الخميس، 25 أكتوبر 2012

مع شعر فاروق جويدة


مع شعر فاروق جويدة

من قصيدة علي باب المصطفي سنة2010
                                                                                                     
يا للمدينة حين يبدو سحرهـــــــــا
وتتيه في أيامها النضـــــــــــــرات
ومواكب الصلوات.. بين ربوعها
تهتز أركان الضلال العاتــــــــــــي
في ساحة الشهداء لحن دائـــــــــم
صوت الخيول يصول في الساحات
والأفق وحي.. والسماء بشائـــر
والروضة الفيحاء تاج صلاتـــــــي
ويطوف وجه محمد في أرضهـــا
الماء طهري.. والحجيـج سقـاتـــي
ماذا أقول أمام نورك سيـــــــــدي
وبأي وجه تحتفي كلمــاتـــــــــــــي
بالعدل.. بالإيمان.. بالهمم التي
شيدتها في حكمة وثبــــــــــــــات ؟
أم بالرجال الصامدين علي الهـــدي
بالحق.. والأخلاق.. والصلوات ؟
أم إنه زهد القلوب وسعيهـــــــــــا
لله دون مغانم وهبــــــــــــــــات ؟
أم أنه صدق العقيدة عندمـــــــــــا
تعلو النفوس سماحة النيــــــــات ؟
أم أنه الإنسان حين يحيطـــــــــــه
نبل الجلال وعفة الغايـــــــــات؟
أم انه حب الشهادة عندمـــــــــــا
يخبو بريق المال والشهـــــوات ؟
أم أنه زهد الرجال إذا علــــــــت
فينا النفوس علي ندا الحاجــات ؟
أم إنه العزم الجليل وقد مضــــي
فوق الضلال وخسة الرغبات ؟
بل إنه القرآن وحي محمــــــــــد
ودليلنا في كل عصــــــر آت..

يا سيد الدنيا.. وتاج ضميـــــرها
أشفع لنا في ساحة العثـــــرات
أنا يا حبيب الله ضاق بـي المدي
وتعثـرت في رهبة نبضاتــــي
وصفوك قبلي فوق كل صفــــات
نور الضمير وفجر كل حيـــاة
بشر ولكن في الضمير ترفــــــع
فاق الوجود.. وفاق أي صفات
وصفوك قبلي فانزوت أبياتـــي
وخجلت من شعري ومن كلماتي
ماذا أقول أمام بابك سيــــــدي
سكت الكلام وفاض في عبراتي
يارب فلتجعل نهاية رحلتـــي
عند الحبيب وأن يراه رفاتـــــي
يوما حلمت بأن أراه حقيقــــة
ياليتني القاه عند مماتــــــــــــي..

ليست هناك تعليقات: