الثلاثاء، 7 فبراير 2012

إذا كانت


إذا كانت

لما كانت مصر هويتها أسلامية و أشهر القضاة فى التاريخ الأسلامى قبل أن يكون أميراً للمؤمنين هو سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه فمن هذا المنطلق فأننى لا أرى غضاضة فى عزل النائب العام أو رجل من رجال القضاء هذا فضلاً عن محاسبته إذا ما أخطأ لأنه مواطن تسرى عليه كافة قوانين البلاد شأنه شأن أى مواطن ومستنداً فى ذلك إلى تصرف سيدنا عمر رضى الله عنه حينما بلغ بأن  والى الكوفة قد وقع فى معصية الزنا التى لا تليق بمسلم فضلاً عن والى فما كان منه إلا أن أشرف على التحقيق فى القضية بنفسه و عندما تغايرت أقوال الشهود أنزل العقاب على شهود الزور بما يستحقونه وعزل الوالى لأن الشبهات حامت حوله و أصبح محل تشهير و بلبلة للرأى العام و من هنا إذا كانت هويتنا أسلامية فبالقياس نتعلم من أمير للمؤمنين فى فم الزمان بالعدل و الحكمة و الحنكة فى قيادة البلاد و أدارة المواقف و لا داعى أطلاقاً لتنزيه الذات التى لا ينزهها إلا الله أو الأعتداد بالرأى و وضع القضاة فى وضع فوقى عارى من هويتنا أوالتشنج الفئوى الذى لا يتسق مع ما أجمل ما فى القضاء و هو التواضع لأمر الله و العدل الذى هو أسمى ما فى الأرض من قيم        

ليست هناك تعليقات: