الأحد، 30 سبتمبر 2012

كان بشراً و أنتم !!!!!


 كان بشراً و أنتم !!!!!

إلى كل هؤلاء الذين يتمسحون فى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ما كان هذا الرجل إلا بشراً فريداً فى عصره لأنه عبر عن آمال و طموحات القاعدة العريضة المضطهده المهيضة الجناح محلياً و أقليمياً و فى أفريقيا و العالم الثالث و هذا لا يمنع أن له سلبيات قاتلة فمع أنه أقدم على بناء السد العالى و بذر بذور صناعة فى مصر الزراعية و حقق مقولة طه حسين أن التعليم يجب أن يكون مثل الماء و الهواء بالنسبة للمصريين و سعى إلى عدالة أجتماعية شبيهة بعدالة عروة أبن الورد أمير الصعاليك إلا أن مرضه بالزعامة بعد أن حلل الغرب شخصه كان مورد مهلكه و تأخر مصر و منبع ظلمه و ظلماته التى أذاقها لمنافسيه المحتملين عل السلطة فإنه تم توريطه و توريط مصر فى سلسلة من الحروب الخاسرة كان لها مردودها السلبى على العسكرية المصرية و أهانة تاريخها و أستنزاف و أرهاق الأقتصاد المصرى و حولت حكام مصر المتتابعين إلى دكتاتوريين حتى يتمكنوا من أحكام القبضة على البلاد و بالتالى شل كل قدراتها و أمكانياتها بأختصار كان عبد الناصر نموذج لشخصية قيادية فردية فى حقبة زمنية ماضية كان لها ظروفها المحددة و أبعادها المحلية و الأقليمية و العالمية لشعوب صغيرة التعداد تصارع للخروج من ربق أحتلال أمبراطوريات تتهاوى و تتلاشى و بزوغ نجم أمبراطوريات جديدة و خاض تجربة الزعامة بإيجابياتها و سلبياتها و أفضى إلى خالقه و لا يوجد ما يمكن أن يحتذى به فى مسيرته إلا ظلمه و ظلماته التى تداعب أمل نفوس ترغب بألحاح و شدة فى أزاحة التيار الأسلامى الذى علىّ و أعتلى أبان ثورة 25 يناير فتارة تتمسح به و تارة تتشبه به و تارة تحاول أن تستنسخ نفسها لتكون صورة منه و كل ذلك لا يصنع سياسى حقيقى أو زعامة مؤثرة لأنه مهما كانت دقة المحاكاة فلا يمكن أن تكون بحال من الأحوال الصورة أصلية أو تطابق الأصل و لن تستطيع صنعاً فى ظروف و أحوال جديدة مغايرة تماماً و مع تعداد شعب صار أكثر من أربعة أضعاف شعب عبد الناصرعلاوة على غياب أدوات الدكتاتورية من قمع و بوليسية الدولة مع شعب واعى خرج من نفق الشعوبية و القومية إلى براح الهوية و الشخصية الأصلية له و ستبرهن الأنتخابات القادمة على صحة ما أقول بل ستصدق على ذلك الأيام القادمة من عمر تاريخ مصر و بقى نصيحتى الموضوعية لهولاء أن الشخص على ثلاث حالات شخص يعيش فى الماضى و يعجز عن معايشة الحاضر و المستقبل فأكتفى بوجوده قولاً و فعلاً مع الأموات و شخص يعيش فى الواقع يتفاعل معه و يحاول أن يصلح من شأنه فيه قدر المتاح و المستطاع و شخص يعيش للمستقبل ليبنى و يخلق بقدراته و أبداعاته جديد ليكون مجداً تليد .

فكونوا فى الواقع و حاولوا من أجل المستقبل حتى تستفيد من وجودكم مصر على صورة أحزاب أوتيارات أيدلوجية لديها أفكار و مبادئ و رؤية لمصر الأفضل و الأقوى و الأحسن يمكن بواقعية تنفيذها و أقتناع قطاع كبير من المصريين بها .

السبت، 29 سبتمبر 2012

الدعوة الفن المجتمعات

الدعوة الفن المجتمعات

من المعروف لدى الجميع أن أرقى فنون المسرح العالمى تقدم فى برادوى و أن قبلة صناعة السينما العالمية فى هوليود و من الطبيعى و المنطقى أن الفن أو الصناعة لا يتقدمان إلا إذا كان هناك طلب عليهما يقودهما إلى التطوير و التحديث و الأبداع .

و من المعروف أيضاً أن الولايات المتحدة الأمريكية مجتمع كبير من أخلاط و أعراق بشرية تكاد تكون كل أجناس البشر على ظهر الأرض و قد نجحت الأدارات الأمريكية المتعاقبة بعد الحرب الأهلية الأمريكية فى أن تستخرج الجانب الإيجابى الأعظم من مواطنيها و تصبح قوة عظمى و ترسخ فى مواطنيها الأنتماء و أن كانوا حديثى عهد بالوطن الجديد كما أنها غرست فى فكر و سلوكيات مواطنيها النزعات الرأس مالية و ما كان ذلك بالسهل و لكنه نتاج جهد على أسس من العلوم الأدارية و السلوكية و السياسية الأجتماعية الراقية و التوجيه المستمر للرأى العام و التحفيز و التقريب للنفس المطلوب من جمهور الوطن تجاه الوطن و مؤسساته التى تدور فى فلك منظومة قانونية صارمة لا تقبل التأويل أو التحريف أو رغبات و أهواء أصحاب المناصب العليات فى تلك الأدارات فتغيير الأشخاص لا يؤثر على مضى المؤسسات قدماً نحو الأهداف المرسومة ربما لعقود و قد كان لفنون المسرح و السينما و الأغنية الأثر الأعظم فى تشكيل و توجيه الرأى العام لما يتمتع به نجوم الفنون من كريزما لدى جماهيرهم  و بالتالى تطور و تقدم الفن و رصد له الدعم الفيدرالى المنظور و الغير المنظور بل و تجاوز الأمر لتعامل الجهات الأمنية الفيدرالية و لفترات تجاوزت العقدين فى الأعدام المعنوى لمخرجين و فنانين أمريكيين كانوا يعتنقون الفكر اليسارى الماركسى و حاولوا أن يروجوا له فنياً و هذا كان مضاد للأيديولوجيا العليا للأدارة الأمريكية .

و بما أننا فى أنتقال من ثورة إلى أستقرار فالمطلوب من الجميع التكاتف و العمل بقوة فى أتجاه واحد لنصل   إلى الأستقرار المنشود و لسنا أعراق أو أخلاط يصعب التعامل معها كما هو الحال فى الولايات المتحدة الأمريكية ففينا من يحب المسجد و الشيخ و فينا من يحب الكنيسة و القسيس و فينا من يحب الكاتب و المفكر و الأديب و فينا من يحب الفنان و الفنون و هنا يجب أن يهدأ روع الفنان الكامن فى أعماق ذاته الدين و يرفض أن يوصم بنقيصة و يشجع عل أن يكون إيجابى ليسهم فى بناء بلده و يضفى على نفسه شمائل كريمة بالدعوة إلى الحق و الخير و الجمال و توجيه الرأى العام ليكون بناء إيجابى له قوام ذا قيمة مرتقى  عن التسطيح و الخواء و الرذيلة و الشهوانيه و أن يقدم رسالة بدون شك سيكون لها أعظم أثر فى جماهيره و عندئذ ما الداعى لمعاداة الفن و الفنانين بل أقول واجب تكريمهم و تشجيعهم حتى ننتقل إلى الأفضل .

أن فضيلة المرشد محمد بديع و من قبله الأمام حسن البنا لرجال أهل دعو ة على بصيرة يرجون الخير كل الخير لكل أنسان يمر بطريق حياتهم و حينما يلتقى فضيلة المرشد و الفنان عادل أمام و يدور بنهما حديث فى السفارة السعودية بمناسبة العيد القومى للمملكة العربية السعودية فإن فضيلة المرشد بذكائه الفطرى و ببصيرته الدعوية يدرك أن الفنان عادل أمام و جموع الفنانيين بهم جانب خير كبير يستنهضه و يخرجه ليوظف فى الخير للأمة و يعود بالفائدة على الفنانين أنفسهم و ما أجمل الوسطية و الأعتدال و ما أقبح التطرف و الصدام  .

الجمعة، 28 سبتمبر 2012

ما أجده فى صدرى و فكرى



مع شعر فاروق جويدة

من قصيدة ماذا تبقي من بلاد الأنبياء سنة 2000
ماذا تـبـقـي من بلاد الأنـبياء..
لا شيء غـير النــجمة السوداء تـرتـع في السماء..
لا شيء غير مواكب القـتــلـي وأنـات النـساء
لا شيء غـير سيوف داحس الــتي
غـرست سهام الموت في الغـبراء
لا شيء غير دماء آل البيت مازلت تـحاصر كربلاء
فالكـون تابوت.. وعين الشـمس مشـنـقـة
وتاريخ العروبة سيف بطش أو دماء
{{{
ماذا تـبقـي من بـلاد الأنـبياء
خمسون عاما
والحنـاجر تملأ الدنيا ضجيجا ثـم نبتلع الهواء..
خمسون عاما والفوارس تحت أقدام الخيول
تئن في كمد.. وتصرخ في استياء
خمسون عاما في المزاد
وكل جلاد يحدق في الغنيمة ثم ينهب ما يشاء
خمسون عاما والزمان يدور في سأم بنـا
فإذا تعثـرت الخطي
عدنا نهرول كالقطيع إلي الوراء..
خمسون عاما
نشرب الأنخاب من زمن الهزائم
نـغرق الدنيا دموعا بالتـعازي والرثـاء
حتـي السماء الآن تـغـــلق بابها
سئمت دعاء العاجزين وهل تــري
يجدي مع السـفه الدعاء..
{{{
ماذا تـبقـي من بلاد الأنبياء ؟
أتـري رأيتم كيف بدلت الخيول صهيلها
في مهرجان العجز..
واختنقت بنوبات البكاء..
أتري رأيتـم
كيف تحترف الشعوب الموت
كيف تذوب عشقـا في الفنـاء
أطفالـنا في كل صبح
يرسمون علي جدار العمر
خيلا لا تجـيء
وطيف قنديل تناثر في الفضاء.
والنـجمة السوداء
ترتع فوق أشلاء الصليب
تغوص في دم المآذن
تسرق الضحكات من عين الصغـار الأبرياء
ماتت فلسطين الحزينة
فاجمعوا الأبناء حول رفاتها
وابكوا كما تبـكي النـساء
خلـعوا ثياب القـدس
ألقوا سرها المكـنـون في قلب العراء
قاموا عـليها كالقطيع..
ترنـح الجسد الهزيل
تلوثت بالدم أرض الجنـة العذراء..
كانت تحدق في الموائد والسكاري حولها
يتمايلون بنشوة ويقبــلون النجمة السوداء


ما أجده فى صدرى و فكرى

نعم لقد قامت فى مصر ثورة و بدأ وجه الحياة فيها يتغير ومازلنا فى طور البحث عن الطريق و رموزالفساد و الخراب يتراجعون بعد أن كانوا فى صدر المشهد و سرقات بدأت فى التوقف مما يبشر أن ما يسرق سيوجه وجهته الصحيحة و نرى تحسناً ملحوظاً فى القريب العاجل و ليس فى البعيد الآجل .

و مؤسسات منوط بها متابعة و مراقبة و محاسبة أى أنحراف أوفساد فى البلاد سواء كان سالفاً أو حاضراً تستبدل قيادتها المتواطئة مع الفساد أو المهملة فى عملها مغمضة عينيها عما يجرى حولها .

و لكنى حتى اللحظة لم ألمس أو أرى و معى أجيال نهب عمرها و حاضرها و مستقبلها ما يشفى غيظ  قلبى مما سرق منا و لاحتى أستعادة ما سرق كشئ من التعويض عما ألم بنا .

هذا و الأستاذ الدكتور رئيس الجمهورية يعترف بضخامة و جسامة قدر الفساد فى البلاد و لا يرغب فى التعامل معه بأسلوب أستثنائى ثورى و قد يكون ذلك رفضاً منه و من الجماعة التى ينتسب إليها للأساليب الأستثنائية التى كانت تستحدث لهم خصيصاً للتعامل معهم و يسعى لترسيخ مبدأ القوانين الطبيعية .

لقد عانى المواطنين فى أماكن متفرقة من البلاد من بلطجة النظام البائد و البلطجية الذين كان يستخدمهم و كل حين و أخر نسمع ونشاهد بتعامل المواطنين مع البلطجية و أسرهم بالقتل و الحرق بعد ما ضاقوا بهم ذرعاً فى سلوك بعيد عن مؤسسية الدولة .

أن لم تسترد الأموال المسروقة على وجه السرعة و يتواكب معها تحسن ملموس فى أحوال البلاد المعيشية و حل لمشكلاتها كمستويات الفقر و تدنى مستويات المعيشة و تفشى البطالة و تردى الخدمات الصحية و التعليمية فإن أخشى ما أخشاه أنفجار من رحم اليأس و الجوع يأتى على الأخضر واليابس و تتحول المعالجة المؤسسية لغياب العدل و أسترداد الحقوق إلى ثورة أعظم و أكبر على غرار التخلص من البلطجية و أرجو أن تكون رؤيتى هذه بعيدة عن الصواب . 

الخميس، 27 سبتمبر 2012

قصاقيص


قصاقيص

# مصر بدأت نهضتها مع اليابان على يد محمد على باشا الكبير .
# الغرب تحالف على محمد على الكبير فى موقعة بحرية كبيرة أجهز فيها على الأسطول البحرى العظيم الذى بناه .
# الغرب تحالف على اليابان فى الحرب العالمية الثانية و أجهز على مدينتين فيها بالقنابل الذرية .
# مصر تقوم فيها ثورات متعاقبة 1919 و 1952 و 2011 و فى الثورة الأولى كان السبب  المحتل و فى الثانية كان السبب فساد السرايا و طبقات النخبة و فى الثورة الثالثة كان السبب فساد الطبقة الحاكمة و النخبة .
# اليابان قوة أقتصادية عملاقة فرضت نفسها على الساحة الدولية على الرغم من نزع سلاحها العسكرى و وجود قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها .
# مصر تتسول و شعبها مطحون و لا قيمة و لا كرامة لمواطنيها مهما أن كان نبوغهم و أمكانياتهم داخل مصر و بمجرد أن يخرجوا منها يكرموا تكريم الأنبياء و الفلاسفة و الحكماء .

و هنا السؤال الحزين أنه كان لى قرين بدأنا معاً و هو فوق الريح و يطول السحاب مرفه منعم  ناجح فرض أحترامه على الأخرين و أننى حقير ذليل ممرغ فى الطين فبما يزيد على و لماذا هو أفضل منى ؟

الأجابة : -

 أن الشعب اليابانى و قادته منتمين لمجتمع و أرض متفانين مخلصين لأنفسهم و مجتمعهم و أرضهم  مترسخ فى ذاتهم قدراتهم و أهدافهم لا يحيدون عن الطريق النمطى للوصول إلى القمة و لم نسمع أن لديهم ثورات بمعنى تغييرمن سئ إلى أحسن و لا يقبلون على ذواتهم أن ينفضح أمرهم بتجاوزات مخلة بالشرف أوالسمعة و إذا حدث ذلك فإن الشخص يجهزعلى نفسه منتحراً بيده .

أما نحن المصريين عبيد مستذلين لا نتمسك بمبادئ نبيلة أو دين إلا نادراً على فترات متباعدة من عمر الدهر و نفوسنا ضعيفة متمكن منها الأنا و الغرور و الكبرياء المشين كثير فينا من يقيم نفسة بأستعلاء و جشع حتى تمكنت منا سلطة و نخبة لهم من الجشع القدر الجسيم  و جشعهما الذى ليس له مثيل على ظهر الأرض فى معنى أن تفسد لتسرق مليار و إذا أنفقت 10000 وحدة مالية يومياً من هذا المليار  فإنك تحتاج إلى أكثر من قرن من الزمن و نادراً ما يتخطى عمر الأنسان القرن فما تصورنا لمن وصل جشعه إلى سرقة مليارات .

فإننا شعب يحتاج إلى أعادة تربية و تقويم و تهذيب للنفس على أساس متين و لا عجب و لا أستغراب إذا رأينا الطبيب الجشع أو المهندس الجشع أو الضابط الجشع أو الحرفى الجشع أو .... أو ...... أو  فنحن متفشى فينا مرض الفساد المستحوذ على الأنا بجشع ليفرز جشع من وراءه جشع ،
و اليوم من بعد عقود من المرض الذى شوه شخصية المصرى فهل بالتقريع و بالفضيحة على رؤس الأشهاد سيكون علاج ما كمن و رسخ فى الشخصية أما أننا نكون قد بدأنا الطريق بتشخيص الجشع الذى فينا و نعالجه بأسلوب علمى متقدم فى العلوم الأجتماعية و العلوم السلوكية و ردع بعادلة قانونية ناجزة سريعة و  روحانيات  فيها حكمة وموعظة حسنة محببة ترقق القلوب و تجعلها متمتعة بالقناعة مرضية راضية و لست معك يا سيدى فى تقريعك و فضيحتك لقسم من الأطباء الجشعين الذين أعمارهم دون الخمسين بعد دراسة شاقة و أمل مفقود و رؤية مستقبلية قاتمة سوداء ،
و الأحرى بنا أن نقرع أنفسنا و سلطتنا و حكوماتنا على 100000 مستشار تجاوزوا سن التقاعد و يتقاضون من ميزانية الدولة ما يكفى لتعيين مليون عاطل براتب يصل إلى 2000 جنيه من جيش العاطلين الذى تجاوز 20% من القوى العاملة و لا تخدعنى و لا تخدع نفسك كما تخدعنا الدوائر الرسمية بأن نسبة البطالة 12% و ما دام مُأمن عليك فأنت غير عاطل و ينكرون البطالة المقنعة و البديل الأضطرارى لمؤهلات جامعية قضت باكورة عمرها فى العلم و المعرفة ثم ترمى كل ذلك جانباً لأمراض متفشية فى أداريات و سلوكيات دولة بأكملها .

فهل سنجد فى دوائرنا المقربة إلى فعاليات حياتنا من يعيد تأهيلنا جميعاً و تربيتنا من جديد سواء فى العمل أو المدرسة أوالمسجد أوالكنيسة أو فى أوقات فراغنا إذا ما أتجهنا لمسرح أو سينما أو تليفزيون أو فى مطاعمنا و أماكن تسوقنا أو فى أى مكان نحيا فيه ونمارس الحياة ؟ أتمنى ذلك  .

الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

بناء تهاوى


بناء تهاوى

أن الدولة المصرية قبل و بعد الثورة تشبه إلى حد كبير هذه الأبراج التى شيدت بتجاوزات فى مواد البناء و الأرتفاعات فى الأدوار و ضعف الأساس و يسكنها السكان مدة لا تتجاوز 10% من عمر أفتراضى لأى مبنى  خراسانى ثم تنهار على رؤس من فيها و نبدأ فى البحث عن الحى الذى رخص بالبناء و المقاول الذى نفذ البناء و المهندس الذى أشرف على التنفيذ و نعالج المصابين و الجرحى و ندفن الموتى و نزيل الركام و نأوى السكان الذين أصبحوا بلا مأوى و نطارد المالك ليقدم إلى العدالة و يتبين لنا أن مهندس التراخيص و معه رئيس الحى أن لم يكن المحافظ  قد  تقاضوا رشاوى و أن المالك خرب الذمة يبحث عن كسب سريع و لا يهمه حياة الناس و لا شأنهم و كذلك حال طاقم تنفيذ البناء .

أن تردى الأوضاع برمتها فى بر مصر المحروسة كان و لابد أن يفرز ثورة حتمية و هذه الثورة هى تهاوى نظام دولة كامل و ميلاد نظام جديد و الميلاد مخاضه عسير لبلد تعداده كبير و مشاكله لا حصر لها و شعب تلبسته الحالة الثورية كبلسم بديل للموت المعنوى الذى يحياه حتى لا يصل إلى الموت المادى و أستمرارية الظلم الواضح و غياب العدالة أو تأخيرها تأجج الحالة الثورية  و تزيد من صعوبة المواقف فأسترداد الأموال المنهوبة يراه الغالبية العظمى درب من الخيال أو قد يطول أمده و ما سيسترد لن يكون مساوياً للمنهوب و فرص تحسين أحوال المعيشة و حل مشكلات البطالة دخلت فى أجراءات المسكنات لا الحلول الجذرية و الحديث الأخير للأستاذ الدكتور رئيس الجمهورية وعد أنه بعد عامين بشرط توفير الأمن و الأستقرار و مواصلة العمل المستمر يمككننا الوصول إلى حال أفضل و الشاهد أن الأمن يتحسن و لكنه غير مستتب لأنتشار البلطجة و الأرهاب و شذوذ الفكر كما أن مواصلة العطاء فى العمل دون مقابل لأدنى مستوى معيشة كريمة أمر غير وارد و بالتالى فننا نحلم بالأستقرار ليس إلا و أن أنتقالنا إلى أوضاع أفضل مقوض من البداية .

أن أعادة بناء دولة يحتاج إلى كل سواعدنا و لن تتجمع السواعد معاً فى عملية بناء إلا إذا كان لدينا جميعاً قاسم مشترك من القناعة بالأسهام فى البناء وهذا لا يتأتى إلا على محورين أولهما دولة مؤسسات يحترم فيها القانون و ينفذ بصرامة و حزم مع سرعة فى أنجاز العدالة إذا ما حدث جور أو ظلم و هذا لن يكون فى القريب العاجل لتغلل الفساد فى الهيكل البنائى لمؤسسات الدولة كأحد مخلفات النظام البائد فى المشهد الحالى و ثانيهما أستقبال و أستيعاب و قناعة برسائل تطمينيه إلى عموم المجتمع بأن الحق قادم لا محالة و أن مظاهر الظلم تتهاوى مظهر بعد أخرفى وتيرة منتظمة و ثابتة و أن مسيرة الظلم إلى أنحسار يعقبه زوال

الأحد، 23 سبتمبر 2012

الرد على باتزيك سيل


الرد على باتزيك سيل

أن الصحفى البريطانى  باتزيك سيل حينما يطالب الولايات المتحدة الأمريكية سيدة الغرب فى أعادة النظر فى فعالياتها و مواقفها تجاه العرب و المسلمين فى الشرق الأوسط و على الأخص قضية الصراع الأسرائيلى مع العالمين العربى و الأسلامى على أرض فلسطين و ما بها من مقدسات ليس بصادر عن نزاهة و عدل بل حرصاً و خوف على بلاده التى يسيطر عليها الصهيونية العالمية و مجلس الكنائس العالمى اللذان و أن أختلفا معاً فى الجوهر إلا أنهما لهما نفس الهدف و المأرب من فلسطين و العالم الأسلامى  و الأدلة التاريخية و الواقعية كثيرة و منها على سبيل المثال لا الحصر أن الصهيونية العالمية خيرت بين ثلاث دول ليقام فيها وطن قومى لليهود برعاية و حماية غربية أبان الحرب العالمية الثانية كمكافأة فكان الأختيار فلسطين قلب العالم العربى و الأسلامى و بها أحد مقدسات المسلمين أن أعلان عصبة الأمم الذى يعد بمثابة أعتراف دولى مزور بقيام دولة أسرائيل على أرض الغير تم تجاوزه بمراحل و ضم الكثير من الأراضى فوق ما ورد فيه بزيادة تزيد عن ضعف الأصل و ما زال الدعم قائماً للصهاينة رغم الظلم و الجور و العدوان و أرهاب الدولة الممارس زهاء السبعة عقود أن المنظومة التنشئيه و التعليمية للصهيونية تغسل عقول منتسبيها و تجسد العربى و المسلم فى أبشع الصور و على أنه العدو الأول الذى يجب القضاء عليه و أن ظل مسالماً و نفس الشئ فى المناهج الدراسية لمعظم الدول الغربية و ردود فعلها ظاهرة للعيان فى أبو غريب و تمزيق المصحف و التبول عليه فى أفغانستان و الرسوم المسيئة لرسول الأسلام و هذا الموتور القاتل فى النرويج و أخيراً الفيلم المسئ للنبى محمد صلى الله عليه و سلم .
 أن الصحفى البريطانى الذى يخفى علينا أنه يعلم كيف تمتد أيادى الصهيونية العالمية و مجلس الكنائس العالمى فى تشكيل الحكومات و تنصيب الرؤساء فى الغرب ، كما أنه يعلم أن مرتادى الكنائس فى الغرب هم من وصل إلى سن التقاعد و لا يصل المتدين منهم إلى نسبة 10% و ذلك لأن الصهيونية فرغت الروحانيات فى الغرب من محتواها ليسهل لها السيطرة المادية على الدول الغربية كما أنه أدرك بعلومه التحليليه و رؤيته السياسية أن معول هدم تواجد أسرائيل و رسوخ موطئ قدم للغرب فى بلاد العرب و المسلمين صناعة أمريكية غربية بالكيل بمكيلين و أحتقار و أزدراء الأسلام و المسلمين فإنه خف ينادى  فى قومه لا تهدموا المعبد على رؤسكم عساهم يسمعوه أو يعيروا له بالاً خاصة أن العرب و المسلمين فاض بهم الكيل و بدا يظهر لهم غضبة عقائديه من سوء أحوالهم مع الغرب و تعنته و ظلمه لهم و أن غضبتهم فى ظل حريات يوفرها الربيع العربى ستتحول إلى سيف بتار يستأصل شأفة كل جور و ظلم و عدوان و سيكون الخاسر بلاده 

السبت، 22 سبتمبر 2012

طلاب سلطة


طلاب سلطة

أن فى مفهومى للقوى السياسية و الأحزاب أنها فى الأساس تجمعات بشرية وطنية تضم كوادر قيادية عندها مؤهلات أكاديمية عليا و فوق العليا لها خبرات محلية و دولية لأدارة شئون دولة تتجمع حول أيديولوجيه معبرة عن قطاع عريض فى الوطن أن لم يكن الغالبية و لديها برامج آنية لمعالجة المشكلات الطافية على السطح فى الأجل القريب و لها رؤية لمستقبل الوطن فى المدى البيعيد تتحلى بالرقى الأجتماعى و المعنوى تؤمن بالديمقراطية و تحترم معلنات الصندوق الأنتخابى و السواد الأعظم من التيار أو الحزب متعانق متفاعل مع القاعدة العريضة من عموم الشعب و مؤثر إيجابى فى المجتمع .

و ما أراه على الساحة تجمعات و أحزاب جوفاء ليس لها قاعدة ضاربة الجذور فى المجتمع المصرى و ليس لها برامج لا على المدى القصير أو حتى على المدى البعيد و أن كان من هو فى موقع السلطة بصدد معالجة أمر ما بأسلوبه الذى يراه و قد يكون قمة المعالجة و قد يكون مشوب بالقصور فلا يصدر  منهم رؤية بديلة على منهج النقد البناء الحريص على المصلحة العليا للوطن كما أن فعالياتهم مع القاعدة العريض للشعب لم يلحظ منه شئ البته حتى نستبشر بميلاد قوى سياسية جديدة أو حزب يثرى العمل السياسى و تكون الخلاصة مصلحة مصر و المصريين  و ما نسمعه منهم تصريحات من نوع على رأى المثل البلدى  ( ليس به عيب و لكنه أحمر الخدين ) و يتدنى البعض منهم ليكيل السباب و الشتائم و اللعائن و البهتان الصادر عن بئر الحقد و العجز و النكران فاقدين السمو و الرقى فى الأداء السياسى الذى يضفى قيمة و قدر على صاحبه و علو بالوطن و يحذرون من هذا و ذاك بغير معيار أو برهان ألهم غير أنه مدان زوراً من عهد بائد قامت ضده ثورة  .

أن التناقض البين بين ما أستقر فى يقينى من مفاهيم و أراه بعينى رأسى و أسمعه بأذنى يسوغ لى أن أصدر  حكماً على القوى و التيارات السياسية و الأحزاب التى ترتكز على قدم و نصف فى الساحة السياسية لتجرم و تهول من فظاظة سيطرة التيار الأسلامى و على رأسه الأخوان المسلمين على مقاليد أمور البلاد و تحزر من أخونة الدولة مرة و تدعى زوراً أن المسيرة تمشى بأهل الثقة دون أهل الخبرة مرة أخرى و تترصد للتصيد أو تتقول على القائمين عل الأمر بغير ما يقولون بحرفية الأمساك بطرف تصريح دون أكتماله على منهج الرمى بالبهتان ، و يكون حكمى أن هولاء جميعاً طلاب سلطة و ليسوا أهل سياسية لمصلحة وطن و لذا فإننى أدعوهم بقوة إلى أعادة النظر فى هيئاتهم و حثياتهم و ممارستهم  ليصلحوا من أمر أنفسهم و يسعد بهم و يستفيد منهم الوطن فهم فى الأول و الأخر مواطنين و نريد أن يكونوا صالحين .

الجمعة، 21 سبتمبر 2012

كم أحبك


مع شعر فاروق جويدة
رسالة إلي سلمان رشدي سنة1990


في زمن الردة والبهتان
أكتب ما شئت ولا تخجل
فالكفر مباح ياسلمان أرجم آيات الله و مزقها في كل لسان
لا تخش الله ولا تطلب صفح الرحمن
فزمان الردة نعرفه
زمن المعصية بلا غـفران
إن ضل القلب فلا تعجبان يسكن فيه الشيطـان
لا تخش خـيول أبي بكر
أجهضها جبن الفرسان
و بلال الصامت فوق المسجد
أسكته سيف السجان
أتراه يؤذن بين الناس بلا أستئذان
أتراه يرتل بأسم الله ولا يخشي بطش الكهان ؟
فأكتب ماشئت ولا تخجل فالكل مهان
وأكفر ماشئت ولا تسأل فالكل جبان
فالأزهر يبكي أمجاداً
و يعيد حكايا ما قد كان
و الكعبة تصرخ في صمت بين القضبان
و الشعب القابع في خوف
ينتظر العفو من السلطان
و الناس تهرول في الطرقات
يطاردها عبث الفئران
و الباب العالي يحرسه بطش الطغيان
أيام الأنس و بهجتها
والكأس الراقص و الغلمان
و المال الضائع في الحانات
يسيل علي أيدي الندمان
فالباب العالي ماخور
يسكنه السفلة و الصبيان
يحميه السارق و المأجور
و يحكمه سرب الغربان
جلاد يعبث بالأديان
و آخر يمتهن الأنسان
و الكل يصلي للطغيان
و محمد نور مسجون بين الجدران
و خديجة تبكي في شجن
أيام النخوة و الفرسان
عائشة تحدق في صمت
تسأل عن عمر أو عثمان
فاطمة تنادي سيف الله
فلا تسمع غير الأحزان
فأكتب ماشئت ولا تخجل
فالكل مهان و جبان
خبرني يوماً حين تفيق من الهذيان
هل هذا حق الفنان ؟..
أن تحرق دينا في الحانات
لتبني مجدك بالبهتانان
تجعل ماء النهر
سموماً تسري في الأبدان
لن يشرق ضوء من قلب
لا يعرف طعم الإيمان
لن يبقي شيء من قلم
يسفك حرمات الأنسان
فأكفر ماشئت ولا تخجل
ميعادك آت يا سلمان
دع باب المسجد يا زنديق
و قم و أسكر بين الأوثان
سيجيئك صوت أبي بكر
و يصيح بخالد قم و أقطع رأس الشيطان
فمحمد باق ما بقيت دنيا الرحمن
و سيعلو صوت الحق لو كرهوا
في كل زمان ومكان
 


كم أحبك

أستاذ فاروق كم أحبك و الله على ما أكتب شهيد و ما أراك اليوم إلا ناصح أمين و أتصال مؤسسات محليه بهيئات دوليه خارجية ظاهرة تسيب تساوى الفوضى والفساد و أن ألقائك الضوء عليها ما هو إلا أخلاص وطنى و حرص على مستقبل مصر فيا ليت شعرى فهل سيكون معنا عيون تقرأ و أذان تسمع أرجو ذلك

الخميس، 20 سبتمبر 2012

كنت فى بلاد



كنت فى بلاد

أن الأحداث الأخيرة التى تجرى فى العاصمة المصرية عصفت بى و قذفتنى فى وادى الذكريات على بعد عشرين عام مضت حينما كنت فى مدريد أقطن زمام                  ( البورتا  - دل - صول ) و غالباً ما كنت شتاءً فى صباح أيام السبت و الأحد المشمسة أنزل لآخذ المترو إلى الروتيرو و هى حديقة عامة على مساحة حوالى 27 فدان فيها بحيرات صناعية و حدائق هندسية بالأسلوب الفرنسى و حدائق عشوائية على الأسلوب الأنجليزى يلهو فيها حيوان السنجاب على أشجار الكستانيا و هناك أحدى البحيرات الصناعية تخوض غمارها قوارب تحمل الفتيان و الفتيات  فى مرح و تمضية وقت ممتع تحت شمس الشتاء النادرة و طرقات على جوانبها رسامى البورتيريهات بالفحم و فنانى الجرافيتى و قراء الطالع و البخت و فتح الكوتشينه و وشوشة القواقع الذين يجتذبون عدد كبير لمجرد اللهو و بعد أن ينتهوا من عندهم أسمعهم يتحدثون إلى بعضهم البعض  بحديث مفاده أن الحظ الحقيقى و الطالع الحقيقى فى العمل الدؤب و الجد و الجهد و الأتقان و الأخلاص و أمضى لأرى الأرجوز يدخل البهجة و التسريه على نفوس الأطفال و الكبار معاً و على مسافة منه هواة عرض مسرحيات الهواء الطلق و بعدهم بمسافه مستعرضى فن رقص الهيب هوب و هم يتفاعلون مع جمهورهم و يطلبون منهم المحاكاه و يمرق بجوارى بسرعة رياضيين البديناج و على مسافة أخرى تجمع لكبار السن على المعاش يتنافسون فى ألعاب شعبية مبنية على دقة التصويب و الرماية و أصبوا فى النهاية إلى مجلسى الذى أعشقه على ربوة خضراء بجوار بحيرة صناعية أخرى يسبح فيها البط و الأوز المهاجر و يطل عليها قصر كريستال و غالباً ما يكون حولى طلاب العمارة يرسمون القصر من زوايا متعددة  آه أنها أسبانيا التى أستوعبت صناعة السياحة و وفتها حقها بالرغم من أنها ليس لديها الكثير من مقوماتها بالمقارنة بمصرنا و لكن الأحداث المصرية لم تذكرنى بمرمى نزهتى و جواره الذى فيه متحف البارادو الذى يحوى لوحات لبيكاسو و جويا و أخرين ؛ فحسب بل أستوقفتنى عند نزولى إلى      ( البورتا – دل – صول ) و منزل المترو بالقرب من تمثال الدب الذى هو شعار مدريد حيث كان يجلس شاب يدرس الموسيقى و يعزف مقطوعة  0مونامو0 بآلة الفلوت و كان عزفه يقابل أستحسان كبير من المارة الذين يلتفون حوله و هم من جنسيات عدة و فى صمت و تركيز كبير دون حركة و معهم حمام الميدان و ما أن ينتهى من العزف نجد التصفيق الحاد من الجميع و بعضهم يضع نقود فى علبة الفلوت  و على مسافة منه فرقة من البيرو ذات أصول من هند الإنكا بأزياءهم الشعبية يعزفون بالإيقاع و الناى موسيقاهم الشعبية المميزة و المحركة للمشاعر و تستدعى الرقص و الجمهور يشاركهم و فى نهاية فقرتهم يضعون فى دف لهم بعض النقود و فى الجانب الأخر من الميدان أحد طلاب أكاديمية الفنون الفقراء و قد جاء و معه علبة طباشير ألوان ليخرج ما بداخله رسماً للوحة فنية على الأرض النظيفة و يتابعه المارة و متذوقى الفن و أحياناً بعض أساتذه الأكاديمية و يضعون له نقود فى غطاء علبة الألوان و ما أن يفرغ من رسمه حتى يأخذ ما جمعه من النقود التى تكفى لأعاشته و أدوات دراسته لمدة أسبوع و يبقى الرسم على الأرض لا تطأه قدم بالرغم من أنه يسبب زحمة مرور و لا يمكن المشى فى مكان الرسم إلا إذا أمطرت السماء و محت الرسم

و هنا الأنين و الحزن و حضور المفارقة و المقارنة فلم تمحو البلدية و لا النظافة و لا الحى رسم فيه عمل فنى بالرغم أن ورائه صورة من صور التسول و لم تمنعه بالرغم من أنه يسبب أختناق مرورى للمشاة فى ميدان حيوى و سياحى و يعتبر وسط العاصمة القديم و عندنا فى مصر و فى ميدان التحرير تقوم هيئة نظافة العاصمة بمحو فن و أى فن أنه لم يكن لتسول بل أحاسيس و مشاعر ملتهبة جاشت بفن معبر عن الثورة التى أذهلت العالم 
و هنا أكثر من سؤال من صاحب القرار و ما دوافعه فى القرار بمحو أثر و رمز من رموز ثورة 25 يناير العظيمة ؟

أنهم مسؤلوا مؤسسة من مؤسسات الدولة معنين بالنظافة و كانوا يقهرونا و يؤذون أبصارنا و أنوفنا و يهددون صحتنا العامة بتلال من القمامة لسنوات و يستغلون أموالنا المعتمدة للنظافة فى عقود مع شركات أجنبية ليس لها من النظافة إلا الأسم أما الفعل فحدث و لا حرج و العقود مع هذه الشركات مكبل لمصر الدولة فى المحافل الدوليه و هذا كله لأن العمولات تمر إلى جيوب المسؤلين  و ما أن أعلن الرئيس المنتخب أن برنامجه فى 100 يوم الأولى من توليه سيتضمن النظافة لم يحركوا ساكناً بل كانوا يلقون القمامة عقب قيام المجهودات الأهلية بالتنظيف   ؛ أنهم قطعة من منظومة الفساد عدوة الثورة و رموزها عندهم عفانة فكر و موات حس و عتاهة أدراك و صور لهم خيالهم المريض أنهم بمحو جرافيتى معبر عن الثورة  سيمحون  الثورة و أثرها و تأثيرها و يلغى ذكراها .
و هنا النصح واجب و فرض فيا أيها الرئيس الذى ترأس من رحم الثورة أن لمتضرب بيد من حديد كل معتدى على رمز للثورة أو محاول لضرب عرض الحائط بكل مطلب من مطالب الثورة فإنك تستنزف رصيدك عندشعب الثورة الذى أقتنع بك كرئيس للبلاد و أننى آمل أن تكون حامى للثورة و محقق لمطالبها و مطور لمنظومة العمل المؤسسى فى الدولة مع تطهيرها من العوار و الفساد مرتقياً بأنسانها ليرتقى بمصرنا فى مصاف البلاد التى سبقتنا و أمكانياتها أقل منا 

العزة و المنعة


العزة و المنعة

أن يكون لدى الأنسان أعتزاز بنفسه فهذه صفة حميدة و أن يكون عنده المنعة و لا يقبل على ذاته أن يكون الدون فهذه شيمة ذات قيمة و أن تنسحب هذه الصفة على الدولة هذا قمة المراد حتى ينتسب الأنسان لوطن ذو شمم و علو همة و لكن ما السبيل إلى ذلك فى بلاد كثر فيها الفساد و غاب فيها العدل على يد قوم يصفون بأنهم أهل العدل و سدنته ناهيك عن عجز عضال مصابة به البلاد منذ أكثر من ستة عقود متكرس فى الفشل الأدارى الذريع فى توظيف أمكانيات و طاقات البلاد ليكون المردود أقتصادى يغنى عن الحاجة و السؤال سيدى إذا سرقت أموال البلاد و لم تتوفر الأرادة السياسية و القدرات القانونية المحلية و الدولية فى أن تسترد المال العام المنهوب فأنى لنا أن نطالب ذو قدرة و طاقة على العمل و الأنتاج بأن يعطينا أقصى طاقته و ينتظر ريثما نعطيه حقه فيما بعد و من يدريه أنه لن يتعرض لعملية خداع و سرقة جهده مرة أخرى و خاصة أن شاهد غياب العدل متوفر فالدماء مهدرة و لا قصاص و القتلة يخرجون براءة واحد تلو الأخر بل أنهم إذا تمكنوا من أوضاعهم السابقة سينتقمون من شعب بأكمله سيدى لا يكفى المصارحة و المكاشفة بوضع البلاد الأقتصادى الحقيقى بدلاً من التخدير و أخفاء الحقائق و لا يكفى أن ندعوا الشعب لمزيد من الجهد و العمل دون أن يأخذ أجره قبل أن يجف عرقه و خاصة أن أجره هذا لا يوفر له حياة أنسانية كريمة و دون الأجور العالمية لمثيله فى الأداء بل أن الأمر أكبر من ذلك فلابد أن يكون فيه ضمانات و تطمينات حقيقية يقتنع بها أبسط مواطن أن الفساد تلاشى و العدل أقيم و حقه عند أيادى أمينة عليه هذا بالتوازى مع أدارات حكيمة رشيدة تتوفر فيها القدوات لا قدوة واحدة مع أصلاح نفسى و سلوكى للتيارات السياسية و النخبة التى تتصارع مع بعضها البعض على حساب شعب و وطن و لا يهمها إلا مكاسبها الضيقة و للأسف أن هذه رؤيتى الشخصية التى تبدو قاتمة اللون بعض الشئ و أرجو أن أكون مخطأ  

الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

ندوات أم قرارات أم فعاليات


  • ندوات أم قرارات أم فعاليات

    أنها أمانى و أحلام وردية و تصورات أن نزلت إلى ساحة الواقعية ترتقى إلى تطلعات الشعوب فإن الندوة التى عقدت فى الخرطوم تحت عنوان ماذا يريد السودان من مصر و أهتمت به الصحافة المكتوبة بالعربية و الصادرة بلندن (( صحيفة الشرق الأوسط )) و لم تهتم بها الصحافة المصرية التى هى أحد طرفى الموضوع و فوق ذلك عدم أستجابة السفير المصرى فى السودان للدعوة التى وجهت إليه للمشاركة و خلو هذه الندوة من الباحثين الأستراتيجين و الأكاديميين السياسيين و صناع القرارت يفرغ الندوة من مضمون الوصول إلى نتائج على أرض الواقع و يأكد أن تحقيق خروج مشروع المثلث الذهبى العربى بين مصر و السودان و ليبيا مازال بعيد المنال و الثابت و الراسخ أن تحقيق الآمال العريضة للشعوب لا تتم بندوات أو قرارات و أن كانتا بدايات لخروج فعاليات تنفذ و تشارك فيها الشعوب و مؤسسات بلدانها و المؤسسات فى البلدان الثلاثة مشغولة بأمور عديدة معرقلة و لم تصل إلى الأستقرار لتبدأ شئ من هذا القبيل

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

خلاصة القول


خلاصة القول

أن الساحة المصرية اليوم فيها أختلاف كثير فى الفكر و الأيدولوجيات و المنهج و التطبيق و هذا الأختلاف متباين الموقع و المنبر و السلطة و هذا كله لا يعيب أى مجتمع بل يثريه و يعطى المجتمع فكرياً و ثقافياً و سياسياً أكثر من  وجه و أكثر من بديل فإن لم يصلح هذا فليأتى ذاك و الهدف هو الوصول إلى القمة و المحافظة عليها ديمقراطياً و لكن آفتنا أن أختلافنا مصحوب بأعراض خلافات فتاكة هدامة لأى مجتمع لأن فيه التنافر الدائم و التوجس و التحفظ من الأخر بل يصل الأمر إلى التشكيك و التخوين و الأزدراء و سلوكيات التهميش و الأقصاء بالحق حيناً و بالباطل أحياناً هذا علاوة على أن جمهورينا الثانية تولد بمخاض عسير من رحم عصر بائد فاسد متدنى فى كل نواحى الحياة الأجتماعية و الثقافية و السلوكية فهذا يجعلنا و أن ربحنا متارف الحياة فاقدين لكل شئ و هو أنفسنا و هنا دور علماء النفسى الأجتماعى و السياسى فى تشخيص مواطن الداء لأن التشخيص الصحيح سيؤدى إلى بروتكول علاج ناجع و أن أخذ حقبة من الزمن حتى نحصل على أفصل صورة للجمهورية الثانية و هنا السؤال هل سنستجيب للتشخيص و العلاج أم ستظل الأمراض الفتاكة متمكنة منا بأرادتنا ؟

الاثنين، 17 سبتمبر 2012

أيها الناجى




  • أيها الناجى 

    لقد أسلم و جهه لله و شهد أن لا ألاه إلا الله و أن محمد رسول الله و أنتقل من الأسلام إلى الإيمان بطرق أبواب التقوى و تحصيل العلم الشرعى و تبوأ فى مجالس العلم مكانة و أصبح له فى شاشات الأعلام خانة و خرج مستنداً إلى تفاصيل العلوم الشرعية يقول لهذه أنت زانية و نسى أن الرسول عليه الصلاة و السلام وصف فى القرآن بأنه على خلق عظيم و مستدرك فى القرآن أيضاً ( لو كنت فظاً غليظ القلب لأنفضوا من حولك ) و مأمور فى القرآن ( أدعوا إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتى هى أحسن ) و تناسى أن الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم كان يأمر قائلاً بشر و لا تنفر و كان يقول أمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم و هنا نسأل الدكتور الكريم هل كل من يستمعون إليك يدركون تفاصيل معصية الزنا أم أن الراسخ لدى العموم هو جرم الزنا الأكبر ؟ و بالأجابة على هذا السؤال وحده نطلب أقامة حد عليك لقذفك الضمنى دون أن تأتى بشهداء أربعة عدول لما
    ترسخ فى زهن و ضمير العموم بل أن التصيت لهذا الحدث برمته يشجع على شيوع الفاحشة خاصة و أن كان فى المستقبلين ضعاف الإيمان و سيجدوا قدوة صنعتها لهم و ما ظهر لنا من هذه التى رميتها بالزنا الأصغر دون الزنا الأكبر و مقام عليه أدلة يجعلنا نذهب إلى السيرة النبوية العطرة حينما جاءت أمرأة أستقر فى قلبها الإيمان إلى الرسول صلى الله عليه و سلم لتعترف على نفسها أنها حملت من سفاح و لعظم هذا الجرم و كبيرة هذه المعصية يشيح الرسول بوجهه و يقول لعلك قبلتى و تصر و تعترف على نفسها فيقول لها لعلك لامستى و تصر بالأعتراف فيقول لها لعلك فاخذتى هذا كله ليوضح لنا أن كتمان المعصية و الأستغفار منها إلى هذه الأبعاد أولى من الجهر بها على رؤس الأشهاد و لما أصرت قال لها أذهبى حتى تضعى حملك و لم يلحق به أهانة أو أمر بنبذها و تعنيفها و ما أن وضعت هذه المرأة المؤمنة حتى جاءت للرسول لتخبره بأنها وضعت و لما كان رسولنا رحمة للعالمين قال لها أذهبى حتى تفطميه فلما عادت إلى الرسول تحمل وليدها و بيده كسرة خبز أشارة إلى فطامه أمر الرسول بأقامة حد الزنا عليها و قام بعض الصحابة بذلك و ما أن فرغوا من الأمر حتى خاض أحدهم فى أمر هذه المرأة لزناها و فجورها و أنها لا تستحق الذكر بخير فما كان من الرسول صلى الله عليه و سلم إلا أن نهاه عن ذلك و قال أنها تابت توبة لو وزعت على نصف أهل المدينة لكفتهم ، كما أن الحديث عن أصناف الناس أخذ منه جزء و هم الصنف الذى يعمل عمل أهل النار و قبل موته يسبق عليه الكتاب فيعمل عمل أهل الجنه و يموت و يدخل الجنه و هذا الحديث بالذات يجعلنا لا نجل أحد و نقدسه و لا نحقرن أحد و ننبذه لأننا لا نعلم أى صنف من الناس هذا الذى أمامنا فيا من ظننت أنك ناجى بدينك و تدينك و علمك متى تدعوا إلى الله على بصيرة و تكون قدوة حسنة لأتباعك ومريديك الذين فيهم الكثير الذى لم يتمكن من معارفه و تخالق الناس بخلق حسن فتكون قبس من نبيك الكريم الذى بعث رحمة للعالمين ؟

وا مرساه


وا مرساه

السيد الأستاذ الدكتور رئيس الجمهورية يا من قطعت على نفسك عهد أن تحقق أهداف ثورة 25 يناير و التى منها الكرامة الأنسانيه و العدالة الأجتماعية يا من وصفت نفسك بأنك خادم للشعب عليك كل الواجبات و ليس لك حقوق لقد أوكلتنا إلى محافظ فى الأسماعليه من حوله بطانة لا تقيم عدلاً و لا تسمع قولاً فصلاً و تتعالى و تتكبر على المواطنين أصحاب الحقوق فإننى مواطن أسمعلاوى إلى النخاع و شهادة ميلادى من الأسماعلية و أبى من قبلى و تعلم جميع أبنائى فى مدارس الأسماعليه و تخرجوا من جامعة قناة السويس و قد أعلنت المحافظة عن طلب تعيين حوالى 2600 فرد فى وظائف موجودة بالفعل و الشرط أن يكونوا من أبناء الأسماعيلية و شهادة ميلادهم الأسماعيليه و هنا غبن الحق و نفى المواطنة و الجنسية عن أبناء الأسماعيلية الذين كانت ظروف ولادتهم خارج المحافظة فى زيارة للأقرباء فى محافظة أخرى أو كانوا فى مهجر و لم يعودوا إلا متأخرين و قد سمعت أحد الشبان من أبناء القنطر
ة يحاول أن يتواصل مع الموظف المتعالى الذى لا يعطى طلب شغل الوظيفة إلا لشهادة ميلاد الأسماعيلية و يقول له أن الرقم القومى لى منذ 14 عام لى من محافظة الأسماعلية و شهادة ميلاد أبى من محافظة الأسماعلية و عقارتنا و أملاكنا فى محافظة الأسماعلية و كان نفس الشئ تعانى منه أبنتى التى تخرجت عام 2007 من كلية التربية قسم أقتصاد منزلى و شغلت نفسها بدلومه فى تكنولوجيا لتصنيع الملابس و من الوظائف المطلوبة مدرسة أقتصاد منزلى أو مدرسة تصنيع ملابس و حاولت أن تتواصل مع نفس الموظف المتعالى و توضح له أن كلية التربية كلية أقليمية لا يدخلها إلا أبناء الأقليم المتخرجين من ثانويات الأقليم و لا يعيننون إلا فى الأقليم ليكون رده لا تحاولى فأنك لا تفهمين فقالت له لا أننى أفهم و لتعرف صحة قولى أستفسر من أى دكتور من دكاترة كلية التربية التى تخرجت منها و هنا لم أرد لنفسى و لأبنتى قهراً أكثر من ذلك فعلى ما يبدو أن الأوضاع كما هى أعلانات وهميه معين فيها المحاسيب و مفصل لهم الشروط كما كان يحدث فى العهد البائد و قررت أن أزفر زفرات ألم عسى أن تجد من يمسح عليها فأجد شئ من الراحة فهل سيصل ذلك إليك يا رئيس كل المصريين أم أننا لسنا بمصريين أو حتى من المدينة التى نعيش فيها ؟

الأحد، 16 سبتمبر 2012

عدو و صديق


عدو و صديق



قاعدة أساسية متوفرة و منتشرة بين البشر إلا و هى الأختلاف و لكل فكره و لكل معتقده و لكل أسلوبه فى التفكير و الحكم على الأشياء كما ورد فى نسبية المعرفة حينما أستدعى ثلاثة من العميان ليتحسسوا جسد الفيل و يتعرفوا عليه و يصفوه فما كان من الأعمى الأول إلا أن تحسس أحد أذنى الفيل و أنبرى يصف بأنه منبسط رقيق يشبه رغيف الخبر الرقيق الكبير و راح الأعمى الثانى يتحسس زلومة الفيل و يصفه بأعتراض على الأول و ثقة فى نفسه بأنه حلزونى مبروم قريب الشبه من الخرطوم  و تحسس الأعمى الثالث أحد أرجل الفيل ليسخر من الأثنان السابقان و يجزم أن الفيل يشبه جذع الشجرة و جميعنا يعلم كيف سيكون وصف أحدهم و أن كان لا يبصر إلا بعين واحدة .
و المعرفة الحقيقة و التقييم السليم عادة ما يكون لأهل العلم و الخبرة و إذا كان معرفة الشئ تتعلق بمصائر الأمم و الشعوب فإن أهل التقييم فيها أما نخبة مخلصة أو مستشارين وطنيين أو أولى أمر و من الفطنة و الحكمة و أصول العمل الجماعى أن تستجيب العامة لما يراه الخاصة أجدى و أنفع و أصلح للوطن و المواطنين .
و توابع حدث الفيلم المسئ للرسول صلى الله عليه و سلم فى عالمنا الأسلامى بعضها كان أبداء الرفض و طلب رد الأمر على الفاعلين بعقاب قانونى طبقاً للقوانين المعمول بها فى البلاد التى صدر من أراضيها هذا العمل المرفوض شكلاً و موضوعاً من جميع المتزنين فى جميع أنحاء الأرض و هذا يتماشى مع يراه النخبة المخلصة و المستشارين الوطنيين و أولى الأمر المنتخبين بأرادة شعب  فيما عدا ذلك فهو خارج عن النسق أما من عدو فاجر نسج الحدث و يريد أن يجر المسلمين إلى مستنقع ليستثمر فيه أندفاعهم و يحقق من وراءه منافع خطط لها و قد يكون الخروج عن النسق من صديق جاهل متجاوز حدوده ظناً منه أنه يبلى بلاء حسنا و ينفر لنصرة حق .
و إذا أفترضنا أن أهل الصحافة و الأعلام من النخبة و حصاد أدائهم  تهييج النفوس و أشعال الفتن و بث الكرهيه فهم فى خانة عدو فاجر للأمة .
و إذا أفترضنا أن أهل الصحافة و الأعلام من الجهال الذين يظنون فى أنفسهم  خيراً و أنهم ينصرون حقاً فهنا واجب علينا أن نأخذ على أيديهم و فكرهم ليثوبوا إلى رشدهم . 
و يبدوا أن مصر الثورة مازالت فى أول طريق تطهير نفسها مما لحق بها نجس النظام البائد