السبت، 17 مارس 2012

دعوة


دعوة


أستاذى الجليل لقد عشت كل كلمة فى مقالك اليوم و أثرت فى نفسى و فكرى أيما تأثير و كنا قبل ثورة يناير و أثناءها نعانى من شخصية قابيل المهيمنة على المجتمع المصرى و ظننا بأنفسنا أن هذه الشخصية قد محقت من حياتنا بعد الثورة و لكننا نعيش اليوم مع السيدة الجليلة العظيمة المناضلة الخيرة المؤمنة بمصر و بالرحمة المتفانية فى عملها راندا سامى التى تعيش شخصية هابيل و تستمر معانتها بفعل أولياء قابيل الذين مازالوا بيننا و أعتقد أنه يوجد الكثيرين غيرها مثلها و لم يصلوا إلى مسامعنا و أبصارنا و لم يتحرك ساكناً نحوهم ليرفع عنهم بعض ما يعانون منه و لا أقول كله و أن كان هؤلاء مسعاهم و ممشاهم تغيير الوجه القبيح لمصر إلى وجه أكثر جمالاً و أشراقاً و من مواطن التغيير الأولى بالبداية هو الأعلام فبدلاً من التهييج و الأثارة و تسليط الضوء على توافه الأمور فواجب الأن أن يتطرق إلي باب ثابت هو يوميات ثورة يسرد وقائع فردية و جماعية حتى يصل التكريم و الرعاية لمستحقيها من أبناء مصر الأبرار و ليتبنى هذا الباب كتاب و مفكرين كبار فى القيمة و القامة مثل سيادتكم و بألقاء الضوء الأعلامى و المتابعة و الألحاح ستكون النتيجة المؤكدة وصول الحق إلى مستحقيه و نشر الفضيلة و الأخلاق السامية و تحقيق النصر لهابيل و أتباعه و محق هابيل و أذنابه فأرجو أن يكون لدعوتى هذه عندكم صدى

الجمعة، 16 مارس 2012

مجلس الشياطين


مع شعر فاروق جويدة

ماذا أخذت من السفـر..
كـل البلاد تـشابهت في القهر..
في الحرمان.. في قـتـل البشر..
كـل العيون تشابهت في الزيف.
في الأحزان.. في رجم القـمر
كل الوجوه تـشابهت في الخوف
في الترحال.. في دفـن الزهر
صوت الجماجـم في سجون اللـيل
والجلاد يعصف كالقـدر..
دم الضحايا فـوق أرصفـة الشـوارع
في البيوت.. وفي تجاعيد الصور..
ماذا أخـذت من السفـر ؟
مازلت تـحلـم باللــيالي البيض
والدفء المعطـر والسهر
تـشـتـاق أيام الصبابة
ضاع عهد العشق وانـتـحر الوتـر
مازلت عصفـورا كسير القـلـب
يشدو فـوق أشـلاء الشجر
جف الربيع..
خـزائن الأنـهار خـاصمها المطـر
والفـارس المقـدام في صمت
تـراجع.. وانتحر..
ماذا أخـذت من السفـر ؟
كـل القصائد في العيون السود
آخرها السفـر..
كل الحكايا بعد موت الفـجر
آخرها السفـر..
أطـلال حلمك تـحت أقدام السنين..
وفي شـقـوق العمر.
آخرها السفـر..
هذي الدموع وإن غدت
في الأفق أمطـارا وزهرا
كان آخرها السفـر
كـل الأجـنـة في ضمير الحلـم
ماتـت قـبـل أن تـأتي
وكـل رفـات أحلامي سفـر..
بالرغـم من هذا تـحن إلي السفـر؟!
ماذا أخذت من السفـر؟
حاولت يوما أن تـشق النـهر
خانـتــك الإرادة
حاولت أن تـبني قـصور الحلـم
في زمن البلاده
النبض في الأعماق يسقـط كالشموس الغـاربة
والعمر في بحر الضياع الآن ألقـي رأسه
فـوق الأماني الشـاحبة..
شاهدت أدوار البراءة والنذالة والكـذب
قـامرت بالأيام في سيرك رخيص للـعب.
والآن جئـت تـقيم وسط الحانـة السوداء.. كـعبه
هذا زمان تـخـلـع الأثواب فيه..
وكل أقدار الشعوب علي الـموائد بعض لـعبه.
هذا زمان كالحذاء..
تـراه في قـدم المقـامر والمزيف والسفيه..
هذا زمان يدفـن الإنسان في أشلائه حيا
ويقـتل.. لـيس يعرف قـاتليه..
هذا زمان يخـنـق الأقمار..
يغـتـال الشموس
يغـوص.. في دم الضحايا..
هذا زمان يقـطـع الأشجار
يمتـهن البراءة
يستـبيح الفـجر.. يستـرضي البغـايا
هذا زمان يصلـب الطـهر الـبريء..
يقيم عيدا.. للـخـطـايا..
هذا زمان الموت..
كـيف تـقيم فوق القـبر
عرسا للصبايا ؟!
علب القمامة زينـوها
ربما تبدو أمام النـاس.. بستـانـا نـديا
بين القمامة لن تري.. ثوبا نـقيا
فالأرض حولك.. ضاجعت كل الخطايا
كيف تحلم أن تـري فيها.. نـبيا
كـل الحكايا.. كان آخرها السفـر
وأنا.. تـعبت من السفـر..

مجلس الشياطين

كان فى قريب الزمان ببر مصر المحروسة جماعات من الشبان و الشابات يتواصلون مع بعضهم البعض بوسائل ألكترونيه على صفحات فيس بوكيه و أخرى تويتريه و يشكون إلى بعضهم البعض سوء الأحوال و أنقطاع الآمال فى مستقبل بسبب سيطرة الفساد و سيطرة عليهم الكأبه لفترة و عاشوا كالعدادة و الندابه و لكن فصيحهم المفعم بالحيوية و النشاط
 قال : - لهم نحن شباب كلنا طاقة و حيويه و من حقنا التمتع بالحريه و الكرامة الأنسانيه و العدالة الأجتماعيه و بأستطعتنا ثورة كما يفعل كل من يعانى ظلم و على حقه جوراً و أتفقوا على يوم 25 من يناير الساعة الثانية ظهراً موعداُ للتظاهر لأعلان مطالبهم و بداية ثورتهم فى جميع ميادين التحرير فى ربوع مصر المحروسة و لما كان الفسدة و المفسدين يجتمعون فى كهف الآثمين و يعقدون مجلس الشياطين
قالوا : - هؤلاء صبية صغار سرعان ما يفرغوا ما لديهم من شحنة كبت و طاقه و ينصرفون و بعدها نتسلى عليهم على رواقه
و لكن الشباب لم ينصرفوا و أعلنوا الأعتصام و الأصرار و الأستمرار حتى يحصلوا على ما يريدون و أنضم إليهم كل كسير جناح و مكلوم و من عانى و مظلوم فأجتمع مجلس الشياطين و قرر قتل هؤلاء المساكين جهاراً نهاراً فى الميادين بالرصاص و السيف و الخنجر و السكين و كاد أمر هؤلاء الشباب أن يكون ذكرى و لكل متمرد عبره و يستمر الشياطين للفساد محتضنين على عرش المحروسة متربعين و لكن تيارات المسلمين التى عانت من السجن و التنكيل و التعذيب سنين كانت تتابع الموقف كل لحظة و حين و رفضوا أن يكون هذا مصير الشباب الميامين كما فضلوا الموت اليوم و ليس بعد سنين على يد هؤلاء الأفاكين و جاهدوا عدم أستمرار جبروت الفراعين و تنحى رأس نظام الفاسدين و هدأ الجميع مترقبين قدوم سيدة الحلوين المدعوة ديمقراطيه التى تحبذ أداء الأغلبيه إذا ما توفرت النزاهة و الشفافيه  و كان مجلس الشياطين ينعقد فى الزنازين و يأمر ويمول بفوضى طبقاً لما هدد به زعيم المفسدين و أخذت جوقات القضاء و الأنتخابات تعزف فى ليالى الديمقراطية الملاح و الشعب ينشد الحرية و الفلاح و لا يعير لفوضى مصنوعة و أرهاب أفعاله غير مقطوعه أى أهتمام بل توافد فى جماعات لم تشهدها مصر ليقر أنه مصرى له هوية أسلاميه و مرجعية دينيه و يتشكل مجلس الشعب و تتواجد أول مؤسسة حرة بأرادة شعبيه بصبغة الغالبيه و أن كره الأونطجيه و الوصوليه التى لن تجد لها مكان فى هذا المناخ الذى لاح و أناخ و راحت تعاضدد مجلس الشياطين بالنفخ فى أبواق الأعلاميين للحث على الفوضى و أحالة جموع المصريين إلى متشرزمين و بث الرعب و اليأس فى نفوسهم ليجعلوهم نادمين على زمن الغابرين و غاب عنهم أنهم يصارعون مؤمنين لا يعرفون اليأس و غير مستكنين و كما أنتقلت مؤسستى مجلس الشعب و الشورى بأرادة غالبية المصريين فإن رئاسة الجمهورية قادمة بعد حين على نفس النسق و النصر المبين و عندها ستبدأ ثورة شباب المصريين ترى فى شعاع الضوء الساطع كل حلم حقيقة كذهب لامع و يسدل الستار على مشهد الأشرار و مجلس شياطين النهار

الخميس، 15 مارس 2012

عار علينا و سفه


عار علينا و سفه

أستاذى الجليل ما كان لمصر أن تنهض إلا فى ظل قيادة حكيمة رشيدة و هيبة دولة و رقى مجتمعى و عدل فى القضاء و الأقتضاء يستند إلى قوانين و تشريعات تحفظ كل ما سبق ذكره و تقومه إذا ما مال أو أنحرف و لما كانت الفروق الفردية و المواهب الفطرية و المكتسبات التعليمية هى التى تميز بعضنا عن بعض أذاً أتخاذ بعضنا البعض سخرية ناموس طبيعى و ضمانته الحفاظ على كرامة الأنسان و حقوقه و منع ظلمه لأن خالق الكون كرم بنى آدم على العالمين و أنصف الحق و حرم الظلم بين خلائقه و فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية على مصراعيه لكل من سولت له نفسه حتى و أن لم تنطبق عليه شروط رئيس الجمهورية و لم و لن يوفيها حقها يعد باب من أبواب السفه و العار علينا و للأسف هذا قصور من واضح عند أهل سن القوانين و التشريعات لأنهم لم يضعوا أطار عام لمواصفات شخص رئيس الجمهورية لدولة بحجم و قدر مصر و للأسف أن اللجنة العليا للانتخابات تمرر هذا السفه على الرغم من أنهم أهل قضاء و قد كان لأهل القضاء من قبل سابقة أخرى بعدم أقرار العزل السياسى لأعضاء الحزب الوطنى الذى أنحل بحكم منهم و قد يكون هذا فى ظاهره أطلاق العنان للحريات التى طالبت به الثورة و لكنه فى جوهره تقويض للثورة على مرحلتين الأولى أمتصاص غضب الثورة و الثانية أشاعة الفوضى لرمى التبعة على الثورة فأين أهل الحل و العقد و ما يسمى بالنخبة فى مصر و ما دورهم فى وضع سنن الحياة و ثوابت التكوين الخلقى الذى أراده الله فى النصاب الصحيح أمام أعين و فكر و عقائد و عقول كل المصريين ؟ و ذلك حتى يكون لدينا أرضية صلبة غير مشوشة نبنى عليها مصر التى نريد بعد فساد دام عقود و أوصلنا إلى ما نحن فيه من عبثيات صرنا لا ندرى متى تنتهى و تختفى من حياتنا اليوميه و ليس لها مثيل فى أى دولة من عالمنا الذى نعيشه

الأربعاء، 14 مارس 2012

قدسية القانون


تقديس القانون

أن مدونتى اليوم فى معرض هاتين الكلمتين التقديس و القانون و قبل أن أمضى بأفكارى من خلال قلمى على الورق تعالوا نتعرف على معنى و مضمون كلمة التقديس فالتقديس هو الأحترام و الأجلال و التعظيم و التقدير السامى و التنزيه المطلق عن كل نقيصة و الأذعان و الطاعة بدون نقاش .
أما القانون فهو نص قياسى يفصل بين الحق و الباطل و معيار تعريفى لحالات بعينها من المفترض أن تكون بصورة مثالية .
و من يقدس القانون يجب أن لا يحيد عنه أو يخترقه و من هنا وجب وجوب الألزام على كل متدين يعتقد فى دين سماوى أن لا يحيد عن شرائع ( قوانين ) دينه التى هى وحى من السماء و على نفس النمط وجب على كل جماعة أو مجتمع سنت قانون وضعى أن تقدس قانونها و لأن الشرائع ( القوانين ) السماوية ألاهيه المنشأ فلا مجال لمناقشتها أو ردها أو الحيد عنها أما القوانين الوضعية فهى بشرية المنشأ و نتاج العقل البشرى القاصر مهما بلغت قدرته ونبوغه و يبدوا هذا جلياً إذا ما قارنا العقل البشرى كجهاز يستخدمه الأنسان فى التفكير بالعين التى يستخدمها الأنسان فى الأبصار فإننا نجد مدى أبصار العين البشرية مهما بلغت حدتها و قوتها
محدودة فى أدراك ما حولنا من الكون الفسيح على الأطلاق و بذلك فإن تقديس القانون الوضعى يكون بأستمرار على المحك يأخذ منه و يرد فيه لأنه قد لا يتلائم مع السجية السوية إذا سنه أناس أصحاب أهواء و أغراض أو لأنه لا يحقق العدل المطلق أو لا يفرق بين حق و باطل و أننا لدينا قوانين منذ عهد محمد على باشا الكبير و حتى يومنا هذا موضوعة و الكثير منها وضع فى عهد الفساد البائد قبل الثورة و عليه نطالب مجلس شعب الثورة إذا ما جاز التعبير بإيجاد لجان قانونية تفرز جميع القوانين و تبقى على ما فيه قدر من الصلاح و الأطاحة بما عداه و سن جديد بديل يمت للحق و العدل بصلة كما أننا نهيب باللجنة العليا المشرفة على أنتخابات رئاسة الجمهورية أن تراجع نفسها و ما أصدرته من قوانين مصاحبة و ملزمة لعملية أختيار رئيس الجمهورية و هذا ليس للعدل و الحق فقط بل لأنكم رجالات قانون و قضاء لابد أن يحوذ القدسية و التقديس كمؤسسة من مؤسسات دولة كل المصريين لا طائفة أو فئة منهم بعينها       

كارثتنا


كارثتنا

أستاذى الجليل فلأبدأ تعليقى بدعاء ألهم أكفنى شر أصدقائى و المنافقين أما أعدائى فإننى كفيل بهم و أن كارثتنا فى قضيتنا الأستراتيجية و المصيرية الأولى ( قضية فلسطين ) منذ ستة عقود فى أصدقاء جهلاء لا يحسنون تقدير أو تخطيط أو منافقين تولوا أمر البلدان العربية من المحيط إلى الخليج و سعوا و سعى معهم الغرب كله سواء فى أمريكا أو أوربا بأقناعنا بالأنبطاح و التوجس و التحسب  من القطب الأوحد و الهيمنة الأمريكية و أستدرجونا لنقبل فى جنبات يقيننا بهوان و سهولة أهدار الدم العربى و المسلم و قد قطعنا أشواط طويلة فى المواجهة للصهاينة سواء بالجيوش النظامية أو المقاومة المسلحة و لكن كانت دائماً النتيجة الأحتواء الدبلوماسى و الأممى ليبقى وضع القضية معلق أو فى وضع أحراز نقاط للكيان الصهيونى و المحافظة عليه سليم معافى لا يمسه سوء بعون المنافقين و العجزة الذين بيدهم سدة الأمر العربى الأسلامى و قد وعت الشعوب العربية و أدركت أن التغيير هو السبيل للحرية و الكرامة على المستوى الداخلى و هو أيضاً السبيل لحل قضيتنا المصيرية الأولى حلاً جذرياً و كان الربيع العربى الذى لم تكتمل حلقاته بعد و سوريا أحدى الحلقات و تنال أهتمام من مجلس التعاون الخليجى بسبب الأقليات الشيعية الموجودة فى نسيج البناء الشعبى لديها و يمكن تحريكها سورياً و أيرانياً و عراقياً و تنال أهتمام من دول و شعوب الربيع العربى من باب التضامن و التطلع إلى أكتمال صورة الأمل أما فلسطين ( غزة ) فهى جرح قديم ينزف و لم يندمل منذ أكثر  من ستة عقود و مازالت الهمم و الأوضاع لم تسنح للألتحام به على وتيرة تحقيق النصر و الحل الجذرى لا التضامن المؤقت الذى لا يسمن و لا يغنى من جوع فإن سهونا اليوم عن فلسطين فما هو بالأعرض أو السهو بل هو التحيز إلى فئة حتى حين و سيكون وقتها حلال أمريكا كله حرام  و سنقنعها و نقنع معها شعوب الدنيا كلها بحلال العربى المسلم الذى هو الحق المبين الذى لا يشوبه باطل 

الثلاثاء، 13 مارس 2012

المرحلة الأنتقالية 



أستاذى الجليل فلنقل أن المرحلة الأنتقالية الفعلية من مصر قبل الثورة ( العهد البائد ) إلى مصر بعد الثورة التى ننشدها لم تبدأ بعد بدليل تشرزم أصحاب الفكر فى أماكن شتى و أتجاهات مختلفة و الجميع لم يعدوا ما لديه إلا تصورات و أفكار تطرح فى كتب أو على شاشات الأعلام و الصحف و  لا يوجد منها شئ على أرض الواقع كما أن مؤسسات الدولة بالكامل لم تسلم لأرادة الشعب المصرى فمازال الكثير منها بيد فلول النظام البائد كما أننا ليس لدينا حتى الساعة رئيس جمهورية أو دستور إذاً الأستقرار حتى نبدأ الأنتقال مازلنا لم نبلغه بعد و أجزم رغم ما كنا فيه من فساد إلا أن مصر كان فيها مخلصين مكممين معتم عليهم و على فكرهم و علمهم و عندما نبدأ المرحلة الأنتقالية الفعليه الحقيقية سنجد فى مصر مؤتمرات و أجتماعات و تلاقح أفكار و مشاريع حينما تخرج إلى النور سننتقل نقلة نوعية مدهشة و سيكون ذلك فى حد ذاته ثورة أخرى واثبة على غرار ثورة يناير أما ما نحن فيه اليوم فهو دراسات أستراتيجة لمؤسسة الأهرام فحوها يحمل رؤية من جهة و من جهة أخرى أراء أقتصاديون كانوا فى حكومة سابقة و لم يستمروا قد تكون على النقيض و الواقع مفرغ من كليهما أللهم بعض الخطى التى تتخذها الوزارة الحالية التى هى بالأساس مرفوضة منذ توليها السلطة و الأيام تكشف لنا عن قصور تلو القصور فيها و فى أدائها و الحكم فى رمة الموضوع هو الأيام و ما ستسفر عنه الأيام

الاثنين، 12 مارس 2012

تغيير و بشرى


تغيير و بشرى

أستاذى الجليل بنظرة موضوعية لتتابع الأحداث نجد ثورة 25 يناير و تلاحم أسطورى لنسيج شعب بر مصر المحروسة طوال 18 يوم حتى فى تأدية العبادات لطائفتى الشعب فالمسلمين يتوضأون و من يصب عليهم الماء أخوانهم و أخواتهم المسيحيين بل و يحروسنهم فى صلاتهم و المسحيين يتلون ترانيمهم فى أحاطة من أخوانهم المسلمين ثم أنفرط العقد بفعل فاعل مازال معتم عليه فى سلسلة من الأحداث فى منشية ناصر ثم أطفيح و تلها أحداث كنائس أمبابه و بعدها كنيسة الماريناب و أخرها كان أحداث قرية النهضة بالعامرية و حزمة الرسائل المراد توصيلها و ترسيخ مفهومها فى عقيدة الشعب المصرى بهذه الأحداث و ما رافقها من أعلام التهيج و الفتنة أن الشعب المصرى ليس كما ظهر فى الثورة بل هو طائفتان متناحرتان و أن الفوضى قادمة و ما كان فى ظل العهد البائد من سيطرة الدولة البوليسيه خسارة أقدم عليها المصريون بثورتهم و لكن ما حدث يوم السبت الماضى فى قرية النهضة و على يد رجال الدين المسيحى و الحكماء منهم بمشاركة المحظورون سابقاً فى العهد البائد هو فى مضمونه جبر لكل سلبيات و بناء فيه ترابط و تلاحم و حقيقة معدن و نسيج شعب الثورة يعود ليطل علينا من جديد دون تدخل دولة بوليسية أو بوليسية الدولة و هذا لا يقرأ إلا أنه تغيير يحدث فى المجتمع المصرى إلى الأفضل و يبشر بأندحار العهدالبائد رويداً رويداً بخرس أعلامه المهيج داعى الفتنة و التحريض و نهوض الطاقات الخلاقه الكامنة فى جوهر المصريين للبناء و التحرك صوب الأفضل على مستوى القاعدة العريضة الممثلة فى القرية و لنا أن نتصور هذا يحدث على المستويات الأعلى حتى نصل إلى قمة الهرم فى بناء المجتمع فإن ذلك بشرى لنا بتحقيق كل ما نصبوا إليه من نداءات نبيلة بناءة كانت و مازالت فى لب عقل ثورة يناير و الحقيقة مؤلمه لفلول فى كمد و غيظ

الأحد، 11 مارس 2012

برامجهم


برامجهم

أستاذى الجليل أن الأستعمار الأمبريالى البغيض فى صورته القديمة خرج من أراضى العرب و المسلمين و لم يخرج منها بعد بما نعرفه من أتفاقيات سيكس بيكو و وعد بولفور و الدعم المادى و المعنوى للكيان الصهيونى ليوطد أركان قوة متوسطة التمركز فى المنطقة العربية الأسلامية لتكون مهيمنة مخضعة للعرب و المسلمين و تسهل سيطرة الغرب و أمريكا على ثروات و موارد تلك المنطقة و أستنزافها و الأدهى و الأمر السيطرة على فوائض أقتصادياتهم لتبقى فى خزائنهم داعمة لأنشطتهم المحلية و العالمية بالأضافة إلى أعداد و تركيب طبقات حاكمة للبلاد العربية و الأسلامية تتمتع بمواصفات الولاء الأعمى و تعمل ككنز أستراتيجى لأعداء الأمة و ترسيخه كفكر و معتقد لدى العموم ليستمر و يبقى و يظل الحال على ما هو عليه و لكن مثقفى و مفكرى العالم العربى و الأسلامى دائمى كشف هذه العورات و قد ينال بعضهم العقاب و يموت فى ظروف غامضة كالدكتور جمال حمدان على سبيل المثال و لكن الشعوب ليست فى غفلة بل واعية و لديها طاقات جبارة تفوق الوصف و التقدير و أمكانية السيطرة عليها و الدليل فى الربيع العربى الذى أن وطد أركانه و أستقرت دعائمة فإنة و بدون أدنى شك سينطلق ليكمل مسيرة تحرره من الغرب و أمريكا و تحصيل الفاتورة المستحقة من الصهاينة و هذا واضح و معروف لديهم و يؤرقهم وجود عقيدة قتاليه و حملة فكر التحرر و أن كان التسليح ضعيف جداً فإنهم كما كان مبرمج لهم خطوات العمل و التعامل مع الأمة العربية و الأسلامية فى الماضى القريب فهو مبرمج لهم أيضاً التعامل مع القضية المركزية المصيرية التى عندها سيكون نهاية مشوار التحرر الممثلة فى فلسطين و المقاومة و ينتهزون الفرص و يستغلون الأحداث ليمرروا نقاط برامجهم و لكن العبرة بالخواتيم و أن أستمر التقدم كثيراُ و السجال أحياناً

السبت، 10 مارس 2012


من قال لا أدرى

أستاذى الجليل أن الجزء الغاطس فى المسألة أكبر بكثير مما ظهر على السطح. و هنا فأننا لا نعلم الكثير و من قال لا أدرى فقد أفتى و لكننى على حد أدراكى فإن منظمات المجتمع المدنى و العمل الأهلى إذا كان أدائها و برامجها و تمويلها يتوافق مع الهوية المصرية و مبادئ شعب بر مصر المحروسة بأغلبيته  و ممويليها ليسوا ذوى هوى أو قصد من وراء التمويل فلا بأس فى ذلك أما إذا شابت هذا الأمر شوائب فهنا يجب الوقوف و المحاسبة للذات و للأجنبى و أجلاء العوار و سن القوانين و التشريعات التى تحفظ لمصر و شعبها كافة حقوقهم و ما دمنا بصدد قضية التمويل الأجنبى فإذا كان هناك تهمة و أدانه فلتكن للجميع على حد سواء سواء للمصرى أو الأجنبى و كذلك الأمر بالنسبة للمنع من السفر من عدمه و الحبس الأحتياطى و كافة الأجراءات المتعارف عليها قانونياً فى الأجراءات القضائية فلا يعقل التمييز و أدراج المصرى فى مرتبة دنيا بالنسبة لقضية متهموها أجانب و مصريين لأننا نريد أن نعلى شأن كرامة المصر تمشياً مع نداءات ثورة يناير النبيلة التى مازلنا نحلم بترجمة نداءتها إلى محسوس ملموس فى واقع حياتنا و فعالياتها

الجمعة، 9 مارس 2012


مع شعر فاروق جويدة


من قصيدة أن هان الوطن يهون العمر سنة1990ة 1990

باعونـا يوما يا ولدي.. في كـل مزاد
اسأل أرشيف المأجوزين..
وفـتـش أوراق الجلاد
اسأل أمريكـا يا ولـدي..
واسأل أذنـاب الـموساد
إن ثار حريق في الأعماق
يثـور الكـهنة.. والأوغاد
فتصير النـار ظلال رماد
سيجيء إليك الدجالـون بأغنية
عن فـجيء سلام
السـلم بضاعة محتـال وبقـايا عهد الأصنـام
والسـلم العاجز مقبرة.. وسيوف ظلام
لا تـأمن ذئـبا يا ولـدي أن يحرس طفـلا في الأرحام
لن يصبح وكـر السفـاحين وإن شئـنـا.. أبراج حمام
لن ينـبت وطـن يا ولدي في صدر سجين
لن يرجع حق في أنفاس المخمورين
حجر في كـفــك يا ولـدي سيف الله فلا تـأمن
من شربوا دم المحرومين
من أكـلـوا لحم المسجونين
من باعوا يوما قـرطـبة
من هتـكـوا عرض فلسطيــن
فاقـطع أذنـاب الدجالين
واهدم أبراج السفـاحين
لتعيد صلاح.. إلي حطـين
في وطـنك قبرك يا ولـدي
لا تـتـرك أرضك مهما كـان
أطــلق أحجارك يا ولـدي في كـل مكـان
ابدأ بخطايا داود
واختم برؤوس الكـهان
لا تتـرك في الكـعبة صنـما
ولـتـحرق كـل الأوثـان
لن يصبح بيت أبـي لهب
في يوم دار أبي سفـيان
لا تـسمع صوت أبـي جهـل
حتـي لـو قـرأ الـقرآن
فزمانـك حقـا يا ولدي
زمن الإيمان.. الإيمان
واجعل من حجرك مئذنة
ودعاء مسيح.. أو رهبان
واجعل من حجرك مقــصلة
واخرس تعويذة كـل جبان
فالزمن القادم يا ولـدي
زمن الإنـسان.. الإنـسان

الخميس، 8 مارس 2012

منك نتعلم


منك نتعلم

أستاذى الجليل منك نتعلم الرقى و السمو فى مقارعة الفكرة بالفكرة و الرأى بالرأى و أدب و آداب الأختلاف مع الأخر و على من يجب الرد و الأهتمام به و لمن يجب الأهمال و كيف أن الأنحياز لا يكون لأيدلوجية حتى و أن شابها سلبيات بل أن المكاشفة و المصارحة و تقويم الذات واجب إذا كان هناك ثمة أنحراف بادى فى الأفق و تصنيف الكتاب من كاتب يبحث عن القيمة و الفكرة الغالية النفيسة و كاتب لا يرى نفسه إلا فى أطار أيدلوجية و أن مسها أنحراف أو أنجراف فجزيل الشكر لك و شكراً للأستاذ صلاح دياب ( نيوتن ) الذى أتاح  أن تكتب لنا مقال اليوم الذى توضح فيه أن كتاباتك ليست خدمة لأيدلوجية بذاتها بقدر ما هو تعبير عن فكر و رؤية لما هو صواب و ما هو خطأ فى ممارسات تلك الأيدلوجيا و بحثك الدؤب عن الراقى الغالى النفيس فى كل ما يتعلق بموضوع أو حدث ذو أبعاد مؤثرة تأثير أستراتيجى

الأربعاء، 7 مارس 2012

و مازلت عند قولى


و مازلت عند قولى

أستاذى الجليل أن النظام البائد له سماته و هيئته التى لم و لن تتغير و لذا كانت ثورة يناير و إذا ما نشدنا التغيير فإنه سيكون على يد رجالات ينتمون إلى روح ثورة التغيير يحلون بقدراتهم و أفكارهم و فعاليتهم فى مؤسسات الدوله المصرية بدلاً من هؤلاء الذين تجمدوا بذواتهم و أفكارهم و معتقادتهم عند زمن مضى و لا يؤمنوا بأن التغيير يجب أن يكون أمراً واقعاً و عندما يعلن الدكتور سعد الكتاتنى عن مبادرة مصرية لحل الأزمة السورية سياسياً بطرق أبواب روسيا و الصين فإنه من الناحية العملية يتعامل مع بيت القصيد فى المشكلة و من المؤكد مادام طرح مبادرة فإن لديه أليات تفاعل و منظور منهجى للخوض فى مراحل المبادرة و بدون شك أن هذا نهج فيه تغيير لوجه مصر عما كانت عليه فى العهد البائد و أن جاء على يد سلطة برلمانية قد لا تكون صاحبة الأختصاص و لكن دوافعها جاءت من كونها معبرة عن شعب الثورة الذى يرى أن مكانة مصر لابد أن تعود كما كانت و أفضل و لذلك فإننى مازلت عند قولى أننا يجب أن نسرع فى عملية أنتقال السلطة إلى أفرازات الثورة  و التجديد و الأحلال فى كل مؤسسات الدولة بعناصر منتمية إلى الثورة حتى لا نفجع فى سيادة و أستقلال مصر أو تقزم دورها الذى يجب أن يكون فلا يكفى أن يكون عندنا مجلس شعب و مجلس شورى بأنتخابات حرة نزية بل يجب أن يعقب ذلك مجلس وزراء واسع الصلاحيات من أئتلاف الأطياف التى ذكاها الشعب و كذلك رئيس جمهورية منتخب أنتخاب حر نزيه و دستور معبر عن كل أطياف الأمة و يعقب ذلك تطهير فى مكان مؤثر بالدولة من براثن العهد البائد هذا إذا كنا نريد أن ننطلق إلى غد أفضل و أفق أرحب

الثلاثاء، 6 مارس 2012

[جعجعة و جبن و كذب


جعجعة و جبن و كذب

أستاذى الجليل أن لى رؤية قد تختلف معك بعض الشئ فى قضية التمويل الأجنبى فهى قديمة حديثة فى مصر حاول العسكر أن يستخدمها كورقة ضغط على بعض فصائل الثورة الذين أنتهجوا منهج مرهق لهم فى التربع على عرش السلطة فى مصر و تصرفهم قد يكون فيه أهانة لأستقلالية القرار السياسى و سلطة القضاء المصرية و أنبطاح كان و لا يزال للدولة المصرية تحت ضغوط و أبعاد التسليح و المعونة و أستراتيجية المؤسسة العسكرية فى العمل و الأستمرار للقيام بواجبتها المنوطة بها و لكنه فى نفس الوقت منهج تاريخى لتصرف الدبلوماسية المصرية من لويس التاسع عشر حتى الجاسوس الأسرائيلى الذى يحمل الجنسية الأمريكية فقد أعتاد أهل السلطة فى مصر تقاضى الفدية المادية و أمريكا دفعت و أنهت و ذهبت لتشويه فصيل الأغلبية الذى ينتظر منه أستعادة السيادة و الأستقلالية لمصر المحروسة و جبن من على يديه تمت الصفقة أن يصارح شعب مصر  أو يواجهه و عجز بعد ثورة يناير أن يكذب و يدلس عليه و يحتويه كما كان فى الماضى و هنا وجب و بشدة و تناسقاً مع أشواق شعب مصر و ثورته أقالة الحكومة و تولى شعب الثورة حكومته ليشق طريقه إلى ما يريد و أن كان ما نريده صعب و دربه طويل مملوء بالعثرات و التاريخ يذكرنا بالصين و وضعها قبل أن تتمتلك القوة النووية و كيف كانت فرموزا بدلاً منها عضو دائم فى الأمم المتحدة كما نرى و نشاهد وضع أيران الأن و لن يترك التبع ليستقل بسهولة و يكون صاحب سيادة و قرار و أستقلال و ما نحن فيه من جعجعة نخبة حول الحدث يجب أن يتحول إلى عمل لنبدأ الطريق على أساس ما نحن فيه الأن و نعلمه جيداً و لكن أن نحجم عن الأنطلاق ففى هذا أهتزاز و عدم ثقة فى النفس  و خوف يجب أن لا يكون فينا و لن نزكى أنفسنا بقدر ما سنتعلم من الأخرين و من المؤكد أننا فى النهاية المطاف ناجحين

الاثنين، 5 مارس 2012

أصبت


أصبت

أستاذى الجليل لقد أصبت حينما أشرت إلى شيم الكرام و الكبار فى أنهم لا يلجأون أبداً إلى المعايرة و أن أشتد وطيس الخلاف بينهم و بين الأخر ناهيك عن أن يكون هذا الأخر أخ فى الأسلام و العروبة و ما كان لنا أن نعير أخوتنا فى الدول العربية سواء فى الأمارات أو السعودية إذا ما لحق بأبنائنا ضرر فى معاملة أو ما يسوء فى العمل أو التعاقد أو الأقامة  و لكننا نتحاور و نتشاور معهم على كل مستوى بمرجعية ما لنا و ما لهم  و ما يجمعنا من عرف و هوية و دين و من المؤكد أننا بهذه الطريقة سنصل إلى ما يرضى جميع الأخوة و يرضينا و يرأب أى صدع يلوح فى أفق العلاقات فيما بيننا و أننى أغتربت طويلاً فى ظل حكم العهد البائد فكان ما ينقل إلى أحساس و شعور بأننى كم مهمل صغير لا وزن له و لا قيمة تذكر هو أبرازى لجواز سفرى الذى يأكد جنسية الدولة التى أنتمى لها و فى ظل ذلك أبذل مجهود كبير لأثبت لكل من أعيش معهم و يتواجدون معى بأننى أنسان جدير بالأحترام و التقدير حتى سمعت ذات يوم عبارة تنطلق من فم أخ عربى عزيز على يقول أنتم أيها المصريون بقامتكم و ذاتكم لا بجنسيتكم و دولتكم و أعتقد أن هذه عبارة قول حق فى مكانه و زمانه و مازال سارياً حتى اليوم  و نحن هذه الأيام نعيش ثورة و لم ندخل المرحلة الأنتقالية الحقيقية بعد لأن مؤسسات الدولة الممثلة للثورة لم يكتمل تواجدها بعد و إلى ذلك الحين فإنه يجب أن يكون فى أعتبارنا و أعتبار مؤسسات دولتنا قيمة الأنسان المستحقة حينما ينتمى لمصر فمصر ليست أقل من دول كثيرة فى العالم تعير أقصى أهتمام بمواطنيها و لا تتركهم نهب المذلة و المهانة من الذين لم تتكتمل عندهم الصورة الصحيحة لمصر أو محدودى الوعى و الأدراك و أننى متفائل برؤية هذا فى المستقبل القريب  

الأحد، 4 مارس 2012

وما


وما

أستاذى الجليل و ما من دابة فى الأرض إلا و على الله رزقها و مستودعها كل فى كتاب و لكن ما نريده هو الـتأكيد على مطلب مستحق من أخوة لنا فى الأسلام و العروبة و بهم الخير الكثير فإننى أعتبر شعب الأمارات و الشعب المغربى من أقرب الشعوب العربية إلى الشعب المصرى لأننى عايشت الشعوب و مقتنع بها و لا أنظر إلى الحكومات إلى يومنا هذا و مطلبنا هو حسن العشرة و الأحسان إذا كانوا فى سعة و نحن فى ضيق و هذا الطلب ليس تسول أو أستعطاف بل حق أصيل لنا عندهم كما هو لهم عندنا بديننا و أعرافنا و إذا كان مطلبى من أخى البعيد هكذا فإن مطلبى من أهلى و بنى وطنى فى مصر أكثر من ذلك بكثير و مازال عندى أمل و متفائل

السبت، 3 مارس 2012

أحرار و وقائع


أحرار و وقائع

أستاذى الجليل ليس هناك شك أن المعدن المصرى الأصيل نفيس ممزوج بشمم القيم و المواقف تبوح بذلك كما حدث من سيادة المستشار محمود شكرى الذى ثار لأستقلال القضاء و تقديساً لمهنته و كما حدث من رجالات الخارجية أعلاء للصحيح القويم و حقوق الأنسان و ما كان من شعب بر مصر المحروسة فى ثورة 25 يناير 2011 و ما فيه المصريين منذ أكثر من عام هو حراك على هدى أحياناً و على غير هدى أحيان أخرى نحو تغير شامل كامل شاءت أم أبت فلول النظام البائد التى ما زالت قابضة على السلطة التنفيذية فى البلاد أو القوى الخارجية صاحبة المصالح فى منطقة الشرق الأوسط و أجمالى وقائع التمويل الخارجى للجمعيات الأهلية له شقان أحدهما قانونى يقوم به رجالات القضاء بناء على ما تحت أيديهم من أدلة و حيثيات فمن كان من الثوار الأحرار دافع عن أستقلال و نزاهة و طهارة القضاء المصرى و من كان من الفلول و ملتصق بنظام العهد البائد ألتصاق يعيبه و يشينه فقد تنكر لأنتمائه إلى القضاء و الحفاظ على أستقلاليته و نزاهاته و سمح لنفسه أن يلعب مع فريق الشق الثانى و يوظف الوقائع توظيف سياسى الذى أريد به أرسال حزمة من الرسائل إلى شعب الثورة و السياسيين الجدد القادمون إلى السلطة مفادها أن السيادة على الأراضى المصرية و التحكم فى القرارات و أن كانت قضائية لأمريكا و من لم يطيع فأنه أكثر من عصى للضرب بها و قد رأينا و عاصرنا عصى أمريكية خائبة من جون مكين الذى أجتمع بالمهندس خيرت الشاطر و خرج مبتهجاً ظنناً منه أنه نال من الأخوان المسلمين لعلمه المسبق بعودة الأمريكيين إلى بلاده و لن يخضعوا لسلطة القضاء المصرى و أنه سيعلن أتفاقه على ذلك مع الأخوان ليضعف شعبيتهم و ينال من نفسية ثوار مصر  و سرعان ما نفى ذلك السيد / غزلان عن الأخوان فالثورة مستمرة بكل مصر حتى النصر

الجمعة، 2 مارس 2012

ما يفهمونه


مع شعر فاروق جويدة
من عشر سنين
مات أبـي برصاصة غدر
كـفـنـت أبـي في جفـن العين
ولـن أنـسي عنـوان القـبر
فـأبـي يتمدد فـوق الأرض
بـعرض الوطـن.. وطـول النـهر
بين العينين تنـام القـدس
وفي فـمه.. قـرآن الفـجر
أقـدام أبـي فـوق الطـاغوت
وصدر أبي أمواج البحر
لمحوه كـثيرا في عكـا
بين الأطـفـال يبيع الصبر
في غـزة قـال لمن رحلـوا
إن هان الوطن يهون العمر
نبتـت أشياء بقـبر أبـي
بعض الزيتون ومئـذنـة.. وحديقة زهر
في عين أبـي
ظهرت في اللـيل بحيرة عطـر
من قـلـب أبـي
نـبتت كالمارد كـتـلة صخر
تساقـط منها أحجار في لـون القـهر
الصخرة تحمل عنـد اللـيل
فـتنجـب حجرا عند الفجر
وتـنجـب آخر عند الظـهر
وتـنجـب ثالث عند العصر
أحجار الصخرة مثـل النـهر
تـتدفــق فوق الأرض..
بعرض الوطن.. وطـول القـبر
ومضيت أطـوف بقـبر أبـي
يده تـمتـد.. وتحضنـني
يهمس في أذنـي
يا ولدي أعرفـت السر؟
حجر من قـبري يا ولـدي
سيكـون نهاية عصر القـهر
لا تـتـعب نـفـسك يا ولـدي
في قـبري كـنـز من أسرار
فالوحش الكـاسر يتـهاوي
تـحت الأحجار
عصر الـجبنـاء وعار القـتـلة
يتـواري خـلـف الإعصار
خدعونـا زمنــا يا ولدي
بالوطن القـادم.. بالأشعار
لـن يطلـع صبح للجبنـاء
لـن ينـبت نـهر في الصحراء
لـن يرجع وطن في الحانـات
بأيدي السفـلة.. والعملاء
لـن يكـبر حلم فـوق القـدس
وعين القـدس يمزقـها بطـش السفـهاء
لا تـتـرك أرضك يا ولـدي
لكلاب الصيد.. وللغـوغـاء
أطــلـق أحجارك كالطـوفـان..
بـقـلـب القـدس.. وفي عكـا
واحفـر في غزة بحر دماء
اغرس أقـدامك فـوق الأرض
فـلـم يرجع في يوم وطن للغـرباء


ما يفهمونه

أستاذى الفاضل أن الأحداث الجارية فى بر مصر المحروسة منذ فجر 25 يناير 2011 حتى بيان الدكتور الجنزورى أمام مجلس شعب مصر المنتخب بحرية ونزاهة تعطينا مشهد ثلاثى الأبعاد فالبعد الأول فيه العهد البائد و فلوله الجاثمين على السلطة حتى اللحظة يسخرون مصر و مقدراتها لمصالحهم الشخصية و أهوائهم الفاسدة بأساليب هيمنة أهم سماتها الفساد و البلطجة و بث الفوضى و تهريب الأموال خارج مصر و بيع مصر لكل من يرضون عنه بأبخث الأثمان المهم هو مصالحهم و أمزجتهم العليلة و مازالوا متشبثين بالسلطة ملوحين بالأنهيار الأقتصادى و الفوضى أن زاحمهم أحد فى أن يكونوا السلطة التنفذية للبلاد و فى البعد الثانى ثورة و إن الثورة تعني أسترجاع أموال الشعب.. وإعادة تقييم ثرواته المهدرة.. و محاكمة المسئولين عن هذا الخراب الذي لحق بهذا الوطن.. و إن حالة المريض تتطلب جراحة عاجلة ولا يعقل أن نلجأ مرة أخري إلي المسكنات.. و فى البعد الثالث مجلس عسكرى يعتبر نفسه مشترك فى الثور و ما يعقب الثورة عنده هو تقسيم الغنائم و يرغب فى تغيير النظائم البائد مع التحفظ بأن يكون له نصيب كبير يصل إلى حد التمييز والفوقية عن الوطن ككل و بأتضاح رؤية المشهد متكامل نجدنا فى طريق ثورة تخطوا خطى بطيئة متعثرة تعبر عقبات صعبة عقبة تلو الأخرى و بيان الدكتور الجنزورى شاهد على ذلك علاوة على أن أداء حكومته مخفق غير موظف لأمكانيات مصر غير صريح فى الأرقام و غير واضح فى معالم العمل بدقة ففى رؤية متخصصين الثروة الحيوانية نجد أن بحيرة ناصر تكفى لأنتاج بروتين حيوانى من أسماكها يكفى شمال أفريقيا بالكامل و ليست مصر وحدها فما بالك بشواطئ بحرية تزيد عن ألفين كيلو متر يمكن تنمية ثروتها البحرية و الأستزراع فيها كما فعلت الكثير من دول العالم التى أماكنياتها و مناخها البحرى أقل منا إذا المعضلة غياب أطار عام تنفيذى لمصلحة وطن و مواطن مازال يطالب بالحرية و الكرامة و العدالة الأجتماعية و هنا شكراً لحكومة الجنزورى و من على شاكلتها من الحكومات التى لا توفر ما هو موجود و متاح بين أيدينا لمصر و المصريين بل أن لديه وزير يمنع أستيراد لحوم سودانية و أثيوبية لسد حاجة البروتين الحيوانى لرؤيته ذات المصالح الخاصة ضارباً عرض الحائط بالوطن و المواطنيين و مستقبل علاقات مصر مع دول النيل و ما نريده بألحاح هو أطر تنفيذية ثابتة التفعيل مع أختلاف و تداول الأدارات لا شخصيات عاجزة فاسدة متسلطة جاثمة وقابعة على صدر السلطة و لا توفى المسؤلية و الأمانة حقها و هذا لن يتأتى إلا بأكتمال مؤسسات الدولة بأرادة شعبية ثورية فيها مجلس شعب و مجلس شورى و رئيس جمهورية و أستصدار قوانين و تشريعات تعالج كل مناحى الفساد و محاسبة المهدرين لأموال مصر و مبددين ثرواتها و أسترجاع ما نهب و هرب