الجمعة، 9 ديسمبر 2011

رؤية ثاقبة و أستقراء للمستقبل


مع شعرفاروق جويدة

عودوا إلي مصر ماء النـيل يكفينـا
منذ ارتحلتم وحزن النهر يدمينـــــا
أين النخيل التي كانت تظللـنـــــــا
ويرتمي غصنـها شوقـا ويسقينـــــا ؟
أين الطيور التي كانت تعانقـنــــــا
وينتشي صوتـها عشقـا ويشجينــــا؟
أين الربوع التي ضمت مواجعنــا
وأرقت عينها سهدا لتحمينـــــــــــا ؟
أين المياه التي كانت تسامرنــــــا
كالخمر تسري فتـشجينا أغانينتـــا ؟
أين المواويل ؟.. كم كانت تشاطرنـا
حزن الليالـي وفي دفء تواسينـــــا
أين الزمـــــــــان الذي عشناه أغنية فعانــق الدهــــــر في ود أمانينــــــا
هل هانت الأرض أم هانت عزائمنـا
أم أصبـح الحلم أكفانـــا تغطـينـــــــا
جئنا لليلـــــــــي.. وقلنا إن في يدها
سر الحياة فدست سمهــــــــا فينـــــا
في حضن ليلي رأينا الموت يسكنـنـا
ما أتعس العمر.. كيف الموت يحيينا
كل الجراح التي أدمت جوانحنـــــــا
ومزقت شمـلنـــا كانت بأيدينــــــــــا
عودوا إلي مصر فالطوفان يتبعكـــم
وصرخة الغدر نار في مآقينــــــــــا
منذ اتجهنا إلي الدولار نعبـــــــــــده
ضاقت بنا الأرض واسودت ليالينـــا
لن ينبت النفط أشجارا تظللنـــــــــا
ولن تصير حقول القار.. ياسمينـــــا
عودوا إلي مصر فالدولار ضيعنــــا
إن شاء يضحكـنا.. إن شاء يبكينــــــا

رؤية ثاقبة و أستقراء للمستقبل

أستاذى الفاضل لقد عرضت رؤية ثاقبة للأوضاع فى العالم العربى و الأسلامى و ما يحيط بها من مؤثرات تبحث عن مصالحها سواء أن كان الغرب أو الصهاينة أو أبناء جلدتنا من نخب تسلطت على مجتماعاتنا نجحت فترة طويلة فى قهر الشعوب و تركيعها للأهدافها و أهداف سادتها الذين لم تستطيع فى الفترة الأخيرة أن تناقشهم فى أبقاء ورقة التوت التى تسترهم فى لعبتهم على الشعوب فحينما أصبحوا عراة و تكشفت سوءاتهم أنتفضت الشعوب ثائرة على الظلم و الجور و المهانة و نشدت العدل و الكرامة عند سواهم و الفطرة البشرية عادة ما تلجأ إلى الله عند الشدائد طالبة النجاة و ظهر ذلك جلياً فى نجاح التيارات الأسلامية فى تونس و المغرب و مصر و تبدوا بوادره فى اليمن و سوريا و التيار الأسلامى التونسى كان لديه الكثير من الحكمة و الكياسة فى التعامل بالرغم من أكتساحه أختيار الشارع و راح يعمل مع أوسع نطاق ممكن يمثل عموم تونس و يشكل غالبية أطيافيها و يشركه فى تحمل مسؤليات بناء مؤسسات دولة تحقق مطلوب الثورة حتى يرسى فى البلاد الأستقرار و الأنطلاق على أسس سليمة لا تقوض لفترة طويلة و موضوع فى الأعتبار أن الشعوب الثائرة لن تقبل بأنصاف تحقيق لأمالها و تطلعاتها بعد طول صبر و هى ذات الهوية المجيدة

ليست هناك تعليقات: