حقوق و واجبات فى متشابكات
أستاذى الجليل إذا أردنا أن نوصوف المؤسسة
الأعلامية التليفزيونية فنستطيع القول بأنها مؤسسة تثقيفية لتنمية الوعى و تكوين
أتجاه فكرى و مزاج عام تدار بقوة المال يعمل فيها من هو مهنى حرفى يتشكل على كل
لون أو من هو صاحب فكر و رسالة معينة لا يحيد عنها و المتلقى هو جمهور مستهدف
كجمهور شعب مصر المحروسة و من هذا التوصيف فإن العملية متشابكة بين رأس المال و
العاملين بأصنافهم و المتلقى بسواده الأعظم و هويته و أنتمائه و تاريخه و تركيبته
الراسخة فى شخصيته و عشنا و نعايش قبل ثورة يناير و بعدها تسلط رأس المال لأنه لا
يهدف إلى الكسب فحسب بل يفرض فرضاً أتجاه أعلامى فى خط معين لخدمة أيدلوجية محددة
قد تكون غريبة عن مكون المجتمع المصرى و هذا و إلا معاقبة العاملين بالخصم و الطرد
و ما إلى ذلك من أساليب تعنت رأس المال و المتلقى حسب شرائحه قد يكون واعى فيقبل
أو يرفض أو يتفاعل أو يعرض و قد تكون الحرفية و الصنعة الأعلامية محبوكة و مغلفة
تغليفاً جيداً تخيل على محدودى الوعى و الثقافة و تؤثر فيهم تأثير سلبى تجلب الضرر
على هوية و شخصية مصر و تخلق قلاق و فتن فى المجتمع و هنا يجب علينا أن نقف وقفة
طويلة نفكر فيها بعمق من أجل أقرار تشريعات و ميثاق شرف أعلامى من خلال مؤسسات
الدولة لحفظ حقوق يتعارف عليها و فرض واجبات مستحقة و أقرار عقوبات رادعة للخروج
على النسق القويم المقر و العمل فى ذلك يكون بممثلين للمتشابكين فى العملية
الأعلامية التليفزيون كنقابة أعلاميين و مجلس تشريعى و رجال أعمال أتخذوا من الأعلام
التليفزيونى مجال نشاط لهم و بعد تداول الأفكار و وقائع الأحداث بدون شك سنخرج بشئ
يحتوى الأعلام التلفزيونى بمشتملاته و متشابكاته و نصل إلى ما يرضى الجميع و يحفظ
الحقوق و يفعل الواجبات و يرسخ العمل المؤسسى للدولة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق