الجمعة، 24 فبراير 2012

أيها المتسامح اخشى


مع شعر فاروق جويدة

من قصيدة علي باب المصطفي2010
ماذا أقول أمام نورك سيـــــــــدي
وبأي وجه تحتفي كلمــاتـــــــــــي
بالعدل.. بالإيمان.. بالهمم التي
شيدتها في حكمة وثبــــــــــــات ؟
أم بالرجال الصامدين علي الهـــدي
بالحق.. والأخلاق.. والصلوات ؟
أم إنه زهد القلوب وسعيهـــــــــــا
لله دون مغانم وهبـــــــــــــــات ؟
أم أنه صدق العقيدة عندمـــــــــــا
تعلو النفوس سماحة النيــــــــات ؟
أم أنه الإنسان حين يحيطـــــــــــه
نبل الجلال وعفة الغايـــــــــات؟
أم انه حب الشهادة عندمـــــــــــا
يخبو بريق المال والشهـــــوات ؟
أم أنه زهد الرجال إذا علــــــــت
فينا النفوس علي ندا الحاجـــات ؟
أم إنه العزم الجليل وقد مضــــي
فوق الضلال وخسة الرغبــات ؟
بل إنه القرآن وحي محمــــــــــد
ودليلنا في كل عصـــــــــر آت..
يا سيد الدنيا.. وتاج ضميـــــرها
أشفع لنا في ساحة العثــــــــرات
أنا يا حبيب الله ضاق بـي المدي
وتعثـرت في رهبة نبضاتـــــــي
وصفوك قبلي فوق كل صفــــات
نور الضمير وفجر كل حيـــاة
بشر ولكن في الضمير ترفــــــع
فاق الوجود.. وفاق أي صفات
وصفوك قبلي فانزوت أبياتـــي
وخجلت من شعري ومن كلماتي
ماذا أقول أمام بابك سيــــــدي
سكت الكلام وفاض في عبراتي
يارب فلتجعل نهاية رحلتـــي
عند الحبيب وأن يراه رفاتـــــي
يوما حلمت بأن أراه حقيقــــة
ياليتني القاه عند مماتــــــــــــي..

أيها المتسامح أخشى

أستاذى الفاضل أنك فى مقالك عود على ذى بدأ لمرات تدعوا إلى التسامح و الصفح عن مجرمين العهد الفاسد البائد و أننى أنزهك عن التواطئ و التأمر معهم و لكننى أختلف معك فى المبدأ و الفكر و التعامل معهم و أخشى أن يفقد القضاء مصدقيته معهم فينهار كمؤسسة و ركن ركين فى مصر المحروسة لأن قضية هؤلاء ليست قضية قوم تعاملوا مع بنك فيعقد معهم جلسات تسوية و أعادة جدولة لمستحقات هذا البنك بل أن قضيتهم تكمن فى ثورة عقب تخريب و تدمير و تجريف وطن طوال عقود و الثورة تخطوا خطى حيثيثة نحو أهدافها و أن شاب الأمر بعض العراقيل و البطئ و لكن فى النهاية ستتحقق كامل أهداف الثورة بتغيير شامل كامل لوجه مصر فى مؤسساتها و وضعها و حيثيتها أقليمياً و دولياً لأن ثوارها مازالوا فى حراك و أن خف نمط المد و الجزر الثورى و هؤلاء القوم ضعافى النفوس الفاسدون المفسدون ناهبوا أموال مصر و المصريين و العابثون بمقدرات الوطن الذى من المفترض أنهم حملوا أمانته ليس عليهم لزاماً رد الحقوق إلى أصحابها و التى هى مهربة عند مستعمرهم التاريخى و معوق نهضتهم بل أن أنزال أشد العقاب بهم و أزهاق نفوسهم و لو بنهج ثورى لا بمحاكم هو أقل ما يجب حتى لا نرى فى مستقبل بلادنا أمثالهم يعبثون بأحفادنا بعد أن نرحل من هذه الدنيا و أن كلفنا ذلك فقدان معظم أو كل الأموال المنهوبة لأن مصر غنية بمواردها و يكفى أن صنبور النهب قد أغلق وما بقى إلا ترتيب الأمور و تعديل التشريعات المعيبة التى أستخدمها الفساد فى الأضرار بهذا لبلد و لوضع مصر الأستراتيجى و المحورى فى العالمين العربى و الأسلامى سيجبر كل من لديه مال لهذا الوطن و شعبه مراجعة نفسه و أعادة الحقوق إلى أصحابها ليحافظ على مصالحه و علاقته بمصر العملاقة التى أمتطى صهوتها لفترة وجيزة من الزمن أقزام 

ليست هناك تعليقات: