الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

أبن عبد العزيز و معاوية


أبن عبد العزيز و معاوية

أن أهل السلطة و الحكم و مؤسساتهم اللائى يسطرون بها على البلدان المحكومة و شعوبها ليست بالممتنعة أو المتمكنة ما لم تحصن نفسها من عموم الشعب فمنهم من يستخدم نظام القهر البوليسى و هذا لا يستمر طويلاً فى مواجة  تقويم الشعوب خاصة إذا ما وقع ظلم صراح متكرر أو أمتهان للكرامة الأنسانية بين أو تغييب و تهميش لأهل حل و عقد فكر  و علم و هذا بدا واضحاً فى الربيع العربى الذى كشف عن أشواق الشعوب لأن تتمتع بحقوقها فى الحياة المتاحة لها على أرضها و سهله و شجع عليه كم العلوم و المعارف المتطورة التى ينهل منها أبناء الشعوب العربية و ثورة الأتصالات و نعود إلى تحصين أهل الحكم و مؤسساتهم  من رفض و ثورات الشعوب فى عالمنا العربى و لن نذهب بعيداً  أو ننشد غريباً فلنا فى تاريخنا و هويتنا نموذجان أن أتبعا يكون فى ذلك المطلوب و المنشود أولهما عدل عمر بن عبد العزيز و لن أخوض تفصيلاً بل يكفينى تاريخه أجمالاً و حال رعيته و ما سطر عنه و له و لشعوبه و ثانيهما معاوية بن أبى سفيان الذى كان تقياً ورعاً حكيماً حليماً يلقى على مسامعه ذكر أمه بما يسوء العربى و ذلك كبير عند العرب و لكنه بحلمه يرد و يدحض و يقنع و يسير الأمور و يكفى حكمته ( لو كا بينى و بين الناس شعرة ما أنقطعت لو شدوا أرخيتها و أن رخوها شددت ) .
أن فعاليات الربيع العربى و ما لها من تأثيرات و توابع المسؤل الأول عنه أهل السلطة و الحكم لأنهم لم يحسنوا صنعاً و لم يدرسوا أمراً بعمق و لم يطبقوا منهج عرفه من قبلهم من أسلافهم فى تاريخهم و الشعوب تساس و لا تقهر و تدارى و لا تقمع و هذا متعارف عليه فى حقوق الأنسان سواء كان لاهوتياً أو حاليات فيما يعرف بمنظمات حقوق الأنسان و مواثيق هيئة الأمم المتحدة و آمل أن أرى الحكمة و المدارة و الكياسة و السياسة و تطبيق حقوق الأنسان فى المملكة الأردنية الهاشمية و البحرين و الأمارات و السعودية و سلطنة عُمان و أن يسعد الحكام و المحكومين بالوصول إلى عرى التواصل الذى يضع كل شئ فى نصابه .

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

خطر ببالى اليوم


 خطر ببالى اليوم

لقد شردت بفكرى اليوم فى مواطن عدة منها أموالنا المنهوبة و الموجودة بالخارج و قد صرح رموز السياسية الغربية فى أمريكا و أنجلترا و سويسرا و الأتحاد الأوربى أنهم على يقين من أنها أموال الشعب و ليست ملك للأشخاص الذين جلبوها لأمريكا و أوربا و لكنها لا تعود .
ثم عرجت على أتفاقية قديمة حديثة أسمها أتفاقية الكويز و تنص على أن المنتجات المصرية لا تسوق فى الولايات المتحدة الأمريكية أكبر سوق أستهلاكى فى العالم إلا إذا كانت فى تكوينها 11% منتج أسرائيلى و قد عاصرت رجال الأعمال يشترون المكون الأسرائيلى للصناعة و يلقونه فى المخازن و يدخلون بدلاً منه مكون مصرى لأنه أفضل جودة و كل المسألة هو الحصول على شهادة المكون المطابقة لأتفاقية الكويز حتى يفوز بالسوق الأمريكية و كنت أسأل نفسى خمسة ملايين نسمة تحصل على 11% و 90 مليون نسمة يحصلون على 79% من كعكة السوق الأمريكى  أى عدل هذا ؟
و قد قرأت كثيراً عن سرقة الغاز المصرى من حقول من المفترض أنها فى مياهنا الأقليمية سواء أن كان ذلك فى البحر الأبيض على يد أسرائيل و قبرص أو فى البحر الأحمر على يد السعودية التى أستخرجته من على بعد 2 كيلومتر فقط من جزيرة شدوان المصرية الشهيرة التى أفتداها جنودنا بالروح و الدم و القتال المرير فى معارك مشهودة .
و أسأل نفسى فى ذهول و تعجب أين سيادتنا على أراضينا ؟
أين السلطات المتحكمة فى البلاد و تتولى المسؤلية ؟ 
أين المجلس العسكرى المشهود له بالوطنية و الزود عن حياض الوطن بالغالى و النفيس ؟
أين الحكومة الحالية من كل هذا ؟
هل نحن أحرار حقاً ذوى سيادة أم أننا عبيد تفرض علينا المكوث و ندفعها صاغرين و على حكوماتنا خداع الشعوب المغيبة أصلاً ؟
لقد حار فكرى و سقم رأسى و وجدت فى قلمى شئ من السلوى علنى أتنفس الصعداء و لكننى لن أستريح و أهدأ حتى أستجمع كل ما لى و أزود عنه و أسترده من مغتصبه فأنا أبن ثورة 25 يناير و أننى لعالم اليوم قادم أقدم أوراق أعتمادى فأنا الحر أبن مصر الحرة الأبية و لن نرضى بأى حال الدنية فهل أسمع صوتى مخاليق البرية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الاثنين، 29 أكتوبر 2012

مستويات تفشى المرض


مستويات تفشى المرض

مما لا شك فيه أن ثورة 25 يناير تعتبر أكبر عمل لكبح جماح أعراض تفشى التهتك و الفساد فى مؤسسات الدولة و كان مستويات تفشى مرض الفساد متباينة من مؤسسة إلى أخرى و مؤسسة الشرطة كانت الأولى فى هذا الفساد لأنها كانت تحافظ على بوليسية الدولة على الرغم من أن أستفادتها المادية و أنتفاعها لم يكن الأول لأن رجال الشرطة ينشأون على المكافأة المعنوية أكثر من المادية و الدليل على  تمكن الفساد منهم هو أنهم الأن أكبر المستفيدين مادياً من الثورة و لكنهم لم يعودوا إلى مستويات الأداء المعهودة و بينهم عدد كبير ملحوظ من الذين يخرقون قوانين حقوق الأنسان بدافع الأنتقام من ثورة نالت منهم معنوياً علاوة على تمكن مرض الفساد منهم و لم يشفوا منه بعد فكل شئ نمطى أدارى يحسن الأداء فى الأتجاه المطلوب مع أحترام حقوق الأنسان شبه معطل على النقيض مما يحدث فى مؤسسة أخرى 
كالتربية و التعليم التى لم تستفد أستفادة كاملة من الثورة و لكنها مازالت تحافظ إلى حد ما على هيكل العملية التعليمية و تفعيل المنظومة الأدارية بداخلها كما حدث فى واقعة مدرسة الأقصر التى أعتدت على تلميذة و قصت شعرها و نقول عن طريق الخطأ لأن الواقعة نتيجة لفهم خاطئ للصحيح و المصلحة و قصدها كان الصحيح و المصلحة على قدر ما فهمت و لكن العقاب الرادع لغيرها و المقوم لها وقع عليها لدرجة أن والد التلميذة تصالح مع المعلمة أشفاقاً عليها من أن تتعرض لأكثر من عقوبة على خطأ واحد 
و منظومة الأعلام أيضاَ طالها فساد يساوى تقريباً الفساد الذى تعانى منه الشرطة فلا خط عام للمصلحة الوطنية يراعى فى الأداء الأعلامى و لا ميثاق شرف أعلامى يحترم و الكذب و التضليل منتشر و تجسيد تشرزم المجتمع مهمة أعلامية أولى لخدمة أيديولجيات بعينها و أقصاء أيدولوجيات أخرى حتى لو وصل الأمر للعمل بمثل أعمل من الحبة قبة لتلبغ هدفك و أغمض عينك عن الأهم الذى يصب فى مصلحة الوطن و ليس أدل على ذلك من أهانة الشرطة للمواطنين فى ميت غمر و مدينة نصر و أخيراً فى الأقصر بل و أستخدامها الأساليب البالية بتلفيق التهم و الأعتداء على حرية المواطنين فأين الأعلام الذى يعادى التيار الأسلامى و يطنطن بكل كبيرة و صغيرة تصدر منه للأنتقاص منه و تفشيله و تفشيل الرئيس أوليس الأجدر به الأهتمام بمبادئ الثورة عيش حرية كرامة أنسانية عدالة أجتماعية أم أن مازالت الثورة تحتقر الأعلام و مازال الأعلام مهملاً للثورة و مبادئها ؟ 

الأحد، 28 أكتوبر 2012

منْ سيغير منْ


منْ سيغير منْ

أن الأستاذ الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية جاء إلى منصب رئيس الجمهورية بأنتخابات حرة نزية و أرادة شعبية و هذا فى حد ذاته يخالف أختيار العينة التى يمكن أن يصنع منها فرعون بيد الأجهزة البيروقراطية المتحكمة فى صناعة الفراعنة سواء هيئات الأمن أو ترزية قانون مغرضون و خدام أصليون لهدف صناعة الفرعون لتلتف حوله طبقة المستفدين و المنتفعين و يسخروا البلاد لمصلحتهم و الذى توفر لدى من معلومات عن شخصه حينما كان فى الجامعة أنه شخص قيادى حازم حاد شديد السيطرة على مرؤسيه بالأضافة أنه قادم من رحم جماعة الأخوان المسلمين شديدة التنظيم  و المبرمجة الأداء برمجة على مستوى عالى يفوق فى كثير من الأحيان عدد كبير من مؤسسات الدولة العاملة و طبيعة العلاقات فيها قائمة على التواد و التراحم و المحبة و النصح و الرئيس و الجماعة يدركون أنهم فى سدة الأمر أبان ثورة طالبت بالتغيير و القضاء على الفساد و البيروقراطية و الروتين .
و أدوات و ظواهر بيروقراطية صناعة الفرعون معلومة معروفة لكل ذى بصيرة و حينما تبدوا للعيان فإنها تعلن عن نفسها و تفضح نفسها و أجزم أنها لن تبلغ هدفها بل تؤهل نفسها للأستأصل من مصر التى تصبوا إلى التغيير  لأن هذا الرئيس الذى أختصر سنوات فى تحويل مصر من حكم العسكر إلى حكم المدنيين ليس بسهولة إيقاعه فى فخ صناعة فرعون جديد يستغل من حوله مكانه .
و واجبنا و مهمتنا تجاه أنفسنا و تجاه الوطن و تجاه الرئيس الذى أيدناه ليكون رئيساً هو كشف صور البيروقراطية الفاسدة و فضحها و الكتابة عنها و التناصح لله و الله الموفق إلى ما يحبه و يرضاه لمصر التى ذكرها فى القرآن .  

الخميس، 25 أكتوبر 2012

مع شعر فاروق جويدة


مع شعر فاروق جويدة

من قصيدة علي باب المصطفي سنة2010
                                                                                                     
يا للمدينة حين يبدو سحرهـــــــــا
وتتيه في أيامها النضـــــــــــــرات
ومواكب الصلوات.. بين ربوعها
تهتز أركان الضلال العاتــــــــــــي
في ساحة الشهداء لحن دائـــــــــم
صوت الخيول يصول في الساحات
والأفق وحي.. والسماء بشائـــر
والروضة الفيحاء تاج صلاتـــــــي
ويطوف وجه محمد في أرضهـــا
الماء طهري.. والحجيـج سقـاتـــي
ماذا أقول أمام نورك سيـــــــــدي
وبأي وجه تحتفي كلمــاتـــــــــــــي
بالعدل.. بالإيمان.. بالهمم التي
شيدتها في حكمة وثبــــــــــــــات ؟
أم بالرجال الصامدين علي الهـــدي
بالحق.. والأخلاق.. والصلوات ؟
أم إنه زهد القلوب وسعيهـــــــــــا
لله دون مغانم وهبــــــــــــــــات ؟
أم أنه صدق العقيدة عندمـــــــــــا
تعلو النفوس سماحة النيــــــــات ؟
أم أنه الإنسان حين يحيطـــــــــــه
نبل الجلال وعفة الغايـــــــــات؟
أم انه حب الشهادة عندمـــــــــــا
يخبو بريق المال والشهـــــوات ؟
أم أنه زهد الرجال إذا علــــــــت
فينا النفوس علي ندا الحاجــات ؟
أم إنه العزم الجليل وقد مضــــي
فوق الضلال وخسة الرغبات ؟
بل إنه القرآن وحي محمــــــــــد
ودليلنا في كل عصــــــر آت..

يا سيد الدنيا.. وتاج ضميـــــرها
أشفع لنا في ساحة العثـــــرات
أنا يا حبيب الله ضاق بـي المدي
وتعثـرت في رهبة نبضاتــــي
وصفوك قبلي فوق كل صفــــات
نور الضمير وفجر كل حيـــاة
بشر ولكن في الضمير ترفــــــع
فاق الوجود.. وفاق أي صفات
وصفوك قبلي فانزوت أبياتـــي
وخجلت من شعري ومن كلماتي
ماذا أقول أمام بابك سيــــــدي
سكت الكلام وفاض في عبراتي
يارب فلتجعل نهاية رحلتـــي
عند الحبيب وأن يراه رفاتـــــي
يوما حلمت بأن أراه حقيقــــة
ياليتني القاه عند مماتــــــــــــي..

رأى زميلى الليبرالى


رأى زميلى الليبرالى

ألتقيته فبادرنى الحديث
قائلاً : - لقد قرأت رأيك فى زيارة أمير قطر و زوجته إلى قطاع غزة بدعم مصرى و لست معك جملة و تفصيلاً بأن هذه الزيارة تمت بوازع الأخلاق و الشيم العربية لأن تاريخ علاقات الأمير و دولته مع الكيان الصهيونى على المستوى الأقتصادى سواء الغاز أو أستثمارات داخل أسرائيل بل و الأبعد من ذلك أصطياف الأمير و أسرته و كذلك وزير خارجيته فى المنتجعات الأسرائيلة و العلاج فى مستشفياتها نجد كل ذلك ثابت و موثق هذا من ناحية و من ناحية أخرى أن دولة الأمير فى حماية أمريكية و على أرضها قاعدة كبيرة تمثل قيادة القوات الأمريكية فى الشرق الأدنى و تواجه بالنيابة عن دولة قطر الصغيرة و معها دول الخليج مجتمعة الخطر الإيرانى النووى الطموح فى المنطقة بأكملها و ليس أدل على ذلك إلا ما خصصته قناة الجزيرة القطرية من وقت و تحليل و مراسلين لتغطية مناورات القوات الأمريكية فى أوربا مع جيش الدفاع الأسرائيلى  لمواجهة الصواريخ المتوسطة  الطويلة المدى المحتمل مهاجمتها أسرائيل فى حال ضرب إيران .
فقلت : - إذاً أنت تريد أن تقول هى سياسية مصالح برعاية أمريكية و غض طرف مع رضا أسرائيلى و مصر الأخوان لم تختلف عن مصر مبارك شئ .
فقال : - نعم سياسية مصالح فإسرائيل لم تروض أو تطوع قطاع غزة رغم طول الحصار و أمريكا تريد حلاً لمشكلة جميع أطرافها تتعتبرهم تابعين لها و مصر الأخوان تبحث عن سيادتها على سيناء و خلق أوضاع فى قطاع غزة تعمل على الحد من نمو التطرف حتى تتمكن من تعمير سيناء و جعلها قيم مضافة للأقتصاد المصرى المتوعك بدلاً من أنها حالة سلبية بمصاريف أمنية .
فقلت : - هل سينجح مسعى الأمير فى حل المشكلة ؟
فقال : - هذا يتوقف على ما يحمله فى جعبته و ما سيطفو على السطح فى الأيام القادمة و أن كنت أحقاقاً للحق متفائل لأن كسر الحصار معنوياً نصر لغزة و تحول فى أساليب التعاطى مع الأوضاع و أن كان هناك أخفاق فسيكون بسبب التعنت الأسرائيلى الذى تدعمه أمريكا دائماً بدون حيادية و الدليل على ذلك قصف أسرائيل لقطاع غزة كرسالة فحواها أقبلوا ما جاء به الأمير و إلا فالتعامل العسكرى موجود و خروج ليبرمان لرفض زيارة الأمير فى رسالة أخرى هذه فرصه لكم فأغتنموها كما أنهم بأسلوبهم الذى يتبعوه دائماً فى حصد المغانم و فى خضم زيارة الأمير يحاولون أن يعبروا عن رفضهم لكل العرب و ضربوا مصنع اليرموك للأسلحة فى السودان لثقتهم أن رد الفعل السودانى غير مؤثر و من جانب أخر يحاولون أقناع حلفائهم فى جنوب السودان و جنوب كردوفان و دارفور بأنهم معهم و أن كان أرض الواقع يصب فى مصلحة السودان و تراجع أدوار أسرائيل و الغرب .       

الأربعاء، 24 أكتوبر 2012

صفات العربى


صفات العربي 

أن للشخصية العربية الأصيلة صفات لا تخفى علينا جميعاً منها النخوة و الشهامة و الكرم و الشجاعة و أغاثة الملهوف و أعانة المحتاج و كان فى التاريخ العربى تنظم القصائد و تلقى فى الأسواق و المحافل الأدبية تمجيداً لأصحاب الشيم النبيلة سواء لمن فعل الشيمة أو حض عليها كأنصافاً للفضائل أحياناً أو فخراً و تعالى لمن عنده شئ من الفضائل بقبيلة بين منتسبيها .
 و أن كنت أحاول أن أبتعد بنفسى عن كل ذى سلطان خشية النفاق و حفظاً لقدرى المتواضع فى الجماعة البشرية و لكن هذا لا يمنعنى أطلاقاً أن أشهد شهادة حق و أقول ما لدى على قدر ما رأيت و أدركت سواء أستقبل قولى بالتأييد و الأستحسان أو الرفض و الأستهجان .
فأهل غزة فى حصار مادى و معنوى و مطوقون بقوة عسكرية تعد من أقوى القوى العسكرية التقليدية فى الشرق الأوسط علاوة على أنها قوة نووية خارجة على القانون برعاية الغرب و أمريكا التى هى أكبر قوى فى العالم مسخر لها المنظمات الدولية أما تأيداً لم تفعله أو تعطيلاً لأنتقادها مع أعتدائها منذ نشأتها حتى الأن و خرقها المستمر للقانون الدولى و أغتصابها و أحتلالها لأراضى الغير و فى المقابل وصف أهل غزة بأنهم أرهابيون أن طلبوا الحرية و الكرامة و العزة كأى أنسان يحيا فوق الأرض و كم من منظمة أهلية تضامنت مع أنسان غزة دون جدوى مع تعرضه للقتل بصلف و عنت دولى صهيونى علاوة على كيل القذف بالطائرات و المدرعات و البوارج الذى قتل جراءه الكثير من الأبرياء . 
فعندما تتضامن السلطات المصرية مع أمير قطر و زوجته ليقوم بزيارة لغزة تقوض الحصار معنوياً  و يحمل بيدة مساعدات بملايين الدولارات للمعوزين و المحتاجين و المهدمة بيوتهم فبميزان الأنصاف و الحق لا نملك إلا تثمين هذا الصنيع ومن قام به و من عاون عليه و نحض على أن يقوم كل قادر بمثله لأنه فضيلة و شيمة متأصلة فى شخصيتنا و هويتنا و من يرى غير ذلك فعليه أن لا يقف عند الرفض و الشجب و الأنكار بل نطالبة بالحجة و البرهان لدحض رؤيتنا و أقناعنا بما يرى عسى أن يكون على صواب و نحن على خطأ و عندئذ وجب علينا تغيير مفاهيمنا .

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

كتب عليهم


كتب عليهم

قبل أن أخوض فى الكتابة و تقديم ما هو راسخ فى فكرى و مقتنع به سأعرض مفاهيم أساسية قبل الخوض فى الموضوع : - 
* الصهاينه : - هم يهود العصر و لكى أتعرف عليهم و على تركيبتهم و أسلوب تفكيرهم و سلوكياتهم و أن لم أحيا بينهم و أعاشرهم فإنه يكفينى الرجوع إلى أفضل و أقوى و أعظم المراجع فى وصفهم و أجد أنهم (( كتبت عليهم الذلة و المسكنة و باءوا بغضب من الله ذلك بما عصوا و كانوا يعتدون )) أذاً شخصيتهم الذل و المسكنة و التحايل و الغش و الخداع و الأعتداء .
* المصريين : - أهل حضارة و رقى أنسانى ضارب أطنابه و جذوره فى عمق التاريخ البشرى كما أنهم أهل عزة و كرامة و أنفة و علو همه مع الكياسة و الفطنة و حالهم الآن حراك ثورى لم تهدأ أمواجه بعد مع هزات مؤثرة على الأمن الداخلى و الأقتصاد  و مؤرقة للأستقرار .
* الأعراف الدبلوماسية : - لباقة و كلمات منمقة مرتبة فى الغالب مفرغة المضمون و غير ملزمة أن لم توثق  بأتفاقيات و معاهدات دولية و معتمدة أقليمياً من مؤسسات الدول برضا أغلبية الشعب المعنى بالأمر و لا تكون ذات أثر إيجابى فعلى إلا إذا كان مضمونها اللفظى مطابق تماماً للحس الشعبى العام و تعبر عن ضميره . 
و موضوعنا هو نشر صحيفة صهيونيه خطاب أعتماد سفير مصر إلى الكيان الصهيونى و لكى تنشر صحيفة مثل هذا الخطاب فلابد من إيعاز من مؤسسات السلطة الصهيونيه و عندما نسأل لماذا هذا الإيعاز  ؟ فبالرجوع إلى الشخصية اليهوديه التى تعانى الذل و تتمسكن و فاقدة الأمل فى حنو و عطف مصر الثورة عليها و هى ترتكب الجرائم فى حق الأنسان المسلم العربى بقتله و أصابته و سجنه  و تعذيبه و حصاره فى أكبر سجن تاريخى و يسرقون كل ما تقع عليه أعينهم و تطأه أقدامهم و أن كان ثروات المصريين و ليس الفلسطينيين فقط و هذا محرم فى شرائعهم الأصلية و لكنهم معتمدين على تحريف التوراة إلى تعاليم تلموديه ، و ما يريدونه من وراء نشر خطاب دبلوماسى روتينى لا يقدم و لا يؤخر و لا يغيير من الوقائع و المبادئ شئ أنما هم يريدون طمأنة أنفسهم و أهليهم بأن ما حل بهم بسبب الثورة المصرية و تصدر التيار الأسلامى المشهد السياسى  لن يكون ضار لهم و هذا عكس الحقائق التى يمكن أن تفرز مع أستمرارهم فيما هم فيه من أرتكاب للجرائم و الأعتداء و على جانب أخر يريدون الطعن عل مصداقية جوهر المبادئ الموجودة عند التيار الأسلامى ليشككوا  فيه و يسهلوا لخصومه السياسيين النيل منه .
أما المصريين أصحاب الثورة العظيمة أن وصلوا لتحقيق كافة أهداف ثورتهم و الأستقرار و هذا بإذن الله تعالى ليس ببعيد فهل و هل هنا عديدة : - 
* هل يقبلون سيادة منتقصة على أراضيهم ؟
* هل سيفرطون فى حقوقهم و حقوق ضباطهم و جنودهم الذين دهسوا بدم بارد تحت الدبابات و هم أسرى مقيدين الأرجل و الأيادى و معصوبين الأعين و مرتكب الجريمة يطنطن و يملأ الأرض طنطة بهلوكوست أرتكب فى حق جنسه ؟
*هل سيقبل المصريون على كرامتهم سرقة مقدراتهم و أموالهم و حقهم فيما نهب من ثرواتهم التى بسيناء أثناء أحتلال الكيان الصهيونى و ما ينهب الأن من غاز فى مياهنا الأقليمية بالبحرين الأبيض و الأحمر ؟
* هل سيفرط المصريون فى حقوق أهليهم و ذويهم فى فلسطين ؟ 
و أننى على المستوى الشخصى محفور فى أعماقى هجرة أمى بى من الأسماعيلية و أنا أبن 10 أيام عام 1956 فى عدوان شارك فيه الصهاينة على مصر و لن أنسى طفولتى يوم 7 يونية 1967 حينما دخل والدى علينا عند وقت الغذاء و قال لأمى ضعى كل الغذاء و الماء البارد ليقدم لضباط و جنود مصريين منسحبين بمدرعتين تختبأن أسفل البناية التى نقطنها و فعلت أمى و نظرت من الشباك و هى تبكى بحرقه لم أرها فيها من قبل و أبى يقدم هو الجيران ما لديهم لرجال بهم الحروق و المشوه جياع عطاشى و ما أنتبهت إلا و سروالى كان كله مبلل بالبول و أنا لا أشعر و هاجرنا يوم 8 يونيه و شاهدت مركبات للجيش بصحراء الصالحية مشتعل فيها النابالم  و مضينا شهر فى صمت و حزن على أبن عمتى الكبرى الذى عاد من علاج و تأهيل فى مستشفى المعادى بعد أن قذف بالنابلم على سلم طائرته فى قاعدة بنى سويف الجوية التى لم يطير منها طائرة واحدة و عايشت عم لوالدتى الذى كنت أحبه و كان دائماً يشكو من مكان قرب الترقوة سكن فيه مقذوف نارى و هو يحارب عام 1948 عصابات الصهاينة منخرطاً فى جماعة الأخوان المسلمين و عاصرت الأستنزاف و أبى يتردد على الأسماعلية و كان حالنا أنه قد يقتل فى أى وقت و أبن عمة لى أخرى تصاب قدراته البصرية بسبب دخير صواريخ سام التى كانت يقذفها الصهاينة فور أتمام بناء القواعد و فى عام 1973 يستشهد أبن عمتى الصغرى فى حصار الجيش الثالث و يأسر أبن خال أمى من الأدبية و يحكى شنائع الصهاينة الذين كانوا يسحبون الدم من جسده و هو أسير لعلاج مصابيهم  فهل لمثلى أن يعشق اليهود و الكيان الصهيونى؟  !!!!!!!!!!!!!!! و هل أنا حالة فردية ؟ فكل أبناء القناة مثلى و كل من عاصر حروبنا مع الصهاينة أشد منى .
و لكن المعطيات و مفردات الأوضاع و الظروف تجعلنا نتفهم ممارسة الأعراف الدبلوماسية فى الخطابات و التصريحات و لكنها لا تنسينا حقوقنا و أهدافنا جيل بعد جيل و كرامتنا تأبى علينا أن نفرط فى حقوقنا و لسان الحال يخبر فمنذ أتفاقية كامب ديفيد حتى الآن ما هو المقياس الحقيقى للتطبيع مع الصهاينه ؟
أن ثورة الشعب المصرى كانت كامنة ثم طفت على السطح فى يوم مشهود و موعود مع التاريخ و حقوق المصريين و العرب و المسلمين كامنة و معروفة و ستطفو على السطح فى يوماً مناسباً لتسترد و يعاد كل شئ إلى نصابه فليفرح الصهاينه بنشر خطاب دبلوماسى أو تصريح للأستهلاك فهذا لن يغير شئ مما هو قادم .

الاثنين، 22 أكتوبر 2012

سراب أحلام مكلوم


سراب أحلام مكلوم

كرهوا الثورة و سعوا فى أجهاضها و جمعوا معهم بأسلوب مباشر و أسلوب غير مباشر أقليات شاركت فى الثورة و لم تشبع نهمها من مكاسب كانت تظن أنها ستجنيها من وراء مشاركتها فى الثورة كحسبة مستحقة و نجحوا بخداع و خديعة و أستخدام ذريعة سيادة القانون لهدم أول صرح بناه صوت الثورة الحر النزيه فى أنتخابات لم تشهد مصر نظافتها على الأطلاق و تم حل مجلس الشعب و يسعون جاهدين لتقويض كل شئ و أى شئ تفرزه الثورة أو يكون حصناً لها لتستكمل مسيرتها و تحقق طموحاتها و أحلامها فما تفتق عنه فكرهم و كانوا يتمنونه منذ أكثر من عام مضى هو أنقلاب الجيش على الثورة و يحكم البلاد كنتيجة لأنقلاب عسكرى و بدون أدنى شك هذا هذيان فكرى و جهاله بأحوال الدنيا و ما يدور فيها من حولنا لأن الأنظمة العسكرية تتهاوى و لا وجود لها فى حكومات أو دول تريد التعامل مع العالم الحر كما أن الأنظمة العسكرية لا تعرف الديمقراطية و تنتمى إلى الدكتاتورية التى بدأت تنحسر فى العالم و من المبكيات أن مصر حينما نهضت بثورة 25 يناير كانت واحدة من أخر 20 دكتاتورية فى العالم و بالطبع فإن الثورة لن تقبل و لن ترضخ لحكم عسكرى مهما أن كانت الظروف و الأحوال و الأسباب و الأدعاءات فما يطفح على السطح الأعلامى من هذايان و كذب و تأجيج خلافات مفتعل لن يبلغ مرمى و الوعى الناضج لن يستقبله إلا أنه سراب أحلام مكلوم يفقد كل شئ و لا يهتدى سبيل لمرض فكره و أدراكه و أنحرافه عن المعيار السليم .

الأحد، 21 أكتوبر 2012

المجتمع جسد أم جزر


المجتمع جسد أم جزر

إذا أخذنا فى الأعتبار أن المجتمع جزر منعزلة عن بعضها البعض و شريعتنا شريعة الغاب فلتقم الجزيرة التى بها الأقوياء إلى باقى الجزر و تبترها بتراً من الحياة لتستمر و يستمر معها المجتمع فى أفضل صورة ممكنة على سند من القوة التى هى محور البقاء فى الغابات .

و إذا أخذنا فى الأعتبار أن المجتمع جسد فيه الطوائف و التيارات و القوى كأعضاء للجسد كلاً حسب حجمه و حسب قدراته و فعالياته و ألياته التى يمكن أن يقدمها للمجتمع ككل و شريعتنا التواد و التراحم و الترابط و الديمقراطية البناءة فإن أفضل صورة للمجتمع أن يكون كل أعضاءه فى تعافى و موفر الصحة و حسن الأداء و لما كانت الأمراض سنن كونية فإذا مرض عضو فى المجتمع يجب أن ينهض كل أعضاء المجتمع لعلاجه و عودته إلى الهيئة الصحية المثالية هذا إذا كان المجتمع متحضر راقى منهجى بأسلوب علمى . 

و لكن إذا سارع أعضاء المجتمع إلى التشهير و الردح و محاولات البتر للعضو المريض مع أمكانيات العلاج فهنا نقول أن هذا المجتمع متخلف حضارياً فى منطقة وسطى بين الغابات و الرقى و تصبح المهمة للنهوض به مهمة مركبة صعبة تحتاج إلى علاج مزدوج للعضو المريض و الأعضاء الذين أتخذوا منه موقف التشهير و التصعيد و محاولة الأستأصال .

و إذا تأملنا موضوع مدرسة الأقصر التى قصت شعر تلميذتان صغيرتان لأنهما لم يلبسا الحجاب نجد بكل وضوح أن موقف المدرسة خطأ و به مرض أو مفهوم مغلوط لصحيح الدين ممزوج بعرف متأصل فى عادات البيئة .

و نجد على الجانب الأخر مشهرين مبتذلين مزايدين على الدين و من يمت له بصلة من قريب أو بعيد سواء كان فى بيئة مريضة أو فى محفل سياسى و يلعب لعبة خلط الأوراق لبتر كل ما هو دينى سواء فى المجتمع أو فى السياسة و هذا ليس إلا حالة مرضية و تخلف أكثر قبحاً لأن المصابين بها يفترض أنهم مثقفون واعون نخبة تريد السلطة من أجل رفعة وطن حسب رؤيتهم .

إذاً أين نجد الأنصاف و المسلك القويم ؟ هنا المكمن الذى لابد أن ننشد فيه طريقنا إلى التحضر والرقى و التطور و هذا لن يكون إلا 
* إذا أعطينا كل مشكلة حجمها لا نزيد فيها و لا ننقص منها .
* و العقاب الأدارى عبارة عن لفت نظر إلى الرفض و عدم الأستواء .
* و التثقيف الفكرى و العقائدى و غرس الأعتدال مهمة شاقة طويلة المسير لأن أصعب بناء على ظهر الأرض هو بناء الأنسان .
* تصالح أعضاء المجتمع مع بعضهم البعض و الأجتماع على الفعاليات البناءه و ألتمسك بها و أحترامها و لفظ الحراك المفتت لقوى الأمة حتى لا يتحول التنافس إلى صراع يهدم أكثر مما يبنى .

السبت، 20 أكتوبر 2012

الأحساس بالسقوط


الأحساس بالسقوط

حينما يخفق المرء و يشرف على السقوط المدوى نتاج أعماله يصدر عنه ردود فعل تتناسب مع شخصيته و مبادئه و معتقداته .

فإذا كان الشخص سامى راقى لا يشوبه عيوب و كان أخفاقه نتيجة سوء الأداء فإنه يراجع نفسه و يعيد تخطيط برامجه للنهوض مرة أخرى و لا يضيره أن يعترف لنفسه و للأخرين على الملاء أنه أخفق و أنه فى سبيله إلى التحليق مرة أخرى فى عالم النجاحات الصحيحة لأدراكه أنه أنسان يخطأ و يصيب و أن الأخرين سيعذورنه و يقدرون صراحته و قوة عزيمته على النهج السليم القويم .

أما إذا كان الشخص به عوار و كبر و منهجه الزيف و الكذب و الغش و الخداع و التزوير و ألباس الحق بالباطل و الباطل بالحق و طمس حقائق الأمور و أدعاء كل زور و يبدو له فى الأفق أنه أنكشف أمام كل أهل الحق و الحقيقة فهذا بالنسبة له أخفاق و بدلاً من العمل بمبدأ الرجوع إلى الحق فضيلة يعلو صوته و يثير الزوابع و يروج الأباطيل و يفتعل المشكلات مع الشرفاء ليسقط عليهم عواره متصوراً أن أدعائه فيه نجاته و مروره بكل بوائقه و تحقيق النجاح فيما يعتقده نجاحه حسب مكوناته و معتقداته الشخصية .

و حينما نسجل أقوال و أفعال و تصريحات كلاً من المستشار عبد المجيد النائب العام و المستشار الزند فنجد أن الأول قضى حقبة على رأس المنظومة التى من المفترض فيها تحقيق العدل فى وطن و لشعب و بمجرد توفر الأحساس العام لدى الشعب بالعدل فأنه فى أعتقادى سيكون أكبر مثبط و مانع لثورة 25 يناير و لكن حدوثها يؤكد تقاعصه أهمالاً أو عمداً و كلاهما العذر فيهما أقبح من الذنب و هو يدرك أن ساعة حسابه على أخفاقه قد حانت و هو يخشى الحساب يعانده و يحاول الألتفاف عليه تحت كل المسميات و الأسباب و أن كان حق فإن المراد به باطل و يستدعى أن تكون محاسبته بنمط أشد من أزاحته بلطف كسفير إلى الفاتيكان و المستشار الزند الذى أشرف على أكبر عملية تزوير لأرادة شعب أنتفض لثورة هو كذلك يتشبث بأخر رمق له و معه جحافل التزوير و التدليس التى و للأسف أكثر من 2000 مستشار من المفترض فيه أنهم أهل عدل .

و إذا كانت أرادة شعب مصر هى تغيير مصر من دولة عسكرية إلى  دولة مدنية و ذلك يتحقق بصورة مذهلة و سريعة و مطالب الشعب الأصلاح و التطهير و التطوير فأننى أنصح أن لا يعاند أو يكابر من نفذ رصيده و يعلم أنه غير مرغوب فيه لأن الجلبة و الصخب و الشو الأعلامى ثبت أنهم يذهبون فى مهب الريح مقابل الأعمال على أرض الواقع  و أن التشبث بالأمكان أن لم يزاحوا منه باللطف و اللين فإن القادم سيكون أشد و أصعب عليهم و على أنفسهم بل و قد يكلفهم الكثير مما أقترفوه لا أفتراء و أو تفزيع و تخويف فهل هؤلاء القوم يسمعون أو يعقلون ؟

الجمعة، 19 أكتوبر 2012

مع عر فاروق جويدة



مع شعر فاروق جويدة

من قصيدة ماذا تبقي من بلاد الأنبياء سنة2000

ماذا تبقـي من بلاد الأنبياء ؟
من أي تاريخ سنبدأ
بعد أن ضاقـت بنا الأيـام
وانـطفأ الرجاء
يا ليـلة الإسراء عودي بالضياء
يتسلــل الضوء العنيد من البقيع
إلي روابي القـدس
تنـطلق المآذن بالنداء
ويطل وجه محمد
يسري به الرحمن نـورا في السماء..
الله أكـبر من زمان العجز..
من وهن القــلـوب.. وسكرة الضعفـاء
الله أكـبر من سيوف خانـها
غدر الرفاق.. وخسة الأبنـاء
جلباب مريم
لم يزل فوق الخليل يضيء في الظلماء
في المهد يسري صوت عيسي
في ربوع القدس نهرا من نقاء
يا ليــلة الإسراء عودي بالضياء
هزي بجذع النـخــلة العذراء
يساقط الأمل الوليد علي ربوع القدس
تنـتفض المآذن يبعث الشهداء
تتدفق الأنهار.. تشــتعل الحرائق
تستـغيث الأرض تهدر ثورة الشرفـاء
ياليـلة الإسراء عودي بالضياء
هزي بجذع النـخلة العذراء
رغم اختناق الضوء في عيني
ورغم الموت.. والأشلاء
مازلت أحـلم أن أري قبل الرحيل
رماد طاغية تناثر في الفضاء
مازلت أحـلم أن أري فوق المشانق
وجه جلاد قبيح الوجه تصفعه السماء
مازلت أحلم أن أري الأطفال
يقتسمون قرص الشـمس
يخــتبئون كالأزهار في دفء الشـتاء
مازلت أحـلم..
أن أري وطنـا يعانق صرختي
ويثور في شمم ويرفض في إباء
مازلت أحـلم
أن أري في القـدس يوما
صوت قـداس يعانق ليلة الإسراء
ويطل وجه الله بين ربوعنا
وتعود أرض الأنبياء

الخميس، 18 أكتوبر 2012

بين التعريب و التغريب


بين التعريب و التغريب لا وفاق

إذا ما أستعرضنا تاريخ مصر منذ الحملة الفرنسية حتى الأن نرى أن المصريين يتعرضون لأغتصاب أرضهم و هويتهم و ثقافتهم على يد الغرب  و الدلائل علامات على محطات التاريخ فدخول نابليون الأزهر و تحويله إلى أسطبل و هو يعلم أن هذا المكان دار عبادة و علم عند شعب هذا الوطن لعنت عدائى أستعمارى راسخ فى ضمير و عقيدة الغرب تجاه الهوية و الدين الأسلامى و ما زالت فرنسا  التى فيها الأسلام هو الديانة الثانية تمارس بداخلها هذا العنت و العداء على الرغم من دعواها أنها بلاد النور و الحريات و حقوق الأنسان و ما لبث الأنجليز أن أستكملوا مسيرة أسلافهم الفرنسيين بتحويل الأقتضاء و المحاكم فى مصر من محاكم شرعية تستمد قوانينها و فعاليتها من الشريعة الأسلامية إلى محاكم مختلطة ثم إلى محاكمنا التى بين أيدنا اليوم التى يسود فيها القانون الفرنسى و أستخدمت البعثات العلمية و رفع المستوى الثقافى فى مصر لبث التغريب قبل النهوض ليتحول المصريين نحو الغرب و ينسلخوا من هويتهم و ثقافتهم تمهيداً للجلاء العسكرى عن الأرض و تبقى مصر فى حوذة الغرب بأعوان مصنوعين و زعامات مفصلة تفصيلاً بأسلوب مباشر و غير مباشر و تستقلال مصر الأستقلال الأول أو قل المرحلة الأولى من الأستقلال و تبدأ رحلة معاناة حملة الهوية الأصلية و الدين الحق للبلاد بالأقصاء و القتل و التعذيب و السجن و القمع البوليسى حتى لا يصلوا إلى سدة الحكم فى البلاد و هذا ليس على يد المحتل بل على يد أبناء البلاد مع بث ثقافة مغلوطة أن هؤلاء أعداء للوطن و التقدم و لا يجوز لهم بأى حال من الأحول الأقتراب من القيادة و صنع القرار و لكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن حينما عم الفساد و الطغيان على يد طوائف من المتغربين و قامت ثورة 25 يناير بزخم كبير من التيار الأسلامى و قوة دفع عارمة و توفرت الحريات و الديمقراطيات التى يحرمها الغرب علينا و يحللها لنفسه  و قال الشعب تباعاً و على مدار عام و نصف بأغلبية وصلت إلى 76% فى أعلى مستواياتها و 52% فى أدنى مستوى مع صنع كل الحيل لطمس الوجود الحقيقى للتيار الأسلامى و على رأسه الأخوان المسلمين و أنبرى المستغربين يطلقون فى الفضاء                      مستحوذون مأخونيين للدولة فاشلون فى الأداء ليس لهم دراية بأدارة الدولة يوظفون مصر لحسابهم الخاص     و الحقيقة الوقعية أن التيار الأسلامى و فى مقدمتهم الأخوان المسلمين يناضلون من أجل الأستقلال الثانى أو قل المرحلة الثانية من الأستقلال و هى تحرير مصر من الثقافة و الرؤية المفروضة عليها من الغرب و تعود إلى حظيرة عروبتها و هويتها الأسلامية و أتباع التغريب فى مصر يعلمون أنهم الخندق الأخير للغرب فى مصر و مؤيديهم قلة و لن يحرزوا تقدماً أو يعيدوا عجلة التاريخ إلى الوراء لأنهم لا يملكون أليات تغييب مصر التى غابت بقمع الأحتلال و العسكر و البوليس و أن مناخ الحرية و الديمقراطية غير مناسب لتمكنهم  و أن أمتلكوا الأبواق و الأعلام و الصحف فهذا لن يغير شئ مع شعب واعى قام بثورة يميز بين الغث و الثمين .

و لن يكون هناك وفاق بل فوضى مفتعله و بلطجة مستحدثة عسى أن يغيروا من الأمر شئ و لكن كل ذلك سيفوت عليهم و يستدرك و يذهبوا كما ذهب الذين من قبلهم .

الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

قيمة المؤسسة





قيمة المؤسسة

أن أى مؤسسة سواء أن كانت خاصة أو عامة أو مؤسسة دولة تبنى و تنشأ لخدمة أهداف و أغراض معينة و تحسب لها النقاط الإيجابية بقدر ما تحققه من أهداف للغرض الذى من أجله كان وجودها , و تجرى الأمور فى النظم الأدارية للمؤسسات بما يعرف بالتقييم و التقويم و ليس هناك مؤسسة لها النزاهة المطلقة التى تضفى عليها ككهنوت ألهى  .

و إذا كنا اليوم بصدد المؤسسات المسؤلة عن حماية و أقامة العدل فى البلاد فإننا نقصد الشرطة و النيابات و القضاء و ظهور أدائهم فى أفضل الصور الإيجابية يضفى على الدولة و المجتمع الهيبة و الوقار و الأستقرار و لكن إذا كان أدائهم يسيس لصالح فئة أو طائفة فى المجتمع و يحيد 180 درجة عن العدل فى قضايا رأى عام ينطق بالحكم فيها الطفل الذى لم يبلغ الرشد و لم يلم ألمام كامل بجوانب الخير و الشر و المشتبهه بينهما و لا يوجد تقويم ذاتى فى هذه المؤسسات فإن من ضيع هيبة هذه المؤسسات فى أول الأمر هم أهلها و القائمين فيها على الأداء و ليس من ينتقدهم و يحاول تقويمهم لأن من ينتقدهم يعلم تماماً أن صحة أدائهم من هيبة الدولة و هو بذلك وطنى حر و يؤكد على ذلك تدنى و أسفاف و بذاءات من يدافع عن سوء مسلكهم .

و إذا كنا بصدد الأحزاب و التيارات و المؤسسات السياسية النشطة و الفاعلة فى البلاد فإن أساس تواجدها التنافس على المصلحة العليا و خدمة البلاد للتقدم و تتطور و تحل مشكلاتها و تتخذ أفضل مقام لها بين الأمم بما يليق بها و بحضارتها و تاريخها ، و لكن أن تتجه هذه الأحزاب و التيارات للتصارع و التراشق و أعمال الفوضى فإنها أخذت نفسها و البلاد إلى هوة سحيقة من اللامسؤلية و اللاوعى و اللاأدراك بأصل تواجدها و ميلادها من رحم ثورة كثورة 25 يناير .

و إذا أعطتنا المؤشرات و النتائج الرقمية فى كل فرصة للأستطلاع و التعرف على الحقائق فى أرض الواقع  أن غالبية الشعب المصرى ينجرف نحو هويته العربية الأسلامية الأصيلة فهذا تقرير بوضوح لا لبس فيه أنه لا مجال للعلمانيين و لا لليبراليين و لا موطئ قدم لهم على الساحة السياسية المصرية و أن ساعدهم على ذلك فساد بعض المؤسسات الماثل بيننا إلى الأن , كما أن العسكر ولى وجودهم إلى غير رجعة من المشهد السياسى المصرى و يؤكد على ذلك هو أستمرار الزخم الثورى الذى يصبو نحو تغيير و تطهير البلاد و تقويم المعوج بكل وسيلة ممكنة و أن أخفقت وسيلة فلن تخفق الوسائل البديلة لتقويم كل معوج فى البلاد حتى نصل إلى درجة كبيرة من الأقتراب إلى المثالية فى مؤسسات بلادنا .



الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012

مفرغة المضمون


مفرغة المضمون



بعد أن خرجت أوربا من الحرب الثانية متهالكة لملمت نفسها و راحت تعيد بناء أوربا الجديدة و تعالج جراحاتها و لديها الكثير من الأسس التى تتكأ عليها فى الأنطلاق فعلى الرغم تعدد من اللغات و الثقافات و الهويات و الأعراق و المذاهب الدينية إلا أن نسبة الأدراك و الوعى بقيمة الهدف عالية فى أوساط الشعوب الأوربية علاوة على تنامى و تطور الديمقراطية حتى فى الأنظمة الملكية بالأضافة إلى تراجع نسبة الأمية اللغوية و الحضارية فى كيان الشخصية الأوربية و أنطلقت الشعوب و الحكومات الأوربية على خطين متوازيين إلى السوق الأوربية المشتركة بحاضانتين قوييتين هما ألمانيا الغربية و فرنسا و تطور الأمر بتوحد ألمانيا و أستمرار الجهود لتحول السوق إلى أتحاد ثم عملة أوربية موحدة ثم هيئة خارجية أوربية موحدة و يجرى العمل الأن على قوات عسكرية أوربية موحدة .

و فى عالمنا العربى التطلعات كانت دائماً للشعوب فى أن يكون لها كيان موحد يعيد أمجاد التاريخ و خاصة أن مقومات البناء كثيرة و أقوى من ما لدنا غيرنا كاللغة و التاريخ و الجغرافيا و الدين و لكن فى الوقت الذى بدأنا فيه أسمياً كانت البداية تحت سيطرة و هيمنة قوات أحتلال تصانع الشعوب و الأدارات الممثلة لها حتى لا تنال شعوب العالم العربى الأستقلال و حتى الأن لدينا أخر أحتلال فى العالم قابع على أرض فلسطين ليشطر العالم العربى و يضعف من قوته كما أن الدعمات القوية فى شكل دول أو أنظمة غير موجودة أو مفعلة على الرغم من وجود جامعة دول عربية و أتفاقية دفاع عربى مشترك و أتفاقيات تكامل و تجارة حرة و كل ذلك أسماء مفرغة المضمون و الواقع هو عكس ذلك كالنعرات الأنفصالية و الصراعات السياسية بدلاً من المنافسات السياسية البناءه و أختلاق الأزمات العسكرية المدمرة لقوة البلدان العربية و أستنزاف أقتصادياتها .

و بناء الكيان العربى الموحد الأن أقرب منه لأى وقت مضى لأن الربيع العربى نتاج تحرك شعبى صميم و لا دخل فيه لأنظمة أو حكومات أو حتى دول لا يسرها بزوغ فجر هذا الكيان و حال ما يستقر الأمر فى بلدان الربيع التى و بدون أدنى شك سيتحرك فيها الجهود الشعبية و الحزبية نحو هذا الهدف و ستذعن له الحكومات أن لم تضعه فى حسبانها و برامجها على أساس أن الديمقراطية ستكون هى السائدة و تلبية مطالب الشعوب هو الأولى من التحالفات مع الغرب أو أمريكا و لا يستطيع الكيان الصهيونى صنعاً مع صحوة الشعوب التى كانت نائمة و هو يعلم أنها تنام و لا تموت  و الاجتماعات التى عقدت بالقاهرة و تمت فى قاعة بأحد الفنادق، بعيداً عن أعين وسائل الإعلام وآذانها. و تمت العملية كلها بترتيب من اللجنة الاقتصادية و الاجتماعية لمغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة (أسكوا) التى ترأسها الدكتورة ريما خلفا مساعدة الأمين العام، و تتخذ من بيروت مقراً لها تعد باكورة تحرك مثقفين و نخبة عربية فى أتجاه بناء كيان عربى بصورة أسمية حتى الأن و لكى يفعل ميلاد هذا الكيان لابد أن تشارك كل الجهود الشعبية و الأهلية العربية و الأحزاب ذات الثقل حتى نتحرك فى الأتجاه الإيجابى و القاهرة و الرياض مرشحتان بقوة إلى أن تقود ترسيخ دعائم هذا الكيان حتى يكون للكيان العربى مضمون حقيقى فى عالم التكتلات الذى لا يعترف بالضعفاء و الدول الفرادى .

الاثنين، 15 أكتوبر 2012

الأستثمار ما له و ما عليه


الأستثمار ما له و ما عليه

لقد عشت عن قرب فى مصانع الغزل و النسيج و مصانع تصنيع الملابس و شاهدت و سمعت الأتى : -
* المستثمر المصرى يشارك مستثمر أجنبى لتكون عملية التصنيع خاضعة للترانزيت و معفاة تماماً من الجمارك .
* المستثمر المصرى يقوم بالعملية الأدارية داخل مصر برمتها و يستعين بموظفين فى الهيئة العامة للأستثمار و أجهزت التعمير و الجمارك و أمن الدولة و وزارة القوى العاملة و ديوان عام المحافظة.
* المستثمر الأجنبى أصل أمواله أما مخدرات أو تجارة سلاح أو دعارة .
* المشروع الأستثمارى يتمتع بأعفاء ضريبى لمدة محددة و حتى لا يدخل فى بداية حساب وقت الأعفاء فبناء الباب الرئيسى لا يكتمل لمدة تزيد عن 15 سنة و يستمر المصنع فى العمل و الأنتاج تحت مسمى تحت الأنشاء و هو يعمل بكامل طاقته .
* المشروع الأستثمارى يحصل على دعم صناعات من الخزانة المصرية .
* المشروع الأسثمارى يحصل على طاقة كهربائية مدعمة سعرها أقل من ربع سعر الطاقة الكهربائية التى يدفع ثمنها المستثمر الأجنبى فى مصنع مشارك عليه فى الأردن .
* المنتج فى أحد أقسام المصنع مميز عالمياً و سعر الياردة منه تتراوح بين 90 إلى 120 جنيه مصرى و الأنتاج على الماكينة 15 ياردة فى الساعة .
* أجر العامل المصرى إلى الفنى الذى يتقن يتراوح بين 250 إلى 850 جنبه فى الشهر .
***** و قد ذهبت مع أحدى العاملات بشكوى إلى المحامى العام بمجمع محاكم الأسماعلية 2010 لأن العاملة بعد عمل متواصل عام ونصف غير مؤمن عليها و حالتها حالة عامة كما أن صاحب المصنع يستخدم رؤساء الأقسام لطرد العمال بصفة دورية كل فترة و لا يدفع تأمينات التى هى حق الفرد و حق الدولة و أحقاقاً للحق أهتم المحامى العام و رئيس النيابات بالموضوع و من ضمن من أستقدموهم للتحقيق مدير عام التأمينات الأجتماعية و مدير عام مكتب العمل و أنتهى الحكم فى هذه القضية بأدانة المستثمر و تغريمه واحد جنيه مصرى فقط لا غير طبقاً لقوانين يوليو الأشراكية التى تحافظ على حق العمال .
* الفرز الأول من المنتج يجد طريقه إلى الأسواق الخارجية سواء على أكتاف حصص مصر فى السوق الأوربية أو أمريكا كنيجة لأتفاقات تقوم بأبرامها الحكومات المصرية أما الفرز الثانى فيجد طريقه إلى الأسواق الداخلية مهرباً برعاية سلسلة فساد منتفعة من الجهات الحكومية التى يستعين بها المستثمر فى الأدارة على الرغم من أن هذا المنتج يجب أن يضاف عليه حق الدولة جمارك .
* إذا أنتهت مدة الأعفاء الضريبى يصفى المستثمر مشروعه بصفة أسمية و يعيد دخوله مرة أخرى تحت أسم أخر للتمتع بفترة جديدة من الأعفاء الضريبى .
* المستثمر يؤمن على مصنعه لدى شركات التأمين بمبالغ كبيرة و تساعده على ذلك منظومة الفساد و عندما يقترب العمر الأفتراضى للمصانع على الأقتراب تحرق المصانع تحت بند تأمينى يمكنه من الحصول على التعويض الـتأمينى الذى يجدد به المصانع .
* المستثمر يتمتع بتسهيلات مصرفية طبقاً لتقديرات الأئتمان فى البنوك التى يهمها التسويق الأئتمانى حتى تحقق الهدف و بالتالى الأرباح السنوية للبنك و العاملين فيه .

فإذا كان الأستثمار موضوع بناء فيه علاقة بين ثلاثة أطراف المستثمر و الدولة و المواطن و من المعروف أن الأستثمار يحقق عوائد لا بأس بها فالمطلوب عدالة فى توزيع الأعباء و الفوائد على حد سواء و لنكف عن أكذوبة أن العامل المصرى غير ذى كفأة فكيف ينجح إذا غادر مصر ؟ فإذا وجد المردود المجزى لمجهوده و تمتعه بحقوقه المنصوص عليها عالمياً و أنخراطه فى دورات تدريب فإنه بدون شك من أفضل عمال العالم

موضوع الأستثمار يحتاج إلى أعادة صياغة من الألف إلى الياء على أساس من العدالة ألا قد بلغت أللهم فأشهد .

الأحد، 14 أكتوبر 2012

الصلح الخطأ



الصلح الخطأ

أن العهد البائد برأسه و رموزه كنتيجة لفاعليات ثورة 25 يناير فى أول ثمانية عشر يوم أقر بأخطاء و خطايا و ظن أنه بالتضحية برأس النظام و اللعب على محورين أولهما بث شعور عام لدى المواطنين المصريين أنه قادر على نشر الفوضى و تقويض أركان الدولة المصرية و ثانيهما أمتصاص غضب الثوار بما يظنونه أنه من صلب الدين الأسلامى بما يعرف بالدية للقتيل و تعويض المصاب و علاجه و أعادة بعض الأموال المسروقة نهباً من الشعب المصرى بصورة قضائية أو أتفاقات ضمنية سيتيح لبقايا النظام الفاسد الأستمرار فى جسد الدولة و يتصالح معهم المجتمع و تسير الحياة بصورة طبيعية كأن شئ لم يكن و يغض الطرف عن الفساد المستشرى فى المنظومة القضائية التى تبرأ القاتل و تدين القتيل بحرفية ممنهجة أبتداء بمحاضر أقسام  الشرطة إلى النيابات حتى تصل إلى منصات القضاء لتقول كلمتها بمقتضى ما لديها من أوراق لا تحوى قرائن أو أدلة على حدث معلوم للرأى العام  و شهد عليه العالم بأسره و وثق بالصوت و الصورة و هذا لا ينفى معلومية الجميع بما فيهم المشتركين فى السلسلة القانونية التى ينتهى إليها أصدار الأحكام فى النهاية و على ما تقدم فإن أصدار أحكام لا تمت للوقائع المعلومة بصلة و مستندة إلى روتينية و بيروقراطية العمل القانونى فإن ذلك يعد أكبر دروب التدليس و الزور و شهادة الباطل من حماة القانون و سدنة العدل معاً .
كما أن أحداث الثورة و ما تم فيها من جرائم ليس بنزاع تم فيه القتل بطريق الخطأ و عليه يرد العفو الصفح و الصلح و قبول الدية و التعويض و لكن ما حدث جرائم مبرمجة و معدة سلفاً مع سبق الأصرار و الترصد فى حق مصر و المصريين معاً و هنا لابد من عدل يحافظ على الحياة و يبعث الأمل فى الحياة لأنه ببساطة أن لم يقام العدل ستصبح مصر سهلة الوطئ و من المعلوم أن من فى تركيبة ذاته الجريمة و الجرائم حينما يتيقن أن الضحية سهلة المنال مأمونة العواقب فإنه سيقوم بجريمته و لا يردعه رادع من نفسه أو حماة قانون أو سدنة عدل أو شعب ثورة و سيسرق و ينهب و يقتل و يصيب الأبرياء بعاهات مستديمة و يجرف دولة .

أننى كلى شوق لنور الحق و ضياء العدل و أخشى و خشيتى على أساس أن الثأر سلوك متأصل فى طوائف غير قليلة من المصريين كما أن البسطاء بعد الثورة إذا أمسكوا بمجرم أو بلطجى قتلوه و حرقوه و مثلوا به و الجديد و المخيف و المرعب أن القتل بيد الأطفال أصبح سلوك يطفو على سطح المجتمع و خشيتى الحدّثية أن بعض الثوار السلميين بدأوا يؤمنون بالعنف و قد يتحولون إلى الأنتقام الأعمى الفوضوى الذى لن تمنعه أشد الحراسات حتى و أن كانت قلاع أو سجون تحمى بحرس كثيف و بعد أن رأينا دماء القتلى و المصابين فى كل مكان قد نرى قتلى آخرين يشفى منهم الغليل .       

أحلام نتالى نوجيريد


أحلام ناتالى نوجيريد

أن كاتبة لوموند الفرنسية ناتالى نوجيريد حينما تكتب و تحاول جاهدة أن تشبة وضع سوريا بوضع البوسنة و الهرسك ( بوسنا هرسوجوبينا ) فإنها تحلم بتقسيم سوريا تقسيم على أساس عرقى و طائفى جزء كردى و أخر شيعى علوى و الجزء الباقى سنى كمكافأة للثوار .

و إذا وضعنا فى الأعتبار الجارة القوية و المتخامة للحدود السورية و أن المشكلة الكردية تمثل لها صداع مستمر بدعم أوربا قاطبة منذ تاريخ عبد الله أوجلان و حزب العمال الكردستانى إلا أن تركيا مازالت له اليد العليا و الكلمة الأولى حتى أنها تمشط شمال العراق سواء فى عهد صدام بأتفاق أو فى العراق الحالى بدون أتفاق للسيطرة على الوضع الكردى الأنفصالى الذى يحلم بكردستان العظمى فهل ستترك شوكة الأكراد تقوى فى سوريا و تدعم الحلم الكردستانى ؟ بالطبع لا و لديها أليات لمنع ذلك .

و هل ستقبل الأغلبية العلوية السورية الأنفصال بتاريخها الأسود مع السنة داخل سوريا سواء مع الأسد الأب و الأسد الأبن و تحفظات الجارة القوية تركيا التى بها عدد لا بأس به من العلويين و التى تقهر الأنفصال الأقوى فى الحالة الكردية فهل ستسمح ببذرة أنفصال أخر يحمل العنوان العلوى كما أن لدول الخليج السنية التى تواجه المد الشيعى الإيرانى سيكون لهم تأثيرهم و بالفعل تأثيرهم على الأرض موجود حتى لا يحدث هذا الأنفصال العلوى و بروزه كما أن مؤيديه فى لبنان لا يستطيعون التصريح بذلك أو الجهر به .

و كلمة الفصل على الأرض للجيش السورى الحر الذى لن يقبل إلا بسوريا الموحدة و لن يفل عزمه أى مؤثرات كانت خارجية أو داخلية و يكفيه شرفاً أنه مر بفترات حرجة دون دعم عسكرى أو مادى أو حتى لوجستى و لكنه أستمر و صمد و يحقق نجاحات متتالية و مسألة سقوط النظام بالنسبة له مسألة وقت ليس إلا .

إذاً ما الذى يدفع ناتالى نوجيريد لحلمها الذى عبرت عنه فى مقالة تحليلية للوضع السورى و مقرنة أياه بوضع البوسنه ؟ أنه سؤال يسأل لها و قبل أن نحصل على أجابة منها صادقة نستطيع أن نستشف من كلماتها شخصيتها فهى أما يهودية صهيونية تخشى على الكيان الصهيونى من نظام جديد فى الشمال مترسخ فى أيديولوجيته الأسلام المكروه علناً و صراحة من كل اليهود و الصهاينة كما أن هناك فرضية ثانية ألا و هى أن ناتالى نوجيريد يسارية إلى النخاع تخشى على روسيا من أن تفقد قاعدتها الوحيدة فى البحر الأبيض المتوسط الموجودة فى اللاذقية و هى تقع داخل الحزام العلوى و الموالى لروسيا التى تدعمه حتى أخر نفس فإن التقسيم سيحافظ لروسيا على مصالحها و هنا السؤال التهكمى هل أستطاعت روسيا البقاء فى أفغانستان الأقل عدد و عدة  و هل سيترك الثورار العدو الخارجى بعد القضاء على العدو الداخلى ؟ و الفرضية الثالثة هى أن ناتالى نوجيريد يهودية صهيونية يسارية .

الخميس، 11 أكتوبر 2012

مفككة الأوصال


مفككة الأوصال

أننا حينما نقول دولة فإن المقصود رئاسة دولة و حكومة و مؤسسات دولة و شعب منتشر فى محافظات أو ولايات .
و عندما نقول مشاكل دولة فإننا نشخص مشكلات تعانى منها مكونات الدولة . 
و إذا كانت المشكلة أقتصادية فإننا نعنى الأنتاج و الموارد مقابل الأنفاق العام .
و إذا أقترحنا الحلول فإنها تبدأ بالتقشف ثم تنمية الموارد و زيادة الأنتاج .
و الأهم من ذلك كله أن تكون جميع مكونات الدولة على تواصل و فى نسق واحد و تعمل بأسلوب الفريق كل له دوره و مسؤلياته بقدر حجمه و أمكانياته و طاقاته التى يمكن أن يبذلها دون أن يشعر بأنه الوحيد الذى يتحمل العبأ كله أو أن هناك من هو خارج السرب يغرد عكس الأتجاه أو يجنى الثمار وحده دون الأخرين .
و إذا نظرنا للمشهد العام للدولة نجد شعب يتطلع إلى جنى ثمة شئ جراء ثورته و رئاسة تعانى معوقات جمة تظهر فى تصريحات الرئيس المتكررة أن الفساد كبير أكبر مما يتصور الجميع و حكومة أرتباطها بالقاعدة الشعبية لم يصل إلى الحد المأمول منها حتى الأن كما أن مؤسسات الدولة يعمل الكثير منها فى عكس الأتجاه و برز ذلك جلياً فى مشكلات الوقود و الغاز المتكررة و ما يتعلق بها من أنتاج الطاقة الكهربائية و المواد التموينية و الخبز كما أن المؤسسة القضائية بداية بمكتب النائب العام و حتى منصات القضاء يفترض فيها أظهار نور الحق و أرساء دعائم العدل و لكنها بخلل و تقاعص متعمد تطفأ نور الحق و تطيح بكل عدل و بالتالى  تحبط كل أمل فى المستقبل و تهدر طمأنينة النفس بأستقرار الدولة حتى يتثنى البناء و النهوض .
أننا بأختصار فى دولة مفككة الأوصال تحتاج إلى قرارات ثورية نارية حازمة لرأب كل الصدوع فيه و إذا حدث ذلك فإننى أجزم أننا إذا ما أستدعينا طاقات ثورة يناير لتتخطى مصر مرحلة الخطر الأقتصادى التى تمر به فإنها ستتجاوزه بكل سهولة و يسر بسواعد أبنائها لا بقروض و لا صندوق نقد دولى و مساعدات الأشقاء و الأصدقاء نعم المهم أرضية نظيفة طاهرة تكون قاعدة لأنطلاق كل مكونات الدولة المصرية و كلى تفائل بالمستقبل .

الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

مبادئ و مغانم


مبادىء و مغانم

أن الحياة السياسية فى مصر أعتادت أن تعلن عن مبادئ براقة لا شئ إلا للتجمل و خداع العوام و حقيقة المشتغلين بالسياسية هى البحث عن المغانم الشخصية و الطبقية و هذه الهيئة السلوكية الأجتماعية المعقدة فى التركيب و التوظيف من التراكمات القذرة التى خلفتها لنا عقود منصرمة من الفساد و التجريف للدولة فى كل شئ .

و العلمانية و الليبرالية المصرية على وجه الخصوص التى يعلم منتسبيها أن أسلوب مناهجهم الأجتماعية و السلوكية و السياسية لا تتستق مع مجتمع بأكمله هم فيه أقلية و هوية هذا المجتمع تتسق مع التيار الأسلامى و على الأخص الأخوان المسلمين فقد أستخدموا أسلوب العهد البائد بالتدليس و المغالطة للنيل من خصمهم السياسى لتحقيق مغانم طبقية لهم و لكن إذا كان عندهم مبادئ منهجية ستلقى رواجاً لأعلنوا عنها و عملوا على ترسيخها فى المجتمع و خلق لب خاص بهم فى ساحة الممارسات السياسية .

و بدون شك تمسك الأخوان المسلمين و التيار الأسلامى بالمبادئ و القيم سيعطى لهم ترسخ و ثبات أقدام فى الساحة السياسية المصرية و نجاحاتهم فى تحقيق مكاسب للعوام سيزيد من ألتفاف الجماهير حولهم و لن يكون الأقصاء و التهميش للعلمانية و الليبرالية بالمفاهيم الغربية هو واقع المستقبل بل سيكون الأعدام المعنوى الكامل لهم بعاملين الأول من صنعهم و هو الكذب و الأختلاق و المغلطات و الثانى نجاح أدارة الأخوان المسلمين للدولة . 

الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

ملاحظات على الحدث و الخطاب


ملاحظات على الحدث و الخطاب

أن ذكرى 6 أكتوبر الأخيرة و ما رافقها من أحتفالات كان أكبرها و محط الأنظار و المراقبة هو ما كان فى أستاد القاهرة و كثافة الحضور الجماهيرى و بعض رموز القوات المسلحة و الشرطة و بعض رجالات الدولة و المهتمين بالشأن الوطنى و كان أبرز من كانوا فى المشهد الأستاذ الدكتور رئيس الجمهورية و خطابه الذى تمحور فى مجملة على المشهد الداخلى و بأسلوب الدكتور المحاضر الذى يسهب فى الشرح و بالتالى يأخذ وقت طويل ليصل إلى العموم و عندما يشعر بملل البعض يدخل أسلوب التندر و الفكاهة فى العرض حتى يتثنى له الأستمرار و بعد أن أعلن عن برنامج 100 يوم فى برنامجه الأنتخابى و تسلم السلطة عايش على أرض الواقع عراقيل و معوقات من المعارضة التى لم تستوعب حتى الساعة أسلوب المعارضة الوطنية البناءه و زاد الطين بلة فلول الفساد التى هى بحجم كبير مازالت تعمل بكل قوتها لأجهاض أى بقاء للثورة و تحلم بالعودة إلى الوراء .

و هنا حسب ما أعتقد أن أعلان الرئيس عن أى برنامج مستقبلى أصبح قيد بلوغ المعارضة رشد الأسلوب البناء فى المعاضة و التخلص الكامل من فلول الفساد التى أرهقت المواطنين و الوطن بمشكلات مفتعلة فى الوقود و أنابيب الغاز و التى تحايلت على القوانين و التشريعات أو تخطتها لسلب مصر ثروتها التى يمكن أن تدر دخل للخزانة العامة و كل ذلك يلقى الضوء على حجم المشكلات الداخلية التى تعوق النهضة و سلوك طريق مطالب الثورة مما يجعل الرئيس ينصرف رغماً عنه عن المناسبة نفسها أللهم إلا الأعتزاز بالجيش و عظمته و تاريخه و يؤكد على أرتباطة بالشعب الذى هو أصل الثورة و يبرز صور الفساد و يؤكد على تتبعها و مواجهتها و أكد المراقبين فى الدوائر الغربية و الأمريكية أن الرئيس نجح فى ذلك و لا يعنى المنصفين من قريب أو بعيد أعلامنا الذى تأكد حالة مرضه و يطلق الغير موضوعى و الغير صحيح  .

كما أعتقد أن تعافى مصر الكامل ضرورى حتى تتمكن مصر من المشاركة فى الأحداث الدولية و الأقليمية و  تصريحات الرئيس عن دور مصر فى القضايا الأقليمية و الدولية لن يكون إلا بتعافى وضعنا الداخلى .

و أخيراً ما لاحظته بصفة شخصية على الرئيس حينما دخل قاعة أنتظار كبار الزوار بالأستاد و جلس على المقعد قام بتصرف أنفعالى عادى يؤكد أنطباعى الأول عنه فهو بتنظيف أسورة قميصه بأظفره بطريقه معينه توحى بحرصه على حسن المظهر و الأفتخار و الخيلاء و أن كان يحق له ذلك فهو ناجح فى مسيرة حياته و أستاذ دكتور و رئيس جمهورية إلا أننى أحبه فى الله و أخاف عليه من نفسه و أسأل الله لى و له و لسائر المسلمين العفو العافية و الغنيمة من كل بر  و البعد عن كل شر .

الاثنين، 8 أكتوبر 2012

الأسباب مازالت موجودة


الأسباب مازالت موجودة

أن الأسباب التى دفعت جموع المصريين بقوة فوق العادة  لثورة 25 يناير مازالت موجودة بيننا و أكثر من 40% من الشعب يعيش تحت خط الفقر و البطالة المعلنة 12% و البطالة المقنعة خارج الحسابات و مضى على الثورة قرابة العامين و إذا رصدنا ما بين أيدينا من كرامة عيش حرية عدالة أجتماعية نجد أن المحصلة صفر لوجود أبرياء فى السجون و التقاعص عن الحد الأدنى و الحد الأقصى للأجور و التردد فى الضريبة التصاعدية و الضبابية فى أسترداد الأموال المنهوبة من الشعب .
و إذا نظرنا إلى جانب أخر نجد أن الرئيس يجوب الأرض شرقاً و غرباً و الأستثمارات القادمة بالمليارات و المعونات من الأشقاء و الأصدقاء و الفساد يتابع و يتم أستأصال شأفته و لسنا فى حالة حرب أو أستعداد له و موارد الدولة المصرية يمكن تنميتها علاوة على توقف السرقة منها ونسبة التضخم فى تراجع .

فهل يستقيم كل ما سبق مع مكاشفة شعب بأن الأحوال دم و دموع و تشبه حالتنا بحالة أنجلترا فى الحرب العالمية الثانية هذه واحدة و الثانية إذا كان وضع البلاد فعلاً يحتاج إلى تضحيات و عمل و جهد فمن الذى يجب إن يقع على عاتقه التضحية و العمل و الجهد ؟ 
الجميع من الصغير إلى الكبير من الغنى إلى الفقير أم هؤلاء الذين يطلبون كفاف العيش مقابل مهام يقومون بها لا غنى للدولة عنها أو هذا الذى يطالب بأن يعامل على قدم المساواة مع زميلة فى العمل فلا فرق بين المتعاقد و المثبت فى المهام الوظيفية علاوة على أن المتعاقد مواطن يجب أن يشعر أنه على نفس الدرجة من المواطنة مع زميله المثبت لا أن نتركه لأحساس بأنه مواطن درجة ثانية أو ثالثة أو رابعة فى وطنه و هذا الذى يطلب فرصة عمل لما لا نعينه على ذلك بحسن أدارة دولة أم ندفعه إلى عالم الأنحراف و الجريمة و النقمة على المجتمع و ربما نضخ به فى ثورة قادمة لا تبقى و لا تذر .

إذا كانت مصر الدولة تفرض على الرئيس و الحكومة المصارحة و المكاشفة لأمر جلل و خطب نحن فيه فلابد من أعلان جدول زمنى بمصداقية عالية لأدرارة الأوضاع و المشاكل قبل طلب التضحيات و المساهمة من الجميع على قدم المساواة كل حسب حجمه و كل حسب قدره فالبلد بلدنا جميعاً و ليست بلد الرئيس وحده و لا بلد الحكومة وحدها و لا بلد فصيل بعينه دون مصر كلها و أن كان هذا الفصيل هو الأغلبية

الأحد، 7 أكتوبر 2012

الأمن و الأنتماء القومى



 
  • الأمن و الأنتماء القومى

    أنها معادلة صعبة أن تجمع مصر الثورة بين أمنها القومى و أنتمائها القومى فى ظل الظروف الراهنة فإن أمننا القومى يقع عندنا بالدرجة الأولى فلا يقتل أبنائنا غيلة و لا تهرب مستهلكاتنا المدعمة و لا يدخل إلى أراضينا سموم المخدرات و نوصم بعار الأتجار بالبشر و لا تستباح أرضنا لتجارة الأسلحة بأسلوب غير شرع و أن كان فى نفس الوقت يجب أن نتخذ المواقف الإيجابية من قطاع غزة المحتل و لا نسمح بأن يكون لحصاره أضرار سلبية على أهالينا و أخوتنا فى غزة و عندما نقف أمام قضية الأنفاق الغير شرعية بين سيناء و قطاع غزة نجدها تقوم بنقيضين معاً أولهما أنتهاك الأمن القومى المصرى و ثانيهما تخفيف عبأ الحصار على قطاع غزة .
    و حل هذه المعادلة فى صورة بسيطة يكون بأغلاق كل الأنفاق التى هى أصلاً غير قانونية و تفعيل منفذ رفح القانونى ليحل محل ما تقوم به الأنفاق أن لم يتفوق على ذلك و يسد جميع أحتياجات قطاع غزة .

    و نجد القوات المسلح
    ة المصرية قامت بالفعل بهدم عدد يعتبر قليل بالنسبة للعدد الكلى للأنفاق المعروفة و التى ثبت أنها ضارة و لها أثرها السلبى على الأمن القومى المصرى و المؤشر على ذلك هذا الطرفى شبه المعروف الخفى الذى يعتدى من على بعد على كمائن القوات المسلحة و الشرطة و يولى هاربا و هؤلاء الذين يحاولون أفتعال الطائفية فى رفح كصورة للضغط على الدولة و مؤسستها العسكرية و الشرطية و كذلك من يحاول الأعتداء على القوات الدولية فى الجوره .

    و يبقى فتح معبر رفح بصورة و طاقة كاملة لسد أحتاجات قطاع غزة و الأجابة على ذلك عند صناع السياسية المصريين و أرتباطات مصر الدولية و الممكن و الغير ممكن و الذى يمكن تطويعه و لكننا كلنا أمل أن لا نرى أبناء عروبتنا و هويتنا الأسلامية فى ضيم و لا نرفعه عنهم ما أستطعنا و إذا توفرت هذه الفرضية فإننى أجذم أن جميع الأنفاق دون أستثناء يجب أن لا يكون لها وجود أو حتى تغاضى الطرف عنها لأنها سيادتنا الوطنية على حدودنا الدولية فى وقتنا الراهن و التى كانت عملاقة تمتد إلى الشام و أواسط أفريقيا .



  • أن كل من بلغ شهرته الآفاق له مؤيدين و فى المقابل حاقدين و أعداء و هذه هى ضريبة القدر فكم من مشهور و كم من رسول و كم من نبى عاش هذه الحالة و لكن لمن التقدير ؟
    أن التقدير بالدرجة الأولى يكون للمؤيد و يأخذ على يد الذى يبالغ فى المدح و التبجيل و يعضدد الموضوعى المتزن الرزين و بالدرجة الثانية يكون للرافضين إذا كانوا موضوعيين متأدبين يهدون سلبية أو يمسون عيب
    أما السفهاء فإن الأهمال لهم أفضل و الرد عليهم يعد عندهم قدر و مقام و لذا أن تركوا دون أن يعار لهم أدنى أهتمام كان لهم موت بالغيظ

    • أسعار العملات

      أعتقد أن سعر الشيكل مقابل الدولار يحتاج إلى تصحيح