الخميس، 25 أكتوبر 2012

رأى زميلى الليبرالى


رأى زميلى الليبرالى

ألتقيته فبادرنى الحديث
قائلاً : - لقد قرأت رأيك فى زيارة أمير قطر و زوجته إلى قطاع غزة بدعم مصرى و لست معك جملة و تفصيلاً بأن هذه الزيارة تمت بوازع الأخلاق و الشيم العربية لأن تاريخ علاقات الأمير و دولته مع الكيان الصهيونى على المستوى الأقتصادى سواء الغاز أو أستثمارات داخل أسرائيل بل و الأبعد من ذلك أصطياف الأمير و أسرته و كذلك وزير خارجيته فى المنتجعات الأسرائيلة و العلاج فى مستشفياتها نجد كل ذلك ثابت و موثق هذا من ناحية و من ناحية أخرى أن دولة الأمير فى حماية أمريكية و على أرضها قاعدة كبيرة تمثل قيادة القوات الأمريكية فى الشرق الأدنى و تواجه بالنيابة عن دولة قطر الصغيرة و معها دول الخليج مجتمعة الخطر الإيرانى النووى الطموح فى المنطقة بأكملها و ليس أدل على ذلك إلا ما خصصته قناة الجزيرة القطرية من وقت و تحليل و مراسلين لتغطية مناورات القوات الأمريكية فى أوربا مع جيش الدفاع الأسرائيلى  لمواجهة الصواريخ المتوسطة  الطويلة المدى المحتمل مهاجمتها أسرائيل فى حال ضرب إيران .
فقلت : - إذاً أنت تريد أن تقول هى سياسية مصالح برعاية أمريكية و غض طرف مع رضا أسرائيلى و مصر الأخوان لم تختلف عن مصر مبارك شئ .
فقال : - نعم سياسية مصالح فإسرائيل لم تروض أو تطوع قطاع غزة رغم طول الحصار و أمريكا تريد حلاً لمشكلة جميع أطرافها تتعتبرهم تابعين لها و مصر الأخوان تبحث عن سيادتها على سيناء و خلق أوضاع فى قطاع غزة تعمل على الحد من نمو التطرف حتى تتمكن من تعمير سيناء و جعلها قيم مضافة للأقتصاد المصرى المتوعك بدلاً من أنها حالة سلبية بمصاريف أمنية .
فقلت : - هل سينجح مسعى الأمير فى حل المشكلة ؟
فقال : - هذا يتوقف على ما يحمله فى جعبته و ما سيطفو على السطح فى الأيام القادمة و أن كنت أحقاقاً للحق متفائل لأن كسر الحصار معنوياً نصر لغزة و تحول فى أساليب التعاطى مع الأوضاع و أن كان هناك أخفاق فسيكون بسبب التعنت الأسرائيلى الذى تدعمه أمريكا دائماً بدون حيادية و الدليل على ذلك قصف أسرائيل لقطاع غزة كرسالة فحواها أقبلوا ما جاء به الأمير و إلا فالتعامل العسكرى موجود و خروج ليبرمان لرفض زيارة الأمير فى رسالة أخرى هذه فرصه لكم فأغتنموها كما أنهم بأسلوبهم الذى يتبعوه دائماً فى حصد المغانم و فى خضم زيارة الأمير يحاولون أن يعبروا عن رفضهم لكل العرب و ضربوا مصنع اليرموك للأسلحة فى السودان لثقتهم أن رد الفعل السودانى غير مؤثر و من جانب أخر يحاولون أقناع حلفائهم فى جنوب السودان و جنوب كردوفان و دارفور بأنهم معهم و أن كان أرض الواقع يصب فى مصلحة السودان و تراجع أدوار أسرائيل و الغرب .       

ليست هناك تعليقات: