الأحد، 12 فبراير 2012

المرجفون يرتجفون


المرجفون يرتجفون 

أستاذى الجليل مرجفون أيامنا هذه هم و ثيقى الصلة بالعهد البائد و مازالوا بيننا يكسوهم النفاق و يعلوهم تلبيس الحق ثوب الباطل و أظهار الباطل فى صورة الحق و يطمسون الحقائق و يدلسون و ما يدلسون إلا على أنفسهم و لكن لا يفهمون و لا يدركون و يظنون أنهم بفهم و فكر و رأى شعب مصر المحروسة يتلاعبون و يوجهونه إلى الوجهة التى يريدها أسيادهم و أطلالتهم القبيحة مازالت من نفس النوافذ سواء أن كانت المرئيات أو المسموعات أو الصحافة و المجلات و التناول الموضوعى لخبر دعوة بعض الحركات و الجهات لعصيان مدنى كانت الأستجابة له محدودة هو محتوى ما حدث ليس أكثر و لا أقل أحتراماً لذات الممتهن الأعلام و تقديراً و تقديساً واجباً لمتلقى الخبر و لكن كانت المعالجة الأعلامية على غير ذلك تماماً فقد ربطت الخبر بتحريم العصيان المدنى و تجريمه على لسان جهات أخرى بل و أنبروا يقدحون فى أهل العصيان المدنى بأنهم متآمرون و عملاء و يتقاضون أموالاً من جهات أجنبية و ذلك بدون أدلة مادية قانونية أو أدانة قضائية سواء كانت عادلة أو باطلة و يهولون من قبح العصيان فى أنه مدمر ومسقط للدولة و مخرب للأقتصاد و هنا يجد المرء نفسه بين فريقين الأول جاثم على السلطة متشابك بطريقة أو بأخرى مع النظام البائد متمتع بعمل و له دخل أن لم يكن خيالى و فى أبشع الأحوال يكن متورط فى قضايا نهب لأموال الشعب المصرى أو متستر على أعمال نهب أو مقترف سحل لشباب مصر فى الميادين العامة أو قتلهم أو خرق عيونهم بالرصاص و الخرطوش و لقد أمتعضت من أجابة سيدة فى منصب وزارى تجيب على صحفية تسأل عن رأيها فى العصيان المدنى فكان الأجابة الشافية منها أن قالت لقد أستخدم غاندى و الهنود العصيان المدنى ضد الأحتلال و أستخدمته ثورة 1919 أيضاً ضد الأحتلال أما هؤلاء الشباب ضد من يستخدمون العصيان المدنى ؟ و عقبت أعتقد أن فى ذلك أجابة تكفى و أنهت بعصبية مؤتمرها الصحفى و غادرت القاعة وهنا أسجل عدة نقاط
* أنكار هذه السيدة أوتغافلها أن فى مصر ثورة
* أن الثورة هى رحيل نظام كامل بمؤسساته و رموزه و أحلال مؤسسات و رموز جديدة طاهرة نبيلة نقية تحقق مطالب الثورة
* أن هذه السيدة لا تعد نفسها و المجلس العسكرى الممسك بالسلطة من بقايا نظام بائد فاشل فى الأدارة و عليهم الرحيل ليأتى من يجيد و ينجح و يهدأ ثورة شباب يعانى البطالة و الفقر و رؤية مظلمة لمستقبل فى ظل هذا الفساد الصارخ
* أن العصيان المدنى اليوم محدودو لكننى أجزم أنه سيكون شامل تؤيده الملايين كثورة 25 يناير أن لم ترحل هذه السيدة و الحكومة التى تعمل فيها و كذلك المجلس العسكرى فى موعد أقصاه 30 يونيه القادم لأن القوى السياسية التى لم تشترك فى العصيان لسان حالها تعليق العصيان و ليس أنكار مشروعيته
و خلاصة ما أريد قوله أن مرجفون البلاد الذين مردوا على الفساد يرتجفون من ثوار أشتروا لمصر النهار بأرواحهم و دمائهم و ثورتهم لم تستكمل بعد و لن تنطفأ جذة نورها حتى تستوفى حقها بإذن الله تعالى و سيبقى مأرب مرجفون البلاد و أسيادهم كأمانى ظمآن فى قيظ صيف وقعت عيناه على سراب         

ليست هناك تعليقات: