الخميس، 31 مارس 2011




منطقيات
أستاذى الجليل ان منطقيات ثورة هى رفض قاعدة عريضة محكومة لفئة قليلة حاكمة و اذا كان معرضنا هو ثورة 25 يناير فهى ثورة شباب على نظام أجمع عليه القاصى و الدانى بوصف الفساد و منطقيات نظام فاسد أستمر 30 سنه فلابد أن يكون له نظام هرمى متناسق مترابط فعال يؤدى بأخلاص و ولاء لصالح منظومة الفساد و يتوفر فى كيانات و تكوينات كبار موظفى الدولة الفساد المركز و اذا ما تكشف لدينا إلى اليوم بعد الثورة شئ يفوق توقعات أكثر المتوقعين تخيلاً فلن يستطيع أى منصف عاقل و ان لم تتوفر له الأدلة أن ينحى شبهة الفساد عن أى فرد له درجة مدير عام فما فوق و انه يغوص فى الفساد إلى أذنيه و جميعنا يدرك تفشى الرشوة و المحسوبية و التزويغ من العمل و استغلال المهام الوظيفية لأغراض منزلية عند صغار الموظفين فى هذا النظام الذى كان و بدون أدنى شك وبال على الحياة المصرية و ان الثورة تحتاج إلى متابعة و مباشرة يومية مع معالجات فى مجالات عدة ليبرأ المجتمع المصرى مما ألم به فاذا ما صرح سرور أو أعلن الملط أو قال هذا أو ذاك و هو محسوب كعلم فى موقع بالنظام البائد فانه لن ولم يصدق و لن يستغفل أو يستغبى شعب لديه ذكاء فطرى حاد و ان كان لديه بعض الأمية الأبجدية و الأولى بمثل هؤلاء ان يعدوا العدة ليتبرأوا مما فعلوه و أقترفوه فى حق أنفسهم كبشر أمام رب العالمين و يقبلوا عن يد و هم صاغرون المحاسبة و المعاقبة من الشعب المصرى الذى لن يتركهم يفلتوا ليكون عبرة لمن تسول له نفسه مستقبلاً بسوء فى حق مصر و المصريين

الأربعاء، 30 مارس 2011




شتان بين الأمس و اليوم
أستاذى الجليل لقد كان أمن الدولة فيما سبق برعاية النظام البائد إذا ما أراد تفتيش بيت المرشد أو أى مواطن مصرى و الحصول منه على أى معلومات أو ما يراه قرائن أو الأعتقال التحفظى لما يدعيه مصلحة الوطن العليا فإنهم كانوا يأتون بأرتال من السيارات و أحياناً المصفحات و عدد كبير من الجنود المدججين بالسلاح النارى الألى و يتم سد جميع المخارج و المداخل للشخصى أو الفرد أو البيت المستهدف و تتم العملية على مرأى و مسمع من الحى بأكمله بما فيه من تهويل أشاعة الأشاعات بواسطة رجال المباحث المرافقين ليكون المستدهف المسكين عبرة للمعتبرين و مدان قبل المحاكمة بسنين هذا إذا كان هناك محاكمة من أصله و أن لم يتجدد أمر الأعتقال تلقائياً كلما أفرج عنه من سرايا النيابة ليستمر أعتقاله عقود و لكننا اليوم و لله الحمد فإن الذى يريد بالبلاد و رموز ثورتها شر معروفون سواء كانوا بقايا أمن الدولة أو فلول التنظيم العصابى السرى التابع لفاسدين النظام السابق و ماكانوا يتمتعون به من صلاحيات و قدرات أجرامية تحجم بفعل الثورة ليأخذ هيئة العمليات الأجرامية المتخفية و التى تحاول أخفاء الأدلة و تترك رسائل تحذيرية محاولة منها على التلميح بأنها مازالوا موجودون و يتحركون و يصيبون أهدافهم و لم يلفظوا أنفاسهم الأخيرة بعد و أن لم يتعقبوا و يقضى عليهم فانهم سيطمأنون و سيقدمون على ما هو أشرس و أكبر فداحة و لذا وجب على دوائر الدولة المختصة القيام بواجبتها للحفاظ على الوطن و مكتسبات الثورة وهيبة الدولة و لا تترك الأمور سداح مداح لكل من جاء و راح ليعبث بمصر بعد أن أستفاقت من ثباتها و أماطت اللثام عن صمتها فهل لندائى من مستمع فهل لندائى من مجيب أنى منتظر ما ستحمله الأيام لى و لكل المصريين و يملأنى الأمل فى غد أفضل أراه قريب

الثلاثاء، 29 مارس 2011




الأنسان عدو ما يجهل
أستاذى الجليل لقد كنا قبل ثورة 25 يناير نعيش الخوف و كم هائل من السلبيات تجذبنا بشدة نحو اليأس الذى كنا نصارعه حتى لا يتمكن منا و ظننا فى السواد الأعظم منا السلبية و نستنهض بعضنا البعض لكى نخرج من النفق المظلم و نبحث عن نور أمل نتشبث فيه و نفك به طلاسم مشاكلنا عسانا نجد لها حلول و بعد ثورة 25 يناير بروعة شبابها نجدنا من أجل هدف أجتمع عليه كل المصريين ألا و هو العدالة الأجتماعية و الحرية لكل المصريين كسرنا حاجز الخوف بل قتلناه و دفناه و لم يعد له وجود فى حياتنا و لكن لأننا أطياف شتى و لكل طيف أيديولوجيته و أساليبه الفكرية و العقائدية و منهجية العمل و لم يتعرف كل طيف منا على أخيه الذى شاركه الثورة و يجهل حيثياته فأنه يخاف منه لأن الانسان عدو ما يجهله علاوة على أن ما تبقى من ملوثات أعلامية من فسائد النظام البائد مازالت تنفخ فى رماد نار قد أنطفأت لعلها تنال عودة من عالم الأموات فان هذا الخوف من المجهول قد يتحول عند العوام إلى عداء محتمل و هنا وجب علينا نحن الوطنيين الثوار أن تكون لنا أدواتنا الأعلامية المعروفة كصحف و شاشات صغيرة نجتمع فيها فى ندوات تحت مسمى تعارف رفقاء الثورة و يقدم كل منا نفسه من يكون و ما هى أفكاره و ما هى طرق عمله للوصول إلى مانريده كمصريين و بالطبع سنختلف فى الشكل و لكننا سنتحد فى الهدف و سيفصل صندوق الأنتخاب فى من يدير الدفة و نراقبه و نلاحظه فأن جو التعارف و متابعة المصالح المشتركة سيزيل جهل كل منا بالآخر و بالتالى تندحر محاذير العداوة التى يتمنها الحاقدين على مصر و المصريين ان تسرى بين أبناء الوطن المصرى ليعودوا مستغلين منتفعين مسيطرين كما كانوا فى الأولين و لكن هيهات هيهات فان المصريين واعين لوطنهم و مصالحهم و ثورتهم و لن يفرطوا كما كان من قبل الحال

الاثنين، 28 مارس 2011







من هذا الرجل
أستاذى الجليل ما أن ذكرت الرجل الذى ذكر فى جريدة المصرى اليوم حتى ذهبت إلى أرشيف ذاكرتى لأستحضر شخصيتة علمها و أفكارها و مبادئها  و أعمالها فوجدته أستاذ حجة فى القانون ميكافيلى المنهج مستعلى نفعى وصولى مستغفل لحييه قبل وطنه بأدعاء التدين ظاهرياً و أول ما أعتلى فى البلاد كانت صهوة وزارة التربية و التعليم و كانت بداية هدم التعليم فى مصر و بشهادة شهود مربيين فاضلين و كانوا أعضاء فى مجمع اللغة العربية حتى ان بعضهم أطلق عليه متهكماً لقب شرور بدلاً من لقبه و ما ان تمكن من مجلس الشعب حتى حوله إلى سيد قراره ضارباً عرض الحائط بالقانون الذى هو حجة فيه و تبوأ مقعد كبير كهان ترزية القوانين التى تكبل و تسرق و تهين كل المصريين على مدى دورات للمجلس التشريعى الذى كان يتقدم بمحض أرادته و أخياره ليدخله و من ثم يقوده إلى تلك الغايات و أن أتى اليوم ليعلن و يصرح بأنه كان ثائراً متخفى لنصدقه فكان الأولى به أن ينسحب من الحياة السياسية و كان بأمكانه تجهيز الأعذار و عندها قد نكون مؤهلين لتصديقه و لكن شأنه شأن الذى يقول لقد آمنت بما آمن به الثوار و ننتظر من الزخم الثورى أن يقول له آلآن و قد كنت قبل من الأفاقين الضالين المضلين و عون للفاسدين و المفسدين الذين أذاقوا البلاد و العباد ويلات تبعها ويلات كان منتهاها ثورات لن تخمد إلا بمحاسبتك و من على شاكلتك يا كاهن كهان المجرمين فى حق مصر و المصريين

الأحد، 27 مارس 2011




فلندقق
أستاذى الجليل إذا دققنا فى كنه ثوار نجدهم مجموعة من البشر أجتمعوا على مبادىء واحدة و أهداف مشتركة و مطالب عادلة و يندفعون بزخم ثورة فى قوة إلى أنتزاع مطالبهم بوسيلة أو بأخرى و نجد أن من سمات الثوار إذا ما خاضوا غمار ثورتهم تربطهم و شائج و صلات و روابط لا ينفصم عراها مهما طال الدهر  فما بالنا إذا أهدر للثوار دم و هو غالى نفيس يصل فى عادات و تقاليد بعضهم إلى قدسية فيها أن لا يغسل الدم إلا الدم و لا يؤخذ العزاء إلا بعد الثأر و إذا كان عدد شهداء ثورة 25 يناير تجاوز 800 فانه عدد كبير نعم قد كرموا معنوياً و أدبياً و مادياً و لكن هذا لا يكفى مع ما دققناه سالفاً لأنه إذا ما طالب بدم كل شهيد أثنان فقط و تعاطف معهما واحد فاننا أمام فرقة مكونة من 2400 فرد لهم المقدرة على التحقيق و البحث و الوصول إلى القتلة و القصاص أو الأخذ بالثأر و هذا لن يكون فى مصلحة مصر المؤسسات و الدولة و هيبتها بل ستكون فوضى مروعة لأمن البلاد و لذا أنصح ان تعمل مؤسسات الدولة فى القضية و تضع الأمور فى نصابها و تقتص من القاتل و ترد المظالم إلى أهلها و هذا ليس بعسير و بيدنا الكثير من القرائن و الشواهد و الشهود و بمصر كوادر و للحق جنود فالأحرى ان لا نتقاعص أو نكل الأمر إلى متقاعص أو متراخى يغفل المصلحة العليا للوطن فيما بين يديه و كلى أمل أن يبزغ نور العدل فوق ربوع مصر الحبيبه و أن تزال من النفوس كل ريبه و ان نظهر جميعاً على المحجة البيضاء بعد طول ليل فساد دامس طمس الوجه الجميل لبلدى

السبت، 26 مارس 2011




نبحث عن علاج
أستاذى الجليل يعز على الحزب الوطنى اذا ما قرن بالزعيم مصطفى كامل و أبكيه اذا ما أمتطاه غلاة الفاسدين و السارقين و طلاب السلطة لعله فاسدة هادمة غير بانية و ليس فيها نبل أفكار صاحب نشأة الحزب فى العهد الملكى و كانت النتيجة ان هذا الحزب أصبح ذكرى بفعل الشخوص المرضى أمراض عضال أذهبت الحزب أدراج الرياح بقوة ثورة 25 يناير و ما بقى فى المجتمع المصرى من عوار إلا من ما يعانون من بعض أمراض شخوص الحزب البائد و لهم صفات محددة فهم يدركون أنهم أقلية و لكن ينسبون إلى أنفسهم أنهم صفوة أكثر فهماً و أدراكاً و علماً و ثقافة و لذا يحاولون أعطاء أنفسهم حق صدارة الحياة المصرية و لكى يتثنى لهم ذلك فهم يستخدمون أساطير أمنا الغولة و أبو رجل مسلوخة التى نشأوا عليها لفض العوام عن ما يرونه صاحب أغلبية أو بأختصار منهج الفزاعات و يتناسون ان مصر عاشت ثورة معلوماتية و سماوات مفتوحة و أعلام مؤثر من كل حدب و صوب و ثورة 25 يناير التى أفرزت شخصية مصرية جديدة و أصبح العوام المستهدفين يثقفون أنفسهم سياسياً و يبحثون عن الأفضل لهم و للبلاد و المصرى بفطرته ليس من السهل أستغفاله أو التدليس عليه أو نزعه من هويته و جذوره التاريخية و هنا نستطيع ان نشخص أمراض نفسية أجتماعية لدى هؤلاء بحاجة ماسة إلى فرق من الأطباء النفسيين المعالجين حتى يبرأوا و يكفوا عما هم فيه أو أقصائهم عن مواقعهم المؤثرة فى المجتمع  لأن شخوصهم غير مؤثرة بالمرة و أما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض و أما الزبد فيذهب جفاء و لكن أكثر الناس لايفقهون و لكن أكثر الناس لا يعلمون و ما كان علمهم إلا ظاهر من الحياة لا يغنى و لا يسمن من جوع

الجمعة، 25 مارس 2011



نعم مازال الطريق أمامنا طويل
أستاذى الفاضل نعم الطريق مازال أمامنا طويل فقد شرعت ثورة الشباب فى 25 يناير فى هدم أركان أستبداد السلطة و مازالت معاول الهدم تعمل و لم تنتهى و الصياح و الأختلاف يرتفع و يعلوا من هنا و هناك لأن هذا يرى يجب أن يكون العمل هكذا و الأخر يرى أن العمل الصحيح يجب ان يكون على هذا النحو و هذا فى مجمله ظواهر صحية ليخرج العمل العمل المطلوب فى أبها صوره و كما ذكرتم أننا مطمأنون إلى أن أستبداد السلطة ذهب إلى غير رجعة و الضمانات و المطمأنات كثيرة و طفى على سطح حياتنا مخاوف من أستبداد الفكر و الأعتداد بالرأى و إليك صورة كنت أحياها فى أوربا لفتت أنتباهى فقد كنت أنزل يومياً من البناية التى أسكن فيها و قبل ان انطلق فى الطرقات أفتح صندوق البريد الخاص بى المتواجد فى بهو مدخل البناية علنى أجد رسالة من مصر أتواصل فيها وجدانياً و عاطفياً و فكرياً مع و طنى الأم و الأهل و الأحباب و الأصدقاء فكان يهيلنى أن أجد بصندوق البريد كم هائل من الدعاية و الأعلانات و الأستبيانات التى تطلب منى بأسلوب مهذبة التأشير بصح أو خطأ على عبارات ثم وضع ورقة الأستبيان فى أقرب صندق بريد عمومى يقابلنى و ما أن أدلف شاقاً للطرقات حتى يعترض طريقى شابات و شبان بأسلوب راقى مهذب و يلقون على بعض الأسئلة و يأشرون على الأجابات التى أجيبها ثم يطلبون منى التوقيع على آرائى و ما ان جلست مع مجموعة من الأصدقاء فى مقهى حتى تكررت مسألة الأستبيانات فوجدت المكان و الوقت مناسبين للأطلة و الأستفسار ما هذا و لماذا فكانت الأجابة من قدامى الأصدقاء المقيمين و أهل الأستبيانات أنها عمليات جمع معلومات و تقييم لموضوعات تشغل الرأى العام أقتصادية أو سياسية أو أجتماعية سواء كانت فى الوقت الراهن أو تطلعات للمستقبل و الجهات التى تقوم بهذه الأستبيانات قد تكون صحفية أو حزبية أو مراكز أستراتيجية لمساعدة صانعى القرار فالكل يعمل فى اتجاه واحد مصلحة الوطن و المواطنين و بأساليب حريصة على الشفافية بأكبر قدر ممكن و مراعاه للواقع و الحقائق و هنا جلست فى مقعدى أحاور ذاتى هل أدركت الآن الفرق بين عالم أول و عالم ثالث و كيف هم متقدمون فى مجالات شتى و نحن كما نحن محلك سر و فى مجال حديثنا اليوم أتمنى لمصر الصورة التى عشتها و المناخ اليوم مناسب لمثل ذلك و أعتقد انه سيجلى أمور كثيرة و يوضح حقائق مغيبة و يضعنا على طريق واضح المعالم لعمل بناء

الخميس، 24 مارس 2011



عودة إلى ما طلبت
أستاذى الجليل أبدأ من حيث أنتهيت أمس فقد أشرت إلى ان البيت المصرى سيرتبه أهله كل حسب حجمه و قدره و أثره و تأثيره فى مصر و المصريين و تمنيت نخبة ذات مواصفات مثالية تطل على مصر و المصريين من روافد الأعلام مخاطبة و موعية و معلمة و مثقفة و أن يكون عملها من أجل مصر و المصريين بالأطلاع على حجم و آراء و أفكار كل شريحة من شرائح المجتمع  المصرى لتنمى القواسم المشتركة ذات القيمة فى التوجه و المعيار و تعالج بحنكة و حرفية النشاز أو ما لا يصلح أو ما يفرق أكثر من أن يجمع و يهدم أكثر من أن يبنى مصر الوطن و لكننا مازلنا و للأسف لدينا نخبة الصياح و العويل و التصيد والتهويل التى ترى أن 22% أكبر و أعظم من 77% و تنكر و تستنكر أهلية الأغلبية و تعطى شرائح حجم أكبر من حجمها الطبيعى و تجعل شرائح أخرى أصغر من حجمها بكثير و كل ذلك عن سبق عمد و أصرار و ترصد إيمانا ً منهم أن مصالحهم الخاصة فى خطر و لا يعيرون لمصلحة الوطن أدنى أهتمام   و إذا عدنا إلى السلفيين و حجمهم فى المجتمع المصرى و مساحتهم فى التيار الأسلامى نجد ان الأمر لا يستحق كل تلك الجلبة كما أن اللغة العربية فيها المجاز و ما كان الأستفتاء حرباً بل كان عرساً ديمقراطياً و أنا أعتبرته ثورة أخرى لكل الشعب المصرى بأجيله و أطيافه و ليس الشباب فقط كما كان 25 يناير فان حسن النية و تقبل الآخر تدعونى لتقبل الشيخ بأعتباره فرحاً بالعرس الديمقراطى و هكذا كان تعبيره المجازى و لا أحمل كلماته أكثر مما يطيق الوطن لشئ فى نفس هذا أو ذاك و الأجدى البحث فى موضوعات خلاقة للمراحل القادمة فمازال أمامنا درب طويل و آمال منشودة بغد كان حلماً و أضحى بثورة الشباب واقعاً ملموساً فهل تحسسنا الخير لأنفسنا و أهلينا و الوطن و خرجنا من الأنا و الأختلاف الذى لا يجدى نفعاً لمصر 

الأربعاء، 23 مارس 2011



ما يجب ان يتوفر
أستاذ الجليل ما يجب أن يتوفر فى النخبة المصرية المرجوه لا النخبة الحالية هو أن تكون على قدر عالى من الثقافة و الوعى و الرؤية الثاقبة بعيدة النظر لديها كماً لا بأس به من الخبرات و العلاقات الدولية وطنية مخلصة تتحلى بالعقلانية و الأدب الرفيع الجم فى التعامل مع جماهير الشعب المصرى العظيم و تتفاعل مع أحلامه و أشواقه موضحة بأسلوب بعيد كل البعد عن السخرية و الأستخفاف و الأستهانة بأدراك و كيان المصرى ما هو جيد و يمكن أن يخرج إلى حيز الوجود مع التفنيد المنطقى العلمى المقنع و فى المقابل ما هو  لا يصلح بنفس الأسلوب السابق ذكره و أن كان هذا مطلوب فى المرحلة الراهنة فان المطلوب فى المستقبل هو التعرف على شرائح المجتمع المصرى  التعرف الحقيقى بعيد عن الأفتراضية و محاولات الصب فى قالب مطلوب لنخبة بعيد عن واقع شعب و من ثم سيتجلى ما هو جيد صالح مشترك بين عموم المصريين و نحافظ عليه و ننميه و  سيظهر ما هو يجر بنا إلى الخلف فبحنكة نخبة مثالية كما أفترضت فيها ستواجه السلبيات و تعمل على معالجتها و تثقيف و توعية الشعب شأنهم فى ذلك محو أمية أمى بأسلوب حديث راقى أما ما نعيشه  هذه الأيام  فى أوساط المثقفين من تراشق و قذف و أستخفاف و أزدراء و أدعاء و و صف شعب قام بثورة بأوصاف لا تليق تدعو إلى مخيلتى الحارة المتدنية أخلاقياً و المنعدمة علمياً و ثقافياً و يتجاذب نساؤها فواصل الردح لمجرد الأعتياد كسلوك يومى لا يأتى للحارة بما هو جديد و لا يحولها إلى مجتمع حضرى و لا يخفى علينا جميعاً ان البيت يرتبه أهله اذا كانوا يملكون زمام أمر بيتهم أما اذا كان خلاف ذلك فيكون البيت بلا ترتيب أو سيرتبه آخرون حسب ذوقهم و رؤيتهم و لن يرتب البيت المصرى بعد الثورة إلا المصريين كلاً حسب قدره و حجمه و تأثيره و اثره فى مصر الحرة

الثلاثاء، 22 مارس 2011



نخبة و مراكز
أستاذى الجليل من و كيف و لماذا النخبة ؟ لقد كانت النخبة المصرية من قوام  الأتحاد الأشتراكى أبان عهد عبد الناصر الذى أقصى الطيف الأسلامى من شعبية الأنقلاب العسكرى فى 1952 و بدأوا نشاطهم عقب نكسة 67 للتعبئة و الشحن المعنوى للشعب المصرى الذى كانت تتفشى فيه الأمية و الأعلام المرئى و المسموع أكثر تأثيراً من المقروء و كان عملهم جيد من أجل هدف نبيل و لما لاحظت الطبقات الحاكمة فى مصر نجاحهم أستخدموهم أسوأ أستخدام مدفوع الأجر مع توالى أنتشار الفساد فى محاولات للسيطرة على أتجاهات فكر و أدراك الشارع السياسى المصرى و أقصاء الطيف الأسلامى و ظلوا فى عملهم إلى اليوم و لم يستوعبوا أو يفهموا ان فى مصر ثورة شعبية منذ 25 يناير  و بذلك هم يضرون أكثر مما ينفعون و أول من يلحق به الضرر هم أنفسهم و لكنهم  لا يدركون و نعم فرحنا أن نسبة المشاركة فى الأستفتاء وصلت إلى 41.5 % بنزاهة و شفافية بعد ان كانت لا تتجاوز 22% تزويراً إلا انها لم ترتقى إلى 60% كالعالم الحر فى أقل التقديرات و لذا وجب تثقيف و توعية الشعب و توجيهه ديمقراطياً من خلال نخبة يجب أن يتوفر فيها الوطنية لا الفئويه و الوصولية و الأنتهازيه و التسلط على شعب كشف كل العورات بثورته كما يجب ان تكون هذه النخبة حيادية راقية فى مستوى حدث الثورة تستقى خطوطها العامة فى الفكر و الأداء من منظومة معلومات حقيقية واقعية عن مصر و شرائح الشعب المصرى و ان توفر هذه المعلومات للنخبة و صناع القرار فى مصر مراكز أستراتجية متعددة متنافسة فى الأداء لضمان دقة و نزاهة الأداء و التفوق لصالح مصر و المصريين و الديمقراطية الحقيقية و ليس الديمقراطية الوهمية المزعومة و المغلفة لحسابات خاصة اننا بعد الثورة بحاجة إلى منظومة عمل علمى مخلص ممنهج من أجلنا جميعاً و سحقأً للتهميش

الاثنين، 21 مارس 2011




غير مأسوف عليه مهما كانت التكلفة
أستاذى الجليل لقد عاصرت القذافى فى بلاده مدرس ثانوى و رأيت تعليق معارضية فى الفكر و الرأى على المشانق و لما تعذر ايجاد مشانق كان زبانيته يستخدمون المرمى فى ملاعب كرة القدم للشنق عليها كما رأيته يغرر بمراهقات فى الثانوية للألتحاق بالكليات العسكرية بأسم ثورة الفاتح مع تعارض ذلك مع الأعراف القبلية و بالتالى لا تعود الفتاة إلى أهلها و تظل فى حرسة الخاص مقابل أرضاء نزواتها و أغداق المال عليها و ترامى إلى مسامعى تواجد كارلوس أشهر أرهابى عالمى كصديق له فى ليبيا و كذلك بعض أعضاء بادنمينهوفن الأرهابية و سمعنا جميعاً عن لوكاربى و البنام و أير فرانس و حرب تشاد التى بلا طائل من ورائها و التفجيرات التى تحصد أرواح أبرياء و أخيراً شاهدنا بأم أعيننا حصده لأرواح الأبرياء المسالمين من شعبه لمجرد أنهم يزاحمونه بحق و شرعية فى السلطة و يطالبون بالعدالة و لم يتورع عن أستخدام الطائرات و الأسلحة الثقيلة فمثل هذا الرجل و زمرته عار على الأنسانية و يجلب الخزى للعرب و أن كانت أمه ممرضة بولندية يهودية و حينما يأتى الغرب ليتخلص من زمرته قبله يصرح من يصرح كان يكفى التخلص منه و أبناءه و لا تدمر كل قدرات ليبيا القتالية و رجال ليبين مع المرتزقة فالجواب المنطقى ان الغرب منفذ العمل لا يريد بقية تعيس فى الأرض أرهاباً و فساداً كما أننا يجب أن نقر ان الغرب لا يحرك جيوشه طبقاً لأراء حكام أو قرارت أممية فقط بل يأخذ بعين الأعتبار شعوبهم و دافعى الضرائب و حيث أن الطلب الملح لليبين و العرب فمن الطبيعى أن يدفعوا فاتورة التكاليف و يتربح الغرب من أعادة بناء القوة العسكرية للوطنين الليبين و يستفيد من عقود البترول و لن ينزل الأرض أنها السياسية و الحرب و الأقتصاد أما اليمن السعيد فانه ببصمة مصر و على نهجها يسير و ليس كليبيا

الأحد، 20 مارس 2011




نخبة لا تفهم
أستاذى الجليل كان فى يوم 25 يناير ثورة شباب فى مصر و رأينا بأم أعيننا فى 19 مارس ثورة لكل أطياف و أجيال الشعب المصرى فقد خرجت ملايين غفيرة تزحف إلى الأستفتاء متحضرة واعية مناقشة مصرة على الأدلاء بصوتها و ان كان بعضها يفعل ذلك لأول مرة فى حياته معلنة عن نفسها لقد حان الوقت و المناخ لأقول كلمتى التى ستؤثر فى صنع القرار ببلدى و ما كنا فاقدى الأهلية أو الرشد بل كنا مكممين مغيبين مقهورين مسلوب أرادتنا و لم نكن يوماً سلبيين و قد كان رئيس وزراء النخبة قبل الثورة لا يستحى ان يصرح بان الشعب المصرى لم يبلغ الرشد السياسي بعد و ليس لديه الوعى المطلوب لممارسة الديموقراطية كما ان وزير خارجية هذه النخبة صرح بان هذه الثورة محض هراء و لعب عيال  و من مجمل المشهد نستطيع ان نقول ان هذه النخبة لم تستطيع ان تفهم مصر و المصريين فكان مكانها الطبيعى مذبلة التاريخ لا منصة القيادة و العمل فى أدارة عجلة مصر التاريخية كما ان النخبة الحالية و القادمة ان لم تستوعب ان هذا الشعب خلاق مبدع يرنوا إلى الحريات و مستقبل و أمانى يستحقها فان مصيرها سيكون كسالفتها و على النخب ان تقدم نفسها إلى مصر و المصرييين ما فى جعبتها من عمل و قدرات و برامج يمكن أستقبالها و الوثوق بها لتنقل البلاد و العباد نقلات نوعية نحو مستقبل أفضل أما خطاب رداحة الحارة التى تنتهج أسلوب الفزعات و التخويف من الغولة و الأبضاية و قذف المحصنين بما ليس فيهم  فانه أسلوب متدنى يهدم و لا يبنى و غير أخلاقى بالمرة و لا يناسب بلد يريد الرقى و التحضر نعم نحن فى ثورة شعبية و يجب ان تستمر فى جوانب شتى و منها تثقيف المتعلمين و توعية الأميين حتى تمحى أميتهم  و تهذيب النخبة و بث الخلق الخلاق بين أفراد الأمة و مصر اليوم مؤهلة لتوصيف و رسم الغد بشعبها لا بنخبتها

السبت، 19 مارس 2011



مشاعر و أحاسيس
أستاذى الجليل اليوم كلماتى تنبع من المشاعر و الأحاسيس لا من الفكر و العقلانيات فقد كنا فى الأمس القريب نجلس فى صالونات الفكر نعانق مجريات الأحداث بمرارة و أحياناً بيأس و بعيد عنا الأمل بسبب القهر و الجور و الظلم و الغش و التزوير و الفساد و الرشوة و المحسوبية و التسلط و بوليسية الدولة و تعميم الفقر و الفاقة و الحاجة و مشكلات جسام لا حصر لها و اليوم خرجت إلى الأستفتاء لأجد عموم شعب المحروسة بأقبال منقطع النظير على الأستفتاء فى طوابير يداعب بعضهم البعض فيها قائلاً هذا الطابور أطول من طابور العيش و الجميع مزمع على الأدلاء بصوته لأحساسه انه يقول كلمة مؤثرة و لن تزور أرادته أو تغير أو تحرف فى جو من الشحن المعنونى لأذاعة داخلية تبث الأغانى الوطنية و بحراسة الجيش و لا تواجد للداخلية إلا لبعض الأمناء فى ركب الجيش لحراستهم و تقديمهم للشعب حتى يقبلهم  كما ان الستائر التى نصوت خلفها مكتوب عليها وزارة الداخلية ان الفيض الذى نعيش فيه ما هو إلا التغيير الذى كنا ننادى به و نحلم ان يكون أمراً و اقعاً  و اليوم نعيشه و ان مسيرته مستمرة و نحن فى خضمها و إذا ما عددنا التغيرات التى حدثت من علامات الساعة الصغرى فانها كذلك لأن لكل حى ساعة و إذا ما أعتبرنا النظام حى و لأن بقاياه حية فان شواهد الأحداث علامات ساعتة الصغرى و ساعته الكبرى قادمة لا محالة و برمته سيصير إلى الزوال لأن بلطجية الأنتخابات اليوم كانوا فى حسرة و كسرة نفس و قد رأيتهم و حدثتهم و سرعان ما أنصرفوا من مكان اللجنة التى كانوا فى السابق يسيطرون على كل شئ فيها ليحل محل ما كان واقع جديد لن يكون التراجع عنه بالأمر السهل فحمداً لله تعالى على ما تنعم به مصر اليوم  و أساله تعالى ان يتم نعمته و فضله على مصر و المصريين و نمضى قدماً إلى الأمام

الجمعة، 18 مارس 2011


الثورة الشعبية
أستاذى الفاضل ان الثورة الشعبية اذا ما شملت شعب فانها تظل و بأستمرار فى أفراده و لا تهدأ ثورتهم إلا بعد ان تتحقق كل مطالبهم و لنا فى الثورة الفرنسية المثال فقد أستمرت لسنوات طوال و قد كانت المقاصل تنصب و المشانق تعلق يومياً لقهرى و ظالمى الشعب الفرنسى حتى أعلنت الجمهورية الفرنسية الأولى و نحن فى هذه الأيام بمصر نعيش ثورة شعبية لن تهدأ و لن تستكين حتى تمحو كل أثر لنظام فاسد ظالم سارق قاهر لشعب مصر طوال ثلاثة عقود و لتفعيل متطلبات الثورة و نصل إلى مراحل الهدوء و الأستقرار فانه يجب الأسراع بالمحاسبة و القصاص من كل من يشار إليه ببنان إذا ما توافرت عليه الأدلة و القرائن و قد ثبت تراخى و تمييع للقضايا من النائب العام فى كثير مما عرض عليه و حيث أنه من صنيعة النظام البائد فلابد من تنحيته و وضع من هو أكثر منه جدية و موضوعية و حزم حاسم حتى لا تدخل الثورة الشعبية فى مهاترات جديدة سعياً وراء حقوقها المشروعة مما يلحق بالبلاد الضرر و تعطيل مسيرة الحياة و تتأزم المواقف بمصر التى يجب ان تكون فوق الأفراد خاصة إذا كانوا من أهل الفساد و الجرائم الثابت وقوعها و ان الألتفاف أو محاولات سرقة هذه الثورة و تحيديها عن طريقها أمر مستبعد لأن الشعب بعد 25 يناير قد أقتلع جذور الخوف من داخل كيانه و تنسم الحريات و يستقبل الرصاص و القنابل بصدره العارى فأصبح من العسير النيل منه كما كان فيما قبل 25 يناير حيث كان الشخصية المصرية مكبلة بالخوف و الشك و الريبة و السلبية و كان من السهل بأقل سلطة توجيهه و السيطرة عليه و أخيراًً و ليس بالأخر ابشرك أستاذى الفاضل و أبشر نفسى و جموع المصريين الأحرار ان لا خوف أطلاقاً من ضياع فرصة 25 يناير على مصر و المصريين و ان الغد أفضل من اليوم و سنمضى قدماً إلى الصف الأول بين الأمم

الخميس، 17 مارس 2011


نعم مسببة
أستاذى الجليل سأقول نعم كنوع من النعيم أعيشه فى أنتخابات حرة نزيهة بأشراف قضائى و حماية عسكرية لأمحوا مرارات الأمس التى كان فيها الأنتخابات مزورة برعاية بوليسية و حماية بلطجية و أنا لا أخشى على النتيجة لأن ماستقرره أطياف شعب الثورة الذى أدرك و قرر أنه فى حاجة إلى ثورة أقدم عليها واجب أحترام صوت أغلبيته و ان ازمع أقليته على الأعتصام فى الميدان فسيجدون أنفسهم بحجمهم الطبيعى و سيقبلون رأى الأغلبية و على نفس النهج الأنتخابى سأختار نائبى فى البرلمان و رئيس جمهوريتى مع ضمان أنه لن يستمر فى مكانه أكثر من أربع سنوات إذا بدا منه أعوجاج مع سهولة خلعه فقد خلع من هو أعتى و أطغى كما ان التعديلات لاتكفى و لكن نهج المسيرة يمنحنى ثقة فى دستور جديد فى القريب العاجل و لا أخفى عليك قولاً فقد ذهبت بالأمس إلى مؤتمر الأخوان المسلمين فى الأسماعلية لأستطلع شعبيتهم و محاولة التنبؤ بنتيجة الأستفتاء فتوالت على المفاجأت فقد عقد مؤتمرهم فى ساحة بجوار بيت و أمام معرض سيارات سعيد شهاب و يناقشون التعديلات الدستورية و التصويت و مفاجأة أخرى قدوم محمد مرسى و عبد الرحمن البر من مكتب الأرشاد من القاهرة و الحضور يناهز ثلثى مظاهرات الثورة فى الأسماعلية فكانت القراءات الفورية تصفية حسابات مع مفيد شهاب فى عقر داره فتعديلات دستورية يا ترزى القوانين و أغلبية تنسمت الحريات و قهرت الفساد و تصر على أستمرار مسيرة قهر الفساد و صرح الأخوان سنقول نعم و من شاء أن يقول لا فليقول و لكن المهم هو الحضور و ممارسة الحقوق المأخوذة بدماء الشهداء  و أن تستمر الثورة إلى المطالب المنشودة بمنهج المرحليات لان الطريق طويل و العقبات كأداء و ما نبت و ترعرع من فساد طوال ثلاثة عقود لن يمحى و يزول فى ستة أشهر أو حتى سنة فلنوحد العمل و الهدف لمصر

الثلاثاء، 15 مارس 2011


المطلوب
أستاذى الجليل ان المطلوب فى خضم ثورة 25 يناير المصارحة و المحاورة مع الذات المصرية يتبعه تقرير قوامنا وما يصلح و ما لا يصلح ثم برامج تنفذ لغد يضعنا فى الأفضل و المصارحة و المحاورة مع الذات يمكن لها ان تكون بأسلوب علمى متقدم تقوم بها مراكز أستراتيجية وطنية دأبها يكون الدراسة و التحليل و تقديم البيانات الواقعية التى عليها يتخذ القرار السليم الصحيح و لكى نحدد من نحن و ما هو السواد الأعظم منا و ما هى الأطياف المكونة لبلدنا و مدى تأثيرها فى الديموجرافيا و صنع القرار يسهل ذلك بأستبيان فى عينات من أعداد كبيرة نسبياً فى مختلف مدن القطر المصرى كل مدينة عينتها تتناسب مع تعداد سكانها و بنقاط أستبان شاملة سهل الحصول على اجابتها و بتحليل النتائج سنجد دون عناء ان تاريخنا ينطبق تماماً مع واقعنا و عموم ميولنا و أتجهاتنا و هويتنا أسلامية عربية و هنا يكون القرار المنطقى واجب علينا ان نتقارب مع أشباهنا و أقراننا و نستفيق من ما ألم بنا من قرارات فى ضد هويتنا و واقعنا و نزيل كل ما شاب علاقاتنا بالبلدان العريية و الأسلامية على حد سواء و نتعامل بالحكمة و الحنكة مع أعدائنا الأستراتيجين و لا بأس أطلاقاً فى ان يكون لنا علاقات مع آخرين غير متشابهين معنا فى الهوية ان لم يقاتلونا فى الدين أو يخرجونا من ديارنا و نوفى إليهم عهودهم غير منقوصة و إذا ما أردنا برنامج لنتقدم به فى مسيرتنا فلدينا شبيهنا فى تركيا الذى تحسن و ضعة السياسى و تقدم أقتصادياً تقدماً غير مسبوق و هذا يكفينا شر البحث و التجريب لتجارب خضناها سلفاً و جاءت معنا بفشل ذريع و نودع إلى غير رجعة زمن الفزعات و التراهات و الأكاذيب و الأشاعات المغلوطة و الأستخفاف بعقول الشعوب و قيادتها كقطعان لحساب فصيل قد يكون مأجور على شعبه أو بائع لهويته و أصله

الاثنين، 14 مارس 2011


مقارنة
أستاذى الجليل إذا ما عقدنا مقارنة بين الأمس القريب قبل 25 يناير و اليوم نجد الأمس كان فيه عسكرة نظام و بوليسية دولة و غش و تزوير فى أرادة الشعب و قهر و تكميم أفواه وتجنى على كل ذى رأى حر و بفضل ثورة واعية قام بها شعب ذو أهلية و رشد نجدنا اليوم  أمام أستفتاء على 9 مواد بمثابة دستور مؤقت أى مرحلة إلى أحلامنا فى جو من الديمقراطية فلا حجر على أحد أو تعتيم على شئ أو تكميم لأفواه  و المناخ كله شفافية و الأشراف قضائى من الألف إلى الياء فبجسارة الواثق من نفسه سأقول نعم  لنتخطى مرحلة عسكرة النظام إلى دولة مؤسسات حرة ديمقراطية ضمانتها فى شعب عرف طريقه و اقتلع جذور قاهريه و هذا الشعب له كامل الأهلية و الرشد و يحدد الصواب لمساره و برعاية جيش يجب ان يتفرغ لمهامه السامية لحماية و طن ليس كأى وطن و من يرفض و يقول لا فهو عندى خائف متشكك مازال أثر قهر العصر البائد له  و للبلاد فى أفكاره مفقده الأتزان أو انه طامح غير ذى أغلبية أو قاعدة عريضة فالأولى به ان يقول نعم و فى مناخ الحريات الذى عم و لا يحسب عليه أنه معطل مسيرة بلد و يسعى ان تكون له الأغلبية التى تحقق له طموحاته و لتسلمى يا مصر من كل شر و رد الله كيد الكائدين لك و لشعبك فى نحورهم

الأحد، 13 مارس 2011


حريات المواطنة
استاذى الجليل ان من اساسيات الحريات و المواطنة ان أكون حراً فى أعتناق الديانة و العقيدة و الفكر الذى أرتضية لنفسى و ان أعبر عن ذلك و أقيم شعائر دينى فى دور عبادة مخصصة لنحلتى دونما أى مساس أو أستخفاف بى أو أزدراء لى مادمت لم ألحق أى ضرر أو أذى بالآخر فإذا كان هؤلاء سلفيين و مجتمعهم كذلك و دار عبادتهم على هذه الشاكلة أو تلك فلا بأس بهم ما لم يلحقوا ضرر أو أذى بأحد و مثل ذلك ينجر على جميع المذاهب و النحل فى المحروسة بأنحائها و نلتقى جميعاً فى البيت المصرى الذى نعتز به و مصريتنا التى نفتخر بها أما ما قرأته بين السطور عن تراجع دور الأزهر و ترك بعض الساحات لغرماء فهذا سؤال ذا مغزى يسأل عنه طرفان و الطرف الأول هو الأزهر لماذا صار حالك هكذا و قد كنت قبلاً منارة مكتملة الأضواء و سحب بعض الغرماء منك بهاء نورك ؟ فقد يجيب أن قصتى طويلة بدأت بعد ثورة 1952 حينما أصبح شيخى يعين من قبل الساسة و سيست  و قد كان شيخى ينتخب من مجلس العلماء و لا توكل المشيخة إلا لأعلمنا و أتقانا و كلنا يعرف بعضنا البعض و لا نزكى على الله أحد كما ان ملمات الفساد التى كست العصر البائد مستنا بطائف فأصبح نتاجنا هزيل و أثرنا ضئيل و الطرف الثانى الممثل فى  المبتعدين عن الأزهر و لبسوا أثواب قد نراها فى مظهرها غريبة عنا يطلب منهم مقارعتنا بالحجة و البرهان و الإضاح بالبيان عسانا نتبعهم إذا رأينا فيهم الرشد و الصواب و أن كانوا غير ذلك فإن مناخ الحريات سيتح لهم التعبير عن أنفسهم و كشف ما بهم  الذى لا يواكب الفطرة السليمة فننفر منهم و نبتعد عنهم و نبحث و ننسب أنفسنا إلى ما يتماشى مع فطرتنا و هويتنا و كل ما يحدث خير كل الخير لأنه فى العلن و جو من الحريات و ليس فيه كبت و قهر و تعتيم و خفاء فى الغالب ينجم عنه ما لا يحمد عقباه

السبت، 12 مارس 2011


نعم للتظاهر
أستاذ الجليل ان التظاهر و الأعتصام كملاذ أخير لكل من وقع عليه ظلم أو قهر قيمة يجب علينا المحافظة عليها و إذا ما كنا نرفض و نستهجن ما يصحب الأعتصام و التظاهر المستند على أسس مشروعة من أبتذالات و تشوهات فانة المعالجة تأتى على محورين الأول قوانين تنفذ لأصلاح هذه الأبتذالات و التشوهات و المحور الثانى ندرس دواعى الأعتصامات و المظاهرات و نوجد لها الحلول المسبقة قبل ان تكون أو تستمر و فى حالة ثورة 25 يناير نجدها تظاهرات و أعتصامات تنادى بالحريات و العدالة الأجتماعية و جد عليها مطلب فى يوم 28 و هو القصاص لدماء و أرواح الشهداء و إذا ما عدنا إلى الحريات فاننا مكبلين بقوانين الطوارئ التى لا داعى لها على الأطلاق و تكوين و نشاط الأحزاب محجور عليه و النقابات أما مفروض عليها الحراسة أو محجمة دون نشاط يذكر و فوق ذلك كله لايوجد قنوات سلسة سهلة بين كل ذى مطلب و من بيده القرار فى البلاد و ان وصل إلى أهل القرار المنادى به من مطلب أو مظلمة لا يوجد صدى يذكر لحل ناجع أو تجاوب و إذا ما أردنا عودة الحياة إلى مجراها الطبيعى و تواجد الشرطة فى حيزها فيجب ألغاء امن الدولة بعد ماثبت أخفاقاته و أضراره و مهام  الرأى العام  و الاتجاهات فى الشارع المصرى يقوم بها مراكز الدراسات الأستراتيجية و التجسس فالمخابرات العامة كفيلة بها و الارهاب فيكفى القانون مستنداً فى ذلك إلى غياب الأرهاب على طول عمر الثورة إلا من فلول الداخلية و المسجلين خطر و المحكومين جنائياً و من ثم فان الداخلية لابد لها من التطهير و أعادة الهيكلة و المحاسبة المعلنة للتصالح مع الشعب لأفساح المجال لها فى التواجد المقبول فى درب الحياة المصرية و تأهيلها و تأهيل الشعب على قبول كل منهما الآخر و الحمد لله اننى متفاءل و ان الغد أفضل لمصر بكل المصريين

الجمعة، 11 مارس 2011

 

تحديد الأبعاد
استاذى الفاضل إذا ما قمنا بتحديد أبعاد المشاهد على كلاً من المسارح السياسية و الأقتصادية و الأمنية فى مصر و أكتملت لدينا الرؤية الواضحة الجلية التى لا لبس فيها فاننا نستطيع بكل سهولة و يسر ان نعين و نحدد مواطن الخلل و القصور و مصادر السوس الذى ينخر فى حياة مصر بأكملها و الأحداث تعطينا هذه المشاهد فنجد ثورة نقية راقية مستنيرة مثقفة واعية مسالمة سجل العالم لها الأعجاب المصحوب بالدهشة فى جزئية نراها بسيطة و لكنها ذات أثر عميق و أبعاد تمتد إلى ما بعد الثورة بعقود و هذه الجزئية هى خروج ملايين ثائرة على أمتداد الوطن و عرضه و مع ما تحمله بداخلها من أنفعالات ثورة و رفض لنظام فاسد فانه لم يحدث دمار أو ضياع امن على الرغم من تعمد أجهزة الأمن خيانة الأمانة و التخلى عن مسؤلياتها بل و أمعنت فى أستخدام البلطجية و المسجلين خطر و المحكومين جنائياً ضد هذه الثورة و هذه الرؤية العالمية لهذه الجزئية تأتى بمردودين أولهما أقتصادى و بما أن رأس المال جبان و يحتاج إلى ضمانات و تطمينات غالباً ما تكون فى الاوساط الدولية ضمانات و تطمينات حكومية إلا ان الأحداث المسجلة تعطى المستثمر الأجنبى عقيدة راسخة أن الضمانات و التطمينات موجودة لدى شعب بأكمله فى مصر و ان ما سيحصل عليه من الحكومة سيكون مكاسب زائدة و إذا ما استقرت الأوضاع فى مصر فانها ستشهد حركة استثمارية واسعة النطاق و أقبال منقطع النظير و المردود الثانى لهذه الجزئية هو ان النظام الفاسد البائد يعانى سكرات الموت و فى النزع الأخير للحياة و هو لا يدرى لانه يمنى النفس بالعودة و لو فى الظلام كما الخفافيش و يستخدم ذراعه الطويلة الماثلة فى الفاسدين و المفسدين فى داخل أروقة الداخلية الذين لا يفهمون إلا لغة الترويع و التخويف و التفزيع فمرة ببلطجة و مرة أخرى بأفتعال فتنة و ثالثة بفوضى فئوية فى غير محلها و هم إلى اليوم لا يكلون و لا يملون و لا يستطيعون قراءة أمرين أحدهما ان الغالبية العظمى من الشعب المصرى رفضت و تصر على الرفض للنظام البائد و الثانى ان لغتهم ليست ذا نفع أو جدوى مع شعب على أتصال بالعالم الخارجى بعد ما أضحى العالم قرية صغيرة من خلال ثورة المعلومات و الأتصالات فان الشعوب هى التى تقرر و حكامهم يقنوعونهم بما يؤدونه من أعمال فى مصلحة الوطن و المواطن فلا يقمعونهم أو يسرقونهم و لا يمكن ان يستبيحوا دمائهم و أرواحهم على رؤس الأشهاد و لأن النظام البائد بفلوله و ما تبقى من آثار لذراعه الطويلة هم حجر العثرة لأنطلاق مصر إلى الآمال المنشودة فهنا نريد أزالة كل بوائقهم بالمحاسبة الفورية و السريعة على كل مظهر يبدو فيه دلائل أفكارهم و أعمالهم و أستعادة كل ما للشعب إلى خزانة مصر ثم أضفاء الأمن و الاستقرار على سطح الحياة المصرية و هذا لن يتثنى برأى أو فكر أو تعليق و لا حتى بمقال بل سيكون بأفعال من رجال يحبون مصر و فى يدهم القرار و التنفيذ الحاسم البتار

الخميس، 10 مارس 2011


مهاترات الفساد الفاشل
أستاذى الجليل ان المفكرين و المثقفين و أصحاب المنطق الرصين إذا ما أمعنوا النظر فى مجريات الأحداث منذ 25 يناير حتى يوم 28 يدركون و يدرك معهم الجميع ميلاد ثورة فى طريقها إلى النجاح و فى المقابل وزارة داخلية خاضعة لمجلس وزراء و قائد أعلى لها تضيع الأمانة و تخونها و بدلاً من ان تحمى و تصون المواطن و الوطن تستبيح دماء مسالمين أبرياء من أبناء مصر و لايتوقف الأمر عند هذا الحد و لكن يمتد إلى حيثيات الأصرار و الترصد بتحريض البلطجية و المسجلين خطر و المحكومين جنائيات و فى الأيام التى تلت 28 يناير تفتح ابواب السجون و الأعلان العملى المقيت عن التخلى عن الأمانة و المسؤلية و ترك مسؤلياتهم الأمنية للجان شعبية من شباب يحب مصر و جيشها الذى هو الحصن الحسين لهذا البلد . و السعى حثيثاً بأجهزتها التى يفترض فيها أمن و أمان الدولة و أذكاء الفئوية لأدخال البلاد من جوهر ثورة إلى منعطف فوضى و شلل للأقتصاد و أستنهاض الفتن الطائفية و لا يضيرهم اذا ما أسيل دماً ذكياً أو أزهقت أرواح طاهرة غير واعية بما يحاك بها من أبناء مصر  و هنا الأستنتاج و الأستنباط من شواهد الوقائع و معطيات الأحداث ففى أحد الجوانب ثورة نقية واعية مسالمة راقية مستنيرة يحدوها الفكر الصائب و الأمل الجميل الخلاق و المبدع مع الأصرار بعزيمة الأبطال تتقدم بخطى ثابتة نحو تحقيق الأهداف و الجانب الآخر لن أقول ثورة مضادة لأنه لا تتوفر فى أهدافهم و أفعالهم المعنى المطلق بل سأقول مهاترات الفساد الفاشل الذى انتهج العنف و الدموية و البلطجة والغش و التزوير و تعاطى كافة صنوف الفساد يدحر و يدلف فى دروب الأخفاقات درب وراء درب و يسفر عن اللا أنسانية و بالتالى يحتل مكانة الرفض المحلى و الخارجى و لا عزاء لهم على ما هم فيه فقد صنعوه بأيديهم و لم يجلب عليهم

الأربعاء، 9 مارس 2011


تأملات
أستاذى الجليل اذا ما تصدع عقار و بدا فى معماره التشوه يحجم كل ذى عقل عن الأستمرار فى السكن به و إذا ما ساءت حالتة العقار و بدا آيلاً للسقوط يقرر المهندسون أزالته و تأتى الجرافات للأزالة و إذا ما أردنا اقامة بناية حديثة على طراز عصرى وجب رفع أنقاض العقار و ألقاءها بعيداً فى أرض خراب و نبدأ البناء على ارض نظيفة مستوية . كما أننى من بين ثنايا هويتى أترحم على عمر بن الخطاب رضى الله عنه أول من عس ليلاً من أجل أقامة عدلاً و توطيد أركان شرعاً فيه سعادة الأنسانية المواطن البسيط كما للحاكم الأمير و ما دمنا بصدد ثورة فان الثورة تهدم كل ما كان قبلها متوفر فيه معانة مجتمع و تنظيف أرضية الوطن للبناء الجديد العصرى الذى يطمح إليه جموع الثوار و إذا كنا فى معرض الحديث عن أمن الدولة و هويتنا فان الفاسق يذكر بما فيه و لا غضاضة فى ذلك و لا حرج بل سيكون ذلك من باب التعبد و الخيرية التى نتميز بها عن سائر الأمم فاننا و لله الحمد خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر و كل من عمل أو تواطأ مع أمن الدولة فى النظام السابق مدان سالفاً بالمنكر و السعى فى الأرض بالفساد و أثارة الفتن و الضغائن بين أبناء الشعب الواحد فلابد من فضحهم على رؤس الأشهاد بأعمالهم و من ثم محاسبتهم اذا ما جاز ذلك فى قانون أو عرف و لن يغمرنا ندم أو يضيع لنا وقت لأن فى القصاص حياة و عبر لأولى الألباب و سيكون ذلك ردعاً لكل من تسول له نفسه يوماً ما بمثل أفعالهم فى حق مصر و المصرين و يبقى نهج  الثورة و أثره مع امتداد السنين و لكن إذا ما تركوا فإن غيهم و شياطينهم ستسول لهم أن يعيدوا كرات الفساد و الأفساد فى الأرض و محو كل جميل جاءت به الثورة أن استطاعوا و لن يستطيعوا بل سيكونون مصادر أزعاج و أذى فآمل نشر أسماء كل جواسيس الأمن

الثلاثاء، 8 مارس 2011


حكومة ظاهرة و أخرى خفية
أستاذى الجليل ان كل الأنظمة الدكتاتورية و الأستبدادية و المحتكرة للسلطة تقوم على قائمين أولهما ظاهر معلن للعيان من رموز و سياسين و مسيرين للأمور و ثانيهما حكومة خفية تتابع و تحرك الأحداث و تؤثر فيها من وراء الستار بل و تترصد و تجهض كل من تسول له نفسه الاقتراب مما تتمتع به نخبتهم فى البلاد و الحكومة الخفية فى مصر تتمركز فى وزارة الداخلية و على الأخص جهاز أمن الدولة و قد كنت على مقربة منهم فى الفترة التى سبقت أنتخابات سيد قراره الأخيرة فقد كانوا يؤكدون دوماً انهم الحكومة التى ترفع أقوام و تضع من شأن أخرين و أن الأخوان المسلمين لن يحصلوا على المقاعد البرلمانية التى حصلوا عليها فى الدورة السابقة لأنهم اذا ما ساروا على هذه الوتيرة فانهم سينتقمون من الداخلية بأكملها لأنها أذلتهم و أهانتهم عبر عقود طويلة و هذا ما لن نسمح به فى الداخلية و لن يسمح به النظام و صدر على لسان صفوت الشريف ما أفاد بما سمعته فأنتبهت للأمر و تتبعته فوجدته عقيدة راسخة تلقن فى وزارة الداخلية بأكملها و قامت ثورة 25 يناير و فى زمن وجيز أقتلعت الكثير من رموز الحكومة الظاهرية و أطاحت بها فمن المنطقى و البديهى ان تواصل الحكومة الخفية التخندق و الترصد و محاولات النيل من هذه الثورة ان استطاعت الى ذلك سبيلاً و لكننى أعتقد انها اضعف من ان تستمر أو تحقق هدف لأن الملاحقات القانونية ستستمر و سيتساقطون جماعات و أفراد و ستمحى صفتهم الأسمية و المعنوية من جبين العمل السياسى المصرى فقد أظلانا عهد جديد بمعنى الكلمة و لأن الداخلية مؤسسة اصيلة فى هيكل أى دولة فانه يجب تنقيتها و تقويمها و أعادة هيكلتها لخدمة دولة لا لخدمة نظام و أفراد و فساد بل يجب ان تكون مؤسسة تقديم الفساد الى العدالة فى اطار قانونى

الاثنين، 7 مارس 2011


الحمد لله
أستاذى الجليل الحمد لله الذى أحق الحق و أبطل الباطل و الحمد لله فى الأولى و الثانية فالأولى يو 28 يناير حينما أسفر وجه الداخلية القبيح عن نفسه و أعلن انه وجه مؤسسة تعانى من القبح المرفوض و أداة قمع غير مبرر بيد نظام فاسد من القمة الى القاع و الحمد لله فى الثانية التى تبين فيها للعيان أن أحد اجهزة هذه المؤسسة و هو جهاز أمن الدولة فاسد الى النخاع و من ثم فان الاصلاح و أعادة الهيكلة قادمان لا محالة الى وزارة الداخلية التى لا غنى لأى دولة عنها اذا ما أرادت ان تمضى فى نهر النهوض و تسلمى يا مصر من كل سوء و تردى كل من أراد بك شر

الأحد، 6 مارس 2011



ما نريد
استاذى الجليل ان مهنة الصحافة و الأعلام من المهن ذات ميثاق الشرف و الأعراف النقية الجلية كما انها موثقه على ممتهنها بالأقوال و الأفعال و الأقرارات الكتابية و المدقق و الباحث يستطيع بأيسر جهد و بالقليل من العناء تحديد المفكر المبدع الشريف مهنياً الصادق مع نفسه و مجتمعه و أبناء وطنه من المنافق المتسلق الوصولى الدخيل على المهنه لأغراض فى نفوس أسياد يحركونه كما تحرك الدمى على مسرح العرائس عسى ان يضللوا  به أمة و يستغفلون شعباً و ما ان تعسرنا بالصنف الثانى من أهل الصحافة و الأعلام و ألقاهم حظهم العسر فى درب أتون ثورة تريد الطهر و التطير لمصر فعلينا أولاً ان نقيم عليهم البينة كلاً فى محفله بعرض ما كان منهم و ما يرتدونه من أثواب الأن ثم يقام عليهم العقاب المناسب بالأقصاء كحد أدنى و لا يرد له الأعتبار المعنوى على الأقل قبل خمس  سنوات و من بعد اذا ثبت فى أحدهم صلاح حال فلا بأس فى ان يعود الى الساحة مع ضمانة انه اذا عاد الى النفاق و الأفك الصراح فلم و لن يكون له مكان مرة أخرى فى أهل الأنباء و النصح لوطن و ما نريده هو ان تشكل لجان من أهل الحكمة و الثقة  و الخبرة و المشهود لهم فى الأوساط الصحفية و الأعلامية و كذلك جمهور المثقفين و تقوم هذه اللجان بأعداد ملفات النفاق و تصدر الأحكام العرفية عليهم و تعضد بالنفاذ من السلطات التى من المفترض فيها انها تريد الخير لمصر و تحترم عقول و فكر و كرامة و كبرياء المصريين و قد كنت بأمس قريب قبل ثورة 25 يناير أحلم بمثل هذه الأحلام الوردية و لكننى اليوم أطرح ما طرحت و كلى ثقة اننى سأجد من سيوافقنى و قد يضيف الى بأفكار أفضل و حلول انجع و أساليب أشمل و لذا أدعوكم من أجل مصر أفضل و مستقبل مشرق  ان نتطهر و نطهر ما بنا من أدران عرفنها و نخرت فى مجتمعنا كالسوس

السبت، 5 مارس 2011


أعلام و فكر و مبدأ
ان الثابت و المعروف عن الأعلام عموماً فى جميع أنحاء المعموره عبارة عن الرمادى و بمعنى أوضح حرفية تغلف هدف يراد ايصله و تأثيره فى مساحة من المتلقين و هنا قبل استقبال أى اعلام يجب على أهل الوعى و الأدراك و الثقافة استشفاف و أستجلاء ايدولوجية و مغازى أهداف البوق الأعلامى الذى يستقبلوه و هذا يمكن الأستدلال عليه بسهولة و يسر فاذا ما كان العاملين فى هذه المنظومة الأعلامية أو تلك من أصحاب الفكر المصحوب بمبدأ فهنا وجب استقبال هذا الأعلام و أن أختلف معنا فى الرأى و لا غبار عليه أطلاقاً فيما يتقاضاه من أجور هو مسهم فى جلبها للمؤسسة الأعلامية التى يعمل بها بصورة أضعاف مضعفه و أن رحيله سيثبت انه صاحب الفضل فى الأيراد لا المؤسسة الأعلاميه و يتأكد أيضاً ان العوار الكائن داخل المؤسسة فى الرقابة و توجيه الخط الأعلامى لحساب فئة دون شعب مؤداه الفشل و أنصراف المتلقين الى محافل أعلامية أخرى أكثر حرفية و بها الكثير من المبادئ و الصدق و الشفافية و يتبع ذلك سخط قد يتراكم الى ان يصرير ثورة مثل ما حدث فى ثورة 25 يناير و لذا وجب علينا فى مصر تجفيف منابع السخط و نستقدم الصدق مع الذات و الحدس الشعبى الحساس لمجريات الأمر و خاصة اذا ما كان شعب ذو ذكاء فطرى كالشعب المصرى و لمصلحة مصر ان لا يقصى أحد مهما ان كان أو يهمش أو يراقب بل يطرح الجميع بما لديهم و ما فى جعبتهم على الساحة و صاحب القبول الأكبر و التأيد الأوسع يكون توجه مصر لنخرج من دائرة الصراعات و الثورات و ننتقل الى فلك العمل لغد أفضل و أمل منشود و لا أخفى حبى و تقديرى لكل من الأستاذ/ ابراهيم عيسى و الأستاذ/ محمود سعد فالأول عصى على نظام فاسد و ثبت صدقه و الثانى محمود فى أقواله و أفعله و كلاهما مصرى أصيل تربح بهما كل مؤسسة أعلامية اذا ما أنتسبت اليهم

الجمعة، 4 مارس 2011



لماذا
أستاذى الفاضل ان الأمة العربية من المحيط الى الخليج لها  هوية أسلامية مغيبة بفعل فاعل خارجى و يعاونه داعم داخلى من أبناء الوطن على الرغم من ان اسلامية الهوية صمام أمان و زخم دفع الى الرقى و التقدم  فالاسلام يفهم منه ان الانسان يولد على الفطرة فأبواه أما يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه أى ان الأنسان وليد البيئة التى لها كل الأثر فى تكوين شخصيته و أفكاره و أنفعالاته و بالتالى أعماله و الأسلام ايضاً يأمر ان لا نعلم أبناء السفاء و اذا كان لابد من تعليمهم فانه يحذر عليهم تولى الجند أو القضاء لان من يتولى الجند بالقطع أحتملات وصوله الى المواقع القيادة وارد و لأنه من بيئة سفيهة فانه لن يرتضى ان تكون بطانته من الذين هم أرقى منه قيمة و معيار و حكمة و بالتالى سيكونوا من السفاهة التى هى دون سفاهته و السفيه لايعقل و لا يضع الأمور فى نصابها و لا يقيم عدلاً بل يتيه غروراً و تكبراً و أستكباراً لما يحدث فى داخل تكوين نفسيته من عدم اتزان نتيجة تواجده فى موقع أكبر و افخم و أعظم من أحلامه و قدراته و يستمتع بالبطش و الجور و القهر و التنكيل و التعذيب لمن يراهم أفضل منه أو يرى فيهم ميزة قد تزيحه عن صولجانه أو سلطانه المستولى عليه و لم يكن يوماً ما تكليفاً و تشريفاً لرعاية عيال الله فى الأرض  كما أن الناشئ فى بيئة السفاهة لا يولى القضاء من باب ان فاقد الشئ لا يعطيه و بيئة السفاهة كما أسلفنا لا يوجد فيها عدل  أو ميزان قيم أو معايير و اذا  حكم بين الرعايا فانه لن يحكم بالعدل بل ستنضح قريحته بالظلم و الجور و الباطل و التزوير و الغش و الأحكام المعدة سلفاً لخدمة أشياء أخرى غير محراب العدل  و اذا ما تمعنا النظر فى الثورات الثلاث فى كل من تونس و مصر و ليبيا نجد العوامل لقيام هذه الثورات مشتركة  سواء من سفاهة حاكم  أو جور قضاء و يسبق هذه الثورات بعقود طواال تقصير جم من حكماء هذه البلاد لأنهم لم يأخذوا على أيدى سفائهم و يضعوهم مواضعهم و أن لا يجاوزوها و تقصيرهم الأبشع فى عدم أستيعابهم لكتاب دينهم الذى كان أول وحى فيه " أقرأ " و تراجعهم عن تطبيق الدروس المستفادة من غزوة بدر الكبرى فقد كان فداء الأسير تعليم عشرة من الصحابة و لم يكن مالاً أو نفع مما كان دارج فى حروب هذا الزمان فأمية الشعوب كمسكر خطير يغيبها عن الأدراك و الوعى و يتيح الفرصة  للسفاء فى السيطرة على مقدراتها و بالتالى جراحات خطيرة لها تكاليفها الباهظة فى ثورات نراها و نعاصرها

الخميس، 3 مارس 2011


صدمة و أضغاث أحلام
استاذى الجليل قبل يوم 25 يناير امتلك الفساد و المفسدون بأنظمتهم كل شئ فى ربوع المحروسة و ما كان يتطرق الى اذهانهم انهم مزحزحون أو عما هم فيه ذاهبون ادراج الرياح الى مزابل التاريخ غير مأسوف عليهم بما أقترفوه من اَثام فى حق الشعب المصرى ذو القامة العالية و الهامة المرفوعة و بعد 25 يناير عاش النظام باذنابه و مشتملاته الصدمة و حاول يلملم اوصاله ممنياً النفس بامكانية الألتفاف او احتواء الثورة و استخدم و مازال يستخدم شتى الوسائل و السبل عله يصل الى حلمه الذى ما هو الا اضغاث أحلام و من بين الوسائل التى استخدمت دق الأسافين بين رموز و مكونات و اطياف الثورة فهذا من شباب الثورة و ذلك رمز من أسلام الثورة الذى تهلع و تفزع منه قلوبهم و ترتعد منه فرائصهم  لما يعلموه و قدموه من تعذيب و تنكيل و قهر و تهميش و أقصاء و كأنهم غير جديرين بالمواطنة المصرية و ليس لهم حق فى أى شئ على الأطلاق و استنهضوا فكرة أعتقدوا أنها ذات أثر فى قناعات المصريين على غرار مسلسل الجماعة و لكن هيهات هيهات ان يكون لها أى ثمار لأن روح الثورة التى صهرت كل المصريين فى بوتقة واحدة و ستر النظام الذى ازيح ليرى كل المصريين قبح النظام  أفرزت المصرى الواعى الذى لا تنطلى عليه مثل تلك الحيل و الأكاذيب التى عرفت بالأسلوب المعوق الأكثر غباء و أندفع المصرى الطالب للحقائق الى أعلام اخر لا يكذب و لايضلل و اننا نرفع التحيات و التقديرات لكل رموز الثورة و لا نفرق بين احد منهم و لا ينكر دور الدكتور القرضاوى الحادى و المحفز للثورة لله و ليس الا و حضوره بنفسه ليكون فيها مع تقدم سنه فوجب ان يحيا  من كل ذى بصيرة أما اذا ما حاول ان ينال منه ذو جهالة فهذه شهادة لعظم شأن الرجل و ان ما يقوم به يصب فى نهر البطولات و ليخذل كل ذنب لمفسد فى الأرض

الأربعاء، 2 مارس 2011



الحجة بالحجة
استاذى الجيل إذا ما كان النقاش الفكرى البناء مبنى على مقارعة الحجة بالحجة و البرهان بالبرهان فان دعاة أن فض التظاهر واجب و محاولة اجهاض تظاهرات الثورة بتفنيد الخسائر التى تنجم عنها و اجهاض هذه التظاهرات باعمال مضادة تأخذ أشكال شتى اتوجه إليهم بأسأله ما هو تقيمكم لخسائر شعب بحجم و قدر الشعب المصرى على مدى عقود سواء المادية منها أو الأقتصادية أو المعنوية أو النفسية ؟ ما حكمكم فى قهر شعب و أذلاله و كبته و تعذيبه و ظلمه و تزوير ارادته و سرقة أمواله على أمتداد عقود ؟ ما هى مجمل الخسائر التى تعددونها مقابل خسائر شعب عريق كالشعب المصرى يستحق كل خير و شموخ وعزة ؟ فى النهاية سنصل إلى ان كل ما يقوم به الشعب المصرى و جموع ثواره ما هو إلا الحق المشروع مهما ان كلف لأنه مهما بلغت الخسائر فلن تساوى قلامة أظفر مما خسره الشعب نفسه طوال حقبة الفساد و القهر و الطغيان و دعوت سيدى ان تقتصر المظاهرات على يوم الجمعة فقط و هنا اختلف معك و انفى عن نفسى الصفة الراديكالية لسب جوهرى بسيط كلنا نلمسه و هو مستوى معالجات الجيش لمجريات الأحداث دون  أمرين كلاهما بالغ الخطورة أولهما ان امكانيات الجيش عالية جداً و ثانيهما ان مدى استجابته لسقف مطالب الشعب دون الحد الأدنى حتى الآن و بالحسابات المنطقية و لأن عجلة الزمان لا ترجع إلى الوراء و متغيرات الأحداث المطلوبة لابد ان تكون أمراً واقعاً كما ان الاهتمام و الوازع الوطنى يجب ان يكون لمصر أولاً و قبل كل شئ فيجب أن نرى الجيش فى أداء أفضل مما نراه منذ ان حمل على عاتقه تحقيق مطالب الثوار و حى شهداء الثورة

الثلاثاء، 1 مارس 2011


قراءات و أستنتاجا ت
استاذى الجليل تعالى نقرأ الأحداث تباعاً ثم نستنتج . أعلان الجيش توليه السلطة فى البلاد و تحقيق مطالب الثوار و أحترامه و تقديره لهم و أجلاله لشهداء الثورة ثم تعهد الجيش بالحفاظ على كل الأعراف و المواثيق الدولية و طمأنة الخارج  . تضجر الجيش من اعتصامات التحرير بعد تنحى رأس النظام و كذلك الأعتصامات الفئوية . لدى الجيش محاكم عسكرية سريعة بتارة إذا دعت الضرورة أو لزم الأمر .  وقوع قتل و أذلال و أهانة لشعب موثق و متوافر فية الأدلة و القرائن و لم يتحرك الجيش . أسلم الجيش تسيير أمور البلاد لفئة من النظام مع أستمرار تصاعد جرائس و فضائح رموز النظام على المستوى الوزارى و المحافظين و المحليات و القيادات الأمنية و الأعلاميه . أستمرار الثوار فى المطالبات التى مر عليها أكثر من شهر دون أستجابة تفهم . الكيان الصهيونى متفهم لدخول الجيش إلى سيناء و نشر قوات بالرغم من عدم توافق ذلك مع كامب ديفيد مما يؤكد على رضاء الكيان و بالتالى أمريكا و أنه ليس هناك ثمة ضغوط بالمعنى الخطير على الجيش و ما يقدمه للثوار و الشعب هو الترضية بسياسية الخطوة خطوة حتى لا يفرط فى العطاء و المبيت أصلاً عدم العطاء و نستطيع ان نستنتج بسهولة ان الجيش عبأ على الثورة و ليس عوناً لها و ما فى جعبته من أمكانيات و قدرات تمكنه من الأداء الأسرع و الأقوى فى تلبية طموحات الشعب و الثورة و ان لا يكون أى فجوة على الاطلاق بين ما أرادته ثورة الشعب و ما يقدمه الجيش و هنا رموز ألغاز و طلاسم  مطلوب فكها و استفهامات عديدة تبحث عن حلها بوضوح و علل نبحث عن أسبابها فهل لنا ان نكون فى دائرة ضوء الحقائق ؟ و لكن ما بيميننا الأستمرار ليل نهار فى ثورة مصر التى يرعها رب الأقدار حتى يأتى علينا نور النهار دون غيوم أو ضباب