لايكفى هيئة الخروج من الأجتماعات
أستاذى الجليل أن التكهن بما يجرى فى القاعات
المغلقة بالنظر إلى وجه الخارجين منها و ما عليه من قسمات و أنطباعات لا يكفى بل
يجب تحليل الشخص جيداً تحليلاً نفسياً و سلوكياً و معرفة ما لديه من معلومات و
توقعات للمواقف التى بصددها الأجتماع و عليه يمكن شئ من الأستنباط لا كل الأستنباط
فهناك سياسى يجيد التمثيل بدرجة قياسية تفوق ممثل المسرح و يخرج علينا بهيئة و
تصريحات معبرة يقصد منها شئ غير الذى دار بالمرة لخدمة أبعاد سياسية فى حساباته و
حسابات بلاده و هناك سياسى صريح قد يكون ما لديه من معلومات و صورة قبل أنعقاد الأجتماع
سيئة قاتمة و يفاجأ عند أنعقاد الأجتماع و دوران المحادثات بألوان بمبية لم يكن
يحلم بها فيخرج مبتهج لذلك و يظهر عليه
بوضوح و لأن السياسة مصالح تدار بقواعد موازين القوى و قيمة المصلحة و قدرة كل طرف
فى حصوله على جزء ما من كعكة اللقاء أو أنهيار اللقاء بالمرة و فشل تداول المصالح
فهذا يدعنا كمراقبين نضع الأمور فى نصابها و ننتظر ما ستفرزه الأيام لنا لنقيسه
على مقياس الخطأ و الصواب و التعقيب بوجهة نظر و أعتقد أن الأخوان المسلمون كلاعب
جديد يظهر لأول مرة على الساحة السياسية فسيكون لهم أداء مختلف و سنشهد نتائج مختلفة
لهم عن غيرهم كما أننى أعتقد أنهم لن ينتحروا سياسياً و يقدموا على أداء مخالف
لثوابت فكرهم و مبادئهم و أن كان لابد أن يكون لهم مرونة فى مضمار السياسية عن
أدائهم فى أعمال الجماعة و حزب الحرية و العدالة حزب سياسى له مرجعية دينية أما
جماعة الأخوان المسلمين فدعوية ذات أبعاد أجتماعية شاملة لمختلف نواحى الحياة و
هنا يكمن الفرق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق