الاثنين، 26 ديسمبر 2011

صورة العسكر عند الشباب


صورة العسكر عند الشباب

أستاذى الجليل أن الغالبية العظمى من شباب الميدان متكون لديهم فكرة عن العسكر من خلال الخدمة الألزامية العسكرية فراسخ عندهم أن القائد العسكرى يصدر الأوامر بمنطق  ما أريكم إلا ما أرى و لا أهديكم إلا سبيل الرشاد و ما عليك إلا التنفيذ و لو كان خطأ ثم بعد ذلك يمكنك التظلم و غالباً لن تنصف لأنه ليس هناك قائد يسفه رؤية زميله القائد كما أن الموت بنسبة 20% أمر وارد و مقبول فى التدريب على العمليات التى مطلوب فيها الوصول إلى الهدف و لا ينظر إلى التكاليف كما تنامى إلى مسامع الشباب فى خدمتهم العسكرية أن كبار الضباط يعملون فى تجارة الأسلحة و يتقاضون منها عمولات تفوق الخيال أما صغار الضباط فأنهم يبحثون عن بعثات عسكرية لشهور قليلة يجنون من ورائها مئات الألوف فما أن أيد الجيش ثورة الشباب التى معايرها الحرية و كرامة الأنسان و العدالة الأجتماعية حتى أقنع الشباب نفسه و لوقت أن هذا الجيش هو سليل جيش أكتوبر المجيد و غمرته الفرحة و النشوة و لكن مجريات الأحداث كشفت عن بطئ محاكمات لرموز الفساد و هروب عدد منهم و تهريب أموال و قمة ما أسقط فى أيدى الشباب هو أهدار الكرامة فى الميدان مع أزهاق أرواح تحت قيادة الجيش و بأيدى رجاله و هذه الشواهد لا تحتاج إلى تفسير أو تصريح  بمن المسؤل سواء من سيادتكم أو من الدكتور على السلمى و من حق الشباب أن يعبروا عما يجيش داخل نفوسهم و أن كان فظاً غليظاً على المجلس العسكرى و خيراً نصحت أن يعتذر المخطأ عما بدا منه من خطأ لأن ذلك هو عرف السياسية و أهلها فى أدارة الأمور  و لكن العسكر لن يفعلوا لأنهم ليسوا أهل سياسية كما أنهم لن يدينوا أنفسهم و يفتحوا على أنفسهم قبول الأدانة فى خفايا قد توصمهم بالفساد و المخرج المطلوب بألحاح هو تسليمهم السلطة لسياسيين يجيدون حقن الدماء

ليست هناك تعليقات: