الاثنين، 12 ديسمبر 2011

تحية


تحية

أستاذى الجليل تحية أجلال و أكبار و أعزاز لمصر و المصريين و حفظ الله مصر و المصريين مرفوعين الهامة و القامة بين سائر الأمم . لقد ولى زمن الفارس النبيل الذى يعرف فيه الرجال قدر أنفسهم قبل أن يتفاعلوا مع الأشخاص و المواقف بقدرهم و ساد التجاهل و التغافل و الأهمال عموم الناس حتى فى من يطلق عليهم صفوتهم و قادتهم و لا توضع الأمور فى نصابها و قدرها فرحمة الله على عمر بن الخطاب رضى الله عنه الذى قال أخشى أن تعثرت بغلة فى العراق أن يسألنى الله لما لم أمهد لها الطريق و هو أمير المؤمنين و مقر أمارته المدينة المنورة هكذا يكون القائد و الفارس النبيل و المؤمن الحق و الجدير بالمسؤلية و لكن أن ينصب أحدهم محافظاً لثغر الأسكندرية و لن أقول عن ماذا يبحث فى منصبه لنفسه و أهله و معارفه و كدابى زفته و لكن سأنظر إلى أنه فتح شواطئ الأسكندرية للمصطافيين تحت زعم قيم يسرد و هو تنمية مواد المحافظة و أتاحة فرص عمل و لو موسمية لأبناء الثغر و لكن دون حماية لحياة المصطافين و يجرف التيار أحدهم و يحاول كل المصطافين الموجودين آنذاك أنقاذ حياته دون ما جدوى لأنعدام أدوات الأنقاذ التى يجب أن توفرها المحافظة و على رأسها المحافظ و يغرق المصطاف و يردى غريقاً قتيلاً بسبب أهمال المحافظ و دوائر محافظته و يتوجه أهل الغريق إلى  القضاء لطلب ديه لا القصاص و تحكم المحكمة الأبتدائية بحق الغريق فى الدية و لأن المحافظ ليس بفارس نبيل هو و جميع من فى دوائر محافظته أستكبروا و رفضوا دفع 100000 جنية مقدار الدية و الأقرار بتقصيرهم و أهمالهم بل أستأنفوا الحكم أما محاكم الأستئناف لتأكد المحكمة على الحكم الأول أذن نحن أمام حالة لأنتزاع الحق الواجب أصلاً من مؤسسات و أولى أمر يفترض فيهم المسؤلية و الأمانة و العدل و أحقاق الحق و بأختصار الفروسية و النبل و الإيمان و مخافة الله و يصرخ القضاء فى الأستئناف بصرخة مدوية فى حيثيات الحكم قائلاً حياة المصرى ليست رخيصة و عند هذه الجملة الصغيرة فى مفرادتها العميقة فيما تحمله من معانى ينزف قلبى دماً و  تزرف عينى الدموع و أهمس إلى نفسى حياة المصرى فى العبارة أم فى ميدان التحرير أم فى شارع محمد محمود أم فى قطارات سكك حديد مصر أم على طرقات مصر التى تشهد أكبر معدل حوادث فى العالم أم حياة المصرى المعدم الذى يموت بالبطئ و يعانى 40% منهم من ويلات ما دون خط الفقر أم حياة المصرى الذى تنهش جسدة فيروسات سى أن على المصرى أن ينزع الكثير و الكثير لأن من هم جاثمين على سدة الأمور لا يعطون شئ بل يستكبرون و يجحفون و يستعلون و ينكرون و لا يحصرون إلا فى حكم محاكم الأستئناف التى يجب أن تفعل أحكامها فور صدورها 

ليست هناك تعليقات: