الأربعاء، 14 مارس 2012

كارثتنا


كارثتنا

أستاذى الجليل فلأبدأ تعليقى بدعاء ألهم أكفنى شر أصدقائى و المنافقين أما أعدائى فإننى كفيل بهم و أن كارثتنا فى قضيتنا الأستراتيجية و المصيرية الأولى ( قضية فلسطين ) منذ ستة عقود فى أصدقاء جهلاء لا يحسنون تقدير أو تخطيط أو منافقين تولوا أمر البلدان العربية من المحيط إلى الخليج و سعوا و سعى معهم الغرب كله سواء فى أمريكا أو أوربا بأقناعنا بالأنبطاح و التوجس و التحسب  من القطب الأوحد و الهيمنة الأمريكية و أستدرجونا لنقبل فى جنبات يقيننا بهوان و سهولة أهدار الدم العربى و المسلم و قد قطعنا أشواط طويلة فى المواجهة للصهاينة سواء بالجيوش النظامية أو المقاومة المسلحة و لكن كانت دائماً النتيجة الأحتواء الدبلوماسى و الأممى ليبقى وضع القضية معلق أو فى وضع أحراز نقاط للكيان الصهيونى و المحافظة عليه سليم معافى لا يمسه سوء بعون المنافقين و العجزة الذين بيدهم سدة الأمر العربى الأسلامى و قد وعت الشعوب العربية و أدركت أن التغيير هو السبيل للحرية و الكرامة على المستوى الداخلى و هو أيضاً السبيل لحل قضيتنا المصيرية الأولى حلاً جذرياً و كان الربيع العربى الذى لم تكتمل حلقاته بعد و سوريا أحدى الحلقات و تنال أهتمام من مجلس التعاون الخليجى بسبب الأقليات الشيعية الموجودة فى نسيج البناء الشعبى لديها و يمكن تحريكها سورياً و أيرانياً و عراقياً و تنال أهتمام من دول و شعوب الربيع العربى من باب التضامن و التطلع إلى أكتمال صورة الأمل أما فلسطين ( غزة ) فهى جرح قديم ينزف و لم يندمل منذ أكثر  من ستة عقود و مازالت الهمم و الأوضاع لم تسنح للألتحام به على وتيرة تحقيق النصر و الحل الجذرى لا التضامن المؤقت الذى لا يسمن و لا يغنى من جوع فإن سهونا اليوم عن فلسطين فما هو بالأعرض أو السهو بل هو التحيز إلى فئة حتى حين و سيكون وقتها حلال أمريكا كله حرام  و سنقنعها و نقنع معها شعوب الدنيا كلها بحلال العربى المسلم الذى هو الحق المبين الذى لا يشوبه باطل 

ليست هناك تعليقات: