السبت، 10 ديسمبر 2011

أشك فى وطنيتهم و حمايتهم للثورة


أشك فى وطنيتهم  وحمايتهم للثورة

راح فكرى يغوص فى تاريخ مصر و العالم و يجمع قصاصات أخبار الأحداث و يعقد المقارنات و يخرج بالأسنتاجات و إليكم ما كان .
*الشيخ عمر مكرم و مشايخ الأزهر ينصبون الجندى محمد على المقدونى الأصل والى على مصر و يجبرون الباب العالى  على أقرار ما أتخذوه من قرار .
*محمد على أصبح باشا و أنتمى إلى التراب المصرى و أقسم على الولاء و طهر البلاد من سطوة الظلم و الفساد بمذبحة القلعة التى تخلص فيها من مماليك الذل و الهوان لمصر و المصريين .
*محمد على باشا يشرع فى بناء مصر الحديثة و بناء جيش قوى و أسطول و ينشأ جريدة الوقائع المصرية التى ينشر فيها فعليات الدولة و التى مازالت إلى الأن .
*محمد على باشا ينشر فى الوقائع المصرية نفقات الجيش المصرى كل عام و  يستطيع كل من أراد أن يحصل على صورة من هذه الصفحة .
*نحن الأن فى أيام عالم الأنترنت و يستطيع كل من يريد البحث الحصول على مايريد عبر الشبكة العنكبوتية للأنترنت و بسهولة يمكننا الحصول على الميزانية السنوية لوزارة الدفاع الأمريكية أكبر دولة فى العالم .
*روسيا منذ ما يزيد عن نصف قرن من الزمن كان فيها البلشيفية الأستالينية اللينيية تريق أنهار الدماء من أجل تطبيق أفكار كارل ماركس و بناء دولة شيوعية يعتقد أنها ستكون نموذج لحياة أنسانية كريمة و فيما بعد ثبت عكس ذلك .
*روسيا اليوم فى عهد القيصر بوتين الذى يحاول البقاء بصورة ديمقراطية فى كواليسها الغش و التزوير تصطدم الشرطة مع المعارضين و تعتقل المئات و لم تقتل أحد أو تصيب أحد أو تقلع عين أحد .
*حكم العسكر مصر منذ ما يزيد عن ست عقود و نرى دول جنوب شرق أسيا التى كانت متخلفة عن مصر بكثير تسبقها أقتصاديا و نهضوياً و العجيب أن أحد أقطاب النهضة فيها الدكتور مهاتير محمد خريج جامعة الأزهر .
*مصر فى ثورة 25 يناير قتل المئات من الشعب الأعزل الذى خرج يطالب بالحرية و الكرامة و العدالة الأجتماعية فى مظاهرات سلمية و جرح و أصيب الألاف فى أنحاء مختلفة من أجسادهم و فى عيونهم على يد جحافل الشرطة المصرية .
*مصر فى نوفمبر تحت سلطة الجيش الذى أعلن حمايته للبلاد و الثورة تعيد جحافل الشرطة نفس أعمالها المشينة و تقتل العشرات من الشعب الأعزل الذى يطالب بحق التظاهر و الأعتصام و لم ينال بعد شئ من حقوقه و يصاب الألاف أيضاً و تتكشف حقيقة متخصصين فى الشرطة لقنص عيون المواطنيين و أعتداء ممنهج للأعتداء على الصحفيين و خاصة النساء منهم .
*الشعب المصرى يعيش فى ظل منظومة فساد تكشف عنها الشفافية الدولية و يعانى أكثر من 40% من هذا الشعب بالعيش تحت خط الفقر وفقاً لمعايير منظمات هيئة الأمم المتحدة .
*جيش مصر الذى قوامه لا يزيد عن نصف مليون من الشعب المصرى لم يطلق طلقة واحدة منذ أكثر من 35 سنة دفاعاً عن التراب الوطنى المصرى و مع هذا فإن مؤسساته تستحوز على 40% من الأقتصاد المصرى و تحصل على حوالى نصف المساعدات و المنح التى تتلقها مصر من الخارج .
*المجلس العسكرى المصرى يجبر الدكتور على السلمى على وثيقته التى بها المادتين 9 و 10 و فيهما وضع الجيش المصرى فى وضع فوقى بالنسبة لمصر كلها و لا أطلاع و لا مناقش لميزانية الجيش المصرى .
*اللواء الملا يصرح أن قتل المتظاهرين حق مشروع للداخلية دفاعاً عن منشأت الوزارة و لكنه يتفضل و ينعم على الشعب المصرى بأن ذلك لن نسعى إليه و كان القتل فى البداية قد حدث فى ميدان التحرير .
*اللواء الملا يصرح مرة بأن الموجودين فى ميدان التحرير لا يمثلون الشعب المصرى و قد يقبل هذا التصريح مع الريبة و يصرح مرة أخرى أن أنتخابات مجلس الشعب لا تعبر عن المصريين و هنا كأنه و المجلس العسكرى أوصياء على المصريين و ليس للمصريين من يمثلهم حتى أنفسهم .
*المجلس العسكرى يشكل مجلس أستشارى و يسعى معه حسب تصريحات اللواء الملا لتشكيل هيئة لوضع الدستور و هنا سؤال أين البنود الدستورية التى تم الأستفتاء عليها فى مارس و التى تنص صراحة على أن مجلسى الشعب و الشورى المنتخبين هما المنوطين بتشكيل هيئة لوضع دستور للبلاد و قد كان نتيجة الأستفتاء أكثر من 70% ؟
************هنا أستطيع أن أخلص أننا أمام مجلس عسكرى يدعم ألة القمع البوليسية التى تقتل و تلقع عيون و تصيب الشعب المصرى الأعزل ، هذا المجلس لا يعترف بأى شئ يمثل الشعب سواء أن كانوا فى ميدان التحرير أو الذين ذهبوا إلى صناديق الأقتراع ، هذا المجلس يقلص الصلاحيات الدستورية و التشريعية و الثورية لمجلس الشعب القادم . هذا المجلس يستحوز على الجزء الأكبر من مدخولات مصر و يترك الملايين المصرية تعانى من ويلات ما دون خط الفقر . هذا المجلس لديه من الأستعلاء و الفوقية على مصر كلها فلا يريد محاسبة و لا كشف عن ميزانياته و مصروفاته . و تزد الشك و الريبة إذا ما نظرنا إلى قرار بمرسوم أصدره المشير عقب الثورة بنحو شهر يفيد بأنه لا يجوز محاكمة العسكريين أما المحاكم المدنية حتى لو تركوا الخدمة و ثابت أن الكثير من الأحكام العسكرية كانت تنتظر أوامر سيادية فى عهود الظلم و الفساد   فلا لوم على إذا ما تسرب الشك إلى نفسى فى وطنية المجلس العسكرى و حمايته للثورة و أن المصالح الشخصية هى مربط الفرس فى أقواله و أفعاله  و قد يزول هذا الشك عندى إذا ما أحترم هذا المجلس عموم هذا الشعب و ثورته و طبق النصوص الدستورية و القانونية لتصل مصر إلى بر الأمان فلن يتمكن أى كائن من كان من عظمة و عبقرية شعب بر مصر المحروسة .

ليست هناك تعليقات: