السبت، 31 ديسمبر 2011

ليسوا بأحمقان


ليسوا بأحمقان

أستاذى الجليل إذا قرأنا القرآن << خذ العفو  و أمر بالعرف و أعرض عن الجاهلين >> << أدعوا إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنه >> << وجادلهم بالتى هى أحسن >> << لله العزة و لرسوله و للمؤمنين >> و إذا ذهبنا إلى السنة المشرفة لنلتقى فيها أوغل فى الدين برفق و لا يشاد الدين أحداً إلا غلبه نستطيع أن نخلص أن هذان الشخصان ليسوا بأحمقان بل جاهلان أو عدوان لنفسيهما و دينهما أو وبال مسلط على الأسلام  لأنهما يأتيان بأقوال منزوعة الحكمة مثيرة للفتنه و مبغضة فى دين الله منفرة منه و يجندان نفسيها أداة طيعة فى يد منافق يطنطن فى أجهزة أعلامية يمتلكها منذ أكثر من خمسة عقود كل منهجيته أقصاء الدين و الأسلاميين من الحياة المصرية على الرغم من أنها هوية الشعب و دينه الذى يعتنقه و سمة هذا الشعب التدين على مر عصور التاريخ أننى شأنى شأن كل مسلم بسيط فى أرض مصر أخطأ و أصيب و كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فإن الإيمان ينقص و يزيد إلا من رحم ربى و أجاهد نفسى عسى أن أكون متشبهاً بالسلف الصالح فى العبادة و التقوى و لكننى حينما أجد من يحاول التسلط على و على علاقتى بربى و يأخذ موقع الأخير منى و هو ليس بنبى أو رسول مرسل فإن نفسى تأنف و ترفض و تستهجن من هؤلاء الذين لم يعرفوا دينهم حق المعرفة و يردون أن يقعدوا مقعد على حسابنا و حساب الدين و لأن الدين ذا قيمة و بال و أهمية فى المجتمع و بين الناس و ليس أحد منا حجة على الدين بل الدين علينا جميعاً حجة يوم الدين فإننى أضم صوتى إلى صوتك فى أنه لابد أن يتصدى لهؤلاء و من يحاول أستغلالهم حكماء ذوى رشد و غيرة على الدين ليميزوا للناس الحسن من القبيح فى أمر دينهم و يحضرنى دعاء أللهم لا تفتنا فى ديننا و أن يكشف عنا الشحناء و البغضاء التى نصنعها بألسنتنا لأن الدنيا همنا

الجمعة، 30 ديسمبر 2011

قد يكون رمانسى و لكنه ليس بمستحيل


مع شعر فاروق جويدة

حجر عتيق فوق صدر النـيـل يبـكي في العراء..
حجر ولكن من جمود الصخر ينبت كبرياء
حجر ولكن في سواد الصخر قنديل أضاء
حجر يعلـمنـا مع الأيام درسا في الوفاء..
النهر يعرف حزن هذا الصامت المهموم
في زمن البلادة.. والتنطـع.. والغـباء..
حجر عتيق فوق صدر النـيـل يصرخ في العراء
قد جاء من أسوان يوما
كان يحمل سرها
كالنـور يمشي فوق شط النيل
يحكي قصة الآباء للأبنـاء..
في قلبه وهج وفي جنـبـيـه حلم واثق
وعلي الضفاف يسير في خـيلاء..
مازال يذكـر لونه الطيني
في ركـب الملـوك وخلـفه
يجري الزمان وتـركع الأشياء..
حجر من الزمن القـديم
علي ضفـاف النـيـل يجلس في بهاء
لمحوه عند السد يحرس ماءه
وجدوه في الهرم الكـبير
يطل في شمم وينـظر في إباء
لمحوه يوما..
كان يدعو للصلاة علي قباب القـدس
كان يقيم مئذنة تـكـبر فوق سد الأولياء
لمحوه في القـدس السجينة يرجم السفهاء..
قد كان يركـض خلفهم مثل الجواد
يطارد الزمن الرديء يصيح فوق القـدس
يا الله.. أنت الحق.. أنـت العدل
أنت الأمن فينـا والرجاء
لا شيء غيرك يوقف الطـوفان
هانت في أيادي الرجس أرض الأنبياء
حجر عتيق من زمان النـبـل
يلعن كل من باعوا شموخ النـهر
في سوق البـغاء

قد يكون رومانسى و لكنه ليس بمستحيل

 أستاذى الفاضل لقد أقترحت  برنامجاً و وصفته بالرومانسى قد يكون حالماً فى 25 يناير المقبل بالنسبة لتألف جميع الأطياف و المؤسسات فى الميدان للصلاة على الشهداء والتأبيناً لأرواحهم الطاهرة لفقد كثير من أطايف الشعب  الأمل فى أحقاق الحق و أبطال الباطل لتواجد فلول النظام إلى هذه الساعة فى مواقع المسؤلية والقرار و كل جهدهم تشويه وجه الثورة و الثوار كما أن الوقت قصير لبعث التطمينات و أحياء الأمل و باقى برنامجك فهو مطالب عادلة لبر مصر المحروسة أعتنقها الثوار أهداف واجب الوصول إليها و يؤيدهم فى ذلك الحس و المزاج العام لشعب المحروسة و هذا ما دعانى إلى القول بأن هذا البرنامج ليس بمستحيل تحقيقه و لكنه قد يأخذ وقت ريثما نصل إلى بعض الأستقرار بتجاوز الأنتخابات البرلمانية و الرئاسية و نقل السلطة الفعلية إلى حكومة مدنية خالصة التفعيل والقرار جاءت بصوت الشارع السياسى وستعمل على أستمرار تأيده و ألتفافه حولها لأن أبرز ما تمخض عن ثورة يناير هو قوة الشارع التى كان ساكنة و أصبحت اليوم محركة للأحداث أستاذى الفاضل أن صراع الأرادة بين عهد بائد و ثورة كائنة مازال على المحك و أن كانت الشواهد تؤكد أن النصر النهائى سيكون للثورة بدون أدنى شك و هذا يؤكد حسك كشاعر يستشرف الأحداث قبل قدومها وليست رومانسية حالمة تداعب الخيال

الخميس، 29 ديسمبر 2011

التفعيل العملى


التفعيل العملى

أستاذى الجليل لقد سردت اليوم قصة قصيرة حاولت أدراك مغزاها و المراد منها فقد كانت القصة ليابانى أراد الحج فلم يستطع ذلك من بلاده و قدم إلى مصر لينطلق مع حجيج من جنسيات عربية و أفريقية من السويس وكان ذلك عام 1939 و هنا أستوقفتنى الكلمات لأدرك مكانة مصر فى ذلك التاريخ ثم عرجت على فيلم دعائى يروج لمنسوجات القطن المصرى و هنا وصل إلى أن هناك غيرة على مصر و منتجاتها و سعى لترويجها و فى نهاية القصة سخرية اليابانى صاحب القصة من الدعاية التى أجحفت منتجات بلاده و أعلت من قيمة المنتج المصرى و العرض تم على شاشة صنع اليابان و لم تصنع فى مصر فى هذا التاريخ و أنهيت حديثك بدعابة للسلفيين و الذين أرى التجربة ستصقلهم و سيكونون لمصر لا عليها و أفقت بعد أنتهاء القراءة على واقع اليابان التى تصل اليوم إلى كل مكان فى العالم بأحدث وسائل تكنولوجية عصرية و منتجاتها غطت أستهلاك العالم الذى يستطيع دفع قدرها المادى بل و قوة اليابان الأقتصادية التى فاقت أوربا مجتمعة و نحن مازلنا فى دعاية 1939 أشترى المنتج المصرى و لكى يسوق أى منتج فلابد أن يكون على قدر من الجودة و القبول لا أن يسوق بفرض الوطنية و الأنتماء بطنطنة جوفاء و يصفعنى وضعنا الأقتصادى بالمقارنة إلى أحتياجتنا ولن أظلم شعبنا و نفسى و أقول مقارنة باليابان و جيش الملايين من المصريين الذين يتجرعون مر البطالة أننا أستشرى فينا الفساد و عقمت عندنا الأدارة و لم تسوى بنا الأرض بقنابل نووية كما حدث لليابان و لكنها منذ أربعينات القرن الماضى و هى تعمل بجد و سمو أدارة و وطنية و فرضت نفسها علمياً و صناعياً و أقتصادياً فى المقدمة على المجتمع البشرى فترى ماذا نحن فاعلون للتفعيل العملى فيما ننادى به منذ زهاء القرن و نكرره اليوم  ؟ أنها مسؤلية رجال جاءوا من رحم ثور

الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

تركيا أفضل من فرنسا


تركيا أفضل من فرنسا

أستاذى الجليل نعم عشنا فى الأيام القليلة الماضية فعاليات البرلمان الفرنسى بقيادة سركوزى و أنصاره السياسين و ما تمخض عنه من محاولة لكسب أصوات الفرنسيين ذوى الأصول الأرمينية  فى الأنتخابات الرئاسية القادمة و رد الفعل التركيا على لسان الزعيم أردوغان فنجد فى فرنسا أستخدام الأغلبية و الديمقراطية لسن تشريعاً لخدمة مصالح حزبية و أن كان مردودها تدهور فى علاقات خارجية مع تركيا التى لديها حساسيات من مواقف فرنسا المتعاقبة تجاه تركيا فيما يتعلق بمحاولاتها الأنضمام إلى الأتحاد الأوربى و فى المقابل لم يستخدم الزعيم أردوغان الأغلبية التى يتمتع بها هو و حزبه فى البرلمان لسن تشريعات مشابهة للتشريعات الفرنسية و لكنه يستخدم ذلك فى المنفعة العامة لشعبه و متامشياً مع الحس العام فى الشارع التركى و هنا يتضح لنا أن تركيا أفضل من فرنسا و على الرغم من أن تاريخ الغرب بأكمله أكثر عنفاً و دموية من تاريخ الشرق الأسلامى الذى تنتمى إليه تركيا فلم يجلس أى من الغربيين يوماً مع أنفسهم فى برلماناتهم يراجعون الذات و يسنوا تشريعات تحفظ لهم الأنتماء إلى الأنسانية و يتعهدوا فيها بالكف عن العنف و الدموية و العدوانية على الشعوب العزلاء التى لا حول لها و لا قوة و غالباً ما يمارسوها هم و مدلليهم الصهاينة بأحدى جريرتين عند الشعوب المستضعفة الأولى ثروة تتمتلكها و الثانية أيدلوجية لا ترضيهم يعتنقونها و يخرجون علينا بأثواب مبهرة من الحرية و الديمقراطية و حقوق الأنسان و يطل علينا الأمام الشافعى من شرفات التاريخ يخاطب الفرنسيين إذا شئت ان تحيا سليماً من الأذى و حظك موفور و عرضك صين لسانك لا تذكر به عورة أمرى فكلك عورات و للناس ألسن كما أن توظيف التاريخ لخدمة السياسية هو بداية أنهيار الأنظمة العاجزة عن الأقناع للشعوب الواعية

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

حماس و عاطفة و تعقل


حماس وعاطفة وتعقل

أستاذى الجليل أن بيت الداء يكمن فى النخبة و من ورائها الأعلام فما أن تسعى كل طائفة من طوائف النخبة إلى مصلحة ذاتية مديرة ظهرها للمصلحة العامة و حقوق الوطن على الجميع و تتلقف ذلك منابر الأعلام المختلفة و تنفخ فيه بكل فنونها حتى يتأجج حماس الشباب و أنفعاله و يمارس نشاطه الأسطورى فى التظاهر و الأعتصام سواء أن كان عن جدارة و أستحقاق أو لأثبات الوجود و الضغط مع القناعة بأنهم قد يكونوا فى مصاف الأقلية أحياناً إذاً فما المخرج و المطلوب كمنظم ضابط لفعليات شباب ضرب مثلاً يوماً و نحى رأس نظام ما كان فى الحسبان أن يتنحى ؟ أن المطلوب ببساطة شديدة من حكماء الأمة سواء أن كانوا فى الأعلام أو النخبة و المثقفين أو فصائل سياسية أو قابضين على السلطة فى البلاد أن يتعقلوا مصير أمة و شعب و يجمعوا على التوافق من خلال المسيرة الديموقراطية  النادرة التى يتمتع بممارستها اليوم عموم ملايين الشعب المصرى و أن يحترموا قراره و أختياره و لا يعوقوا مساره فقد بلغ الأمر منتههاه مع شعب بر مصر المحروسة و أن يكفوا عن المزايدات فى غير محلها و مجالها و ثقلها و أن يلزم الجميع حجمه أمام مصلحة الوطن العليا فأننا اليوم أفضل من أمس و يكفى أن الدنيا بأسرها عيونها صوب مصر ترصد و تتحس ماذا سينتج من أوضاع داخلية سيبنى عليها متغيرات خارجية تؤثر فى حياة المواطن المصرى العادى و يتأثر بها محيطها الأقليمى و لن يكون فى الكون كله من هو أحرص على مصر و المصريين إلا أبناء مصر المخلصين أنفسهم فكونوا أبناء مصر المخلصين صناع ثورة الأمس القريب التى أبهرت العالم

الاثنين، 26 ديسمبر 2011

صورة العسكر عند الشباب


صورة العسكر عند الشباب

أستاذى الجليل أن الغالبية العظمى من شباب الميدان متكون لديهم فكرة عن العسكر من خلال الخدمة الألزامية العسكرية فراسخ عندهم أن القائد العسكرى يصدر الأوامر بمنطق  ما أريكم إلا ما أرى و لا أهديكم إلا سبيل الرشاد و ما عليك إلا التنفيذ و لو كان خطأ ثم بعد ذلك يمكنك التظلم و غالباً لن تنصف لأنه ليس هناك قائد يسفه رؤية زميله القائد كما أن الموت بنسبة 20% أمر وارد و مقبول فى التدريب على العمليات التى مطلوب فيها الوصول إلى الهدف و لا ينظر إلى التكاليف كما تنامى إلى مسامع الشباب فى خدمتهم العسكرية أن كبار الضباط يعملون فى تجارة الأسلحة و يتقاضون منها عمولات تفوق الخيال أما صغار الضباط فأنهم يبحثون عن بعثات عسكرية لشهور قليلة يجنون من ورائها مئات الألوف فما أن أيد الجيش ثورة الشباب التى معايرها الحرية و كرامة الأنسان و العدالة الأجتماعية حتى أقنع الشباب نفسه و لوقت أن هذا الجيش هو سليل جيش أكتوبر المجيد و غمرته الفرحة و النشوة و لكن مجريات الأحداث كشفت عن بطئ محاكمات لرموز الفساد و هروب عدد منهم و تهريب أموال و قمة ما أسقط فى أيدى الشباب هو أهدار الكرامة فى الميدان مع أزهاق أرواح تحت قيادة الجيش و بأيدى رجاله و هذه الشواهد لا تحتاج إلى تفسير أو تصريح  بمن المسؤل سواء من سيادتكم أو من الدكتور على السلمى و من حق الشباب أن يعبروا عما يجيش داخل نفوسهم و أن كان فظاً غليظاً على المجلس العسكرى و خيراً نصحت أن يعتذر المخطأ عما بدا منه من خطأ لأن ذلك هو عرف السياسية و أهلها فى أدارة الأمور  و لكن العسكر لن يفعلوا لأنهم ليسوا أهل سياسية كما أنهم لن يدينوا أنفسهم و يفتحوا على أنفسهم قبول الأدانة فى خفايا قد توصمهم بالفساد و المخرج المطلوب بألحاح هو تسليمهم السلطة لسياسيين يجيدون حقن الدماء

الأحد، 25 ديسمبر 2011

عجز شعب


عجز شعب

أستاذى الجليل لقد علقت من قبل ذاكراً أن سوريا ملشيات و أبعاديات محكم القبضة عليها من طائفة العلويين الذين أتخذوا منذ البداية منهج الحل الأمنى و لن يتراجعوا عنه و يشجعهم على المضى فيه عدة عوامل أولها حساسية سوريا الأقليمية و جوارها للعدو الأستراتيجى للعرب و لذا فإن الجامعة العربية تفضل أن تنأى بنفسها عن تصفية النظام على غرار ما حدث فى ليبيا لأن ذلك سيضعف بشكل كبير قوة سوريا المسلحة وأعادة بناؤها سيكون أمر صعب مع ضعف موارد سوريا كما أنه سيستغرق وقتاً ليس بالقصير قد يغامر فيه الصهاينة بمغامرات مؤلمة للعرب جميعاً و ثاني هذه العوامل ضعف المجلس الوطنى السورى دبلوماسياً فأنه أستغرق وقتاً طويلاً ليخرج إلى حيز الوجود ناهيك عن عجزه فى أقناع الدوائر السياسية العالمية و على الأخص روسيا و الصين و الهند الذين كانوا من قبل حجر عثرة أمام المجلس الوطنى الليبى و لكن أمكنه تخطيها أما الشعب السورى فهو شعب أعزل لا حول له و لا قوة أللهم إلا أرادة الأصرار على رفض النظام و أن قتل أو عذب أو زج به فى معتقلات و بصيص الأمل يبقى فى الأنشقاقات عن الجيش و هروب المجندين و هذا لن يكون إلا فى صغار الرتب و عنئذ ستجد الرتب العليا العلوية نفسها قيادات من غير قوات و ستقبل بالتخلى عن السلطة و مغادرة البلاد مع ضمان عدم ملاحقتها و التعهد بأمنها و كان ذلك من قبل فى قصة رفعت الأسد و يبقى حل معادلة الثورة السورية فى طول النفس و تدفق شلالات الدماء أعان الله السوريين فى ثورتهم على طغاة لا يرون إلا السلطة و المصالح الطائفية و أن رفضهم شعب بأكمله و قدم على نصب الحرية قرابين الأرواح و الدماء الذكية البريئة الطاهرة و الله نسأل لشعب سوريا نصراً مؤزاً من عنده و أمناً و أماناً دائمين أللهم آمين

السبت، 24 ديسمبر 2011

نريد من يفهم

نريد من يفهم

أستاذى الجليل يا روعة مقالك اليوم و ما تضمنه من تعبيرات مختصرة توضح بيت القصيد فى فهم ما يجرى من أمور و أول هذه التعبيرات كلمة ثورة فهل فهم المجلس العسكرى و الجنزورى أن فى مصر ثورة ثم عقبت بجرح لم يندمل و فى حقيقة الأمر أنه جرح عميق فى أعلاه أزهاق أرواح دون جريرة يعاقب عليها القانون ألهم إلا قانون الغاب الذى يعلو فيه صوت القوة و السلاح و فى عمق هذا الجرح مصابون يعانون عجز دائم يذكرنا بمرارة المواقف و الأحداث بل و يشعرنا دوماً بأن من ضحى فى الثورة نسياً منسياً و لا قيمة و لا قدر له فى متناقضة واقعة لمن نهب و أفسد البلاد فى مستشفى ينفق عليه الملايين و حتى من فى السجون لا يعانى شظف العيش الذى يعيشه طلاب الحرية بل أن طلاب الحرية يحاكمون محاكم عسكرية و يزج بهم فى سجون و يعاملون معاملة غير أدمية و قد عرضت شروط عملية لطى صفحة الماضى بدلاً من الدعوات و البيانات العاطفية و أنا أوكد لسيادتكم أنهم لن يستجيبوا لسبب أنهم يلعبون لعبة الأذلال و كسر الأرادة بالضرب و السحل للقتلى و الأحياء و هتك الأعراض فى برنامج ممنهج لأنهم لم يفهموا بعد أن فى مصر ثورة و من سوء أدراكهم و فقدهم للحكمة أن يكون البيان العاطفى صادر من الجنزورى ظناً منهم أنه سيلقى صدى أو أستجابة و لم يفهموا أن الثورة طلبت أسقاط النظام و التغيير الشامل فهل الجنزورى و أن كان طاهراً نظيفاً يصلح لظرف الثورة بعد أن عايش النظام البائد وزيراً و رئيساً للوزراء و رأى و سمع  بأم عينه و أذنه الفساد و لم يغضب لبلده بل أثر الجلوس فى شرفة منزله لسنوات فهل هذا يقنع ثوار  أم أنه كسر لأرادتهم بأن شئ لن يتغير ؟ سيدى أنالأمر برمته يحتاج لمن يفهم و يفكر بحكمة و يقرر و يفعل القرارات على وجه السرعة بأسلو ب بناء يتواكب مع شبق ثورة لا أن يظل الأسلوب هو هو بنفس العقلية البالية التى لم تدخل بعد عهد الثورة

الجمعة، 23 ديسمبر 2011

ذكاء و أصرار


مع شعر فاروق جويدة

حجر عتيق فوق صدر النـيـل يصرخ في العراء..
وقف الحزين علي ضفاف النـهر يبكي في أسي
ويدور في فزع
ويشكو حزنـه للماء
كانت رياح العري تلفحه فيحني رأسه
ويئن في ألم وينظر للوراء..
يتذكـر المسكين أمجاد السنين العابرات
علي ضفـاف من ضياء
يبكي علي زمن تولي
كانت الأحجار تيجانـا وأوسمة
تزين قامة الشـرفاء
يدنـو قليلا من مياه النـهر يلمسها تـعانق بؤسه
يترنح المسكين بين الخوف.. والإعياء
ويعود يسأل
فالسماء الآن في عينيه ما عادت سماء..
أين العصافير التي رحلت
وكانت كلـما هاجت بها الذكري
تحن إلي الغناء
أين النـخيل يعانق السحب البعيدة
كلـما عبرت علي وجه الفضاء
أين الشراع علي جناح الضوء
والسفر الطويل.. ووحشة الغرباء
أين الدموع تطل من بين المآقي
والربيع يودع الأزهار يتـركـها لأحزان الشـتاء
أين المواويل الجميلة
فوق وجه النـيـل تشهد عرسه
والكون يرسم للضفـاف ثيابها الخضراء.

ذكاء و أصرار

أستاذى الفاضل أن شعب بر مصر المحروسة بكل أطيافه يتمتع بذكاء فطرى عالى لا يقبل الخداع و لا ينطلى عليه مهما أحكم صنعته كما أنه شعب حر أبىْ لا يقبل الضيم و لا الذل و لا المهانة و الأن فى هذه الظروف التاريخية لديه مزاج عام وحس مشترك بالثورة و التغيير والتطهير فهو لم و لن يقبل التوريث كما أنه لن يتمكن أى لاعب كان من خداعه أوالألتاف عليه و فعاليات الأحداث تشهد بذلك فعندنا شباب الميدان لم يبرحوه لسبب التباطوء الذى موصوم بالتواطئ فى تحقيق مطالب   ثورة سواء أن كان المحاكمات العادلة فى صورة سريعة تعطى كل ذى حق حقه سواء الشعب أوالمجرمين فى حق الوطن و فعاليات الميدان تتناسب تماماً مع سيكولوجية و تكوين الثائر أما السياسين فقد تراهم فى الميدان و قد تراهم تارة أخرى يسعون إلى البرلمان أو أى سلطة وهم يحملون فى جعبتهم أمال وطموحات وطن ثائر و متحملين مسؤلية تحقيق ذلك بوسائل غير الميدان قد تكون أنجع و أسرع فى الوصول إلى الهدف أذن الجميع ثائر و رافض للخداع والهدف واحد هو أنهاء عصر بفساده و رموزه و بداية عصر جديد على أسس عادلة بوقود ثورى يدفع كل طيف حسب قدراته و أمكانياته و لكن بقايا النظاما البائد لم يفهموا و سيبقوا بسلوكياتهم حتى يذهبوا إلى مذبلة التاريخ

الخميس، 22 ديسمبر 2011

تقاعصنا و الأن ننهض


تقاعصنا والأن ننهض

لقد تقاعصنا نحن المصريين على مدى ستة عقود سواء كنا تحت أحتلال مستعمر أو حكم عسكر ليس لديهم خبرة دولية أوفسدة مفسدين سلموا مصر التاريخ لعدو أزلى أستراتيجى ليتمكن منا و يسجل علينا نقاط فى عمقنا الأستراتيجى و كننا بعد ثورة يناير قد بدأ الحس والمزاج العام المصرى ينشد الفعل و التفاعل فى شتى المجالات سواء الداخلية منها أوالخارجية فقد جاء دور النخبة والمثقفين فى طرح مكامن الضعف و الخسائر و طرح أطر عامة لمعالجتها و جبر نواقصها بمختلف الأراء من شتى الأتجاهات والأطياف كما أن القوى السياسية سيتشكل لديها برامج ذات تصورات على أسس واقعية و أستراتيجية و يأتى دور الشارع السياسى الذى ما لبث يتفاعل و يتبلور و يتكون لديه رؤية و يكون قوة دفع لتصحيح كل سلبيات كانت سواء كانت فى قضية فلسطين أو قضية السودان و روافدها فى جنوب السودان و دارفور و كوردفان و ما هو نيران تحت الرماد فى الشمالية و بلاد النوبة والصومال و دول منابع النيل فكل ذلك يمس العمق الأستراتيجى المصرى و يؤثر على مصر سواء بالسلب أو الإيجاب حسب أساليب المعالجة و التعامل معه على مستوى الأمن القومى المصرى و بدلاً من الصراع و الفصام السياسى الموجود فى الشارع المصرى نريد أن نسمع و نرى برامج و فعاليات سياسية من كل فصائل مصر السياسية عن الأمن القومى المصرى الذى لن يتحقق قبل الأمن الداخلى و حراك أقتصادى جاذب لعمقنا الأفريقى

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

أخفاق و أحراق


أخفاق و أحراق

أستاذى الجليل لقد كانت الضربة القاضية التى جعلت النظام الفاسد البائد يترنح و يسقط رأسه هو المظاهرات المليونية السلمية و تولى المجلس العسكرى أمور البلاد بتباطوء يسكوه الكثير من التواطوء سواء أن كان فى محاكمات رموز الفساد أو أستعادة ما نهب و سلب من أموال أو حل لمشكلات لها حلول معروفه لا تحتاج إلا إلى التفعيل و بدلاً من ذلك نشاهد و نلحظ محاكمات عسكرية سريعة لمدنيين و أفتعال أزمات سواء أن كان فى أرتفاع أسعار المواد الغذائية  ثم هبوطها و يضغط على الشعب بأزمة الغاز ثم يعلن أن الأحتياطى النقدى يتأكل بسبب أستيراد السلع الغذائية    و الأستهلاكية و ما يلبث  أن يتكلم الأقتصاديون الوطنيون كلام ينفى ذهاب الأحتياطى النقدى فى هذا الباب و يطلبوا كشف الحقائق و يماطل المجلس العسكرى فى تسليم السلطة حرصاً منه على وضع ميزات له سواء فى وثيقة السلمى أو مجلس أستشارى شكله ليلتف على السلطة الشرعية القادمة بقوة و أرادة شعب و بدا ذلك من أفواههم فأحد اللوءات يصرح بأن مجلس الشعب القادم لا يمثل الشعب و يأتى الفعل بمحاولة القضاء على سلاح الشعب ألا و هو التظاهرات و الأعتصامات  السلمية بالأنقضاض عليها و ترويعها و أعمال القتل و الجراح فيها و أستخدام الوسائل الأعلامية فى ذلك والتحدث عن شبح مؤامرة لأحراق مقار مؤسسات التشريع و التنفيذ فى البلاد و من المتناقضات أن يخرج هذا الحديث من قادة المؤسسة العسكرية التى لديها وسائلها  التى تحسم بها حالة و أمكانيات العدو فى الحرو ب و ليس فى مواجهة بلطجية كما يزعمون فهذا يعتبر ضمناً تهديد من المجلس العسكرى يصرح فيه أن لم يستحوذ على السلطة و التشريع فإنه سيحرق و التهمة لمؤامرة و ما يجعلنى أذهب لهذا سلوكيات الشرطة العسكرية التى تهتك عرض النساء و مقذوفات ذخائر الجيش من أجساد قتلى

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

أهداء


أهداء

أستاذى الجليل أهدى حوارك اليوم مع الدكتور المرزوقى إلى نخبة و مثقفى و ساسة مصر ففى شخصية هذا الرجل الكثير من الأعتدال و الموضوعية لأنه أعتز بتونس وطن له هوية و عقيدة لا يمكن التخلى عنهما و حلم و سعى إلى أن تظلها الديمقراطية برؤية عالم نفس وأجتماع ينتقى ما هو أصلح لها و لم ينظر من زاوية حزبية ضيقه أو أيديولوجية متعصبه أو مارس دكتاتورية و عنف رأى تحاول أن تفرضه أقلية بل تناغم و تعاون و سبح فى تيار السواد الأعظم من أطياف تونس بل حينما يتهدد و يتوعد لا يقسى وطن أو طيف من الشعب بل يستنفر الجميع للتعاون معه من أجل أقتصاد و أمن تونس وإلا سيرحل و ليبحثوا لأنفسهم عن منقذ ما لم يهتموا بقضايا وطنهم الواضحة للجميع  حقاً هنيئاً لتونس بمثل هذا الرجل رئيساً ففى رأيه و علمه و أتلافه مع من يختلف معه أيديولجياً و بحثه معهم على القواسم المشتركة من أجل تونس الوطن لسمات رئيس جمهورية واعد يبشر تمكنه من السلطة بمستقبل يحمل الخير لتونس و التونسيين فترى ماذا نحن فاهمون و فاعلون فى بر مصر المحروسة أيها الساسة أيتها النخبة أيها المثقفون ؟ شعب مصر ينظر إليكم و ينتظركم و بكل سهولة و يسر سيحاسبكم قبل أن يحاسبكم التاريخ فأستوعبوا الدروس المفيدة و قدموا الأعمال المجيدة براً بالوطن و منجاة لأنفسكم  قبل أن تندموا حيث لا ينفع الندم

الاثنين، 19 ديسمبر 2011

متشبثون واهمون


متشبثون واهمون

أستاذى الجليل أن النظام البالى سليل العهد البائد مازال قابض على ما فى يده من سلطات و يصب جم غضبه و حقده على شعب مصر الثائر و لو تمكن لأمطرهم جميعاً و رموزهم بوابل من الرصاص و كل يوم يسفر عن وجهه القبيح و يراه العيان بنقائصه و أسفافه الذى  لا يمت لدين أو عرف أو حقوق أنسان و أكبر ورقة توت كانت تستر عورته المجلس العسكرى الذى أستمد شرعيته من أدعائه حماية الثورة و الثوار و تحيقق مطالب الشعب الثائر أما و قد فقد هذا المجلس رصيده و مصداقيته أو العجز لتجمد الفكر و منهجية السلوك التى و أن باشرها فى الحروب قدم إلى المحاكمة الجنائية الدولية وفقاً لأتفاقيات جنيف و مقررات هيئة الأمم المتحدة  وبما أننا على وشك الأنتهاء من أنتخابات تشريعية لم تشهدها مصر منذ أكثر من ستة عقود لا فى أعداد المشاركين و لا فى قدر النزاهة و الشفافية فإن هذا المجلس التشريعى سيكون لديه شرعية أقوى و أقدر على أدرة أمور البلاد لأستنادة على قاعدة الشعب العريضة و ليعد الجيش بكل ما فيه من رجال أو أشباه رجال يضربون النساء إلى ثكناتهم فقد تحتاج مصر إليهم يوماً إذا ما صعب الأمر على عقول ساستها المخلصين و لن يكون هناك مكان للمتشبثين بالسلطة الواهمين مع شرعية قررها الشعب و يقف خلفها و أن قتلوا أو سحلوا أو قنصوا العيون أو هتكوا أعراض النساء بل أنهم بكل أفعالهم لا يروعون و يردعون شعب ثائر بل يدينون أنفسهم و يعجلون بنهايتهم بتعقل و حكمة شعب يزج بهم فى محاكمات عادلة و لن يتدنى إلى سلوكياتهم مع أن هذا الأمر سهل و بسيط و لكنهم لم يفهموا و لن يفهموا

الأحد، 18 ديسمبر 2011

ضبابية


ضبابية

أستاذى الجليل هناك عدة محاور أولها حق التظاهر و الأعتصام السلمى دون ألحاق أى ضرر بالمواطنين و الوطن و المصلحة العامة من أجل مطلب مستحق أو رؤية سامية فيها مصلحة الوطن و هذا المحور ثبت بالتجربة أن المجلس العسكرى و الشرطة العسكرية و الداخلية و حكومة الجنزورى ذات الصلاحيات لا يسلموا به و لا يقبلونه و ثانى هذه المحاور هو قتل النفس التى حرم الله إلا بالحق و التى حرمتها عند الله أعظم من حرمة الكعبة المشرفة و ثالث هذه المحاور هو الأعتداء على المبانى التاريخية و الحكومية المؤسسية و على رأسها المجمع العلمى الذى يحتوى على كتب علمية تراثية تخص مصر و رابع هذه المحاور تصريح أحد جنرالات المجلس العسكرى لمراسل جريدة الجارديان البريطانية بصدد الأنتخابات التشريعية التى بدا منذ مرحلتها الأولى تقدم التيار الأسلامى للمشهد قائلاً أن المجلس التشريعى القادم محدود الصلاحيات والفعاليات مناقضاً بذلك مواد الأعلان الدستورى وعلى صعيد أخر يعين المجلس العسكرى مجلس أستشارى و يوكل إليه أعمال من صميم المجلس التشريعى و يخرج جنرال أخر ينفى ما صرح به الجنرال الأول و محور خامس نخبة لا تتفق لمصلحة وطن بل تبكى على مصالحها الضيقة و محور سادس شعب يبحث عن بر الأمان و ثمار ثورة تعتقه من ربق الظلم و الطغيان و كل هذه المحاور محاطة بضبابية مريبة و تباطؤ ألتفافى متعمد و كأن البلاد مازالت فى قبضة كواليس خفية تعمل بكل جد لتبرهن أن مصر لم يكن فيها ثورة بل دعوة أصلاحية و ستتولى فلول العهد البائد الترميم و الأصلاح و لتهدر الدماء و تزهق الأرواح سواء أن كان لرمز مسيحى أو شيخ مسلم أو معطاء خير فهذا ليس بذا قدسية و لا بذا بال كما أنه لا توجد سلطة قابضة حاكمة متصرفة ذات أمكانيات تدير البلاد فإلى متى سنكون كالمستجير بالرمضاء من النار ؟

السبت، 17 ديسمبر 2011

إخوان اون لاين - قم يا إمام لتحمل الأعلاما

إخوان اون لاين - قم يا إمام لتحمل الأعلاما

عجباً


عجباً

أستاذى الجليل أننى فى عجب نعم أشد العجب من كل هؤلاء سواء فى مركز الأهرام للدراسات الأستراتيجية الذى على رأسه الأستاذ السيد ياسين أوخارجه الذين دأبوا على العمل فى تضخيم فزاعة الأسلاميين طوال العقود الماضية مع علمهم وأطلاعهم على كتابات المنصفين من غير المسلمين سواء كانوا فى الغرب أو أمريكا و هذا الأمر ليس بالصعب أو العسير على أحدنا إذا ما دخل على الموسوعة البريطانية و طلب الأطلاع على الموضوعات ذات الصلة بالأسلام والأسلاميين و قمة الأطلاع سيكون فى الأطلاع على وضع و مكانة نبى الأسلام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام  و مما لا شك فيه أن الأسلام صالح لكل زمان و مكان و لكن العداوة  الأزلية و ذات طبيعة المتضادات فى هذا الكون نجدها دائماً عند من يكفر بالأسلام أو ينافقه وهذا الصنف الأخير شديد الخطر سريع التلون يخفى ما يريد و يظهر ما يريد حسب مقتضيات رؤيته و حالة الظرف الذى يعاصره و نحن فى هذه الأيام  نعيش بعد أنتخابات المرحلة الأولى و المرحلة الثانية من أنتخابات مجلس شعب الثورة إذا جاز لى التعبير  فإن مؤشرات نتائجها تشير إلى صعود التيار الأسلامى بكل أطايفه وقدومه بقوة تحت قبة مجلس الشعب و تنبرى كتابات من يتلونون للقادم الجديد فهل هذا ينطلى على شعب واعى صنع ثورة أو ثوار مثقفون أو أسلامييون أستوعبوا كل القراءات على مدى عقود ثمانية فما أرى الكتابة لهؤلاء إلا أدانة لهم بأقلامهم و يزداد عجبى

الجمعة، 16 ديسمبر 2011

متخصص


مع شعر فاروق جويدة
قصيدة عودوا إلي مصر سنة1997

في رحلة العمر بعض النـار يحرقنا
وبعضها في ظلام العمر يهدينـــــــــــا
يوما بنيتم من الأمجـــــــــاد معجزة
فكيف صار الزمان الخصب.. عنينـا ؟
في موكب المجد ماضينا يطاردنـــا
مهما نجافيه يأبي أن يجافينـــــــــــــــا
ركب الليالي مضي منــــــــــــا بلا عدد
لم يبق منه سوي وهم يمنينـــــــــــــــا
عار علينا إذا كانت سواعدنـــــــــــا
قد مسها اليأس فلنقطـع أيادينــــــــــــا
يا عاشق الأرض كيف النيل تهجره ؟
لا شيء والله غير النيل يغنينــــــــــــا..
أعطاك عمرا جميلا عشت تذكــــــــــره
حتي أتي النفط بالدولار يغـرينـــــــــا
عودوا إلي مصر.. غوصوا في شواطئها
فالنيل أولي بنا نـعطيه.. يعطينــــــــا
فكسرة الخـــبــز بالإخــــــلاص تشبعنـــا
وقطـرة الماء بالإيمــــان تروينـــــــا
عودوا إلي النـيل عودوا كي نطهـــــــــره
إن نقتسم خـبزه بالعدل.. يكـفيــنــــــا
عودوا إلي مصر صدر الأم يعــرفـنــــــا
مهما هجرناه.. في شوق يلاقينـــــــا

متخصص

أستاذى الفاضل أن كل ما عرضته من مشاكل نعانى منها مست عين حقيقة واقعنا المرير و لذا فنحن نحتاج إلى متخصص معروف عنه سعة العلم و عظيم القدرات يعلم خبايا النفس البشرية و ما يصلح فسادها الذى يوردها مهالك العار و النقيصة و الظلم و الطغيان و هذا لن نجده إلا عند خالق الكون و صاحب صنعته و الخبير الحكيم العليم اللطيف الرؤوف الرحيم بعباده و تفصيل العمل للحصول على أفضل نتائج ممكنة  سيكون فى كتاب الله و سنة رسوله    صلى الله عليه و سلم بما تحوى من شرائع و أحكام و قياسات على معايير مواقف وضحها لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم و ما يجب علينا العمل فيها و من يدعى غير ذلك و يؤمن بمناهج مغايرة فيها الخروج و النجاح و الفلاح عليه أن يراجع نفسه و ينظر بعين فاحصة منصفة لكل التوجهات الوضعية البشرية و أن كان لها بريقها و رونقها فى فترة من  الزمن إلا أنها أضمحلت و أنتهت و جرت على الجنس البشرى ويلات و لنا فى الماركسية شاهد قريب أننى أبشر المصريين و أزف إلى مصر أفراحها المستقبلية ببزوغ فجر تولى الأسلاميين مقاليد الأمور لأنهم سيسعون إلى شرع الله المنصف للأنسان من نفسه الظالمة

الخميس، 15 ديسمبر 2011

الفعل و الكلام


الفعل و الكلام

أستاذى الجليل أن المواقف الصعبة يكون فيها الفعل أنجع من الكلام إذا ما كان مقترناً بنتائج إيجابية أما كثرة الكلام دون نتائج ملموسة ما هو إلا الخواء المقرون بنضوب القريحة و قد كانت سخريتنا الدائمة من الوزراء و المسؤلين فى العهد البائد فى تندرنا بأن الوزير أو المسؤل يتسلم مهام منصبه و فى عهدته مكتب كل أدراجه مملؤة بتصريحات وردية براقة يخرج منها البعض كل صباح و لا يتحقق منها شئ أما و نحن الأن فى منعطف نبحث فيه عن الأستقرار و بر الأمان فياليت كل الوزراء و المسؤلين نشعر منهم بأفعال ذات مردود إيجابى و لا ينتهجوا مبدأ الكلام حتى لا نصاب بالأحباط و فقدان الأمل و عندها الله تعالى وحده أعلم بما ستكون عليه حال مصر و المصريين و العمل الإيجابى فى مصر و بأيدى المصريين ليس بالصعب و لا المستحيل و عندنا مثال حى على ذلك فى تاريخنا المعاصر ماثل فى فعاليات حرب أكتوبر التى سبقها جهد جبار و تدريب شاق و صمت بعث على تصور العدو قبل الصديق على أن مصر جثة هامة لن تقوم لها قائمة و لن تستعيد سيناء أو تفتح القناة و لكن العمل قبل التصريحات و الأعلام نطق بجوهر مصر و المصريين فهل عندنا وزراء مثل هؤلاء الذين عبروا القناة ليعبروا بنا هذه المرحلة الصعبة من تاريخ مصر سواء كان فى الأمن أو الأقتصاد أو التعليم أو الصحة و هلم جر من متطلبات ثورة أم أن التغيير يجب أن يكون أشمل و أعم مما حدث لتنعم ثورة مصر ببر الأمان و الأستقرار و جنى الثمار ؟ أن الحكم فى ذلك شعب واعى ناضج لديه ذكاء فطرى و تقييم بحس عالى لكل ما يدور حوله بالأضافة إلى أنه فى كل فعاليته يصبوا نحو أنهاء المرحلة الأنتقالية و العودة إلى الحياة العادية و معه مكتسبات و لن يعود إلى ما كان عليه لأنه كسر حاجزى الصمت و الخوف و قهر أرادة العند و مصمم على ما يريد

الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

التاريخ يعيد نفسه


التاريخ يعيد نفسه

أستاذى الجليل حينما خرجت مصر من حرب أكتوبر كانت بنيتها التحتية تكاد تكون معدومة و حاول الرئيس الراحل أنور السادات و من حوله من رجال الأستعانة بالأخوة العرب و لكن كان ذلك دون جدوى و لم يلبى طلب مصر بصندوق دعم عربى لا يزيد عن مليارى دولار على الرغم من أن أحد نتائج حرب أكتوبر صعود برميل البترول من ثلاث دولارات إلى18 و تحولت مصر فى توجهاتها 180 درجة لتعقد أتفاقية كامب ديفيد و تحصل على معونة أمريكية ثلاث مليارات دولار سنوياً لمدة حددت بثلاثين عام و لكنها تجاوزت تلك المدة و مازال يعمل بها حتى الأن و أنطلق من فم الراحل السادات آنذاك كلمات غلاظ مازالت ترن فى أذنى << هؤلاء ليسوا بعرب و لكنهم أعراب و الأعراب أشد كفراً و نفاقاً و أجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله >> فترى هل سنردد هذه الكلمات اليوم أن أن لنا أخوة عرب فعلاً ؟

ساعتان و نصف


ساعتان و نصف

عدت لتوى من قضاء ساعتان و نصف شاهدت فيهما ما لم أشاهده من قبل و أختلجتنى أحاسيس و مشاعر لم تزورنى فى هذا المشهد منذ أن و لدت و عانقت الحياة على الأرض كما لاحظت أنفعالات و إيحاءات  و إيمائات المصرين من حولى فيما كنت فيه .
 لقد كان الطابور الذى يزيد طوله عن 50 متر للأنتخابات أعضاء مجلس الشعب المرحلة الثانية فى مدينة الأسماعلية عقب ثورة 25 يناير 2011 فقد كان الشيخ الهرم يأتى يتهادى بين ذراعى زويه ليدلى بصوته إيماناً منه مع نزاهة و شفافية الأنتخابات و الأشراف القضائى عليها فإنه يدلى بدلو عظيم فى رسم مستقبل أبنائه و أحفاده و كذلك كانت تفعل السيدة العجوز التى لا تقوى على المشى و حملت إلى لجنة الأنتخابات فى سيارة و المثير للشفقة رجالات الشرطة الذين بدى عليهم الهمة و نشاط الحركة يقدمون العون الأنسانى للمرضى و كبار السن و فى عيونهم الحسرة توحى لكل الحضور أنهم مازالون يقومون بمهامهم و لهم فى المجتمع دور إيجابى و كأنهم يتنصلون من الذين قتلوا المتظاهرين و أصابوا العيون و جرحوا الألاف و لسان حالهم يقول لعموم الشعب المصرى أن من فعل هذه الجرائم ليس منا و ليس كلنا سواء .
و لفت الأنتباه رجال و نساء يصطحبون أطفالهم و كأنهم ذاهبون إلى مهرجان للفرح و الأستمتاع بشئ ما مطمأنين لتأمين الجيش للأحوال و الأوضاع التى كان فى السابق لأستعلاء الشرطة و قمع البلطجية و الذى فاق كل ذلك نساء أتين يحملن أطفال رضع و بالطبع الشرطة تقوم معهم بالواجب الأنسانى من أجل هؤلاء الأطفال و يقدمونهن فى الدور مع رضا و قناعة الجميعأأأ .
و وقفت على باب لجنة الأقتراع التى تشهد أنتظام منقطع النظير عن الأيام السابقة البغيضة و فى مقدمة الطابور أميين يأخذون وقت يصل إلى الربع ساعة حتى ينتهون من الأقتراع و يعطونا أحساس بأنهم تاهوا فى ورقتى التصويت و ما أن دخلت اللجنة و أستلمت ورق التصويت حتى تفحصت الأختام فوجتها موجودة مع أبتسامة مشرقة من قاضى اللجنة الذى يرى أحدهم عنده وعى بالعملية الأنتخابية و ما يجب أن يكون فيها و بكل سهولة و يسر أستطعت أن أنهى التصويت فى ورقة قوائم الأحزاب و لكننى فى ورقة الفردى تهت مثلى مثل الأميين لكثرة المرشحين و حاولت البحث عن الرمز الذى أريده فتعثر على إيجاده فتحولت إلى قراءة أسماء المرشحين و بعد برهة وجدت أسم مرشحى الذى أريد و أنهيت عملية الأقتراع معرباً عن أسفى لأن الرموز بلون أزرق باهت غير واضحة فيتعزر على الأمى أن يجد من ينتخبه و خاصة رمز فردى مرشح الحرية و العدالة فكان رد قاضى اللجنة على يجب على كل ناخب أن يكون على ألمام برقم من يريد و يعلم رقمة فى الكشف و رقم لجنته فما كان منى إلا أن شكرته و أنصرفت من عرس الديمقراطية الوليدة من رحم ثورة يناير فما أروع أن تشعر بأنك حر و ليس عليك ضغوط و أن تكون فى توجس من تزوير صوتك و أرادتك أو فى حسرة أن يفرض عليك فاسدين و بلطجية شئ و أن كنت تقره و تريده ما أعظم أن يرسم المصريين كل المصريين خطوط مستقبلهم بأيديهم و محض أرادتهم البحتة دون وصاية أو سلب أرادة و عاشت مصر و شعبها حرة أبية فى عزة و كرامة و مستقبل مشرق بإذن الله 

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

كونوا


كونوا

أستاذى الجليل أسمح لى أن أوجه نداء إلى جميع الأطياف السياسية التى تنعم بما أفرزته الثورة من حرية و ديمقراطية و نزاهة و شفافية الأنتخابات كونوا كما كنتم أيام الثورة 18 يوماً الأولى منها و كان أصراركم هو قوة أسقاط رأس النظام و أن طريق بناء الدولة لم يبدأ بعد و جميعكم فى سفينة واحده تنشد بر الأمان بمصر و المصريين فلا تخرقوها من أسفلها و لا يتضجر أهل أعلها من مرور من بأسفلها عليهم ليستقوا الماء و توحدوا فيما يجمعكم و أتركوا الفروع التى تفرقكم لأن العقبات كؤد و حسادكم فى الداخل و الخارج على ثورتكم كثر فلا تسمحوا لهم بالنيل منكم أو الشماتة فيكم و لن يستطيع أى فيكم منفرد أن يتحمل عبأ الخروج بالبلاد إلى بر الأمان بل لابد أن تكونوا مجتمعين متألفين أقليتكم قبل أكثريتكم مع بعضكم البعض من أجلكم و من أجل مصر و لأكتمال جمال و عظمة الثورة و لتجنى الأجيال المقبلة ثمار ثورة جيلنا و لكن التراشق و التصيد و التشهير و التجريح و كشف عورات كل فريق منكم بأبواق الفريق الفريق الأخر سيجرنا جميعاً إلى التشرزم و التهلكه التى لا نجاة منها

الاثنين، 12 ديسمبر 2011

تحية


تحية

أستاذى الجليل تحية أجلال و أكبار و أعزاز لمصر و المصريين و حفظ الله مصر و المصريين مرفوعين الهامة و القامة بين سائر الأمم . لقد ولى زمن الفارس النبيل الذى يعرف فيه الرجال قدر أنفسهم قبل أن يتفاعلوا مع الأشخاص و المواقف بقدرهم و ساد التجاهل و التغافل و الأهمال عموم الناس حتى فى من يطلق عليهم صفوتهم و قادتهم و لا توضع الأمور فى نصابها و قدرها فرحمة الله على عمر بن الخطاب رضى الله عنه الذى قال أخشى أن تعثرت بغلة فى العراق أن يسألنى الله لما لم أمهد لها الطريق و هو أمير المؤمنين و مقر أمارته المدينة المنورة هكذا يكون القائد و الفارس النبيل و المؤمن الحق و الجدير بالمسؤلية و لكن أن ينصب أحدهم محافظاً لثغر الأسكندرية و لن أقول عن ماذا يبحث فى منصبه لنفسه و أهله و معارفه و كدابى زفته و لكن سأنظر إلى أنه فتح شواطئ الأسكندرية للمصطافيين تحت زعم قيم يسرد و هو تنمية مواد المحافظة و أتاحة فرص عمل و لو موسمية لأبناء الثغر و لكن دون حماية لحياة المصطافين و يجرف التيار أحدهم و يحاول كل المصطافين الموجودين آنذاك أنقاذ حياته دون ما جدوى لأنعدام أدوات الأنقاذ التى يجب أن توفرها المحافظة و على رأسها المحافظ و يغرق المصطاف و يردى غريقاً قتيلاً بسبب أهمال المحافظ و دوائر محافظته و يتوجه أهل الغريق إلى  القضاء لطلب ديه لا القصاص و تحكم المحكمة الأبتدائية بحق الغريق فى الدية و لأن المحافظ ليس بفارس نبيل هو و جميع من فى دوائر محافظته أستكبروا و رفضوا دفع 100000 جنية مقدار الدية و الأقرار بتقصيرهم و أهمالهم بل أستأنفوا الحكم أما محاكم الأستئناف لتأكد المحكمة على الحكم الأول أذن نحن أمام حالة لأنتزاع الحق الواجب أصلاً من مؤسسات و أولى أمر يفترض فيهم المسؤلية و الأمانة و العدل و أحقاق الحق و بأختصار الفروسية و النبل و الإيمان و مخافة الله و يصرخ القضاء فى الأستئناف بصرخة مدوية فى حيثيات الحكم قائلاً حياة المصرى ليست رخيصة و عند هذه الجملة الصغيرة فى مفرادتها العميقة فيما تحمله من معانى ينزف قلبى دماً و  تزرف عينى الدموع و أهمس إلى نفسى حياة المصرى فى العبارة أم فى ميدان التحرير أم فى شارع محمد محمود أم فى قطارات سكك حديد مصر أم على طرقات مصر التى تشهد أكبر معدل حوادث فى العالم أم حياة المصرى المعدم الذى يموت بالبطئ و يعانى 40% منهم من ويلات ما دون خط الفقر أم حياة المصرى الذى تنهش جسدة فيروسات سى أن على المصرى أن ينزع الكثير و الكثير لأن من هم جاثمين على سدة الأمور لا يعطون شئ بل يستكبرون و يجحفون و يستعلون و ينكرون و لا يحصرون إلا فى حكم محاكم الأستئناف التى يجب أن تفعل أحكامها فور صدورها 

الأحد، 11 ديسمبر 2011

القول


القول

أستاذى الجليل أستهل تعليقى بدعاء أللهم أجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه و ما كانت البلاغة فى الدعاء إلا لأدراك مسبق فى أن أصحاب القول من البشر كثيرون و أن القول أصناف ففيه الغث الرث و فيه الثمين النفيس كما أن المستمعون كثر فمنهم من يستمع لينعق بما يسمع و هو لا يدرى أخير هو أم شر  و منهم من يستمع إلى كل قول حسن و لا يتبعون إلا الأحسن و للأسف أن لدينا فى مصر نخبة و أعلام يرجى منهم أن يأتونا بكل قول حسن للنهوض بالأمة فى أسلوب التفكير و التعبير و يحددوا لمن لم يتثقف بعد المفروض من المندوب و المحمود من المذموم فى ضروريات الأمور من غير  تصيد أو تشهير أو بذائة أو تجريح و لكنهم فى معظمهم يعانون أزمة أخلاق تجتاح بر مصر المحروسة  و التى  نجم عنها الفساد البائد و دفع المصريين إلى الثورة و المطلوب منا نحن جمهور المستمعين أن نغبط صاحب كل قول حسن يؤهل البشر إلى ما ينفعهم فى الأرض و يرضى الله عنه فى السماوات العلا وننصرف عن ما دون ذلك لأنه يؤدى إلى المهالك و عندئذ سيجد أصحاب القول الرث أن بضاعتهم بائرة و السوق من حولهم أنفض فلابد من أنهم سيعيدون تأهيل أنفسهم إذا ما أرادوا الأستمرار فى معرض القول

السبت، 10 ديسمبر 2011

عندى كثير من الشك


عندى كثير من الشك

أستاذى الجليل أن يقتل و يصاب الكثير من المصريين فى ثورة يناير على يد الشرطة فإننا ندين الشرطة و نشكر الجيش على عبورنا تلك النقطة السوداء من تاريخ مصر  و لكن أن يتكرر نفس الجرم فى نوفمبر و السلطة فى يد المجلس العسكرى فإن ذلك يجعل الشكوك تساور أنفسنا فى هذا المجلس و تزداد بتصريح من اللواء الملا فيه أستعلاء يقول فيه أن القانونى هو أن تقتل الشرطة دفاعاً عن منشأتها و لكننا لا نرضى بذلك و لن يكون و كأنه يمن على الشعب المصرى متناسياً أن القتل بدأ فى ميدان التحرير و لم يكن من البداية أى شئ البتة فى شارع محمد محمود مقر قناص العيون و أنتهاك عرض الصحفيات ثم يعود و يصرح أن الذين فى ميدان التحرير لا يمثلون الشعب المصرى فقد نقبل ذلك مع شئ من الريبة ثم يتبع ذلك بتصريحه أن الذين أقترعوا فى أنتخابات مجلس الشعب المصرى لا يمثلون المصريين فإن فى ذلك أقصاء لأرادة شعب و فرض الوصاية عليه و أن يشكل المجلس العسكرى لجنة أستشارية ينبثق عنها هيئة لوضع الدستور يعد مرة أخرى ألغاء لأرادة شعب صوت على أستفتاء مارس الذى فى مواده صراحة أن مجلسى الشعب و الشورى المنتخبين هما المنوطين بتشكيل هيئة لوضع  الدستور فإن فى ذلك وصاية أكثر فداحة على شعب بر مصر المحروسة و لا عجب إذا ما تسرب إلى نفسى الشك و الريبة فى المجلس العسكرى فى أنه لا يعمل لحماية الثورة و تحقيق مطالبها بل فى الواقع أنه يعمل لحساب أجندته الخاصة و حماية مصالح فئة قلية على حساب شعب بأكمله صاحب الوطن و الشرعية و الدستورية و خالق ثورة عظيمة فكفانا عسكرة النظام الذى خلف البلاد أكثر من ست عقود و سبقتنا نمور أسيا التى كانت متخلفة عنا و ليحكم الشعب نفسه و ليتسلم سلطته بيده و ليعد الجيش إلى ثكناته كأحد مؤسسات دولة يعرف رجالها مصالحها فمصر ثورة يناير شئ أخر

أشك فى وطنيتهم و حمايتهم للثورة


أشك فى وطنيتهم  وحمايتهم للثورة

راح فكرى يغوص فى تاريخ مصر و العالم و يجمع قصاصات أخبار الأحداث و يعقد المقارنات و يخرج بالأسنتاجات و إليكم ما كان .
*الشيخ عمر مكرم و مشايخ الأزهر ينصبون الجندى محمد على المقدونى الأصل والى على مصر و يجبرون الباب العالى  على أقرار ما أتخذوه من قرار .
*محمد على أصبح باشا و أنتمى إلى التراب المصرى و أقسم على الولاء و طهر البلاد من سطوة الظلم و الفساد بمذبحة القلعة التى تخلص فيها من مماليك الذل و الهوان لمصر و المصريين .
*محمد على باشا يشرع فى بناء مصر الحديثة و بناء جيش قوى و أسطول و ينشأ جريدة الوقائع المصرية التى ينشر فيها فعليات الدولة و التى مازالت إلى الأن .
*محمد على باشا ينشر فى الوقائع المصرية نفقات الجيش المصرى كل عام و  يستطيع كل من أراد أن يحصل على صورة من هذه الصفحة .
*نحن الأن فى أيام عالم الأنترنت و يستطيع كل من يريد البحث الحصول على مايريد عبر الشبكة العنكبوتية للأنترنت و بسهولة يمكننا الحصول على الميزانية السنوية لوزارة الدفاع الأمريكية أكبر دولة فى العالم .
*روسيا منذ ما يزيد عن نصف قرن من الزمن كان فيها البلشيفية الأستالينية اللينيية تريق أنهار الدماء من أجل تطبيق أفكار كارل ماركس و بناء دولة شيوعية يعتقد أنها ستكون نموذج لحياة أنسانية كريمة و فيما بعد ثبت عكس ذلك .
*روسيا اليوم فى عهد القيصر بوتين الذى يحاول البقاء بصورة ديمقراطية فى كواليسها الغش و التزوير تصطدم الشرطة مع المعارضين و تعتقل المئات و لم تقتل أحد أو تصيب أحد أو تقلع عين أحد .
*حكم العسكر مصر منذ ما يزيد عن ست عقود و نرى دول جنوب شرق أسيا التى كانت متخلفة عن مصر بكثير تسبقها أقتصاديا و نهضوياً و العجيب أن أحد أقطاب النهضة فيها الدكتور مهاتير محمد خريج جامعة الأزهر .
*مصر فى ثورة 25 يناير قتل المئات من الشعب الأعزل الذى خرج يطالب بالحرية و الكرامة و العدالة الأجتماعية فى مظاهرات سلمية و جرح و أصيب الألاف فى أنحاء مختلفة من أجسادهم و فى عيونهم على يد جحافل الشرطة المصرية .
*مصر فى نوفمبر تحت سلطة الجيش الذى أعلن حمايته للبلاد و الثورة تعيد جحافل الشرطة نفس أعمالها المشينة و تقتل العشرات من الشعب الأعزل الذى يطالب بحق التظاهر و الأعتصام و لم ينال بعد شئ من حقوقه و يصاب الألاف أيضاً و تتكشف حقيقة متخصصين فى الشرطة لقنص عيون المواطنيين و أعتداء ممنهج للأعتداء على الصحفيين و خاصة النساء منهم .
*الشعب المصرى يعيش فى ظل منظومة فساد تكشف عنها الشفافية الدولية و يعانى أكثر من 40% من هذا الشعب بالعيش تحت خط الفقر وفقاً لمعايير منظمات هيئة الأمم المتحدة .
*جيش مصر الذى قوامه لا يزيد عن نصف مليون من الشعب المصرى لم يطلق طلقة واحدة منذ أكثر من 35 سنة دفاعاً عن التراب الوطنى المصرى و مع هذا فإن مؤسساته تستحوز على 40% من الأقتصاد المصرى و تحصل على حوالى نصف المساعدات و المنح التى تتلقها مصر من الخارج .
*المجلس العسكرى المصرى يجبر الدكتور على السلمى على وثيقته التى بها المادتين 9 و 10 و فيهما وضع الجيش المصرى فى وضع فوقى بالنسبة لمصر كلها و لا أطلاع و لا مناقش لميزانية الجيش المصرى .
*اللواء الملا يصرح أن قتل المتظاهرين حق مشروع للداخلية دفاعاً عن منشأت الوزارة و لكنه يتفضل و ينعم على الشعب المصرى بأن ذلك لن نسعى إليه و كان القتل فى البداية قد حدث فى ميدان التحرير .
*اللواء الملا يصرح مرة بأن الموجودين فى ميدان التحرير لا يمثلون الشعب المصرى و قد يقبل هذا التصريح مع الريبة و يصرح مرة أخرى أن أنتخابات مجلس الشعب لا تعبر عن المصريين و هنا كأنه و المجلس العسكرى أوصياء على المصريين و ليس للمصريين من يمثلهم حتى أنفسهم .
*المجلس العسكرى يشكل مجلس أستشارى و يسعى معه حسب تصريحات اللواء الملا لتشكيل هيئة لوضع الدستور و هنا سؤال أين البنود الدستورية التى تم الأستفتاء عليها فى مارس و التى تنص صراحة على أن مجلسى الشعب و الشورى المنتخبين هما المنوطين بتشكيل هيئة لوضع دستور للبلاد و قد كان نتيجة الأستفتاء أكثر من 70% ؟
************هنا أستطيع أن أخلص أننا أمام مجلس عسكرى يدعم ألة القمع البوليسية التى تقتل و تلقع عيون و تصيب الشعب المصرى الأعزل ، هذا المجلس لا يعترف بأى شئ يمثل الشعب سواء أن كانوا فى ميدان التحرير أو الذين ذهبوا إلى صناديق الأقتراع ، هذا المجلس يقلص الصلاحيات الدستورية و التشريعية و الثورية لمجلس الشعب القادم . هذا المجلس يستحوز على الجزء الأكبر من مدخولات مصر و يترك الملايين المصرية تعانى من ويلات ما دون خط الفقر . هذا المجلس لديه من الأستعلاء و الفوقية على مصر كلها فلا يريد محاسبة و لا كشف عن ميزانياته و مصروفاته . و تزد الشك و الريبة إذا ما نظرنا إلى قرار بمرسوم أصدره المشير عقب الثورة بنحو شهر يفيد بأنه لا يجوز محاكمة العسكريين أما المحاكم المدنية حتى لو تركوا الخدمة و ثابت أن الكثير من الأحكام العسكرية كانت تنتظر أوامر سيادية فى عهود الظلم و الفساد   فلا لوم على إذا ما تسرب الشك إلى نفسى فى وطنية المجلس العسكرى و حمايته للثورة و أن المصالح الشخصية هى مربط الفرس فى أقواله و أفعاله  و قد يزول هذا الشك عندى إذا ما أحترم هذا المجلس عموم هذا الشعب و ثورته و طبق النصوص الدستورية و القانونية لتصل مصر إلى بر الأمان فلن يتمكن أى كائن من كان من عظمة و عبقرية شعب بر مصر المحروسة .