أصبت
أستاذى الجليل لقد أصبت حينما أشرت إلى شيم
الكرام و الكبار فى أنهم لا يلجأون أبداً إلى المعايرة و أن أشتد وطيس الخلاف
بينهم و بين الأخر ناهيك عن أن يكون هذا الأخر أخ فى الأسلام و العروبة و ما كان
لنا أن نعير أخوتنا فى الدول العربية سواء فى الأمارات أو السعودية إذا ما لحق
بأبنائنا ضرر فى معاملة أو ما يسوء فى العمل أو التعاقد أو الأقامة و لكننا نتحاور و نتشاور معهم على كل مستوى
بمرجعية ما لنا و ما لهم و ما يجمعنا من
عرف و هوية و دين و من المؤكد أننا بهذه الطريقة سنصل إلى ما يرضى جميع الأخوة و
يرضينا و يرأب أى صدع يلوح فى أفق العلاقات فيما بيننا و أننى أغتربت طويلاً فى ظل
حكم العهد البائد فكان ما ينقل إلى أحساس و شعور بأننى كم مهمل صغير لا وزن له و
لا قيمة تذكر هو أبرازى لجواز سفرى الذى يأكد جنسية الدولة التى أنتمى لها و فى ظل
ذلك أبذل مجهود كبير لأثبت لكل من أعيش معهم و يتواجدون معى بأننى أنسان جدير
بالأحترام و التقدير حتى سمعت ذات يوم عبارة تنطلق من فم أخ عربى عزيز على يقول
أنتم أيها المصريون بقامتكم و ذاتكم لا بجنسيتكم و دولتكم و أعتقد أن هذه عبارة
قول حق فى مكانه و زمانه و مازال سارياً حتى اليوم و نحن هذه الأيام نعيش ثورة و لم ندخل المرحلة
الأنتقالية الحقيقية بعد لأن مؤسسات الدولة الممثلة للثورة لم يكتمل تواجدها بعد و
إلى ذلك الحين فإنه يجب أن يكون فى أعتبارنا و أعتبار مؤسسات دولتنا قيمة الأنسان
المستحقة حينما ينتمى لمصر فمصر ليست أقل من دول كثيرة فى العالم تعير أقصى أهتمام
بمواطنيها و لا تتركهم نهب المذلة و المهانة من الذين لم تتكتمل عندهم الصورة
الصحيحة لمصر أو محدودى الوعى و الأدراك و أننى متفائل برؤية هذا فى المستقبل
القريب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق