الثلاثاء، 18 يناير 2011







السبب نحناستاذى الجليل علمنا منذ الزمن البعيد و لم نعمل و لكنهم يعملون و نحن تصبنا الدهشة و الصدمة من النتائج و اليك قصة فقد خرجت من مطار طرابلس ذات يوم قاصداً سيارتى لألمح شاب اسمر البشرة يعلوا وجهه الحيرة و البحث كأنه فقد شئ فداعبته منادياً يا زول يا أبن النيل فتوجه نحوى و أنا اسأله هل فقدت شئ فقال لى انه يبحث عن موقف الحافلات الذاهبة إلى طرابلس و أريد النزول فى زوارة فضحكت كثيراً لان زوارة تبعد عن طرابلس164كم و ان اسكن فيها فتضجر منى فقلت له اركب معى سيارتى و بدأت اشرح له و تعرفت على جميل فهذا اسمه و على مشارف زوارة سألته ما هو العنوان الذى يقصده ؟ فقال لى فيلا العذاب فقلت له اعرف ثلاث فيلات فقال لى أى واحدة منهم فقلت لنفسى ان هذا ضيفى و هو تائه و لكن لا بأس اقف به عند اقرب فيلا لمنزلى و احاول الكلام مع قاطنيها ثم آخذه إلى منزلى و نزلت من السيارة الى باب الفيلا فخرج لى سودانى ينظر الى كل ما امام الباب و سألته هل تنتظرون احد قادم من المطار اليوم ؟   فنزل الى السيارة ليتعرف على جميل و يرحب به و يصر على ان اكون ضيفهم على الغذاء فأعتذرت وبعد ان وعدته اننى سأعود لتمضية وقت العصر تركنى و ما ان عدت و دخلت الفيلا اجد 17 سودانياً و جميل معهم و جميعهم كأنهم ولدوا فى بيت واحد و رحبوا بى و جاء وقت صلاة المغرب فقام من قام و صلى و جلس من جلس فهمست الى من اظنه احفظهم للدين لما لا تحث الجميع على الصلاة فقال هذا وثنى من بحر الغزال و هؤلاء مسيحيين من جوبا و هذا مسلم نصف نصف من كسلا و هذا من كردفان و هذا من بورسودان و ملحد فقلت اطياف السودان من حيث الموقع و الاعتقاد ؟ فقال نعم كلنا واحد من يعملون فقط هم المكلفون بأعباء المعيشة و البحث عن العمل للقادم و هكذا فعجباً اذا ينفصلون ونحن نائمون مندهشون

ليست هناك تعليقات: