أيها الناجى 

لقد أسلم و جهه لله و شهد أن لا ألاه إلا الله و أن محمد رسول الله و أنتقل من الأسلام إلى الإيمان بطرق أبواب التقوى و تحصيل العلم الشرعى و تبوأ فى مجالس العلم مكانة و أصبح له فى شاشات الأعلام خانة و خرج مستنداً إلى تفاصيل العلوم الشرعية يقول لهذه أنت زانية و نسى أن الرسول عليه الصلاة و السلام وصف فى القرآن بأنه على خلق عظيم و مستدرك فى القرآن أيضاً ( لو كنت فظاً غليظ القلب لأنفضوا من حولك ) و مأمور فى القرآن ( أدعوا إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتى هى أحسن ) و تناسى أن الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم كان يأمر قائلاً بشر و لا تنفر و كان يقول أمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم و هنا نسأل الدكتور الكريم هل كل من يستمعون إليك يدركون تفاصيل معصية الزنا أم أن الراسخ لدى العموم هو جرم الزنا الأكبر ؟ و بالأجابة على هذا السؤال وحده نطلب أقامة حد عليك لقذفك الضمنى دون أن تأتى بشهداء أربعة عدول لما
ترسخ فى زهن و ضمير العموم بل أن التصيت لهذا الحدث برمته يشجع على شيوع الفاحشة خاصة و أن كان فى المستقبلين ضعاف الإيمان و سيجدوا قدوة صنعتها لهم و ما ظهر لنا من هذه التى رميتها بالزنا الأصغر دون الزنا الأكبر و مقام عليه أدلة يجعلنا نذهب إلى السيرة النبوية العطرة حينما جاءت أمرأة أستقر فى قلبها الإيمان إلى الرسول صلى الله عليه و سلم لتعترف على نفسها أنها حملت من سفاح و لعظم هذا الجرم و كبيرة هذه المعصية يشيح الرسول بوجهه و يقول لعلك قبلتى و تصر و تعترف على نفسها فيقول لها لعلك لامستى و تصر بالأعتراف فيقول لها لعلك فاخذتى هذا كله ليوضح لنا أن كتمان المعصية و الأستغفار منها إلى هذه الأبعاد أولى من الجهر بها على رؤس الأشهاد و لما أصرت قال لها أذهبى حتى تضعى حملك و لم يلحق به أهانة أو أمر بنبذها و تعنيفها و ما أن وضعت هذه المرأة المؤمنة حتى جاءت للرسول لتخبره بأنها وضعت و لما كان رسولنا رحمة للعالمين قال لها أذهبى حتى تفطميه فلما عادت إلى الرسول تحمل وليدها و بيده كسرة خبز أشارة إلى فطامه أمر الرسول بأقامة حد الزنا عليها و قام بعض الصحابة بذلك و ما أن فرغوا من الأمر حتى خاض أحدهم فى أمر هذه المرأة لزناها و فجورها و أنها لا تستحق الذكر بخير فما كان من الرسول صلى الله عليه و سلم إلا أن نهاه عن ذلك و قال أنها تابت توبة لو وزعت على نصف أهل المدينة لكفتهم ، كما أن الحديث عن أصناف الناس أخذ منه جزء و هم الصنف الذى يعمل عمل أهل النار و قبل موته يسبق عليه الكتاب فيعمل عمل أهل الجنه و يموت و يدخل الجنه و هذا الحديث بالذات يجعلنا لا نجل أحد و نقدسه و لا نحقرن أحد و ننبذه لأننا لا نعلم أى صنف من الناس هذا الذى أمامنا فيا من ظننت أنك ناجى بدينك و تدينك و علمك متى تدعوا إلى الله على بصيرة و تكون قدوة حسنة لأتباعك ومريديك الذين فيهم الكثير الذى لم يتمكن من معارفه و تخالق الناس بخلق حسن فتكون قبس من نبيك الكريم الذى بعث رحمة للعالمين ؟