تغيير و بشرى
أستاذى الجليل بنظرة موضوعية لتتابع الأحداث
نجد ثورة 25 يناير و تلاحم أسطورى لنسيج شعب بر مصر المحروسة طوال 18 يوم حتى فى
تأدية العبادات لطائفتى الشعب فالمسلمين يتوضأون و من يصب عليهم الماء أخوانهم و
أخواتهم المسيحيين بل و يحروسنهم فى صلاتهم و المسحيين يتلون ترانيمهم فى أحاطة من
أخوانهم المسلمين ثم أنفرط العقد بفعل فاعل مازال معتم عليه فى سلسلة من الأحداث
فى منشية ناصر ثم أطفيح و تلها أحداث كنائس أمبابه و بعدها كنيسة الماريناب و
أخرها كان أحداث قرية النهضة بالعامرية و حزمة الرسائل المراد توصيلها و ترسيخ
مفهومها فى عقيدة الشعب المصرى بهذه الأحداث و ما رافقها من أعلام التهيج و الفتنة
أن الشعب المصرى ليس كما ظهر فى الثورة بل هو طائفتان متناحرتان و أن الفوضى قادمة
و ما كان فى ظل العهد البائد من سيطرة الدولة البوليسيه خسارة أقدم عليها المصريون
بثورتهم و لكن ما حدث يوم السبت الماضى فى قرية النهضة و على يد رجال الدين
المسيحى و الحكماء منهم بمشاركة المحظورون سابقاً فى العهد البائد هو فى مضمونه
جبر لكل سلبيات و بناء فيه ترابط و تلاحم و حقيقة معدن و نسيج شعب الثورة يعود
ليطل علينا من جديد دون تدخل دولة بوليسية أو بوليسية الدولة و هذا لا يقرأ إلا
أنه تغيير يحدث فى المجتمع المصرى إلى الأفضل و يبشر بأندحار العهدالبائد رويداً
رويداً بخرس أعلامه المهيج داعى الفتنة و التحريض و نهوض الطاقات الخلاقه الكامنة
فى جوهر المصريين للبناء و التحرك صوب الأفضل على مستوى القاعدة العريضة الممثلة
فى القرية و لنا أن نتصور هذا يحدث على المستويات الأعلى حتى نصل إلى قمة الهرم فى
بناء المجتمع فإن ذلك بشرى لنا بتحقيق كل ما نصبوا إليه من نداءات نبيلة بناءة
كانت و مازالت فى لب عقل ثورة يناير و الحقيقة مؤلمه لفلول فى كمد و غيظ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق