الخميس، 21 يوليو 2011

قاسم مشترك و أنتماء



قصيدة انشودة المغني القديم لفاروق جويدة سنة1989

يقـُولـُونَ : سافرْ ..وَجَرِّبْ وَحَاولْ ففوقَ الرُّءوس .. تـَدُورُ المعَاولْ
وَفي الأفـْق غـَيْمٌ ..صُراخٌ .. عَويل ْوفِي الأرْض بُرْكانُ سُخْط طويلْ
وفوقَ الزُّهُور يَمُوتُ الجَمَالْ ..وتـَحْتَ السُّفوح ..تئنُّ الجـِبَالْ وَيخـْبُو مَعَ القهْرعَزْمُ الرِّجَالْ
ومَا زلتَ تحملُ سيفـًا عتيقـًا .. تصَارعُ بالحُلم ..جيشَ الضَّلالْ
يَـقـُوُلونَ : سَافرْ ..فمهْما عَشِقـْت َنهاية ُ عشقِكَ حُزنٌ ثقِيلْس
تغـْدُو عَليْها زمَانـًا مُشَاعـًافـَحُلمُكَ بالصُّبح وهْمٌ جَميل ْفكلُّ السَّواقِي التي أطرَبَتـْكَت
ـَلاشي عنـَاهَاوكلُّ الأمَانِي التي أرَّقتـْكَ ..نسيتَ ضياهَاووجْهُ الحَياةِ القديمُ البريءْتكسَّر مِنـْك ..مَضَي .
. لن يجيءْيَقـُولـُونَ : سَافِرْ ..فـَمَهْمَا تـَمادَي بكَ العُمْرُ فيهَا
وَحَلــَّـقتَ بالنـَاس بَيْنَ الأملْ سَتـُصْبُح يَومًانـَشِيدًا قـَدِيمًاوَيطـْويكَ بالصَّمْتِ كهْفُ الأجَلْ
زَمانـُكَ ولـَّي وأصْبَحْتَ ضيْفـًاوَلـَنْ ينجبَ الزَّيفُ ..إلا الدَّجَلْ ..

يقولونَ سافرْ ..
ولا يَعلمونْ بأنيِّ أموتُ ... وهُمْ يضحكوُنُ فمازلتُ أسمَعُ عنـْك الحكايَا ومَا أسْوأ الموْت بَيْنَ الظنونْ
وَيُخفيك عني ليلٌ طويل ٌأخبّئ وَجْهَك بينَ العُيونْ وتـُعطينَ قلبَك للعَابثينَ ويشْقـَى بصدِّك منْ يُخلصُونْ وَيُقصيك عنِّي
زمانٌ لقيط ويهنأ بالوصْل ...
منْ يخدعُوْن و أنثر عُمْري ذرَّاتِ ضَوْءٍ وأسْكـُب دَمي ..
وَهمْ يسْكرُونْ و أحْملُ عَينيكِ في كلِّ أرْض ٍ و أغرسُ حلـْمي ..
وهَمْ يَسْرقونْ تساوتْ لدْيكِ
ُدماء الشـَّهيدِ وعطرُ الغواني
وكأسُ المجُون
ثلاثونَ عامًا وسبْع عجاف يبيعُونَ فيكِ .. ولا يَخجلونْ فلا تتـْركي الفجْر للسَّارقينَ فعارُ على النيل مَا يَفعلونْ لأنكَ مَهْمَا تناءَيتِ عَنـِّي وَهَانَ على القلبِ ما لا يهُونْ و أصْبَحْتُ فيكِ المغنـِّي القديمَ أطوفُ بلحْنِي .. وَلا يَسمعُونْ أموتُ عليك شهيدًا بعشْقي
و إنْ كانَ عشقي بعْض الجنـُونْ فكلُّ البلادِ التي أسكرتني أراهَا بقلـْبي ..
تراتيلَ نيلْ وكلُّ الجمَال الذي زارَ عيْني و أرقَ عُمْري ..
ظلالُ النـَّخيلْ
وَكلُّ الأماني الـَّتي رَاوَدَتـْني و أدمتْ معَ اليأس
قلبي العليلْ رأيُتك فيها شبَابًا حزينـًا تسابَيح شوْق ٍ..
لعمر جميل يقولـُون سَافرْ ..أمُوت عليْكِ ..
وقبلَ الرَّحيل سأكتبُ سطرًا وحيدًا بدَمي أحبكِ أنتِ ..زمانـًا منَ الحُلم ..
والمسْتحيـلْوضمائر باعت نفسها للشيطان
..  


قاسم مشترك و أنتماء
أستاذى الفاضل أن الأعلام و وسائله المتعددة سواء كان صحافة أو أذاعة أو تلفزيون تقع فى موقع المرسل صاحب اللون الرمادى الذى يغلف أيديولوجية معينة فى متطلبات الذوق العام و ميول و أتجهات متلقى قد يكون مثقف أو أمى أو لا يعنيه أى أمر و لكن الثابت الأن أن مستوى الوعى أصبح أعلى من ذى قبل و كل مجموعة أعلامية تغنى على ليلها و تجود و تصقل فى ألحان صدها علها تؤثر أو تفوز بأكبر قسم من المتلقين و لدينا فى مصر مجموعات أعلامية منتمية لتراب هذا الوطن أصيلة معروفة لدى الأغلبية من أهل البلاد و على عاتق هؤلاء تقع مسؤلية الأشارة و التحليل و كشف كل مروج دخيل يريد بمصر و أهلها شر لحساب أخرين مقابل حفنة من الأموال يتقضاها و ما ينفق على الأعلام المحسوب على قومية مصر ليس بالقليل بل ملياراته تجاوزت مليارات التعليم و الصحة مجتمعة فهنا تجب الوقفة التصحيحة القوية التى يجب فيها جبر العيوب و تصحيح المسار و حرفية و معلوماتية الأداء التى تحقق السبق فى الأنتشار و التأثير بشكل أكبر و أوسع من غرماء السوء فهل لنا أن نمسك بذمام أمورنا و نفعل ثورتنا فى الأعلام على أرض بلادنا ؟ هذا هو السؤال

ليست هناك تعليقات: