الاثنين، 5 مارس 2012

أصبت


أصبت

أستاذى الجليل لقد أصبت حينما أشرت إلى شيم الكرام و الكبار فى أنهم لا يلجأون أبداً إلى المعايرة و أن أشتد وطيس الخلاف بينهم و بين الأخر ناهيك عن أن يكون هذا الأخر أخ فى الأسلام و العروبة و ما كان لنا أن نعير أخوتنا فى الدول العربية سواء فى الأمارات أو السعودية إذا ما لحق بأبنائنا ضرر فى معاملة أو ما يسوء فى العمل أو التعاقد أو الأقامة  و لكننا نتحاور و نتشاور معهم على كل مستوى بمرجعية ما لنا و ما لهم  و ما يجمعنا من عرف و هوية و دين و من المؤكد أننا بهذه الطريقة سنصل إلى ما يرضى جميع الأخوة و يرضينا و يرأب أى صدع يلوح فى أفق العلاقات فيما بيننا و أننى أغتربت طويلاً فى ظل حكم العهد البائد فكان ما ينقل إلى أحساس و شعور بأننى كم مهمل صغير لا وزن له و لا قيمة تذكر هو أبرازى لجواز سفرى الذى يأكد جنسية الدولة التى أنتمى لها و فى ظل ذلك أبذل مجهود كبير لأثبت لكل من أعيش معهم و يتواجدون معى بأننى أنسان جدير بالأحترام و التقدير حتى سمعت ذات يوم عبارة تنطلق من فم أخ عربى عزيز على يقول أنتم أيها المصريون بقامتكم و ذاتكم لا بجنسيتكم و دولتكم و أعتقد أن هذه عبارة قول حق فى مكانه و زمانه و مازال سارياً حتى اليوم  و نحن هذه الأيام نعيش ثورة و لم ندخل المرحلة الأنتقالية الحقيقية بعد لأن مؤسسات الدولة الممثلة للثورة لم يكتمل تواجدها بعد و إلى ذلك الحين فإنه يجب أن يكون فى أعتبارنا و أعتبار مؤسسات دولتنا قيمة الأنسان المستحقة حينما ينتمى لمصر فمصر ليست أقل من دول كثيرة فى العالم تعير أقصى أهتمام بمواطنيها و لا تتركهم نهب المذلة و المهانة من الذين لم تتكتمل عندهم الصورة الصحيحة لمصر أو محدودى الوعى و الأدراك و أننى متفائل برؤية هذا فى المستقبل القريب  

ليست هناك تعليقات: