الجمعة، 23 ديسمبر 2011

ذكاء و أصرار


مع شعر فاروق جويدة

حجر عتيق فوق صدر النـيـل يصرخ في العراء..
وقف الحزين علي ضفاف النـهر يبكي في أسي
ويدور في فزع
ويشكو حزنـه للماء
كانت رياح العري تلفحه فيحني رأسه
ويئن في ألم وينظر للوراء..
يتذكـر المسكين أمجاد السنين العابرات
علي ضفـاف من ضياء
يبكي علي زمن تولي
كانت الأحجار تيجانـا وأوسمة
تزين قامة الشـرفاء
يدنـو قليلا من مياه النـهر يلمسها تـعانق بؤسه
يترنح المسكين بين الخوف.. والإعياء
ويعود يسأل
فالسماء الآن في عينيه ما عادت سماء..
أين العصافير التي رحلت
وكانت كلـما هاجت بها الذكري
تحن إلي الغناء
أين النـخيل يعانق السحب البعيدة
كلـما عبرت علي وجه الفضاء
أين الشراع علي جناح الضوء
والسفر الطويل.. ووحشة الغرباء
أين الدموع تطل من بين المآقي
والربيع يودع الأزهار يتـركـها لأحزان الشـتاء
أين المواويل الجميلة
فوق وجه النـيـل تشهد عرسه
والكون يرسم للضفـاف ثيابها الخضراء.

ذكاء و أصرار

أستاذى الفاضل أن شعب بر مصر المحروسة بكل أطيافه يتمتع بذكاء فطرى عالى لا يقبل الخداع و لا ينطلى عليه مهما أحكم صنعته كما أنه شعب حر أبىْ لا يقبل الضيم و لا الذل و لا المهانة و الأن فى هذه الظروف التاريخية لديه مزاج عام وحس مشترك بالثورة و التغيير والتطهير فهو لم و لن يقبل التوريث كما أنه لن يتمكن أى لاعب كان من خداعه أوالألتاف عليه و فعاليات الأحداث تشهد بذلك فعندنا شباب الميدان لم يبرحوه لسبب التباطوء الذى موصوم بالتواطئ فى تحقيق مطالب   ثورة سواء أن كان المحاكمات العادلة فى صورة سريعة تعطى كل ذى حق حقه سواء الشعب أوالمجرمين فى حق الوطن و فعاليات الميدان تتناسب تماماً مع سيكولوجية و تكوين الثائر أما السياسين فقد تراهم فى الميدان و قد تراهم تارة أخرى يسعون إلى البرلمان أو أى سلطة وهم يحملون فى جعبتهم أمال وطموحات وطن ثائر و متحملين مسؤلية تحقيق ذلك بوسائل غير الميدان قد تكون أنجع و أسرع فى الوصول إلى الهدف أذن الجميع ثائر و رافض للخداع والهدف واحد هو أنهاء عصر بفساده و رموزه و بداية عصر جديد على أسس عادلة بوقود ثورى يدفع كل طيف حسب قدراته و أمكانياته و لكن بقايا النظاما البائد لم يفهموا و سيبقوا بسلوكياتهم حتى يذهبوا إلى مذبلة التاريخ

ليست هناك تعليقات: