الخميس، 15 ديسمبر 2011

الفعل و الكلام


الفعل و الكلام

أستاذى الجليل أن المواقف الصعبة يكون فيها الفعل أنجع من الكلام إذا ما كان مقترناً بنتائج إيجابية أما كثرة الكلام دون نتائج ملموسة ما هو إلا الخواء المقرون بنضوب القريحة و قد كانت سخريتنا الدائمة من الوزراء و المسؤلين فى العهد البائد فى تندرنا بأن الوزير أو المسؤل يتسلم مهام منصبه و فى عهدته مكتب كل أدراجه مملؤة بتصريحات وردية براقة يخرج منها البعض كل صباح و لا يتحقق منها شئ أما و نحن الأن فى منعطف نبحث فيه عن الأستقرار و بر الأمان فياليت كل الوزراء و المسؤلين نشعر منهم بأفعال ذات مردود إيجابى و لا ينتهجوا مبدأ الكلام حتى لا نصاب بالأحباط و فقدان الأمل و عندها الله تعالى وحده أعلم بما ستكون عليه حال مصر و المصريين و العمل الإيجابى فى مصر و بأيدى المصريين ليس بالصعب و لا المستحيل و عندنا مثال حى على ذلك فى تاريخنا المعاصر ماثل فى فعاليات حرب أكتوبر التى سبقها جهد جبار و تدريب شاق و صمت بعث على تصور العدو قبل الصديق على أن مصر جثة هامة لن تقوم لها قائمة و لن تستعيد سيناء أو تفتح القناة و لكن العمل قبل التصريحات و الأعلام نطق بجوهر مصر و المصريين فهل عندنا وزراء مثل هؤلاء الذين عبروا القناة ليعبروا بنا هذه المرحلة الصعبة من تاريخ مصر سواء كان فى الأمن أو الأقتصاد أو التعليم أو الصحة و هلم جر من متطلبات ثورة أم أن التغيير يجب أن يكون أشمل و أعم مما حدث لتنعم ثورة مصر ببر الأمان و الأستقرار و جنى الثمار ؟ أن الحكم فى ذلك شعب واعى ناضج لديه ذكاء فطرى و تقييم بحس عالى لكل ما يدور حوله بالأضافة إلى أنه فى كل فعاليته يصبوا نحو أنهاء المرحلة الأنتقالية و العودة إلى الحياة العادية و معه مكتسبات و لن يعود إلى ما كان عليه لأنه كسر حاجزى الصمت و الخوف و قهر أرادة العند و مصمم على ما يريد

ليست هناك تعليقات: