الأربعاء، 29 فبراير 2012

لايكفى هيئة الخروج من الأجتماعات


لايكفى هيئة الخروج من الأجتماعات

أستاذى الجليل أن التكهن بما يجرى فى القاعات المغلقة بالنظر إلى وجه الخارجين منها و ما عليه من قسمات و أنطباعات لا يكفى بل يجب تحليل الشخص جيداً تحليلاً نفسياً و سلوكياً و معرفة ما لديه من معلومات و توقعات للمواقف التى بصددها الأجتماع و عليه يمكن شئ من الأستنباط لا كل الأستنباط فهناك سياسى يجيد التمثيل بدرجة قياسية تفوق ممثل المسرح و يخرج علينا بهيئة و تصريحات معبرة يقصد منها شئ غير الذى دار بالمرة لخدمة أبعاد سياسية فى حساباته و حسابات بلاده و هناك سياسى صريح قد يكون ما لديه من معلومات و صورة قبل أنعقاد الأجتماع سيئة قاتمة و يفاجأ عند أنعقاد الأجتماع و دوران المحادثات بألوان بمبية لم يكن يحلم بها  فيخرج مبتهج لذلك و يظهر عليه بوضوح و لأن السياسة مصالح تدار بقواعد موازين القوى و قيمة المصلحة و قدرة كل طرف فى حصوله على جزء ما من كعكة اللقاء أو أنهيار اللقاء بالمرة و فشل تداول المصالح فهذا يدعنا كمراقبين نضع الأمور فى نصابها و ننتظر ما ستفرزه الأيام لنا لنقيسه على مقياس الخطأ و الصواب و التعقيب بوجهة نظر و أعتقد أن الأخوان المسلمون كلاعب جديد يظهر لأول مرة على الساحة السياسية فسيكون لهم أداء مختلف و سنشهد نتائج مختلفة لهم عن غيرهم كما أننى أعتقد أنهم لن ينتحروا سياسياً و يقدموا على أداء مخالف لثوابت فكرهم و مبادئهم و أن كان لابد أن يكون لهم مرونة فى مضمار السياسية عن أدائهم فى أعمال الجماعة و حزب الحرية و العدالة حزب سياسى له مرجعية دينية أما جماعة الأخوان المسلمين فدعوية ذات أبعاد أجتماعية شاملة لمختلف نواحى الحياة و هنا يكمن الفرق

ليست هناك تعليقات: