الجمعة، 30 ديسمبر 2011

قد يكون رمانسى و لكنه ليس بمستحيل


مع شعر فاروق جويدة

حجر عتيق فوق صدر النـيـل يبـكي في العراء..
حجر ولكن من جمود الصخر ينبت كبرياء
حجر ولكن في سواد الصخر قنديل أضاء
حجر يعلـمنـا مع الأيام درسا في الوفاء..
النهر يعرف حزن هذا الصامت المهموم
في زمن البلادة.. والتنطـع.. والغـباء..
حجر عتيق فوق صدر النـيـل يصرخ في العراء
قد جاء من أسوان يوما
كان يحمل سرها
كالنـور يمشي فوق شط النيل
يحكي قصة الآباء للأبنـاء..
في قلبه وهج وفي جنـبـيـه حلم واثق
وعلي الضفاف يسير في خـيلاء..
مازال يذكـر لونه الطيني
في ركـب الملـوك وخلـفه
يجري الزمان وتـركع الأشياء..
حجر من الزمن القـديم
علي ضفـاف النـيـل يجلس في بهاء
لمحوه عند السد يحرس ماءه
وجدوه في الهرم الكـبير
يطل في شمم وينـظر في إباء
لمحوه يوما..
كان يدعو للصلاة علي قباب القـدس
كان يقيم مئذنة تـكـبر فوق سد الأولياء
لمحوه في القـدس السجينة يرجم السفهاء..
قد كان يركـض خلفهم مثل الجواد
يطارد الزمن الرديء يصيح فوق القـدس
يا الله.. أنت الحق.. أنـت العدل
أنت الأمن فينـا والرجاء
لا شيء غيرك يوقف الطـوفان
هانت في أيادي الرجس أرض الأنبياء
حجر عتيق من زمان النـبـل
يلعن كل من باعوا شموخ النـهر
في سوق البـغاء

قد يكون رومانسى و لكنه ليس بمستحيل

 أستاذى الفاضل لقد أقترحت  برنامجاً و وصفته بالرومانسى قد يكون حالماً فى 25 يناير المقبل بالنسبة لتألف جميع الأطياف و المؤسسات فى الميدان للصلاة على الشهداء والتأبيناً لأرواحهم الطاهرة لفقد كثير من أطايف الشعب  الأمل فى أحقاق الحق و أبطال الباطل لتواجد فلول النظام إلى هذه الساعة فى مواقع المسؤلية والقرار و كل جهدهم تشويه وجه الثورة و الثوار كما أن الوقت قصير لبعث التطمينات و أحياء الأمل و باقى برنامجك فهو مطالب عادلة لبر مصر المحروسة أعتنقها الثوار أهداف واجب الوصول إليها و يؤيدهم فى ذلك الحس و المزاج العام لشعب المحروسة و هذا ما دعانى إلى القول بأن هذا البرنامج ليس بمستحيل تحقيقه و لكنه قد يأخذ وقت ريثما نصل إلى بعض الأستقرار بتجاوز الأنتخابات البرلمانية و الرئاسية و نقل السلطة الفعلية إلى حكومة مدنية خالصة التفعيل والقرار جاءت بصوت الشارع السياسى وستعمل على أستمرار تأيده و ألتفافه حولها لأن أبرز ما تمخض عن ثورة يناير هو قوة الشارع التى كان ساكنة و أصبحت اليوم محركة للأحداث أستاذى الفاضل أن صراع الأرادة بين عهد بائد و ثورة كائنة مازال على المحك و أن كانت الشواهد تؤكد أن النصر النهائى سيكون للثورة بدون أدنى شك و هذا يؤكد حسك كشاعر يستشرف الأحداث قبل قدومها وليست رومانسية حالمة تداعب الخيال

ليست هناك تعليقات: