الأحد، 27 مارس 2011




فلندقق
أستاذى الجليل إذا دققنا فى كنه ثوار نجدهم مجموعة من البشر أجتمعوا على مبادىء واحدة و أهداف مشتركة و مطالب عادلة و يندفعون بزخم ثورة فى قوة إلى أنتزاع مطالبهم بوسيلة أو بأخرى و نجد أن من سمات الثوار إذا ما خاضوا غمار ثورتهم تربطهم و شائج و صلات و روابط لا ينفصم عراها مهما طال الدهر  فما بالنا إذا أهدر للثوار دم و هو غالى نفيس يصل فى عادات و تقاليد بعضهم إلى قدسية فيها أن لا يغسل الدم إلا الدم و لا يؤخذ العزاء إلا بعد الثأر و إذا كان عدد شهداء ثورة 25 يناير تجاوز 800 فانه عدد كبير نعم قد كرموا معنوياً و أدبياً و مادياً و لكن هذا لا يكفى مع ما دققناه سالفاً لأنه إذا ما طالب بدم كل شهيد أثنان فقط و تعاطف معهما واحد فاننا أمام فرقة مكونة من 2400 فرد لهم المقدرة على التحقيق و البحث و الوصول إلى القتلة و القصاص أو الأخذ بالثأر و هذا لن يكون فى مصلحة مصر المؤسسات و الدولة و هيبتها بل ستكون فوضى مروعة لأمن البلاد و لذا أنصح ان تعمل مؤسسات الدولة فى القضية و تضع الأمور فى نصابها و تقتص من القاتل و ترد المظالم إلى أهلها و هذا ليس بعسير و بيدنا الكثير من القرائن و الشواهد و الشهود و بمصر كوادر و للحق جنود فالأحرى ان لا نتقاعص أو نكل الأمر إلى متقاعص أو متراخى يغفل المصلحة العليا للوطن فيما بين يديه و كلى أمل أن يبزغ نور العدل فوق ربوع مصر الحبيبه و أن تزال من النفوس كل ريبه و ان نظهر جميعاً على المحجة البيضاء بعد طول ليل فساد دامس طمس الوجه الجميل لبلدى

ليست هناك تعليقات: