الجمعة، 31 ديسمبر 2010













 قصص اليهود فى القرآن
     يوسف بن يعقوب
       عليهما السلام
و هو الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم أى يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم عليهم السلام . فقد رأى فى المنام أحد عشر كوكبا و الشمس و القمر له ساجدين و لما قص رؤيته على ابيه يعقوب عليه السلام علم ابوه ان تفسير هذه الرؤيا هو خضوع اخوته له و تعظيمهم اياه تعظيما زائدا بحيث يخرون له ساجدين اجلالا و أحتراما فخشى يعقوب عليه السلام ان يحدث أحدا من اخوته فيحسدوه على ذلك فيبغوا له الغوائل فقال ليوسف عليه السلام لا تقصص رؤياك على اخوتك فيحتالوا لك حيلة يقتلونك فيها لأن الله سيختارك و يصطفيك لنبوة بارسلك و الايحاء اليك كما أنعم على ابويك من قبل أبراهيم و اسحاق عليهما السلام و اجتمع اخوة يوسف و قال أحدهم ان يوسف و بنيامين احب الى ابينا منا و قد كان بنيامين شقيق يوسف فأقترح احدهم ان يوسف هو الذى يزاحمكم فى محبة ابيكم لكم فأعدموه من وجه ابيكم ليخلوا لكم وجه ابيكم لكم وحدكم اما بان تقتلوه أو تلقوه فى ارض من الاراضي تستريحوا منه و تختلوا انتم بأبيكم و تكونوا من بعده قوما صالحين فأضمروا التوبة قبل الذنب فقال كبيرهم روبيل لا تقتلوا يوسف و لكن ألقوه أسفل جب فيأخذه الماره من المسافرين فتستريحوا بهذا  ولا حاجة الى قتله اذا كنتم مصريين على التخلص من يوسف ( و هنا صفات لبنى اسرائيل عظيمة القبح فقد اجتمعوا على قطيعة الرحم و عقوق الوالد و قلة الرأفة بالصغير الذى لا ذنب له و عدم مراعاة حق الكبير الفانى و حرمته و فضله عند الله و عدم مراعاة حق الوالد على الاولاد و التفريق بين الاب و ابنه و حبيبه على كبر سنه و رقة عظمه و حاجة الصغير الى لطف والده و سكونه اليه ) وتمكن الحسد من قلوب اخوة يوسف عليه السلام و اخذوا بما قال كبيرهم روبيل و تواطؤوا على اخذ يوسف عليه السلام و طرحه فى البئر و جاؤوا أباهم يعقوب عليه السلام و طلبوا منه ان يرسل يوسف عليه السلام الى الرعى فى الصحراء فقال ( تابعونى فى مرة اخرى قادمة)

الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010

لن نسقط استاذى الجليل و اخوانى فى صالون استاذى هويدى الفكرى السياسى الالكترونى سلام الله عليكم و رحمته و بركاته و اننى و الحمد لله اشهد ان لا الله الا الله و حده لا شريك له و اشهد ان محمد بن عبد الله عبده و رسوله و اننى آمنت بقرآن الله و سنه رسوله و ابشركم و ابشر نفسى اننا مهما حيك لنا اكفان المنايا و اعدت لنا سبل الهلاك فاننا امة لاتكسر بيضتها و لا تستأصل شأفتها و ان اعمار الامم لا تقاس بعام او عامان و لكن تقاس بالحقب قد تكون عقود او قرون و كانت امتنا منذ سبعة عقود ترزح تحت ما هو اسوأ مما نحن فيه ولكن الله قيض لها رجالا فكان التحرر و التطلع الى العودة الى ما كنا فيه من الماضى التليد و لكن عدونا عنيد عن المكر بنا لا يحيد و يعمل كل فكر و يبذل الغالى و النفيس من اجل النيل منا فكانت النكسة حقا نكسة بمعنى الكلمة اعقبها انكسارات نأمل لها فى انحسارات و اعتقد ان ذلك سيكون لاننا نفكر و ننظر و نتطلع و سيأتى يوما و نعمل  و ان الله لايضيع عمل عاملا يبتغى وجهه الكريم  و يبحث عن الحق و للعدل يقيم و آسف ان كنت قد ازعجتكم  أو ادخلت سوء على نفوسكم  من جراء ما كتبت و اكتب و اننى لا استطيع ان اوارب او التف او أكذب

الاثنين، 27 ديسمبر 2010

عرفت السبب فى الحادية عشر مساء
استاذى الجليل لقد تعطلت  وصلت النت المتصلة بجهاز الكمبيوتر الخاص بى حتى الحادية عشر مساء اليوم  و انا ابحث و ادقق لما هذا العطل فاننى انزع شوقا الى صالون استاذى هويدى الفكرى السياسى فى جريدة الشروق الالكترونية و عندما تحقق الاتصال عرفت السبب الا و هو ان مقال سيادتكم اليوم يخص الحزب الوطنى و قد تعرضت الاسبوع الماضى لزيارة احدهم على صلة بالجهات الامنية تحدث معى بحديث ملئه العطف على و الاستخفاف بى و بآرائى التى تطالب الديمقراطية لشعب لايفقه و لايستحق و لا يعرف ما هى الديمقراطية و اشار الى اننى صاحب عيال و ليس لى قوة على الصولات و الجولات و عملى بسيط لايدر على الا الكفاف و الستر و لله الحمد و لكنه بامرة لواءات من السهل ان يتحدث اليهم لواءات فاجد نفسى و قد خسرت كل شئ لا ان ينغص على حياتى فحسب و نصحنى بحزم ان لا اذكر الحزب الوطنى بسوء او اذكر فيه تجريح و هذا يكون افضل لى اذا ما اردت الحياة الهادئة و لا اخفى عليكم قولا اننى اخترت السلامة و لن اعلق و لكن اذا ما زاد المدى و الكبت فاننى قد اختار الموت يوما و خاصة انه قادم لا محالة و لا مهرب  و لا مفر منه

الأحد، 26 ديسمبر 2010

امة تنادى صلاح الدين
استاذى الفاضل ما نحن فيه فى فلسطين و الصومال و السودان و اليمن و اسلامنا الجريح فى افغانستان و شمال باكستان سواء بصور سياسية أو استخدام الآلة العسكرية ما هو الا نسق لاستكمل الحروب الصليبية التى جوهرها استعمارى اقتصادى و ظاهرها قدسيات دينية اما باسم الصليب و ما جد باسم اليهودية فانهم فى الغرب يتوحدون فى كيانات كبيرة ليتثنى لهم التمكن من سبل الحياة فى عالم لا يعترف الا بالكيانات الكبيرة و ما يسعوا جاهدين لان يوجدوه كمسخ لقيط فى اوطاننا هو الفرقة و التشرزم و التفتت بصناعة مسوخ اشباه شخوص يعتلون سدة الامر فينا او يأججوا نار الطائفية أو يزرعوا غوائل العرقية و  يستخدمون فى ذلك قدر المستطاع تباين الملل و النحل و نحن فى غيبوبة لا وعى و لا ادراك و لا قيادات حكيمة قوية الشكيمة تجمع فراط امة كانت فاين انت يا صلاح الدين ؟ يا من اخرجت الغرب كله بزعامة رتشارد قلب الاسد من بيت المقدس و ارض فلسطين و عادوا الى ديارهم خاليين الوفاض يجرعون ابنائهم مرارة سم الهزيمة و اندحارهم من الشرق العريق حتى مر حوالى 300 عام و جاء جنرالات بريطانيا الى ارض فلسطين يبحثون عن قبر صلاح الدين ليقرعوا بكعب بنادقهم الارض التى دفن فيها جثمان صلاح الدين قائلين ها قد عدنا يا صلاح الدين و الخلاصة اننا نفتقد الى القيادة و التخطيط و التنفيذ و تناسينا ان النصر من عند الله و بيننا و بين طريق الله الكثير الكثير و من نسى الله انساه الله نفسه و كان امره فرطا فهل عدنا الى الله ليهدينا الله سواء السبيل ؟ 
يا ترى
استاذى الجليل لقد كنت فى اوربا و حاول احد اليهود يعمل فى المحاماه ان يتقرب الى بعد ما عرف اننى مصرى و كان لابد لى ان استمر معه على علاقة لاننى اتردد على المكتب الذى يعمل فيه من اجل الاقامة فى ذلك البلد الذى اجهل فيه قوانين الاقامة و معاملة الاجانب و جاءنى ذلك المحامى اليهودى ذات ليلة مخمورا يهذى و اخذ يتحدث عن مصر باعجاب ورغبة فى امتلاكها ثم انعطف يتحسر لان ذلك فى ما يرى صعب لان فى مصر عقيدة و دين و ان الصهيونية التى هى صنيعة اليهود ما تمكنت من الغرب الا لان الله مات فى الغرب و هذا التعبير استوقفنى و هز كيانى فسألته بالرغم من انه مخمور لا يحاسب و قلت له معنفا كيف تقول ان الله مات ألست يهوديا مؤمنا بكتاب و نبى ؟ فقهقق ضاحكا و قال لى انك لم تفهم بعد ما اقصد ان ما اعنيه ان الصهيونية فرغت نفوس الغربيين من روحانيات ديانتهم و بهذا فصلتهم بالله تكون منعدمة و لا يتواجد الله معهم اى ان الله مات فى الغرب و من ثم فقيادة  و توجيه الصهيونية للغرب اصبحت امرا سهلا و ما تدركه يا استاذى و تحاول ان توصله لنا اليوم لامر خطير جلل يوحى بغياب المخابرات العامة و امن الدولة و الامن القومى ككل لان من المفترض ان هذه الاجهزة عينها و سمعها على كل مفرادت الوطن و ان غابوا فان المحظور سيقع كما قال الله عز و جل "و اذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرنها تدميرا " و قد يكون الهلاك فيه رحمة عن تمكن الصهيونية منا و تصبح ذريتنا فيما بعد وقود للنار مع الحجارة و هنا اتسأل اليس فى قوام مؤسساتنا الحامية و الراعية للوطن اهل بصيرة و رشد و لديهم من القوة ليصلحوا المعوج و يقوموا المائل الذى اصابه المرض و العطب ؟ ارجو ان يكون سؤالى اجابته النفى و زرع الطمأنينة فى نفوس تحب  هذا الوطن

السبت، 25 ديسمبر 2010

هذا ما يستطيعون
استاذى الجليل ان المنظومة العربية برمتها تعلمت فى رحلة الصراع العربى الاسرائيلى من الاسرائيلين لعبة الصقور و الحمائم  فاذا ما كانت الامور مواتية و الظروف مناسبة للتوجه نحو الهدف احتلت  الصقور مقاعد المواجهه و انقضت نحو الهدف لصيده و اذا كانت الاحوال تتطلب الهدوء و المهادنة جلست الحمائم على مقاعد السلطة تنادى بالسلام و حقيقته فى حالة العرب شبه الاستسلام  و شاهدى على ذلك كلمات قالها الرئيس حسنى مبارك يوما لما الدعوة الى الحرب مادام انه بالاماكن الحصول على الحقوق بالمفاوضات و ان كانت تأخذ وقت طويل فان هذا افضل حقنا للدماء و اهوال و تكاليف الحروب و لكن للاسف فان صقور العرب لا تعدوا كونها جبهات للصمود و المقاومة لا تملك الزخم الضاغط المؤثر على القرار الاسرائيلى المدعوم امريكيا  بتسليم الحقوق المشروعة لاصحابها فمن المنطقى و الطبيعى ان تزعن حمائم العرب للهو الغريم بها فى النشاط الاستيطانى و تقرير جولد ستون حتى لا تصطدم بحائط صد الفيتو الامريكى فى اروقة هيئة الامم المتحدة لسان حال هيمنة امريكا على مقدرات معظم اركان الكرة الارضية و هذا يصيبها بالضعف و الوهن امام تطلعات احرار الشعب الفلسطينى علاوة على ان الثابت فينا هو  ان بأسنا بيننا شديد  فنرى السلطة اسد على حماس نعامة امام اسرائيل و امريكا و اذا عرف السبب بطل العجب و اذا جهل السبب اصبح من السهل رمى السلطة و العرب بالعمالة و الخيانة خاصة اذا تجاوزت امور القمع لتصبح انكى و ابشع مما يمارسه العدو نفسه مع الصامدين المقاومين فان الخاطب الواجب الى السلطة هو ان الفلسطينين عرب اصحاب حق و ارض و وطن مغتصب و ليسوا اعدء معتدين جاءوا من شتى بقاع الارض ليأخذوا ما ليس لهم  فانظروا بعين العدل و الحقيقة قبل ان يأتى يوم للصامد المقاوم  و يقصيكم 

الجمعة، 24 ديسمبر 2010

اين دين الدولة ؟
استاذى الفاضل فلنكن من محسنى النوايا و نجزم ان حكومة الدكتور نظيف و وزرائه اهل محافظة على الوجه الحضارى الجميل لعاصمة مصر المحروسة و السعى بكل جد و اهتمام لاخراج ذلك الى ارض الواقع دون ادنى شبة لفساد او قصور او عجز او عوار دستورى و قانونى و دون النظر الى حيثيات المواطنة التى تنص على اننى مواطن اعيش فى كنف دولة ذات مؤسسات و دستور يكفل لى الحياة الآمنة المطمأنة فوق تراب الوطن محافظة على ممتلكاتى و متيحة لى حرية الاعتقادات و مباشرة العبادات التى اعتقدها و التعبير عن الرأى و حقى فى فرص عمل تتواكب مع قدراتى و امكانياتى و نصيب غير منقوص فى الدخل القومى للبلاد و مباشرة حرياتى على النحو الذى اراه ما لم اضر ضرر يسائلين عنه القانون الواجب احترامه و يطبق على الجميع فى البلاد و ما حدث بالامس فى ماسبيرو من تحين قوات الامن لغياب الرجال عن الديار و محاصرتها للنساء و الاطفال و هجوم الجرافات تزيل المبانى و المنشأت بدعوى انها قديمة و قد صدر لها قرارت ازالة فيجب ازالتها حق مشوب بتشوه و شبهات اذا ما كان وراءه اجبار اصحاب الارض الاذعان لسلب ارضهم منهم باسعار قدرت تقديرا فيه غول و غلول و يحضرنى سبط بنى اسرائيل الذين وجدوا البقرة المطلوبة عند شاب فسألوه ان يعطوه بقرة مكان بقرته فرفض و ظلوا يساومونه حتى عرضوا عليه عشر بقرات مقابل بقرته فرفض ايضا فقالوا له و الله لن نتركك حتى نأخذ البقرة و اخذوه الى نبى الله موسى عليه و على نبينا افضل الصلاة و السلام و قالوا يا نبى الله لقد ابتعنا هذا البقرة من هذا الشاب و اعطيناه ثمنا و يرفض ان يعطينا البقرة فقال نبى الله اعطهم البقرة فقال الشاب يا نبى الله انا اولى بمالى فقال له موسى عليه السلام صدقت و قال للسبط ارضوا اخاكم فمازالوا معه حتى اعطوه ملأ جلدها عشر مرات ذهبا و اخذوا البقرة كما ان التطبيق لا يراعى ترويع آمنين من نساء و اطفال و مجاهدين كادحين فى سبيل لقمة عيش من بسطاء يعملون فى ورش او حرف بسيطة و جعلنى اتوقف عند حديث لرسول الله صلى الله عليه و سلم لصحابى جليل كان يداعب اخاه النائم و متوسد بنعله فأخذه واخفاه عنه ليراه عند استقاظه وهو متلهف على ما فقد منه حائر لكى يضحك هو و من معه ثم يعطيه نعله فما كان من رسولنا الكريم صاحب الخلق العظيم الا ان سأل فى استنكار فيه تقريع و توبيخ و وعيد بسوء الفعل قائلا أروعته حتى تمنى الصحابة النجاة من غضب رسول الله صلى الله عليه و سلم و غضب الله عز و جل فأهل مسبيرو روعوا و تباعدت المسافات بين ابنائهم و استقرار و طلب العلم الذى هو فى الاسلام فرضية و قطعت بهم سبل التواد والتراحم مع زويهم و اصحابهم و ذلك بفعل فاعل و للاسف هذا الفاعل هو حكومة الدكتور نظيف و هنا اتساءل حقا دين الدولة الاسلام ام اننى لا اعى و لا افهم شئ و كتاباتى جانبها الصواب ؟

الخميس، 23 ديسمبر 2010

هم يعملون ونحن حنجوريون
استاذى الجليل بهذه المناسبة اسمح لى ان اترحم على محمد على باشا الكبير و اولاده لانه حينما اعتلى عرش مصر ادرك الاهمية الاستراتيجية لحوض النيل و شعوبه بالنسبة لمصر فما ادخر جهدا و لما تآمرت عليه دول الغرب فانها و مازالت الى اليوم تسعى وراء الكيانات المعنوية الاستراتيجية التى اوجدها محمد على لتأمين مصر لتغتالها واحد تلو الآخر و مما ذكرته بالامس فان من دأب الاستعمار الانجليزى حينما يضطر للرحيل فانه يترك و رائه بذور مشاكل و نزاعات يستعصى حلها علاوة على انه يتواصل معها و يغذيها ليأتى اليوم الذى يستطيع فيه ان يعود لينجى ثمار ما بذره على اساس دينى أو طائفى او عرقى و يفتت و يشرزم اشلاء الامة التى كانت و نحلم ان تعود و لكننا لاندلوا بالدلو الجيد الذى يأتى بما نحلم به فى حين ان بريطانيا دخلت فى اتحاد اوربى و امريكا اصبحت ولايات متحدة و صنيعتهما اسرائيل تستخدم فماذا قدمنا نحن لا شئ و اذكر تصريح لوزير خارجية مصر الراحل احمد ماهر بعد عودة له من السودان قال فيه ان المعالجات الخطأ لمشاكل جنوب السودان منذ عهد نميرى الى عهد البشير أدت عقم فى هذه المشكلة و الانفصال قادم و هو اقل كلفة من استمرار الوضع على ما هو عليه و لا يخفى على الجميع ان مصر كانت حاضرة فى المشهد السودانى و يلقى عليها تبعة فى هذه الاخطاء من قريب او بعيد اذا فالغرب بمآربه يعمل و يصل الى ما يريد و نحن حنجوريون الانشاد و الامل و التصريحات الجوفاء و ليس عندنا لشخصيتنا و هويتنا و ارضنا و ديننا ادنى وفاء الهم الا ان كنا متحيزين الى فئة او نتخذ تقية و لا نلقى بايدينا الى التهلكة فى انتظار فرج الله الذى نتمناه

الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

نعم شكرا
استاذى الجليل نعم شكرا للسيد العقيد زعيم المفاجأت و أللامعقول و النادر من المواقف و التصرفات لان صدى دعوته تسلط ضوء يجب ان ننظر اليه بأمعان و تدبر بمقياس من نحن و من ألآخر و كيف نخطط و نبرمج و ننفذ و ما الذى تؤل اليه المواقف و النتائج ؟ و كيف الآخر فى نفس الصدد فاذا قلنا جامعة دول عربية فقد كان تأسيسها قبل هيئة الامم المتحدة و السوق الاوربية المشتركة التى تمخضت عنها اتحاد اوربى يتوسع له قوام اقتصادى شبه مشترك لديه هيئة عامة للسياسات الخارجية يجد فى الناتو بديل لجيش موحد و ان كان هناك اصوات تنادى الى كيان عسكرى موحد للاتحاد الاوربى اذا العرب و الى اليوم لديهم حناجر و تمنيات و احلام و معلقات من الكلام البناء و الهدام على حد سواء و حقا بأسنا بيننا شديد و دعوة العقيد تنبيه لكل مخلص لله و لنفسه و وطنه ان يحذق الفكر و تفعيله ليكون عمل يخرج الى ارض الواقع يحقق احلاما لطالما انتظرتها الشعوب على مر سنين هزال و ضعف و تفكك و تشرذم  و عوامل نخر فى جسد الامة بيد اعدائها و بعض ابنائها آمل ان يكون هناك من اخلص و نذر نفسه لله و فى سبيل عزة و رفعة شعوب متمسكة بدين الله يدرس بعين العلم و الواقع العوامل التى ادت الى مانحن فيه و سبل العلاج القابلة للتنفيذ و تحقيق المرجو منها و هذا سيكون لمصر فيه الجزء الاكبر لانها البلد الاكبر و الاخ الاكبر لكل العرب و يتحمل جميع العرب انصبتهم قدر مستطاعهم  و انا اريد و انت تريد و الله فعال لما يريد و كان امر الله قدرا مقدورا و الله غالب على امره و لكن اكثر الناس لا يعلمون

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

نحن فى رباط
استاذى الجليل اذا ما عرجنا على التاريخ ليخبرنا عنا فانه سيقول كنتم امة اسلامية من المشرق الى المغرب ضعفت خلافتها فتتداعى علينا الغرب برمته و احتل اراضينا و هو يعلم ان معدن القوة كامن فينا فلذلك اعمل الفكر ليضمن السيطرة علينا اطول فترة ممكنه و لكن بدأت حركات التحرر يحمى وطيسها من المشرق الى المغرب العربى و نال الجميع الاستقلال كوحدات مجزأة الا دولة فلسطين فمع ستينيات القرن الماضى كان تحرر دول المغرب العربى من الفرنسيين فى كل من تونس و الجزائر و نالت المغرب الاستقلال فى ترابها القابع تحت الاحتلال الفرنسى و الانجليزى و جزء من الواقع تحت الاحتلال الاسبانى و ان أسوأ استعمار على الاطلاق هذا الاستعمار الذى يستعمر الهوية و الثقافة و اسلوب التفكير  ليضمن تبعية الدول المستعمرة لاطول زمن ممكن و هذا يتجسد فى الاستعمار الفرنسى و لقد جاهدت مصر عقودا فى مسألة التعريب بأعارات تعليمية تثقيفية دينية ينفق عليها من الخزانة المصرية فترة من الزمن و لكن صراعات التعريب و الفرنسة اقحم فيها هوية البربر السكان الاصليين لتبقى الفرنسة اطول وقت ممكن مع ان ضحايا الصراع من القتلى وصل الى اكثر من 100000 قتيل خلال20 الماضية فى الجزائر و من آثار الفرنسة فى تونس مع ان 90% من التونسيين يملكون المسكن و الاقتصاد لا باس به الا انهم يعشقون حياة فرنسا و بلجيكا و يهاجرون الى هناك اما الاستعمار الاسبانى فهو كالانجليزى ترك اذناب مشاكل مستعصية الحل ليضمن التبعية و لو لفترة فى المغرب و قد استضاف القادة الصحراويين و الخلاصة ان رحلة تحررالامة العربية الاسلامية مازالت فى رباط  و اقالة عثرات حتى و ان حضر وريث الاستعمار القديم متمثل فى امريكا لان الامر يقع على كاهل المثقفين و الشعوب التى تتطلع للاستقلال و الوحدة كما كنا

الاثنين، 20 ديسمبر 2010

ما لهم و ما لنا
استاذى الجليل ان لروسيا و النمسا ما تراه صالح لها و لامنها و استراتيجياتها و معتقادتها و اننا و الحمد لله اسلمنا وجهنا لله و آمنا بقرآنه و اتبعنا سنه رسوله و مما نؤمن به " و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم و ءاخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم و ما تنفقوا من شئ فى سبيل الله يوف اليكم و انتم لا تظلمون " فان السلاح بالنسبة لنا عقيدة لا تتجزأ من ديننا و معطيات قدرنا و لنا خاصية اخرى ان اسلمنا و حسن اسلامنا ألا و هى ما اعطاها المولى عز و جل لسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم  ( النصر بالرعب مسيرة شهر ) اما المرتزقة فهم القديم الحديث عبر تاريخ البشر و ان ثقفناهم فى الحرب فليس لهم عندنا الا حد الحرابة و اذكر طيارين مرتزقة من جنوب افريقيا العنصرية اسقطت طائراتهم فى حرب اكتوبر 1973 فقد كان الاسرائيلين يكبلوهم بجنازير من حديد فى مقاعد الطائرات المقاتلة حتى لايهربوا من فتك المصريين بهم و يؤدوا ما هو مطلوب منهم و لكن هيهات هيهات فقد كانت الغلبة لمن نصرهم الله و اذا جئنا الى العلوم العسكرية فان للنصر شرطان اساسيان اولهما الاستيلاء و التمكن من الارض و ثانيهما تغيير معتقدات و مفهوم المهزوم المحتلة ارضه بما يتواكب مع رؤية المنتصر و هذان الشرطان لا يتحققان مع من استمسك بالعروة الوثقى و آمن بالله و الجهاد اذا ما واجهه ضربات عن بعد و مرتزقة لان هذا الاسلوب يخشى المواجهة و لا يحقق نصر ناهيك عن سبة و عار استخدام  المرتزقة  لسد عجز او نقص و ان المرتزق لا قدر له و لا قيمة لما يحققه هذا ان حقق لان ليس له قضية الا المادة البحته الممقوته من كل الاسوياء و اصحاب الاعراف القويمة فى بنى البشر

الأحد، 19 ديسمبر 2010

 

 

 

 

 

اخفقت العصا و جاء دور الجزره

الاحد 19 ديسمبر 2010 7:19 م

استاذى الفاضل ان الامبراطورية الامريكية منذ ان روجت الى صراع الحضارات و استبدلت عدو الحرب الباردة (روسيا) بعدو جديد هو الاسلام فان الادارات الامريكية تستخدم كل فنونها و امكانياتها مع عدوها الراهن و تحاول جاهدة دراسة عدوها لتسدد له الضربات فى مقتل لتنال منه و لما اخفقت القوة العسكرية فى الصومال و كان الانسحاب و نتج عنها دولة قراصنه تهدد امن الملاحة الدولية و العراق و ما كان فيه و اقتنعت بالرحيل و نفس المنوال سيكون فى افغانستان و مردود النتائج ليس على ما يرام للادارت الامريكية فما بقى الا الحرب النفسية و زعزعت الاستقرار داخل دول المنظومة الاسلامية او الدول المناهضة لمشروع الامبراطورية الامريكية و ذلك يكون حسب الرؤية الامريكية بنشر معلومات لكثرة القيل و القال و اللغط و دفع ابناء القبيلة الواحدة الى التناحر و يسوى الامر لحساب امريكا بيد غرمائها لا بيد الامريكيين الذين اعياهم استخدام السلاح و القوة ناهيك عن تشويه صورة امريكا على مستوى الرأى العام العالمى و ان استخدام اساليب الحرب النفسية و الابتزاز لا يعد كونه الا بداية النهاية للامبراطورية الامريكية[^]

 

 

 

 

 

امريكا

الاحد 19 ديسمبر 2010 6:20 م

استاذى الجليل اذا قلنا امريكا فان المرد الى العلوم السلوكية و النفسية و الاجتماعية و الادارية و بهذه العلوم سيطرت و سادت العالم و ستستمر الى الغد القريب لان الشواهد اثبتت ان التكنولوجيا الروسية فى علوم الفضاء تفوق التكنولوجيا الامريكية و كذلك التكنولوجيا اليابانية و الالمانية تفوق التكنولوجيا الامريكية فى كثير من الجوانب و العلوم سالفة الذكر تعتمد على المعلومات التى تستخلص بأساليب خاصة من جوانب شتى و ليس رموز الجامعة الامريكية و المركز الاستراتيجى للاهرام فحسب و يتم تحليلها بدقة لتحديد برامج تنفذ لمصلحة امريكا اولا و اخيرا و ان كانت مصلحة اسرائيل تأتى فى الطريق و لولا امريكا و اوربا ما كان لاسرائيل و جود و ان كل الاحداث المصنوعه التى نتعاطها و اخرها الوثائق المسربة فى موقع ويكيليكس لا تندرج عندى الا فى فلسفة المؤامرة كسبيل للوصول الى غاية تريد ان تصل اليها ادارات المؤسسات الامريكية و الحيطة و الحذر مطلوبان و لكنهما لن يجديا نفعا ان لم نتسلح بمستويات موازية و اطمح ان تكون اعلى فى العلوم التى تستخدم فى السجال بهذه الساحة و الا فاننا سنسقط و نتهاوى غير مأسوف علينا بتقصيرنا فى حق انفسنا و بجهلنا الذى نصر عليه و لا نحرك ساكنا للتخلص منه

السبت، 18 ديسمبر 2010








ازهر وفاتيكان و وزير
استاذى الجليل ان الحديث اليوم عن الازهر و تاريخيه و مشايخه  فان الازهر علامة و منارة فى تاريخ مصر و الشرق كله و ادواره ناصعة البياض لا تحصى و لكن قد يذكر منها على سبيل الذكر لا الحصر مقاومة الحملة الفرنسية على مصر  تولية محمد على للحكم على الرغم من انه ليس من ابناء مصر و قد صدق حدث مشايخ الازهر فى هذا الصدد فقد كان محمد على باشا ابو مصر الحديثة و اليوم شيخ الازهر الذى يعرف قدر الازهر و تاريخه و ما عليه من تبعات و مسؤليات اطلع على مؤتمر دمشق و ما فيه و اتخذ سبيل اسلافه من المشايخ فى العمل المسؤل المشرف الذى يضيف الى الازهر و لا ينقص من قدره فكان العمل الايجابى اولا بعدم الحضور و الاعتذار عنه و الثانى بالملاحظات التى ادرجها و التى تعرى تاريخ الفاتيكان القبيح القديم فان ما ورد فى المجمع من ادعاءات كانت فى الماضى من الفاتيكان و مباركة البابا تميهيدا للحملات الصليبية على الشرق تحت دعوى حماية المسيحيين فى الشرق و تأمين طريق الحجيج الى بيت المقدس فى حين ان المعروف و المعمول به فى الاسلام هو مراعاة اهل الذمة و الكتاب رعاية لا يجدها المسلم فى الغرب المسيحى اليوم  لان اعتقال المسلم تحت دعوى الارهارب و المسجل صناعته فى الغرب امر بسيط و سهل قد يعقبه اعتذار لا يسمن و لايغنى من جوع او الاستمرار فى الاعتقال دون محاكمة تحت دعوى خطورة المعتقل لانه يرفض احتلال فلسطين او حصار شعب اعزل دون جريرة غير مطالبته بحقوقه المشروعة فى القانون الدولى و مقاومته لمحتل عجز معه كما عجزت معه المنظمات الدولية فى رد الحقوق الى اهلها و بقى الوزير الذى يرفض كلمة مقاومة فانه ادرى منا بالقانون الدولى الذى يبيح مقاومة المحتل المغتصب و لا يعرف الارهاب و ارهاب الدولة الى اليوم  فهو الكفيل بالرد على نفسه فى هذا الشأن

الجمعة، 17 ديسمبر 2010










و ماذا بعد ؟
استاذى الفاضل حقا ما ذكرت ان الحزب الوطنى او ما بيدهم سدة الامر استولوا بكل وسيلة على السلطة التشريعية ممثلة فى مجلس سيد قراره الى جوار ما بايديهم من سلطة تنفيذية بكل الوسائل التى يرونها مشروعة فى عرفهم بايمانهم ان البلاد لا تتقدم الا بهم و ليعلم الداخل قبل الخارج ان السطوة و الهيمنة و كل مقاليد الامور بايديهم فهم حقا بوسائل معروفة للجميع عطلوا اقلام كانت لا تذكر الا الحق و الحقيقة و كمموا افواه كانت تلقى الضوء على كل عيب و نقيصة و اخرصوا اعلام هو عندهم لسان حال من يجب ان يقصى و يحظر طبقا لقوانين متمسكين بها و هم على الجانب الآخر معطلين لقوانين قد تاتى بما لا يرغبون او يكون حجر عثرة فى منوالهم البطولى فى الاداء و الادهى و الامر ازدراء و تحجيم مؤسسات فى الدولة قد تعرى سلبياتهم فاخفتوا صوتها الى اقل تون حتى لا تسمع و قد يكون الالغاء هو تفريغ هذه المؤسسات من محتواها الفعال حتى يكون لهم كل ما يريدوه و يفعلوه دون ادنى ناقد او معارض حريص على  المصلحة العليا لمصر و لكن الى اى مدى يمكن ان يستمر هذا الوضع مع وجود حراك و ان كان بطيئ يدعوا الى التغيير و الاصلاح ؟ و الى اى مدى يمكن ان تستمر الامور على هذا النحو و الداخل المصرى يعانى من متهرئات فى الاوضاع الاقتصادية فى مستوى دخل الفرد و مستويات الاجور و نسبة البطالة و تزايد مستويات التضخم و سوء اوضاع العملية التعليمية برمتها و قصور الخدمات الصحية مع ان المدخولات المنظورة للدولة توحى بانه يجب ان يكون فى الافق ما هو افضل من ذلك ناهيك عن تلال الفساد التى يكشف عن تراكمها صبحا و عشيا فى ارجاء المحروسة ان الحزب الوطنى كالقابض على فتيل قنبلة قد تنفجر فى يده و تأتى على الاخضر و اليابس ان لم يتدارك الامور و ينظر اليها بمنظور شامل واعى دقيق الحسابات لكل المجريات و المتغيرات التى تدور من حوله فهو اللاعب الاكبر فى الاحداث و هو الذى وضع اساسيات اللعبه السياسيه من الالف الى الياء

الخميس، 16 ديسمبر 2010

قدسيات مفقودة























قدسيات مفقودة
استاذى الفاضل للاسف اننا فى بلد هلامى القوام و نكتشف كل يوم انه لا مرجعيات و لا معاير و لا قدسيات و لا اطر محددة الابعاد و اظن ان لا استراتيجية بعيدة المدى تمخر عبابها البلاد فى قوام متناسق بكل طوائف هذا البلد و المحصلة ان تظهر عندنا كل يوم مفارقات و مغالطات و تعديات و انتهاكات و حيث اننا نحيا عصر تسلط رأس المال و رجال الاعمال فان بريق الحصانة لابد ان يبذل له كل نفيس و غالى و يتعدى فى سبيل ذلك على شرائح من الشعب و ان كانت تمثل السواد الاعظم و لا يعنى المتطلع و حزبه الى الحصانة بالنتائج او الجور على ثوابت وتكوين بلد بأكمله ولكنى اظن ان هذا الوضع اذا ما تضخم فانه سيتمخض عن مشكلات و متاعب فى الابعاد الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية و ستتكون معضلات تؤدى الى اعاقة مسيرة البلاد بدلا من تقدمه وهنا واجب علينا ان نستنهض العقلاء و الحكماء فى بلادنا و معهم رجال القانون الدستورى لأرساء ثوابت تقدس وتحترم و مازال لدينا الامل مادمنا نناقش و نطرح كل ما يعترينا

الأربعاء، 15 ديسمبر 2010

جذور الشخصنة















جذور الشخصنة
استاذى الجليل عندما فتح عمرو بن العاص مصر ارسل اليه الخليفة عمر بن الخطاب رسالة مقتضبة قال فيها كيف تكون مصر ؟ فكان رد بن العاص مقتضب ايضا قائلا ارضها ذهب و نساؤها عجب و رجالها لمن غلب و اذا وقفنا على الجملة الاخيرة لداهية من دواهى العرب فهى تحدد امران فينا الى الآن اولهما سلبية رجال مصر و الثانية ان الغالب فى الرجال يحكم مصر و يحيط نفسة بأهل الثقة و الولاء بوسائل شتى سواء كانت المصالح المشتركة أو جزء من الركاز أو النسب أو ما شابه ذلك من الامور و اذا وصلنا الى العصر الملكى فقد كان الملك يقول و رجال السرايا يسعون الى ارضاء مولانا و رجالات الاحزاب على اختلاف اطيافها تسعى لكسب ود جلالة الملك و رجالات السرايا و حينما جاء العصر الجمهورى كان معه كريزمة الزعيم الواجب التقديس و اضفاء هالات عليها فى نظام شمولى دكتاتورى فيه نتائج الانتخابات و الاستفتاءات 99.99% و ورث الحزب الوطنى كل ذلك فلا عجب لما يحدث و نراه فى اول جلسة لسيد قراره و لكن ما يبعث فى نفوسنا الاستنكار و الاستهجان هو اننا نطمح الى تقدم و اصلاح لنلحق بركب من سبقنا و كنا قبله بالامس القريب و اصاب المستشار البشرى حينما اشار الى الشخصنة و هذا سببه رؤية سيد الرجال فى مصر و حفاظه على الغلبة و لكن اذا اردنا مصر التقدم فلابد من ان يتواجد على ارض مصر مؤسسات ذات جذور راسخة من الدستورية القانونية حقيقية لا هذه القوانين التى عفا عليها الزمن كالتى كانت من عهد محمد على بشا و يعمل بها الى الآن وقت الحاجة اليها و يعطل قوانين اخرى و ان يكون للمؤسسات التى هى دعامات الدولة اهداف استراتيجية تتأثر بمجمل اداء الادارات لا الاشخاص و هنا تختفى الشخصنة و يتقدم الى الساحة من هو اقدر على التميز فى العطاء و تتغير الفكرة عن مصر الى ان البلاد لمن عمل

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010

خيوط الحلول


 







                                                

   خيوط الحلول
استاذى الجليل دعنا نتابع بعض خيوط الحلول لما يراه المجتمع الدولى من مشكلات تبرز على الساحة و لنبدأ بالصومال فنرى مجلس امن قرارات دولية واجبة التنفيذ قوات تحالف دولى دخلت الصومال ثم خرجت و ينهار قوام الدولة فيما يعرف بالصومال و تبعتها افغانستان و لم يكن حالها افضل من الصومال بل مازال على ارضيها افضل قوات عسكرية بأفضل تسليح يعرفه العالم  ثم نعرج على العراق الذى يضرب عرض الحائط فى شأنه بمقررات منظمة دولية بحجم الامم المتحدة و مجلسها الامنى و كان فى العراق ما كان و مازال بل ولن تنتهى قصته الطائفية و لو بعد عقود على افضل التقديرات اما الوضع بالنسبة للقضية الفلسطينية ففيها اسرائيل التى يعطل لها على مر تاريخها الصغير كل ما يلحق بها اذى معنوى فما بالك بما يطبق عليها بنود المحتل فى مجلس الامن الذى جلس عن الخدمة بعد دخول قوات التحالف العراق تحت دعاوى و مسميات ثبت كذبها بالادلة القاطعة فان النظم العربية لا تلام على مواقفها لانها تقدر ابعاد حقيقة الموقف الدولى الراهن و ما قد يلحق بها من اذى اذا تجرأت على شق عصى طاعة امريكا و دول الرباعية اما الفلسطينين فليس بجديد عليهم ما هم فيه و قضيتهم لن تحل الا بأيديهم لا بيد ألآخر  اذا ما ارادو ان ينصفوا انفسهم لا ان ينتظروا انصاف يقدم اليهم على طبق من ذهب فان ذلك على شاكلة الغول و العنقاء و الخل الوفى و عن اليهود حدث و لاحرج فان لاهوتياتهم المادة و متقوقعين على انفسهم و لن يروا الا بعيونهم و لن يفكروا الا بمبادئهم  و لن يتغيروا الا تحت ضغط تلوح فيه خسائر يخشونها كما ان عنصر الاشكيناز  فى المنظومة اليهودية فيه صلف القوقاز الذى الذى لا يعالج الا بمنهجية عنيفة و لا يميل الى المسالمة و خاصة انه مستند الى طواعية امريكا لما يراه لا ما يراه العرب

الاثنين، 13 ديسمبر 2010

قالوا و قلنا لا هم افلحوا و لانحن فعلنا










استاذى الجليل قال الحزب و الوطنى و استمر فى القول و النادر من الفعل مع كثير من الهزل و تصاريح جوفاء من غير فعل على مدى اكثر من ثلاثين عاما و بالتحديد مع بدايات عصر الانفتاح ايام المرحوم انور السادات زعيمنا الراحل بسبب تعديه على الحريات و لا مجال لمناقشة ظالم ام مظلوم  فى حين انه على الضفة الاخرى من البحر المتوسط بدأ العملاق التركى يتعافى بعد ان كان يلبس ثوب الرجل المريض تاريخيا و هنا واجب ان يتوقف جميع المفكرين و اصحاب الرأى و من هم بيدهم سلطة او سدة امر السنا اهل لان نكون كما اصبح غيرنا اوليس الاعتداء على الحريات له عواقب وخيمة تجرعناها فى الامس القريب و هنا الاجابة الحتمية لابد من تصحيح المسارات و تغيير كل المعوجات الواضحات وضوح الشمس فى كبد السماء فى يوم صائف ليس فيه غمامة واحدة و الواجب هو اما ان يقوم الحزب الوطنى بترميم الصورة المصرية المتهرئة فى كل جوانبها السياسية و الاقتصادية و التعليمية و الصحية و الخدمية و الا سيأتى من يجيد عرض البرامج لعلاجات عدة و سيزاحم الحزب الوطنى بلا هوادة لان الحزب هو الذى وضع اساسيات اللعبة و سيكون التغيير فى النهاية مع مخاض اليم يرهق البلاد و العباد و لنا الله اجمعين

الأحد، 12 ديسمبر 2010

سباحة فى تاريخ مصر











استاذى الجليل لقد هالنى و افزعنى و قض مضجعى بالامس ان لا اجد لك مقال بالامس  و رحت اهمس فى نفسى هل استاذى ذهب كما ذهب ابراهيم  عيسى و يا ترى ما الخبر و من يأتينى به ؟ فارجو من ادارة الموقع ان تنوه بأعتذار او ما شابه ذلك لان قلوبنا معلقة مع سجال افكارنا و لها منى جزيل الشكر ان استجابت و اعود الى مقالك اليوم الذى جذبنى الى تاريخ ارض الكنانه فتاريخها السحيق ذكر فرعون و هامان و جنودهما الاحداث الظلم القهر الاستعلاء ثم الخاتمة و العياذ بالله ثم انتقلت الى التاريخ الحديث و بالتحديد منذ عهد الخديوى توفيق و رفض الشعب المصرى لسياسات القصر و كان فى مقدمتهم عرابى فما كان من الخديوى الذى ادرك ان جنده اضعف من طوفان الشعب و عرابى الا ان داهن و بعد استعان بالانجليز على الشعب و لكن الانجليز اقصوه و اقصوا الشعب عن سدة الامور فى البلاد ثم عورة يوليو التى جاءت بالعسكر لينهار اقتصاد البلاد و يتردى سعر العملة المصرية امام العملات بالرغم من انها كانت بخير و نحن تحت الاحتلال و يبدأ ظهور جنود فرعون من جديد مع هامانات جدد لا اذكر منهم الا صلاح نصر و سوء خاتمته و من بعده رجالات عدة فى امن الدولة التى سولت لهم انفسهم قهر المواطن المصرى و القائه فى غيابات السجون اكثر من عقد بدون حكم قضائى او تهمة بينة سوى رؤيتهم الشخصية لذلك بامر اعتقال طوارئ متجدد فورا و لا استغرب و لا استعجب ان نكون اساتذة فى الظلم و ان نعلمه لظلمة جدد و خاصة اذا كانوا اشباه لنا فى التدنى العروبى و لكن مهما قوي بطشهم  فلن يحكموا و لن يتحكموا و ليسألوا فرعون و هامان  و جيوش الاحتلال و ابو قاسم الشابى حينما قال اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر و لابد لليل ان ينجلى و لابد للقيد ان ينكسر فما بعد الليل الا نور الصباح

السبت، 11 ديسمبر 2010

عرف نفسك

عرف نفسك
دكتور برادعى لقد كتبت عنك من قبل و ذكرت ان الدكتور البرادعى دارس واعى فاهم لما يرمى اليه و ما يتخذ من قرارات و لما ستؤل اليه الامور و الكل يعرف و الاحداث تبرهن ان الحزب الوطنى لا يقيم وزن لعامة المصريين و انه بالبلطجة و التزوير ليس الا قابض على السلطة فكل مواطن حر شريف لن يقبل على نفسه ان يكون دميه فى مهزلة تغييب المصريين لمصلحة حفنة من المنتفعين فاذا كان النائب البرلمانى يعى و يقدر و يعرف حق المعرفة واجبه تجاه مصر و المصريين كنائب و ان وصول اغلبية الوطنى بالصورة الهزلية التى حدثت فانه لن يعدو ان يكون الا دميه فى مهازل اخرى يعد لها و لن يكون كما يجب نائب لمصالح مصر العليا و مستقبل يرفع الكثير من الجور و الفساد عن كاهل المصريين فان الوطنية و اعطاء الذات الحرة الشريفة حقها تحتم عليه الانسحاب من هذا البرلمان  اما اذا كا من الشخصيات التى ابتليت بها مصر و المصريين فلا بأس فى ان يظل بالبرلمان  ( نادى مصلحة المنتفعين على حساب مصر و المصريين ) و لا يسعنى فى نهاية تعليقى الا ان اتقدم بجزيل الشكر و التقدير و الاحترام لدعوة الدكتور البرادعى فهل من مجيب ؟

الجمعة، 10 ديسمبر 2010

ضيعت طلبا

 لقد كان هذا تعليق لى على الكاتب فاروق جويدة قبل ثورة يناير بشهر و نصف و وجدت أنه يجب تصحيح بعض أخطاء الكاتبة السريعة فيه و أعادة نشره .
 ضيعت طلباً   

أستاذى الفاضل أن كتاباتك لها قدسية عظيمة عندى و أن شعرك المرهف الحس ليقع فى نفسى موقعاً مميزاً و لكن الأختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية و ما طالبته بديهيات و أساسيات و حق أصيل لكل مواطن من راعيه مع توفر كل المطلوب و إذا كان هذا الراعى لا يقيم للمواطن وزناً ولا يضع له فى الأعتبار قدراً و يتصف بسلبيات لا حصر لها قد فندناها جميعاً من ذى قبل فأننى أسألك هل سيجيب لك هذا الراعى طلباً ؟ و أنت تعلم الأجابة من قبلى ................... لا ورب البيت لن يجيب لك طلباً و أسمح لى أن أقول لك ضيعت طلباً لأنك لم تطلبه من كريم ذو عطاء لين الجانب يرحم ويلات يعانى منها سواد عظيم من المطحونين برحى رجال الأعمال الذين بيدهم المال بأى شكل و بأى حال و أستولوا على السلطة بالبلطجة و التزوير و أضحت فضائحنا فى هذا المضمار على رؤس الأشهاد أما الأحزاب فى مصر فإن الذاهب يخبر القادم أنها آثار من كيانات كانت و ما بقى منها إلا الهزال لا قاعدة راسخة و لا برامج معالجة و لا أطروحات مبشرة بمستقبل قد يبدو فى الأفق و لا قاعدة جماهيرية يحسب لها حساب أو لها وزن ما و أن كان الأخوان المسلمون الذين لا تقرهم سلطة و لا قوانين معمول بها لهم حضور كحزب على أرض الواقع المصرى قد يصل إلى 35 % من المجتمع المصرى و لكن السلبية التى ترتديها الشخصية المصرية التى تسمح و تؤهل قوة بطش السلطة لتصدر المشهد السياسى و الأجتماعى فى مصر أدت إلى طمس وجود الأخوان على الساحة الداخلية المصرية بالرغم من حضورها العالمى الذى لا يستطيع أنكاره كل ذو لب منصف إذاً كيف تتحقق طلباتك 
أن المنطقيات تقول أنها فى مثل هذه الأحوال تنتزع الحقوق أنتزاعاً و لست من دعاة الخزعبلات و لا أدعاء الكرامات إذا ما قلت أنها دولة رجال ظلمت شعباً و تصر على ظلمه و أن هذا الشعب مستضعف قليل الحيلة لجأ الى من لا يغفل و لا ينام و أستجار  به بعد ما تقطعت به السبل و يأس أن يرى بصيص أمل فأرسل الله سفينة تحمل خراف إلى الأردن و نفقت بعض الخراف فما كان من ربان السفينة إلا أن ألقى بالخراف النافقة فى مياه البحر الاحمر فخرجت أسماك القرش التى تعيش فى مياه الأعماق الباردة لتأكل الخراف و بدلاً من أن تعود الى بيئتها التى تحيا فيها تهاجم السائحين فى السواحل المصرية فى مياه ضحلة دافئة و إذا علمنا أن رجال الأعمال الأكثر موارد فى مصر هم أصحاب الأستثمارات السياحية و أن ما حدث ضربة موجعة لهم فإن ما حدث لا يعدوا كونه أرهاصة من رب العالمين للظالمين أن يكفوا عن ظلمهم كما أنه بشارة تحفيز للمظلومين أصحاب الحقوق أن لا يكفوا عن المطالبة بحقوقهم و العمل المستمر على تغيير الأمور إلى ما هو عدل و أنصاف و رد الحقوق إلى أهلها .

الخميس، 9 ديسمبر 2010

ندوة الامس

استاذى الجليل لقد كانت ندوة امس مع مجموعة و من الاصدقاء المثقفين فيما فعله و يفعله الحزب الوطنى بنا قبل و بعد انتخابات مجلس سيد قراره و جاء اليوم سؤال الدبلوماسى الفرنسى النابع من نظرة ثاقبة لابعاد الوضع السياسي الداخلى المصرى الذى قرن بين خسارة مصر و احكام الحزب الوطنى بقبضته على السلطة و تصريح احد اصدقائى المتابعين للاوضاع اليومية للمحروسة قائلا لقد كان اسعار السلع و الخضروات عالية قبل الانتخابات و سرعان ما هدأت حدة ارتفاع الاسعار فى اسبوع الانتخابات و ما لبثت اسعار الخضروات ان تعاود ارتفاعها مرة اخرى بعد انتهاء مسلسل الانتخابات و افجع تشبيه صادر عن صديق آخر حينما شبه الحقبة التى نحن فيها بحقبة نهاية دولة المماليك فى مصر و تضجر الشعب منهم و مما يفعلوه بالبلاد و سرعان ما هوت البلاد فى يد السلطان سليم الاول و زوال دولة المماليك الى الابد كل هذا يدعونى الى التفكير و السؤال اليس فى الحزب الوطنى عاقل لبيب يدفع الحزب الى القبول من الداخل و الخارج و يسدى معروفا الى حزبه و مصر  ؟ و الى متى سيظل الشعب المصرى قاصر لم يبلغ الرشد بعد و لايميط اللثام عن كل قاهر مزدرى له يغيبه و يعبث بقدراته من بعد يطيح به؟ و اننى كمصرى فى الصف الاول للتغيير و المواجهة السلمية السليية لامسح عن جبينى عار الاستضعاف و قبول الذل و الهوان و ادعوا معى اكثر من 70 مليون مصرى حالهم من حالى فهل من مجيب و مستجيب للنداء؟

الأربعاء، 8 ديسمبر 2010

الهيبة من المهابة

الهيبة من المهابة
استاذى الجليل ان الهيبة تأتى من المهابة و قد كانت من خصائص محمد بن عبد الله رسول الله صلى الله انه كان ينصر بالرعب مسيرة شهر و كانت الامم على الارض قاطبة تهاب المسلمين و أهل الاسلام الى ان دب فى الامة الاسلامية الوهن و كان الوهن مرض له اسباب تكمن فى حب الدنيا و مخافة الموت و كان من نتائج الوهن ان ذهبت الهيبة و تداعت علينا الامم كما تتداعى الأكلة على قصعتها و لنا ان نفرح معنويا بأتخاذ هذا القرار الذى اتخذ فى هيئة الامم المتحدة بمنع الأساءة الى الاديان و لكن مازال امامنا طريق طويل لانه ليس كل قرارات هيئة الامم المتحدة قابلة للخروج الى حيز التنفيذ و خاصة اذا كان المضار أو صاحب الحق عربى أو مسلم و عندنا أمثلة لا حصر لها و كم من فيتو ظهر و به القوى جهر فى وجه مهضوم ضعيف ليس له من الأمر شيئ و خلاصة القول لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم  فاذا كنت غيور على دينك انت و كل من اتبع هذا الدين الحنيف فلتعودوا الى ما كان عليه السلف و ستأتيكم المهابة المفقودة لا محالة و لا لوم على من امتنع عن التصويت و هو يحسب على الاسلام و المسلمين لانه قد يكون صاحب تقيه أو  ضعيف ايمان غلب عليه حب الدنيا و زخرفها فرضى بثمنا قليلا مقابل دينه و لايعنيه سلوكيات الغرب الذى يدعوا الى الحريات و هى مما لاشك فيه منهج نفيس و غالى الثمن و لكنه محدد الابعاد "فأنت حر ما لم تضر" و من هذا المدخل يذهبون الى ما فى نفوسهم  من كراهية للاسلام و يتناسون انهم يضرون انسان فليس كل البشر عندهم سواء و لكن فى غاية اعتقادهم انهم هم الانسان و لا غيرهم على وجه البسيطة

الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

                   قصص اليهود فى القرآن
                           موسى عليه السلام و فرعون
لقد كان بين نبى الله موسى عليه السلام و فرعون و قومه من قبط مصر مناظرة قال فيها موسى عليه السلام ارسلنى الله خالق كل شيئ و ربه و مليكه و انا حريص ان لا اقول على الله الا الحق لاننى اعلم عز جلال الله و سلطانه و قد اعطانى الله حجة قاطعة دليل على صدق ما جئتكم به  فأطلق من اسرك و قهرك بنى اسرائيل و دعهم و عبادة ربك و ربهم  فانهم من سلالة نبى كريم ( اسرائيل ) و هو يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم خليل الرحمن ( عليهم صلوات الرحمن ) فقال فرعون لست بمصدقك فيما قلت و لا بمطيعك فيما طلبت فان كانت معك حجة فأظهرها لنراها ان كنت صادقا فيما ادعيت فألقى موسى عليه السلام عصاه فتحولت الى حية عظيمة فاغرة فاهها مسرعة الى  فرعون  فلما رأى فرعون ان الحية قاصدة اليه اقتحم عن سريره  و استغاث بموسى عليه السلام ان يكف الحية عنه ففعل ثم اخرج موسى عليه السلام يده من كمه فخرجت بيضاء تتلألأ من غير برص و لا مرض ثم اعادها الى كمه فعادت الى لونها الأول فقال السادة من قوم فرعون موافقين لقول فرعون بعد ما رجع اليه روعه و استقر على سرير مملكته "ان هذا لساحر عليم" و تشاوروا فى أمره ماذا يصنعون ؟ و كيف تكون حيلتهم فى اطفاء نوره و اخماد كلمته و ظهور كذبهم و افترائهم و تخوفوا من ان يستميل الناس بسحره فيما يعتقدون انه سحر فيكون ذلك سببا لظهوره عليهم و اخراجهم اياهم من ارضهم و اتفقوا نهاية التشاورعلى ان يبقى موسى  و يرسل فرعون فى الاقاليم و معامل مملكته و يجمع السحرة وقد كان السحر فى زمانهم غالبا كثيرا ظاهرا و اعتقد من اعتقد منهم و أوهم من أوهم منهم ان ما جاء به موسى عليه السلام من قبل شعوذة سحرتهم فلهذا جمعوا السحرة ليعارضوه بنظير ما أراهم من البينات و تشارط السحرة على فرعون ان غلبوا موسى ليثيبنهم و ليعطينهم عطاء جزيلا فوعدهم فرعون و مناهم ان يعطيهم ما  ارادوا و ليجعلنهم من جلسائه المقربين عنده  و بارز السحرة موسى عليه السلام اما ان تلقى عصاك و اما ان نكون نحن الملقين فقال موسى عليه السلام بل ألقوا انتم أولا قبلى و الحكمة فى هذا والله اعلم ليرى الناس صنيعهم و يتأملوه فاذا فرغوا من بهرجهم جاء الحق الواضح الجلى فيكون أوقع فى النفوس و أصطف خمسة عشر ألف ساحرا ثم ألقى كل رجل منهم ما فى يده من الحبال و العصى فاذا هى حيات تسعى كأمثال الجبال قد ملأت الوادى يركب بعضها بعضا فكان أول ما اختطفوا بسحرهم  بصر موسى و بصر فرعون ثم ابصار الناس "فأوجس فى نفسه خيفة موسى" فأوحى الله تعالى الى عبده و رسوله موسى عليه السلام فى ذلك الموقف العظيم الذى فرق فيه بين الحق و الباطل و يأمره بان يلقى ما فى يمينه و هى عصاه فما مرت بشيئ من حبالهم  و لا من خشبهم الا ألتقمته فعرفت السحرة ان هذا أمر من السماء و ليس هذا بسحر فخروا سجدا و قالوا "أمنا برب العالمين رب موسى وهارون " ثم أخذ موسى عليه السلام عصاه فاذا هى عصا فى يده كما كانت فتوعد فرعون لعنه الله السحرة لما آمنوا بموسى عليه السلام و ادعى امام عامة و رعاع دولته الجهلة انما غلبة موسى للسحرة انما عن تشاور و تراضى بينه وبين السحرة و هو يعلم و كل من له لب يعلم ان هذا الذى قاله من ابطل الباطل لان موسى بمجرد ان جاء من مدين دعا فرعون الى الله و أظهر المعجزات الباهرة و الحجج القاطعة على صدق ما جاء به فعند ذلك ارسل فرعون فى مدائن ملكه و معاملة سلطنته فجمع السحرة متفرقين من سائر الاقاليم ببلاد مصر ممن اختار هو و الملأ من قومه و احضرهم عنده و وعدهم بالعطاء الجزيل و قد كانوا احرص الناس على ذلك و على الظهور بمقام رفيع و التقدم عند فرعون كما ان موسى عليه السلام لا يعرف احد منهم و لا رآه و لا أجتمع به و فرعون يعلم ذلك و قوم فرعون صدقوه لانهم من اجهل خلق الله و اضلهم و ألقى فرعون تهمة العقاب على السحرة بانهم اتفقوا مع موسى ليخرجوا بنى اسرائيل من الارض و تكون لهم دولة و صولة و سوف اعاقبكم بتقطيع  ارجلكم و ايديكم من خلاف اى يد يمنى مع رجل يسرى و العكس و سوف اصلبكم فى جذوع النخل فكان رد السحرة افعل يا فرعون ما تريده بنا من العذاب لأننا تحققنا من اننا الى الله راجعون و ان عذابه و نكاله اشد و اكبر من عذابك و نكالك و نسأل الله الثبات و الصبر متابعين لموسى عليه السلام فكانوا اول النهار سحرة و فى آخره شهداء ابرار و قال الملأ من قوم فرعون لفرعون اتترك موسى و قومه يفسدوا رعيتك و يدعوهم الى عبادة ربهم دونك فقال فرعون "سنقتل ابناءهم و نستحى نساءهم" قهرا و أذلالا لبنى اسرائيل فقال موسى عليه السلام لقومه استعينوا بالله و اصبروا فقالوا قد جرى علينا مثل ما رايت من الهوان  و الأذلال من قبل ما جئت و من بعد ذلك فقال لهم موسى عليه السلام ان الله سيحلل عليكم نعمته ليرى كيف ستشكرون عند حلول النعمة و زوال النقمة و أبتلى الله تعالى فرعون و قومه بسنى الجوع بسب قلة الزروع ليسألوا انفسهم لماذا ما نحن فيه ؟ و لكن بدلا من ذلك كانوا يقولون ان ذلك بسب موسى و قومه واصروا على الكفر و العناد و قالوا لموسى مهما تأتينا بآيه لن نؤمن لك فانك ساحر فأرسل الله عليهم الامطار المغرقة للزروع فخافوا ان يكون عذابا فقالوا لموسى ادعوا لنا ربك يكشف عنا المطر فنؤمن لك و نرسل معك بنى اسرائيل فدعا موسى عليه السلام ربه فلم يؤمنوا ولم يرسلوا معه بنى اسرائيل فأنبت الله لهم فى تلك السنة شيئا لم ينبته قبل ذلك من الزرع  و الثمر و الكلأ فقالوا هذا ما كنا نتمنى فأرسل الله عليهم الجراد فسلطه على الكلأ فلما رأوا أثره فى الكلأ عرفوا أنه لا يبقى من الزرع شيئ فقالوا يا موسى ادع لنا ربك ليكشف عنا الجراد فنؤمن لك و نرسل معك بنى اسرائيل فدعا موسى عليه السلام ربه فكشف عنهم الجراد فلم يؤمنواو لم يرسلوا معه بنى اسرائيل فدرسوا و احرزوا فى البيوت فقالوا قد احرزنا فأرسل الله عليهم القمل و هو السوس فكان الرجل يخرج بعشرة اجربة الى الرحى فلا يرد منها ثلاثه اقفزة فقالوا لموسى ادع لنا ربك يكشف عنا عنا القمل فنؤمن لك ونرسل معك  بنى اسرائيل فدعا موسى عليه السلام ربه فكشف عنهم  فأبوا ان يرسلوا معه بنى اسرائيل فبينما موسى عليه السلام جالس عند فرعون اذ سمع نقيق ضفدع فقال لفرعون ما تلقى انت و قومك من هذا قال فرعون و ما عسى ان يكون كيد هذا ؟ فما امسوا حتى كان الرجل يجلس الى ذقنه فى الضفادع و يهم ان يتكلم فتثب الضفدع فى فمه فقالوا لموسى ادع ربك يكشف عنا الضفادع فنؤمن لك ونرسل معك بنى اسرائيل فدعا موسى عليه السلام ربه فكشف عنهم فلم يؤمنوا ولم يرسلوا معه بنى اسرائيل و ارسل الله عليهم الدم  فكان ما استقوا من الانهار و الآبار و ما كان فى اوعيتهم وجدوه دما عبيط فشكوا الى فرعون فقالوا انا ابتلينا بالدم و ليس لنا شراب فقال فرعون قد سحركم موسى فقالوا من اين سحرنا و نحن لا نجد فى اوعيتنا شيئا من الماء الا وجدناه دما عبيطا ؟ فأتو موسى عليه السلا م و قالوا يا موسى ادع لنا ربك يكشف عنا الدم فنؤمن بك و نرسل معك بنى اسرائيل فدعا موسى عليه السلام ربه فكشف عنهم فلم يؤمنوا و لم يرسلوا معه بنى اسرائيل فخرج موسى عليه السلام ببنى اسرائيل من مصر  فلما بلغ ذلك فرعون بالمساء قال لا تتبعوهم حتى تصيح الديكة فلم يصيح ديك واحد حتى اصبحوا فدعا فرعون بشاة فذبحت ثم قال لا افرغ من اكل كبدها حتى تجمعوا لى ستمائة ألف من القبط فكان له ما امر به و سار يقتفى اثر موسى عليه السلام و بنى اسرائيل فلما أتى موسى عليه السلام البحر قال يوشع بن نون لموسى عليه السلام اين امر ربك يا نبى الله فقال موسى عليه السلام امامك و اشار الى البحر فأقحم يوشع فرسه فى البحر حتى بلغ الغمر ثم رجع و قال اين امر ربك يا نبى الله ؟  فوالله ما كذبت و ما نكذبك  و فعل ذلك ثلاث مرات ثم اوحى الله تعالى الى موسى عليه السلام "ان اضرب بعصاك البحر" فضربه "فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم"اى مثل الجبل  ثم سار موسى عليه السلام و من معه و أتبعهم فرعون فى طريقهم حتى اذا تتاموا فيه اطبقه الله عليهم " و اغرقنا آل فرعون و انتم تنظرون" و كان ذلك يوم عاشوراء الذى تصومه اليهود و صامه سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم و قال انا اولى بموسى   

سياسية التقفيل

سياسية التقفيل
 استاذى الجليل ان سياسية التقفيل و ان جاز التعبير اما لهيمنة و سيطرة فئة دون الشعب باكمله على مقدرات الامور فى البلاد و احتكار السلطة و تسيير كل شئون الدولة المصرية لخدمة مصالحهم الشخصية و هذا سيكون نهايته مع اشتتداد الظلمة الحالكة فى نهاية النفق ما لا يحمد عقباه سواء لجماعة السيطرة و التقفيل او الوطن بأكمله اما اذا كانت سياسية التقفيل قرار متخذ من اجل امن قومى لحماية البلاد من ايادى خارجية قد تتخذ من صهوة الديمقراطية سبيل لتحقيق مأرب قد تلحق اضرار جمة بحيثيات الكيان المصرى اقليميا فان سياسية التقفيل مقبولة على مضض و مطلوب معها ان يكون الحزب الوطنى اسم على مسمى حتى لا تنفرط من يده عقد الامور و يجب ان يشعر الشارع السياسى المصرى و على وجه السرعة كلما امكن بايجابيات  فى القضايا الشائكة المعلقة سواء فى التعليم او الصحة او البطالة او مستويات الاجور المتدنية و مستويات المعيشة المتهالكة لان عامة الرعية لا يدركون من الامر الا ما يخصهم من امور حياتية و بعد ذلك يستطيع علية القوم و خاصتهم التفرغ للعمل فى الامور المصيرية و الاستراتيجية

الاثنين، 6 ديسمبر 2010

استاذى الجليل بديهيات عالم السياسية المصالح و لا اخلاق و المشهد العام لمنطقتنا فى الشرق الاوسط  معسكرات على اثر كامب ديفيد و الثورة الايرانية و التحول الداخلى التركى مع الموقف الاوربى من تركيا عموما و معسكر اليمين و اليمين المتطرف الذى ينضوى تحت العباءة الامريكية يشمل مصر و السعودية و كل دول الخليج العربى فاذا ما حدث اختلاف فى وجهات النظر او المصالح داخل المعسكر الواحد فمن السهل رأب الصدع و عودة المياه الى مجاريها سياسيا و هذا ما حدث بين مصر و قطر اما سوريا فهى فى معسكر المواجهة منضوية تحت اللواء الايرانى مذوبة للثلوج بينها و بين تركيا فايران اتخذت من القضية الفلسطينية و النزعة الاسلامية منهج للوصول الى طموحاتها الاستراتيجية فقد كانت ايام الشاه شرطى الخليج دون منازع و الآن مطلوب نظامها من امريكا بعد ثورة الخمينى و سوريا مازالت ارضها تحت الاحتلال و كبريائها المعنوى مجروح و تركيا المرغوبة المرفوضة معا من اوربا و دول الجوار فى المنطقة تلعب سياسية على منهج شعرة معاوية و الحق يقال لها نجاحات اقتصادية ملموسة اما سياسيا فهى تتأرجح بين ارضاء و اغضاب امريكا و بالتبعية اسرائيل فان تمنينا كطموحين طموح شعبى عاطفى و هذا موجود على ارض الواقع و نقول حققوا لنا التقارب ين اعضاء معسكر اليمين و اعضاء معسكر المواجهه او عضو فى هذا المعسكر فاننا نحتاج الى حل لوغاريتمات سياسية معقدة و قد صرح اكثر من مرة القائمون على السياسيات العربية ان حراكهم السياسى لم يرتقى الى طموحات الشعوب العربية لانهم يعملون بمعايير لا يدركها الشعوب و انه لا مجال للعاطفة فى السياسية نعم نتمنى عودة العلاقات السورية المصرية فى صورة حميمة كما ينبغى بين الاخوة و لكن هل نستطيع ؟ هل يسمح لنا ؟ 

الأحد، 5 ديسمبر 2010

أليس من حقى ان احلم؟

استاذى الجليل لقد كان معظم الاختراعات العلمية التى افادت البشرية فى بداياتها هاجس حلم فعلى سبيل المثال لولا ألقاء عباس بن فرناس بنفسه من فوق جبل محاولا الطيران كالطيور ما تتابعت المحاولات لتحقيق حلم و ما رأينا اليوم البوينج و الجامبو  و الكونكورد و الطائرات عموما بمختلف انواعها و احجامها و الغرض من استخدامها و بالمثل الكتاب و الصحفيين و المفكرين فمنهم  السباب اللعان بذيئ اللسان يتصيد الاخطاء و يحاول النيل من مرتكبيها و مثل هذا الصنف انا مع محاسبته و ملاحقته و منهم المهموم بعثرات جامعته البشرية و مشاكل امته و اوطانه و يكرث كل عمله و فكره و كتاباته فى البحث عن اقالت هذه العثرات سواء بالنظر فى تجارب الآخرين الناجحة او باستعارة نظم قائمة او النداء بافكار لاهوتية كانت علاجا لمن كان قبلنا و لمثل هذا الصنف احلم بان يترك لهم العنان على الغارب و ان تعارض مع ما هو قائم بل و ان ثبت بالدليل و البرهان صحة ما يدعون اليه يؤخذ به و يدخل حيز التنفيذ و لو على سبيل التجربة و اعتقد انه على هذا النحو تتقدم الامم و لكننى فى وعيى اعلم تمام العلم اننى احلم ليس الا لان الواقع مر كئيب فيه سطوة و قوة بطش اذا ما كان الامر يتعلق باهل السلطة الذين هم اهلها بدون منازع و من يقترب منهم سيجد الف رادع و ان كنت ارى ان ضعف الاقبال على التصويت فى جولة الاعادة لاختيار اعضاء سيد قراره سالبية فيها ارهاصة لسلبية كبرى قد تكون العصيان المدنى من اجل تغيير ما قد يحدث فى مستقبل مصر المحروسة التى هى محبوسة على قلة من المصريين و اننى ارى غاندى يحيى فى اعماق ذات الشخصية المصرية الحديثة فترى هل هذا حلم من حقى ان احلم به ام اننى جدير بالمحاسبة عليه؟

السبت، 4 ديسمبر 2010

اصنعوا كل ما تريدون الا

استاذى الجليل استرعى انتباهى اليوم ان صالون فكر فهمى هويدى الالكترونى ان جاز لى التعبير تحول الى ايجابية قدر استطاعة اعضاءه فى محاولة للمسح على جبين المعدمين فى المجتمع المصرى بأفكار جمعيات اهلية خيرية كما لفت انتباهى المرافعة القانونية المرتبة و المستندة الى حجج قانونية تستنطق اى هيئة محكمة ذات وقار فى اتخاذ الحكم المطلوب فى تلك المرافعة و لكن الحزب الوطنى صاحب سلطة لا ينازعه فيها اى منازع كان لانه احتكر هذه السلطة من سالف العصر و الآوان يوم ان كان المصرى نائم  منذ اعوام و رجال الداخلية سائد عندهم اعتقاد اننا نحمى البلد و الكرسى باساليب الحقت الضرر بكثير من هم قادمون الى السلطات فوجب علينا العمل بقوة لمنعهم و خدمة الاسياد حتى لو كان الواحد منا لا يضمن مستقبله افى الوزارة ام على الطرقات فذلك افضل من تصفية الحسابات مع كل من هو  آت  و اننا نعى دائما اننا نصرخ نتكلم ننقد نفند و الحزب الوطنى يفعل و سيد قراره يترفع عن الحقائق و ما يرمى به من شبهات و اصنعوا كل ما تريدون الا الاقتراب من السلطات فهى محرمة عليكم بشرعة و  منهاج الذين هم من مجتمع 7% و ليذهب كل مصرى حيث يشاء و ينفس عن صدره بالكلمات و الشعارات فهذ لن ينقص او يضيف شيئ الى الحزب الوطنى و لن تبطل الانتخابات و ستستمر المهزلة الهزلية فى تاريخ مصر المتحنيه بالخيبه القويه و ضياع الديمقراطيه

الجمعة، 3 ديسمبر 2010

                  قصص اليهود فى القرآن
                         طالوت ملكا
و فى هذه القصة لم يذكر العلامة بن كثير شيئ عن انها من الاسرائيليات الا فى نهايتها و فيها كان بنو اسرائيل بعد موسى عليه السلام على طريق الاستقامة مدة من الزمان ثم احدثوا الاحداث و عبد بعضهم الاصنام و لم يزل بين اظهرهم من الانبياء من يأمرهم بالمعروف و ينهاهم عن المنكر و يقيمهم على منهج التوراة الى ان فعلوا ما فعلوا فسلط الله عليهم اعداءهم فقتلوا منهم مقتلة عظيمة و اسروا خلقا كثيرا و اخذوا منهم بلاد كثيرة و لم يكن احد يقاتلهم الا غلبوه وذلك انهم كان عندهم التوراة و التابوت الذى كان فى قديم الزمان و كان ذلك موروث لخلفهم عن سلفهم الى موسى الكليم عليه الصلاة و السلام فلم يزل بهم تماديهم على الضلال حتى استلبه منهم بعض الملوك فى بعض الحروب و أخذ التوراة من ايديهم و لم يبق من يحفظها فيهم الا قليل و انقطعت النبوة من اسباطهم و لم يبق من سبط  لاوى الذى يكون فيه الانبياء الا امرأة حامل من بعلها و قد قتل فأخذوها فحبسوها فى بيت و احتفظوا بها لعل الله عز و جل يرزقها غلاما يكون نبيا لهم و لم تزل المرأة تدعو الله عز و جل ان يرزقها غلاما فسمع الله لها  و وهبها غلاما فسمته شمويل اى سمع الله و منهم من يقول شمعون و هو بمعناه فشب ذلك الغلام و نشأ فيهم و انبته الله نباتا حسنا فلما بلغ سن الانبياء أوحى الله اليه و أمره بالدعوة اليه وتوحيده فدعا بنى اسرائيل  فطلبوا منه ان يقيم لهم ملكا يقاتلون معه اعداءهم و كان الملك ايضا قد باد فيهم فقال لهم النبى هل عسيتم ان أقام الله لكم ملكا ان تفوا بما التزمتم من القتال معه " قالوا و ما لنا ألا نقاتل فى سبيل الله وقد اخرجنا من ديارنا و ابنائنا " اى أخذت منا البلاد و سبيت الاولاد فعين النبى لهم طالوت و كان رجلا من اجنادهم و لم يكن من بيت الملك فيهم لان الملك فيهم كان فى سبط يهوذا و لم يكن طالوت من هذا السبط فلهذا قالوا " أنى يكون له الملك علينا "  اى كيف يكون ملك علينا  "و نحن احق من الملك منه ولم يؤت سعة من المال " اى ثم هو مع هذا فقير لا مال له يقوم به الملك وذكر بعضهم انه كان سقاء و قيل دباغا و هذا اعتراض منهم على نبيهم و تعنت و كان الاولى بهم طاعة و قول معروف و قد اجابهم النبى قائلا " ان الله اصطفاه عليكم " اى اختاره لكم من بينكم و الله اعلم به منكم (و من ها هنا ينبغى ان يكون الملك ذا علم و شكل حسن و قوة فى بدنه ونفسه) ثم قال النبى                  " و الله يؤئى ملكه من يشاء " اى هو الحاكم الذى ما شاء فعل و لا يسأل عما يفعل و هم يسألون لعلمه و رأفته بخلقه و لهذا قال  "و الله واسع عليم" اى هو واسع الفضل يختص برحمته من يشاء عليم بمن يستحق الملك ممن لا يستحق  وقال النبى ان علامة بركة ملك طالوت عليكم ان يرد الله عليكم التابوت الذى اخذ منكم فقد كان التابوت باريحا و كان المشركون لما اخذوه وضعوه فى بيت آلهتهم تحت صنمهم الكبير فاصبح التابوت على رأس الصنم فأنزلوه فوضعوه تحته فأصبح كذلك فسمروه تحته فأصبح الصنم مكسر القوائم ملقى بعيدا فعلموا ان هذا امر من الله لا قبل لهم به فأخرجوا التابوت من بلدهم الى قرية من قرى فلسطين يقال لها  أزدراد  فأصاب اهلها  داء فى رقابهم فأمرتهم جارية من سبى بنى اسرائيل ان يردوا التابوت الى بنى اسرائيل حتى يخلصوا من هذا الداء فحملوه على عجلة يجرها بقرتنا  تسوقهما الملائكة فسارتا به لا يقربه احد الا مات حتى اقتربا من بلد من بلدان بنى اسرائيل و جاء بنو اسرائيل فأخذوه و قيل انه تسلمه داود عليه السلام و انه لما قام اليه حجل من فرحه بذلك و جاءت الملائكة تحمل التابوت بين السماء و الارض حتى وضعته بين يدى طالوت و الناس ينظرون و كان فى التابوت  السكينة و عصا موسى و عصا هارون و ثياب موسى و ثياب هارون و رضاض الالواح و التوراة و اصبح  طالوت ملك بنى اسرائيل و خرج فى جنوده و من اطاعه من ملأ بنى اسرائيل و كان جيشه يومئذ ثمانين ألفا و قال "ان الله مبتليكم بنهر" اى مختبركم بنهر و هو النهر الذى بين الاردن و فلسطين "فمن شرب منه فليس منى" اى فلا يصاحبنى اليوم فى هذا الوجه "ومن لم يطعمه فانه منى الا من اغترف غرفة بيده" اى فلا بأس عليه و قال الله تعالى "فشربوا منه الا قليلا منهم" قيل انه من شرب سته و سبعون الفا و تبقى اربعة آلاف "فلما جاوزه هو و الذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت و جنوده" اى استقلوا انفسهم عن عدوهم لكثرته فشجعهم علماؤهم العالمون بان وعد الله حق فان النصر من عند الله ليس عن كثرة عدد و عدة و لهذا قالوا "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرةباذن الله و الله مع الصابرين" و لما واجه حزب الايمان و هم قليل من اصحاب طالوت لعدوهم  اصحاب جالوت و هم عدد كثير قالوا "ربنا افرغ علينا صبرا و ثبت اقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين" اى يا رب انزل علينا الصبر و ثبت اقدامنا و جنبنا الفرار و العجز "فهزموهم باذن الله" اى غلبوهم و قهروهم بنصر الله لهم "وقتل داود جالوت" و ذكر فى الاسرائيليات ان داود قتل جالوت بمقلاع كان فى يده رماه به فاصابه فقتله و كان طالوت وعد داود ان قتل جالوت ان يزوجه ابنته و يشاطره نعمته و يشاركه فى امره فوفى له ثم آل الملك الى داود عليه السلام مع ما منحه الله له من النبوة بعد شمويل    

الخميس، 2 ديسمبر 2010

الحلم مكلف

الحلم مكلف

استاذى الجليل لسان حال الحزب الوطنى و ما يقوم به من فعاليلات و افعال يقول ها انا ذا بيدى كل خيوط اللعبة على الساحة السياسية فى مصر المحروسة و لن يكون الا انا فمن ذا الذى يقف فى طريقى او يعارض لاننى المستحوز على كل شيئ بمنطق القوة و السيطرة و الاحتكار و الشعب سلبى ملغي و من يزعم انه بمقدوره ممارسة السياسيه حالم سيفيق على تقليم اظافره ان لم يكن تكميمه و قطع يده اذا لزم الامر واذا كانت النزاهة سيدة راقية مهذبة ساحرة الجمال و اردنا ان نقيم معها علاقة شرعية فانها تطلب قربانا غالى مكلف بازاحة كم من الفساد جاسم على صدر المحروسة فمن الفارس الذى سيأتى على صهوة حصانه الاييض و يقدم هذا القربان الى النزاهة و ان لم يكن هناك فارس فهل هناك اهل رفض حقيقيون يحبون الحق و الخير و الجمال و الفضيلة و ياتون الى رحاب مصر المحروسة مع كم لا يحصى من الانبياء و الفلاسفة و المصلحون و الدعاة ليقنعوا رجال امى مسلوب الارادة و الوعى و