رأى زميلى الليبرالى
ألتقيته فبادرنى الحديث
قائلاً : - لقد قرأت رأيك فى زيارة أمير قطر و
زوجته إلى قطاع غزة بدعم مصرى و لست معك جملة و تفصيلاً بأن هذه الزيارة تمت بوازع
الأخلاق و الشيم العربية لأن تاريخ علاقات الأمير و دولته مع الكيان الصهيونى على
المستوى الأقتصادى سواء الغاز أو أستثمارات داخل أسرائيل بل و الأبعد من ذلك
أصطياف الأمير و أسرته و كذلك وزير خارجيته فى المنتجعات الأسرائيلة و العلاج فى
مستشفياتها نجد كل ذلك ثابت و موثق هذا من ناحية و من ناحية أخرى أن دولة الأمير
فى حماية أمريكية و على أرضها قاعدة كبيرة تمثل قيادة القوات الأمريكية فى الشرق
الأدنى و تواجه بالنيابة عن دولة قطر الصغيرة و معها دول الخليج مجتمعة الخطر
الإيرانى النووى الطموح فى المنطقة بأكملها و ليس أدل على ذلك إلا ما خصصته قناة
الجزيرة القطرية من وقت و تحليل و مراسلين لتغطية مناورات القوات الأمريكية فى
أوربا مع جيش الدفاع الأسرائيلى لمواجهة
الصواريخ المتوسطة الطويلة المدى المحتمل
مهاجمتها أسرائيل فى حال ضرب إيران .
فقلت : - إذاً أنت تريد أن تقول هى سياسية مصالح
برعاية أمريكية و غض طرف مع رضا أسرائيلى و مصر الأخوان لم تختلف عن مصر مبارك شئ
.
فقال : - نعم سياسية مصالح فإسرائيل لم تروض أو تطوع
قطاع غزة رغم طول الحصار و أمريكا تريد حلاً لمشكلة جميع أطرافها تتعتبرهم تابعين
لها و مصر الأخوان تبحث عن سيادتها على سيناء و خلق أوضاع فى قطاع غزة تعمل على
الحد من نمو التطرف حتى تتمكن من تعمير سيناء و جعلها قيم مضافة للأقتصاد المصرى
المتوعك بدلاً من أنها حالة سلبية بمصاريف أمنية .
فقلت : - هل سينجح مسعى الأمير فى حل المشكلة ؟
فقال : - هذا يتوقف على ما يحمله فى جعبته و ما
سيطفو على السطح فى الأيام القادمة و أن كنت أحقاقاً للحق متفائل لأن كسر الحصار
معنوياً نصر لغزة و تحول فى أساليب التعاطى مع الأوضاع و أن كان هناك أخفاق فسيكون
بسبب التعنت الأسرائيلى الذى تدعمه أمريكا دائماً بدون حيادية و الدليل على ذلك
قصف أسرائيل لقطاع غزة كرسالة فحواها أقبلوا ما جاء به الأمير و إلا فالتعامل
العسكرى موجود و خروج ليبرمان لرفض زيارة الأمير فى رسالة أخرى هذه فرصه لكم فأغتنموها
كما أنهم بأسلوبهم الذى يتبعوه دائماً فى حصد المغانم و فى خضم زيارة الأمير
يحاولون أن يعبروا عن رفضهم لكل العرب و ضربوا مصنع اليرموك للأسلحة فى السودان
لثقتهم أن رد الفعل السودانى غير مؤثر و من جانب أخر يحاولون أقناع حلفائهم فى
جنوب السودان و جنوب كردوفان و دارفور بأنهم معهم و أن كان أرض الواقع يصب فى
مصلحة السودان و تراجع أدوار أسرائيل و الغرب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق