الأربعاء، 29 فبراير 2012

لايكفى هيئة الخروج من الأجتماعات


لايكفى هيئة الخروج من الأجتماعات

أستاذى الجليل أن التكهن بما يجرى فى القاعات المغلقة بالنظر إلى وجه الخارجين منها و ما عليه من قسمات و أنطباعات لا يكفى بل يجب تحليل الشخص جيداً تحليلاً نفسياً و سلوكياً و معرفة ما لديه من معلومات و توقعات للمواقف التى بصددها الأجتماع و عليه يمكن شئ من الأستنباط لا كل الأستنباط فهناك سياسى يجيد التمثيل بدرجة قياسية تفوق ممثل المسرح و يخرج علينا بهيئة و تصريحات معبرة يقصد منها شئ غير الذى دار بالمرة لخدمة أبعاد سياسية فى حساباته و حسابات بلاده و هناك سياسى صريح قد يكون ما لديه من معلومات و صورة قبل أنعقاد الأجتماع سيئة قاتمة و يفاجأ عند أنعقاد الأجتماع و دوران المحادثات بألوان بمبية لم يكن يحلم بها  فيخرج مبتهج لذلك و يظهر عليه بوضوح و لأن السياسة مصالح تدار بقواعد موازين القوى و قيمة المصلحة و قدرة كل طرف فى حصوله على جزء ما من كعكة اللقاء أو أنهيار اللقاء بالمرة و فشل تداول المصالح فهذا يدعنا كمراقبين نضع الأمور فى نصابها و ننتظر ما ستفرزه الأيام لنا لنقيسه على مقياس الخطأ و الصواب و التعقيب بوجهة نظر و أعتقد أن الأخوان المسلمون كلاعب جديد يظهر لأول مرة على الساحة السياسية فسيكون لهم أداء مختلف و سنشهد نتائج مختلفة لهم عن غيرهم كما أننى أعتقد أنهم لن ينتحروا سياسياً و يقدموا على أداء مخالف لثوابت فكرهم و مبادئهم و أن كان لابد أن يكون لهم مرونة فى مضمار السياسية عن أدائهم فى أعمال الجماعة و حزب الحرية و العدالة حزب سياسى له مرجعية دينية أما جماعة الأخوان المسلمين فدعوية ذات أبعاد أجتماعية شاملة لمختلف نواحى الحياة و هنا يكمن الفرق

الثلاثاء، 28 فبراير 2012


مازال الذيل باقى


أستاذى الجليل لكل شعوب العالم مشهود أن حكومة حماس فى قطاع غزة جاءت عبر صندوق أنتخابات حرة نزيهة كما فى أعظم الديمقراطيات فى العالم  و معروف أيضاً أن الكهرباء سلعة سلمية و ليست عسكرية أو ذات خطورة و تأثير فى معركة تدار بين صهاينة مجهزين بأحدث عتاد عسكرى عالمى و بين فلسطينين محتلين و الفظاظة و القذرة تطل فى التعامل الدنئ الذى لا يمت للفرسان بصلة بأستخدام وسائل التضيق و القهر على الأنسان و لا يهم أن كان طفلاً صغيراً أو أمرأة أو كهلاً أو عاجزاً أو مريضاً و تسهم فيه دولاً تدعى الديمقراطية و حقوق الأنسان و بالطبع كان الكنز الأستراتجى للصهاينة يقوم بما يجب عليه فى العمالة و الخسة و الخيانة لوطنه و دينة و قضية الهوية العربية و الأسلامية و يساهم فى قهر و حصار سكان قطاع غزة بكل وسيلة سواء أن كانت تسمى مشروعة مرتدية قميص الشرعية الدولية و القانون الدولى أو غير مشروعة و ما يحدث الأن على نفس النسق تجاه قطاع غزة فيتم بذيول رأس النظام بعد أن تم تنحيته و الثورة لم تتمكن بعد من تطهير مصر تطهيراً كلياً لمد يد عون عبارة عن فرض عين علينا و لن يكلفنا شئ فالزبالة التى ترميها مدينة مصرية لمدة يوم واحد تكفى لتوليد كهرباء لأستخدام قطاع غزة يومين و أسألوا السويد عضو الأتحاد الأوربى الذى يساهم فى معانة أنسان غزة و تأكدوا من الصين أما نحن فأين نحن من ديننا من هويتنا من عروبتنا و شخصيتنا التى جبلت على النخوة و الشهامة و المروءة و أغاثة الملهوف و لن أستنهض الهمم و أقول أين نحن من الجهاد فى سبيل الله لنصرة أخوة فى الأسلام لحق بهم ضيم و مترصد بهم عدو  يقرعهم ليل نهار لأنهم لم يعطوا الدنية فى دينهم و مقدسات أسلامهم فى القدس الشريف أولى القبلتين و ثالث الحرمين و لم يفرطوا فى الوطن و الحق فوا عاراه يلحق بنا

الاثنين، 27 فبراير 2012

حقوق و واجبات فى متشابكات


حقوق و واجبات فى متشابكات

أستاذى الجليل إذا أردنا أن نوصوف المؤسسة الأعلامية التليفزيونية فنستطيع القول بأنها مؤسسة تثقيفية لتنمية الوعى و تكوين أتجاه فكرى و مزاج عام تدار بقوة المال يعمل فيها من هو مهنى حرفى يتشكل على كل لون أو من هو صاحب فكر و رسالة معينة لا يحيد عنها و المتلقى هو جمهور مستهدف كجمهور شعب مصر المحروسة و من هذا التوصيف فإن العملية متشابكة بين رأس المال و العاملين بأصنافهم و المتلقى بسواده الأعظم و هويته و أنتمائه و تاريخه و تركيبته الراسخة فى شخصيته و عشنا و نعايش قبل ثورة يناير و بعدها تسلط رأس المال لأنه لا يهدف إلى الكسب فحسب بل يفرض فرضاً أتجاه أعلامى فى خط معين لخدمة أيدلوجية محددة قد تكون غريبة عن مكون المجتمع المصرى و هذا و إلا معاقبة العاملين بالخصم و الطرد و ما إلى ذلك من أساليب تعنت رأس المال و المتلقى حسب شرائحه قد يكون واعى فيقبل أو يرفض أو يتفاعل أو يعرض و قد تكون الحرفية و الصنعة الأعلامية محبوكة و مغلفة تغليفاً جيداً تخيل على محدودى الوعى و الثقافة و تؤثر فيهم تأثير سلبى تجلب الضرر على هوية و شخصية مصر و تخلق قلاق و فتن فى المجتمع و هنا يجب علينا أن نقف وقفة طويلة نفكر فيها بعمق من أجل أقرار تشريعات و ميثاق شرف أعلامى من خلال مؤسسات الدولة لحفظ حقوق يتعارف عليها و فرض واجبات مستحقة و أقرار عقوبات رادعة للخروج على النسق القويم المقر و العمل فى ذلك يكون بممثلين للمتشابكين فى العملية الأعلامية التليفزيون كنقابة أعلاميين و مجلس تشريعى و رجال أعمال أتخذوا من الأعلام التليفزيونى مجال نشاط لهم و بعد تداول الأفكار و وقائع الأحداث بدون شك سنخرج بشئ يحتوى الأعلام التلفزيونى بمشتملاته و متشابكاته و نصل إلى ما يرضى الجميع و يحفظ الحقوق و يفعل الواجبات و يرسخ العمل المؤسسى للدولة

الأحد، 26 فبراير 2012

أيها المدانون تعلموا


أيها المدانون تعلموا

أستاذ الجليل أن الصحفيين الغربيين الذين قتلوا أو أصيبوا و هم ينقلون حقيقة الحدث و صادق الوقائع فى سوريا أنما هم فى أمران الأول دعوة لتعلم أمانة المهنة الأعلامية وقداسة تأديتها و أن كان دونها الموت أو العاهات الدائمة و الأمر الثانى هو تعرية و كشف الأعلاميين العرب المصابين بأسهال النعيق و التصفيق من أجل مصلحة شخصية أو حفنة من المال و لا يعيرون لأمانة المهنة و مصداقيتها أدنى تقديس فضلاً عن بعدهم عن شأن عربى صرف يغطيه الغريب مما يشكل فى ذلك فداحة قصورهم و تقصيرهم فهل آن للمدانون أن يتعلموا من غريب جاء إلى دارهم ؟

رؤية غربية


رؤية غربية

أستاذى الجليل أن الإعلامى البريطانى المخضرم  تيم سيباستيان حينما نظر إلى ثورة فى مصر و بدأ يحلل و يفند وضع فى أعتباره أولاً أن الثورة تغيير شامل كامل و أختفاء كل مشاهد الماضى البغيض و لكنه على ما أعتقد أنه جلس مع مثقفين و ثوريين طالتهم المحاكمات العسكرية و تعنيف العسكر علاوة على أنه لا يفهم مصر و المصريين جيداً فلا يستطيع رصد كسر حواجز الخوف و الصمت العامة فى بر مصر المحروسة بل تأثر بالحالة النفسية لمن ألتقى بهم كما أن مطاردة منظمات المجتمع المدنى و تمويلها على غرار مطاردة قنوات الجزيرة كون لديه أحساس عام بتمكن الدكتاتورية من الحياة الأجتماعية و السياسية فى مصر و الرجل محق فى نظرته إلى القوات المسلحة المصرية المزدوجة الأداء سواء فى الواجب الأساسى للجيوش و هو الحماية و الزود عن الوطن علاوة على نشاط أقتصادى بلا رقابة تذكر يمثل 40% من الأقتصادالمصرى و فى المقابل أكثر من 40% من الشعب المصرى تحت خط الفقر و الظرف العام للبلاد سلام لا حروب و لا طوارئ و هذه الحالة ليس لها مثيل فى أى بلد من بلدان العالم ألهم إلا فى كوبا حينما كانت تفرض على المجند أجبارياً أما خدمة عسكرية بفعاليات أعداد حربى أو محو أمية أثنين أو الألتحاق فى طابور العمالة المتعلمة المدربة التى توردها الدولة للخارج لتنمية موارد الدولة و معالجة المشكلة الأقتصادية إذا كان خروج أداء الجيش الكوبى عن المألوف عالمياً كان لصالح حل مشاكل مزمنة فى الدولة سواء أن كانت الأمية التى هى اليوم لديهم 0% أو دعم أقتصاد البلاد و ما كان الجيش عندهم مؤسسة مستقلة دون حسابات أو محاسبة أو تعمل لحساب خاص بل مؤسسة من مؤسسات الدولة تعمل فى الأطار العام للدولة و تتواكب مع مختلف الأزمات والمشاكل فى الوطن و لكن الجيش المصرى يطلب معاملة خاصة فوق الدولة

بلاغة و فقه


بلاغة و فقه

أستاذى الجليل أن الصحفيين الذين قتلوا فى سوريا حينما تكتب عنهم و تقول أنهم شهداء حقيقة فمن يعرفك حق المعرفة و يعرف البلاغة فى العربية فإن تأويل الكلمتين لن يتعدى فى أنهما مجاز مرسل لوصف حال الصحفيين الذين قتلوا و ليس لهم ذنب غير أنهم شهود ينقلون الحقائق أما من يذهب إلى مبحث فقهى و يريد أن يثبت أو ينفى الشهادة عنهم فهذا عند المتدين الذى يعرف صحيح الدين يقول فيه من يعلم الشهادة من عدمها فى عباده هو الله وحده لا شريك له لأن الناس على أربع أصناف صنف يعمل عمل أهل الجنة فيما يرى الناس و يموت على عمل أهل الجنة و يدخله الله الجنة و صنف يعمل عمل أهل الجنة فيما يرى الناس و قبل موته يسبق عليه الكتاب فيعمل عمل أهل النار و يدخله الله النار و صنف يعمل عمل أهل النار فيما يرى الناس و يموت على عمل أهل النار فيدخله الله النار صنف يعمل عمل أهل النار فيما يرى الناس و قبل موته يسبق عليه الكتاب فيعمل عمل أهل الجنة فيدخله الله الجنة و لأن الأعمال بالنيات و لا يعلم النوايا إلا الله فلا يستطيع أحد كان أن يجزم أو يحكم أو ينصب نفسه حكماً على الله و هنا لا نستطيع أن نقول إلا أن مرد حكمهم إلى الله و ليس لأى قائل أعتاد أن ينفر أو يتنافر و ليس فى فكره أن يعيش و يتعايش و يقبل الأخر إلا فيما ينافى أعتقاده و حتى عند هذا الحد وجب عليه الأنسحاب الجميل الذى فيه رقه دعوة لنهج ينقذ أنسان من عواقب وخيمة للأمور أما الغلظة التى فينا و الأنانية  تستدعى أقصاء الأخر لمجرد الخلاف فى الأعتقاد أو المذهب السياسى و هذا يحتاج إلى تهذيب لنا جميعاً و تثقيف لنرتقى بأنفسنا و فهمنا و سلوكياتنا لنظهر بمظهر أنسانى حضارى متمدن بل و سلوك دعوى واعى متفتح على أخوتنا فى الأنسانية فلا نفتقدهم حيث يجب أن يجدونا عون لهم نأخذ بأيديهم إلى خير

الجمعة، 24 فبراير 2012

أيها المتسامح اخشى


مع شعر فاروق جويدة

من قصيدة علي باب المصطفي2010
ماذا أقول أمام نورك سيـــــــــدي
وبأي وجه تحتفي كلمــاتـــــــــــي
بالعدل.. بالإيمان.. بالهمم التي
شيدتها في حكمة وثبــــــــــــات ؟
أم بالرجال الصامدين علي الهـــدي
بالحق.. والأخلاق.. والصلوات ؟
أم إنه زهد القلوب وسعيهـــــــــــا
لله دون مغانم وهبـــــــــــــــات ؟
أم أنه صدق العقيدة عندمـــــــــــا
تعلو النفوس سماحة النيــــــــات ؟
أم أنه الإنسان حين يحيطـــــــــــه
نبل الجلال وعفة الغايـــــــــات؟
أم انه حب الشهادة عندمـــــــــــا
يخبو بريق المال والشهـــــوات ؟
أم أنه زهد الرجال إذا علــــــــت
فينا النفوس علي ندا الحاجـــات ؟
أم إنه العزم الجليل وقد مضــــي
فوق الضلال وخسة الرغبــات ؟
بل إنه القرآن وحي محمــــــــــد
ودليلنا في كل عصـــــــــر آت..
يا سيد الدنيا.. وتاج ضميـــــرها
أشفع لنا في ساحة العثــــــــرات
أنا يا حبيب الله ضاق بـي المدي
وتعثـرت في رهبة نبضاتـــــــي
وصفوك قبلي فوق كل صفــــات
نور الضمير وفجر كل حيـــاة
بشر ولكن في الضمير ترفــــــع
فاق الوجود.. وفاق أي صفات
وصفوك قبلي فانزوت أبياتـــي
وخجلت من شعري ومن كلماتي
ماذا أقول أمام بابك سيــــــدي
سكت الكلام وفاض في عبراتي
يارب فلتجعل نهاية رحلتـــي
عند الحبيب وأن يراه رفاتـــــي
يوما حلمت بأن أراه حقيقــــة
ياليتني القاه عند مماتــــــــــــي..

أيها المتسامح أخشى

أستاذى الفاضل أنك فى مقالك عود على ذى بدأ لمرات تدعوا إلى التسامح و الصفح عن مجرمين العهد الفاسد البائد و أننى أنزهك عن التواطئ و التأمر معهم و لكننى أختلف معك فى المبدأ و الفكر و التعامل معهم و أخشى أن يفقد القضاء مصدقيته معهم فينهار كمؤسسة و ركن ركين فى مصر المحروسة لأن قضية هؤلاء ليست قضية قوم تعاملوا مع بنك فيعقد معهم جلسات تسوية و أعادة جدولة لمستحقات هذا البنك بل أن قضيتهم تكمن فى ثورة عقب تخريب و تدمير و تجريف وطن طوال عقود و الثورة تخطوا خطى حيثيثة نحو أهدافها و أن شاب الأمر بعض العراقيل و البطئ و لكن فى النهاية ستتحقق كامل أهداف الثورة بتغيير شامل كامل لوجه مصر فى مؤسساتها و وضعها و حيثيتها أقليمياً و دولياً لأن ثوارها مازالوا فى حراك و أن خف نمط المد و الجزر الثورى و هؤلاء القوم ضعافى النفوس الفاسدون المفسدون ناهبوا أموال مصر و المصريين و العابثون بمقدرات الوطن الذى من المفترض أنهم حملوا أمانته ليس عليهم لزاماً رد الحقوق إلى أصحابها و التى هى مهربة عند مستعمرهم التاريخى و معوق نهضتهم بل أن أنزال أشد العقاب بهم و أزهاق نفوسهم و لو بنهج ثورى لا بمحاكم هو أقل ما يجب حتى لا نرى فى مستقبل بلادنا أمثالهم يعبثون بأحفادنا بعد أن نرحل من هذه الدنيا و أن كلفنا ذلك فقدان معظم أو كل الأموال المنهوبة لأن مصر غنية بمواردها و يكفى أن صنبور النهب قد أغلق وما بقى إلا ترتيب الأمور و تعديل التشريعات المعيبة التى أستخدمها الفساد فى الأضرار بهذا لبلد و لوضع مصر الأستراتيجى و المحورى فى العالمين العربى و الأسلامى سيجبر كل من لديه مال لهذا الوطن و شعبه مراجعة نفسه و أعادة الحقوق إلى أصحابها ليحافظ على مصالحه و علاقته بمصر العملاقة التى أمتطى صهوتها لفترة وجيزة من الزمن أقزام 

الأربعاء، 22 فبراير 2012


تكوين و أخلاق

أستاذى الجليل أن قوام فعاليات الحياة فى أى مكان على ظهر الأرض هو الأنسان و ما يحتويه مكنونه و فكره من تكوين و ما يتحلى به من أخلاق فإذا كان الأنسان فى تكوينه راقى مبدع مخلص و متفانى فى حب أنسانيته فإن فعاليات كل أفراد المجتمع مقدمين للخير لأنفسهم  و لشركاء المجتمع على قدم المساواة و العدل لا ظلم و لا جور أما إذا  كان من تولى سدة الأمر و طائفة معه خربى الذمم تملكتهم الأنانية و أسرفوا فى حب الذات و حرصوا على الخير لأنفسهم و لا يحرك فيهم ساكناً الظلم و الجور على الأخر فى المجتمع فهذا هو الفساد بعينه الذى يطيح بأى أستواء و أعتدال فى مؤسسات الدولة و المجتمع و تجد المستضعفين فى هذا المجتمع مقهورين صابرين صبر المكره و فى نهاية المطاف يثورون عندما تتساوى حياتهم مع الموت بفقدانهم الأحوال التى تحفظ للذات الأنسانية كنهها  و هذا ما حدث فى مصر المحروسة على وجه الدقة و لكى لا ننتحى ما هو أسوأ بعد أرهاصة ثورة 25 يناير فلابد من معالجة كل السلبيات و نبدأ بالأنسان و تكوينه و أخلاقه بالمؤثرات الحقيقية الفعالة كالمؤسسات الدينية و الأجتماعية و الأهلية النقية التى تبتغى أنسان المجتمع لا تسخير البلاد و المجتمع لحساب الأخر القاصى الذى يعيش خارج حدود البلاد أما الأعلام فهو بذاته يحتاج إلى علاج حتى يوجه هذه الوجهة النبيلة لأن الفساد متغلغل فيه إلى الترقى و الأمر سيأخذ وقت لأن بناء الأنسان أصعب من بناء منشأت و خاصة إذا كانت مكتسباته فيها ميل و أعوجاج أن لم يكن فيها أنحراف و لكن ليس هناك شئ صعب أن خلصت النوايا و أستنهضت الهمم و جد العمل طبقاً لبرامج محددة الخطوات و التواريخ و مدة التنفيذ أى بأختصار أدارة راقية حازمة و هذا صلب المفقود فى مؤسسات الدولة فهل سيجد الأنسان فى مصر الأهتمام الذى يليق بأنسانيته ؟

الثلاثاء، 21 فبراير 2012

أستاذى الجليل

مخطأ من يقول بأن ثورة يناير قامت و من بعدها ثبتت أقدام مصر على طريق التغيير الذى كان ينادى به قبل الثورة و يكتب عنه لشهور و ذلك لعدة أسباب أن فعاليات النظام السابق مازالت بين أظهرنا كما وعد المخلوع قبل أن يخلع فى أحد خطبه متوعداً و محذراً من الفوضى علاوة على أن كلاً من مؤسستى الشرطة و الجيش يقوما بدورهما حتى الساعة بأسلوب أنتقائى و خلال مسيرة أدائهما نشاهد و نسمع عن فوضى غض الطرف عنها كما أن قوة فلول النظام البائد المحركة مازالت موجودة  فى أستحواذهم على الأموال المنهوبة و تربعهم فى مؤسسات الدولة و لذلك نجد أثرهم موجود فى عرقلة مسيرة الثورة و بلوغها أهدافها و هم فى ذلك لم يدخروا جهداً و لا مالاً و لا تخطيطاً و إذا ما سجلنا للثورة نجاح نجده فى 18 يوم ميدان التى أجبرت المخلوع على التنحى و من بعدها بدوافع الصراع الداخلى بين أطياف الثورة للأستحواذ على نصيب فى الكعة التى لم تنضج بعد و بتخطيط أعداء الثورة فى الداخل و الخارج تشرزمت قوى الثورة و تعرضت للتشويه و الأنتقام و التأديب فإذا قلنا أن الأخوان المسلمين فصيل فى الثورة و يدعمه غالبية و يستدرج لتشكيل حكومة فإن أعاقته على تأدية دوره بطريقة مثالية أمر وارد بقوة للقضاء على أكبر فصيل فى الثورة و بالتالى تصفيتها و المطلوب بعقلانية هو التطهير الفعلى للبلاد من كل أثر للنظام البائد و القضاء على فعالياته قضاء مبرماً و هذا لن يحدث إلا إذا عادت كل أطياف الثورة لتتضافر مع بعضها البعض بصورة أخرى فى جميع مجالات العمل السياسى و الأقتصادى و الأمنى و عندما تستقر أمور البلاد يمكننا أن نقول أن الأغلبية هى المنوطة بتشكيل حكومة و مسؤلة و الأمور واضحة للجميع و الثورة لم تنتهى و لم تبلغ أهدافها و مازالت فى صراع مع النظام البائد و أعوانه

الاثنين، 20 فبراير 2012


تعالوا

أستاذى الجليل دعنى أدعوا أهل مصر المحروسة أن لا يقولوا على الله إلا الحق و أن لا يتحدثوا إلا بما ينفع الناس و أن لا يدخلوا فى الجدل لأنه أهلك من كان قبلهم و أن يخلصوا الفعل قبل القول لله و أن يصنعوا ما يجلب عليهم و على من حولهم الخير  و أحذرهم من أن يكونوا أبواق عن عمد لمن يريد بنا شر  و لنتنبه و يتنبهوا معنا حتى لا نكون أبواق عن جهل و عدم وعى لهدم أنفسنا و بلادنا تحت عنوان السبق و التميز

الأحد، 19 فبراير 2012

(( مطروح و وعى مفقود )) أستاذى الجليل *****بنظرة عامة على منطقتنا العربية و العالم الأسلامى فنجد أن التفتيت و الطائفية أمر مطروح و يروج له و هدف مجسد فى لبنان و العراق و يبحث فى قرار بالكونجرس الأمريكى بالنسبة لباكستان و بارز فى جنوب السودان و أحد الأوتار التى يعزف عليها بقوة لبلوغ المطلوب فى مصر هو الطائفية الدينية مسلم و مسيحى و تمر بمراحل ممنهجة أولها خلق قاعدة عريضة من الطرفين على حساسية و توجس من الأخر بعبثية أنتهاك ثوابت عرفية عقائدية تمس الشرف كعلاقة الرجل و المرأة و قد لعب على قدسية دار العبادة التى حيدها حكماء البلاد بقانون ليس إلا و أننى أجزم أن المجتمع المصرى تحت مجهر الدراسة المتعمقة لإيجاد ثغرات لإيقاد نيران الفتنة الطائفية بوسيلة أو بأخرى و إذا ما وضعنا فى الأعتبار أن ممتهنى الأعلام من الواعين و المثقفين و نخبة البلاد و نستنج و يتضح لنا بجلاء أنهم فى خط أذكاء لهيب الفتنة الطائفية بغمط الحق و ترويج الأكاذيب فأقل ما يقال عنهم أنهم خانوا أمانة عملهم و خونة خيانة عظمى للوطن و أبناءه لأنهم يسددون أهداف فى مرمى يريده أعداء العالم العربى و الأسلامى و يسعون إلى تقسيم البلاد و من يخطأ و هو يعلم فإنه مجرم جرم أقل من مخطأ يخطأ عن جهل و غياب وعى لأنه يجب عليه أولاً أن يتريث و يحصل على كل بيانات من مصادرها على طبيعتها و لا ينفعل و يتفاعل مع كل خبر و حدث و حديث دون بينة كما أن النخبة الوطنية الواعية عليها الأنتشار لأجلاء الحقائق و تنمية و عى العامة حتى لا ينجرفوا فى تيار العملاء دون أن يدروا و هذا ما فعلته سيادتكم فى مقالكم الذى لا يقرأه إلا مريد أو مثقف و ما نريده هو التواصل مع كل شرائح شعب مصر المحروسة بأنماط مختلفة لتنمية الوعى و درأ الفتنة التى تراد بنا فهل نحن جادون فى حماية أنفسنا و وطننا ؟ مطروح و وعى مفقود أستاذى الجليل بنظرة عامة على منطقتنا العربية و العالم الأسلامى فنجد أن التفتيت و الطائفية أمر مطروح و يروج له و هدف مجسد فى لبنان و العراق و يبحث فى قرار بالكونجرس الأمريكى بالنسبة لباكستان و بارز فى جنوب السودان و أحد الأوتار التى يعزف عليها بقوة لبلوغ المطلوب فى مصر هو الطائفية الدينية مسلم و مسيحى و تمر بمراحل ممنهجة أولها خلق قاعدة عريضة من الطرفين على حساسية و توجس من الأخر بعبثية أنتهاك ثوابت عرفية عقائدية تمس الشرف كعلاقة الرجل و المرأة و قد لعب على قدسية دار العبادة التى حيدها حكماء البلاد بقانون ليس إلا و أننى أجزم أن المجتمع المصرى تحت مجهر الدراسة المتعمقة لإيجاد ثغرات لإيقاد نيران الفتنة الطائفية بوسيلة أو بأخرى و إذا ما وضعنا فى الأعتبار أن ممتهنى الأعلام من الواعين و المثقفين و نخبة البلاد و نستنج و يتضح لنا بجلاء أنهم فى خط أذكاء لهيب الفتنة الطائفية بغمط الحق و ترويج الأكاذيب فأقل ما يقال عنهم أنهم خانوا أمانة عملهم و خونة خيانة عظمى للوطن و أبناءه لأنهم يسددون أهداف فى مرمى يريده أعداء العالم العربى و الأسلامى و يسعون إلى تقسيم البلاد و من يخطأ و هو يعلم فإنه مجرم جرم أقل من مخطأ يخطأ عن جهل و غياب وعى لأنه يجب عليه أولاً أن يتريث و يحصل على كل بيانات من مصادرها على طبيعتها و لا ينفعل و يتفاعل مع كل خبر و حدث و حديث دون بينة كما أن النخبة الوطنية الواعية عليها الأنتشار لأجلاء الحقائق و تنمية و عى العامة حتى لا ينجرفوا فى تيار العملاء دون أن يدروا و هذا ما فعلته سيادتكم فى مقالكم الذى لا يقرأه إلا مريد أو مثقف و ما نريده هو التواصل مع كل شرائح شعب مصر المحروسة بأنماط مختلفة لتنمية الوعى و درأ الفتنة التى تراد بنا فهل نحن جادون فى حماية أنفسنا و وطننا ؟


مطروح و وعى مفقود

أستاذى الجليل بنظرة عامة على منطقتنا العربية و العالم الأسلامى فنجد أن التفتيت و الطائفية أمر مطروح و يروج له و هدف مجسد فى لبنان و العراق و يبحث فى قرار بالكونجرس الأمريكى بالنسبة لباكستان و بارز فى جنوب السودان و أحد الأوتار التى يعزف عليها بقوة لبلوغ المطلوب فى مصر هو الطائفية الدينية مسلم و مسيحى و تمر بمراحل ممنهجة أولها خلق قاعدة عريضة من الطرفين على حساسية و توجس من الأخر بعبثية أنتهاك ثوابت عرفية عقائدية تمس الشرف كعلاقة الرجل و المرأة و قد لعب  على قدسية دار العبادة التى حيدها حكماء البلاد بقانون ليس إلا و أننى أجزم أن المجتمع المصرى تحت مجهر الدراسة المتعمقة لإيجاد ثغرات لإيقاد نيران الفتنة الطائفية بوسيلة أو بأخرى و إذا ما وضعنا فى الأعتبار أن ممتهنى الأعلام من الواعين و المثقفين و نخبة البلاد و نستنج و يتضح لنا بجلاء أنهم فى خط أذكاء لهيب الفتنة الطائفية بغمط الحق و ترويج الأكاذيب فأقل ما يقال عنهم أنهم خانوا أمانة عملهم و خونة خيانة عظمى للوطن و أبناءه لأنهم يسددون أهداف فى مرمى يريده أعداء العالم العربى و الأسلامى و يسعون إلى تقسيم البلاد و من يخطأ و هو يعلم فإنه مجرم جرم أقل من مخطأ يخطأ عن جهل  و غياب وعى لأنه يجب عليه أولاً أن يتريث و يحصل على كل بيانات من مصادرها على طبيعتها و لا ينفعل و يتفاعل مع كل خبر و حدث و حديث دون بينة كما أن النخبة الوطنية الواعية عليها الأنتشار لأجلاء الحقائق و تنمية و عى العامة حتى لا ينجرفوا فى تيار العملاء دون أن يدروا و هذا ما فعلته سيادتكم  فى مقالكم الذى لا يقرأه إلا مريد أو مثقف و ما نريده هو التواصل مع كل شرائح شعب مصر المحروسة بأنماط مختلفة لتنمية الوعى و درأ الفتنة التى تراد بنا فهل نحن جادون فى حماية أنفسنا و وطننا ؟

السبت، 18 فبراير 2012

لهم مكاتب



لهم مكاتب 

 

أستاذى الجليل لقد كان حديث يسرى على لسان رجل الشارع المصرى بعد أن شاع خبر التصدى للأرهاب أن فى مبانى أمن الدولة و المخابرات العامة المصرية مكاتب لكل من السى أى أيه و المواساد بغرض مكافحة الأرهاب و أصبحت أصدق شئ منه بعد أن فقد الكيان الصهيونى حليفه الأستراتيجى و رأينا بأم أعيننا تدخل المخابرات العامة المصرية فى صفقة شاليط و ليس ألمانيا و الصليب الأحمر الدولى كما كان الحال مع حزب الله و كعادة الصهاينة لا عهد و أيمان لهم ينقضون عهود الصفقة و ها هم يعاودون أعتقال المفرج عنهم ثم نلاحظ أفراج عن جواسيس صهاينه مقابل مسجونين مصريين حل ميعاد أنقضاء عقوبتهم فهذه دلالت و أشارات على وجود معاونين لهم و حضورهم بقوة فى القرار المصرى على عجل تحسباً بأنه فى الأيام القادمة سيفقدون فيها ما هم يرتعون فيه و أننى أرى أن التحقيق و الأستجواب القانونى لا يعفى منه أى مواطن فى أى وطن مهما أن كان قدره و حساسية منصبه و لمرعاة المناصب المؤسسية ذات الصلة بالأمن القومى يكون التحقيق سرى و على يد لجنة قضائية لا قاضى واحد و بحضور لجنة أمن قومى لأن الأوطان فوق جميع الأشخاص و البقاء و الأستمرار لها بألية مؤسسات تتطور و يضاف إليها عبر أيام التاريخ و مهما حاول الصهاينه فسيخيب سعيهم و عجلة الزمان لا تعود إلى الوراء و وجه الأيام يتغير عليهم و يلفظهم بوضوح وجههم القبيح للعيان و تركيا الفتية اليوم لم تعد تركيا الأمس و ثقلها يحسب له حسابات على كل الأصعدة سواء الأوربية أو الأمريكية أو الشرق أوسطية فما حجم و قدرات الصهاينة مع عملاق ينهض بعد كبوة و قد كان أمبراطورية تكاتفت عليه أوربا بأجمعها فى يوم ما فما قضت عليه و لم تستطع تحويله إلى ذكرى فى طيات التاريخ و نحن فى مصر ليس لنا من الشرعية إلا مجلس الشعب و ننتظر البقية .

الجمعة، 17 فبراير 2012

أنا مواطن


مع شعر فاروق جويدة

 في هذه الأرض الشريفة أشرقت
يوما قلاع النـور والبركــــــــــات
بدأ الوجود خطيئة ثم انتهــــــي
بالصفح والغفـران في عرفـــــات
حتي أطل علي الوجود محمــــد
فازينت عرفــات بالصلــــــــــوات
فأضاء تاريخ وقامت أمـــــــــــة
بالحق تكتب أروع الصفحــــــــات
وسري علي أرجائها وحي الهدي
جبريل يتلو أقــــــدس الآيــــــــات
ومحمد في كل ركن ساجـــــــد
يحي قلوبا.. بعد طول مــــــوات
بدء الخليقة كان من أسرارهـــــا
حين استوت بالخلق في لحظات
وتزينت لنبيها حتي بـــــــــــــدا
نور الرسالة فـوق كل حصـــــاة
وتكسرت أصنام مكة.. وانزوي
خلف الحطام ضلال ليل عــات
في حضن مكة كان ميلاد الهدي
والدهر يشدو أعــذب النغمــــات
أمم أفاقت من ظلام عهودهـــــــا
واستيقظت من بعد طول سبــات
القي عليك الحاقدون ضلالهـــــم
وتسابقوا في اللغو والســــوءات
أتري يعيب الشمس أن ضياءهـــا
أعمي حشود الجهل والظلمــات
لو يعلم الجهلاء رحمة ديننـــــــا
لتسابقوا في البر والرحمـــــــات
لم يشهد التاريخ يوما أمــــــــــة
جمعت حشود الحق في لحظــــات
لم تشهد الدنيا جموعا سافــــــرت
عبرت حدود الأرض والسمــوات
لكنه الإسلام وحد بينهـــــــــــــم
فتسابقــــــوا لله في عرفــــــــــــات
هذا هو الإسلام دين محبــــــــــة
رغم اختلاف الجــاه والدرجـــــات
يا للمدينة حين يبدو سحرهـــــــــا
وتتيه في أيامها النضــــــــــــرات
ومواكب الصلوات.. بين ربوعها
تهتز أركان الضلال العاتـــــــــــي
في ساحة الشهداء لحن دائـــــــــم
صوت الخيول يصول في الساحات
والأفق وحي.. والسماء بشائـــر
والروضة الفيحاء تاج صلاتــــــي
ويطوف وجه محمد في أرضهـــا
الماء طهري.. والحجيـج سقـاتـــي

أنا مواطن

أستاذى الفاضل أنا مواطن مصرى أعيش على التراب المصرى ومن حسن حظى و حظ من يعيش الأن فى بر مصر المحروسة أن بيننا ولدت ثورة 25 يناير وعرفنا السبيل إليها إذا ما أعيتنا الأقدار و جاءت لنا بأشباه رجال لا يقيمون للمسؤلية وزن أو يعيرون الأمانة أدنى أهتمام كما أن مجلس الشعب الحالى هوالمؤسسة الشرعية الوحيدة الأن فى البلاد التى تتمتع بالشرعية النزيهة بأرادة شعبية مؤثرة و غير محجور عليها أو مسلوب أرادتها و أننى كمواطن لى تطلعات وآمال و طموحات فى بلادى أن لم يحقها لى هذا المجلس أو ينحرف عن مسار تحقيقها لرؤية ضيقة أو منفعة حزبية فأننى و معى جموع الثائرين الحقيقين الذين  يريدون تغير وجه البلاد إلى الأحسن سنسعى إلى تغيره أو تغيير القسم المعطوب منه و يعوق المسيرة و سعى الأمس كان التظاهر و الأعتصام السلمى أما اليوم فما بيدينا أفضل و أنجع ألا و هو صندوق الأنتخاب بعد ما تأكد شفافيته و نزاهته و سحب الثقة و تطبيق لوائح ممارسات أعمال فى غير محلها ولا تفى بتحقيق أهداف الأختصاص فى  المتعارف عليه للممارسات النيابة فى جميع دول العالم التى تقدس الديمقراطية و تحترم الشرعية و رأى الأغلبية و تسحق الدكتاتورية لحاكم أو فئة تريد الأستبداد بالقرار و فرض الوصاية على وطن بأكمله

الخميس، 16 فبراير 2012

حال الذات


حال الذات

أستاذى الجليل أن لكل منا ذات تعبر عن حالته المزاجية و الفكرية و مستوى أدراكه و ثقافته و ظروف و ملابسات معيشته فإذا أستقامت الذات كان كل ما يخرج عنها شأنه كبطل رياضى يحقق بطولات عالمية أما إذا أعوجت الذات كانت كمريض يجد المرارة فى فمه و هو  يتناول الحلوى و بنفس المقياس يمكننا النظر إلى قطر دبلوماسياً و أقتصادياً و أعلامياً و بالأخص قنوات الجزيرة فالذات المستقيمة تقول أن الشيخ حمد بن جاسم مجتهد وظف قدراته المادية ليكون له مكان تحت الشمس فى هذا العالم المترامى الأطراف مع صغر حجم بلاده من حيث المساحة و تعداد السكان بعد أن تقزم تواجد عمالقة المنطقة العربية بأيديهم لا بأيدى الأخرين و لم يكن هو و بلده فى يوم من الأيام معتدى أو متجنى على أحد بل صادق كل الصدق الذى يكسبه انتشاراً و يضفى عليه بهاءً أما الذات المريضة المتقاعصة سرعان ما تسقط عليه و على أنشطته كل ما بها من عوار و هذا يذكرنى بفاشل حاقد يعانى شدة الفقر ظهر بجواره فى الحى أحد الناشطين تجارياً و سرعان ما كون فى سنوات قليلة ثروة و ظهر عليه أثر النعمة فراح هذا الفاشل يرنم فى المجالس بأن هذا التاجر كون ثروته من تجارة المخدرات ناهيك عن من يحقد حقداً فطرياً على التيار الأسلامى فى مصر و هاله و أفزعه الغالبية الساحقة التى يتمتع  بها فمرة يسب الشعب المصرى بالجهل و الحالة المزاجية التعاطفية و عدم الأدراك فى الأختيار و مرة يتهم الأخوان و السلفييين بالأبتزاز و أستغلال الفقراء و لما أفاق على حقيقة أن الأغلبية فى أى بلد من بلدان العالم هى التى تشكل الحكومات و أن هذا الأمر طرح فى قناة الجزيرة راح يهذى  و صب جم غضبه على هذه القناة التى تذيع ذلك لأن من ليس معه فهو عدو خائن لأعتلال ذاته و مرضها مستنكراً لحدوث ذلك و أنه بإذن الله سيحدث رغم أنفه

الأربعاء، 15 فبراير 2012

أنت


أنت

أستاذى الجليل أنت منطقى مقنع صادق مع  النفس و مع الأخرين موضح للحقائق  فمن شاء فليأيخذ من مقالك ليضيف إلى نفسه و شخصه البهاء و الكمال و الروعة و من شاء فليبقى على ما هو عليه فهو الذى يختار لنفسه و لم يلحق أحد به سبة و لا عار و لا عدم فهم و أدراك و وعى و الشرعية تعريفاً و منطقاً ما ذكرته فى مقالكم هو ما وافق القانون و أرتضاه عموم الناس بأغلبية و من يذهب إلى غير ذلك فهو معتدى على عموم سعب مصر المحروسة و ليس له إلا أن يطوى فى طيات النسيان و يبقى شئ كان بيده لا بيدى عمرو لأن شموخ و عظمة شعب مصر جلى و لمع بريقه بثورة 25 يناير فياليت من ذهب لمحفل سياسى أو أعلامى يحترز لنفسه و لا يخالف تعريف الشرعية حتى لا يلحق بنفسه أى ضرر معنوى من المؤكد أنه واقع عليه

الثلاثاء، 14 فبراير 2012

نعم الرجل


نعم الرجل

أستاذى الجليل ليس تملقاً و لا نفاقاً إذا قلت نعم الرجل أنت لأنك ذو أفق أستراتيجى صائب و كنت و أعتقد أنك مازلت ترى فى التعاون المصرى السورى التركى الإيرانى مربع لعمالقة الشرق الأوسط و اليوم أراك تعتذر بحد أدنى عن نفسك لشعب سوريا من منطلق الأخوة فى الله و العروبة و لم تعول على من بيده السلطة لتحقيق رؤيتك لأنك تنكر الظلم و تعضدد الحق و أراك تستنهض نخوة الشعوب العربية للتضامن و نصرة حق شعب سوريا فى الحرية و الكرامة و العمل على وقف شلالات الدماء التى تهدر بوحشية على يد الألة العسكرية للنظام البعثى العلوى الباغى بغياً بيناً و مستبد بحلول أمنية منذ أكثر من أربعة عقود كما أنك تحث الشعب المصرى على نصرة أخوته فى سوريا و أنا معك فى هذا بل أذهب إلى أبعد من ذلك بمطالبة مؤسسات الدولة المصرية و على الأخص مجلس الشعب بأتخاذ خطوات إيجابية فى هذا المضمار و بما أننى راديكالى و سبقنى أخوتى الليبيين فإننى أدعوا للتطوع للذود عن النفوس السورية التى تزهق أثماً و عدواناً و يكون هذا الذود ميدانياً حتى و لو أختلطت دماءنا بدماء السوريين فى دحر هذا النظام الفاسد المستبد و من منطق أن كل شئ يباع و يشترى فى هذا العالم و لقد كان لليبيين مقدرة من نفطهم لشراء معارضى القوة الخارجية ضد طغيان القذافى و تحولت معارضة روسيا و الصين و الهند إلى موافقة فهنا أحلم أن دول الخليج لا تقطع علاقتها بنظام البعث السورى فحسب بل تشترى له الخلاص و هم عندهم أستطاعة من فوائض نفطهم و بقى لى و للسوريين المستضعفين فى الأرض و يقتلون غلية بعد أن كلت حيلنا و ضعفت قدرتنا أن نتوجه لله السميع العليم أن ينجى الشعب المسكين من براثن الطغاة المستبدين بقوته و قدرته و سبحانه أنه على ما يشاء قدير

الاثنين، 13 فبراير 2012

دعاة حق و دعاة فوضى


دعاة حق و دعاة فوضى

أستاذى الجليل أن الثورة حقيقة و أهلها دعاة حق مؤيدون من شعب مصر المحروسة بأيقونة أنتخابات حرة نزيهة ما شهدت مصر مثلها من قبل و هم الذين سيقودون مصر إلى بر الأمان و الأصلاح الحقيقى الذى سيجبر كل عورات كانت من ذى قبل و يفرز لنا مصر الجديدة الحديثة فى أبهى صورة ممكنة و ما يحدث أن مصر فى هذه المسيرة الجديدة تحيا حراك ثورة على كل المستويات لأن الشخصية المصرية كسرت الجمود و أنتحت التفاعل الإيجابى مع كسر حواجز الصمت و الخوف و بدا لها فى الأفق ثمار تقطف أو سيحين قطافها بما يعود عليها بخير حرمت منه هو حقها و فى غمار الحراك الثورى هناك من هو ضال مضل لم يستوعب الثورة بعد و لا يريد أستعابها لأنها ستجرده من كل ميزة كانت يتمتع بها فى مناخ الفساد كما أنه هناك قطاع كبير من شباب الثورة لا يثق فى أى مسمى كان على علاقة بالنظام البائد من قريب أو بعيد حتى و لو كان وطنى شريف و لا يأتمن إلا نفسه و لا يثق فى أحد غيره فيستخدم كل وسائل ممكنه لأستمرار ثورته حتى يصل إلى تحقيق أمانيه و يخطأ حينما لا يقر و يحترم خيارات الأنتخابات مما يسهل على الضالين المضلين  تشويه صورته كثائر و يقحمون أنفسهم فى فعالياته بتدبير محكم لأشاعة الفوضى و القضاء على الثورة و تبدوا عنئذ الثورة و كأنها فوضى و عندى ملاحظتين الأولى أن الثائر الحق هو الذى يبحث عن تعديل أوضاع ظالمة إلى أوضاع عادلة و لا يبحث عن غنائم لذاته أو شخصه و الثانية أن فعاليات التعبير عن الرأى أو الفكر و أجبار كل ذى أنحراف أو ظلم العودة إلى الطريق المستقيم  حق أصيل مكفول لنا بالدستور و مؤكد تنشيطه بفضل ثورة 25 يناير و واجب الحفاظ عليه و ثورتنا مازالت على الدرب لم تكتمل غيرت وجه مصر تغيراً جذرياً إلى الأفضل و لم و لن يسرقها أحد بل هى ماضية بفضل الله إلى مآربها

الأحد، 12 فبراير 2012

المرجفون يرتجفون


المرجفون يرتجفون 

أستاذى الجليل مرجفون أيامنا هذه هم و ثيقى الصلة بالعهد البائد و مازالوا بيننا يكسوهم النفاق و يعلوهم تلبيس الحق ثوب الباطل و أظهار الباطل فى صورة الحق و يطمسون الحقائق و يدلسون و ما يدلسون إلا على أنفسهم و لكن لا يفهمون و لا يدركون و يظنون أنهم بفهم و فكر و رأى شعب مصر المحروسة يتلاعبون و يوجهونه إلى الوجهة التى يريدها أسيادهم و أطلالتهم القبيحة مازالت من نفس النوافذ سواء أن كانت المرئيات أو المسموعات أو الصحافة و المجلات و التناول الموضوعى لخبر دعوة بعض الحركات و الجهات لعصيان مدنى كانت الأستجابة له محدودة هو محتوى ما حدث ليس أكثر و لا أقل أحتراماً لذات الممتهن الأعلام و تقديراً و تقديساً واجباً لمتلقى الخبر و لكن كانت المعالجة الأعلامية على غير ذلك تماماً فقد ربطت الخبر بتحريم العصيان المدنى و تجريمه على لسان جهات أخرى بل و أنبروا يقدحون فى أهل العصيان المدنى بأنهم متآمرون و عملاء و يتقاضون أموالاً من جهات أجنبية و ذلك بدون أدلة مادية قانونية أو أدانة قضائية سواء كانت عادلة أو باطلة و يهولون من قبح العصيان فى أنه مدمر ومسقط للدولة و مخرب للأقتصاد و هنا يجد المرء نفسه بين فريقين الأول جاثم على السلطة متشابك بطريقة أو بأخرى مع النظام البائد متمتع بعمل و له دخل أن لم يكن خيالى و فى أبشع الأحوال يكن متورط فى قضايا نهب لأموال الشعب المصرى أو متستر على أعمال نهب أو مقترف سحل لشباب مصر فى الميادين العامة أو قتلهم أو خرق عيونهم بالرصاص و الخرطوش و لقد أمتعضت من أجابة سيدة فى منصب وزارى تجيب على صحفية تسأل عن رأيها فى العصيان المدنى فكان الأجابة الشافية منها أن قالت لقد أستخدم غاندى و الهنود العصيان المدنى ضد الأحتلال و أستخدمته ثورة 1919 أيضاً ضد الأحتلال أما هؤلاء الشباب ضد من يستخدمون العصيان المدنى ؟ و عقبت أعتقد أن فى ذلك أجابة تكفى و أنهت بعصبية مؤتمرها الصحفى و غادرت القاعة وهنا أسجل عدة نقاط
* أنكار هذه السيدة أوتغافلها أن فى مصر ثورة
* أن الثورة هى رحيل نظام كامل بمؤسساته و رموزه و أحلال مؤسسات و رموز جديدة طاهرة نبيلة نقية تحقق مطالب الثورة
* أن هذه السيدة لا تعد نفسها و المجلس العسكرى الممسك بالسلطة من بقايا نظام بائد فاشل فى الأدارة و عليهم الرحيل ليأتى من يجيد و ينجح و يهدأ ثورة شباب يعانى البطالة و الفقر و رؤية مظلمة لمستقبل فى ظل هذا الفساد الصارخ
* أن العصيان المدنى اليوم محدودو لكننى أجزم أنه سيكون شامل تؤيده الملايين كثورة 25 يناير أن لم ترحل هذه السيدة و الحكومة التى تعمل فيها و كذلك المجلس العسكرى فى موعد أقصاه 30 يونيه القادم لأن القوى السياسية التى لم تشترك فى العصيان لسان حالها تعليق العصيان و ليس أنكار مشروعيته
و خلاصة ما أريد قوله أن مرجفون البلاد الذين مردوا على الفساد يرتجفون من ثوار أشتروا لمصر النهار بأرواحهم و دمائهم و ثورتهم لم تستكمل بعد و لن تنطفأ جذة نورها حتى تستوفى حقها بإذن الله تعالى و سيبقى مأرب مرجفون البلاد و أسيادهم كأمانى ظمآن فى قيظ صيف وقعت عيناه على سراب         

أصبت


أصبت

أستاذى الجليل لقد أصبت كبد الحقيقة فإن الجواد الذى تمتطى صهوته إلى نهاية كل الفعاليات و أى فعاليات هو الأخلاق قبل المعرفة  و طبيعة الأداء و المواهب الفطرية و قدر الذكاء فكل ذلك عدا الأخلاق مكملات ثانوية لقوام  الشخصية سواء أن كانت عامة  أو خاصة و على المجموع  ترجى النتائج و تتوقع فإن كان خير و حق فما بنى على حق فهو حق يعلو و يربو و يؤتى ثماره كل حين و ما بنى على باطل فهو  باطل ينهار و يهوى بأصحابه إلى أسفل سافلين فى أذل الأذلين و المسؤل عن  أخلاق المصريين و ترديها لدرجه أن فينا من يستبيح الدم البرئ لجحود قلبه و لهف نفسه على مغانم الدنيا هو حكم العسكر الذى غيب مؤسسة الأزهر و حجر عليها عن عمد بسن قوانين لتعين شيخ الذى كان من قبل يختار عن تشاور بين علمائه و كذلك حظر الجماعات الأهلية التى أساس نشاطها الدعوة إلى الأسلام الذى جوهره مكارم الأخلاق و فى المقابل مع تطور الأمور و مرور الوقت أنهارت التربية مع التعليم التى كانت من قبل معارف لا تلقن إلا مع جم الأحترام و التأدب مع العلم و العلماء و بدأ الأعلام الموجه سواء كان سينما أو تلفزيون أو أذاعة أو صحافة يضربون العلم و الأخلاق فى مقاتل و على سبيل المثال غزل البنات ثم مدرسة المشاغبين ثم الناظر صلاح الدين جوهر العمل و الحوار الأستخفاف بالعلم و تنمية التمرد و الخروج عن النسق الأخلاقى القويم و قس على ذلك فى شتى النواحى الحياتية و الأخلاقية بأبراز قدوات على أنها نجوم مجتمع و فن و رياضية و هى مثقلة بسقوط يقلد تقليد أعمى فمن أين لنا بأخلاق نتباكى عليها أو نرجوها ؟ و الأن و الأن فقط أفقنا من ثباتنا على ثورة و دم و قتل أبرياء و التربة من الأساس ممهده لذلك و أشد منه أن على أهل الدعوة  و علماء النفس الأجتماعى مسيرة ثورة لابد أن تخاض فى مصر لتواكب ثورة يناير فى الثورة على الظلم فإن من أشد الظلم أن يفقد شعب بأكمله حسن الخلق

الجمعة، 10 فبراير 2012

سوء تقدير


مع شعر فاروق جويدة

من قصيدة على باب المصطفى 2010 
ركب الزمان يطوف في نظراتي
وتتوه في عمق المدي كلماتـــــــي
ماذا أقول ونور وجه المصطفـــي
كالصبـح أشرق في شواطيء ذاتي
ويطل وجهك في الحجيج كأنــــه
وجه السماء أضاء في جنباتــــــــي
يا سيد الخـلـق الرفيع تحيـــــة
من كل شوق فاض في عرفــــــات
طوفت في أرجاء مكة ساعيـــــا
وعلي مني ألقيت بالجمـــــــــــرات
ونظرت للأفق البعيد وحولــــه
تسري أمامك جنة الجنـــــــــــات
ووقفت تصرخ يا الهي أمتـــي..
فيجيب رب الخلق بالرحمـــــــات
لم تنس أمتك الحزينة كلمــــــا
هرعت جموع النــاس بالدعـــــوات
وسألت رب الكون هذا حالـهم
فقر.. وجوع.. وامتهان طغــــــــاة
يارب هذي أمتي مغلوبــــــــــة
ما بين حكم جــائــر.. وغــــــزاة
الركب ضل وشردته عواصـــف
بالعجز.. والطغيــان.. والنكبــات
جمعتهم في كل شــيء كلمــــــــا
نادي المــــؤذن داعيــا لصــــــــلاة
والآن صاروا في الحياة بلا هدي
تبدو عليهم سكــــرة الأمـــــــــوات
أنا في رحابك جئت أحمل أمــــة
ماتت علي أطلالهــا صرخــاتـــــــي
والحاقدون علي الضلال تجمعوا
والأمة الثكـلي فلــــول شتــــــــــات
في الكعبة الغراء وجهي شاخــص
تتسابق الصلــــوت في الصلـــــــوات
والناس في الحرم الشريف توافدوا
ضوء الوجوه يطــوف في الساحـــات
الله أكبر والحجيـــــــــــج مواكب
من كل لون قـــــادم ولغــــــــــــــات
الله وحدهم علي وحي الهـــــــدي
رغم اختلاف الجنــس واللهجــــــات
جاءوا فرادي يحملون ذنوبهــــــم
ويفيض صفــــح الله بالنفحـــــــــــات
حين استوي الرحمن فوق عبـــاده
العفو كان بدايـــــة الرحمــــــــــات
يارب فلتجعل نهاية رحلتــــــــي
عند السؤال شفاعتــــي وثباتــــــــــي
أنا في رحابك جئت أحمل توبتـي
خجلان من شططـــي ومن زلاتـــــي
أنت الغفور وكان ضعفي محنتي
وعذاب قلبي كان في هفواتـــــــــي
أشكو إليك الآن قلة حيلتـــــــي
وهوان عمري.. حيرتي وشتاتــي..
تتزاحم الأيام بين خواطـــــــري
ما بين ذنب حائـــر وعظــــــــــات
يارب سيرت القلوب مواطنــــــا للحب.. فاغفر يا كريــم هنـاتــي
قد كان ذنبي أن قلبي عاشـــــــق
فأضعت في عشق الجمال حياتــي
أنت الذي سطرت قلبي غنـــــوة للعاشقين.. وهذه مأســاتــي
اغفر ذنوب العشق أن جوانحــــي
ذابت من الأشــواق والعبــــــــرات
والآن جئتك بعد أن ضاق المــدي
واثــاقـلـت في رهبة خطواتــــــــي
ندما علي عمر تولي ضائعــــــا
أم خشية من طيف عمــــــــر آت
أسرفت في ذنبي وبابك رحمتــي
ولديك وحدك شاطيئ ونجاتـــــــي

سوء تقدير

لقد كان لى صديقاً ومازال دمث الخلق مهذب راقى من أسرة عريقة متقن متدين فى أداء مهام  وظيفته وعقيداً فى المباحث وأذكر أننى تجاذبت معه أطراف الحديث قبل الثورة بأسبوع
فقلت : - له ماذا ستفعل الداخلية معنا يوم 25 يناير عند الساعة الثانية ظهراً عندما نخرج لثورتنا التى أتفقنا عليها على الفيس بوك ؟
فقال : - لى بأبتسامته المعهودة التى تعلو شفتيه بهدوء أن الأمر ببساطة أنكم مجموعة من الشباب تعانون من بعض المشاكل الحقيقية التى يعانى منها الغالبية العظمى من شعب مصر و ستخرجون لتفرغوا ما بكم من شحنات الكبت والمعاناة وهذا جيد لتستريحوا فترة طويلة بعد ذلك .
فقلت : - أننى أقصد تصرفاتكم الأمنية التى ستقوم بها وزارة الداخلية .
فقال : - لا شئ سوى الأحاطة بكم حفاظاً على الأمن العام و منع التخريب والسرقة ثم تفريقكم  إذا طال أمد التظاهر .
فقلت : - هل ستسلطون علينا الأمن المركزى ليضربنا ؟
فقال : - ماذا فيها لو ضربناكم عصيتين لتتفرقوا ثم نعتذر لكم بعد ذلك ؟
فقلت : - بهذه البساطة تهدرون كراماتنا بالضرب ثم تعتذرون إلينا ؟
فقال : - الشعب المصرى شعب مصرى حمول  صبور طيب متسامح وسرعان ما ينسى الأسية وسيقبل الأعتذار.
و بالقطع ما كان صديقى يتكلم عن نفسه و لكنه كان يتكلم عن أستراتيجة عمل وزارته التى يعمل فيها و يعرف مناهجها وكانت الثورة و أنطلاقها و كسر الداخلية بكل ما فيها من غث رث وغالى نفيس و التعليق المختصر هو سوء التقدير للأحوال والمواقف ومجريات الأمور فى البلاد
فترى هل مازال سوء التقدير معمول به أم أن الحكمة و الحفاصة والكياسة و الفطنة و حسن لتقدير هم المعمول بهم ؟ هذا السؤال ستجيب عنه الأيام القادمة