الاثنين، 12 مارس 2012

تغيير و بشرى


تغيير و بشرى

أستاذى الجليل بنظرة موضوعية لتتابع الأحداث نجد ثورة 25 يناير و تلاحم أسطورى لنسيج شعب بر مصر المحروسة طوال 18 يوم حتى فى تأدية العبادات لطائفتى الشعب فالمسلمين يتوضأون و من يصب عليهم الماء أخوانهم و أخواتهم المسيحيين بل و يحروسنهم فى صلاتهم و المسحيين يتلون ترانيمهم فى أحاطة من أخوانهم المسلمين ثم أنفرط العقد بفعل فاعل مازال معتم عليه فى سلسلة من الأحداث فى منشية ناصر ثم أطفيح و تلها أحداث كنائس أمبابه و بعدها كنيسة الماريناب و أخرها كان أحداث قرية النهضة بالعامرية و حزمة الرسائل المراد توصيلها و ترسيخ مفهومها فى عقيدة الشعب المصرى بهذه الأحداث و ما رافقها من أعلام التهيج و الفتنة أن الشعب المصرى ليس كما ظهر فى الثورة بل هو طائفتان متناحرتان و أن الفوضى قادمة و ما كان فى ظل العهد البائد من سيطرة الدولة البوليسيه خسارة أقدم عليها المصريون بثورتهم و لكن ما حدث يوم السبت الماضى فى قرية النهضة و على يد رجال الدين المسيحى و الحكماء منهم بمشاركة المحظورون سابقاً فى العهد البائد هو فى مضمونه جبر لكل سلبيات و بناء فيه ترابط و تلاحم و حقيقة معدن و نسيج شعب الثورة يعود ليطل علينا من جديد دون تدخل دولة بوليسية أو بوليسية الدولة و هذا لا يقرأ إلا أنه تغيير يحدث فى المجتمع المصرى إلى الأفضل و يبشر بأندحار العهدالبائد رويداً رويداً بخرس أعلامه المهيج داعى الفتنة و التحريض و نهوض الطاقات الخلاقه الكامنة فى جوهر المصريين للبناء و التحرك صوب الأفضل على مستوى القاعدة العريضة الممثلة فى القرية و لنا أن نتصور هذا يحدث على المستويات الأعلى حتى نصل إلى قمة الهرم فى بناء المجتمع فإن ذلك بشرى لنا بتحقيق كل ما نصبوا إليه من نداءات نبيلة بناءة كانت و مازالت فى لب عقل ثورة يناير و الحقيقة مؤلمه لفلول فى كمد و غيظ

ليست هناك تعليقات: