الخميس، 2 فبراير 2012

أنتهى صراع و بدأ صراع


أنتهى صراع و بدأ صراع

أستاذى الجليل لدينا نظام بائد يحتضر و لديه ذراع ضاربة من بقايا الداخلية و مؤيدين متخفيين فى المجلس العسكرى و دليلى القتلى و المصابين على مدار العام المنصرم كما لدينا أقلية خسرت صندوق الأنتخابات الذى كان فيه الصراع الذى أنتهى بغالبية أسلامية تجاوزت 70% و الشواهد تبوح بقدوم الأسلاميين بقوة على الساحة السياسية مؤيدين بشرعية النزاهة الأنتخابية و أغلبية شعب مصر المحروسة و بدأ صراع من نوع جديد يصرح أن لكم شرعية صندوق الأنتخابات و لنا نحن الطرف الأخر الذى سيتجرد من كل شئ كان له و يتمتع به السلطة و إلا ستعم الفوضى و ستعطل شرعيتكم  و أول من يقرأ الأحداث هم الشباب و كانت رسالتهم لن نسمح بالفوضى و ستأخذ الشرعية مجرها الطبيعى وأن تخلت الداخلية عن دورها كما هو معروف عنها أبان ثورة 25 يناير أو نأى المجلس العسكرى بنفسه بالرغم من أنه منوط به مسؤلية البلاد حتى الساعة و ليستوعب رفقاء الثورة هذا الأمر لأن الثورة مستمرة على أنساق كان بدايتها التظاهرات و الأعتصامات و أنتقلت إلى مرحلة التشريعات و بناء المؤسسات التى سيكون بيدها القرار فى أستكمال الثورة بالقرارات التى ستخرج أهداف الثورة إلى حيز الوجود و بهذه الصورة تجرى الأحداث إلى أن تستقر الأمور و يستوعب كل أطراف الصراع الجديد المواقف و النتائج و موضعه من المشهد السياسى و أننى واثق من أن الباقى و المستمر و الفاعل مستقبلاً بإذن الله تعالى هو الشعب المصرى و خياراته و لن يستطيع كائن من كان أن يسلبه ثورته و مكاسبها التى حقها بتوفيق الله ثم أرادته و دفع و مازال يدفع الدماء و الشهداء و المصابين و لكنه الصراع الأزلى و الأختلاف الذى أراده الله فى الأرض بين الخير و الشر  و التباين الشديد بين النور و الظلام و كل منا لابد أن يجلس مع نفسه ليفكر و يحدد موقعه

ليست هناك تعليقات: