الجمعة، 11 مارس 2011

 

تحديد الأبعاد
استاذى الفاضل إذا ما قمنا بتحديد أبعاد المشاهد على كلاً من المسارح السياسية و الأقتصادية و الأمنية فى مصر و أكتملت لدينا الرؤية الواضحة الجلية التى لا لبس فيها فاننا نستطيع بكل سهولة و يسر ان نعين و نحدد مواطن الخلل و القصور و مصادر السوس الذى ينخر فى حياة مصر بأكملها و الأحداث تعطينا هذه المشاهد فنجد ثورة نقية راقية مستنيرة مثقفة واعية مسالمة سجل العالم لها الأعجاب المصحوب بالدهشة فى جزئية نراها بسيطة و لكنها ذات أثر عميق و أبعاد تمتد إلى ما بعد الثورة بعقود و هذه الجزئية هى خروج ملايين ثائرة على أمتداد الوطن و عرضه و مع ما تحمله بداخلها من أنفعالات ثورة و رفض لنظام فاسد فانه لم يحدث دمار أو ضياع امن على الرغم من تعمد أجهزة الأمن خيانة الأمانة و التخلى عن مسؤلياتها بل و أمعنت فى أستخدام البلطجية و المسجلين خطر و المحكومين جنائياً ضد هذه الثورة و هذه الرؤية العالمية لهذه الجزئية تأتى بمردودين أولهما أقتصادى و بما أن رأس المال جبان و يحتاج إلى ضمانات و تطمينات غالباً ما تكون فى الاوساط الدولية ضمانات و تطمينات حكومية إلا ان الأحداث المسجلة تعطى المستثمر الأجنبى عقيدة راسخة أن الضمانات و التطمينات موجودة لدى شعب بأكمله فى مصر و ان ما سيحصل عليه من الحكومة سيكون مكاسب زائدة و إذا ما استقرت الأوضاع فى مصر فانها ستشهد حركة استثمارية واسعة النطاق و أقبال منقطع النظير و المردود الثانى لهذه الجزئية هو ان النظام الفاسد البائد يعانى سكرات الموت و فى النزع الأخير للحياة و هو لا يدرى لانه يمنى النفس بالعودة و لو فى الظلام كما الخفافيش و يستخدم ذراعه الطويلة الماثلة فى الفاسدين و المفسدين فى داخل أروقة الداخلية الذين لا يفهمون إلا لغة الترويع و التخويف و التفزيع فمرة ببلطجة و مرة أخرى بأفتعال فتنة و ثالثة بفوضى فئوية فى غير محلها و هم إلى اليوم لا يكلون و لا يملون و لا يستطيعون قراءة أمرين أحدهما ان الغالبية العظمى من الشعب المصرى رفضت و تصر على الرفض للنظام البائد و الثانى ان لغتهم ليست ذا نفع أو جدوى مع شعب على أتصال بالعالم الخارجى بعد ما أضحى العالم قرية صغيرة من خلال ثورة المعلومات و الأتصالات فان الشعوب هى التى تقرر و حكامهم يقنوعونهم بما يؤدونه من أعمال فى مصلحة الوطن و المواطن فلا يقمعونهم أو يسرقونهم و لا يمكن ان يستبيحوا دمائهم و أرواحهم على رؤس الأشهاد و لأن النظام البائد بفلوله و ما تبقى من آثار لذراعه الطويلة هم حجر العثرة لأنطلاق مصر إلى الآمال المنشودة فهنا نريد أزالة كل بوائقهم بالمحاسبة الفورية و السريعة على كل مظهر يبدو فيه دلائل أفكارهم و أعمالهم و أستعادة كل ما للشعب إلى خزانة مصر ثم أضفاء الأمن و الاستقرار على سطح الحياة المصرية و هذا لن يتثنى برأى أو فكر أو تعليق و لا حتى بمقال بل سيكون بأفعال من رجال يحبون مصر و فى يدهم القرار و التنفيذ الحاسم البتار

ليست هناك تعليقات: