الأحد، 31 يوليو 2011

استاذى


أستاذى

أستاذى الجليل فكرت  و عبرت و طرحت و نصحت فكنت معك فى كل ذلك و أرجو من السلفيين أن يسمعوا و يعوا أرآئك و لكننى لست معك فى فوزهم و خسارة و الوطن بل أن الوطن كسب أعظم مكسب فى جمعة 29 /11 / 2011 ألا و هو كبح جماح القلة الراديكالية التى تسعى لفرض نفسها و تحقيق أهدفها بأليات خارجة ةعن روح ثورة 25 يناير العظيمة المجيدة فى فم الزمان و على هامش التعليق كل عام و حضرتك بخير و صحة و سعادة تغذينا و تمتعنا بفكرك و رأيك و كل عام و جميع من معنا فى هذا الموقع الألكترونى من عاملين و مشاركين بصحة و خير و كل عام و نحن جميعاً بخير و طاعة للمولى عز و جل بمناسبة قدوم شهر رمضان الكريم

السبت، 30 يوليو 2011

ثوار فى الأف باء سياسية


ثوار فى ألف باء سياسية و سلطة

أستاذى الجليل أن المتابع للأحداث منذ أندلاع الثورة حتى الأن سيدرك بسهولة أن ثوار هذه الثورة ليس لديهم الكثير فى العمل السياسى أو ممارسة السلطة و هذا لا غبار عليه المهم الأفكار النبيلة و الأهداف السامية و راح الحماس يدفع كل فصيل ليبرز ذاتة و ينسب لنفسه القدرات الخلاقة و يحاول الهيمنة على المشهد مع أن أكثرهم أغلبية إذا واجه الواقع و شعر أنه بصدد مسؤلية و تاريخ و بلد بحجم مصر المحروسة فإنه يتقدم خطوة و يتراجع خطوتين و يعلن أنه لن يتحمل المسؤلية منفرداً بل لا بد أن يتحمل معه المسؤلية أخرين حتى إذا ما حدث ما لا يحمد عقبها لا قدر الله فإن التبعة تكون على الجميع لا عليه بمفرده و أن المليونية التى كانت بالأمس فى التحرير لتوضح بجلاء أن الجميع سيتعاضدون معاً من أجل مصر و أن ظهرت بعض سلبيات أعلان فصيل عن نفسه بعد أن ضاق ذرعاً بفصائل أقل منه حجماً و شعبية ملأت السماوات و الأرض صياحاً و تهليلاً و أن العنصر البشرى المصرى الذى لم يقبل ضيماً و ثار فإنه حتما سيتضافر من أجل الأولويات و التقدم إلى الأمام

الجمعة، 29 يوليو 2011

من شعر فاروق جويدة

من شعر فاروق جويدة
من مسرحية الوزير العاشق

المنصب كالخمرة تسري
وتدور تدور.. وتحملـنـا بين الأوهام
توهمنـا أنـا أصبحنـا فوق الأشياء
نكـبر كالظــل
نتضخم فوق الأرض.. وبين الناس
نتعلــم طعم الكذب.. نفاق الكلمة..
لون الزيف.. وبهرجة الأحلام
فالعدل بخـور نحرقـه عند الحكـام
والـحاكم فوق القانـون
يقتل نـحميه
يسرق نفـديه
يسجن فنكون القضبان
يجـلد فنكون السجان
والحاكم.. نـور ونقاء
وشعاع أمان.. وسلام
يسكرنـا المنصب.. لا ندري
معني لنقاء.. لوفاء
لطهارة قلب.. لحلال فينـا.. لحرام..
المنصب قد يصنـع بطلا بين الأقزام
ويضيع المنصب في يوم
وتدوس عليه الأقدام

الخميس، 28 يوليو 2011

حراك ثورى و خفافيش ظلام

حراك ثورى و خفافيش ظلام

أستاذى الجليل أن الأختلاف و التباين فى الأراء و الاتجاهات و و جهات النظر و محاولات التطبيق للوصول إلى الغاية لكل أطياف الثورة لا يعدوا كونه حراك ثورى إيجابى و لا يدرك ذلك إلا كل لبيب يضع الأمور فى نصابها كما أن أمانة المجلس العسكرى و تحمله للمسؤلية فى هذا الظرف العصيب الحساس لا يختلف علية أثنين أما من يتبع أسلوب التهويل و التضخيم و محاولة أقناع الجماهير المصرية بأن الغول و العنقاء و الخل الوفى أخوة للثورة فإن مثل ذلك الشخص أو الشخوص يستحقون الأشفاق عليهم ويدعون من يريد التندر و الأستعجاب إلى ساحة أقوالهم و أفعالهم و خاصة إذا كانت على شاشات أعلام مشاهد يقاس مدى نجاحه بتوجه رجال التسويق و الدعاية إليهم للأعلان عن منتجاتهم و إذا كانت تلك الشاشات ليس لديها من الأعلانات شئ البته بعد أن كان يجبر كل من فى البلاد على الأعلان عندهم كما أن بعض القنوات الخاصة إذا كانت تحظى بأعلان فأنه يكون بقدر غير كافى للتمويل الكامل للأنشطتها فهنا نستفسر من هؤلاء و ماذا يريدون و لما هم فى العمل مجتهدون ؟ نجد أن الأجابة المختصرة أنهم خفافيش ظلام تحاول العودة من جديد و لكن عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء و عجلة التاريخ لا تتوقف و الحراك الثورى لا تنفذ طاقته و التغيير إذا ما بدأ فإنه لا يخمد حتى يأتى بالجديد فهل لهؤلاء أن يفهمون ؟ فهل لهؤلاء أن يعقلون ؟ فهل لهؤلاء أن يكفوا عن ذبح أنفسهم بأقوالهم و أفعالهم أم أنها سكرات موتهم و لا محيد عنها ؟

الأربعاء، 27 يوليو 2011

كبوة و ثورة

كبوة و ثورة

أستاذى الجليل إن العمود الأساسى لأطايف الثورة المصرية تيار أسلامى كان ينشد التغيير الجوهرى فى النظام القائم بمصر منذ أواخر أربعينات القرن الماضى و كان يعانى أمر المعاناة على أيدى الأنظمة المتعاقبة بالأعدام المجحف و السجن الظالم و التعذيب و القمع الخالى من أى رحمة و هم صبور مناضلون و مجاهدون لا تمتد إليهم أى يد للعون و لا حتى الأسماء الرنانة كحقوق الأنسان و العفو الدولى و لا حتى أمريكا و الغرب الحر و يأتى بعد ذلك أطايف اخرى تشكل أقلية فى الطيف العام للثورة ممثلة فى الليبراليين و العلمانيين الذين لهم توجهات أصلاحية و تطلعات فى التفاعل الدولي و هؤلاء حديثى عهد فى مسيرة النضال من أجل مصر و المصريين و ينضون تحت لواء الدكتور محمد البردعى الذى لا ينكر دوره فى الدعوة إلى التغيير و لكن يؤخذ عليه و على لواءه أنهم يمارسون سياسة الشد و الجذب التفاوضى للحصول على أكبرقدر من المكاسب لفكرهم و تيارهم العقائدى و علاقاتهم الدوليه و هذا يكون له رد فعل عند شركائهم فى الثورة و المجلس العسكرى الذى يلعب لعبة توازنات كبيرة فى حماية البلد و حماية الجيش و يحسب معدلات الصواب أولاً للجيش و عقيدته العسكرية الأستراتيجية و الأمن القومى لمصر ثم مراعاة الديمقراطية و الأغلبية  و بالتالى الحسابات الدولية و المجلس العسكرى ماضى لا محالة فى تسليم السلطة للمدنيين أذن نستطيع أن نستشف أننا فى ثورة تمر  بكبوة  ولكى تنفرج غمامة هذه الكبوة لابد أن نستلهم روح الأيام الأولى للثورة  التى جمعت الجميع و لم يتفرد فيها أحد بذاته من أجل فكره فإن الثورة و نجاحها الأولى كان بالجميع و لن نمضى فى الطريق المضيئ إلا بالجميع لا بفصيل دون الأخر أو بتيار يأخذ أكثر من حجمه و قدر جماهيريته فهل تجمعنا و لا تفرقنا لنتذوق معاً طعم نجاح ثورة

الثلاثاء، 26 يوليو 2011

متى ينفض مولد أقتناص الغنائم

متى ينفض مولد أقتناص الغنائم

أستاذى الجليل ندرك جميعاً أن فى مصر ثورة لم تكتمل بعد و أشترك فيها كل أطياف مصر و أن بعض هذه الأطايف يعطى نفسه أسحقاقات لا تستند لا على شرعية و لا على أغلبية و يسعى بوسائل و طرق شتى ليفرضها على جموع المصريين متناسياً أن الوعى المصرى فى ذروته و الحس الثورى متنامى لدى الجميع و بمنطق المولد فإننا فى هرج حائرين متى ينفض هذا المولد الذى يحاول كل من تسول له نفسه أقتناص أكبر قطعة من الغنائم مع أن البلاد تمر بتداعيات ثورة قاصية قد تكون مدبرة سواء فى زيادات الأسعار المتطردة و أستمرار حالات البطالة و غياب العدالة الأجتماعية مع الغياب النسبى للأمن مع طرح جدليات لا طائل من ورائها إلا بقاء الوضع على ما هو عليه أطول فترة ممكنة حتى يمل الشعب من الثورة و الثوريين و يتباكون على أيام اللصوص الفاسدين و لكى ينفض المولد و تعود مصر لتستقر و تهنأ ببيتها الذى أعده لها أولادها فلابد من الأعدام المادى و المعنوى للنظام البائد من رأسه إلى أصغر رمز فيه و أستقدام المؤسسات التشريعية و التنفيذية للدولة فى كنف الأنتخابات التى نعمنا بشافيتها و نزاهتها و هنا تكون الشرعية الثورية قد قامت بدورها الأصغر و بقى لها الدور الأكبر فى حماية الدولة و من ثَم يكون لكلمة الأغلبية شرارة البدء فى أنطلاق مصر كما ينبغى لها أن تكون حرة مستقلة ذات سيادة بناءة لأبنائها صاحبة ريادة فى بهو أخوانها من العرب و المسلمين مناضلة فى قضاياها المصيرية لمصلحة مواطنيها و مواطنى أمتها العربية و الأسلامية لا كما كانت متخاذلة لمصلحة الأخرين و الأعداء الأستراتيجين و عندئذ سيلزم كل من كان فى المولد حجمه و قدره و لن يعلوا إلا بقدر ما يستطيع تقديمه لمصر و شعبها و أمته العربية و الأسلامية و نحن فى أنتظار أنفضاض المولد و أنه منفض لا محالة

الاثنين، 25 يوليو 2011

صياغة النبأ


صياغة النبأ

أستاذى الجليل أن الأنباء لها شأن فى الأسلام العظيم و القرأن الكريم <<يا أيها الذين أمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهلة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين >> فإن المسألة ذات أبعاد أولها صاحب النبأ و من يكون و ماهى حيثياته و هيئته فى مجتمعه سواء من القبول أو الرفض الأحترام والتقدير أم الأحتقار و الأزدراء بما يجنيه بيده و البعد الثانى و هو تأثير النبأ فى المجتمعات و ما يخلقه من عداوات و مشاحنات و خلافات و أسس يبنى عليها و قد يكون خطأ و ما يبنى على خطأ فهو خطأ فى مجمله و البعد الثالث و المهم لنا جميعاً سواء كنا عامة أم خاصة و هو تعليم ديننا الحنيف لنا فى تلقى  و أستقبال الأنباء ألا و هو التبين أى التحقق من صحة النبأ و صدقه لما له من أثر عظيم قد يجلب لنا الندامة أن لم نتحقق منه و على ما تقدم فإننى أضم صوتى المتواضع إلى صوتكم الشامخ المتطلع الملم بمجريات الأمور عالمياً و أرجو أن نعيد أكتشاف أنفسنا فى هويتنا و ديننا فسنجد لدينا كنوز سبقت كل الأمم التى تفخر الأن بالعلوم و الحريات و التقدم الذى تشرأب له الأعناق

الأحد، 24 يوليو 2011

سادة و عبيد و حرية

سادة و عبيد و حرية

أستاذى الفاضل أن مصر العهد البائد كانت طبقة من الفاسدين المفسدين المعوقين الذين لا يصلحون لأن يكونون رجالات دولة و الأدهى و الأمر أنهم نصبوا أنفسهم سادة فى هذا البلد العريق و راحوا يبيحون لأنفسهم كل ما هو شرعى و غير شرعى و يرمحون فيه سداح مداح و من يتجرأ من الشعب أو العوام على محاولة الأعتراض فإنه كان يلقى عقاب العبيد من سجن و تعذيب و قهر و قمع و تغييب عن الحياة و هو حى يرزق و ذلك بتمكنهم من البلاد بالكادر الأول من السلطة حتى الكادر الثلاث فى دوائر مؤسسات الدولة و لكن أبناء من أستعبدوا رفضوا حياة العبودية المطلقة فى هذا البلد الذى كان سوق نخاسة مفتوح يهدر فيه القيمة الأنسانية للعبيد بالرغم من أنه ليس لهم صكوك بيع و شراء و أستعباد و صنع شباب ثورة 25 يناير معجزة الثورة التى حققت فى 18 أسقاط رأس النظام و إيقاف تدفق السلب و النهب و الفساد فى البلاد و حقاً الثورة لم تكتمل و لم تتطهر البلاد لأن بقايا العهد البائد مازالت كما ذكرت حتى النسق الثالث فى مؤسسات الدولة فهل سيقف الأمر عند هذا الحد لشباب خاض ثورة و ذاق بدايات تحقق حلم الأنعتاق أننى لا أظن ذلك بل ستستمر حالة الثورة متلبسة هؤلاء الشباب حتى يصلوا و يكملوا التغيير الشامل و لا عزاء للنظام و بقاياه و لا دهشة و تجهم لمن لم يعى أنه لدينا ثورة هادرة باترة تعرف طريقها إلى الأكتمال و النجاح و أن وجه مصر سيكون بدر وضاء على صفحة النيل و ستعلوا هامتها فوق النخيل بيد شباب عظيم من هذا الجيل

السبت، 23 يوليو 2011

أختيار


أختيار

أستاذى الفاضل أن جاز لنا التعبير أن نطلق على قاطنين الشوارع حول ميدان التحرير بجمهورية التحرير و أن أهلها يتصفون بالثورية ذات جذور شعبية و لهم هيئة و شكل ديموقراطى و لديهم مطالب واجب تنفيذها بل يتجاوزون ذلك إلى أنهم أصحاب البلاد و الثورة و يصرحون و ينذرون و يحددون موعد و جل مطالبهم ذات بريق عادل و موضوعى و منطقى إلا أن المدة التى حددوها بالسته أشهر هى نفس المدة التى قطع فيها المجلس العسكرى على نفسه العهد فى نقل السلطة إلى مؤسسات ذات مصداقية و وطنية ومرجعيته فى ذلك ستكون أنتخابات و مما لا شك فيه أن هذه الأنتخابات ستكون حرة و نزيهة و شفافه و ستحظى بمشاركة واسعة من عموم المصريين فى بر مصر المحروسة فإذا أنتهجت السلطات القادمة إلى الأفق منهج و دعوى هؤلاء القوم فهذا سيكون شهادة لهم بمصداقية و شرعية توجهاتهم و نظرتهم الثاقبة فى تسيير مجريات الأمور لمستقبل أفضل و لديهم وفاء و أخلاص وطنى منقطع النظير أما إذا كانت السلطات القادمة تنحو نحو غير ما ينتهجوه فهذا سيكون شهادة بفوضوية هؤلاء القوم و هشاشة دعوتهم و ضحالة أنتمائهم للقاعدة العريضة المصرية و أننا فى أنتظار ما ستحمله لنا الأيام من أحداث و متغيرات و ما سيحكم به أهل التحرير على أنفسهم

الخميس، 21 يوليو 2011

قاسم مشترك و أنتماء



قصيدة انشودة المغني القديم لفاروق جويدة سنة1989

يقـُولـُونَ : سافرْ ..وَجَرِّبْ وَحَاولْ ففوقَ الرُّءوس .. تـَدُورُ المعَاولْ
وَفي الأفـْق غـَيْمٌ ..صُراخٌ .. عَويل ْوفِي الأرْض بُرْكانُ سُخْط طويلْ
وفوقَ الزُّهُور يَمُوتُ الجَمَالْ ..وتـَحْتَ السُّفوح ..تئنُّ الجـِبَالْ وَيخـْبُو مَعَ القهْرعَزْمُ الرِّجَالْ
ومَا زلتَ تحملُ سيفـًا عتيقـًا .. تصَارعُ بالحُلم ..جيشَ الضَّلالْ
يَـقـُوُلونَ : سَافرْ ..فمهْما عَشِقـْت َنهاية ُ عشقِكَ حُزنٌ ثقِيلْس
تغـْدُو عَليْها زمَانـًا مُشَاعـًافـَحُلمُكَ بالصُّبح وهْمٌ جَميل ْفكلُّ السَّواقِي التي أطرَبَتـْكَت
ـَلاشي عنـَاهَاوكلُّ الأمَانِي التي أرَّقتـْكَ ..نسيتَ ضياهَاووجْهُ الحَياةِ القديمُ البريءْتكسَّر مِنـْك ..مَضَي .
. لن يجيءْيَقـُولـُونَ : سَافِرْ ..فـَمَهْمَا تـَمادَي بكَ العُمْرُ فيهَا
وَحَلــَّـقتَ بالنـَاس بَيْنَ الأملْ سَتـُصْبُح يَومًانـَشِيدًا قـَدِيمًاوَيطـْويكَ بالصَّمْتِ كهْفُ الأجَلْ
زَمانـُكَ ولـَّي وأصْبَحْتَ ضيْفـًاوَلـَنْ ينجبَ الزَّيفُ ..إلا الدَّجَلْ ..

يقولونَ سافرْ ..
ولا يَعلمونْ بأنيِّ أموتُ ... وهُمْ يضحكوُنُ فمازلتُ أسمَعُ عنـْك الحكايَا ومَا أسْوأ الموْت بَيْنَ الظنونْ
وَيُخفيك عني ليلٌ طويل ٌأخبّئ وَجْهَك بينَ العُيونْ وتـُعطينَ قلبَك للعَابثينَ ويشْقـَى بصدِّك منْ يُخلصُونْ وَيُقصيك عنِّي
زمانٌ لقيط ويهنأ بالوصْل ...
منْ يخدعُوْن و أنثر عُمْري ذرَّاتِ ضَوْءٍ وأسْكـُب دَمي ..
وَهمْ يسْكرُونْ و أحْملُ عَينيكِ في كلِّ أرْض ٍ و أغرسُ حلـْمي ..
وهَمْ يَسْرقونْ تساوتْ لدْيكِ
ُدماء الشـَّهيدِ وعطرُ الغواني
وكأسُ المجُون
ثلاثونَ عامًا وسبْع عجاف يبيعُونَ فيكِ .. ولا يَخجلونْ فلا تتـْركي الفجْر للسَّارقينَ فعارُ على النيل مَا يَفعلونْ لأنكَ مَهْمَا تناءَيتِ عَنـِّي وَهَانَ على القلبِ ما لا يهُونْ و أصْبَحْتُ فيكِ المغنـِّي القديمَ أطوفُ بلحْنِي .. وَلا يَسمعُونْ أموتُ عليك شهيدًا بعشْقي
و إنْ كانَ عشقي بعْض الجنـُونْ فكلُّ البلادِ التي أسكرتني أراهَا بقلـْبي ..
تراتيلَ نيلْ وكلُّ الجمَال الذي زارَ عيْني و أرقَ عُمْري ..
ظلالُ النـَّخيلْ
وَكلُّ الأماني الـَّتي رَاوَدَتـْني و أدمتْ معَ اليأس
قلبي العليلْ رأيُتك فيها شبَابًا حزينـًا تسابَيح شوْق ٍ..
لعمر جميل يقولـُون سَافرْ ..أمُوت عليْكِ ..
وقبلَ الرَّحيل سأكتبُ سطرًا وحيدًا بدَمي أحبكِ أنتِ ..زمانـًا منَ الحُلم ..
والمسْتحيـلْوضمائر باعت نفسها للشيطان
..  


قاسم مشترك و أنتماء
أستاذى الفاضل أن الأعلام و وسائله المتعددة سواء كان صحافة أو أذاعة أو تلفزيون تقع فى موقع المرسل صاحب اللون الرمادى الذى يغلف أيديولوجية معينة فى متطلبات الذوق العام و ميول و أتجهات متلقى قد يكون مثقف أو أمى أو لا يعنيه أى أمر و لكن الثابت الأن أن مستوى الوعى أصبح أعلى من ذى قبل و كل مجموعة أعلامية تغنى على ليلها و تجود و تصقل فى ألحان صدها علها تؤثر أو تفوز بأكبر قسم من المتلقين و لدينا فى مصر مجموعات أعلامية منتمية لتراب هذا الوطن أصيلة معروفة لدى الأغلبية من أهل البلاد و على عاتق هؤلاء تقع مسؤلية الأشارة و التحليل و كشف كل مروج دخيل يريد بمصر و أهلها شر لحساب أخرين مقابل حفنة من الأموال يتقضاها و ما ينفق على الأعلام المحسوب على قومية مصر ليس بالقليل بل ملياراته تجاوزت مليارات التعليم و الصحة مجتمعة فهنا تجب الوقفة التصحيحة القوية التى يجب فيها جبر العيوب و تصحيح المسار و حرفية و معلوماتية الأداء التى تحقق السبق فى الأنتشار و التأثير بشكل أكبر و أوسع من غرماء السوء فهل لنا أن نمسك بذمام أمورنا و نفعل ثورتنا فى الأعلام على أرض بلادنا ؟ هذا هو السؤال

لكى نكون

لكى نكون

أستاذى الجليل يحضرنى حديث الدكتور مهاتير محمد فى يوم مناصرة القدس بقاعة مؤتمرات الأزهر منذ فترة وجيزة و لقد كانت كلمات هذا الزعيم الناجح فى أخراج ماليزيا من غياهب التخلف إلى الحضارة و الرقى و بناء دولة عصرية تتركز فى فهم أبعاد المشكلة الفلسطينية و تحديد الأهداف و طر ق معالجة المشكلة فى برنامج زمنى ينفذ بدقة و وعى و قبل كل ذلك الأجماع و الأتحاد على كل ماسبق مع  نبذ الخلافات و الأختلافات فلا يعقل أن ننشد حلاً و مسلم يقتل مسلم و لا يسوغ أن نصل إلى نتائج و كل فئة أو مجموعة تظن فى نفسها أنها الأعقل و الأنضج و نهجها هو الأفضل فى حين أن نتائجه تنفير الأجماع العالمى من عدالة القضية و توصم الفلسطينين أو العر ب أو المسلمين بالعنف و الأرهاب أننا أيها السادة متفرقين مختلفين مخالفين نضرب قضيتنا الرئيسة و الأستراتيجية كل يوم فى مقتل سواء كان ذلك عن عدم أدراك أو عمالة أو الحرص على مكاسب محلية أو أقليمية لن تنغنى و لن تسمن من جوع يوم أن تضحى قضيتنا أدراج الرياح و نؤكل يوم أكل الثور الأبيض واحد تلو الأخر و ما نحن فيه إلا نتاج تداعى حرياتنا  و أنتقاص فى أستقلالنا و جروح غائرة فى سيادتنا فى أوطاننا فلابد لنا جميعاً أن نستعيد كلمات الزعيم مهاتير محمد كلمة كلمة مراراً و تكراراً و نمنهج و لو لمرة واحدة الأداء فى قضيتنا الأستراتيجية جميعاً كعرب و مسلمين و نخطوا خطى وئيدة نحو تحقيق الحلم الذى طال أنتظاره و نتطهر مما أعترانا من عجز و تخاذل فى أثبات الذات كأمة لها تاريخ تليد و شخصية مستقلة ذات سيادة و مهابة لا يهان لها جانب و لا يهاض لها جناح أو يمس لها طرف فهل هنا من يقرأ ؟ فهل هناك من يسمع ؟ فهل يوجد من يستجيب ؟ أرجو أن أكون من أثر فى أحياء لهم فى التاريخ مساحة بقاء

الأربعاء، 20 يوليو 2011

عزاء


عزاء

أستاذى الجليل أن لله و أن إليه راجعون و العزاء اليوم عزاءان الأول فى رحيل الأستاذ مصطفى نبيل عن عالمنا لملاقاة رب كريم حكم عدل و حتماً سيجد الأنصاف و عظيم الثواب عنده لما شهدت له و فى مثل تلك الأحوال قال رسولنا الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم وجبت و العزاء الثانى فى أحوالنا التى مازلنا فيها مجاهدين و مثابرين و ثائرين و لم نرسى قواعد الأسس القويم فيما بيننا ليعتلى أصحاب القامة و الهامة و أنصار الحق منابر حياتنا التى لن تستقيم إلا بالعدل و زوال الباطل المقيت و الله نسأل لفقيدان الفردوس الأعلى و لأهله الصبر و السلوان و لنا التوفيق و الهداية لما يحبه و يرضاه آمين آمين يا رب العالمين

الثلاثاء، 19 يوليو 2011

رائعة محمد عبد المنعم

      أنشر اليوم رائعة لصديق على الفيس بوك
8:36pm Jul 19
منذ زمن طويل كانت هناك مدينة يحكمها ملك وكان أهل هذه المدينة يختارون الملك بحيث يحكم فيهم سنة واحدةفقط, وبعد ذلك يرسل الملك إلى جزيرة بعيدة حيث يكمل فيها بقية عمره ويختار الناس ملك آخر غيره وهكذا.

أنهى أحد الملوك فترة الحكم الخاصة به وألبسه الناس الملابس الغالية وأركبوه فيلا كبيراً وأخذوا يطوفون به في أنحاء المدينة قائلين له وداعاً.... وكانت هذه اللحظة من أصعب لحظات الحزن والألم على الملك وجميع من كان قبله. ثم بعد ذلك وضعوه في السفينة التي قامت بنقله إلى الجزيرة البعيدة حيث يكمل فيها بقية عمره.

ورجعت السفينة إلى المدينة... وفي طريق العودة اكتشفوا إحدى السفن التي غرقت منذ وقت قريب ورأوا شاباً متعلق بقطعة من الخشب عائمة على الماء فأنقذوه وأخذوه إلى بلدتهم وطلبوا منه أن يكون ملكاً عليهم لمدة سنة واحدة ولكنه رفض في البداية ثم وافق بعد ذلك.

وأخبره الناس على التعليمات التي تسود هذه المدينة وأنه بعد

مرور 12 شهراً سوف يحمل إلى تلك الجزيرة التي تركوا فيها

ذاك الملك الأخير. بعد ثلاث أيام من تولي الشاب للعرش في هذه

المدينة سأل الوزراء هل يمكن أن يرى هذه الجزيرة حيث أرسل

إليها جميع الملوك السابقين ووافق الوزراء وأخذوه إلى الجزيرة

ورآها وقد غطت بالغابات الكثيفة وسمع صوت الحيوانات الشريرة

وهي تنطلق في أنحاء الجزيرة.
نزل الملك إلى الجزيرة وهناك

وجد جثث الملوك السابقين ملقاة على الأرض وفهم الملك القصة

بأنه مالبث أن ترك الملوك السابقون في الجزيرة أتت إليهم

الحيوانات المتوحشة وسارعت بقتلهم والتهامهم... عندئذ عاد الملك

إلى مدينته وجمع 100 عامل أقوياء وأخذهم إلى الجزيرة وأمرهم

بتنظيف الغابة وإزالة جثث الحيوانات والملوك السابقين وإزالة

قطع الأشجار الصغيرة وكان يزور الجزيرة مرة في الشهرليطلع

على سير العمل وكان العمل يتقدم بخطوات سريعة فبعد مرورشهر

واحد أزيلت الحيوانات والعديد من الأشجار الكثيفة. وعند مرور

الشهر الثاني كانت الجزيرة قد أصبحت نظيفة تماماً. ثم أمرالملك

العمال بزرع الحدائق في جميع أنحاء الجزيرة وقام بتربية بعض

الحيوانات المفيدة مثل الدجاج والبط والماعز والبقر ... الخ.

ومع بداية الشهر الثالث أمر العمال ببناء بيت كبير ومرسى للسفن.

وبمرور الوقت تحولت الجزيرة إلى مكان جميل وقد كان الملك ذكياً

فكان يلبس الملابس البسيطة وينفق القليل على حياته في المدينة

في مقابل أنه كان يكرس أمواله التي وهبت له في إعمار هذه الجزيرة.

وبعد مرور 9 أشهر جمع الملك الوزراء قائلاً أنه يعلم أن الذهاب للجزيرة

يتم بعد مرور 12 شهر من بداية حكمه. ولكنه يود الذهاب إلى

الجزيرة الآن.... ولكن الوزراء رفضوا قائلين حسب التعليمات لابد أن

تنتظر 3 شهور أخرى ثم بعد ذلك تذهب للجزيرة. مرت الثلاثة شهور

واكتملت السنة وجاء دور الملك لينتقل إلى الجزيرة ألبسه الناس الثياب

الفاخرة ووضعوه على الفيل الكبير قائلين له وداعاً أيها الملك. ولكن

الملك على غير عادة الملوك السابقين كان يضحك ويبتسم وسأله الناس عن ذلك

فأجاب بأن الحكماء يقولون " عندما تولد طفلاً في هذه الدنيا تبكي بينما جميع من حولك يضحكون فعش في هذه الدنيا واعمل ما تراه مناسباً حتى يأتيك الموت وعندئذ تضحك بينما جميع من حولك يبكون "

فبينما الملوك السابقين كانوامنشغلين بمتعة أنفسهم

أثناء فترة الملك والحكم كنت أنا مشغولاً بالتفكير في المستقبل وخططت

لذلك وقمت بإصلاح وتعمير الجزيرة وأصبحت جنة صغيرة يمكن أن

أعيش فيها بقية حياتي بسلام. والدرس المأخوذ من هذه القصة الرمزية

أن هذه الحياة الدنيا هي مزرعة للآخرة ويجب علينا ألا نغمس أنفسنا في

شهوات الدنيا عازفين عن الآخرة حتى ولو كنا ملوك.

فيجب علينا أن نعيش حياة بسيطة مثل رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ونحفظ متعتنا إلى الآخرة.

ولا ننسى قول رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه " لن تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيماأنفقه وعن علمه فيما عمله به".

وصدق رسولنا الكريم قائلاً " كن في الدنيا كأنك غريب أو عابرسبيل".

اللهم أحسن خاتمتنا وأسكنا جنات الفردوس

ولا تصلح دنياك بخراب آخرتك

فالدنيا مزرعة الآخرة

الاثنين، 18 يوليو 2011

شكراً


شكراً

أستاذى الجليل شكراً لك على تعليمك لنا الأدب و الأسلوب المهذب فى التعبير و الكتابة و شكراً للثورة التى تمخضت عن مناهج جديدة لم نراها فى حياتنا من قبل سواء أعتزاز الرجال بأنفسهم و ترجيح المصلحة العامة على مصالحهم الشخصية و الخاصة أو تصحيح خطأء وارد وقوعه لأختفاء و أنتفاء المعايير العامة الواجب أن تكون قبل تعيين وزير أو لقصوة الظرف الأنتقالى الذى فيه أختلال توازن و أكرر شكرى و أحمد الله تعالى أننى أسمع و أرى  وجه جديد لمصر المحروسة أنتظر أكتمال أشراقه

الأحد، 17 يوليو 2011

الكثيرون

الكثيرون

أستاذى الجليل ما كانت الثورة إلا رد فعل مباشر على فساد أزكم كل الأنوف فى بر مصر المحروسة و الكثيرون و جل المقربون من صفوة زمرة الفساد يعرفون صور و أشكال الفساد و تراكيبه بل أن أجهزت الدول الغربية و أمريكا يعرفون الكثير الكثير و لكن المذاع و المنشور عن الفساد الفريد الذى يقبع فى مصر و مازالت ذيوله تلعب بين أيدينا قليل قليل و الأيام وحدها هى الكفيلة بكشف كل غطاء مستور و فضح الوجه القبيح لهذا النظام الفاسد و المطلوب هو الأجتهاد و البحث و التنقيب فى كل حدب و صوب ليضع المصريون أيدهم على حقائق مظالمهم و الأمساك بالقرائن و الأدلة التى يتثنى لهم بها الأخذ بالحقوق المهدرة فى زمن عفى و لن يعود بأمر الله تعالى فهل من مقدام لدية ما خفى و يبوح لنا  ؟ هل من أناس صحت ضمائرها بعد كانت مغيبة فى الزمن القتيم تطلعنا على الحقائق  ؟ أرجو أن يحدث ذلك فى القريب العاجل

السبت، 16 يوليو 2011

الحاجة

الحاجة

أستاذى الجليل أن الحاجة هى أم السلوك و الدافع لشكل السلوك و إذا كانت الحاجة ملحّة و ضرورية ضرورة قصوى مع مكبلات تحول دون الوصول إلى الحاجة فقد يخرج السلوك دون ضوابط و قد يتخلى عن المبادئ السامية و القيم المتحضرة و لما تدنت الأحوال فى مصر المحروسة إلى الحضيض فما كان إلا السلوك الثائر لشباب مصر فى هيئة مثالية متحضرة راقية سلمية تغنت بها أرجاء المعمورة و كان للحدث فى حد ذاته دروس مستفادة يتعلم منها شباب مصر و العالم أجمع و ثبت أنه مادام هناك مطالب مستحقة مشروعة فإن الضغط الثورى بالأعتصام و التظاهر أسلوب ناجع مجرب فى تحقيق هذه المطالب و أنتزاعها من الذين بيدهم سدة الأمر و سيظل هذا الأسلوب معمول به مادامت هناك مطالب لم تتحقق و حاجات ملحّة لم يستجاب لها و هناك بون شاسع بين من بيدهم سدة الأمر ( العسكر ) و الشباب الثائر فالعسكر  أهل قتال و سلوكياتهم و تفكيرهم قد يرجى الكثير من الأمور إلى ما قبل الأنفجار أو التأزم بفترة قصيرة  أما الشباب الثائر الذى يطلع على العالم من خلال ثورة الأتصالات و حدد أهدافه و تطلعاته من خلال ما رجاه لنفسه و بلده بالمثل مع من هم أفضل فى الأحوال منه و سلك سلوك ناجع فى تحقيق بعض حلمه فأنه متعجل ما تبقى و أعتقد أن شباب الثورة الذى حدد الهدف و أسلوب الوصول ليس لديه كل المؤهلات لكى نراه فى سدة الأمر فى الوقت الراهن لأن سدة الأمر تحتاج إلى الأدارة و الخبرة و هذا لن يتوفر لدى الشباب إلا بعد فترة من الوقت و عندئذ سيكون الشباب الثائر مكسب لمصر كلها لا للشباب أنفسهم فحسب

الجمعة، 15 يوليو 2011

شكراً أنا مطمأن

من قصيدة إلي نهر فقد تمرده للأستاذ فاروق جويدة سنة1983


لماذا استكنت....وأرضعتـنا الخوف عمرا طويلا
وعلمتـنا الصمت.. والمستحيل..
وأصبحت تهرب خلف السنين
تجيء وتغدو.. كطيف هزيللما استكنت؟
وقد كنت فينا شموخ الليالي
وكنت عطاء الزمان البخي
لتكسرت منـا وكم من زمان
علي راحتيك تكسر يوما..
ليبقي شموخك فوق الزمان
فكيف ارتضيت كهوف الهوان..
لقد كنت تأتي وتحمل شيئـا حبيبا علينا
يغير طعم الزمان الرديء..
فينساب في الأفق فجر مضيء..
وتبدو السماء بثوب جديد
تـعانق أرضا طواها الجفاف
فيكـبر كالضوء ثدي الحياة
ويصرخ فيها نشيد البكارة
يصدح في الصمت صوت الوليد
لقد كنت تأتيونشرب منك كؤوس الشموخ
فنعلـو.. ونعلـو..
ونرفع كالشمس هاماتنا
وتسري مع النور أحلامنا
فهل قيدوك.. كما قيدونا..؟!
وهل أسكتوك.. كما أسكتونا؟
دمائي منك..
ومنذ استكنت رأيت دمائي بين العروق تـميع.. تـميع
وتصبح شيئـا غريبا عليا
فليست دماء.. ولا هي ماء.. ولا هي طين
لقد علـمونا ونحن الصغار
بأن دماءك لا تستكين
وراح الزمان.. وجاء الزمان
وسيفك فوق رقاب السنين فكيف استكنت..
وكيف لمثلك أن يستكين علي وجنتيك بقايا هموم..
وفي مقلتيك انهيار وخوف لماذا تخاف؟
لقد كنت يوما تـخيف الملوك فخافوا شموخك خافوا جنونـك
كان الأمان بأن يعبدوك وراح الملوك وجاء الملوك
وما زلت أنت مليك الملوك ولن يخلعوك..
فهل قيدوك لينهار فينا زمان الشموخ ؟
وعلمنا القيد صمت الهوان فصرنا عبيدا..
كما اسـتعبدوك تعال لنحي الربيع القديم..
وطهر بمائك وجهي القبيح وكسر قيودك.. كسر قيودي
شر البلية عمر كسيح
وهيا لنغرس عمرا جديدا
لينبت في القـبح وجه جميل
فمنذ استكنت.. ومنذ استكنـا
وعنوان بيتي شموخ ذليل
تعال نعيد الشموخ القديم
فلا أنا مصر.. ولا أنت نيل

شكراً أنا مطمأن
أستاذى الفاضل أننى و الحمد لله حر منتمى إلى تراب بر مصر المحروسة عاشق لها و لكل ما يمت لها بصلة و يسعدنى و يثلج صدرى و يبعث على الطمأنينة فى خلجات نفسى أن أرى و أسمع شرفاء أوفياء أحرار يحقون الحق و يبطلون الباطل و يدحرون كل فساد و أثم على أرض مصر الحبيبة و تابعتكم و أنتم تميطون اللثام عن عوار و فساد فى متحف الفن الأسلامى و أننى أرى معكم أن الجرم الذى يطلب فيه تقويم و عقاب أمام النائب العام ليس إلا جرم أصغر يتعلق بنهب و سلب و سرقة وفساد و لكن ما هو أكبر و موازى للفساد السياسى هو طمس حقبة من تاريخ بارزة لتراث و هنا السؤال لصالح من تلك العمالة و الخيانة للثقافة و الهوية و التاريخ المشرف لمصر و حجب أزدها كان فى حقب تكشف أقزام يعتلون كراسى سلطة و تاريخ بلد قهر الفرنجة و طردهم من الشرق شر طردة أم أن فى الأمر مجاملة لهذا الفرنسى الذى جلب على حساب كواد مصر ليعيد ترميم متحف يخصنا و لا يخص الأخرين أننى أطالب بالقصاص فى الجرم الأول و الأنتباه إلى الجرم الأكبر و لا نترك الأوسمة المعلقة على تاريخ أمتنا لعابثين مجرمين آثمين أو أقزام