عار علينا و سفه
أستاذى الجليل ما كان لمصر أن تنهض إلا فى ظل
قيادة حكيمة رشيدة و هيبة دولة و رقى مجتمعى و عدل فى القضاء و الأقتضاء يستند إلى
قوانين و تشريعات تحفظ كل ما سبق ذكره و تقومه إذا ما مال أو أنحرف و لما كانت
الفروق الفردية و المواهب الفطرية و المكتسبات التعليمية هى التى تميز بعضنا عن
بعض أذاً أتخاذ بعضنا البعض سخرية ناموس طبيعى و ضمانته الحفاظ على كرامة الأنسان
و حقوقه و منع ظلمه لأن خالق الكون كرم بنى آدم على العالمين و أنصف الحق و حرم
الظلم بين خلائقه و فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية على مصراعيه لكل من سولت له نفسه
حتى و أن لم تنطبق عليه شروط رئيس الجمهورية و لم و لن يوفيها حقها يعد باب من
أبواب السفه و العار علينا و للأسف هذا قصور من واضح عند أهل سن القوانين و
التشريعات لأنهم لم يضعوا أطار عام لمواصفات شخص رئيس الجمهورية لدولة بحجم و قدر
مصر و للأسف أن اللجنة العليا للانتخابات تمرر هذا السفه على الرغم من أنهم أهل
قضاء و قد كان لأهل القضاء من قبل سابقة أخرى بعدم أقرار العزل السياسى لأعضاء
الحزب الوطنى الذى أنحل بحكم منهم و قد يكون هذا فى ظاهره أطلاق العنان للحريات
التى طالبت به الثورة و لكنه فى جوهره تقويض للثورة على مرحلتين الأولى أمتصاص غضب
الثورة و الثانية أشاعة الفوضى لرمى التبعة على الثورة فأين أهل الحل و العقد و ما
يسمى بالنخبة فى مصر و ما دورهم فى وضع سنن الحياة و ثوابت التكوين الخلقى الذى
أراده الله فى النصاب الصحيح أمام أعين و فكر و عقائد و عقول كل المصريين ؟ و ذلك
حتى يكون لدينا أرضية صلبة غير مشوشة نبنى عليها مصر التى نريد بعد فساد دام عقود
و أوصلنا إلى ما نحن فيه من عبثيات صرنا لا ندرى متى تنتهى و تختفى من حياتنا
اليوميه و ليس لها مثيل فى أى دولة من عالمنا الذى نعيشه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق