الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011


رسبوا بالرغم أنهم أمتلكوا

أستاذى الجليل أننا نعيش واقع و مفارقة عجيبة الواقع أن الشعب المصرى و بنسبة تصل إلى 72% مع التيار الأسلامى على أختلاف مشاربه و القراءة الأولى كانت فى مركز الأهرام للدراسات الأستيراتيجية و القراءة الثانية فى صناديق الأقتراع للمرحلة الأولى من أنتخابات مجلس الشعب و المفارقة تكمن فى أن باقى تيارات مصر و المتمكنة من الأبواق الأعلامية المختلفة كانت طوال 9 أشهر تحدث نفسها و تمنيها من مقاعد القيادة للبلاد تحت دعاوى كثيرة أن الشعب سيختارهم لأنهم الأفضل و الأقدر على الفهم و القريبين من الأوساط العالمية و الكارثة أنهم صدقوا أنفسهم و بعد نتائج المرحلة الأولى للأنتخابات أصيبوا بصدمة أفقدتهم الكثير من الوعى و راح بعضهم من الذين ليس لديهم حكمة أو ثبات على مبدأ الديمقراطية يهزى و يهرطق و يسب و يلعن و يهدد و يتوعد و كأن مصر أرث له و لفكره الذى ينتمى إليه و كأن جموع الدعم للثورة تختلف عن الذين ذهبوا إلى صناديق الأقتراع و تسول له نفسه أن ما لم يحصل عليه فى صندوق الأقترع يمكنه الحصول عليه بالفوضى و التهديد و الوعيد و لم يدرك أن مصر بالرغم من كل ما تمر به دولة لم تسقط بعد و أن أهل فكره أقلية و ليسوا بالأكثرية و قواعد الديمقراطية  لا تسوغ له إلا ما حصل عليه و أن أى أنفراط عقد موثق يأتى من تجاهه سيقابل بصفعات قوية سترديه مترنحاً لأنها ستأتى من أغلبية تدافع عن أستقرار وطن بحق مشروع ضد تطرف فوضوى و أن كنت أرى أن هزيانهم الذى وصل إلى تجريح أهل شعب مصر المحروسة  فى الأداء الديمقراطى الذى حظى بأحترام العالم الحر سيقلل من القناعة بهم فى المرحلتين القادمتين و من العجب أن يكون ذلك بأبواق أعلامهم و سيقل حجمهم الذى لن يتيح لهم حتى فرصة الحديث و هنا واجب على التيار الأسلامى أحتوائهم كشريحة من الوطن عبر المسيرة

ليست هناك تعليقات: