الجمعة، 31 مايو 2013

مختارات من أشعار خليل مطران

مختارات من شعر خليل مطران نقلاً عن مجالس الأقلاع

 

يَا وَزِيرَ الشَّبَابِ أَنْتَ خَلِيقٌ

خليل مطران

   
  القصيدة



يَا وَزِيرَ الشَّبَابِ أَنْتَ خَلِيقٌ
                   بِثَنَاءِ الشِّيُوخِ قَبْلَ الشَّبَابِ
رِيفُ مِصْرَ الخَصِيبِ أَحْدَثْتَ فِيهِ
                   مَأْثَرَاتٍ يَجْدُرْنَ بِالإِعْجَابِ
جَنَّةٌ أُصْلِحَتْ فآتَتْ جَنَاهَا
                   وَزَكَا رِيْعُهَا بِغَيْرِ حِسَابِ
سَاسَهَا مُقَدَّمٌ قَدِيرٌ خَبِيرٌ
                   دَائِبُ السَّعْي طَاهِرُ الآرَابِ
َأبْرَزَ الْحَزْمَ مِنْهُ ضَوْءُ سِرَاجٍ
                   وَجَلاَ الْعَزْمَ مِنْهُ ضَوْءُ الثَّوَابِ
دَامَ يَبْنِي لِجَاهِهَا وَعُلاهَا
                   مَفْخَرَاتٍ تَبْقَى عَلَى الأَحْقَابِ 






هَلْ آيَةٌ في السِّلْمِ وَالْحَرْبِ

خليل مطران

   
  القصيدة



هَلْ آيَةٌ في السِّلْمِ وَالْحَرْبِ
                   تُعْدِلُ نَشْرَ الْعِلْمِ في الشَّعْبِ
فَإِنَّ مِنْ مُعْجِزِهِ كُلَّ مَا
                   نُكْبِرُهُ في الشَّرْقِ وَالغَرْبِ
يَا نُصَرَاءَ الْعِلْمِ شُكْرُ النُّهَى
                   لَكُمْ كَشُكْرِ الرَّوْضِ لِلسُّحُبِ
مِصْرُ تُحَيِّيكُمْ وَتُثْنِي عَلَى
                   كُلِّ جَوَادٍ مَاجِدٍ نَدْبِ
تُثْنِي وَتَرْعَى بِعُيُونِ الرِّضَا
                   جُهْدَ الرِّجَالِ الصُّبُرِ الْغُلْبِ
مِصْرُ الَّتِي فِيهَا الْهُدَى وَالنَّدَى
                   يَسْتَبِقَانِ المَجْدَ مِنْ قُرْبِ
تُعْطِي النُّهَى بِالْعَذْبِ مِنْ نِيلِهَا
                   حَظَّ الثَّرَى مِنْ نِيلِهَا الْعَذْبِ
وتَحْفَظُ الْحُسْنَى لأَرْبَابِهَا
                   في حَاضِرِ الْوَقْتِ وَفِي الْعَقْبِ
تَكَامَلِي يَا دَارَ عِلْمٍ غَدَتْ
                   لِكُلِّ فَضْلٍ مَرْكَزَ الْقُطْبِ
كُلِّيَّةٌ في كُلِّ جُزْءٍ بِهَا
                   كَنْزٌ مِنَ العِرْفَانِ لِلُّبِّ
تُعِدُّ فِتْيَانَاً يُبَاهَى بِهِمْ
                   في الحَقِّ وَالآدَابِ وَالطِّبِّ
مَدْرَسَةٌ يُدْرِكُ طُلاَّبُهَا
                   غَايَةَ مَا رَامُوا مِنَ الطِّلْبِ
مَن أَمرُهُ عُسْرُ وَمَنْ أَمْرُهُ
                   يُسْرٌ نَزِيلاَهَا عَلَى الرُّحْبِ
تَخْدُمُ كُلاًّ مِنهُمَا خَدْمَةً
                   رَاضِيَةً لِلْعَبْدِ وَالرَّبِّ
تَبُثُّ في العَقلِ نَشَاطَ المُنَى
                   وَتَبْعَثُ النَّجْدَةَ فِي القَلْبِ
لِلشَّعْبِ نَفعٌ جِدُّ نَفْعٍ بِهَا
                   كَفَاؤُهُ لَيسَ مِنَ اللِّعْبِ
وَالشَّعْبُ مَا زَالَ بَنُوهُ لَنَا
                   طَلِعَةً في المَطْلِعِ الصَّعْبِ
أَتْعَبَ قُوَّامٍ بِمَجدِ الحِمَى
                   في سَعَةِ العَيْشِ وَفِي الكَرْبِ
مَهْمَا يُعِنْهُمْ مُوسِرُو قَوْمِهِمْ
                   فَالفَضْلُ في جَانِبِهِمْ مُرْبِي
لَكِنَّنَا في زَمَنِ حَائِرٍ
                   أُخْطِيءَ فيهِ مَوْضِعُ العُجْبِ
فَأَوْجَبَ الشُّكْرَ لأَدْنَى النَّدَى
                   مَا جَعَلَ الفَقْرَ مِنَ الذَّنْبِ
أَوْلَى تَلاَقِي كُلِّ صَدْعٍ بَدَا
                   مِنْ جَانِبِ الْجُمْهُورِ بِالرَّأْبِ
فَإِنَّ مَنْ صَانَ أَسَاساً وَهَي
                   صَانَ حِمىً مِنْ سَييِّءِ الغِبِّ
وَالشَّعبُ إِنْ طَالَ مَدَى جَهْلِهِ
                   بَدَتْ عَلَيْهِ نُقْطَةُ الشَّغْبِ
أَبْهَجْ بِهَا لَيْلَةَ أُنْسٍ زَهَتْ
                   مُضَاءَةً بِالسَّادَةِ الشُّهْبِ
بُورِكَ فِي دَاعٍ إِلَيْهَا وَفِي
                   سَاعٍ إلى الإِحْسَانِ عَنْ حُبِّ 





الخميس، 30 مايو 2013

مشاكل و أقتصاد و سياسية

مشاكل و أقتصاد و سياسية

 معذرة إذا غردت اليوم خارج السرب و تركت القضاة و المحكمة الدستورية و دعاة الأستقطاب الذين يحلمون بأستقطاب الجيش أو دفعه دفعاً بأى شكل أو أى ألية فى الحياة السياسية بعد أن أنتهى حكم العسكر لأننى أراهم سوداويين متشائمين ظلاميين مفشلين دعاة خراب و دمار و ينعقون كالغربان الوجلة من كل قشة تطير فى الهواء أو حركة ساكن فى بر مصر المحروسة و يعلو النعيق بتنفير و تهييج و كأن القيامة على شفا قيام عقب لحظة أو أقل من ذلك و لإيمانى أن هذه الحالة عرضية سرعان ما تنقشع و لا تبقى أو يبقى أثر لها فإننى لن أكتب فيها .
و ما جذبنى بتقدير و أحترام و أستمتاع بنمطية مثالية للتفكير و التعامل فى الحياة هؤلاء الذين إذا ما تعرض بطريقهم قضية أو ما قد يكون مشكلة فإنهم يتناولونها بموضوعية و بحث و تأنى و دراسات دقيقة لتحديد الحدث هل هو مشكلة أم لا ؟ ثم إذا كان مشكلة فما أبعاد خسائره أو مكاسبه الأقتصادية و إذا كان هناك خسائر يقحموا العلوم السياسية فى حدث قضيتهم حتى تكون المنفعة متبادلة و تلاشى الخسائر أو الوصول بها إلى الحد الأدنى .
و لكى يكون الموضوع مضروب على مثل و واضح فيه ما أرمى إليه فإننى أنتظر مقالات أستاذى الجليل فهمى هويدى التى أتوقع موضوعاتها و عندئذ سأكتب .

الأربعاء، 29 مايو 2013

تكرّموا على أن أجابونى

تكرّموا على أن أجابونى

أننى مواطن بسيط القدر محدود العلم و الفهم أتوق إلى المعرفة و تكوين ثوابت صحيحة فى أسلوب تفكيرى و أعتقادى و لا أعتراض لى أو تعليق عندى على أحكام القضاء قاطبة هذا من باب الواجب فى هذا الصدد و أجلال و تقديراً منى لجانب القضاء و مهابته و مكانته ؛ و لكننى  أعتقد أن قضاة المحكمة الدستورية العليا أصحاب علم و معارف و فقه و لذا فإننى سأسأل عدة أسئلة و يكونون قد تكرّموا على أن أجابونى : -

س1 لقد ورد فى الدستور المصرى الذى بين أيدينا عبارة « قواتنا المسلحة مؤسسة وطنية محترفة محايدة لا تتدخل فى الشأن السياسى ». فهل هناك فقه دستورى لا ندركه فى هذه الكلمات أرجو توضيح و شرح هذه العبارة بصيغات قانونية ملزمة لكل المواطنين فى الفهم و الأدراك و العمل و التعاطى ؟

س2 أننى مواطن مخلص لوطنى و أحاول أن أكون صالحاً قدر أستطاعتى لنفسى و وطنى فلا أثير بلبة و أجج صراعات أو أقوم بفعل أو قول من شأنه بث الفرقة أو تفجير المشاكل العضال داخل المجتمع المصرى ككل ؛ فإذا أقتضت الضرورة و الرؤية القانونية البحتة صدور حكم من منصة المحكمة الدستورية من المؤكد أنه سيثير  جدلاً و يفجر مشاكل و فرقة فى المجتمع المصرى فهل من المصلحة صدوره أم مراعاة الوطن و آلامه و أزماته و لا نصب الزيت على نيران الوطن المتأججة ؟

س3 أن النماذج القدوة فى حياتى إذا قامت بعمل فإنها تقوم به على أكمل وجه و لا تترك له ذيول تقتضى أستدراك ما سقط منها فى العمل فهل من المهنى و القانونى أن إذا عرض على المحكمة الدستورية قضية بخصوص قوانين معينة أن تصدر حكم بما يكون من عوار فى جانب منها و إذا عرضت عليها نفس القضية مرة أخرى أن تصدر حكم بعوار فى جانب أخر ؟

س4 يشاع فى الشارع السياسى المصرى أن المحكمة الدستورية العليا وضعت نفسها فوق الشعب المصرى و أرادة قرابة 30 مليون ناخب و حجرت عليه و صادرت أرادته و أغتالت أول مجلس شعب منتخب بعد الثورة و هى مرتدية ثوب القانون فهل المحكمة بريئة أم مدانة مما ورد فى هذه الأشاعة ؟

الثلاثاء، 28 مايو 2013

فتح المزاد

فتح المزاد

أن صالات المزادات معروفة بأنها تعرض كل نادر و فريد و ربما ما يحتاجه الناس و أدارة الصالة من المثمنين على دراية تامة بمتوسط الأسعار السائدة وقت أنعقاد كل مزاد و لذلك فإنهم يضعون حد أدنى لبيع السلعة المعروضة و يطلقون سقف الثمن للمزايدين الراغبين فى الحصول على المعروض و إذا لم تجد السلعة الأقبال على البيع بالحد الأدنى فإن القائمين على المزاد يرفضون البيع صراحة لأن الأسعار لم تصل إلى الحد الأدنى .
و لدينا فى مصر بعد ثورة 25 يناير نوع فريد عجيب مخجل أحياناً مبكى محزن فى بعض الأوقات من المزادات و هو مزادات السياسة و السياسيين التى توظف كل حدث و كل خطوة تخطوها البلاد فى مهاترات و تراهات سواء بأدعاء على أسس و ثوابت معتبرة أو بهتان و أفتراءات مفبركة و صاحب صالة المزاد و المشترى فى نفس الوقت هو الشعب المصرى الصبور الحمول الذكى الواعى الفطن صاحب الثورة

و أخر المزادات التى كانت معقودة هى خطف جنودنا السبعة فى سيناء و فض العرض فى ستة أيام دون بيع المعروض من المعارضة علاوة على أنها ألجمت بعض الوقت بالخرص السياسى و الأعلامى و راجت بضاعة العمل المؤسسى المتكامل بين مؤسسات الرئاسة و الحكومة و وزارة الدفاع و وزارة الداخلية و أشترى الشعب بفرح و زهو و كبرياء و لكننا كشعب فى توجس من أن يتكرر ذلك لأن مقوماته و دوافعه مازالت حية على أرض الواقع ؛
من أمتهان لكرامة البدو بقرينة و بدون قرينة فى التعامل الأمنى مع المشاكل التى يتسبب فيها أى شخص على أرض سيناء و هذا بدوره يستعدى المجتمع البدوى على الدولة و مؤسساتها و يفصله عن الأنتماء إلى مصر و لذلك فأن أى تعامل مع سيناء يجب مراعاة البعد العرفى و الفكرى السائد و عادات و تقاليد البدو فليس معنى على سبيل المثال أن يرتكب  شخص جريمة من قبيلة كذا فإن كل القبيلة مجرمين و يتعامل معهم على هذا الأساس ؛
كما أن أرتكاب جرائم مثل السرقة و التهريب و الأتجار فى المخدرات أو التخابر مع جهات أجنبية أو أعتناق أفكار متطرفة ليس المسؤل عنه مرتكب الجريمة بفرده بل أن مؤسسات الدولة مشتركة معه أشتراك غير مباشر بدفعه إلى جريمته بعد أن جففت الحياة و سبلها الكريمة من حوله و فى بيئته لأن سيناء مهمشة أقتصادياً و تنموياً و فرص العمل لمواطنيها تكاد تكون معدومة و غير متناسبة مع قدراتهم و طاقاتهم التى تحتاج إلى رعاية و تنمية و تدريب و نشر وعى و ثقافة و تعليم و تصحيح فكر فى قضايا أساسية و محورية ؛
و عندما نأتى إلى بيت القصيد فسنجد مصر الدولة منقوصة السيادة و السيطرة على سيناء بفعل أتفاقية كامب ديفيد تحضر عند الضرورة القصوى بالعصا و تغيب كل الوقت بالجزرة فأنى لنا أن نقول أن سيناء منا و باقى مصر منها ؛
أن سيناء لابد أن تكون ساحة عمل مؤسسات دولة فى تكامل لهدف عودتها إلى الوطن الأم بعودة الوطن الأم إليها و تجفيف كل منابع تمردها و أستنبات الشرور فيها و تحويلها لشوكة فى ظهر مصر بدلاً من أن تكون نبراس تقدم و خير ممكن و مرئى  على المدى القريب .

الاثنين، 27 مايو 2013

لنا فى التاريخ عبرة


لنا فى التاريخ عبرة

أن القضية الفلسطينية تجاوزت العقود الستة دون حل أو شواهد حل فى الأفق و عندما نراجع المشهد منذ بداياته  نجد أن العرب و العصابات الصهيونية و القوى الكبرى آن ذلك هم اللعبون على الساحات العسكرية و السياسية و القضية تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم يتلاشى بوادر الحل لعقدة لأنه يليها عقد تصنع ببرمجاتية ممنهجة مدروسة حتى تبتلع فلسطين التاريخية و من خلفها كل العرب و ما يعطل ذلك اليوم هو ظهور الفلسطينيين فى ثوب حماس المقاوم معضد بفصائل تيارات أسلامية و وطنية تؤمن بأن الحل لن يكون عبر مؤتمرات الدول الكبرى و رعايتها للقضية لأن هذه الدول الكبرى لا تعير الدم العربى أدنى تقدير أو أهتمام و بالتالى لا يعنيها من قريب أو بعيد أراضى عربية أو سلطة سيادية المهم عندها المصالح التى تخلص بها من هذه المنطقة و مادامت الأمور على ما يرام و لا تمس مصالحها فلما الجلبة و تغيير الأوضاع بل تستمر الأوضاع على ما هو عليه .
و اليوم أشبه بالأمس شعب سوريا الحر يريد سيادته على أرضه و طغاته يريدون أستمرار سلطتهم عليه حتى و لو كان الثمن أشلاء الشعب بعشرات الألوف و خراب البلاد مدينة بعد مدينة و الأنبطاح للقوى ذات المصلحة فى المنطقة بأسلوب العرض و الطلب و هذا بدوره يفتح باب مشهد مؤتمرات الدول الكبرى التى ستحافظ على الوضع على ما هو عليه هذا أن لم تقال كلمات للجيش الحر على الأرض و تؤثر على مصالح الدول الكبرى و يجبرها على تغيير نمطية التعامل مع الثورة السورية أن مؤتمر جنيف يصب فى أتجاه يسمى الحل السياسى و هو فى الحقيقة تمكين نظام الطاغية لأن مصالح الدول الكبرى إلى الساعة لم تتأثر و الحل لمصلحة الثورة يستلزم جهد شاق متعدد الأتجاهات أولها هزيمة الطغاة و ثانيها الأقناع العملى للقوى الكبرى أن مصالحها أصبحت مع الجديد القادم و ثالثها أقناع العرب جميعاً أن المصلحة أن يقول العرب كلمتهم على أرضهم و بقوتهم و سلطتهم لا أن يقول الغريب المترصد بهم من أجل مصلحة كل الكلمات على أراضيهم .

الأحد، 26 مايو 2013

كل الطرق تؤدى إلى روما


كل الطرق تؤدى إلى روما

دون أدنى الشك أن الحريات و الديمقراطيات بمعنها السامى مطلوبة فى أى مجتمع لكى يتغير و يتحول إلى الأحسن و من الحريات حرية التعبير و أبداء الرأى و طرح البدائل المنهجية و الإيديولوجية فى أطار عام من الرقى و الترفع دون تدنى أو أنحدار إلى هاوية البذاءات أو البهتان أو الأفتراءات و الديمقراطيات لها أليات معروفة من قاعدة جماهيرية ملتفة حول فكر أو زعامة و الفيصل فى الصندوق الشفاف النزية .
كما أن المناصب السيادية لا تخص الأشخاص الذين يشغلونها فحسب بل هى هيبة و قيمة دولة بأكملها و شعب بكيانه و لذا فإن مراعاة حدود حماها شئ مؤكد و واجب على الجميع من أجل الجميع و على المتجاوز لذلك أن يدفع ثمن تجاوزه حتى لا يكون الأمر عبث رخيص بما له مكانة .
و فى الحالة التركية حينما تجاوز السيد كمال قليشدار أوغلو  الزعيم المعارض التركى بما هو غير حقيقى و واقعى أثناء مؤتمر الأشتراكية الدولية فى حق الزعيم رجب طيب أردوغان فإن الزعيم أردوغان رأى أن يرد الأمور إلى نصابها و يحافظ على هيبة تركيا التى يشغل منصب رئيس وزرائها ؛ و من أجل نفسه كبرئ مما نسب إليه على لسان السيد قليشدار و كان سبيل الزعيم أدوغان هو القضاء بعد تحريز الوقائع و أستحضار الشهود و بهذا الأسلوب يؤدى الزعيم أردوغان واجبه تجاه تركيا و تجاه نفسه كشخص له الحق فى الدفاع عن ذاته .
و فى الحالة المصرية فإن الرئيس المصرى الأستاذ الدكتور محمد مرسى يتعرض لأكثر مما تعرض له الزعيم التركى أردوغان سواء أن كان ذلك من ما يسمون ناشطون سياسيون أو أعلاميون و المناخ و الظروف تتطلب عوامل كثيرة يجيب أن يلتزم بها من فى مصر كتجنيب الشرطة و القضاء الأقحام فى العمل السياسى كما أن التمكن من السلطة و أهمال المتطاولين مع الوقت سيضعهم فى صندوق الأعدام المعنوى مع التمسك بالثقة و الحركة بثبات و أقتدار نحو الأهداف الموضوعة لمستقبل الدولة و فى نهاية المطاف تكون هيبة منصب الرئيس و مهابة شخصه نابع ذاتى من المواقف و النتائج الإيجابية و تتلاشى حومة التعدى و الأفتراء و البهتان و البذاءات و نجد أن الطريقة المصرية أختلفت عن الطريقة التركية و لكن النتائج واحدة و ما أختلاف الطرق إلا لأختلاف الظروف و الملابسات و ثقافة و طبيعة المجتمعات فكل الطرق تؤدى إلى روما .

السبت، 25 مايو 2013

عكس الأتجاه


عكس الأتجاه

من أبرز الملاحظات على الأحداث منذ تولى الأستاذ الدكتور محمد مرسى مهام منصبه كرئيس جمهورية أنه كلما أعلن عن شئ يراد تحقيقه فإن قطاع عريض من مؤسسات الدولة مدعوم بحراك شعبى يضفى على نفسه ثوب الثورية و أعلام يحاول أن يوحى بأنه محلل و مفكر و ناقد و وطنى يسعون جاهدون عكس أتجاه أعلان الرئيس حتى أن الرئيس نفسه صرح يوماً أن حجم الفساد كبير أكبر من ما يتصور .
و فى مسألة أنقطاع الكهرباء فإن العلل مدروسة من نظم أنتاج كهرباء متهالكة بسبب مواصفات توريدها أو صيانتها بسبب الفساد الذى أستشرى فى البلاد و وصل إلى كل مفصل فيها كما أن كوادر وزارة الكهرباء العاملة مازالت نمطية فى الأداء الفاسد المورث علاوة على نقص أمدادات الوقود اللازم للتشغل بسبب ما تتعرض له مصر الثورة خارجياً من ضغوطات لتقديم تنازلات كان يقدمها النظام السابق منبطحاً تفريطاً فى قيمة مصر و حقوقها المشروعة و كرامتها و كرامة شعبها . 
و إذا أخذنا فى الأعتبار أن دواعى خروج الملايين فى ثورة كانت أستنفاذ الصبر و الضيق ذرعاً بالأوضاع و الأحوال فى كل مجال من مجالات الحياة فى مصر فإنه لا يستساغ أعلان الحقائق تفصيلياً لأن ذلك يعد بمثابة أنعقاد دائم للحالة الثورية و قد تصل إلى مواجهات دموية عندما يشار إلى كل موقع فساد أزاحة أهله منه يصعب مع القوانين المعمول بها و التى وضعت لتحمى الفساد فى عصر الفساد .
و الحكمة تتطلب الصبر و المعالجة مرحلياً لأن نظام دولة لا يهدم و يبنى فى يوم و ليلة و أن كانت الثورة لم تبلغ أهدافها بعد إلا أنها فى صراع لتحقيق هذه الأهداف التى ربما تحتاج إلى سنوات طوال عجاف بسبب أتجاه الثورة و من يأتى فى عكس أتجهاها .

الجمعة، 24 مايو 2013

قصيدة لإيليا أبو ماضى

 قصيدة هذا الأسبوع لإيليا أبو ماضى





حرّ ومذهب كلّ حرّ مذهبي ما كنت 
بالغاوي ولا المتعصب 
أني لأغضب للكريم ينوشه من دونه وألوم من لم يغضب 
وأحبّ كلّ مهذب ولو أنّه خصمي، وأرحم كلّ غير مهذب 
يأبى فؤادي أن يميل إلى الأذى حبّ الأذية من طباع العقرب 
لي أن أردّ مساءة بمساءة لو انني أرضى ببرق خلب 
حسب المسيء شعوره ومقاله في سرّه : يا ليتني لم أذنب 
أنا لا تغشّني الطيالس والحلى كم في الطيالس من سقيم أجرب؟ 
عيناك من أثوابه في جنّة ويداك من أخلاقه في سبسب 
وإذا بصرت به بصرت بأشمط وإذا تحدثه تكشّف عن صبي 
إني إذا نزل البلاء بصاحبي دافعت عنه بناجذي وبمخلبي 
وشددت ساعده الضعيف بساعدي وسترت منكبه العريّ بمنكبي 
وأرى مساوئه كأني لا أرى وأرى محاسنه وإن لم تكتب 
وألوم نفسي قبله إن أخطأت وإذا أساء إلّي لم أتعتّب 
مقترب من صاحبي فإذا مشت في عطفه الغلواء لم أتقرب 
أنا من ضميري ساكن في معقل أنا من خلالي سائر موكب 
فإذا رآني ذو الغباوة دونه فكما ترى في الماء ظلّ الكواكب

الخميس، 23 مايو 2013

ما يبقى


ما يبقى

أن الترفع و الرقى و الحفاظ على المبادئ و الأخلاق و الثوابت فى أى ممارسة جماهيرية هى أساس بقاء صاحبها و أقبال الجماهير عليه فى أى شأن يمارس فى هذه الحياة و لأننا جميعاً نبيع و معنى البيع هنا تقديم سلعتنا للأخرين فليس من المهم أن تكون سلعتنا بضاعة تباع و تشترى بل قد تكون سلعتنا هذه فكر أو مبدأ أو تسويق ذات للحصول على القبول و التواصل مع الأخرين و هذا بدوافع فطرية بحتة جبل عليها الأنسان بكونه كائن أجتماعى و لا يستطيع أن يحيا منعزلاً .
و هنا الذكاء و رغبة كل شخص فى النجاح مع الجماهير فبعيد النظر يكون راقياً مترفعاً عن الصغائر متمسك بما يعلن من مبادئ و لا يعير للأشاعات المغرضة أو المثبطة أى أهتمام بقدر المواصلة فى العمل الإيجابى حتى تعبر الوقائع و الأحداث و نتائجها أفضل تعبير ممكن يلجم و يسكت كل عابث مشكك أو مثبط محبط و يدعم قيمة أسس البقاء الحقيقية فى التواصل و العمل الجماعى .
و ساحة الممارسات الديمقراطية تقدر كل صاحب سلوك و مبدأ بما يعلنه ما يحسب له أو عليه من نقاط و لا يبقى إلا صاحب المبدأ الراقى المتواصل فى العمل الإيجابى دون ملل أو كلل .

  فرئيس المجموعة الاشتراكية فى البرلمان الأوروبى جنس سوبودا الذى أدهشه ما سمعه من المعارض التركى السيد كمال قلشدار الذى بدا متجنياً و متحاملاً بصورة مكشوفة ، فغادر القاعة و لم ينتظر أنتهاء كلمته . و قال لمساعديه أن للأشتراكية الدولية قيماً و أخلاقاً و أعرافاً يتعين الالتزام بها ، و الطريقة التى تكلم بها السيد قليشدار تتعارض مع تلك القيم و الأعراف . لذلك فإنه لم يجد سبيلاً للتعبير عن الأستياء و الأحتجاج سوى مغادرة قاعة الأجتماع فى هدوء . و  لم يكن ذلك كل ما فى الأمر ، لأن زعيم حزب الشعب الجمهورى السيد كمال قلشدار التركى كان له موعد للقاء السيد سوبودا بعد ذلك ، لكن الأخير قال لمساعديه أنه ما لم يعتذر قليشدار عما قاله أو يصححه فإنه لن يكون مستعداً للقائه و ذلك أن السيد سوبودا واعى ذكى راقى يريد لنفسه و فكره البقاء و الجماهيرية أما السيد قلشدار فقصير النظر عدوانى لا أخلاقى كذوب ينتحر بأقواله و أفعاله و يعجل بأختفائه و أن لم يكن أختفاء حزبه معه .

الأربعاء، 22 مايو 2013

براءة


براءة

عاد الجنود المخطفين و رد كيد المغالطين فى نحرهم و تصححت المفاهيم المغلوطة ببراءة حماس و قطاع غزة من خطف الجنود و فضح على رؤس الأشهاد أغبياء الأستيعاب و الفهم الذين ذهبوا لمعاقبة برئ و أنكشف أمر المتصهينين فى مصر الذين يتمنون عودة حصار القطاع بالحق أو بالباطل فالهدف عندهم سواء .

و حادث أختطاف الجنود يميط اللثام عن ما تعانيه سيناء الذى لابد علاجة بالتنمية و نشر صحيح الدين و بث روح الأنتماء لمصر و بسط كامل السيطرة الفعلية على الأراضى المصرية و تفعيل الوجهة السياسية لصانع القرار المصرى فى العلاقات السياسية مع غزة و تطهير المعابر من العاملين على تغيير ذلك بمفاهيم الشخصية التى لا تمت للحقيقة و الواقع بصلة بقدر ما تحقق أهداف الصهاينة .

الثلاثاء، 21 مايو 2013

المفقودات الثلاث


المفقودات الثلاث

أن قضية عدم أستقرار سيناء تعود إلى مفقودات الأستقرار الثلاثة السياسية و الأمنية و الأجتماعية

فالسياسية ذات بعدين أحدهما داخلى و الأخر خارجى و بميزان البحث عن المستفيد و المتضرر نجد أن المعارضة السياسية الداخلية مضاف إليها القوى الفلوليه تأجج تفجير الوضع فى سيناء و هنا لا عزاء لمصالح الوطن العليا أو النضج السياسى و المتضرر الطبيعى هو من فى موقع السلطة و القرار سواء أن كان مؤسسة الرئاسة أو قيادات الجيش و الشرطة المنوط بهم الحفاظ على الأستقرار و الأمن و سلامة الوطن و البعد السياسى الخارجى يظهر فيه الكيان الصهيونى و كل من يرى فى السلطة الحالية فى مصر خطر عليه أو لا تواكب مصالحه و تطلعاته فيدعم بأسلوب مباشر أو غير مباشر هذا الأنفلات الموجود فى سيناء .

و التعامل الأمنى مع الخارجين فى سيناء يهمل دائما فى حساباته أثبات الأدانة قبل التعامل و قد يعمل بمنطق خذ العاطل مع الباطل حتى تظهر الحقيقة و هذا فى حد ذاته يضخم المشاكل لأن الأبرياء و المتأكد من براءتهم إذا طالهم عسف أو جور لن يتراجعوا عن القصاص لأنفسهم حتى و لو كان الذى أمامهم مؤسسات دولة و النهاية هلاكهم و ليس هذا فحسب بل سيجدون من يساندهم بالعرف القبلى و العشائرى .

أما أجتماعياً فإن المجتمع البدوى السيناوى مهمش مهمل أشد أهمالاً من الصعيد و الأقاليم و مع غياب المستويات الثقافية و الوازع الدينى و شظف العيش يكون عند بعض الأشخاص ضعاف النفوس منهم و الذين يعتبرون أرض سيناء ملك للقبائل و العشائر و مقسمة بينهم و لا أحد سواهم له فيها شئ و لا حتى الدولة المركزية نجد ما يسمى ببلطجة البرطيل أى أنه يبيع لك لمجرد وضع اليد ثم تشترى مرة أخرى من الدولة فهذا شأنك لأنك تعترف بسلطة الدولة و نسأل عن ذلك رجل الأعمال الناجح حسن راتب الذى ينفق على القبائل ما يقارب 2 مليون جنيه مصرى سنوياً فى صورة هدايا دقيق و شاى و زيت و سكر فى مقابل تأمين أستثماراته و مصانع الأسمنت التى يديرها فى سيناء و قد يراها الرجل حق فقير و تأليف نفوس و لكنها فى الواقع تضخم مفهوم غير سوى لأنتماء أفراد أو جماعات لدولة و أحترامهم لسلطتها التى غابت بحلوها و جاءت إليهم بمرها و تشجع على مبارزتها بأعمال التهريب و زراعة المخدرات و ترويجها و تجارة السلاح و المصاحب لكل ذلك كسر شوكة سلطة الدولة المركزية بأهدار هيبة مؤسساتها الأمنية .

أن حادث أختطاف جنود أو أفراد حادث عادى يحدث فى كل مكان من العالم حتى فى الدول الكبرى و لكل حالة ألياتها فى التعامل وفقاً للظروف و المعطيات و الأجواء المحيطة و لأننا نلف و ندور حول أنفسنا نجعل منه حدث أدانة أو أستقطاب أو بطولة أو مقارنة و نجشم أنفسنا عناء الأدلاء و التحليل فى حين أنه يعنى دوائر أمنية و سياسية و أجتماعية لديها تراكم خبرات و مطلعة على نماذج مشابهة حدثت من قبل فى أسقاع هنا أو هناك من المعمورة و كل ما نتمناه أن يكون الأنجاز فى هذا الحادث على قدر كبير من النجاح و نوصد باب الحادث لنعود و نرمم السياسات الداخلية حتى تكون وطنية 100 % و السياسات الخارجية حتى نتمكن من السيادة التامة على أراضيناً و هذا حق أصيل لنا ثم نلتفت أجتماعياً و تنموياً لسيناء بأسلوب يليق بأستحقاقتها و ضمها إلى قافلة الوطن فى الأنتماء و لا تترك نهب أو فريسة للأعداء الداخليين و الخارجيين .

الاثنين، 20 مايو 2013

نصابون كثر


نصابون كثر

ليس محض هراء أو أفتراء إذا ما قلنا أن قصة فيلم العتبة الخضراء كانت أرهاصة مبكرة بعد ما فعله تشرشل حينما كان فى أجتماع لمجلس وزراءه و هو يناقش التقشف و تدبير الأمور البريطانية أثناء الحرب العالمية الثانية فقد دخل أحدهم عليه بطلب ليصدق له على سفينة مهمات للقوات البريطانية فى مصر فوقع يصرح بسفينتين فما كان من الجميع إلا الصياح و الأستهجان لأن كل أثنان من البريطانيين يقسمان بيضة و الأطفال حديثى الولادة يلفوا بورق الجرائد ليقيهم البرد فما كان من تشرشل إلا الهدوء و شرح السبب قائلاً أن المصريين لصوص يحبون الكسب دون مجهود أو عناء و سيسرقون لا محاله و لكى يصل إلى الجيش ما يطلبه فعلى أن أضع فى حساباتى ما سيسرق و سكت الجميع و كان ما قرره تشرشل و إذا أمعنا النظر إلى قصة العتبة الخضراء نجد فيها نصب يحاك و عنصرية تمارس ضد أهل الصعيد لأنهم متمسكون بعادات و تقاليد أصيلة علاوة على قدر أكبر من الحضر فى الأعتناء بالدين و ما تمر الأيام إلا و تطالعنا الأخبار بقصة نصب و قد جمعتنى أيامى باللواء أحمد علام الذى كان المسئول الأمنى لسفارتنا فى باريس و معرض حديثى معه فرضت أن أفضل أيام خدمته حينما كان فى فرنسا فأبتسم لى معترضاً بلطف مهذب و قال لى أن أفضل أيام خدمتى هنا فى مديرية أمن القاهرة و خصوصاً حينما يكون لدينا ضبطية نصب فإننى لا أضعها فى الحجز لحين العرض على النيابة بل كنت أجرى عليها دراسات و أستضيفها فى مكتبى و أقدم لها أفضل الأطعمة من أفضل المطاعم و أستمع إليها بأمعان و تركيز و لا أخفى أننى كنت أخشى أن ينصب على فالنصاب شديد الذكاء حسن المظهر لبق فى الحديث و المنطق يعى علم النفس بالسليقة و يضرب على الحديد و هو ساخن حينما يتحسس نقطة ضعف الفريسة التى غالباً ما تكون طمع أو جشع أو مطاردة حلم يريد تحقيقه و لا أقول أنه ينوم فريسته مغناطيسياً بل يخدرها دون مخدر و هى فى تمام اليقظة و يسلبها ما يريد سلبه .
 و قمة النصب الذى تعرض له المصريين هو النظام الفاسد الذى جرف دولة و سلب شعب حياته و حاضره و مستقبله و فيه كوادر تعلم علم اليقين ما يجرى و ما يحدث من سلبيات .
فكون أن سيدة من علية القوم تنصب عليها شركة من صفوة الشركات فهذا وارد لما هو كامن فى مصر و وصل بنا إلى حال الثورة بعد ما أصبح عايناً بياناً أن النصابون لم يبقوا على شئ و لأن النصابين كثر و العلاج  سيستنفذ الكثير من الوقت و الجهد حتى نصل إلى أصلاح شأن قطاع كبير فى المجتمع فإن الفضح و التجريس فى كل مكان ممكن للنصابين سواء هذا المكان مديا أعلامية أو شبكات عنكبوتيه سيكون خطوة أولى لكبح جماح النصب و حشد الصف و أستجماع الأفكار و الوسائل و الطرق لدحر شئ يعد من أقذر ما فينا .

السبت، 18 مايو 2013

ما أروع و ما أبشع


ما أروع و ما أبشع

أن أبن آدم فيه من يدعونا لنقول ما أروع أبن آدم و كذلك فيه ما يجعلنا نقول ما أبشع أبن أدم و كلا القولين مرتبط بقول و فعل أبن آدم منذ فجر تاريخ البشرية و حتى لحظتنا التى نعيشها و ما يذكر عن أكل لحوم البشر ليس بأدبيات أو نصوص تاريخية مدسوسة من وحى الخيال بل أضحت واقع ملموساً بتحقيق على أسس علمية دقيقة و حينما نقول أن البريطانيين و الأمريكيين أكلة لحوم بشر منذ ما يزيد على أربع قرون و هذا مثبوت بأساليب علمية و بالأضافة إلى ذلك شواهد بين أيدينا فمن قتل من شعبه 3000 نفس و تيقن و تأكد من القتلة فإنه يقبض عليهم أو يقتلهم و لا يذهب إلى قتل شعوب و يلقى عليها مئات الأطنان من المتفجرات و تكون حصيلة قتله المنظورة متجاوزة 150 ألف قتيل كما حدث فى أفغانستان أبان أحداث سبتمبر فى نيويورك و المسألة برمتها إلى يومنا هذا ليست واضحة المعالم و الأدلة و لم يقدم عليها براهين دامغة مقنعة و فى هذا الفعل الشنيع للقتل لم تكن أمريكا بمفردها بل كان معها كل أفاقين الأرض من الدول التى تأوى أشخاص غير أسوياء فى منطق التعامل مع الأنسان و زاد القبح حينما أجتمعت نفس العصابات على العراق و قتل من شعبه ما يزيد على النصف مليون نفس تحت تهمة أن هذا البلد الشرير لديه أسلحة دمار شامل و حينما دخلوه و فعلوا ما فعلوه قالوا آسفين لم نجد أسلحة دمار شامل و لكن على العراق أن يدفع فاتورة حربنا عليه نفطاً لفترة تمتد إلى ربع قرن فحينما تثبت الدراسات و الكتابات لأشخاص معتبرين كالأستاذ منير العكش أو أبحاث جامعة شيكاغو أو تصريح  لأجانانت أوبيسيكير أبرز علماء الأنثروبولوجيا المعاصرين وأستاذ المادة بجامعة برينستون الأمريكية يقول فيه أن الاعتقاد السائد لدى الإنجليز أن أكل لحم الرجل الأسود يقوى الباه ويطيل العمر . و يثبت أن المستوطنين الأوائل و مؤسسى جيمس تاون من الأنجليز أكلوا لحوم البشر أو أبادوا المستوطنين الأصليين من الهنود الحمر فهذا ليس بمستغرب على هؤلاء الشعوب و أن أدعوا الحريات و الديمقراطيات و حقوق الأنسان فهذا لا يعدوا كونه هراء و محض أفتراء لأعماء العيون و صم الأذان عن حقائقهم فما أبشعهم و أن تجملوا أو روج لهم مخدوعين أو مأجورين بيننا . 

الجمعة، 17 مايو 2013

قصيدة لأبن الرومى



قصيدة لأبن الرومى نقلاً عن مجالس الأقلاع


أبا جعفر هل أنت قابلُ شاعرٍ

ابن الرومي







أبا جعفر هل أنت قابلُ شاعرٍ
                   كذوبٍ يُريد الانقياد إلى الصدقِ
مضت حقبة ٌ وهو الخبيث مآكلاً
                   يحاول طيب الرزق من مطلب الرزق
وقد كان ممن يشهدُ الزور مرة ٌ
                   بأنزرِ منزورٍ وما ذاك بالطلقِ
ويعرض علق الصدر من حُرِّ شعره
                   على القوم لا يدرون ماقيمة العلقِ
أحلَّ حرامَ المدح في غير أهله
                   فجوزي حرماناً فلم يؤتَ من حذقِ
وليس له من توبة غيرُ مدحه
                   ذكياً كريم الفرع مثلك والعرقِ
فأعتقه من رق المذلة إنه
                   على ثقة ٍ في نفسه منك بالعتقِ 

الخميس، 16 مايو 2013

الجمعيات الأهلية و المجتمع المدنى


الجمعيات الأهلية و المجتمع المدنى

أن أهل الخير فى أى مجتمع مدنى كثيرين و عندما يشكلون جمعيات أهلية من أجل أهداف سامية نبيلة فواجب على الجميع سواء حكومى أو مؤسسى أو مدنى أن يدعمها قدر المستطاع لتحلق فى الأفاق وتنشر ما لديها من خير و رحمة و حينما تكون الجمعية عريقة و ذات تاريخ و عمر كبير فى العمل فمن الواجب أن يكون لها مكانة متقدمة فى مضمار العمل الأهلى ؛ و يجب أن تراقب هذه الجمعيات عن بعد دون تدخل فى شئونها إلا فى حالة تلقيها دعماً لوجستياً أو مادياً خارجياً الهدف من ورائه ألحاق ضرر بأمن و سلم المجتمع المصرى  .
و جمعية الهلال الأحمر المصرى تقزمت و ضمرت برغم أن عمرها يناهز قرن بما لحق منها من فساد بوليسى و تسلط سياسى فى الربع قرن الأخير من عمرها و هنا و بعد ثورة ينارير يجب تخليصها من الأغلال التى وضعت على أصرها و تتحرر مع قوة دفع تتساوى مع ما ألم بها من سوء و ضرر و نرها نشيطة فى العمل الأهلى على المستوى المحلى و الأقليمى و العالمى و تعمل كرافد قوى يستعيد لمصر مكانتها الدولية التى فقدت و أنبطحت على أسرها فهل للقائمين على أمر المجتمع المدنى و الجمعيات الأهلية و جمعية الهلال الأحمر دلو الأن للعود الحميد أم مازال فى الأمور أمور ؟ أفيدونا بخبر يرحمكم الله .

الأربعاء، 15 مايو 2013

الأفضل و الأسوء


الأفضل و الأسوء

ألم بى التعب و الأرهاق الفكرى مما مصر فيه و أحوالها و أستلقيت على أريكتى المتواضعة أحملق فى سقف حجرتى و همست إلى  ذاتى لما لا ترى مصر باللون الوردى فقلت لذاتى و هو كذلك و أرتديت نظارة الأمل الواقعية و رأيت و سمعت ثمانية عشر يوماً مبتدأ بيوم 25 يناير 2011 و ما أن فرغت نبهتنى أعماق ذاتى بسؤال ما رأيك فى مصر ؟ فأجبت عظيمة رائعة أنها بلادى ...... 
ثم أخذتنى أعماق ذاتى إلى شخص الفريق أول عبد الفتاح السيسى و جيش مصر و قيادته و تحققت بالصوت و الصورة و بما لدى من خلفيات عن العقائد و الأستراتيجيات العسكرية و رأيت و سمعت جيش عظيم فوق العادة يستعيد أمجاد فى التجهيز و الأعداد على غرار الماضى القريب قبل أكتوبر 1973 و ليس هذا فحسب بل يستنهض وطن مفروط عقده لما هو أهم و أعظيم يؤمن به و يضع نصب عينيه الفكر و الأليات لبناء الأمجاد و أستعادة مكانة مصر الحضارة و التاريخ العظيم ....... !!!!!!!!
و هنا قاطعت ذاتى حقاً أنه مشهد جميل و لدينا جيش نفخر به و بقياداته و هذا يبعث على الأطمأنان و لكن فسألت أعماق ذاتى و لكن ماذا تعنى 
فقلت : - لها رويدك ريثما أرتدى نظارتى الواقعية السوداء و أحدثك حديث يدميكى و يبكيكى طويلاً و يا ليتك تفيقين من بعده إيجابية بناءة فتنهدت 
قائلة : - هات ما عندك أننى أعلم أنك بائس تعيس .
فقلت : - ألا تشاهدنى معى ثوار و ساسه و لصوص و بخلاء و مصر كأمرأة حزينة تعيسة فى بختها كلما ولد لها ولد يموت بالأغتيال حتى لا يبقى لها ولد تزهو به و يقوم على خدمتها .
فقالت : - أفصح فسر و لى لا تجمل لى الألغاز .
فقلت : - أوليست مؤسسات البلد كأولادها و كل منها يقوم على خدمتها ففى مؤسسة كمجلس الشعب بعد الثورة أغتيل بأسم القانون و مازالت مصر حائرة بدونه و كان نفس المصير منتظر الدستور و مجلس الشورى بل وصل الأمر أحياناً إلى مؤسسة الرئاسة و مازالت العبثيات السخيفة تمار س مع مؤسسة الرئاسى فى حلقات سلسلة أبتدأت بحق التعبير عن الرأى و التظاهر و كان الواقع الأضرار بالمصالح العامة و الخاصة و بث الفوضى و نشر العنف و السلاح لأرتكاب جرائم يعاقب عليها أبسط القواعد القانونية فى أى مجتمع و لكنه لا قانون و لا عقاب و لا مؤسسة أمن و لا مؤسسة قضاء و يمر المشهد دون أن ينال من مؤسسة الرئاسة فيتحول المشهد إلى أسم عصيان مدنى الذى هو أجماع عام عقيدى سلمى بشل مسيرة حياة مجتمع و العزوف عن العمل و لكن الواقع هو ترهيب و بلطجة و منع المواطنين قصراً من الذهاب إلى أعمالهم و يمر المشهد كسابقه و لم ينال من مؤسسة الرئاسة و وصلنا إلى المرحلة الراهنة بما يسمى تمرد و جمع توقيعات لسحب الثقة من الرئيس و بالتالى تقويض مؤسسة الرئاسة و يقال أن جمع التوقيعات وسيلة من وسائل طرح الموضوعات للنقاش و أتخاذ القرار فى المجتمعات المتقدمة و الواقع أنهم لا يريدون طرح موضوع للنقاش بل التشبث بما قد يدعى أنه عدد مهول فاق عدد ناخبين الرئيس و بالتالى يجب على الرئيس أن ينصاع لهم و يترك كرسى الرئاسة و هنا تدليس بين لأن أليات قدوم رئيس تكون بتزكية حزب أو أقرارت تزكية فى الشهر العقارى بمواصفات محددة يتبعها أنتخابات بحماية جيش عظيم و أشراف قضائى و متابعة مجتمعية و حزبية و هيئات وطنية فماذا توفر لتمرد فى ذلك ليؤخذ بوصايتهم على بلد كمصر و يستجيب لتهريجهم السياسى منذ بداية التظاهر و حتى التوقيعات و غرمائهم السياسيين  يجارونهم ليثبتوا لهم أن لا طائل مما يفعلونه فهل بكيتى و أدمى قلبك يا ذاتى على جهل و جهالة شعب مصر الذى لم يعرف النضج فى ممارسة السياسة و التقدم نحو حل مشكلاته الأقتصادية التى يغازل فيها صندوق النقد الدولى منذ ما يزيد على عام لقرض 4,8  مليار $ و بخلاء مصر سخفاء الأحلام يتم النصب عليهم عبر الشبكة العنكبوتيه فى شهرين بمبلغ وصل إلى 3 مليار $  و الناصبون هنود يتفكهون عليهم فى مجالسهم ؛ و لصوص من أبناء مصر يترصدون بها و يضمرون لها الشر و يفرضون عليها الصلح بعد ما أرتكبوه فى حقها أن مصر تحتاج إلى أنبياء لأصلاح شأنها لأنها تجمع المتناقضات .

الثلاثاء، 14 مايو 2013

الفعل و ليس الكلام

الفعل و ليس الكلام

أن القضية الفلسطينية منذ نشأتها و العرب جميعاً تحت الأحتلال الملطف بالأنتداب و بدأت بفقدان الأراضى الفلسطينية وفقاً لتقسيم عصبة الأمم الذى كان يعطى العصابات الصهيونية أراضى يقيم فيها العرب ضمن أراضى توطن فيها اليهود و مع أستمرار الصناعة المحكمة للغرب و أمريكا و العصابات الصهيونية ليستمر ضعف العرب سياسياً و عسكرياً و لا يستقر وضع القضية على حال بل تتضخم بالتدريج لتكون المشكلة أولاً فقدان جزء من أرض فلسطين لفقدان فلسطين التاريخية لفقدان أراضى أردنية و مصرية و سورية ثم فقدان أراضى لبنانية و تتمحور القضايا السياسية فيما فقد فى الأخير و ليس فيما فقد أولاً و لما برزت عقيدة عسكرية صحيحة لمصر مع بعض الحكنة السياسية منحت مصر شئ على مضض بأستعادة أرضها منقوصة السيادة فى سيناء بموجب أتفاق كامب ديفيد و نجح الصهاينة و فشلت مصر فقد كانت أحاديث الكواليس التى كان يصرح بها السيد ممدوح البلتاجى عند أستلام العريش أننا إذا كنا أجبرنا سياسياً بقوة أمريكا على ما ينتقص سيادتنا على أرض سيناء إلا أننا يمكننا تدارك ذلك بتعمير مدن القناة و تحويل مدنها إلى مدن مليونية قد تصل فيها الأسماعيلية إلى مدينة الأربع ملايين و لن تقل السويس عن ذلك و كذلك بورسعيد بتمدد هذه المدن عمرانياً إلى داخل سيناء و تحويل العريش إلى مدينة مليونية  و كل ذلك مخطط له منذ عصر السادات رحمه الله و مرت السنون و المخلوع الذى تحول إلى كنز أستراتيجى لأعداء البلاد لم يحرك ساكناً و فى ذلك تنازل واضح عن عقيدته العسكرية و القسم الذى أقسم عليه عند تخرجه و حينما يخرج علينا الفريق السيسى بما صرح به فى شقين الكفاءة القتالية و لحمة الصف السياسى فإن لذلك شواهد تؤكد أن هذا الرجل و بلا نفاق أو تملق عسكرى من الطراز الأول مخلص لوطنه وافى لعهده الذى أقسم عليه تجاه عسكريته التى هى شرفه فاهم واعى لأسباب النصر بالكفاءة التى لا يدخر فيها جهداً و رفع قدراتها بعد أن جمدت بعض الشئ فى التعامل مع المدن و المدنيين و يدق ناقوس الأنتباه للسياسيين فى مصر أننى و أنتم معى مسئولون عن سلامة و وحدة أراضى مصر و قد عرفنا فى 1973 أبجديات أنتزاع الحقوق و أمامنا قضية مركزية تتضخم علينا و لم نحل منها شئ بتقصير منا فى الأفعال و ضجيج و صخب فى الأقوال فهل حان زمن الفعل ؟

الاثنين، 13 مايو 2013

فساد

فساد

أن الفساد لم يتغير رسمه فى مفاصل الدولة حتى الأن و إذا كان أحد قدوة القضاة و مشايخهم سيادة النائب العام السابق قبل الهدية فهذا يدعونى لأن أقول ما خفى كان أعظم ؛ و أقول أيضاً إذا كان رب البيت بالدف ضارباً فإن شيمة أهل البيت كلهم الرقص و بدون شك كل من أتخذه قدوة و سار على دربه أقترف عمله بلا غضاضة أو لوم نفس ؛ و المجال اليوم ليس مجال أن نسأل كم قاضى فى محل شبهة و كم قاضى أرتكب جرم فى حق نزاهة عمله كقاضى بل المجال هو أستبدال كل موطن فى البلاد أستشرى فيه الفساد بمواطن طاهرة نزيهة عفيفة و منها بالقطع القضاء و هذا لن يتم بين عشية و ضحها لأنه لا يعقل تعليق مؤسسة من مؤسسات الدولة و تعلق يافطة عليها مغلقة للتحسينات و الأصلاح بل أن ذلك يتم بصورة تدريجية ممنهجة حتى نصل إلى صفة أقرب إلى الكمال لأن الكمال لله وحده .

الأحد، 12 مايو 2013

نحن بعيدين

نحن بعيدين

إذا كنا بعيدين على مركز رؤية صنع القرار فكيف لنا أن نتصور القرار المفروض أتخاذه ؟
و مصر الرسمية و الشعبية كانت لها صورة واضحة جلية بالرغم من أن السلطة كانت وليدة و ليست فتية فى حصار غزة و الأعتداء عليها فى الفترة الأخيرة مما يشير بقوة ضمنياً إلى مواقف مصر الرسمية و الشعبية من القضية الفلسطينية و روافدها بما فيها القدس الشريف فما الصمت أحياناً إلا أستجماع قوة أو تحيز إلى فئة و أنتظار فرج لمكان و زمان يكون فيه السجال مثمر .
فلما نشق على أنفسنا و على أولى الأمر و ندعى و نقول صمت مرذول ؟

السبت، 11 مايو 2013

فليذهب حيث يشاء

فليذهب حيث يشاء

لقد كان للأزهر و مشيخته الأثر البالغ العميق فى الحياة السياسية و الأجتماعية المصرية منذ تولى محمد على باشا و حتى تجمع شباب الثورة فى ميادين التحرير فى يوم 25 يناير 2011 و ذلك لأعتبارات أرتباط دينى عقائد بين علماء متمكنين من الدين و شعب متدين يهفوا إلى هويته و عقيدته و يرى فى الأزهر و رجاله و مشيخته القيادة و القدوة .
و لكن ثورة يناير أفرزت تيار سياسى دينى و جد الشعب فيه ما أفتقده فى الأزهر الذى لم يؤيد الثورة منذ بدايتها و هنا أنحسار فعلى فى دور الأزهر الذى كان
؛ و علاوة على ذلك تيار الأسلام الوسطى المعتدل و التيار الأسلامى السلفى فى المجتمع أكثر غالبية و تمكن من العملية السياسية من مشيخة الأزهر التى يغلب عليها الطابع الصوفى .
و ما بقى للأزهر من قيمة و دور علمى يحتاج إلى أعادة تقييم و تطوير حتى يعود كما كان و أثرة السياسى الذى يعتقده بعض أهل الخليج أو المعارضين تراجع تراجعاً كبيراً ببروز الأسلام السياسى فى مصر و ممارسته العمل الفعلى على أرض الواقع .
و هنا نقول لشيخ الأزهر أن صدقت نواياك أو كان بها شئ لا نرضاه أذهب حيث تشاء لأن مؤسستك أصبحت ضعيفة الأثر لتراجعها العلمى و السياسى و لكن إذا قويت شوكتك العلمية و تواكبت رؤيتك السياسية مع ما يريده شعب بر مصر المحروسة فهنا سنقول لك أحرص على مكانتك و مكانة المؤسسة التى أنت على رأسها .

الجمعة، 10 مايو 2013

قصائد لأبى فراس الحمدانى

  قصائد لأبى فراس الحمدانى نقلاً عن مجالس الأقلاع

 

أَسَيْفُ الهُدَى ، وَقَرِيعَ العَرَبْ

أبو فراس الحمداني

   
  القصيدة



أَسَيْفُ الهُدَى ، وَقَرِيعَ العَرَبْ
                   علامَ الجفاءُ ‍ وفيمَ الغضبْ‍‍‍؟
وَمَا بَالُ كُتْبِكَ قد أصْبَحَتْ
                   تنكبني معَ هذي النكبْ
وَأنْتَ الكَرِيمُ، وَأنْتَ الحَلِيمُ،
                   وأنْتَ العَطُوفُ، وأنْتَ الحَدِبْ
و مازلتَ تسبقني بالجميلِ
                   و تنزلني بالجنابِ الخصبْ
وَتَدْفَعُ عَن حَوْزَتيّ الخُطُوبَ،
                   وَتَكْشِفُ عَنْ نَاظِرَيّ الكُرَبْ
و إنكَ للجبلُ المشمخـ
                   ـرّ لي بَلْ لِقَوْمِكَ بَل للعَرَبْ
عُلى ً تَسْتَفَادُ، وَمَالٌ يُفَادُ
                   ، وَعِزٌّ يُشَادُ، وَنُعْمَى تُرَبْ
و ما غضَّ منيَ هذا الإسارُ
                   و لكنْ خلصتُ خلوصَ الذهبْ
فَفِيمَ يُقَرّعُني بالخُمُو
                   لِ مَوْلى ً به نِلتُ أعلى الرّتَبْ؟
وَكانَ عَتِيداً لَدَيّ الجَوَابُ،
                   وَلَكِنْ لِهَيْبَتِهِ لَمْ أُجِبْ
فَأشْكَرُ ما كنتُ في ضَجْرَتي،
                   و أني عتبتكَ فيمنْ عتبْ ‍!
فَألاّ رَجَعْتَ فَأعْتَبْتَني،
                   وَصَيّرْتَ لي وَلِقَوْلي الغَلَبْ!
فلا تنسبنَّ إليَّ الخمولَ
                   أقمتُ عليكَ فلمْ أغتربْ
وأصْبَحْتُ مِنكَ فإنْ كان فضْلٌ
                   وَبَيْني وَبَيْنَكَ فوق النّسَبْ!
و ما شككتنيَ فيكَ الخطوبُ
                   و لا غيَّـرتني فيكَ النُّـوبْ
و أسكنُ ما كنتُ في ضجرتي
                   وَأحْلَمُ مَا كُنْتُ عِنْدَ الغَضَبْ
وَإنّ خُرَاسَانَ إنْ أنْكَرَتْ
                   علُايَ فقدْ عرفتها " حلبْ "
وَمِنْ أينَ يُنْكِرُني الأبْعَدُونَ
                   أمنْ نقصِ جدٍ أمنْ نقصِ أبْ؟!
ألَسْتُ وَإيّاكَ مِنْ أُسّرَة ٍ،
                   و بيني وبينكَ قربُ النسبْ!
وَدادٌ تَنَاسَبُ فِيهِ الكِرَامُ
                   ، و تربية ٍ ومحلٍ أشبْ!
و نفسٍ تكبرُ إلا عليكَ
                   وَتَرْغَبُ إلاّكَ عَمّنْ رَغِبْ!
فَلا تَعْدِلَنّ، فِدَاكَ ابنُ عَمّـ
                   ــكَ لا بلْ غلامكَ - عمَّـا يجبْ
و أنصفْ فتاكَ فإنصافهُ
                   منَ الفضلِ والشرفِ المكتسبْ
وَكُنْتَ الحَبِيبَ وَكُنْتَ القَرِيبَ
                   لياليَ أدعوكَ منْ عنْ كثبْ
فلمَّـا بعدتُ بدتْ جفوة
                   ٌ و لاحَ منْ الأمرِ ما لا أحبْ
فلوْ لمْ أكنْ بكَ ذا خبرة
                   ٍ لقلتُ : صديقكَ منْ لمْ يغبْ

 

 

 

أما يردعُ الموتُ أهلَ النهى

أبو فراس الحمداني

   
  القصيدة



أما يردعُ الموتُ أهلَ النهى
                   وَيَمْنَعُ عَنْ غَيّهِ مَنْ غَوَى !
أمَا عَالِمٌ، عَارِفٌ بالزّمانِ
                   يروحُ ويغدو قصيرَ الخطا
فَيَا لاهِياً، آمِناً، وَالحِمَامُ
                   إليهِ سريعٌ ، قريبُ المدى
يُسَرّ بِشَيْءٍ كَأَنْ قَدْ مَضَى ،
                   و يأمنُ شيئاً كأنْ قد أتى
إذا مَا مَرَرْتَ بِأهْلِ القُبُورِ
                   تيقنتَ أنكَ منهمْ غدا
و أنَّ العزيزَ ، بها ، والذليلَ
                   سَوَاءٌ إذا أُسْلِمَا لِلْبِلَى
غَرِيبَيْنِ، مَا لَهُمَا مُؤنِسٌ،
                   وَحِيدَيْنِ، تَحْتَ طِبَاقِ الثّرَى
فلا أملٌ غيرُ عفوِ الإلهِ
                   وَلا عَمَلٌ غَيْرُ مَا قَدْ مَضَى
فَإنْ كَانَ خَيْراً فَخَيْراً تَنَالُ؛
                   و إنْ كانَ شراً فشراً يرى

الخميس، 9 مايو 2013

مقاومة الغزو القانوني الغربي

مقاومة الغزو القانوني الغربي

كان القرن التاسع عشر والعقود الأولي من القرن العشرين حقبة صعود المد الاستعماري في عالم الشرق والإسلام‏. .. كما مثل حقبة التراجع لدولة الخلافة العثمانية... ومن ثم صلاحية التربة الشرقية وقابليتها لزرع بذور الاستشراق والتغريب.. ولقد تكونت ـ في هذه الحقبة ـ نخبة رأت الإسلام في الصورة العثمانية فأدارت له ظهرها, ويممت وجهها قبل النموذج الحضاري الغربي, الذي كان في أوج قوته وازدهاره.. كانت ليبراليته جذابة, لم تظهر عيوبها بعد.. وكانت شيوعيته تدغدغ أحلام الفقراء والبؤساء.. وكان الدكتور طه حسين6031 ـ3931 هـ9881 ـ3791 م واحدا من النخبة التي انبهرت بالنموذج الحضاري الغربي ـ في الفترة الأولي من حياته الفكرية ـ فابتلع طعم الاستشراق, في مناهج البحث, وفي نزع القداسة عن المقدسات, وفي الدعوة إلي أن نأخذ النموذج الحضاري الغربي بحلوه ومره, بخيره وشره, بما يحمد منه وما يعاب... وفي خضم هذا الانبهار بالغرب, تبني الدكتور طه حسين دعوي التماهي والمماثلة بين العقل الشرقي والعقل اليوناني, والقول إن أسلافنا قد قبلوا حضارة الإغريق الرومان, ومن ثم فعلينا أن نتقبل الحضارة الأوروبية الحديثة ـ وضمنها علمنة القانون ـ.. وفي هذا المقام قال الدكتور طه: إن الحضارة العربية والحضارة الفرنسية تقومان علي أصل واحد, هو في نهاية الأمر الحضارة اليونانية اللاتينية... وأن العقل الشرقي هو كالعقل الأوروبي مرده, في التكوين والمقومات, إلي عناصر ثلاثة: حضارة اليونان, وما فيها من أدب وفلسفة وفن, وحضارة الرومان, وما فيها من سياسة وفقه. والمسيحية, وما فيها من دعوة إلي الخير وحث علي الإحسان, وأن الإسلام قد تقبل الحضارة اليونانية, فلم لا يتقبل الحضارة الأوروبية؟.
وانطلاقا من هذه الدعوي دعوي نفي الاختلاف بين حضارة الشرق وحضارة الغرب, ومن ثم نفي الاختلاف بين الشريعة الإسلامية والقانون الروماني, ورومانية الفقه الإسلامي, والتماثل والتماهي بين العقل الشرقي والعقل الأوروبي, وإنكار تميز الإسلام, ومن ثم ضرورة قبول القانون الوضعي الغربي ـ ضمن قبول النموذج الحضاري الغربي ـ أي إلغاء التمايز الحضاري, والاستقلال القانوني.. انطلاقا من هذه الدعوي العريضة والخطيرة, اعتبر أنصار هذه الدعوي أن دعواهم هذه قد تجاوزت كونها خيارا مطروحا أمام العقل المسلم, إلي حيث أصبحت التزاما لافكاك منه تجاه الأوروبيين, وبعبارة الدكتور طه حسين: لقد التزمنا أمام أوروبا أن نذهب مذهبها في الحكم, ونسير سيرتها في الإدارة ونسلك طريقها في التشريع!
هكذا فتح أصحاب هذه الدعوي ـ العريضة الخطيرة الأبواب أمام القانون الوضعي الأوروبي ليحل محل الشريعة الإسلامية وفقه المعاملات الإسلامية... أي الوقوف بالإسلام عند العقيدة دون الشريعة... وأمام إلحاق الحضارة الإسلامية بالمركزية الحضارية الغربية.
> ولقد كان طبيعيا أن تستفز هذه الدعاوي ـ بصورها المختلفة ـ روح المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية, عند الذين يؤمنون بتمايز الحضارات الإنسانية, وبالاختلاف الجذري بين الشريعة الإسلامية ـ ذات المصدر الإلهي ـ وبين القانون الوضعي الغربي.. وكان طبيعيا ـ كذلك ـ أن تبدأ هذه المقاومة منذ بدايات هذا الغزو القانوني الغربي لديار الإسلام.
فعندما بدأ تسلل القانون الوضعي الأوروبي إلي مصر ـ في خمسينيات القرن التاسع عشر ـ وبدأ الاحتكام إليه بالمجالس التجارية ـ في المواني ـ بالمنازعات بين التجار الأجانب والمصريين ـ تصدي رفاعة الطهطاوي6121 ـ0921 هـ1081 ـ3781 م لهذا التسلل, الذي يسعي لاغتصاب السيادة التشريعية والقانونية للشريعة الإسلامية وفقه معاملاتها.. وتحدث عن أن المعاملات الفقهية لو انتظمت وجري عليها العمل لما أخلت بالحقوق.. ومن أمعن النظر في كتب الفقه الإسلامية ظهر له أنها لا تخلو من تنظيم الوسائل النافعة من المنافع العمومية, حيث بوبوا للمعاملات الشرعية أبوابا مستوعبة للأحكام التجارية. كالشركة, والمضاربة, والقرض, والمخابرة, والعارية, والصلح, وغير ذلك.. إن بحر الشريعة الغراء, علي تفرع مشارعه, لم يغادر من أمهات المسائل صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها وأحياها بالسقي والري. وفوق ذلك أعلن الطهطاوي تميز الشريعة الإسلامية ـ بمصدرها الإلهي ـ وارتباط فقه معاملاتها بمعايير الشرع المنزل وفلسفته في التشريع, وذلك علي عكس القانون الوضعي, الصادر عن العقل المجرد من الشرع, والذي يتغيا المصلحة بمعناها النفعي, وليس المصلحة الشرعية المعتبرة.. فشتان بين القانون النابع من النواميس الطبيعية والعقل المجرد من الشرع, وبين الفقه الإسلامي النابع من الشرع العقلاني والعقلانية المؤمنة, والذي يتغيا تحقيق صلاح الإنسان وسعادته في المعاش والمعاد جميعا.. وفي التمايز الفلسفي بين الحضارتين ـ الغربية والإسلامية ـ وبين القانونين ـ الإسلامي والأوروبي.
وعندما فرض الاستعمار الانجليزي ـ تحت حراب الغزو المسلح ـ القانون الوضعي علي مصر سنة3881 م, اتخذت المقاومة طرقا متعددة.. فالفقيه القانوني محمد قدري باشا7321 ـ6031 هـ1281 ـ8881 م ـ وهو تلميذ الطهطاوي ـ قام بتقنين أربعة كتب في الفقه الحنفي, ليقدم البديل الإسلامي العصري مقننا تقنينا حديثا, ليبطل حجة أنصار الغزو القانوني, الذين يرجحون كفة القانون الأجنبي المصاغ صياغة قانونية حديثة علي كتب الفقه الإسلامي التي يتم تقنينها...
> ويحذر جمال الدين الأفغاني4521 ـ4131 هـ8381 ـ8981 م من تقليد النموذج الغربي سبيلا للتقدم, مؤكدا أن بعث الأصول الإسلامية هو طريق النهوض, ضاربا المثل بالتحديث العثماني الذي سلك طريق أوروبا, والذي زاد من التبعية للغرب, دون أن يحدث تقدما حقيقيا... وفي ذلك يقول لقد علمتنا التجارب أن المقلدين من كل أمة, المنتحلين أطوار غيرها, يكونون فيها منافذ لتطرق الأعداء إليها.. وطلائع لجيوش الغالبين وأرباب الغارات, يمهدون لهم السبيل, ويفتحون الأبواب, ثم يثبتون أقدامهم.. إن المقلدين لتمدن الأمم الأخري ليسوا أرباب تلك العلوم التي ينقلونها, وإنما هم حملة ونقلة!... لا يراعون فيها النسبة بينها وبين مشارب الأمة وطباعها...
إن الدين هو قوام الأمم, وبه فلاحها, وفيه سعادتها, وعليه مدارها, وهو السبب المفرد لسعادة الإنسان... ومن طلب إصلاح الأمة بوسيلة أخري فقد ركب بها شططا. وجعل النهاية بداية, وانعكست التربية, وانعكس فيها نظام الوجود, فينعكس عليه القصد, ولا يزيد الأمة إلا نحسا, ولا يكسبها إلا تعسا..
> وعلي هذا الدرب ـ درب الإصلاح بالإسلام, لا بالنموذج الغربي الوضعي اللا ديني ـ سار الإمام محمد عبده(6621 ـ3231 هـ9481 ـ5091 م)... فبعد أن انتقد لا دينية المدينة الأوروبية ـ مدنية الملك والسلطان( القوة) مدنية الذهب والفضة, مدنية الفخفخة والبهرج مدينة الختل والنفاق.. التي عجز فلاسفتها وعلماؤها عن اكتشاف طبيعة الإنسان, وجلاء الصدأ الذي غشي الفطرة الإنسانية, ليعود لها لمعانها الروحي..
بعد هذا النقد لمادية المدنية الغربية ولا دينيتها... انتقد المقلدين لها, والمأخوذين ـ في مصر ـ بها أولئك الذين لم يزدادوا إلا فسادا ـ وإن قيل إن لهم شيئا من المعلومات ـ فما لم تكن معارفهم وآدابهم مبنية علي أصول دينهم, فلا أثر لها في نفوسهم..
ثم رفع الإمام محمد عبده شعار: الإسلام هو سبيل الإصلاح... فقال: إن سبيل الدين لمريد الإصلاح في المسلمين سبيل لا مندوحة عنها, فإن إتيانهم من طرق الأدب والحكمة العارية عن صبغة الدين, يحوجه إلي إنشاء بناء جديد ليس عنده من مواده شيء, ولا يسهل عليه أن يجد من عماله أحدا.. لقد ظهر الإسلام, لا روحيا مجردا, ولا جسدانيا جامدا, بل إنسانيا وسطا بين ذلك, آخذا من كلا القبيلين بنصيب, فتوافر له من ملاءمه الفطرة البشرية ما لم يتوافر لغيره, ولذلك سمي نفسه دين الفطرة, وعرف له ذلك خصومه اليوم, وعدوه المدرسة الأولي التي يرقي فيها البرابرة علي سلم المدنية.. لقد جاء الإسلام, كما لا للشخص, وألفة في البيت ونظاما للملك, امتازت به الأمم التي دخلت فيه عن سواها ممن لم يدخل فيه.
هكذا تصدي علماء الإسلام, وطلائع المجددين, أعلام تيار الإحياء والتجديد لمقاومة هذا الغزو الفكري والتغريب الحضاري الذي أراد علمنة الإسلام, وإحلال القانون الوضعي الغربي محل شريعة الإسلام.

الأربعاء، 8 مايو 2013

تهمة تحتاج إلى تفسير


تهمة تحتاج إلى تفسير

 أستاذى الجليل لقد ذيلت مقالك بتهم
(هما قاتلان فى حقيقة الأمر أحدهما «أصولى» قتل الشعب الفلسطينى و الثانى «منحرف» قتل الشعب السورى ، الأمر الذى يضعنا فى النهاية بإزاء صنفين من الأشرار ، لا نستطيع أن نتعاطف مع أى منهما ، وإنما يتعين أن ندرجهما معا فى قوائمنا السوداء .)
ما أفهمه أن المنحرف إذا ما تمرس فى الأنحراف يقتل و لا حرج و لكن الأصولى إذا لم يكن متطرف نرجسى عنصرى فأعتقد أنه لايقتل بل قد ينكفأ على ذاته دون قتل و قد يثمر معه تصحيح أفكاره
و عليه لابد من تجسيد معنى الصهيونية ذات الطابع الأجرامى المنبثقة عن التطرف اليهودى العنصرى و الذى تحدثه نفسه صباح مساء بقتل كل ما هو مسلم و فضح جرائمهم على رؤس الأشهاد .

مقاطع قصيرة (قائمة تشغيل)عن أبطال الشام للشيخ محمد العريفى




الأعتداء و القتل

الأعتداء و القتل

أنها بديهيات لابد أن تكون راسخة لدى أى أنسان أن الأعتداء و القتل من أى من كان على بنى الأنسان الآمنين المطمأنين بدون جريرة أو ذنب هو جرم فادح عظيم لا يغتفر و لابد من إيقافه و معاقبة مرتكبه العقاب المناسب الرادع حتى لا يستباح الأنسان الذى هو أعلى قيمة على ظهر الأرض .
و فى حالة طاغية سوريا الذى يقتل شعبه جهاراً نهاراً بجيش و سلاح بذل فيه هذا الشعب كل غالى و نفيس من قوته اليومى حتى يكون درع له يحميه من كل معتدى أو غاصب خارجى و خصوص الذى يحتل أرضه فى الجولان منذ 1967 و إلى اليوم و عليه يجرم و لا يغتفر للطاغية و أذنابه ما يرتكبونه يومياً من مجاز فى حق الشعب السورى .
أما الكيان الصهيونى المحتل للأراضى السورية حينما يوجه ضربات لريف دمشق فى مواقع فيها صواريخ و مراكز أبحاث عسكرية و يقتل 300 نفس دون أن يعتدى عليه أحد فإن ذلك جرم ما بعده جرم و تبريره أكاذيب و دعاوى بدأت أمريكية بما يسمى ضربات أستباقية لعدو محتمل و العدو ليس نظام الطاغية الذى ضربه الكيان الصهيونى مراراً و تكرار فى الأزمان الغابرة و كان تعليقه المضحك المبكى لقد ضربنا الصهاينة و نحتفظ لأنفسنا بالرد فى الظرف و الوقت المناسبين و طوال ما يزيد عن عقود لم يحن  الظرف أو الوقت و يرتدى الطغاة ثوب النعاج المنبطحة ليس إلا ؛ و الذى جرأ الكيان الصهيونى على هذه الضربة هو أنشغال الجميع عن الجميع بظروف داخلية و خوف الكيان من وصول ما تبقى من قوة عسكرية لدى النظام الطاغى فى يد الجيش الحر حال سقوط النظام لتمام أدراكهم أن الجيش الحر لا يحمل ود للكيان الصهيونى و لكن هذا الكيان لايدرى أنه يدق مسامير فى نعشه و يعجل بما قد يؤجل لأنه أسفر عن وجهه القبيح و لم يبقى لتوجهات أخرى سبيل و وضع نفسه فى خانة المعتدى القاتل البغيض .

الثلاثاء، 7 مايو 2013

زلزال الهلال الخصيب

زلزال الهلال الخصيب

أن تحول الثورة السورية من ثورة ذات طابع سلمى إلى ثورة مسلحة بسبب طغيان طغاة سوريا و إيمان ثوار سوريا أصحاب المرجعيات الأسلامية بحقوقهم و أنهم سيبلغون مرامهم لبداية زلزال فى منطقة الهلال الخصيب كله و ذلك لأن التيار الأسلامى فى سوريا و ما يصله من دعم من كل التيارات الأسلامية لأسباب طغيان النظام و تمسك الروس بمصالحهم و دعمهم لنظام الطاغية و كذلك موقف الصين المشابه و موقف إيران المتشعب فى العلاقة مع نظام الطاغية و حزب الله كل ذلك يمثل شحذ لهمم الجهاد كما كان الجهاد فى أفغانستان أيام الأحتلال السوفيتى الذى ما أستطاع أن يصمد بعد أن حارب أكثر من 23 عام و الجيش الحر لن يقبل بالتقسيم و الدويلات كما أنه فات أوان و وقت تواجد العلويين كطائفة فى سدة الحكم أو حتى مشاركه بحجمها بعد الجرائم المرتكبة بجيش السوريين و أسلحة السوريين و للمرة الثانية فى التاريخ الحديث بعد جرائم الطاغية الأب و عندما يصلوا إلى هذا الهدف سيكون موقف حزب الله فى لبنان ضعيف و أقرب إلى التصفية بعد ما أرهق لبنان طائفياً مستنداً إلى طغيان النظام السورى و دعمه بل و أحتلال لبنان لصالحه علاوة على أنقطاع أنبوب أمداداته من إيران عبر نظام سوريا و لذا فإنه يقاتل مع الطاغية فى معركة الرمق الأخير التى يعلم علم اليقين أن خسارتها بعدها حتفه أما العراق الذى سلت فيه سكين الأحتلال الأمريكى و جاءت له بحكام عراقيين يحملون الجنسية الأمريكية على ظهور دباباته و توجههم شيعى طائفى و ليس بمعتدل للحفاظ على هشاشة العراق كدولة و أرهاب دول الخليج كمتوجس طبيعى من العراق ؛ فإن نجاح الثورة السورية فى تملك مقاليد الأمور و الحفاظ على وحدة الأراضى السورية سيشجع سنه العراق و معهم شيعة التيار الصدرى المعتدل التخلص من براثن أذناب الأحتلال التى تمسخ العراق كدولة و كقوة عربية فى الهلال الخصيب و المشرق العربى و هذا بدوره يدفع النظام الملكى فى الأردن المتمرس فى سياسية الممكن و المفروض بطابع موروث أن يلائم نفسه مع الظروف و مستجدات الأحداث أن زلزال الهلال الخصيب لن يكون مدمراً بقدر ما سيكون بانياً لتراكيب جديدة كانت بمثابة حلم و ستضحى حقيقة و أن كان الثمن باهظ من دماء و أرواح و لاجئيين سرعان ما ستندمل فواجعهم بحريات و غد أفضل .

الاثنين، 6 مايو 2013

دين و سياسية

دين و سياسية

أستاذى الجليل فهمى هويدى لقد ألقيت اللوم الشديد اليوم فى مقالك على سيدى و شيخى الجليل الدكتور عبد الرحمن البر بسبب فتواه بداية بالعنوان  (( فتوى فاسدة )) و بأول كلمات مقالك ((فتوى القيادى الإخوانى بعدم جواز تهنئة الأقباط بعيد القيامة لم يحالفها التوفيق لا فى المضمون و لا فى التوقيت )) و ذهبت إلى توضيح ضعف الفتوى و فسادها بقولك (( إن نقطة الضعف الأساسية فى الفتوى أنها ركزت على ما هو عقيدى و تجاهلت ما هو سياسى . )) و أنهيت مقالك بعبارات الحجر (( إن بعض فقهائنا يخدمون الإسلام أكثر إذا سكتوا فاستراحوا وأراحوا . )) .
و أسمح لى أن يكون لديك سعة صدر لصغير مثلى فى أن يختلف معك و يفند ما كتبت
- أولاً العنوان فيه تهجم و تجنى شديدين على عالم حديث جليل لديه من العلم ما ليس لدينا ؛ و كلينا إذا ما أراد شئ فى صلب دينه الذى هو كل كيانه و حياته و مصيره فمن المؤكد أن سيلجأ إلى علمه و علم أقرانه الأجلاء .
- لقد أعترفت ضمنياً أن فحوى الفتوى عقيدى أى أنها على أساس علمى سليم فى جوهر الدين و هنا أسألك سؤال ما الضير فى شكل و هيئة الفتوى فى هذا الوقت و الأسلام معروف للقاصى و الدانى و من يريد الأطلاع عليه علاوة على أن الفتوى لم تدعوا إلى ظلم واضح أو أعتداء آثم أو منكر فج ؟ و أدلف هل من الواجب على المسلم أن يخفى أساسيات دينه و أعتقاده كمن يخفى عورة ؟ و أن أخوة الوطن السادة المسيحيون لا يخفون صباح مساء صحيح أعتقادهم فى أن المسلمون يجب عليهم أن لا يتخذوا الشعارات الدينية فى حياتهم و سياساتهم بشكل علنى و هذا بمرجعية عقائدية فى دينهم فهل تريد أن تحرم المسلم ما يستبيحه المسيحى فى نفس الوطن ؟
- أردت فى مقالك أن تبنى للملائمة و الموائمة و تحمل على الدين أن يتكيف مع السياسية و أهملت أن المسلم المؤمن الراسخ العقيدة يؤمن بالله و ملائكته و رسله و كتبه و أن البعث حق و الجنه و النار حق و القدر حق و ما الحياة الدنيا إلا لا زاد ميعاد يبدأ بحياة البرزخ إلى يوم الحساب فإما ثواب و أما عقاب و من بعد خلود و إذا كانت السياسية جزء من كل الحياة الدنيا التى هى هامش مسيرة رؤية المؤمن فعلى ما تريد منه أنه ينكر حقيقته و يخفيها بعد أن مكن الله له و من ثُم واجب عليه أن يعبد الله و لا يشرك به شئ لأنه فى أبتلاء نظر الله إليه فيما يعمل و أنت سيد من يعلم ما العبادة إلا كل أقوال و أفعال أبن آدم و ليست مقصورة على الصلاة و الطقوس الدينية .
- فى حجرك على الفقهاء أقول لسيادتكم معذرة لأن الحجر يأتى من الذين هم أكثر علماً فى المجال و ليس من سيادتكم .
و أخيراً أننى فى غاية الحرج و لكن عقيدتى هى التى دفعتنى بقوة أن أكتب هذه الكلمات القاسيات إلى أستاذى الجليل الذى أحب و أقدر فألتمس من سيادتكم عذراً أستاذ فهمى هويدى .

الأحد، 5 مايو 2013

الربيع العربى كنموذج

الربيع العربى كنموذج

إذا قلنا أن الربيع العربى كشرارة أنطلاق فلابد أن تذكر تونس و إذا قلنا أن الربيع العربى كنموذج فهنا تذكر مصر و نجاحها و فشلها تحسب له الحسابات الخارجية و الأقليمية بدقة و يصب الجهد و المال و الدعم اللوجستى لأفشال مصر فى ربيعها و بلوغه أهدافه لأن ذلك له تبعيات غير مرغوبة و يحذر منها إذا ما كان إيجابياً لأنه أن لم يدعم و يشارك فإنه قدوة تحتذى سواء أن كان ذلك فى اليمن أو البحرين أو الكويت أو باقى الخليج العربى و من ناحية أخرى تداعياته على الكيان الصهيونى مقدمة الغرب و أمريكا فى أستنزاف ثروات الشرق الأوسط و قد أمكن السيطرة خليجياً على الربيع اليمنى المجاور ذو الكثافة السكانية و المعانى أقتصادياً و متنوع أيديولوجياً ما بين قاعدة و شيعة و قوميين يساريين و سنة و على نفس الخط الموازى أنهاك الربيع العربى المصرى التونسى حتى لا يتبلور بخلق صراعات سواء أن كان طائفية أو حزبية و العامل المساعد القوى هو تمكن الدولة العميقة و إلى الأن من أوصال كلاً من مصر و تونس مع الحيلولة دون تمكن ثوار سوريا لوضع أقدامهم على أعتاب التخلص من النظام القديم و مد أمد ثورتهم المدمية و هنا يجب البحث عن المتضرر و المستفيد سواء أقليمياً أو خارجياً أو على الصعيد الداخلى و نضع فى الأعتبار عدو عدوى هو صديقى و صديق عدوى هو عدوى و مصلحة مصر العليا قبل الجميع و من يشذ عن القواعد و الأعراف و أصول الديمقراطية و يدعو إلى الفوضى فهو هدام عدو لنفسه عدو للوطن و للجميع كما أنه ليس جدير بالقيادة من ليس لديه حنكة و حكمة و يستطيع أن يقوم بالواجبات الملقاة على كاهله و حملها على عاتقه فى الزمان و المكان المناسبين لظروف الأحداث قبل أنفراط العقد و ضياع الأمر من بين أيدينا جميعاً و نرى أنفسنا جميعاً جناة نستحق العقاب النازل بنا و هو فى الأساس أنتقام و تشفى فينا فى حين أننا جميعاً كنا متضامنين معاً فى ثورة لندفع عن أنفسنا ظلم بين و نزيل فساد فاحت عفونته فهل نحن منتبهون لأنفسنا و مصائرنا و بلادنا من القريب أبن جلدتنا أو فى أقليمنا أو البعيد الذى يتجهمنا  ؟؟؟؟؟؟ أنها حلقة فى النضال الثورى تحتاج إلى حكمة و عقل و شراسة و سرعة أنقضاض .

السبت، 4 مايو 2013

أنك مسئول

أنك مسئول

- إذا قلت أنك مسئول فهذا يعنى أنك مكلف بحزمة مهام تسأل فيما بعد عن مستوى تأديتها و القيام بها .
- و بالمنطق و المفهوم البسيط لدى الأنسان العادى أن كل مسئول يكلف بعمل ما محدد الأبعاد و الشكل و الهيئة لابد أن يقوم به فى نطاق ما تقتضيه الأمانة و الأخلاص و الأتقان بما توفر لديه من خبرات و معلومات و طاقات .
- و فى حالة رئيس الجمهورية الذى بيده سلطات مطلقة و هو مقسم على قسم غليظ بالحفاظ على جمهورية مصر العربية و العمل على مصالحها و سيادتها و كرامتها و رعاية مصالح شعبها .
- و فى حالة المخلوع الذى ثار عليه شعب المحروسة لما أدركه بحسه الفطرى أنه لا يصلح لهذه المسئولية و أنه مغموس فى الفساد و الأفساد علاوة أن أهل الأطلاع و المتواجدين فى دوائر أدارة البلاد و صنع القرار شهدوا على ذلك الفساد الذى تجاوز الفساد بعينه إلى تجريف وطن بكامله و تعدى منه كفرد و مجموعته من الفسدة على مصر القامة و القيمة و الشعب فيجب هنا محاسبته على ما أقترفته يداه هو و زمرته فى محاكم خاصة تعد لهذا الغرض لأن ما لدينا من محاكم غير مؤهل لمحاسبة مجرم أرتكب مثل هذه الجرائم المركبة فى حق مصر و المجتمع المصرى من التفريط فى الأمن القومى بقرار متجاوز للأدارات المعنية بصورة مستبدة خائنة و تمكين قوات أجنبية من الأراضى المصرية مما ألحق الضرر بالأمن القومى المصرى و القضايا المتعلقة به و بيع الوطن بالقطعة لمصالحه الشخصية و أنهاك أقتصاد البلاد و أثقاله بالديون و تجريف التعليم و الثقافة و تقزيم الرعاية الصحية للمواطنين فى أدنى صورة و أستباحة أموال مصر العامة و دماء أبنائها و أزهاق أنفسهم بالعمد و ليس بالتراخى و الأهمال فى أداء مهامه و هذا الجرم الشنيع يرتكبه عقب أهدار حقهم فى العمل و تضخيم مشكلة البطالة و فقدانهم لحياة كريمة . أن تشكيل محكمة خاصة لمحاكمة كل رموز العهد البائد ضرورة ملحة ليسود العدل الذى هو أساس الأستقرار فإن تعثرت الظروف و الملابسات فى تشكيل المحكمة الخاصة بصيغة قانونية فلتكن بصيغة أستثنائية ثورية حتى نستطيع أن نمضى قدماً إلى المستقبل الذى نريد و إلا سنظل محلك سر .