خلاصة القول
أن الساحة المصرية اليوم فيها أختلاف كثير فى الفكر و الأيدولوجيات و المنهج و التطبيق و هذا الأختلاف متباين الموقع و المنبر و السلطة و هذا كله لا يعيب أى مجتمع بل يثريه و يعطى المجتمع فكرياً و ثقافياً و سياسياً أكثر من وجه و أكثر من بديل فإن لم يصلح هذا فليأتى ذاك و الهدف هو الوصول إلى القمة و المحافظة عليها ديمقراطياً و لكن آفتنا أن أختلافنا مصحوب بأعراض خلافات فتاكة هدامة لأى مجتمع لأن فيه التنافر الدائم و التوجس و التحفظ من الأخر بل يصل الأمر إلى التشكيك و التخوين و الأزدراء و سلوكيات التهميش و الأقصاء بالحق حيناً و بالباطل أحياناً هذا علاوة على أن جمهورينا الثانية تولد بمخاض عسير من رحم عصر بائد فاسد متدنى فى كل نواحى الحياة الأجتماعية و الثقافية و السلوكية فهذا يجعلنا و أن ربحنا متارف الحياة فاقدين لكل شئ و هو أنفسنا و هنا دور علماء النفسى الأجتماعى و السياسى فى تشخيص مواطن الداء لأن التشخيص الصحيح سيؤدى إلى بروتكول علاج ناجع و أن أخذ حقبة من الزمن حتى نحصل على أفصل صورة للجمهورية الثانية و هنا السؤال هل سنستجيب للتشخيص و العلاج أم ستظل الأمراض الفتاكة متمكنة منا بأرادتنا ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق