الخميس، 1 ديسمبر 2011

عوامل النضج السياسى


عوامل النضج السياسى

أستاذى الجليل نعم كل ما ذكرته أنفاً من عوامل النضج السياسى للأسلاميين المغاربة عن أقرانهم فى مصر و أسمح لى أن أضيف إلى سيادتكم عامل أخر يرجع إلى مكونات الشخصية المغاربية فإن الشخصية المغارية إلى حد كبير مفرنسة أو بالأحرى تستولى عليها الثقافة الفرنسية علاوة على ما هو موجود فى شخصيتهم من أصول عربية أو أمازيغية و شلوحا من الأنفة و الأعتزاز بالنفس و حب الفخر بما قد يستطيعون عمله و ينسب إليهم فى علو الهمة و التميز النوعى بالنسبة للمجتمع الأنسانى كما أن فرنسا بالنسبة لعامتهم ملاذ لحل مشكلة التدهور الأقتصادى فى بلادهم و فرص العمل الضئيلة و بما أن اليمين الفرنسى المتشدد يحتك و يتطاول على الأديان و يسن قوانين تنال من النقاب و الحجاب الذى يمت للعيقدة الأسلامية بصلات فإن الغرب و الليبراليين و العلمانيين يتصورون أن الأسلاميين المغاربة فى ممارستهم العمل السياسى سيتطرقون إلى السجال و المنازلة عين بعين أو سناً بسن و لكن السياسيين الأسلاميين فى كلاً من تونس و المغرب بعد أن نضجوا و أكتسبوا الحنكة و الخبرات السياسية لطول المدة التى مارسوا فيها العمل السياسى راحوا أولاً إلى الترفع  ليوضوحوا الفرق بينهم و بين الأخريين فى التسامح و رفض منهجية التعصب و أضافوا إلى أنفسهم بعداً أخر بأولويات جمع عناصر القوة فى أيديهم و أيدى بلادهم ببناء أقتصاد قوى على أساس متين و ليس بالهش الذى يسهل التأثير عليه و بالتالى أختراق مجتمعه أن    السياسيين الأسلاميين المغاربة نموذج للنضج و الحكمة و حرى بالسلاميين عندنا فى مصر أن يتطلعوا عليهم و على تجاربهم فهم بالنسبة لنا كتاب مقروء يسهل علينا فهمه و العمل بما فيه مما يصلح لنا و يناسب الأوضاع عندنا أما التحرك بدون   قراءة و خبرة لتخبط و تجريب قد لا تحمد نتائجه و يشوه الدين

ليست هناك تعليقات: