الخميس، 15 مارس 2012

عار علينا و سفه


عار علينا و سفه

أستاذى الجليل ما كان لمصر أن تنهض إلا فى ظل قيادة حكيمة رشيدة و هيبة دولة و رقى مجتمعى و عدل فى القضاء و الأقتضاء يستند إلى قوانين و تشريعات تحفظ كل ما سبق ذكره و تقومه إذا ما مال أو أنحرف و لما كانت الفروق الفردية و المواهب الفطرية و المكتسبات التعليمية هى التى تميز بعضنا عن بعض أذاً أتخاذ بعضنا البعض سخرية ناموس طبيعى و ضمانته الحفاظ على كرامة الأنسان و حقوقه و منع ظلمه لأن خالق الكون كرم بنى آدم على العالمين و أنصف الحق و حرم الظلم بين خلائقه و فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية على مصراعيه لكل من سولت له نفسه حتى و أن لم تنطبق عليه شروط رئيس الجمهورية و لم و لن يوفيها حقها يعد باب من أبواب السفه و العار علينا و للأسف هذا قصور من واضح عند أهل سن القوانين و التشريعات لأنهم لم يضعوا أطار عام لمواصفات شخص رئيس الجمهورية لدولة بحجم و قدر مصر و للأسف أن اللجنة العليا للانتخابات تمرر هذا السفه على الرغم من أنهم أهل قضاء و قد كان لأهل القضاء من قبل سابقة أخرى بعدم أقرار العزل السياسى لأعضاء الحزب الوطنى الذى أنحل بحكم منهم و قد يكون هذا فى ظاهره أطلاق العنان للحريات التى طالبت به الثورة و لكنه فى جوهره تقويض للثورة على مرحلتين الأولى أمتصاص غضب الثورة و الثانية أشاعة الفوضى لرمى التبعة على الثورة فأين أهل الحل و العقد و ما يسمى بالنخبة فى مصر و ما دورهم فى وضع سنن الحياة و ثوابت التكوين الخلقى الذى أراده الله فى النصاب الصحيح أمام أعين و فكر و عقائد و عقول كل المصريين ؟ و ذلك حتى يكون لدينا أرضية صلبة غير مشوشة نبنى عليها مصر التى نريد بعد فساد دام عقود و أوصلنا إلى ما نحن فيه من عبثيات صرنا لا ندرى متى تنتهى و تختفى من حياتنا اليوميه و ليس لها مثيل فى أى دولة من عالمنا الذى نعيشه

ليست هناك تعليقات: