الأحد، 20 مارس 2011




نخبة لا تفهم
أستاذى الجليل كان فى يوم 25 يناير ثورة شباب فى مصر و رأينا بأم أعيننا فى 19 مارس ثورة لكل أطياف و أجيال الشعب المصرى فقد خرجت ملايين غفيرة تزحف إلى الأستفتاء متحضرة واعية مناقشة مصرة على الأدلاء بصوتها و ان كان بعضها يفعل ذلك لأول مرة فى حياته معلنة عن نفسها لقد حان الوقت و المناخ لأقول كلمتى التى ستؤثر فى صنع القرار ببلدى و ما كنا فاقدى الأهلية أو الرشد بل كنا مكممين مغيبين مقهورين مسلوب أرادتنا و لم نكن يوماً سلبيين و قد كان رئيس وزراء النخبة قبل الثورة لا يستحى ان يصرح بان الشعب المصرى لم يبلغ الرشد السياسي بعد و ليس لديه الوعى المطلوب لممارسة الديموقراطية كما ان وزير خارجية هذه النخبة صرح بان هذه الثورة محض هراء و لعب عيال  و من مجمل المشهد نستطيع ان نقول ان هذه النخبة لم تستطيع ان تفهم مصر و المصريين فكان مكانها الطبيعى مذبلة التاريخ لا منصة القيادة و العمل فى أدارة عجلة مصر التاريخية كما ان النخبة الحالية و القادمة ان لم تستوعب ان هذا الشعب خلاق مبدع يرنوا إلى الحريات و مستقبل و أمانى يستحقها فان مصيرها سيكون كسالفتها و على النخب ان تقدم نفسها إلى مصر و المصرييين ما فى جعبتها من عمل و قدرات و برامج يمكن أستقبالها و الوثوق بها لتنقل البلاد و العباد نقلات نوعية نحو مستقبل أفضل أما خطاب رداحة الحارة التى تنتهج أسلوب الفزعات و التخويف من الغولة و الأبضاية و قذف المحصنين بما ليس فيهم  فانه أسلوب متدنى يهدم و لا يبنى و غير أخلاقى بالمرة و لا يناسب بلد يريد الرقى و التحضر نعم نحن فى ثورة شعبية و يجب ان تستمر فى جوانب شتى و منها تثقيف المتعلمين و توعية الأميين حتى تمحى أميتهم  و تهذيب النخبة و بث الخلق الخلاق بين أفراد الأمة و مصر اليوم مؤهلة لتوصيف و رسم الغد بشعبها لا بنخبتها

ليست هناك تعليقات: