الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

تركيا أفضل من فرنسا


تركيا أفضل من فرنسا

أستاذى الجليل نعم عشنا فى الأيام القليلة الماضية فعاليات البرلمان الفرنسى بقيادة سركوزى و أنصاره السياسين و ما تمخض عنه من محاولة لكسب أصوات الفرنسيين ذوى الأصول الأرمينية  فى الأنتخابات الرئاسية القادمة و رد الفعل التركيا على لسان الزعيم أردوغان فنجد فى فرنسا أستخدام الأغلبية و الديمقراطية لسن تشريعاً لخدمة مصالح حزبية و أن كان مردودها تدهور فى علاقات خارجية مع تركيا التى لديها حساسيات من مواقف فرنسا المتعاقبة تجاه تركيا فيما يتعلق بمحاولاتها الأنضمام إلى الأتحاد الأوربى و فى المقابل لم يستخدم الزعيم أردوغان الأغلبية التى يتمتع بها هو و حزبه فى البرلمان لسن تشريعات مشابهة للتشريعات الفرنسية و لكنه يستخدم ذلك فى المنفعة العامة لشعبه و متامشياً مع الحس العام فى الشارع التركى و هنا يتضح لنا أن تركيا أفضل من فرنسا و على الرغم من أن تاريخ الغرب بأكمله أكثر عنفاً و دموية من تاريخ الشرق الأسلامى الذى تنتمى إليه تركيا فلم يجلس أى من الغربيين يوماً مع أنفسهم فى برلماناتهم يراجعون الذات و يسنوا تشريعات تحفظ لهم الأنتماء إلى الأنسانية و يتعهدوا فيها بالكف عن العنف و الدموية و العدوانية على الشعوب العزلاء التى لا حول لها و لا قوة و غالباً ما يمارسوها هم و مدلليهم الصهاينة بأحدى جريرتين عند الشعوب المستضعفة الأولى ثروة تتمتلكها و الثانية أيدلوجية لا ترضيهم يعتنقونها و يخرجون علينا بأثواب مبهرة من الحرية و الديمقراطية و حقوق الأنسان و يطل علينا الأمام الشافعى من شرفات التاريخ يخاطب الفرنسيين إذا شئت ان تحيا سليماً من الأذى و حظك موفور و عرضك صين لسانك لا تذكر به عورة أمرى فكلك عورات و للناس ألسن كما أن توظيف التاريخ لخدمة السياسية هو بداية أنهيار الأنظمة العاجزة عن الأقناع للشعوب الواعية

ليست هناك تعليقات: