الأحد، 25 ديسمبر 2011

عجز شعب


عجز شعب

أستاذى الجليل لقد علقت من قبل ذاكراً أن سوريا ملشيات و أبعاديات محكم القبضة عليها من طائفة العلويين الذين أتخذوا منذ البداية منهج الحل الأمنى و لن يتراجعوا عنه و يشجعهم على المضى فيه عدة عوامل أولها حساسية سوريا الأقليمية و جوارها للعدو الأستراتيجى للعرب و لذا فإن الجامعة العربية تفضل أن تنأى بنفسها عن تصفية النظام على غرار ما حدث فى ليبيا لأن ذلك سيضعف بشكل كبير قوة سوريا المسلحة وأعادة بناؤها سيكون أمر صعب مع ضعف موارد سوريا كما أنه سيستغرق وقتاً ليس بالقصير قد يغامر فيه الصهاينة بمغامرات مؤلمة للعرب جميعاً و ثاني هذه العوامل ضعف المجلس الوطنى السورى دبلوماسياً فأنه أستغرق وقتاً طويلاً ليخرج إلى حيز الوجود ناهيك عن عجزه فى أقناع الدوائر السياسية العالمية و على الأخص روسيا و الصين و الهند الذين كانوا من قبل حجر عثرة أمام المجلس الوطنى الليبى و لكن أمكنه تخطيها أما الشعب السورى فهو شعب أعزل لا حول له و لا قوة أللهم إلا أرادة الأصرار على رفض النظام و أن قتل أو عذب أو زج به فى معتقلات و بصيص الأمل يبقى فى الأنشقاقات عن الجيش و هروب المجندين و هذا لن يكون إلا فى صغار الرتب و عنئذ ستجد الرتب العليا العلوية نفسها قيادات من غير قوات و ستقبل بالتخلى عن السلطة و مغادرة البلاد مع ضمان عدم ملاحقتها و التعهد بأمنها و كان ذلك من قبل فى قصة رفعت الأسد و يبقى حل معادلة الثورة السورية فى طول النفس و تدفق شلالات الدماء أعان الله السوريين فى ثورتهم على طغاة لا يرون إلا السلطة و المصالح الطائفية و أن رفضهم شعب بأكمله و قدم على نصب الحرية قرابين الأرواح و الدماء الذكية البريئة الطاهرة و الله نسأل لشعب سوريا نصراً مؤزاً من عنده و أمناً و أماناً دائمين أللهم آمين

ليست هناك تعليقات: