفضل خيانة الوطن على التعاون مع عموم الوطن من المسلمين و يا حبذا لو تمتع بأجر فيما يقوم به و يوافق هواه و بذلك يضيف نفسه لطابور خامس لا يريد لمصر أن تنهض و يجد و يسعى
فى أفشال أستقرارها و أنطلاقها نحو غد أفضل ببناء مؤسساتها و فى صف هذا الطابور الخامس أشباه أصحاب أقلام و فكر و رأى و ناقلى خبر بتوظيف كل ذلك للهدم و البلبلة و فى مقابل كل ذلك من الطبيعى أن نجد التيار الأسلامى مهتم بكل روافده بالحراك السياسى إلى جوار همه الأساسى فى الحياة من العمل الدعوى و ذلك لدحض هذه الهجمة الشرسة على الدين و الهوية و البلاد عقب ثورة لم تضع أوزارها بعد و لم تستقر الأمور فى نصابها و سيكون لنا عودة و لكن ليس الأن ليأخذ كل فصيل ينتمى إلى التيار الأسلامى دورة حسب المميزات التى يتمتع بها سواء فى العمل السياسى أو العمل الدعوى .
و يبقى الشكر و العرفان لنبلاء القلم الذين يعتذرون عندما يتيقنون من الحقائق و يأسفوا على حكم صدر  منهم فى غير موضعه كما قام اليوم الأستاذ الجليل فهمى هويدى بالأعتذار لأصحاب مقهى مدينة نصر الذين أستنكرهم بناء على ما قرأه لصاحب قلم فى جريدة الوطن معطياً الأمان أن كل أصحاب الأقلام فرسان نبلاء و هو لا يدرى أننا اليوم نعيش مع أصناف ليست كالتى كانت يعايشها يجب و التنديد بهذه الأصناف و التنويه بخيانتها لنفسها و أمانة القلم و رفض مسعها لبث الفرقة البلبلة فى الوطن و أن جريدتهم لا تمت للوطن بصلة و أن أطلقت على نفسها أسم الوطن .

السبت، 19 يناير 2013

ما بعد التجريف


ما بعد التجريف

أن عموم الأنظمة العربية جرفت البلاد فلا مستوى تعليمى عالمى و لا مستوى وعى ثقافى راقى و تدنى فى الرعاية الصحية و غبن فى النصيب الحقيقى من الدخل القومى كما أن هيئة الأسكان مزرية غير صحية و لا تلائم الحياة الآدمية و هذا لا شعورياً ينعكس على الحالة النفسية و قد ينتقل إلى مظاهر سلوكية لا يريدها الحكام و لذا فهم عمدوا إلى صناعة الفرجة و ترسيخ مفاهيمها و أعتناقها كفكر أصيل لدى الشعوب  حتى تمتص غضبهم و ثورتهم و عموم الشعوب مغيبة إلا النذر اليسير من مفكريها المخلصين الذين يدركون أن الأمتاع العقلى و الفكرى أكثر نفعاً و جدوى من الألهاء الحسى الذى يبهج الأحاسيس و المشاعر وقتياً لأن الأمتاع العقلى و الفكرى يتولد عنه نمط جديد متطور راقى من مناهج و أساليب الحياة تنقل المجتمعات نقلة نوعية و تصنع حضارة أما الأمتاع الحسى الذى يقصد المشاعر فإنما هو ضرورى إذا ما كان واحة راحة من سلسلة عمل جاد منتج نافع بناء و لكن حينما يكون لصناعة ملهاة كبرى تخدر و تخدع الشعوب فإنه غش و تدليس يمارس على أعلى المستويات فى الدولة و المجتمعات .
و هنا نستطيع أن نقول أن الغناء المحكم الصنعة أبتداء من خامة الصوت المختارة بعناية و الكلمات الراقية المهذبه المعبرة التى ترسم لوحة أبداعية و الموسيقى المجسدة للكلمات و المخرجة لأمكانيات الصوت البشرى و العازفين على الألات الموسيقية الجيدين و المسرح و ديكوره و أضائته و الخدع الألكترونية فى النهاية يكون عمل محكم الأدراة و التنفيذ و صورة جيدة لنجاح عمل يمتع متلقى و يغسل شئ من همومه و متاعبه اليومية و لكنه ليس كل شئ فى حياة المجتمع و بناء الدول و نفس الشئ ينطبق على كرة القدم التى يختار فيها المواهب و أمكانياتهم الصحية و تنمى فى أطار عمل جماعى من أحمال و لياقة و سرعة و تنفيذ خطط لعب و أدارة فنية و رعاية مالية و أدارية و لكن مردود هذه الرياضة ليس إلا نموذج لنجاح عمل جماعى أو دعائى أعلانى أو ملهاة قمار .
أما الذى يجب أن يكون راسخ كفكر و قيمة و أنفع للأشخاص و المجتمعات و الدول و أساسى نتاج العقل و الفكر و الأبداع العلمى و التكنولوجى أما ملهاة الترفيه و الفرجة شئ ثانوى مطلوب فى أوقات متفاوته و ليس بألحاح و قديماً قال شاعر مرهف الحس ثاقب النظرة إلى مستقبل الأمم << بالعلم و المال يبنى الناس ملكهم لا يبنى ملك على جهل و أقلال >> و لذا وجب علينا إذا ما أردنا بناء ملك و حضارة أن نهتم بالعلم و المفكرين و نعلى شأنهم فى مجتمعاتنا و هذا ليس لينالوا حقهم فحسب بل ليكونوا قدوة للأجيال القادمة و ليضيفوا إلى الأباء فى علو البناء و يرشد الأنفاق على كل جوانب الحياة و لا يهدر المال على الملهاة فقط و تكون صنعة الفرجة ذات نفع مزدوج الأول الترفيه و الثانى التحفيز لأعمال طاقات البناء و التقدم و بعد أن سبحت طويلاً بالكلمات أين نحن الأن من صنعة الفرجة و التحكم فيها من الحكومات العربية ؟  

الجمعة، 18 يناير 2013

قصيدة عن الديار للأعشى

قصيدة للعشى نقلاً عن مجالس الأقلاع

منْ ديارٍ بالهضبِ القليبِ

الأعشى

  القصيدة



منْ ديارٍ بالهضبِ القليبِ
                   فاضَ ماءُ الشّؤونِ فَيْضَ الغُروُبِ
أخْلَفَتْني بِهِ قُتَيْلَة ُ مِيعَا
                   دي، وَكانَتْ للوَعدِ غَيرَ كَذُوبِ
ظبية ٌ منْ ظباءِ بطنِ خسافٍ
                   ، أمُّ طفلٍ بالجوّ غيرِ ربيبِ
كنتُ أوصيتها بأنْ لا تطعيي
                   فيّ قولَ الوشاة ِ والتخبيبِ
وفلاة ٍ كأنها ظهرُ ترسٍ،
                   قدْ تجاوزتها بحرفٍ نعوبِ
عِرْمِسٍ، بَازِلٍ، تَخَيّلُ بِالرِّدْ
                   فِ، عَسُوفٍ مثلِ الهِجانِ السَّيُوبِ
تَضبط الموكبَ الّرفيع بِأيْدٍ
                   وسنامٍ مصعَّدٍ مكثوبِ
قَاصِدٌ وَجْهُهَا تَزُورُ بَني الَحا
                   رِثِ أهْلَ الغِنَاءِ عِنْدَ الشُّرُوبِ
الرّفِيئِينَ بِالجِوَارِ، فَمَا يُغْـ
                   ـتَالُ جَارٌ لَهُمْ بِظَهْرِ المَغِيبِ
وَهُمْ يُطْعِمُونَ إذْ قَحَطَ القَطْـ
                   ـرُ، وَهَبّتْ بِشَمْألٍ وَضَرِيبِ
مَنْ يَلُمْني عَلى بَنى ابْنَة ٍ حَسّا
                   نَ، ألُمْهُ، وَأعْصِهِ في الخُطُوبِ
إنّ قيساً قيسَ الفعالِ، أبا الأش
                   ـعَثِ، أمْسَتْ أعْدَاؤهُ لِشَعُوبِ
كلَّ عامٍ يمدّني بجمومٍ،
                   عندَ وضعِ العنانِ، أو بنجيبِ
قافلٍ، جرشعٍ، تراهُ كتيسٍ الـ
                   رَّبلِ، لا مقرفٍ ولا مخشوبِ
صدأ القيدِ في يديهِ، فلا يغـ
                   ـفَلُ عَنْهُ في مَرْبَطٍ مَكْرُوبِ
مستخفٍّ، إذا توجّهَ في الخيـ
                   ـلِ لشدّ التّفنينِ والتّقريبِ
تِلْكَ خَيْلي مِنْهُ، وَتِلْكَ رِكَابي،
                   هُنّ صُفْرٌ أوْلادُهَا كَالزّبِيبِ 

الخميس، 17 يناير 2013

الفرق بين الأختلاف و الكراهية


الفرق بين الأختلاف و الكراهية

لكى نتعرف على الفرق بين الأختلاف و الكراهيه يجب علينا تحديد معنى و أبعاد كل منهما ,
فإذا وقفنا عند الأختلاف نجدنا جميعاً نقصد هدف واحد سامى و لكن لكل واحد منا أسلوبه و طريقته و الخطوات التى يرى أجتيازها أو أن يسلكها للوصول إلى الهدف و بهذا نكون مختلفين فى تفاصيل الرأى و الفكر و المنهج و هذا فى حد ذاته ثراء مجتمعى يدعونا إلى نقاش نظرى قبل التطبيق العملى و إذا ما كنا على رقى ذاتى و عام للأعلاء من الهيئة العامة لمجتمعنا بسيادة النبل و الفروسية و أحترام الذات و تقدير الأخر فأننا بنسبة كبيرة سنتفق و نجتمع على أفضل السبل و الوسائل للوصول إلى الهدف المفترض أو المعلن علاوة على أنه سيكون لدينا بدائل نلجأ إليها إذا ما أخفق النمط الذى أتفقنا عليه أنه نهج ممكن أن يوصلنا إلى ما نريد .
أما الكراهية فهى تنحسر فى نوعان الأول كراهية إيجابية ككراهية الفشل و هذا النوع من الكراهية يجعلنا نحذر أن نسلم أنفسنا لأسباب الفشل و إذا ما وقعنا فيها و عانينا منها فإننا نجد و نجتهد لتحويل الفشل إلى نجاح و نسلك كل السبل الممكنة سواء أن كانت فكرية نظرية أو عملية تطبيقية لنصل إلى النجاح  ،
أما النوع الثانى من الكراهية فهو الكراهية السلبية الممقوته و هى عبارة عن كراهية من أجل الكراهية فى أدنى صورها و قد تتضخم و تتغول لتكون كراهية ممزوجة بالحقد و التنقيب عن مسالب الأخر لألقاء هالات القبح و العوار و الأعدام المعنوى دون البحث عن المصالح العليا و العامة التى تصب فى مصلحة الجميع و قد تصل الكراهية إلى ما أبعد من ذلك بنسج الوشايات و تدبير الفخوخ و الرمى بالبهتان و حياكة الأكاذيب و العرقلة المتعمدة لكل أصلاح لا لشئ إلا لأقصاء الأخر و أزاحته .
و بالعودة إلى الحالة المصرية نجدنا لم نلتقى بالأختلاف و لم نتعرف على الكراهية الإيجابية بل أن قطاع ليس بالصغير و لا الهين من المصريين يغوص إلى أذنيه فى الكراهية السلبية و لذا فإنه فى رؤيته و تصريحاته و تعبيراته و فعالياته لا يلبس إلا النظارة السوداء و لا يرى إلا الجزء الفارغ من الكوب علاوة على أنه لا يحترم ذاته و لا يقدر الأخر و ليس لديه حتى فكرة العمل البناء و هنا بمنطق الفكر الرصين يجب أن يعمل العقلاء و أصحاب الرؤية السديدة الرشيدة وضع أسس لإيجاد ثقافة الأختلاف الراقية و تحويل الكراهية السلبية إلى كراهية إيجابية و إذا كان المرض عضال و العلاج مستعصى و لا خلاص مما نعانى فإن البتر أولى ليحيا باقى المجتمع سليم معافى و يتحرك إلى الأمام لا يعوقه عائق .

الأربعاء، 16 يناير 2013

معادلات تبحث عن حل


معادلات تبحث عن حل 

أننا فى مصر لدينا معادلات صعبة تبحث عن حل أولها تمكن الولايات المتحدة الأمريكية الدولة الأقوى فى العالم من مفاتيح الأقتصاد المصرى الهزيل ، مصالح رجال الأعمال التى لا تستوعب إلا الأرقام و الدولار و الولاء لمن يدعم و ينمى هذه المصالح ، دولاب العمل فى الحكومة المصرية و المشاريع الحكوميه لا يستوعب أكثر من ستة ملايين عامل بأجور لا تغنى و لا تسمن من جوع حتى الأن بينما رجال الصناعات الخاصة أو ما يسمى القطاع الخاص يستوعبون حوالى 17 مليون عامل و أحياناً الأجور أفضل .
و عليه إذا دققنا فى مخرجات المعادلات السابقة سنجدنا أقرب إلى الأنبطاح منه إلى السيادة و وطنية القرار و ننفذ ما تمليه الأدارة الأمريكية لصالح تابعها المدلل فى الكيان الصهيونى و لا عزاء لنا فى حل مشكلاتنا من بطالة أو توجيه بوصلة صناعة نريدها داعم للدخل القومى و تسهم فى حل مشكلات الصناعة نفسها .

من أين يأتينا الموت

من أين يأتينا الموت ؟

حقاً أن كل نفس ذائقة الموت و أن كل شئ بمقدار و لن يفلت أى مخلوق من قدره و لكن أن يأتينا قدر الموت بما أقترفته أيدينا أو ما قدمه لنا حكامنا هذه هى المفارقة العجيبة و الكارثة المفجعة و محور المتناقضات فى حياتنا و من المؤلم أن الضحايا هم بسطاء و فقراء المصريين فإن لم يموتوا تحت أنقاض عقارات متهالكه مستحقة الأزالة منذ سنوات أو شيدت بالمخالفة للمواصفات و ذلك لأنهم لا يستطيعون حيلة فى توفير مسكن بديل مع تعاظم أزمة الأسكان و يد الدولة مغلولة فى إيجاد حل لها ، أو يكون الموت فى وسائل المواصلات سواء بحوادث القطارات أو على الطرق التى تفتقد الكثير من المواصفات الهندسية لسلامة و أمن المرور الواجب توفره فى الطرق ، أو الموت بأمراض السرطان أو الفشل الكبدى أو الفشل الكلوى كأحد نتائج الزراعات الأجرامية بالهرمونات و المبيدات المحرمة دولياً بالأضافة إلى ضعف ميزانيات العلاج الحكومى و محدوية الدخل و هنا العجب كل العجب الدولة و حكوماتها المتعاقبة تعلم أسباب الموت و تهمل و المواطن يقبل على ظروف الموت و يموت بهيئة تراجيديه مروعة و لحل هذه المعضلة و أستقبال الموت بأسباب غير تلك الأسباب الأنفة الذكر فيجب أن تتوقف عجلة الحياة تمام فى وسائل المواصلات حتى يتم صيانتها صيانة بنسبة 100% أو تستبدل و يرتفع معدلات الأمان فيها إلى المعدلات العالمية و تخلى جميع العقارات الغير صالحة للأيواء الأدمى و تقيم الناس فى خيام كما كان الأوائل حتى تبنى لهم مساكن صحية ذات مواصفات آدميه و يحارب بمنهج الأعدام المادى كل الفساد فى الزراعة و المواد الغذائية مع زيادة ميزانية الصحة و العلاج و من بعد نبحث زيادة الدخل و التعاليم ........إلخ و الأهم و الأكثر ألحاحاً هل لدى الدولة موارد تغطى المتطلبات على المدى القريب أو فى المدى المنظور أن الأمر يحتاج إلى الكثير من أعمال الفكر و التدبير و التعاون و القوى السياسية تتناحر فى الداخل و الخارج يتداعى على مصر و لك الله أيها الفقير البسيط المصرى حتى يأذن فى أمرك أما أن ييسر لك معاشك أو يريحك بقدرته مما أنت فيه من مشكلات تنتظر الحل و أنتظرته طويلاً .

الثلاثاء، 15 يناير 2013

الفلسطينيين و القضية الفلسطينية


الفلسطينيين و القضية الفلسطينية

أن القضية الفلسطينية كانت فيما سبق تعالج علاجاً خطا سواء من الفلسطينيين أنفسهم الذين كانوا يرون أن على العرب و المسلمين أن يقدموا الحل على طبق من ذهب للفلسطينيين و هم قاعدون ممولون بالأموال و المعونات حتى أن بعض الفلسطينيين الغير مخلصين أمتهنوا الزعامة و تصدر المشهد فى القضية رغبة فى الأموال ليس إلا و كانت أخطاء العرب منذ 1948 عدم التوفيق و التقدير لمعطيات الأوضاع السياسية و الرؤية الأستراتيجية الدولية و خلق توازنات دبلوماسية لصالح القضية الفلسطينية و كذلك الجيوش العربية الأقل عدداً و عتاداً من العصابات الصهيونية التى أعدت العدة سلفاً لأقامة دولتهم المزعومة على أرض و تاريخ و دين مغتصب مما يسجل نقاطاً لصالح الصهاينة .
و لكننا اليوم أمام حقيقة واقعة على الأرض أن الشعوب إذا ارادت هدف ما و هى عزلاء عارية الصدر بلا قيادة فيمكنها تحقيقه أو أمساك بدايات الطريق لتحقيقه و تجسد ذلك فى ثورات الربيع العربى و أنعكس على دول الجوار الأوربى التى تخشى المردود السلبى لأرادة الشعوب مع الخلفية الأوربية المظلمة مع هذه الشعوب و بدأت تنتهج مناهج مرضية بعض الشئ للشعوب العربية و تطلعاتها و أيقنت أن الأنظمة الدكتاتورية إلى زوال و خارج المعادلة فى الأوضاع الأقليمية و الأستراتيجة و أن كانت أمريكا مازالت على مواقفها القديمة لأسباب ترجع إلى قوتها التى مازالت تتمتع بها عالمياً علاوة على بعدها الجغرافى من المنطقة العربية و بالتالى تأثرها السلبى من غضبة الشعوب لن يكون بنفس القدر الذى ستتأثر به أوربا و تغير الفكر الفلسطينى الذى أيقن أن مفتاح حل قضيته بيده لا بيد الأخرين سواء بنهج المقاومة المسلحة أو الدبلوماسية الحديدية بعد أن فشلوا فى الدبلوماسية الناعمه مع الصهاينة الذين يجيدون المراوغة و المماطلة و أتوقع لجناحى العمل الفلسطينى الجناح السياسى الممثل فى فتح و الرئيس عباس  الجناح العسكرى الممثل فى حماس و الجهاد أن يتقاربا لدرجة الألتحام و المضى قدماً فى أنتزاع حقوقهم المشروعة لموائمة المناخ السياسى الدولى لتطلعاتهم و لأندثار أفكار أن حل قضيتهم سيكون بالوكالة عنهم من الغير سواء العربى أو الأسلامى و هنا يمكن تقديم الدعم اللوجستى سواء من مصر أو غيرها لهم ليتمكنوا من النجاح الكامل بإذن الله فى الوصول إلى أهدافهم المنشودة لدولة فلسطينية كاملة السيادة كنواة على طريق التحرير و بداية لألتقاط الخيط المؤدى إلى الحل السليم .

الاثنين، 14 يناير 2013

الأسلام و لا أسلام


الأسلام و لا أسلام

أن الثابت و المعروف أن عالمنا اليوم هو عالم التكتلات و الكيانات الكبيرة و لا حول و لا قوة لدولة منفردة إذا أرادت أن تتقدم و تتطور و تقدم لشعبها الأفضل ، و هذه الحقيقة أدركها الساسة القائمون على البلاد فى تركيا و توجهوا نحو الأتحاد الأوربى لينخرطوا فيه و يحققوا لبلادهم و كتلتهم ما هو أفضل و كان أشتراكهم مع الأوربيين فى حلف شمال الأطلسى حافز لهم على هذا التوجه و لكنهم صدموا بفرنسا الرافضة لتركيا بأسباب ظاهرية باطنها أن ديانة الدولة التركية الأسلام و ديانة باقى دول الأتحاد الأوربى المسيحية بل أن فرنسا تعمدت أتخاذ أجراءات ظاهرها قانونى دستورى و واقعها تمييزى عنصرى تجاه المسلمين الفرنسيين    كما أن ألمانيا كانت مؤيدة لفرنسا بشكل أخر فى الرفض على أساس أن تركيا لا تراعى الأقليات العرقية و كل هذه المشاهد قرأها البروفسور نجم الدين أربكان رحمة الله عليه و بعقلية المفكر السياسى الفذ لم يعتبر رفض تركيا من الأتحاد الأوربى عائق لأنطلاق تركيا بل أن البديل كان موجوداً و لايكلف غير أبتعاثه من الركود و كانت دعوته لمجموعة الدول الأسلامية الثمانى الكبار فى العالم لينهض العالم الأسلامى بالتعامل البينى و هذا بدون شك سيخصم من نصيب الدول الكبرى التى تحتكر تعاملات مع العالم الأسلامى و الدول القريبة منها جغرافيا و مرتبطة بها ثقافياً فكان نصيب البروفسور السجن و دعوته الهجوم من هذه الدول و جنودهم فى كل حدب و صوب سواء كانوا من بنى علمان أو بنى ليبرال أو قوميين ضيقى الرؤية و الأفق و لما كان السيد عبد الله جول و الزعيم رجب طيب أردوغان و السيد أحمد داود أوغلوا تلامذة نجباء لزعيمهم أربكان فأنهم حدثوا و طوروا و ساروا على نفس النهج و نجحوا فمن الطبيعى أن يواجههوا نفس الهجوم الشرس الذى لا يريد أى ذكر للأسلام أو نجاح سواء من خارج تركيا فى الغرب لتحسبه التاريخى من قوة تركيا و داخل تركيا و بلاد العالم الأسلامى التى قد تنخرط مع تركيا فى العمل من أجل البناء و التقدم يجد حلفاء الغرب فكرياً لتقويض النموذج الأسلامى الذى يعد للأنطلاق . 

الأحد، 13 يناير 2013

مصر على بصيرة


مصر على بصيرة

أن التيار الأسلامى المصرى كانت بداياته و لا زالت قائمة على العمل الدعوى و التفقه فى الدين و النهل من منابعه و الممارسة العملية للسياسية أو الدخول فى دهاليز عالم السياسية الدولية أمر هم حديثى عهد به و لم يستوعبوه كامل الإستيعاب و لكن لديهم منهجية تجعلنا مطمأنين إلى أنهم سيفلحوا فى هذا الأمر لأنهم يوغلون فى كل أمر يريدون المداومة عليه و تحصيل الفائدة منه برفق و لين و هدوء و هكذا أمر المسلم كما أن الأسلام فى حد ذاته ليس بكهانوتياً مرتبط بشخص له مريدين و أتباع بل محجة بيضاء لا يزيغ عنها إلا هالك واضحة المعالم و المسالك و محددة المأرب و الغايات فإذا ترك فلان أو علان قيادة فى عمل دعوى و تحول إلى عمل سياسى فإن فى العمل الدعوى سلسلة لا تنفصم عراها تراعى بعضها البعض و تأخذ بيد كل وارد جديد يبتغى الطريق إلى الله هذا علاوة على وسائل التزود بالعلم النافع الحديثة و المنتشرة بشكل كبير ييسر تناول كل ما غاب أو نجهله أو نبحث عنه بالشرح و التبسيط سواء أن كان ذلك كتب يجتمع عليها فى حلقات علم أو ميديات تسبح فى عالم الأتصالات الحديثة و هنا يجب المتابعة و التعريف بالمدسوس من الصحيح المتواتر عن صحيح العلم .
أن السياسة التى يعرفها و يجمع عليها أهل التيار الأسلامى من أقصى يمينه إلى أقصى يساره لا تخرج عن كتاب الله الكريم << القرآن العظيم >> و تفسيره و السنة النبوية المطهرة و ما ينقصهم هو الموائمات مع عالم اليوم و متطلباته و هذا ليس بالصعب أو المعضل و مع الأيام سيكتسبوا فيه خبرات و لن أقول خبرة لأن العنصر المصرى لديه قدرات عالية على التعلم و التقدم و الأبداع و لديه من الذكاء الذى يجعله يتجنب الذلات بسرعة و يذهل بخروجه من الهاويات المصنوعة له ليفشل أن التجربة الأسلامية فى مصر على بصيرة و فيها من الكوادر من لا يستهان بهم على المستوى العالمى و أننى متفائل بهم خيراً و سأرى و سيرى معى الجميع ما يسر خاطرنا عبر مسيرتهم فى التعاطى مع مجال العالم السياسى يوماً بعد يوم .

خطبة الجمعة للشـيخ محمد العريفى من مسجد عمرو بن العاص




السبت، 12 يناير 2013

الحكمة و الإيثار


الحكمة و الإيثار

أن التيار السياسى المصرى الذى نزل حديثاً إلى الساحة السياسية المصرية ينقسم إلى قسمين واضحين الأول هو جماعة الأخوان المسلمين المنظمة صاحبة الكوادر و المؤهلة للقيام بأعباء دولة و خرج من رحمها حزبان ليقوما بدور مع المعارضة الضعيفة الموجودة على الساحة السياسية المصرية و هذان الحزبان هما الوسط ثم من بعده بمسافة حزب مصر القوية و عموماً هذان الحزبان و معهما حزب الحرية و العدالة الذراع السياسى لجماعة الأخوان المسلمين قاعدتهما الشعبية لا تزيد عن 40% من الشعب المصرى فى أحسن الأحوال و باقى التيارات السلفية و فى مقدمتها حزب النور تستحوذ على 40% من القاعدة الشعبية و الفلول و معهم الليبراليين و العلمانيين إذا ما بذلوا المال و أستخدموا كامل طاقتهم فى الحشد فلن يحصلوا على تأييد بأكثر من 20% و يبقى التشاور فى جانب التيار الأسلامى منْ يدير البلاد الأن و من يدخل فى تمرس و تمرين حتى يشتد عوده و يبدأ فى تداول الكراسى ؟ و يكون الأجابة فليتصدر المشهد الحرية و العدالة إلى حين حتى يكتسب الباقى خبرة و عليه يفتت حزب النور و تزداد أعداد الأحزاب السلفية و ليحرص جميع أبناء التيار الأسلامى على العمل الدعوى الذى يصنع القاعدة لأن بقاء حزب النور بصورته التى كانت كحصان رهان أسود كان من الممكن أن يضعه فى المقدمة و تلقى على عاتقه أعباء دولة طبقاً للدستور و الكوادر السلفية لم تتأهل بعد و العمل السياسى ليس بالمعجزة و لا العسير على أناس حصلوا على مؤهلات عليا و شهادات دكتوراه هذا خاضوا غمار الأدراة و تحمل أعباء المسؤليات خاصة و أنهم يعرفون معنى الأمانة و يقدرونها حق التقدير و يخشون الله من وراء تحملها .  

الجمعة، 11 يناير 2013

قصيدة لميس للأعشى

قصيد للأعشى نقلاً عن مجالس الأقلاع


أصَرَمْتَ حَبْلَكَ مِنْ لَمِيـ س

الأعشى

  
  القصيدة



أصَرَمْتَ حَبْلَكَ مِنْ لَمِيـ
                   سَ اليومَ أمْ طالَ اجتنابهْ
وَلَقَدْ طَرَقْتُ الحَيّ بَعْـ
                   ـدَ النّومِ، تنبحني كلابهْ
بمُشَذّبٍ كالجِذْعِ، صَا
                   كَ عَلى تَرَائِبِهِ خِضَابُهْ
سلسٍ مقلَّدهُ،أسيـ
                   ـلٍ خدُّهُ، مرعٍ جنابهْ
في عاربٍ وسميِّ شهـ
                   ـرٍ، لَنْ يُعَزِّبَني مَصَابُهْ
حَطّتْ لَهُ رِيح كَمَا
                   حُطّتْ إلى مَلِكٍ عِيَابُهْ
وَلَقَدْ أطَفْتُ بِحَاضِرٍ،
                   حتّى إذا عسلتْ ذئابهْ
وصغا قميرٌ، كانَ يمـ
                   ـنَعُ بَعْضَ بِغْيَة ٍ ارْتِقَابُهْ
أقْبَلْت أمْشِي مِشْيَة َ الْـ
                   ـخشيانِ مزوراً جنابهْ
وَإذا غَزَالٌ أحْوَرُ الْـ
                   ـعينينِ يعجبني لعابهْ
حسنٌ مقلَّدُ حليهِ،
                   والنّحرُ طيبة ٌ ملابهْ
غَرّاءُ تَبْهَجُ زَوْلَهُ،
                   والكفُّ زينها خضابهْ
لَعَبَرْتُهُ سَبْحاً، وَلَوْ
                   غمرتْ معَ الطَّرفاءِ غابهْ
وَلَوَ أنّ دُونَ لِقَائِهَا
                   جَبَلاً مُزَلِّقَة ً هِضَابُهْ
لَنَظَرْتُ أنّى مُرْتَقَا
                   ه،وَخَيرُ مَسْلَكِهِ عِقَابُهْ
لأتَيْتُهَا، إنّ المُحِـ
                   ـبّ مُكَلَّفٌ، دَنِسٌ ثيابُهْ
وَلَوَ انّ دُونَ لِقَائِهَا
                   ذَا لِبْدَة ٍ كَالزُّجّ نَابُهْ
لأتَيْتُهُ بِالسّيْفِ أمْـ
                   شي، لا أهدّ ولا أهابهْ
وليَ ابنُ عمٍّ ما يزا
                   لُ لشعرهِ خبباً ركابهْ
سَحّاً وَسَاحِيَة ً، وَعَمّـ
                   ـا سَاعَة ٍ ذَلِقَتْ ضِبَابُهْ
ما بالُ منْ قد كانَ حظّ
                   ي منْ نصيحتهِ اغتيابهْ
يُزْجي عَقَارِبَ قَوْلِهِ
                   ، لمَّا رَأى أنّي أهَابُهْ
يَا مَنْ يَرَى رَيْمَانَ أمْـ
                   سى َ خاوياً خرباً كعابهْ
أمْسَى الثّعَالِبُ أهْلَهُ،
                   بَعْدَ الّذِينَ هُمُ مَآبُهْ
منْ سوقة ٍ حكمٍ، ومنْ
                   ملكٍ يعدّ لهُ ثوابهْ
بكرتْ عليهِ الفرسُ بعـ
                   ـدَ الحبشِ هدّ بابهْ
فَتَرَاهُ مَهْدُومَ الأعَاـ
                   لي، وَهْوَ مَسْحُولٌ ترَابُهْ
ولقدْ أراهُ بغبطة
                   ٍ في العَيْشِ مُخْضَرّاً جَنَابُهْ
فَخَوَى وَمَا مِنْ ذِي شَبَا
                   بٍ دائِمٍ أبَداً شَبَابُهْ
بلْ ترى برقاً على الـ
                   ـجَبَلَينِ يُعْجِبُني انجِيابُهْ
مِنْ سَاقِطِ الأكْنَافِ، ذِي
                   زَجَلٍ أرَبَّ بِهِ سَحَابُهْ
مِثْلِ النّعَامِ مُعَلَّقاً
                   لمّا دنا قرداً ربابهْ
ولقدْ شهدتُ التّاجرَ الـ
                   ـأمانَ موروداً شرابهْ
فإذا تُحَاسِبُهُ النّدَا

بِالْبَازِلِ الكَوْمَاءِ يَتْـ
                   ـبعها الّذي قد شقّ نابهْ
ولقدْ شهدتُ الجيشً تخـ
                   ـفقُ فوقَ سيّدهمْ عقابهْ
فَأصَبْتُ مِنْ غَيْرِ الّذِي
                   غَنِمُوا إذِ اقْتُسِمَتْ نِهَابُهْ
عنِ ابنِ كبشة َ ما معابهْ
إنّ الرزيئة َ مثلُ حبـ
                   وة َ يومَ فارقهُ صحابهْ
بادَ العتادُ، وفاحَ ريـ
                   ـحُ المسكِ، إذْ هجمتْ قبابهْ
مَنْ ذَا يُبَلّغُني رَبِيـ
                   ـعَة َ، ثُمّ لا يُنْسَى ثُوَابُهْ
إنّي متى ما آتهِ
                   لا يجفُ راحلتي ثوابهْ
إنّ الكريمَ ابنَ الكريـ
                   ـمِ لِكُلّ ذِي كَرَمٍ نِصَابُهْ 

أحملكم أمانة


أحملكم أمانة

أنه عام 1978 فى مدرج 1ب كلية العلوم جامعة المنصورة و جميع دفعات كيمياء جيولوجيا و فيزياء جيولوجيا و جولوجيا عامة و جميع أساتذة قسم جيولوجيا و على رأسهم الأستاذ الدكتور زكى زغلول المتخصص فى الجيولوجيا الأقتصادية بصفة عالمية تلامذة فى أنتظار محاضرة دكتور زائر أسمه الأستاذ الدكتور عبده شطا ليسمعوا منه و يحملهم أمانة و يبدأ الدكتور شطا محاضرته لقد خرجت لتوى من السجن بعفو من الرئيس السادات بعد أن سجننى عبد الناصر و رجال مجلس قيادة الثورة أبان هزيمة 1967 و ذلك لأننى أستاذ متخصص فى الصخور الرسوبية و الأنهار السطحية و الجوفية و من خلال أبحاثى و مراقباتى و متابعتى لأحوال الطقس و المناخ لسلسلة من الأرصاد الجوية أستطعت أن أقرر أن سيناء تتعرض لسيول تقدر بمليارات من الأمتار المكعبة من الماء العذب بمعدل كل 7 سنوات و مع هذا سيناء صحراء حفرة جفرة تندر فيها الحياة علاوة على أنها بوابة مصر الشرقية عبر التاريخ و لدينا الأن عدو أستراتيجى يرمح فيها سواء فى 1956 أو 1967 و تمكن من أحتلالها و أستنزاف ثرواتها طوال ستة سنوات بعد أن مسحها بالكامل جيولوجياً فى العام الأول  للأحتلال و لكن إذا كان هناك عوائق مثل غابات من النخيل أو الزيتون الذى تتميز به سيناء عن جميع أراضى الكون فإن هذه الغابات ستكون عائق لجيوش الصهاينة و هذه الغابات تحتاج إلى ماء و المياة السطحية لا تكفى لهذا الغرض و أكثر فائدة ممكنه لها هو الرعى و لكن إذا علمنا أن المياه الجوفية التى تمر من منطقة نويبع منطقة السيول الغزيرة إلى الشمال فى العريش عبر وادى العريش متخلله طبقات من الصخور الرسوبية المنفذه للماء كطبقات الحجر الرملى و الحجر الجيرى و الحجر الرملى النوبى و الببلز و يمكنكم الأطلاع على التتابع الطبقى لهذه المنطقة من خلال خرائط جيولوجية مستمد معلوماتها من آبار محفورة على أبعاد متفاوته و مياة هذا النهر الجوفى التى تقدر بمليارات الأمتار المكعبة كلها تصب فى بحيرة البردويل و البحر الأبيض المتوسط دون الأستفادة منها أو أستغلالها و لكن إذا قطعنا وادى العريش جنوب مدينة العريش عرضياً و حفرنا لأعماق لنضع عوائق من صخور نارية و هى متوفرة فى كاترين فإن الطبقات المنفذة للماء لن تجد إلا صعود الماء مع الأعوام لنرى أن وادى العريش بالكامل يتحول إلى نهر لأغراض الحياة و الزراعة و خاصة منطقة الحسنه التى تتمتع بأراضى خصبة حسب تقارير علماء كيمياء الأراضى فى كليات الزراعة و حينما عرضت فكرة سد وادى العريش على مجلس قيادة الثورة 1964 كانوا يستهزأون بى و ينهرونى و كنت أدافع بحماس عن علمى و أبحاثى و لما حدثت النكسة كان الأمان لهم هو سجنى و لكننى شارفت على الرحيل من الدنيا و جئتكم اليوم أحملكم الأمانة لتصنعوا بها الخير لمصر التى تستحق منا كل ما نملك و أن لم تستطيعوا فبلغوا من بعدكم و هنا سمعت أحد الكاترة يهمس إلى زميل له دمث الخلق كان يعاوننا فى تحصيل العلم و لكنه مضى 8 سنوات فى أعداد الماجستير مع تسهيلات له بالبقاء فى سلك التدريس دون أو يحول إلى وظيفة أدارية و كانت كلمات الدكتور مذهلة لى لزميل دفعته هذا << أحمد الله يا عبد العزيز لأنك لم تسجن و مازلت بيننا فى أسطف التدريس >> و لعبد العزيز هذا قصة سأرويها لاحقاً .

الخميس، 10 يناير 2013

ما قبل التعليم


ما قبل التعليم


أن الجرائم التى أرتكبتها الأنظمة البائدة فى مصر الفساد و السرقة و الرشوة و المحسوبية و تدهور كل مؤسسات الدولة فى الأداء و العمل و الأنتاج و من أعظم الجرائم الفوضى مقترنة بسوء الأخلاق فمن المهازل اليوم أن نجد قصير القامة عقيم الفكر متدنى المستوى التعليمى متواضع فى الهيئة الأجتماعية يتطاول على القامات ثرية الفكر راقية فى المستويات التعليمية ذات مكانة أجتماعية عالمية و يمطرها بوابل من البذاءات و السباب و الشتائم و إذا ما سألت ما هذا ؟ قيل لك حرية تعبير و حرية رأى و لكن هذا بعينه فقدان المجتمع لقدسية الأشياء و الأعتراف بقيمة و قدر المكنونات فيه .
و بالتالى هنا سؤال جد مهم ترى كيف يجلس الطالب بين يدى معلمه يتلقى العلم و يستوعب ما أنتهت إليه معارف أستاذه حتى يبنى عليها و يبدع و يطور حتى نستطيع أن ندلول بدلونا فى مستويات و مؤشرات التعليم العالمية و هو مطبوع بسمة مجتمع فوضوى لا أخلاقى ؟
و أذكر مواقف لمعلم لى جليل كنا نذهب إليه ليعلمنا فكان يعاملنا معاملة أولاده يجد فى عرض ما لديه و إذا ما أحس أن الملل يتسرب إلى نفوسنا كان يرغب إلى الفكاهة ثم يعود إلى المادة العلمية و إذا عدنا إلى الملل قام ليحضر لنا السودانى و الكيك و يتجاذب معنا أطراف الحديث ليوجهنا إلى الأصوب فيما هو عدا المادة العلمية و ذات يوم عرض عليه أحد زملائنا الأثرياء أن يذهب إليه ليدرس له بمفرده 
فقال : - أتريد أن أترك باقى أولادى و زملائك دون أن يعلمهم أحد 
فقال : - زميلنا فليأتوا جميعهم معك عندى 
فقال : - الأستاذ كلمات مازلت ترن فى أذنى حتى اليوم مع طول السنوات التى مرت أسمع يا بنى أن العلم يؤتى إليه فى أذعان و طلب مع أدب جم دون فخر أو خيلاء أو تعالى بالمال و لا يذهب إلى من لا يريد أن يطلبه فلو سقيتك العلم بملعقة بالطريقة التى تطلبه بها فلا نفع أو فائدة ترجى من هذا العلم و لن أجيبك إلى ما تطلب و لن أطردك من حضرة علمى و لكن تذكر يجب عليك الطاعة و الأدب حتى أشعر أننى أديت أمانة التعليم فى محلها لأن أمانة التعليم هى نهج الأنبياء و الرسل ترقى و تنهض و تحضر البشر إلى مستوى أفضل و بلا أخلاق فهى وبال و دمار عليهم و لا نفع من ورائها .
و عند تحديد أطار العملية التعليمية و توزيع مسؤلياتها نجد أن 60% يقع على عاتق طالب العلم نفسه بداية من أخلاقياته و سلوكياته و رغبته فى العملية التعليمية و الفروقالفردية التى يتمتع بها فى التعاطى مع العملية التعليمية و 20% تقع على أولياء أمور طلاب العلم فى توفير الجو النفسى و التحفيزى و التوجيه السليم و الأنفاق المادى و 10% يقع فى كتاب المادة العلمية و أسلوب عرض المعلومات و طريقة مخاطبة حواس التلقى عند الطالب و 10% تقع على المدرس الذى هو بمثابة المدير الفنى للعملية التعليمية فى أختصاصه و الذى يعول عليه فى أقبال الطالب على المادة العلمية .
خلاصة ما أريد أن أخلص إليه قبل التعليم و الأهتمام بالمعلم أننا نفتقد إلى الأخلاق و الجو العام لعملية تعليمية سليمة يقودها معلم حصل على كل حقوقه و ذللت له كل الصعاب حتى ننهض بالتعليم و من ثُمْ نطمح إلى أن يشارإلينا فى مستويات تعليمية عالمية و يكون لدينا أسس نهضة علمية تحمل على أعناقها بلد عظيم و مصر تستحق ذلك و ليست أقل من أن تحصل عليه .

الأربعاء، 9 يناير 2013

الثورة و دور العبادة


الثورة و دور العبادة

الثورة كانت نتيجة واقع أليم ولدت أحساس عام خرجت الملايين دون قيادة أو تخطيط أو تنسيق مسبق أو أدارة منظمة لتعبر عن الحالة التى تعيشها و حينما نقول الملايين فإننا لم نفرق بين المواطنين المصريين الذين هم فى الهم و المعاناة و الرؤية سواء و كانت نتيجة الثورة بدايات أنهيار النظام و باقى النظام لا يرغب فى هذا الأنهيار و الخروج من حلبة المنافع دون عناء كما أن المعتمدين على النظام فى مصالحهم مع مصر و يمثلون قوى خارجية لها مصالح لم يسرهم القادم الجديد الذى يتمتع بقاعدة شعبية كبيرة فى المجتمع المصرى و بدأت قوى الثورة تتحول إلى فرقاء و خاصة هؤلاء الذين كانوا يطمحون إلى مواقع متقدمة فى سدة السلطة و لم تزكيهم القاعدة الشعبية طبقاً لقواعد اللعبة الديمقراطية و بدأت لغة المصالح تجد طريقها إلى الساحة السياسية و الأجتماعية المصرية و كانت هناك دعاوى تنادى بتضافر قوى بعينها فى مواجهة صاحب السلطة الجديد و الذى يتمتع بشرعية ديمقراطية و تم توظيف دور العبادة المسيحية فى أتجاه المعارضة و كان ذلك ظاهراً و بارزاً فى الأخوة المسيحين معتنقى المذهب الأرثوزكسى و لما كانت نتائجة إيجابية ذهب الفكر المعارض إلى ما هو أبعد و أشد فجاجة ألا و هو حرمان التيار الأسلامى من قيمة دور العبادة فى العمل السياسى و المجتمعى بالتهجم على المساجد .
و إذ كنا اليوم نستعيد الحالة الأخوية فى النسيج المجتمعى المصرى فى العلاقة الوطيدة بين مسجد عمر مكرم و كنيسة قصر الدوبارة المسيحية صاحبة المذهب الأنجيلى فإن لذلك تاريخ و خلفيات تقارب أكثر منه تباعد و أن كنا بالطبع نطمح إلى التقارب و قد كان لحزب الحرية العدالة مبعوث إلى الكرازة المرقسية بالعباسية الممثلة للمذهب الأرثوزكسى و أن كان دون المستوى المأمل إلا أنه يحسب للحزب كمشاركة منه لمناهضيه و رافضيه و يدينهم وسائل غير شريفة فى منهجية المناهضة و الرفض و المتراصين فى صف يريد النيل منه على الرغم من شرعيته و يكفى كل أبناء الديانة المسيحية فى مصر تهنئة السيد رئيس الجمهورية لهم فى أعيادهم و التى كانت على غير المتوقع لما كان لهم من أدوار سلبية معه و أذهلت المراقبين منهم و على الأخص فى أمريكا .

الثلاثاء، 8 يناير 2013

توقعات


توقعات

أن جناحى القوى المؤثرة و القائدة فى العالم العربى هما المملكة العربية السعودية و جمهورية مصر العربية و القوى الجديدة الدافعة مع الجناحين التى تتمثل فى البعد الأقتصادى و الأعلامى لدولة قطر و أرى بشائر لحاق بها من دولة الأمارات التى تعيد حساباتها و ترتب بيتها من الداخل حسب الرؤية الأستراتيجية للبلاد و الظروف المحيطة بها و كل هذه القوى تمثل الجانب السنى فى المذهب و تسعى لقيامه و ترسيخ أقدامه  و خاصة فى الحالة السورية التى هى على وشك أنهيار لنظام الأسد و بداية نظام جديد يحافظ على وحدة الأراضى السورية و سيلى ذلك عودة المذهب السنى لسدة الحكم فى العراق بالأتفاق مع أكراد العراق و سوريا و تركيا المعتنقين للمذهب السنى و الذين سيتمتعون بنظام حكم ذاتى و يسمح لهم بالتقارب الكردى الكردى مع الأرتباط الفيدرالى  لأكراد كل دولة مع حكومة الدولة المركزية و بالتالى ستخف حدة مشاكلهم مع الدول التى تتواجد فيها طوائفهم و أنفصال علويين سوريا فى دويلة لن يكون و لن يكون لهم دعم من الجوار سواء من سنة سوريا أو من علويين تركيا و أن كان عددهم كبير نسبياً إلا أنهم تحت سيطرة دولة قوية و بالقطع سيتضرر شيعة لبنان أكبر ضرر و سينحسر دورهم و تأثيرهم فى الداخل و السياسية اللبنانية و سيكون الناتج النهائى أستقرار لبنان بلد الطوائف الذى لم يعرف الأستقرار منذ زمن بعيد و السلفية هى الشغل الشاغل للسعودية سواء فى اليمن المجاور أو مروضين بتفاهم و حوار دائم بناء معهم فى مصر و أن حالتهم شبه عاصية فى تونس و لكنها قابلة للأحتواء و التعامل و فى المغرب العربى التعامل معهم منذ فترة طويلة بأسلوب أمنى محقق إلى حد ما شئ من الأوضاع المقبولة لأهل السلطة كما أن السعودية خيراً  فعلت أن قامت بالترضية المادية من ثروات البلاد بميزانية هذا العام الأكبر على الأطلاق فى تاريخ المملكة و سيكتمل الجمال و الكمال إذا ما حوصر الفساد و شعر المواطن العادى بتغيير و تحسن فى أحواله المعيشية و إذا ما أعتبرنا أن المملكة العربية السعودية قدوة و قائدة للنظم الملكية العربية فإن باقى النظم الملكية ستقتفى أثرها ليهدأ روع المواطن العربى من أقصى المشرق إلى أقصى المغرب العربى الذى ضجر من سوء أحواله و يبقى الموقف العربى الموحد من مشكلتان خارجيتان يواجههما الأولى فى قضية فلسطين و الثانية فى أيران و طموحاتها و تطلعاتها و أحتلالها لجزر أبو موسى و طنب الصغرى و طنب الكبرى و أصابعها التى ما تفتأ تعبث مع الحوثيين و حزب الله و كان لها دور مع نظام الأسد و سعيها لعلاقات من نوع ما مع العرب فلن يبت أو تتشكل رؤية فى هاتين القضيتين إلا بعد أن تتضح حجم الفعاليات من كلاً من أمريكا و أسرائيل من جهة و أيران من جهة أخرى حتى تكون الحسابات على أرضية ثابتة .

قطر تعلن دعم مصر بـ 2.5 مليار دولار إضافية »بوابة الحرية والعدالة

قطر تعلن دعم مصر بـ 2.5 مليار دولار إضافية »بوابة الحرية والعدالة


قطر تعلن دعم مصر بـ 2.5 مليار دولار إضافية
2013-01-08 16:33:02
كتبه : يسري مصطفي

أعلنت قطر اليوم عن تقديم  2.5 مليار دولار مساعدات إضافية لدعم الاقتصاد المصرى منها نصف مليار دولار منحة  و2 مليار دولار وديعة ليصل إجمالى المساعدات القطرية إلى 5 مليارات دولار منها مليار دولار منحة و4 مليارات دولار وديعة فى البنك المركزى صرح بذلك الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثان رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطرى عقب مباحثاته مع الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية  بحضور الدكتور هشام قنديل  رئيس الوزراء ووزيرا مالية مصر وقطر وأوضح الشيخ حمد أن المساعدات القطرية  لمصر بالكامل  وأن الأموال أودعت  بالبنك المركزى.
وكانت قطر قد قدمت من قبل  مساعدات لمصر بلغت نصف مليار دولار منحة و2 مليار دولار وديعة. 
من جانب آخر، نفى رئيس الوزراء القطرى بشدة ما يتردد عن تدخل قطر فى شئون مصر او محاولتها  شراء قناة السويس أو السيطرة عليها، واصفا تلك الشائعة بأنها نكتة سخيفة لا تستحق الرد عليها وأنها جاءت للاستهلاك المحلى  فى إطار الخلافات السياسية بين بعض الأطراف فى مصر وهو أمر يخص مصر.
وأضاف أن قطر لا تتدخل فى شئون أى دولة وأن ما يهمها هو استقرار وقوة مصر لأن قوتها قوة للعرب جميعا وأن مصر  بحجمها ومقدراتها لا يمكن لأحد أن يسيطر عليها او يتدخل فى شئونها. 
من جانبه، قال الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء: إن وفدا فنيا برئاسة وزير المالية القطرى سيزور مصر الأسبوع القادم لبحث  الإسراع بتنفيذ الاستثمارات القطرية المستقبلية  فى مصر والتى تبلغ 18 مليار دولار منها8  مليارات دولار لإنشاء منتجع سياحى و10 مليارات دولار للاستثمار فى مشروع شرق بورسعيد، وأشار إلى أنه تم حل مشكلات المشروعات القطرية التى كات متوقفة. 
ووصف رئيس الوزراء القطرى خطاب الرئيس السورى بشار الأسد بأنه صادم، مشيرا إلى أن بشار يعاند نفسه وشعبه وحول رؤيته لما يحدث فى العراق وهل هى ثورة، أشار بن جاسم إلى أن قطر لا تتدخل فى الشأن العراقى، وأن المهم أن يكون العراق لجميع العراقيين بكافة فئاتهم.
وعن إلغاء زيارة أمير قطر للضفة الغربية قال رئيس الوزراء القطرى: إن قطر لا تنحاز لأى طرف وأن مساندة غزة المحاصرة لا تعنى الانحياز، مشيرا إلى أن قطر تنحاز للحق العربى وأن سمو الأمير لم يلغ زيارة للضفة الغربية كما يتردد لأن الذى حدد الزيارة هو الإعلام  ولم تكن الزيارة قد تقررت. 

فهمي: صفقة جمال مبارك وابن هيكل مع قبرص كانت مقابل التنازل عن غاز المتوسط »بوابة الحرية والعدالة

فهمي: صفقة جمال مبارك وابن هيكل مع قبرص كانت مقابل التنازل عن غاز المتوسط »بوابة الحرية والعدالة


فهمي: صفقة جمال مبارك وابن هيكل مع قبرص كانت مقابل التنازل عن غاز المتوسط
2013-01-08 13:16:38
كتبه : معتز ودنان

فجر رضا فهمي رئيس لجنة الشئون العربية والعلاقات الخارجية والأمن القومي، مفاجأة بحديثه عن أن مصر في عهد مبارك قامت بالتوقيع على معاهدة ترسيم الحدود البحرية مع قبرص، والتي تم فيها إهدار الحقوق المصرية نظير صفقات مشبوهة لجمال مبارك وأحمد حسنين هيكل ابن الكاتب المعروف حسنين هيكل، وشركة هيرميس مع الجانب القبرصي.
وقال فهمي: إنه لا يجب على مصر أن تشغلها قضاياها الداخلية عن تحركات الكيان الصهيوني وقبرص؛ لاستثمار حقول الغاز الطبيعي في المتوسط، وكأنها أصبحت في حكم المؤكد ملكا لها، مشيرا إلى ضرورة التحرك السريع في هذا الملف لإثبات الحقوق المصرية في تلك الحقول.
وأشار إلى أنه بالرغم من تأكيدات وزارة البترول وهيئة المساحة العسكرية والمجلس الأعلى للبحار بأن تلك الحقول خارج الحدود البحرية المصرية، إلا أننا طالبنا بإعادة دراسة تلك الحدود وذهاب طائرات لإعادة ترسيم الحدود وفقا للاتفاقيات الدولة التي تحدد تلك الأمور.
واستشهد فهمي– أثناء حديثه داخل اللجنة حول الملفات العاجلة لمناقشتها داخل اللجنة– بحديث عالم الجيولوجيا المصري الدكتور خالد عودة، عن أن تلك الحقول تبعد عن إسرائيل بحوالي 320 ميل بحري "مينا حيفا"، في حين أنها تبعد عن ميناء دمياط المصري أقل من 120 ميل بحري، وهو ما يؤكد شكوك الدكتور نائل الشافعي الخبير في هذا الشأن، وحديثه عن أن تلك الآبار هي في الحدود البحرية الاقتصادية لمصر.
وقال فهمي: إن طريقة خروج شركة شل الأمريكية المثير للريبة من التنقيب عن الغاز في تلك الأماكن فيما عرف باسم "غاز شرق المتوسط"، وبعد صرفها أكثر من مليار دولار في التنقيب، وحديثها بأن التنقيب دون جدوى، ثم قيام إسرائيل وقبرص بالإعلان عن تلك الحقول بعد شهرين من انسحاب الشركة يدل أن هناك الكثير من علامات الاستفهام التي يجب أن نبحث عن إجابات لها في مصر بعد الثورة.
وختم فهمي حديثه بأنه على العالم الخارجي وخصوصا الكيان الصهيوني وقبرص،  ألا يسمح باغتصاب شبر واحد من حدود مصر البحرية، وسوف نتخذ جميع الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.