الاثنين، 29 أكتوبر 2012

مستويات تفشى المرض


مستويات تفشى المرض

مما لا شك فيه أن ثورة 25 يناير تعتبر أكبر عمل لكبح جماح أعراض تفشى التهتك و الفساد فى مؤسسات الدولة و كان مستويات تفشى مرض الفساد متباينة من مؤسسة إلى أخرى و مؤسسة الشرطة كانت الأولى فى هذا الفساد لأنها كانت تحافظ على بوليسية الدولة على الرغم من أن أستفادتها المادية و أنتفاعها لم يكن الأول لأن رجال الشرطة ينشأون على المكافأة المعنوية أكثر من المادية و الدليل على  تمكن الفساد منهم هو أنهم الأن أكبر المستفيدين مادياً من الثورة و لكنهم لم يعودوا إلى مستويات الأداء المعهودة و بينهم عدد كبير ملحوظ من الذين يخرقون قوانين حقوق الأنسان بدافع الأنتقام من ثورة نالت منهم معنوياً علاوة على تمكن مرض الفساد منهم و لم يشفوا منه بعد فكل شئ نمطى أدارى يحسن الأداء فى الأتجاه المطلوب مع أحترام حقوق الأنسان شبه معطل على النقيض مما يحدث فى مؤسسة أخرى 
كالتربية و التعليم التى لم تستفد أستفادة كاملة من الثورة و لكنها مازالت تحافظ إلى حد ما على هيكل العملية التعليمية و تفعيل المنظومة الأدارية بداخلها كما حدث فى واقعة مدرسة الأقصر التى أعتدت على تلميذة و قصت شعرها و نقول عن طريق الخطأ لأن الواقعة نتيجة لفهم خاطئ للصحيح و المصلحة و قصدها كان الصحيح و المصلحة على قدر ما فهمت و لكن العقاب الرادع لغيرها و المقوم لها وقع عليها لدرجة أن والد التلميذة تصالح مع المعلمة أشفاقاً عليها من أن تتعرض لأكثر من عقوبة على خطأ واحد 
و منظومة الأعلام أيضاَ طالها فساد يساوى تقريباً الفساد الذى تعانى منه الشرطة فلا خط عام للمصلحة الوطنية يراعى فى الأداء الأعلامى و لا ميثاق شرف أعلامى يحترم و الكذب و التضليل منتشر و تجسيد تشرزم المجتمع مهمة أعلامية أولى لخدمة أيديولجيات بعينها و أقصاء أيدولوجيات أخرى حتى لو وصل الأمر للعمل بمثل أعمل من الحبة قبة لتلبغ هدفك و أغمض عينك عن الأهم الذى يصب فى مصلحة الوطن و ليس أدل على ذلك من أهانة الشرطة للمواطنين فى ميت غمر و مدينة نصر و أخيراً فى الأقصر بل و أستخدامها الأساليب البالية بتلفيق التهم و الأعتداء على حرية المواطنين فأين الأعلام الذى يعادى التيار الأسلامى و يطنطن بكل كبيرة و صغيرة تصدر منه للأنتقاص منه و تفشيله و تفشيل الرئيس أوليس الأجدر به الأهتمام بمبادئ الثورة عيش حرية كرامة أنسانية عدالة أجتماعية أم أن مازالت الثورة تحتقر الأعلام و مازال الأعلام مهملاً للثورة و مبادئها ؟ 

ليست هناك تعليقات: