الخميس، 1 مارس 2012

مصنوع مفتعل


مصنوع مفتعل

أستاذى الجليل كم كانت رائعة أيام ثورة يناير الثمانية عشر و كم كان جمال و عظمة الشعب المصرى فى التلاحم و الـتأخى و ما أعظم رقى و حضارة شباب و شعب الثورة و يا لها من مقدرة خلاقة فى جوانح هذا الشعب فى أن تكون اللجان الشعبية أعظم و أجل و أقدر فى الحفاظ على الأمن بكفاءة أفضل من جهاز الشرطة المدرب خريج المعاهد و الكليات الذى رضى على نفسه الدنية و تخلى عن الواجب و الأمانة و هو يتقاضى أجر فى حين أن اللجان الشعبية كانت عمل تطوعى فى حب مصر و يا روعة شباب مصر و هو ينظف الميدان و يطليه بألوان زاهية و لكن فساد العهد البائد له مخالب و أنياب قذرة راح يصارع موته المحتوم بفعل الثورة تارة بتشويه الثوار و تارة بالأعتداء المباشر الجنائى عليهم و محاولات مستميتة لتفريغ الثورة من محتواها و حكومات تبدو شبه عاجزة و مجلس عسكرى يبدوا و كأنه لا يحسن الأدارة فى حين أنه قام بتأمين أنتخابات مجلسى الشعب و الشورى بصورة غير مسبوقة فى تاريخ مصر فلم نرى فيها بلطجى و لا حادث قتل واحد كما كنا نرى من قبل فى العهد البائد و من هنا يتضح لكل لبيب أن الأنفلات الأمنى و تشويه جماليات الثورة و رموزها و مكانها التاريخى ما هو إلا أفتعال مصنوع مقصود للنيل من تاريخ الثورة و قدرها لأن الفعل و عدمه وارد بيد من يده تسيير شئون البلاد و هنا السؤال لما يترك العنان فى أوقات بعينها للجريمة و لما تحجم فى أوقات أخرى ؟ و من المسؤل عن ذلك ؟ و هل صعب الوصول إلى الفاعل فى كل مرة و كأننا نبحث فى ألغاز ؟ و أن كانت الأسئلة لن نجد لها أجوبة فإننا نعول على ميلاد مؤسسات دولة قوية بهمة شعب المحروسة ليضع كل شئ فى نصابة و الوقت وحده هو الكفيل بما نريد و مسعانا أن لا يطول الأنتظار و لا يطول هذا الوقت اللازم لبناء مؤسسات الدولة لأن الموت و لفظ أنفاس العهد البائد الأخيرة شئ مفروغ منه لا محالة

ليست هناك تعليقات: