الخميس، 6 يناير 2011




ترزية التفصيل
أستاذى الجليل أن ما يقال أنه أصلاح أقتصادى لا يخرج عن تفصيل الترزية و هو فى الحقيقة لدى الخبراء و الواعين خالى المحتوى و الجوهر عما هو معلن لأنه ما يقال عنه نهضة أقتصادية منسحبة على قوة شرائية ما هو إلا دين عام واجب السداد على المدى البعيد ناهيك عن تعرضه لمخاطر أئتمانية قد تدخل البلاد فى دوامة ديون معدومة و تضخم فى أحسن الأحوال أن لم يكن أنهيار أقتصادى إلى جانب أستنزاف رجال الأعمال لموارد البلاد فى صور شتى منها أطلة أمد الأعفاءات الضريبية بالقفز على ثغرات القوانين المنظومة التى تطبق لحسابهم لأنهم أصحاب البلاد علاوة على الدعم الذى يدفع لهم من ميزانية الدولة و لا ينال المعدم الفقير منه قلامة ظافر و أذكر يوماً قبل أنتخابات سيد قراره عام 2005 ذهبت فيه إلى مكتبة قصرثقافة الأسماعلية لألتقى مع الآخر و أتفحص فكره و ثقافته و هويته و علومه فى كتاب فدعنا أمين المكتبة و معاونيه إلى لقاء سياسى فى القاعة الكبيرة فقلت لا بأس فلنرى الآخر القريب و كان شباب الحزب الوطنى و على رأسهم زعيم الأغلبية السابق أحمد أبو زيد و كان صبى ترزى قوانين يروج للتعديلات الدستورية قائلاً أن الرئيس يريد أن يعطى الحريات و لكن لن يكون الباب على الغارب للشارد أو الوارد و أن الترشيح لرئاسة الجمهورية سيكون على النمط الفرنسى الذى لابد فيه للمرشح أن يحصل على تأييد عدد معين من مجلس سيد قراره و المحليات و هذا لن يتثنى لأى فرد بل سيكون للصفوة الوطنية و سيستبعد الغوغاء الحرمية الذين تسول لهم أنفسهم الأستيلاءعلى السلطة يوماً ما فإذا كانت هذه منظومة العمل داخل حزب الحكومة و حكومة الحزب فأى أصلاح سياسى ترجو أو تنشد و كان لتعليق هامس لمثقف بجوارى وقع حيث قال أن ظابط المرور يحرر المخالفات للمخالفين مرورياً و لكنه يقف صف ثانى و لا يخشى المحاسبه .

ليست هناك تعليقات: