السبت، 10 ديسمبر 2011

عندى كثير من الشك


عندى كثير من الشك

أستاذى الجليل أن يقتل و يصاب الكثير من المصريين فى ثورة يناير على يد الشرطة فإننا ندين الشرطة و نشكر الجيش على عبورنا تلك النقطة السوداء من تاريخ مصر  و لكن أن يتكرر نفس الجرم فى نوفمبر و السلطة فى يد المجلس العسكرى فإن ذلك يجعل الشكوك تساور أنفسنا فى هذا المجلس و تزداد بتصريح من اللواء الملا فيه أستعلاء يقول فيه أن القانونى هو أن تقتل الشرطة دفاعاً عن منشأتها و لكننا لا نرضى بذلك و لن يكون و كأنه يمن على الشعب المصرى متناسياً أن القتل بدأ فى ميدان التحرير و لم يكن من البداية أى شئ البتة فى شارع محمد محمود مقر قناص العيون و أنتهاك عرض الصحفيات ثم يعود و يصرح أن الذين فى ميدان التحرير لا يمثلون الشعب المصرى فقد نقبل ذلك مع شئ من الريبة ثم يتبع ذلك بتصريحه أن الذين أقترعوا فى أنتخابات مجلس الشعب المصرى لا يمثلون المصريين فإن فى ذلك أقصاء لأرادة شعب و فرض الوصاية عليه و أن يشكل المجلس العسكرى لجنة أستشارية ينبثق عنها هيئة لوضع الدستور يعد مرة أخرى ألغاء لأرادة شعب صوت على أستفتاء مارس الذى فى مواده صراحة أن مجلسى الشعب و الشورى المنتخبين هما المنوطين بتشكيل هيئة لوضع  الدستور فإن فى ذلك وصاية أكثر فداحة على شعب بر مصر المحروسة و لا عجب إذا ما تسرب إلى نفسى الشك و الريبة فى المجلس العسكرى فى أنه لا يعمل لحماية الثورة و تحقيق مطالبها بل فى الواقع أنه يعمل لحساب أجندته الخاصة و حماية مصالح فئة قلية على حساب شعب بأكمله صاحب الوطن و الشرعية و الدستورية و خالق ثورة عظيمة فكفانا عسكرة النظام الذى خلف البلاد أكثر من ست عقود و سبقتنا نمور أسيا التى كانت متخلفة عنا و ليحكم الشعب نفسه و ليتسلم سلطته بيده و ليعد الجيش إلى ثكناته كأحد مؤسسات دولة يعرف رجالها مصالحها فمصر ثورة يناير شئ أخر

ليست هناك تعليقات: