الأربعاء، 26 يناير 2011




المؤكد و الاكيد
استاذى الجليل و ان اضفى الشرعية على بعض الشخوص و ادعى المدعون انهم الممثلون الوحيدون لقضية من القضايا او شعب من الشعوب و اجريت الاحداث السياسية و الدبلوماسية على هذا الاساس فهناك اسئلة بعد الأحداث هل الصهاينة و من حالفهم و عاونهم اصدقاء ام أعداء لشعوب و هوية المنطقة العربية بأثرها ؟ ان الصهيونية و حلفائها فى الغرب و معاونيهم ما يفتأوا إلا كيل فيض من زخم يشحن شعوب المنطقة العربية بأثرها للتحرك تجاه الحق و العدل و الزود عن الاوطان و الاعراض و الهوية و الدين و سيأتى اليوم الذى لا شك فيه و تعود فيها إلى نصابها ما قبل الولاية العثمانية و ان ما يقع أو يمارس ما هو إلا غباء فى حق تاريخ امة عريقة قد تكون غافلة أو نائمة أو مخدرة و عندما تفيق فلن يجد جميع الاعداء كهف أو مغارات تحميهم من سحق الامة لهم

الثلاثاء، 25 يناير 2011

فلتستمر الثورات




فلتستمر الثورات
أستاذى الجليل ان الطغاة و المستبدين بهم كل عوار يمكننا ان نتصوره لأنهم ما جاءوا لتاريخ أمة أو مصلحة شعب بل تسلقوا و أنتهزوا و أختطفوا سلطة و عملوا دوما لتطويع الشعوب لنزواتهم و أهدافهم الضيقة التى تنبع من واقع فهمهم للحياة و كنهها و لأن القوة الحقيقية فى الأرض تكمن فى الشعوب المترسخ فى شخصيتها هوية محددة أو معتقد معين فإن نهج الطاغية المستبد سيكون أستخدام  كل الوسائل و السبل حتى التحالف مع الشيطان لأستمرار وضعه على ما هو عليه و لكن هيهات هيهات إذا ما كانت الشعوب تثور و تطالب بما هو عدل فلا يستطيع أن يقف أمامها أى عائق و نحن هنا فى الأراضى العربية لنا شخصيتنا و هويتنا العريقة المجيدة رغم أنف كل رافض الذى يجب ليس فقط أقتلاع جذوره من الوجود على أرضنا بل أقصاء جميع المؤثرات التى تعينه و تحميه ليكون قابعاً جاسماً على صدر شعوبنا و لذا يجب أن تستمر الثورات من رحم الثورات حتى نلتقى و أنفسنا و هويتنا و عقيدنا و ديننا رغم أنف كل الكارهين و الحاقدين فلن نغير جلدنا و فكرنا من أجل عيون هذا او ذاك

الاثنين، 24 يناير 2011







أدباً و أحتراماً
استاذى الجليل ان تعبير عالم ثالث انما تعبير أطلق من باب الأدب و الأحترام و لكن مضمونه العميق فج موحش مقزز فهو يعنى دول متدنية متخلفة بمقاييس عدة منها على سبيل المثال لا الحصر تدنى المستويات التعليمية و التثقيفية و انخفاض مستويات الرعاية الصحية و تدنى مستويات الاجور و معدلات الانتاج و انخفاض مستويات المعيشة إلى ادنى المستويات غياب المجتمع المدنى و انشطته البناءه و الانتهكات المستمرة لحقوق الانسان من قبل السلطات الحاكمة مع حجرها بكل الوسائل و السبل على الحريات و الديموقراطيات وتزداد الامور سوءً إذا ما اصرت الطبقة الحاكمة فى التشبث بمقاليد الامور و اقصاء الشعب بأكمله فإن هذه الاحوال تكون تربة خصبة لفساد متوحش يرتكب كل جرائم ممكنة فى حق الشعوب سواء سرقة أو نهب أو قتل أو سجن بظلم صراح ظناً من الطبقة الحاكمة انه لا يوجد من يعقب عليها أو يحاسبها و ما حدث فى تونس اظهر قليل من كثير ستبوح به الايام و على النقيض فى ماليزيا ما أستمر فى قيادة البلاد مهاتير محمد بالرغم من نجاحاته لان بلده خرج من صفوف العالم الثالث و تقدم نحو الأمام و إذا كانت الحاجة ام الأختراع لدى العنصر البشرى فإن شعوب العالم الثالث إذا ما بلغ منها السيل المقزز منتهاهه فلابد انه ستخرج لتصلح و ترمم ما أفسده طغاهم و مستبديهم و البيان التطبيقى فى تونس و تاريخياً فى ثورة البستيل التى جاءت بفرنسا إلى صفوف العالم الأول ( اذا ما كانت الحكومات حكومات تدليس و أمورها أمور تخبيص و أحولها أحوال تهجيص فللشعوب ان تهيص و تعلنها لا للبطاله لا للتعذيب لا للفساد لا للتزوير و تستمر على هذا النهج حتى يأتى التخليص ) و إلى الأمام لكل من ينشد حياة حرة أبية بعزة و كرامة و أنسانية

الأحد، 23 يناير 2011

كيف ؟ و ليس هل ؟








كيف ؟ و ليس هل ؟
أستاذى الفاضل ان أهزوجة جنوب السودان القاتمة المريرة أمر واقع و لسنا فى مقام رثاء أو تنقيب فى الماضى بهل ؟ و هل ؟ و لما ؟ و لماذا ؟ لأن شمال السودان و مصر تعاملا مع هذا الشأن قرابة الربع قرن و ما نتج لا تغيير له لأننا لم نستطع الحفاظ على كيانه فيما كان و ما بقى لنا إذا ما كان بنا قوة أو تعقل أو تدبر للأمور هو كيف نحافظ على مصالحنا و نحمى أستراتيجياتنا فى ظل المعطيات الحالية و كيف نتلاشى القصور الذى عانيناه فى معالجة الأمور السابقة و نتج عنه خسائر دون أدنى شك و كيف ننهج السبل التى تجعل ما حدث هو آخر الخسائر و أن القادم هو الحفاظ على قوامنا و هيكلنا و البناء لما هو أفضل آمل أن يكون لدينا من الحنكة السياسية و الأقتصادية ما نرم به ما أنهار منا بأيدينا .

السبت، 22 يناير 2011





من أكون ؟
أستاذى الجليل أن الأنسان العاقل الواعى الكامل الأهلية فى هذا الوجود إذا ما بدأ فى النضوج فإنه يجلس مع ذاته جلسة طويلة يحدد أبعاد و أطارات كينونته و ذلك من واقع الفطرة التى جبل عليها و المكتسبات التى يكتسبها من محيطه الآنى و إذا ما أدرك الأنسان أنه أكرم ما فى هذا الوجود فإنه و دون أدنى شك سيعطى نفسه البشرية قدرها و وقارها و أحترامها و سينهج مناهج العدل و الحق و الخير و الجمال و الفضيلة و ستكون صحبته كذلك من نفس النسق و على نفس الوتيرة أما اذا ما تلوثت فطرة الأنسان السليمة بملوثات من بيئته التى نشأ فيها فإنه يجنح إلى عيوب نجدها فى ظالم أو مستبد أو فاسد و تكون بطانته و أتباعه أقل منه فى الصفة القيادية و لكنهم معتلين بعلته على درجات متفاوتة و الويل كل الويل لمجتمع يعتليه الصنف الاخير لأن الأتباع بهم عجز واضح فى تقديم ما هو جيد للصالح العام لأنك تجدهم أشباه رجال و منافقين و يزينون السوء و يخادعون و يضللون فنعم معك أمقت كل نفاق و أبغض أشباه الرجال المهللون فى الزفات لكل من هو غاد أو آت و لكن الأهم  لنا جميعاً و للأجيال القادمة التنشأة السليمة الصحيحة التى يسأل فيها الفرد نفسه من أكون ؟ و تكون أجابته لنفسه أنا رجل ناضج مكتمل الرجولة لا أقول إلا الحق و أنزل عن أعتدادى بنفسى إلى الصواب و عار على ان أنافق أو أتبع أفاق ظالم مستبد فاسد مفسد فى الارض كما أنه من الأنصاف أن نقبل من رجع عن غيه و بدا منه العودة إلى الحق و الرشاد للأننا جميعا أنسان يسبح بين الخير و الشر و يخطأ و يصيب .

الجمعة، 21 يناير 2011





نعم
أستاذى الفاضل نعم ما طغى طاغى و تجبر فى الارض إلا و قصمه شعبه المقهور بطغيانه و أقصاه أو أهلكه ضرباً بالنعال أو النار أو ينتبه الطاغى فى قرب نهاية طغيانه و يفر ببدنه لأن أصله من الأستهانة و الهوان فما عرف غير الأزدراء و التحقير لذاته بينه و بين نفسه و أسقط ذلك تبعاً على فريسته و هو الشعب المقهور بدلاً من أن يرعاه و يحمى حماه فيفيض به الكيل من ظلمات الظلم فيهب ينشد نور العدل و من طبائع الظلم الجهل و ضيق الأفق و العمى عن الرؤية السليمة و ذلك نتاج نشوة الغرور لما يصل اليه من أهداف السطوة و السلطان و يظن نفسه قادراً و أن أعماله كلها صحيحة و تصب فى خانة الرشاد فى حين أن الصحيح هو العدل الذى يرخى سدول الأمن و الطمأنينة فى ربوع البلاد سواء للحاكم أو المحكوم و على وجه العموم أن من يقرأ الأحداث و يتفكر و يتدبر و يستخلص الدروس و العبر و يتعظ و يعتبر قليل قليل و إلا ما رأينا أحداث أيران و رومانيا و مؤخراً تونس الخضراءالتى تزخر بالعزة و الكرامة و المجد التليد الذى يسطر منه فاصل جديد فى العصر الحديث فما أتمنى لهم إلا الخير كل الخير من عدل و حرية و مساواة .

الخميس، 20 يناير 2011



قراءة و استنباط
ان من يحاول قراءة المشهد التونسى يجده بدون عناء ثورة شعب ذو مقومات و حيثيات على حكومة ذات صفات و أبعاد و هذا الشعب له جذور ذات صلة بشعوب أخرى فى المنطقة العربية تنتمى إلى نفس السلالات فى الجزائر و ليبيا و مصر و الشام و اليمن فإذا تشابهة الحكومات التى تحكم مع الحكومة التونسية و كذلك تشابة الشعوب المحكومة فإن نفس التفاعلات و الفعاليات ستكون و تتكرر الاحداث وارد بجزم أكيد و من يستبعد ذلك فاما انه واهم أو مضلل أو لا يستطيع أن يقرأ الاحداث بالمرة كما انه لا يستطيع استنباط المستقبل منها و الحكم الأمثل فى هذه الحالة يكون لعلماء الأنثروبولجى و النفس و الاجتماع لا أبواق الصحافة و الاعلام التى تحاول و لآخر رمق ان تخدع و تضلل نفسها و الانظمة التى ترتع فى رحابها و ما يلبث المعبد ان ينهار على من فيه من كهنه و سدنه و عامة المصليين و المطلوب بأخلاص الصدق كل الصدق مع النفس و القراءة السليمة الرصينة المتأنية للوقائع و الاحداث حتى نخرج من الغوائل بأقل الخسائر و من حظنا ان بين ايدينا ارهاصات قبل ما هو آت و أرجو الخير و لكنى غير متفائل لان من يتغطرس و يكابر و يتكبر فى الملأ اكثر ممن هو عقلانى متعقل يتدبر الامور بحكمة و رصانة و يؤثر السلامة و يقبل شراكة الآخر و التغيير الذى لن يضير بالجميع بل للمصلحة العامة و ان خسر من استولى على الكعكة الجزء الاكبر منها فهذا أفضل من ان يخسر كل شئ و لا يجد له فيما بعد مرتعاً إلا مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه

الأربعاء، 19 يناير 2011


مخاض أليم
استاذى الفاضل بداية لك جزيل الشكر و التقدير لأنك بالاقتباس جعلت الزمن الجميل يطل علينا بالاسلوب الجزل المرسل ينمق فكر ثاقب عميق فى موضوع الساعة للكاتب الراحل الكواكبى و أطمأنك و اطمأن نفسى و كل من معنا ان مخاض الثورات الشعبية الدموى أليم و بلوغها الهدف أكيد بإذن الله و شاهدى فى الحالة التونسية ان قوة دفع الثورة لم يتوقف طوال هذا الوقت الذى قارب الشهر فلن يتوقف و لن يستكين و لن يسمح بالالتفاف و التخدير او بقاء آثار من ماضى أليم و جب دمل جراحه قصراً بالدم و النار و ان حزب بن على و اشياعه أصبح فى عداد الموتى لا الفارين أو المبعدين بما أقترفوه فى حق الشعب التونسى لأكثر من ربع قرن من الزمان و هذا لتذوق الشعب التونسى طعم بشائر النصر بهروب رأس الطغاه فى البلاد و استنشاقه عبق ياسمين الحريات مع التضحيات التى لن يتركها تذهب هباءً منثوراً و انهم مثل حى تطبيقى رائع لمن اراد الحياة فوق قمم الجبال لا بين الحفر

الثلاثاء، 18 يناير 2011







السبب نحناستاذى الجليل علمنا منذ الزمن البعيد و لم نعمل و لكنهم يعملون و نحن تصبنا الدهشة و الصدمة من النتائج و اليك قصة فقد خرجت من مطار طرابلس ذات يوم قاصداً سيارتى لألمح شاب اسمر البشرة يعلوا وجهه الحيرة و البحث كأنه فقد شئ فداعبته منادياً يا زول يا أبن النيل فتوجه نحوى و أنا اسأله هل فقدت شئ فقال لى انه يبحث عن موقف الحافلات الذاهبة إلى طرابلس و أريد النزول فى زوارة فضحكت كثيراً لان زوارة تبعد عن طرابلس164كم و ان اسكن فيها فتضجر منى فقلت له اركب معى سيارتى و بدأت اشرح له و تعرفت على جميل فهذا اسمه و على مشارف زوارة سألته ما هو العنوان الذى يقصده ؟ فقال لى فيلا العذاب فقلت له اعرف ثلاث فيلات فقال لى أى واحدة منهم فقلت لنفسى ان هذا ضيفى و هو تائه و لكن لا بأس اقف به عند اقرب فيلا لمنزلى و احاول الكلام مع قاطنيها ثم آخذه إلى منزلى و نزلت من السيارة الى باب الفيلا فخرج لى سودانى ينظر الى كل ما امام الباب و سألته هل تنتظرون احد قادم من المطار اليوم ؟   فنزل الى السيارة ليتعرف على جميل و يرحب به و يصر على ان اكون ضيفهم على الغذاء فأعتذرت وبعد ان وعدته اننى سأعود لتمضية وقت العصر تركنى و ما ان عدت و دخلت الفيلا اجد 17 سودانياً و جميل معهم و جميعهم كأنهم ولدوا فى بيت واحد و رحبوا بى و جاء وقت صلاة المغرب فقام من قام و صلى و جلس من جلس فهمست الى من اظنه احفظهم للدين لما لا تحث الجميع على الصلاة فقال هذا وثنى من بحر الغزال و هؤلاء مسيحيين من جوبا و هذا مسلم نصف نصف من كسلا و هذا من كردفان و هذا من بورسودان و ملحد فقلت اطياف السودان من حيث الموقع و الاعتقاد ؟ فقال نعم كلنا واحد من يعملون فقط هم المكلفون بأعباء المعيشة و البحث عن العمل للقادم و هكذا فعجباً اذا ينفصلون ونحن نائمون مندهشون

الاثنين، 17 يناير 2011




الطرق الصحيحة
استاذى الجليل كان فى تونس تسلط و قمع و استبداد و استأثار بالسطة لفئة من الشعب دون الشعب كله و هذه الفئة أوجدت حول نفسها هالات من الدعاية التى اريد لها ان تكون مؤثرة لجرف تونس إلى التغريب لانها الحضارة الاسلامية فمسجد الزيتونة و القيروان قبل ازهرنا بزمن و ما كان الصحابة و التابعين الا رجال ذوى نظرات ثاقبة حينما ارادوا ان يؤسسوا دعائم دين فى مغرب الارض و ما دعمت فرنسا بورقيبة و بن على من بعده إلا ليقوموا نيابة عن الغرب كله فى حجب نور الاسلام الراسخ فى الشخصية العربية الأبية و لما كان الضغط يولد الانفجار فقد حدث فى تونس العزة و الكرامة و السيادة هذا الانفجار على أثر حادث امنتهن فيه كرامة الانسان وما كان ليستمر اسابيع إلا و له من يقود الحراك و يحافظ على دفع الاستمرار اذا سقوط الطغاة وارد و ليس بمستحيل لكل من له لب و بالأمور بصير اما كيف يكون الاطار و النظام الجديد فلما نجشم انفسنا عناء البحث و التنقيب و فم الزمان يعلنها صريحة انتم سواد أعظم دينه الاسلام و الاسلام منهج للحياة و ما بعد الممات و راسخ فى اعماق ذاتكم هذا الدين و فيه العدل و الرحمة و المساواة و فى تطبيقة الصحيح اعظم فترات دول و اطول عمراً من ايدولوجيات عرفتها البشرية سرعان ما اندثرت و هى فى محك التجريب لما فيها من اعوجاج و رب قائل ان الدولة الاسلامية ليس لها وجود فإن الرد الطبيعى ان الاسلام قائم بذاته ما قام الزمان و لكن الاعوجاج فى من انحرف بالتطبيق لما اصاب النفوس من وهن و اعتلال و لا جدال و لا مراء مع من أعمل العقل البشرى القاصر و ترك ما شرعة صاحب الكون بما فيه و خالق الأنسان فهو سبحانه ادرى بما يصلح له و يزيل من كل النفوس السخط و البؤس و الاحتقان فاللهم أهدنا و أهد بنا إلى صراطك المستقيم

الأحد، 16 يناير 2011











انت وهم
استاذى الجليل انت مفكر مثقف صاحب آراء سياسية تحمل فى عقلك و كيانك هموم أمة تقبل النقاش و الحوار و مقارعة الحجة بالحجة و البرهان بالبرهان حتى نستخلص البيان لله و لصالح الامة هكذا انت كما عهدناك و أنا اصف واقع و لا امدح أو انافق أما هم فأنت ذكرت منهم طائفتان ساسة و مثقفين فأى نوع من الساسة نلاقى نحن فى عصرنا الحالى أليس هم أهل الفساد و الفضائح المتوالية التى أخذت البلاد إلى مانحن فيه الذى يعتصرنا و نتلوى و نتضور نبحث له عن حلول أو مخرج أما السواد الأعظم من المثقفين الذين تعنيهم و نحن نعرفهم فهم تجار كلمة متصيدين لأى تعبير يخرج أو رأى يستطيعون توظيفة فى الاتجاه المعاكس للنيل من المنافسين لهم  لأرضاء الساسه بثمن و لو كان على حساب أمة أو مبدأ فلا تعجب و لا تندهش من نقيضك فهو ليس مثلك فى الجوهر و ان كان له مظهر سياسى أو مثقف يفترض فيه الحرص كل الحرص على الوطن و الأمة هذا ان كان يسمع أو يعقل أو له هادياً مرشداً إلى الصراط المستقيم

السبت، 15 يناير 2011




أنهم سادة فى الاوطان
استاذى الجليل ان سن قوانين الطوارئ فى محله اذا ما كانت البلاد فى حالة حرب و كثر فيها الجواسيس و الخونة و العابثين بأمن البلاد و العباد و استقرار الحكومات و لكن اذا ما كانت البلاد فى سلام و دعة و استقرار و الارقام تشير إلى تقدم فى البنية الاساسية و الاقتصاد فى ازدهار فان تطبيق قوانين الطوارئ يدعونا إلى الريبة و الأنبهار و يدعونا إلى تدبر ظاهرة موجودة فعلاً و هى  توظيف القوانين فى غير محلها و الادعاء اننا دولة قانون و الحقيقة اننا نحمى صفوة على حساب شعب صاحب حقوق اصيلة مغيبة عنه أو قل انتزعت منه و أصبح فاقد الأهلية و السيادة و قد يكون عموم حال شعب ما السلبية و لكن بالضرورة يكون فيه أحرار لا يرضون ضيم أو ذل أو هوان أو انتقاص من سيادتهم فى الاوطان  و لنا فى تونس اليوم خير مثل و بيان و ما أرى مثل هذا المستشار الذى يصرح لشئ ما فى نفسه يريده إلا عابثاً بأمة مستهتراً بقدرها مستهيناً بنفسه اذا ما اخطأ هذا الخطأ الفادح المتعدد الجوانب و الأبعاد

الاثنين، 10 يناير 2011










    قصص اليهود فى القرآن
       يوسف بن يعقوب
         عليهما السلام
و أعرض يعقوب عليه السلام عن بنيه متذكراً الحزن الدفين القديم على يوسف و الذى بسببه ابيضت عيناه و تجدد بحزنه على الأبنين الآخرين اللذان عند يوسف عليه السلام و قال له ابناؤه على سبيل الرفق و الشفقة عليه لا تفارق تذكر يوسف حتى تضعف قوتك و يضعف جسمك و ان استمر بك هذا الحال خشينا عليك الهلاك و التلف فقال لهم أنما اشكو همى و ما انا فيه إلى الله وحده و أرجو منه كل خير و ندب يعقوب عليه السلام اولاده على الذهاب فى الارض يستعلومون أخبار يوسف و أخيه بنيامين و نهضهم وبشرهم و أمرهم ألا ييأسوا من روح الله أى لا يقطعوا رجاءهم و أملهم من الله فيما يرومونه و يقصدونه فإنه لا يقطع الرجاء و ييأس من الله إلا القوم الكافرون فذهبوا فدخلوا بلاد مصر و قالوا ليوسف عليه السلام أيها العزيز لقد أصابنا الجدب و القحط و قلة الطعام و معنا ثمناً قليلاً فأعطنا ما كنت تعطينا من الطعام قبل ذلك فتذكر يوسف عليه السلام أباه و ما هو فيه من الحزن لفقد ولديه مع ما هو فيه من الملك و التصرف و السعة فعند ذلك أخذته رقة و رأفة و رحمة و شفقة على أبيه وأخوته و بدره البكاء فتعرف إليهم و رفع التاج عن جبينه و كان فيه شامة يعرفونها و قال أنما حملكم على ما فعلتموه الجهل بمقدار هذا الذى ارتكبتموه فتعجبوا من ذلك لأنهم يترددون إليه من سنتين و أكثر و هم لا يعرفونه و هو مع ذلك يعرفهم و يكتم فى نفسه فأعترفوا له بالفضل و الأثرة عليهم فى الخلق و الخلق و السعه و الملك و التصرف و النبوة و أقروا له بأنهم أساؤوا إليه و أخطؤوا فى حقه فقال لا تأنيب عليكم اليوم و لا أعيد ذنبكم فى حقى بعد اليوم و زادهم فدعا الله لهم بالمغفرة و قال لهم أذهبوا بهذا القميص و ألقوه على وجه أبى فسيبصر و كان قد عمى من كثرة البكاء و لما خرجت العير من مصرهاجت ريح فجاءت يعقوب عليه السلام بريح قميص يوسف عليه السلام فقال يعقوب عليه السلام لولا تنسبونى إلى الفَنَّد و الكبر أننى أجد ريح يوسف فقال له أبناؤه أنك لفى خطئك القديم تحب يوسف و لا تنساه و لا تسلاه فقد قالوا لوالدهم كلمة غليظة لم يكن ينبغى لهم ان يقولوها لوالدهم و لا لنبى الله صلى الله عليه وسلم و جاء البشير و هو يهوذا و معه قميص يوسف عليه السلام إنما جاء به لأنه هو الذى جاء بالقميص و هو ملطخ بدم كذب فأراد أن يغسل ذاك بهذا فجاء بالقميص فألقاه على و جه ابيه فرجع بصيراً و قال يعقوب عليه السلام لبنيه أعلم أن الله سيرده إلىًَََّ و قلت لكم فعند ذلك قالوا لأبيهم مترفقين يا أبانا استغفر لنا الله فقال لهم سوف أفعل و من تاب إليه تاب عليه و استغفر لهم فى وقت السَّحر و قدم يعقوب عليه السلام بلاد مصر و معه أهله أجمعين فتحملوا عن آخرهم و ترحلوا من بلاد كنعان قاصدين بلاد مصر فلما أخبر يوسف عليه السلام بأقترابهم خرج لتلقيهم و أمر الملك أمراءه و أكابر الناس بالخروج مع يوسف لتلقى نبى الله يعقوب عليه السلام و خرج هو ايضاً لتلقيه و رفع الله تعالى عن أهل مصر بقية السنيين المجدبة ببركة قدوم يعقوب عليه السلام و عند بلوغهم مكان يوسف عليه السلام سجد له أبوه و أمه و أخوته الباقون و كانوا أحد عشر رجلاً فقد كان السائغ فى شرائعهم ان يسجدوا لكبيرهم اجلالا و تعظيماً فقال يوسف عليه السلام لأبيه يعقوب عليه السلام هذا تأويل الرؤية التى قصصتها عليك من قبل قد جعلها ربى حقا و أجلس أبويه إلى جواره على سرير ملكه و توجه يوسف الصديق بالدعاء إلى ربه عز و جل لما تمت النعمة عليه بأجتماعه بأبويه و إخوته و ما مَنَّ الله به عليه فى الآخرة و أن يتوفاه مسلماً حين الوفاة و أن يلحقه بالصالحين و هم أخوانه من النبيين و المرسلين صلوات الله و سلامه عليهم ( و تمت بحمد الله و فضله قصة يوسف بن يعقوب عليهما السلام )     




المناسب
استاذى الجليل اذا قلنا لا يصح إلا الصحيح و انه لا نتيجة لعمل إلا اذا كان يتواكب مع عامله و يتماشى مع قدراتة كذلك الامر اذا ما اردنا تطبيق نموذج دولة فى مصر فإننا نتطلع على عموم الشخصية المصرية فنجدها شخصية لاهوتيه عقائديه سلبيه اذا ما يصلح لها من انظمة هو النظام الدينى الذى يراعى كل ابعاد المجتمع و يحفز الشخصية المصرية للخروج من سلبياتها و ما عدا ذلك اذا ماجربناه أو مارسناه قهراً فاننا عاصرنا النتائج تراجعات و ترديات ندركها و نرفضها و نريد الخلاص منها إلى افضل نطمح إليه و نموذج الدولة الدينية ستجد له معارضين شرسين و مشككين و متحاملين ذلك لأنتمائاتهم الثقافية أو لبعدهم الكامل عن المعايير العقائدية التى عليها بنى أقوى و أطول عمراً لدولة فى تاريخ البشرية و هذا وحده يكفى بأسلوب المنهج التجريبى للتنبؤ بنجاحها فى مصر ثم ان هذا النموذج على المستوى العقائدى الإيمانى عند من أسلم وجهه لله شرائع سماء لا نقض فيها و لا أبرام و لا جدل و لا نقاش فإذا ما شرع صاحب الخلق و الخلقة فهو أدرى من البشر القاصر فى ادراكه فإلى أى مدى يدرك البصر و من ثم فإلى أى مدى يدرك العقل البشرى ما ينفعة مما يضره سيدى فلينادى كل منادى ببضاعته فإن ما ينفع الناس يمكث فى الأرض و أما الزبد فيذهب جفاء و مصر هى مصر لم يحكى تاريخها محارق لاصحاب ديانات مغايرة لدين الدولة أو يعقد فيها محاكم تفتيش و لم تجتاح عقول أهلها نازية فإننا و لله الحمد بلاد رقى و نزاهة بشرية يراعى فيها آدمية الانسان و ان سلب الكثير من حقوقه و أذكر يوما كنت ناقماً على بلدى و انقلبت بى سيارتى فى الطريق فوجدت حولى من يخرجنى و يطمأن على و ظابط يحفظ سيارتى لحين عوتى من المستشفى فهدأت نقمتى و قلت فى نفسى يكفينى اننى مع هؤلاء فهذه هى مصر بأهلها لا حكامها

الأحد، 9 يناير 2011






   قصص اليهود فى القرآن
       يوسف بن يعقوب
         عليهما السلام
فلما حلفوا أكد عليهم يعقوب عليه السلام ان الله وكيل على ما قالوا و فعل ذلك لأنه لم يجد بداً من ان يبعثهم من أجل الميرة التى لا غنى عنها و بعث بنيامين معهم  و أمرهم ان لا يدخلوا مصر من باب واحد و ليدخلوا من ابواب متفرقة فقد كانوا ذوى جمال و هيئة حسنه و منظر و بهاء فخشى عليهم ان يصيبهم الناس بعيونهم و قال ان هذا الاحتراز لا يرد قضاء الله و قدره لان الله اذا اراد شيئا لا يخالف و لا يمانع و هو على علم بذلك من الله و لما قدموا على يوسف عليه السلام و معهم اخوه و شقيقه بنيامين فأدخلهم دار كرامته و منزل ضيافته و أفاض عليهم الصلة و الألطاف و الاحسان و أختلى بأخيه فأطلعه على شأنه و ما جرى له و عرَّفه أنه أخوه و قال لا تأسف على ما صنعوا بى و أمره بكتمان ذلك عنهم و ألا يطلعهم على ما أطلع عليه من أنه أخوه و تواطأ معه أنه سيحتال على ان يبقيه عنده معززاً مكرماً فلما جهزهم و حمل لهم ابعرتهم طعاما أمر بعض فتيانه ان يضع فى أمتعتهم " السقاية " و هى أناء من فضة و قيل من ذهب كان يشرب فيه و يكيل للناس به ثم نادى منادى " ايتها العير انكم سارقون " فالتفتوا الى المنادى و قالوا ماذا تفقدون فقال المنادى صاع الملك الذى يكيل به " السقاية " و من سيعيده له حمل بعير و انا ضامن و كفيل لما أقول فقال أخوة يوسف عليه السلام لقد تحققتم و علمتم و عرفتمونا و شاهدتم منا السيرة الحسنة و ما جئنا للفساد فى الارض و ما كنا سارقين و سجيتنا لا تقضى هذه الصفة فقال لهم الفتيان من قبل يوسف عليه السلام و ان كان السارق فيكم فما عقوبته؟ فقال اخوة يوسف عليه السلام ان السارق يدفع الى المسروق منه ليكون عبداً عنده جزاء بما سرق و هكذا كانت شريعة ابراهيم عليه السلام و هذا ما اراده يوسف عليه السلام و دبر له فبدأ بتفتيش أوعيتهم قبل وعاء أخيه من باب التوريه ثم استخرج فى النهاية الصاع من وعاء اخيه و بهذه المكيدة أخذ أخوه فى حكم ملك مصر و ذلك بفضل ما لديه من علم و معرفة أدت إلى ارتفاع درجته و منزلته و تمكنه و لما رأوا أخوة يوسف عليه السلام ان الصواع خرج من متاع بنيامين أخذوا يتنصلوا إلى العزيز من التشبه به و يذكرون أن هذا فعل كما فعل أخ له من قبل و يعنون به يوسف عليه السلام و ذلك أن عمته ابنة أسحاق عليه السلام و كانت أكبر ولد أسحاق عليه السلام و كانت إليها منطقة أسحاق عليه السلام و كانوا يتوارثونها بالكبر و كان من أختبها ممن وليها كان له سلما لا ينازع فيه يصنع فيه ما يشاء و كان يعقوب عليه السلام حين ولد له يوسف عليه السلام قد حضنته عمته فكان منها و إليها فلم يحب أحداً شيئاً من الاشياء حبها اياه حتى إذا ترعرع و بلغ سنوات وقعت نفس يعقوب عليه السلام عليه فأتاها فقال يا أخيَّة سلمى إلى يوسف فوالله ما أقدر عل أن يغيب عنى ساعة   فقالت فوالله ما أنا بتاركته ثم قالت فدعه عندى أيام أنظر إليه و أسكن عنه لعل ذلك يسلينى عنه فلما خرج من عندها يعقوب عمدت إلى منطقة أسحاق عليه السلام فحزمتها على يوسف عليه السلام من تحت ثيابه ثم قالت فقدت منطقة أسحاق عليه السلام فأنظروا من أخذها ومن أصابها ؟ فألتمست ثم قالت أكشفوا أهل البيت فكشفوهم فوجدواها مع يوسف عليه السلام فقالت و الله إنه لسلم اصنع فيه ما شئت فأتها يعقوب عليه السلام فأخبرته الخبر فقال لها أنت و ذاك إن كان فعل ذلك فهو سلم لك ما استطيع غير ذلك فأمسكته فما قدر عليه يعقوب عليه السلام حتى ماتت و لذا قال أخوة يوسف عليه السلام ان هذا فعل كمل فعل أخ له من قبل فقال يوسف عليه السلام فى نفسه رداً على قولهم انتم شر و الله اعلم بمن تصفونه بهذه السرقة و لكنه لم يصرح بذلك لهم و أخذ يوسف عليه السلام بنيامين و تقرر تركه عنده بأعترافهم و لكنهم شرعوا يترققون له و يستعطفونه عليهم و يقولون أيها العزيز ان ابوه شيخ كبير و يحبه حبا شديداً و يتسلى به عن ولده الذى فقده فبدله بواحد منا يكون عندك عوضاً عنه فأننا نراك من العادلين المنصفين القابلين للخير فقال معاذ الله بعد ما قلتم و اعترفتم ان نأخذ بريئا بسقيم فلما يئسوا من تخليص أخيهم بنيامين الذى قد ألتزموا لأبيهم برده إليه و عاهدوه على ذلك فأمتنع عليهم ذلك أنفردوا عن الناس يتناجون فيما بينهم فقال روبيل قد رأيتم كيف تعزر عليكم رد بنيامين مع ما تقدم لكم من أضاعة يوسف عن أبيكم فأننى لن أفارق هذه الارض حتى يأذن لى أبى فى الرجوع راضياً عنى أو يمكننى الله من أخذ أخى و أمرهم ان يخبروا أباهم بصورة ما وقع حتى يكون عذراً لهم عنده و يتنصلوا إليه و يبرؤوا مما وقع بقولهم ان بنيامين سرق و ما كنا نعلم الغيب و أسألوا أباكم أن يتيقن من الامر بسؤال من رافقناهم إلى مصر عن صدقنا و أمانتنا و حفظنا و حراستنا لبنيامين و لكنه سرق و أخذوه بسرقته و لما جاؤوا يعقوب عليه السلام و أخبروه بما جرى أتهمهم و ظن أنها كفعلتهم بيوسف ثم ترجى من الله ان يرد عليه اولاده الثلاثة يوسف عليه السلام و أخاه بنيامين و روبيل الذى أقام بديار مصر ينتظر أمر الله فيه إما أن يرضى عنه أبوه فيأمره بالرجوع و إما أن يأخذ أخاه خفية ( تابعونى فى مرة قادمة )          

السبت، 8 يناير 2011



    




       

     




    قصص اليهود فى القرآن
       يوسف بن يعقوب
         عليهما السلام
فلما جاء يوسف عليه السلام الى الملك و كلمه و رأى فضله و براعته و علمه و ما هو فيه من خلق و كمال و حسن خلقه قال ليوسف عليه السلام انك لدينا أى إنك عندنا ذا مكانة و أمانة فقال يوسف عليه السلام اجعلنى على خزائن الارض فأننى خازن أمين فأجابه الملك لما طلب ( " و قد يكون الآتى من اسرائيليات بنى اسرائيل" و مر يوسف عليه السلام بموكبه الى منصبه الجديد على أمرأة العزيز فقالت الحمد لله الذى جعل العبيد ملوكا بطاعته و جعل الملوك عبيد بمعصيته و ذلك لان زوجها هلك فى تلك الليلية فزوجها الملك ليوسف عليه السلام فلما دخلت عليه قالت أيها الصديق أليس هذا خيراً مما كنت تريد ؟ فلا تلمنى فإنى كنت أمرأة كما ترى حسناء جميلة ناعمة فى ملك و دنيا و كان صاحبى لا يأتى النساء و كنت كما جعلك الله فى حسنك و هيبتك على ما رأيت و وجدها يوسف عليه السلام عذراء فأصاب منها فولدت له رجلين أفرائيم بن يوسف و ميشا بن يوسف و ولد لأفرائيم نون والد يوشع بن نون و رحمة أمرأة ايوب عليه السلام ) و احتاط يوسف فى غلاتهم و جمعها أحسن جمع و كان لا يشبع نفسه و لا يأكل هو و الملك و جنودهما إلا أكلة واحدة فى وسط النهار حتى يكتفى الناس بما فى ايديهم مدة السبع سنين و كان رحمة من الله على اهل مصر لأن القحط عما بلاد مصر بكاملها و وصل الى بلاد كنعان التى فيها يعقوب عليه السلام و أولاده و بلغ يعقوب عليه السلام ان عزيز مصر يعطى الناس الطعام بثمنه فأمر أبنائه ان يأخذوا معهم بضاعة ليبادلونها و ركبوا عشرة نفر و احتبس يعقوب عليه السلام عنده بنيامين شقيق يوسف عليه السلام و كان احب ولده اليه بعد يوسف فلما دخلوا على يوسف و هو جالس فى ابهته و رياسته و سيادته عرفهم حين نظر اليهم و هم لم يعرفوه لأنهم فارقوه صغيرا وما كانوا يستشعرون فى انفسهم  ان يصير الى ما صار إليه و شرع يوسف يخاطبهم و كأنه لا يعرفهم و قال ما اقدمكم بلادى ؟ فقالوا يا أيها العزيز إنا قدمنا للميرة اى شراء الطعام فقال: فلعلكم عيون أى جواسيس فقالوا معاذ الله أى العياذ بالله ان نكون كذلك فقال من اين انتم ؟ فقالوا من بلاد كنعان و ابونا نبى الله يعقوب فقال أو له أولاد غيركم ؟ فقالوا نعم كنا أثنى عشر فذهب اصغرنا و هلك فى البرية و كان أحبنا الى ابيه و بقى شقيقه فأحتبسه أبونا ليتسلى به عنه فأمر يوسف عليه السلام بانزالهم و اكرامهم و وفاهم كيلهم و حمل لهم أحمالهم و قال أئتونى بأخيكم هذا الذى ذكرتم لأعلم صدقكم فيما قلتم و ذلك ليرغبهم فى الرجوع ثم رهبهم و قال ان لم تقدموا بأخيكم معكم فى المرة الثانية فليس لكم عندى ميرة فقالوا سنحرص على مجيئه إليك بكل ممكن و لا نبقى مجهوداً لتعلم صدقنا فيما قلناه ثم قال يوسف عليه السلام لغلمانه أجعلوا البضاعة التى جاءوا بها ليمتاروا فى امتعتهم دون ان يشعروا . و فعل ذلك يوسف عليه السلام خشية ألا يكون عندهم بضاعة أخرى يرجعون بها للميرة كما أنه تذمم ان يأخذ من أبيه و أخوته عوضاً عن الطعام و أن ذلك يردهم إذا وجدوها فى متاعهم تحرجاً و تورعاً لانه يعلم ان ذلك من أخلاقهم فلما رجعوا الى ابيهم قالوا لابيهم يعقوب عليه السلام ان لم ترسل معنا بنيامين فى المرة القادمة فانه سيمنع منا الكيل فقال لهم هل أنتم صانعون إلا كما صنعتم بأخيه من قبل تغيبونه عنى و تحولون بينى و بينه و ان ربى ارحم الراحمين بى و سيرحم كبرى و ضعفى و وجدى بولدى و أرجوا من الله ان يرده على و يجمع شملى به و انه ارحم الراحمين و لما فتح أخوة يوسف عليه السلام متاعهم وجدوا بضاعتهم فقالوا يا أبانا ما نبغى هذه بضاعتنا ردت الينا و إذا ارسلت أخانا نأتى بالميرة الى اهلنا فقال لهم تحلفون بالعهود والمواثيق ألا يذهب منكم إلا ان تغلبوا كلكم و لا تقدرون على تخليصه . (تابعونى فى المرة القادمة )        

الجمعة، 7 يناير 2011





أحلم استاذى الفاضل احلم بقدس الاقداس الذى يراعى فيه كل الناس فى ربوع المحروسة التى امست من كثرة الآلام مهوسه تهزى تهوى تتجرع مرارة خبال صبيانها الذين عقوها و لم يخلصوا لها او يراعوا انتسابهم اليها فهذا باع ضميره لشيطان الشهوات و راح يفسد يسرق يحتكر يطوع الامر لهواه الضال والاخر يقتات بألام المحروسة المسكينة اننى مازلت احلم بقدس الاقداس الذى يكرم فيه كل الناس فى رحاب المحروسة احلم بتوصيف دقيق و تعريف محدد للمواطنة بأطر واضحات جلية لا لبث فيها و لا تعتيم معلنة يصونها قانون و دستور و تنفيذ احلم بقدس الاقداس فيك يا وطن ان كل من تولى فيك مسؤلية او اسند اليه مهمة ان يتقن يخلص يبدع يتفانى لانك يا محرسة اهل لذلك و اقول نعم و اجل احلم و الاحلام امانى و مناهج العمل اصبحت فيك شئ بالى فهل استمر فى الحلم و خداع ادراكى ام انه فى الافق ما يبهج و يطيب ثراكى و كل عام بخير يا شركاء الوطن و اصحاب الحق علينا من اخوة فى الانسانية مسيحيين مصر

الخميس، 6 يناير 2011




ترزية التفصيل
أستاذى الجليل أن ما يقال أنه أصلاح أقتصادى لا يخرج عن تفصيل الترزية و هو فى الحقيقة لدى الخبراء و الواعين خالى المحتوى و الجوهر عما هو معلن لأنه ما يقال عنه نهضة أقتصادية منسحبة على قوة شرائية ما هو إلا دين عام واجب السداد على المدى البعيد ناهيك عن تعرضه لمخاطر أئتمانية قد تدخل البلاد فى دوامة ديون معدومة و تضخم فى أحسن الأحوال أن لم يكن أنهيار أقتصادى إلى جانب أستنزاف رجال الأعمال لموارد البلاد فى صور شتى منها أطلة أمد الأعفاءات الضريبية بالقفز على ثغرات القوانين المنظومة التى تطبق لحسابهم لأنهم أصحاب البلاد علاوة على الدعم الذى يدفع لهم من ميزانية الدولة و لا ينال المعدم الفقير منه قلامة ظافر و أذكر يوماً قبل أنتخابات سيد قراره عام 2005 ذهبت فيه إلى مكتبة قصرثقافة الأسماعلية لألتقى مع الآخر و أتفحص فكره و ثقافته و هويته و علومه فى كتاب فدعنا أمين المكتبة و معاونيه إلى لقاء سياسى فى القاعة الكبيرة فقلت لا بأس فلنرى الآخر القريب و كان شباب الحزب الوطنى و على رأسهم زعيم الأغلبية السابق أحمد أبو زيد و كان صبى ترزى قوانين يروج للتعديلات الدستورية قائلاً أن الرئيس يريد أن يعطى الحريات و لكن لن يكون الباب على الغارب للشارد أو الوارد و أن الترشيح لرئاسة الجمهورية سيكون على النمط الفرنسى الذى لابد فيه للمرشح أن يحصل على تأييد عدد معين من مجلس سيد قراره و المحليات و هذا لن يتثنى لأى فرد بل سيكون للصفوة الوطنية و سيستبعد الغوغاء الحرمية الذين تسول لهم أنفسهم الأستيلاءعلى السلطة يوماً ما فإذا كانت هذه منظومة العمل داخل حزب الحكومة و حكومة الحزب فأى أصلاح سياسى ترجو أو تنشد و كان لتعليق هامس لمثقف بجوارى وقع حيث قال أن ظابط المرور يحرر المخالفات للمخالفين مرورياً و لكنه يقف صف ثانى و لا يخشى المحاسبه .

الأربعاء، 5 يناير 2011







   قصص اليهود فى القرآن
     يوسف بن يعقوب
       عليهما السلام
و فى السجن اشتهر يوسف عليه السلام بالجود و الامانة و صدق الحديث و حسن السمت و كثرة العبادة و معرفة التعبير أى تفسير الأحلام التى هى رؤية و الاحسان الى اهل السجن و عيادة مرضاهم و القيام بحقوقهم و دخل السجن فتيان و كان سبب حبسهما ان الملك توهم تآمرهما على دس السم له فى الطعام و الشراب و تآلف الفتيان بيوسف عليه السلام و أحباه حبا شديدا ًً و قالا له و الله قد احببناك حباً زائدا ً فقال بارك الله فيكما فإنه ما أحبنى أحد إلا و دخل علىَّ من محبته لى ضررا فقد أحبتنى عمتى فدخل علىّ الضرر بسببها و احبنى ابى فأوذيت بسببه و أحبتنى أمرأة العزيز فكذلك فقالا و الله ما نستطيع إلا ان نحبك ثم أنهما رأيا مناما فرأى الساقى أنه يعصر خمرا و قال الآخر انى رأيت أننى احمل فوق رأسى خبزا فتأكل الطير منه فما تفسير ذلك أننا نراك من المحسنين فبدأ يوسف عليه السلام يدعوا الفتيان الى الله بأسلوب جزل مرتب قائلا أنكما مهما رأيتما فى نومكما من حلم فأننى عارف بتفسيره و تأويله  قبل وقوعه و هذا أنما من تعليم الله لى لأننى أجتنبت ملة الكافرين بالله و اليوم الآخر الذين لا يرجون ثوابا و لا عقابا فى الميعاد و سلكت طريق الأنبياء المرسلين و هم آبائى ابراهيم و اسحاق و يعقوب صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين و هذا ما أوحاه الله إلينا أنه لا إلاه إلا الله وحده لا شريك له و جعلنا دعاة للناس ليعرفوا نعمة الله ثم أقبل يوسف عليه السلام على الفتيين بالمخاطبة و الدعاء لهما إلى عبادة الله وحده لا شريك له و خلع ما سواه من الاوثان التى يعبدها قومهما لأن الله ولى كل شئ بعز جلاله و عظمة سلطانه و ان ما يعبودونها و يسمونها آلهه أنما هو جهل منهم و تسميه من تلقاء انفسهم تلقاها خلفهم عن سلفهم و ليس لذلك مستند عند الله بحجة او برهان و لما فرغ من دعوتهما شرع فى تعبير رؤيتهما فقال أما احدكما فسيعود و يسقى الملك خمرا وأما الآخر فسوف يصلب و تأكل الطير من رأسه و هذا سيقع لا محالة و لما ظن يوسف عليه السلام نجاة الساقى قال له خفية عن الآخر لئلا يشعر انه المصلوب اذكر قصتى عند الملك فنسى الساقى و كان ذلك من مكايد الشيطان حتى لا يطلع نبى الله من السجن و لبث يوسف عليه السلام ما بين ثلاثة الى تسع سنوات على أغلب الاقوال فى سجنه و رأى ملك مصر فى نومه رؤية فيها
أن سبع بقرات سمان يأكلهن سبع بقرات عجاف و سبع سنبلات خضر و أخر يابسات فتعجب ملك مصر و هالته أمر الرؤيا و ما يكون تفسيرها فجمع الكهنة و الحزاة و كبراء دولته و أمراءه و قص عليهم ما رأى و سألهم تأويلها فلم يعرفوا و اعتذروا الى الملك و قالوا أنها أخلاط و ليست رؤية فقال الساقى الذى لم يتذكر يوسف عليه السلام  بسبب الشيطان للملك و الذين جمعهم الملك ارسلونى الى سجن يوسف الصديق و أنا آتيكم  بتأويل هذه الرؤية فجاء الساقى الى يوسف عليه السلام و ذكر منام الملك و ما رآه فيه فقال يوسف عليه السلام يأتيكم الخصب و المطر سبع سنين متواليات ففسر البقر بالسنين لأنها تثير الارض التى تستغل منها الثمرات و الزروع و هن السنبلات ثم ارشدهم الى ما يعتمدونه فى تلك السنين مهما جاءهم من الغلال فيخزنوه فى سنبله ليكون ابقى له و أبعد عن اسراع الفساد اليه إلا بمقدار ما يأكلونه و ليكن قليلا قليلا  لا يسرفوا فيه لينتفعوا به فى السبع سنين الشداد التى تعقب السبع المتواليات و هن البقرات العجاف اللائى يأكلن السمان لأن سنين الجدب يؤكل فيها كل ما جمع فى سنين الخصب و هن السنبلات اليابسات ثم بشرهم  ان بعد الجدب يأتيهم الغيث و المطر و غلال و يعصر الناس ما كانوا يعصرون على عاداتهم من زيت و سكر و نحوه فلما رجع الساقى الى الملك و القوم بتفسير الرؤية فأعجب الملك بالتفسير و عرف قدر و فضل يوسف عليه السلام و علمه و حسن أخلاقه على من ببلده من رعاياه فقال الملك اخرجوه من السجن و احضروه فلما جاء الرسول يوسف عليه السلام ليبشره بالخروج من السجن امتنع يوسف عليه السلام عن الخروج من السجن حتى يتحقق الملك و رعيته براءة ساحته ونزاهة عرضه مما نسب إليه من جهة أمرأة العزيز و ان السجن لم يكن على امر يقتضيه بل كان ظلما و عدوانا فجمع الملك النسوة اللاتى قطعن ايديهن عند أمرأة العزيز فقال مخاطبا لهن كلهن و هو يريد أمراة العزيز و هو وزيره وقال لهن ما شأنكن و خبركن يوم الضيافة فقالت النسوة حاش لله ان يكون يوسف متهما و الله ما علمنا عليه من سوء فقالت أمراة العزيز الآن تبين الحق و ظهر و برز و أنما أعترف بهذا على نفسى ليعرف زوجى انى لم أخنه و لا وقع المحذور الاكبر و انما راودت هذا الشاب مراودة فأمتنع و لست ابرئ نفسى فان النفس تتحدث و تتمنى و هى أمارة بالسوء إلا من عصمه الله تعالى و لما تحقق الملك من براءة يوسف عليه السلام و نزاهة عرضه مما نسب اليه قال أتونى به أجعله من خاصتى و اهل مشورتى ( تابعونى فى مرة قادمة )       

الثلاثاء، 4 يناير 2011


تحليل
أستاذى الجليل وقع الحدث فما البصمات الباقية فى موقع الحدث سواء فى نوعية المواد المتفجرة أو أسلوب التفجير ؟ و يأتى بعد ذلك ما النتائج التى يمكن ان تترتب على مثل هذا الحدث ؟ ثم يأتى فى النهاية من المستفيد الاكبر بالنتائج المترتبة على الحدث سواء على المدى القريب او البعيد ؟ نجد ان القرائن و الأدلة مجتمعة توجه اصابع الاتهام الى جهات خارجية تلعب فى المنطقة حول مصر منذ فترة و تريد مصر جثة هامدة لا تقوى على مقاومة أو تماسك فى مواجهتها اذا هو احداث شروخ وثقوب و تصدعات فى قوام مصر الاجتماعى السياسى العقائدى و هم يفعلون و ينفذون و نحن نساعدهم بايدينا والدليل ان ما يخططون له يحدث بوتريرة منتظمة و ذلك لأنشاغل امننا الداخلى بأمور غير واجباته المفترض انه منوط بها  سواء على المستوى المؤسسى لهذا الغرض او على مستوى المواطن الذى فقد المواطنة و تفرغ محتواه الداخلى من كل قيم و اصبح يقتات بآلام الوطن و ان المعادلة صعب حلها و ان نذر الشؤم لتتوالى علينا يوما بعد يوم لاننا ابناء وطن تفشى فيه مرض الأنا و الاستأثار و حب الذات فالمطلوب هو جبر ما يمكن جبره الآن لا غدا ثم النظر للأمور بروية و تدبر لاستيعاب كل ما يدور حولنا و ما يراد بنا و اننى واثق كل الثقة ان الشخصية التى تمسكت بالله و الحق و خرج من تحت يديها نصر اكتوبر لقادرة بإذن الله تعالى على تجاوز ما نحن فيه من عثرات بأيامنا هذه فقد كان فؤاد عزيز غالى قائد الجيش الثانى الميدانى و قد كان احمد حمدى شهيد الجيش الثالث الميدانى على احد معابره فماذا دهاك يا مصر اليوم ومن يريد بك سوء و يعبث بابنائك و يستبح دمائك و ممتلكاتك و يتربص بك الدوائر هبوا ابناء مصر بعقول ذكية رصينه و لاتدعوا لنعرة فرقة مكان يطل منه تشرذم او ترهل لوطن  

الاثنين، 3 يناير 2011


ما فقدناه
استاذى الجليل ان ما فقدناه عاملان بعيدى المنال فى ظروفنا الراهنة الاول مواطنة المواطن فى وطنه الثانى رعاية الدولة للمواطنة و ان النبع الامثل لمواطنة المواطن فى وطن كمصر دينه و هويته اسلامية هو المرجعية الاسلامية و سنأخذ على سيل المثال لا الحصر جزئية من عهد سيدنا عمر بن الخطاب حينما رأى كهلا هرما يتكفف الناس فى السؤال عن حاجات عيشة فمن الناس من يعطيه و منهم من يعرض عنه فقال من هذا ؟ أوليس له من يكفيه ذل السؤال ؟ فكان الجواب انه رجل من يهود و كان فى صحته يعمل و يكسب و يدفع الجزية و ينعم برغد العيش أما عندما بلغ الهرم فانه لا يستطيع الكسب و يسأل الناس مؤنة الحياة و قدر الجزية فما كان من بن الخطاب الا ان قال أكلتم شبابه و تركتوه كهلا ارفعوا عنه الجزية و اجعلوا له جعلا من ييت مال المسلمين و الحيثيات كثر لمن اراد ان يستنبط و يستخرج مفرادات المواطنة العادلة التى تبعث دفء الامان فى جنبات المجتمع و العمل الثانى المفقود رعاية الدولة للمواطنة و قد بدأت الدولة استبدال رعايتها للمواطنة بتوظيف توازنات العوارت الخلافية فى المجتمع لبقاء الكرسى لحساب الطبقة الحاكمة فى عهد السادات رحمة الله و بالتحديد بعد ما اطلق عليها ثورة التصحيح التى كان فيها غرماء يحملون افكارا تميل الى الماركسية فاخرج لهم السادات من السجون الاسلاميون على كل اطيافهم ثم تبع ذلك فى نهاية عهده احداث الزاوية الحمراء المؤسفة اذا بدلا من ان ترعى الدولة رعاياها تشغلهم بعضهم البعض متأججين متناحرين و لا يخفى على ثاقب النظر ان استمرار على هذا النحو سيكون منتهاه نار تأكل الاخضر و اليابس و تطيح بالكرسى و يخسر مواطنوا الوطن انفسهم و وطنهم و الرابح بلا عناء المتربص الخارجى بنا جميعا فهل تداركنا و ادركنا ما يصلح لنا و يقوم احوالنا ؟ 

الأحد، 2 يناير 2011


  قصص اليهود فى القرآن
     يوسف بن يعقوب
       عليهما السلام
فعند ذلك خرجت مما هى فيه بمكرها و كيدها و قالت لزوجها متنصلة و قاذفة يوسف بدائها  أن جزاء من يريد بأهلك الفاحشة ان يحبس أو يضرب ضربا مبرحا موجعا فعند ذلك أنتصر يوسف عليه السلام بالحق و تبرأمما رمته به من الخيانة و قال بارا صادقا " هى راودتنى عن نفسى " و شهد شاهد من اهلها و يقال انه ابن عمها و يقال انه طفلا فى المهد انطقه الله  قائلا اذا كان هاربا فان قميصه يقد من الخلف اما اذا كان مقبلا فأنها ستدفعه و يقد قميصه من الامام فلما تحقق زوجها صدق يوسف عليه السلام و كذبها قال آمرا يوسف عليه السلام بكتمان ما وقع و عذر أمرأته لانها رأت ما لا صبر لها عنه فى يوسف عليه السلام و قال لها استغفرى لما وقع منك من ارادة السوء بهذا الشاب ثم قذفه بما هو برئ منه و لكن خبر يوسف عليه السلام و أمرأة العزيز شاع فى المدينة حتى تحدث الناس و نساء الأمراء و الكبراء و هن ينكرن على أمرأة العزيز ان تحاول غلامها عن نفسه و تدعوه الى نفسها و قد وصل حبه الى غلافة قلبها 0 و احتلن بهذا الكلام ليرن يوسف عليه السلام فأعدت أمرأة العزيز لهن مكيدة أولها وليمة و بعد ما أكلن و طابت انفسهن وضعت بين ايديهن اترجا و آتت كل واحدة منهن سكينا و قالت هل لكن فى النظر الى يوسف ؟ قلن نعم فبعثت اليه تأمره أن اخرج عليهن فلما رأينه جعلن يقطعن ايديهن ثم أمرته أن يرجع فرجع ليرنه مقبلا و مدبرا و هن يحززن فى ايديهن فلما أحسسن بالألم جعلن يولون فقالت انتن من نظرة واحدة فعلتن هكذا فكيف ألام أنا ؟ فقلن حاش لله ما هذا بشرا ان هذا الا ملك كريم ثم قلن ما نرى عليك من لوم بعد الذى رأينا لأنهن لم يرين فى البشر شبهه و لا قريبا منه فانه صلوات الله عليه و سلم كان قد أعطى شطر الحسن فقالت أمرأة العزيز فهذا الذى فيه فهو مع جماله الفتان صاحب عفة و قالت ليوسف عليه السلام متوعدة ان لم تفعل ما آمرك به فسوف تسجن فاستعاذ يوسف عليه السلام بالله من شر النساء و كيدهن و دعى الله قائلا ربى ان وكلتنى الى نفسى فليس لى من نفسى قدرة و لا أملك لها ضرا و لا نفعا إلا بحولك و قوتك و انت المستعان و عليك التكلان فلا تكلنى الى نفسى فعصمه الله عصمة عظيمة و حماه فأمتنع أشد الامتناع و أختار السجن خوفا من الله و رجاء ثوابه و لما شاع الحديث ان يوسف عليه السلام برئ و ظهرت الادلة على صدقه فى عفته و نزاهته فرأى النساء ان من المصلحة أن يتهموه و يسجنوه مدة بدعوى أنه متهم بمراودة زوجة العزيز عن نفسها و دخل يوسف عليه السلام السجن ( تابعونى فى مرة اخرى قادمة )  

السبت، 1 يناير 2011


 قصص اليهود فى القرآن
     يوسف بن يعقوب
       عليهما السلام
فقال يعقوب عليه السلام انه يشق على مفارقته مدة و ذهابكم به الى ان يرجع و اخشى ان تشتغلوا عنه برميكم و  رعيكم  فيأتيه ذئب فيأكله و أنتم لا تشعرون فقالوا لئن عدا عليه الذئب من بيننا ونحن جماعة انا اذا عاجزون و لما ذهب أخوة يوسف عليه السلام و غابوا عن عين ابيهم شرعوا يؤذون يوسف عليه السلام بالقول من شتم و نحوه و الفعل من ضرب و نحوه ثم جاؤوا به الى ذلك الجب الذى اتفقوا على رميه فيه فربطوه بحبل و دلوه فيه فاذا لجأ الى واحد منهم لطمه و شتمه و اذا تشبث بحافة البئر ضربوا على يده ثم قطعوا به الحبل من منتصف المسافة فسقط فى الماء وغمره فصعد الى صخرة تكون فى وسط البئر يقال لها الراعوف فقام فوقها و بينما هو فى هذا الحال من الضيق حلت عليه رحمات الله عز وجل تطيبا لقلب يوسف عليه السلام و تثبيتا له فأوحى الله اليه ان لا يحزن مما هو فيه فان له من ذلك فرجا و مخرجا حسنا و سينصره الله عليهم و يعليه و يرفع درجاته و انه سيخبرهم بما فعلوا معه من الصنيع و جلس اخوة يوسف عليه السلام حول البئر ينظرون ما يصنع و ما يصنع به فساق الله سيارة فنزلوا قريبا من البئر و ارسلوا واردهم ليأتى لهم بالماء فلما أدلى دلوه تشبث به يوسف عليه السلام فأخرجه و استبشر به فوجد اخوته و لم يقل انهم اخوته مخافة ان يأخذوه و يقتلوه و هم لم يقولوا اخونا بل قالوا عليه عبدا نريد بيعه و باعوه للوارد بثمن قليل و لما باعوه جعلوا يتبعونه و يقولون لهم استوثقوا منه لا يأبق  و رجعوا الى ابيهم فى ظلمة الليل يبكون و يظهرون الأسف و الجزع على يوسف عليه السلام و قالوا معتذرين لقد ذهبنا نتسابق و تركنا يوسف عند ثيابنا و امتعتنا فأكله الذئب و قدموا الى ابيهم قميص يوسف عليه دم ذبيحة ذبحوها فلم يجد يعقوب عليه السلام أى تمزق فى القميص فقال لهم انكم كاذبون فقالوا يحق لك ان تكذبنا و قد حذرتنا مما وقع فأعرض عنهم يعقوب عليه السلام و قال فسأصبر صبرا جميلا على ما تذكرون من الكذب المحال الذى اتفقتم عليه حتى يفرجه الله بعونه و لطفه 0 و سارت السيارة معهم يوسف عليه السلام و لما وقفوه فى مصر قال يوسف عليه السلام من يبتاعني و ليبشر ؟ فأشتراه عزيز مصر و هو وزير كان على خزائن الارض فى مصر  و اسمه اطفير و كان اسم زوجته زليخا التى اوصاها العزيز بان تهتم بيوسف عليه السلام و تكرم مثواه لما توسم فيه من الخير و الفلاح فما كان منها إلا ان احبته حبا شديدا لجماله و حسن بهائه فحملها ذلك على ان تجملت له و غلقت عليه الابواب و دعته الى نفسها فامتنع من ذلك اشد الامتناع و قال ان زوجك سيدى و كبيرى و قد احسن منزلى و احسن الى فلا أقبل الفاحشة فى اهله  و قد رأى يوسف عليه السلام براهين تحثه و تقويه على ما هو فيه من صواب فى مواجهة اصرار و ألحاح أمرأة العزيز فقد رأى يوسف عليه السلام صورة ابيه يعقوب عليه السلام عاضا على اصبعه بفمه ضاربا فى صدر يوسف عليه السلام فرجع عن الفاحشة و قيل انه رأى خيال سيده اطفير فرجع عن الفاحشة و قيل انه عندما رفع يوسف عليه السلام  رأسه الى سقف البيت فاذابكتاب فى حائط  البيت " لا تقربوا الزنى انه كان فاحشة و ساء سبيلا " و قيل انهم  كانوا ثلاث آيات "ان عليكم لحافظين " و " و ما تكون فى شأن " و " أفمن قائم على كل نفس بما كسبت "  و  و زادوا آية رابعة " و لا تقربوا الزنى " و خلاصة القول انه من عباد  الله المجتبين المطهرين المختارين المصطفين الأخيار صلوات الله و سلامه عليه و جرى يوسف عليه السلام هاربا و المرأة تطلبه و لحقته و امسكت قميصه من الخلف فقدته قدا فظيعا و سقط عنه القميص و استمر يوسف عليه السلام هاربا و هى فى اثره فقابلا زوجها عند الباب (تابعونى فى مرة قادمة)