الثلاثاء، 7 فبراير 2012

الفاعل و المفعول به


الفاعل و المفعول به

أستاذى الجليل لقد أثريتنا برؤية شاملة للأوضاع الأستراتيجية المحيطة بالمشروع النووى الإيرانى من خلال كتاب و محللين أستراتيجين مقربين لدوائر صنع القرار فى أمريكا و أوربا أمثال ديفيد إجناتيوس و باتريك سيل كما أطلعتنا على تقارير هاآرتس و معاريف لسان حال لكيان الصهيونى الذى هو بمثابة جسم غريب فى منطقة الشرق الأوسط مزروع برعاية أمريكية أوربية منذ منتصف القرن الماضى تقريباً و أستمرارية وجود هذا الكيان مع صلفه و عربدته فى المنطقة يستند إلى القوة و حنكة التخطيط فى الأحتمال و الأحتمال البديل و الأحتمال الأمثل علاوة الرعاية الأقتصادية و العسكرية الأمريكية الأوربية لتشابك المصالح و الأهداف و هيئة الكيان الصهيونى كمفرزة متقدمة رادعة لأى خروج عن  الطاعة للعرب و المسلمين أو تعطيل لمصالح أمريكا و الغرب و الواقع و الوقائع تشهد  بأن الثلاثى الأمريكى الأوربى الصهيونى يتصدرون مكان الفاعل المؤثر فى الأحداث و توجيه بوصلتها فى منطقة الشرق الأوسط لما يريدون و المفعول به دوماً هو الطرف العربى الأسلامى  و تسأل سيادتكم لماذا لا يوجد تحرك للأهتمام بالأمن القومى العربى ؟ أنه سؤال يسهل الأجابة عليه مع الأنبطاح و التبعية و العمالة و الخيانة لهوية الأمة بعد تورط أنظمتها بسبب ضيق الأفق و النظر أسفل الأرجل و لا يوجد بعد نظر أستراتيجى محرج لعدو يتربص لأمة و لكن الهلال الشيعى الإيرانى هو الذى يفرض نفسه الأن  على مثلث التعاون الأمريكى الأوربى الصهيونى و المطلوب أجهاض قوته قبل أستفاقة الربيع العربى و تماثله للأداء الإيجابى على الصعيد العربى الأسلامى الذى سيكون بالقطع أضافة لإيران لتوافق المصالح و أعتقد أن العقد بدأ ينفرط من يد الصهاينة و حلفائهم و تقديراتهم و تدابيرهم فى هذه المرة فى أخفاق مستمر و بلا فاعلية تذكر

ليست هناك تعليقات: