الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

نحن فى رباط
استاذى الجليل اذا ما عرجنا على التاريخ ليخبرنا عنا فانه سيقول كنتم امة اسلامية من المشرق الى المغرب ضعفت خلافتها فتتداعى علينا الغرب برمته و احتل اراضينا و هو يعلم ان معدن القوة كامن فينا فلذلك اعمل الفكر ليضمن السيطرة علينا اطول فترة ممكنه و لكن بدأت حركات التحرر يحمى وطيسها من المشرق الى المغرب العربى و نال الجميع الاستقلال كوحدات مجزأة الا دولة فلسطين فمع ستينيات القرن الماضى كان تحرر دول المغرب العربى من الفرنسيين فى كل من تونس و الجزائر و نالت المغرب الاستقلال فى ترابها القابع تحت الاحتلال الفرنسى و الانجليزى و جزء من الواقع تحت الاحتلال الاسبانى و ان أسوأ استعمار على الاطلاق هذا الاستعمار الذى يستعمر الهوية و الثقافة و اسلوب التفكير  ليضمن تبعية الدول المستعمرة لاطول زمن ممكن و هذا يتجسد فى الاستعمار الفرنسى و لقد جاهدت مصر عقودا فى مسألة التعريب بأعارات تعليمية تثقيفية دينية ينفق عليها من الخزانة المصرية فترة من الزمن و لكن صراعات التعريب و الفرنسة اقحم فيها هوية البربر السكان الاصليين لتبقى الفرنسة اطول وقت ممكن مع ان ضحايا الصراع من القتلى وصل الى اكثر من 100000 قتيل خلال20 الماضية فى الجزائر و من آثار الفرنسة فى تونس مع ان 90% من التونسيين يملكون المسكن و الاقتصاد لا باس به الا انهم يعشقون حياة فرنسا و بلجيكا و يهاجرون الى هناك اما الاستعمار الاسبانى فهو كالانجليزى ترك اذناب مشاكل مستعصية الحل ليضمن التبعية و لو لفترة فى المغرب و قد استضاف القادة الصحراويين و الخلاصة ان رحلة تحررالامة العربية الاسلامية مازالت فى رباط  و اقالة عثرات حتى و ان حضر وريث الاستعمار القديم متمثل فى امريكا لان الامر يقع على كاهل المثقفين و الشعوب التى تتطلع للاستقلال و الوحدة كما كنا

ليست هناك تعليقات: