تقديس القانون
أن مدونتى اليوم فى معرض
هاتين الكلمتين التقديس و القانون و قبل أن أمضى بأفكارى من خلال قلمى على الورق
تعالوا نتعرف على معنى و مضمون كلمة التقديس فالتقديس هو الأحترام و الأجلال و
التعظيم و التقدير السامى و التنزيه المطلق عن كل نقيصة و الأذعان و الطاعة بدون نقاش
.
أما القانون فهو نص قياسى يفصل بين الحق و الباطل
و معيار تعريفى لحالات بعينها من المفترض أن تكون بصورة مثالية .
و من يقدس القانون يجب أن
لا يحيد عنه أو يخترقه و من هنا وجب وجوب الألزام على كل متدين يعتقد فى دين سماوى
أن لا يحيد عن شرائع ( قوانين ) دينه التى هى وحى من السماء و على نفس النمط وجب
على كل جماعة أو مجتمع سنت قانون وضعى أن تقدس قانونها و لأن الشرائع ( القوانين )
السماوية ألاهيه المنشأ فلا مجال لمناقشتها أو ردها أو الحيد عنها أما القوانين
الوضعية فهى بشرية المنشأ و نتاج العقل البشرى القاصر مهما بلغت قدرته ونبوغه و
يبدوا هذا جلياً إذا ما قارنا العقل البشرى كجهاز يستخدمه الأنسان فى التفكير
بالعين التى يستخدمها الأنسان فى الأبصار فإننا نجد مدى أبصار العين البشرية مهما
بلغت حدتها و قوتها
محدودة فى أدراك ما حولنا
من الكون الفسيح على الأطلاق و بذلك فإن تقديس القانون الوضعى يكون بأستمرار على
المحك يأخذ منه و يرد فيه لأنه قد لا يتلائم مع السجية السوية إذا سنه أناس أصحاب
أهواء و أغراض أو لأنه لا يحقق العدل المطلق أو لا يفرق بين حق و باطل و أننا
لدينا قوانين منذ عهد محمد على باشا الكبير و حتى يومنا هذا موضوعة و الكثير منها
وضع فى عهد الفساد البائد قبل الثورة و عليه نطالب مجلس شعب الثورة إذا ما جاز
التعبير بإيجاد لجان قانونية تفرز جميع القوانين و تبقى على ما فيه قدر من الصلاح
و الأطاحة بما عداه و سن جديد بديل يمت للحق و العدل بصلة كما أننا نهيب باللجنة العليا
المشرفة على أنتخابات رئاسة الجمهورية أن تراجع نفسها و ما أصدرته من قوانين
مصاحبة و ملزمة لعملية أختيار رئيس الجمهورية و هذا ليس للعدل و الحق فقط بل لأنكم
رجالات قانون و قضاء لابد أن يحوذ القدسية و التقديس كمؤسسة من مؤسسات دولة كل
المصريين لا طائفة أو فئة منهم بعينها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق