الجمعة، 25 مارس 2011



نعم مازال الطريق أمامنا طويل
أستاذى الفاضل نعم الطريق مازال أمامنا طويل فقد شرعت ثورة الشباب فى 25 يناير فى هدم أركان أستبداد السلطة و مازالت معاول الهدم تعمل و لم تنتهى و الصياح و الأختلاف يرتفع و يعلوا من هنا و هناك لأن هذا يرى يجب أن يكون العمل هكذا و الأخر يرى أن العمل الصحيح يجب ان يكون على هذا النحو و هذا فى مجمله ظواهر صحية ليخرج العمل العمل المطلوب فى أبها صوره و كما ذكرتم أننا مطمأنون إلى أن أستبداد السلطة ذهب إلى غير رجعة و الضمانات و المطمأنات كثيرة و طفى على سطح حياتنا مخاوف من أستبداد الفكر و الأعتداد بالرأى و إليك صورة كنت أحياها فى أوربا لفتت أنتباهى فقد كنت أنزل يومياً من البناية التى أسكن فيها و قبل ان انطلق فى الطرقات أفتح صندوق البريد الخاص بى المتواجد فى بهو مدخل البناية علنى أجد رسالة من مصر أتواصل فيها وجدانياً و عاطفياً و فكرياً مع و طنى الأم و الأهل و الأحباب و الأصدقاء فكان يهيلنى أن أجد بصندوق البريد كم هائل من الدعاية و الأعلانات و الأستبيانات التى تطلب منى بأسلوب مهذبة التأشير بصح أو خطأ على عبارات ثم وضع ورقة الأستبيان فى أقرب صندق بريد عمومى يقابلنى و ما أن أدلف شاقاً للطرقات حتى يعترض طريقى شابات و شبان بأسلوب راقى مهذب و يلقون على بعض الأسئلة و يأشرون على الأجابات التى أجيبها ثم يطلبون منى التوقيع على آرائى و ما ان جلست مع مجموعة من الأصدقاء فى مقهى حتى تكررت مسألة الأستبيانات فوجدت المكان و الوقت مناسبين للأطلة و الأستفسار ما هذا و لماذا فكانت الأجابة من قدامى الأصدقاء المقيمين و أهل الأستبيانات أنها عمليات جمع معلومات و تقييم لموضوعات تشغل الرأى العام أقتصادية أو سياسية أو أجتماعية سواء كانت فى الوقت الراهن أو تطلعات للمستقبل و الجهات التى تقوم بهذه الأستبيانات قد تكون صحفية أو حزبية أو مراكز أستراتيجية لمساعدة صانعى القرار فالكل يعمل فى اتجاه واحد مصلحة الوطن و المواطنين و بأساليب حريصة على الشفافية بأكبر قدر ممكن و مراعاه للواقع و الحقائق و هنا جلست فى مقعدى أحاور ذاتى هل أدركت الآن الفرق بين عالم أول و عالم ثالث و كيف هم متقدمون فى مجالات شتى و نحن كما نحن محلك سر و فى مجال حديثنا اليوم أتمنى لمصر الصورة التى عشتها و المناخ اليوم مناسب لمثل ذلك و أعتقد انه سيجلى أمور كثيرة و يوضح حقائق مغيبة و يضعنا على طريق واضح المعالم لعمل بناء

ليست هناك تعليقات: